كاتيا توا 

29 نيسان 2019 | 00:00

أمن وقضاء

نادي قضاة لبنان": لعدم المس برواتبنا‎"‎

نادي قضاة لبنان

وجّه "نادي قضاة لبنان" كتابا مفتوحا الى المعنيين، طلب فيه "عدم المسّ برواتب القضاة، غير ‏المشمولة أصلاً بسلسلة الرتب والرواتب الأخيرة، أو بتقديماتهم، سواء عبر خفض رواتبهم أم ‏خفض إيرادات صندوقهم أم مساهمة الدولة فيه بشكل تدريجي" معتبرا ان"مكافحة الفساد تتطلّب ‏إلى جانب تنقية القضاء وإيلائه استقلاليته التامة، تعزيز وضعه المالي‎".‎

ورأى النادي ان"المساس بموارد صندوق تعاضد القضاة يهدّد استقرار القاضي المعيشي وأمنه ‏الاجتماعي، ويصدع الجسم القضائي ويؤثّر سلباً على مسعى مكافحة الفساد وفق ما شرحت ‏دراسة مكنزي على اعتبار أنّ القضاء هو المرجع الأخير لا بل الوحيد لحماية المال العام ‏واسترداد المنهوب منه‎".‎

كما دعا الى"عدم المسّ برواتب العاملين في القطاع العام أو بتقديماتهم، سواء كانوا من المنتمين ‏إلى الجسم التعليمي في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية أو الأجهزة العسكرية والأمنية أو ‏الإدارة اللبنانية بشكل عام‎".‎

ولفت الى ان "كل ذلك يجب أن يترافق مع قيام السلطة التنفيذية التي بيدها حالياً سلطة التعيين، ‏وريثما يتم إقرار قانون استقلال السلطة القضائية الذي يمكّن القضاة من انتخاب مجلسهم، باختيار ‏قضاة يعيدون الثقة إلى صرح العدالة بعيدين عن التبعيات السياسية الهدّامة، ويتحلّون بالجرأة ‏الأدبية ونظافة الكفّ والعلم سواءً بالقضاء العدلي أم الإداري أم المالي، على أن ينسحب هذا ‏المعيار الموضوعي على جميع التعيينات في مرافق الدولة كافة‎".‎

أما في ما يتعلق بإجراءات خفض النفقات، فاعتبر انه"لا بد من إقرار خطة شفّافة تحدّد صراحة ‏مكامن الهدر المعلومة من الجميع والعمل على القضاء عليها" مقترحا 14 اقتراحا في هذا ‏الاطار‎.‎

ورأى اخيرا ان "لا بد من مساهمة المسؤولين، الذين شاركوا بشكل أو بآخر، بالفعل أم بالإحجام، ‏في مختلف السياسات التي أوصلت مالية الدولة إلى ما هي عليه، بسدّ العجز بالتكافل والتضامن ‏في ما بينهم، فمن غير المنطقي أن يستفيد المسؤول على مدى سنوات طوال، من ترف السلطة ‏ولا يتحمل مسؤولية أفعاله تجاهها، فتتحقّق عندها المصلحة والوحدة الوطنية الحقيقية‎".‎

واكد ان "نادي قضاة لبنان لن يألو جهداً للقيام بما يلزم دفاعاً عن حقوق القضاة والمواطنين ‏المحقة‎".‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

كاتيا توا 

29 نيسان 2019 00:00