بعدما أوحى الكلام الذي صرّح به المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير علي حسن خليل إثر انتهاء لقاء "عين التينة" أمس بين وفدي "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله" حول لبنانية مزارع شبعا، أنّ هذا الكلام صادر برضى طرفي اللقاء، أكدت مصادر اشتراكية قيادية لـ"مستقبل ويب" أنّ ما قاله خليل "إنما يعبّر عن موقف "حزب الله" وليس عن موقفنا"، كاشفةً أنّ الوزير السابق غازي العريضي، وفور سماعه بالتصريح عن "لبنانية مزارع شبعا" سارع إلى الاتصال ببري معرباً عن امتعاض الوفد "اشتراكي" من هذا التصريح بالقول: "مش هيك اتفقنا".
وأوضحت المصادر "الاشتراكية" أنّ ما جرى الاتفاق عليه هو ما تضمنته فقط الفقرة الأولى التي تلاها خليل أمام الصحافيين وقال فيها إنّ اللقاء كان صريحاً وسيستكمل بإيجابية، نافيةً في المقابل حصول أي اتفاق حول "لبنانية مزارع شبعا".
وعن مجريات اللقاء، كشفت المصادر أنّ الوفد "الاشتراكي" أبلغ "حزب الله" صراحةً رفض سياسة التخوين التي يتبعها الحزب كلما صدر عن طرف معين موقف لا يتماشى مع تطلعات "حزب الله"، وأضافت: "قلنا لوفد الحزب لا يحق لأي كان في البلد أن يخوّن الآخرين ويتفرّد بقراراته مهما امتلك من قوة"، لافتةً إلى أنّ لقاء "عين التينة" انتهى فعلياً "بلا اتفاق" لكن النقاش جرى وسط أجواء هادئة على أن يستكمل في لقاء آخر لم يحدد موعده بعد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.