دعا قائد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) التي تشكل ذراع القاعدة في سوريا، أبو محمد الجولاني، الفصائل السورية الموالية لأنقرة لفتح جبهات قتال مع قوات الحكومة السورية.
وقال الجولاني، في لقاء جمعه بإعلاميين ونشرته الهيئة على تطبيق "تلغرام"، "بعض الفصائل الموجودة في درع الفرات والمنطقة هناك، بإمكانهم أن يخففوا علينا ويفتحوا عملاً على حلب مثلاً".
أضاف "لديهم محاور مع النظام، وتشتيت العدو وفتح أكثر من محور يصب في صالحنا"، حسب تعبيره.
وتسيطر الفصائل الموالية لأنقرة والمعروفة بـ"درع الفرات" على منطقة في ريف حلب الشمالي تمتد من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي إلى عفرين في الريف الشمالي الغربي.
ويضم تحالف "درع الفرات" فصائل مثل "الجبهة الشامية" و"فيلق الشام"، ومنها من قاتل ضد الحكومة السورية، لكن في الآونة الأخيرة تركز نشاطها ضد المقاتلين الأكراد بدعم مباشر من القوات التركية التي تنتشر اليوم إلى جانبها في شمال حلب.
وتسيطر "جبهة النصرة"، المدرجة على لوائح الإرهاب، مع فصائل متطرفة ومقاتلة أقل نفوذاً على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع ريف حماة الشمالي لقصف جوي سوري وروسي كثيف منذ نهاية نيسان، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
ودفع التصعيد الأخير أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ومنذ نهاية الشهر الماضي، بلغت حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف أكثر من 150 قتيلاً بينهم نحو 30 طفلاً.
ونجح اتفاق سوتشي بعد إقراره في سبتمبر بإرساء هدوء نسبي في إدلب ومحيطها، إلا أن قوات الحكومة صعّدت منذ فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقاً.
وتمكنت قوات الجيش السوري من التقدم في ريف حماة الشمالي حيث سيطرت على قرى وبلدات أبرزها كفرنبودة وقلعة المضيق.
ولطالما تحدثت تقارير استخباراتية عن دعم مباشر من تركيا وقطر لجبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي وأيضا تنظيم داعش، وهو ما أثار جدلا كبيرا بشأن الدور الذي تلعبه أنقرة والدوحة في سوريا عبر مجموعات متطرفة أدى وجودها إلى تعقيد الصراع وحول حياة المدنيين إلى جحيم في هذا البلد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.