بعيدا عن "خنقة" الطقس التي شغلت اللبنانيين على مدى الأيام الاخيرة ، تكرّم أيار اللهاب باستراحة "ويك إند" مشبعة بالهواء الرطب والبارد نسبيا في بعض المناطق الجبلية ، الامر الذي شجع اللبناني الى "بروفة" بحرية على رمال الشواطئ والمنتجعات التي لا زالت تشهد حركة خفيفة بفعل تزامن شهر الصوم مع بداية موسم البحر.
وهناك من اختار المرتفعات التي لا تزال مكللة بالثلج الأبيض لتمضية عطلة أسبوع "باردة" نسبيا والاستفادة من أيام التزلج الاخيرة ، فكان أن انشغل العديد بمتابعة الفيديو الذي تداولته المواقع على أنه في أعالي الضنية ، وأظهر سقوط الطفلة آية أحمد جعفر(6 سنوات) في احدى الحفر المغطاة بقشرة من الثلج. وعلى الرغم من التشكيك بالبلد الذي سقطت فيه الطفلة، بين أن يكون لبنان أو الجزائر، وجه الأب ايلي خنيصر تحذيرات عديدة من وجوب الانتباه الى فخاخ الثلج التي تخبئ الخنادق والجور، ولاسيما أثناء تسلق الجبال.
احذروا الثلوج في هذه الإيام لإنها فخاخ تخفي تحتها جوَر وخنادق، وهذا ما حصل مع هذه الطفلة نتمنّى من اقرباء الطفلة التواصل معنا لكي نعلم ان كان قد تمّ انقاذها، الله يكون معكن يا رب....
Posted by F. Elie Khneisser - Daily weather PRO on Saturday, May 25, 2019
وبعيدا عن الاستجمام واقتناص الطقس الربيعي، ازدحمت متاجر الالكترونيات والمولات بالطلب على المكيفات والمراوح التي شهدت سوقا ناشطة ومميزات " رخيصة وكويسة وبنت ناس" استعدادا للموجة اللاهبة المتوقعة الثلاثاء المقبل ، والتي على ذمة الأرصاد فإنها في الطريق من الربع الخالي الى لبنان، على أن تتمركز تحديدا في منطقة البقاع على مدى أربعة أيام توزع خلالها الهواء الساخن الذي سيغطي المناطق الداخلية أكثر من الخط الساحلي.
وما بين هبّة ساخنة وهبّة أكثر سخونة ، اعتاد اللبناني أن يتكيف مع طقسه الصحراوي المستجد، ريثما يتم "النزوح" الى البحر في معادلة لبنانية ليس فيها خسارة أو "موت من الحر"، وإنما بحر وخيارات متعددة في مواجهة التغيرات المناخية التي يجيد اللبناني استقبالها والاحتفاء بها ووداعها ومن ثم استقبال موجات "وافدة" قد ترفع المعدل العام للحرارة من الثلاثين الى الاربعين وما فوق..وبانتظارها "لكل طقس والو حلال على الطريقة اللبنانية المنعشة ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.