كتبت صحيفة "النهار": كان عائداً إلى منزله حين خطفه الموت، في لحظة انتهت حياة ابن التاسعة عشر ربيعاً، ومعها بسمة والدته وشقيقته بعد أن كان بالنسبة لهما فرحة عمرهما... هو الشاب مارك أندراوس الذي فُرض عليه أن يكون الضحية الجديدة ويسجل اسمه بالدم على لائحة الموت على طرق لبنان.
لحظة كارثية
عند الساعة الخامسة من فجر اليوم، حلّت الكارثة على عائلة أندراوس، وبحسب ما قاله صديق مارك، فيليب نحاس لـ"النهار" "أنهى مارك سهرته، وعاد أدراجه إلى منزله في منطقة الدوار - المتن الشمالي، لكن لم يتمكّن من الوصول نتيجة اصطدام شاحنة بسيارته، لا نعرف إلى الآن ما حصل معه بالتحديد، لكن الصور التي انتشرت للحادث تكفي لمعرفة مدى قوة الضربة التي أدّت إلى وفاته على الفور"، وأضاف: "في لحظات لفظ مارك آخر أنفاسه، رحل تاركاً والدته في حالة من الصدمة، فهو وحيدها على شقيقة، أما والده فقد سبقه إلى العالم الآخر منذ زمن".
بلدة صغبين-البقاع الغربي مسقط رأس الضحية مفجوعة على ابنها، الشاب المحبوب من جميع أبناء البلدة. ولفت فيليب أن "مارك كان يعمل في محل تزيين نسائي، شاب طموح أحب الجيش اللبناني إلى درجة كبيرة، وقد سبق أن تطوع في صفوفه قبل أن تكتب له الحياة أن يسلك طريقاً آخر"، وأضاف: "كل من يعرف مارك يعلم مدى حبه للحياة، كان يحاول الابتعاد عن كل ما يؤثر سلباً عليه، ومع هذا كان حزنه على موت والده لا يفارقه، وها هو اليوم رحل إليه علّ وجع فراقه له ينتهي".
إلى متى؟
لا يكاد يمر يوم من دون أن تنطفئ شمعة ضحية جديدة على طرق لبنان بسبب حوادث السير، فبعد موت ابن بلدة بلاط جبيل وحيد والديه روي القصيفي في حادث مرّوع حيث اقتحمت سيارة محل إطارات يمتلكه مع شريك، أثناء مصادفة وجوده في المكان، لتصطدم به المركبة ما أدى إلى احتجاز جسده بين الرفوف الحديدية... ما هي إلا ساعات حتى كان الموت بانتظار وحيد والديه مارك، فإلى متى سيدفع شباب لبنان وشاباته عمرهم نتيجة حوادث السير
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.