لفت رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقّير الى انه "مرة جديدة نرى أنفسنا، مرغمون على رفع الصوت وإطلاق النداء لإنجاز الإستحقاق الرئاسي،
حقيقةً، أن هذا الأمر يدل على ان الوضع غير سليم ويعاني من إختلالات جوهرية، وقد بات من المستحيل الإستمرار على هذه النمطية، خصوصاً بعد المآسي المتتالية في السنوات الخمس الأخيرة وآخرها العدوان الإسرائيلي المدمر، وفي ظل وجود قدر كبير من التحديات، وكذلك بعد التَغَيُرات الجذرية الحاصلة في المنطقة".
وشدد خلال إطلاق نداء 7 كانون الثاني للدفع باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي في المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي، عاى انه "أمامنا فرصة تاريخية، ولا مجال للجميع سوى العمل الجدي والتلاقي من أجل مصلحة لبنان وبناء مستقبل واعد للبنانيين".
وقال: "لقد جرب لبنان خلال السنوات الماضية كل شيء، والنتيجة معروفة للجميع،
عليه، لم يبق أمامنا سوى العودة الى خيار الدولة، التي تشكل الكيان الحاضن للشعب وضمانته الوحيدة، والأمينة على السيادة والإستقلال والقادرة على بسط السلطة والحفاظ على الأمن وتحقيق الإستقرار".
واضاف "نعم، ليس أمامنا سوى خيار الدولة لأنها الوصفة الوحيدة لإنقاذ لبنان وإعادته الى طريق التعافي والنهوض والإزدهار ولفتح الآفاق أمام الشعب اللبناني للتقدم والريادة ولتأمين حياة تليق به" .
وتابع "إنطلاقاً من كل هذه الإعتبارات الوطنية، وإنطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية، ندعو الكتل النيابية للإستجابة لآمال وأحلام الناس،
وندعو نواب الأمة للذهاب إلى المجلس متسلّحين بإرادة الانتخاب،
ندعوهم بأن لا يخذلوا الشعب اللبناني الطموح صاحب الإرادة التي لا تقهر، والذي استطاع التغلب على كل المصاعب وأقواها في عز الأزمات والإنهيار، والذي أظهر تضامناً وطنياً قل نظيره خلال العدوان الإسرائيلي".
واردف "ونقول لهم: بأن لبنان الوطن الجميل يستحق أن يكرم، والشعب اللبناني يستحق أن يكافأ، ببناء دولة عصرية حديثة، وبإنتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الخميس في 9 كانون الثاني،
رئيس يستجيب لتطلعات اللبنانيين، ويمتلك ما يكفي من الحكمة ليشكّل مع رئيس الحكومة العتيد، سلطة تنفيذية إنقاذيّة، تحمل مشروعاً إصلاحياً حقيقياً، قادرة على مواجهة كل التحديات التي تبدأ بإعادة الإعمار وتنفيذ القرار 1701 وببسط سيادة الدولة، ولا تنتهي بمتطلبات النهوض وتفعيل القضاء وتقوية الجيش والقوى الأمنية ومحاربة الفساد وإستعادة الثقة بالدولة اللبنانية في الداخل والخارج وإعادة العلاقات الى طبيعتها مع الدول الخليجية الشقيقة".
وختم: " ان إنتخاب رئيس للجمهورية ليس إنتصاراً لطرف على آخر، إنما إنتصار للبنان وللشعب اللبناني، وهو بداية الفرج والمستقبل الواعد الذي يحلم به كل لبناني، وعلى نواب الأمة تحمل مسؤليتهم الوطنية بإنتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الخميس، لأن التاريخ لن يرحم.
ونحن بدورنا نتطلّع إلى التعاون البنّاء مع جميع القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي الموقر، ومع كل قوى الإنتاج والمجتمع المدني، وسنضع بين أيديكم قريبا مشروعنا تحت عنوان: "تطلعات نحو لبنان الجديد".
سائلين المولى عزّ وجل أن تكون المرحلة المقبلة عنوانها الاستقرار والازدهار، وأن يحفظ لبنان وشعبه وأن يمنّ عليه بالأمن والرخاء.
عشتم وعاش لبنان".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.