علق عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" د. مصطفى علوش على الجريمة الارهابية التي حصلت في طرابلس عشية عيد الفطر، فأوضح ان الذئاب المنفردة عادة تعبير يؤكد ان شخصا او ربما افرادا لا مجموعة، هو الذي يأخذ قرارا قد يكون موجها او متروك لاخذ خياره بنفسه او متأثرا بفكر معين ليقوم بعمل، لذلك لا يمكننا القول ذئب منفرد ومجموعة، اما هناك مجموعة او ذئب منفرد.
وقال، في حديث الى تلفزيون المستقبل: "يبدو من خلال التفاصيل القضية ان الذئب للمنفرد تصرف من دون اوامر. داعش كان يتبنى كل ذئب منفرد او عملية تقوم بها مجموعة صغيرة في اي مكان ولكن معظم هذه المجموعات ليست من الضروري ان تكون مرتبطة تنظيميا بداعش".
واذ اكد ان اي متطرف هو مريض نفسي، اعتبر ان مَن يلقي التهم جزافا بناء على منطق متطرف بالطرف الاخر مريض نفسي، وعندما يرمي التهمة على مدينة او مذهب او طائفة هذا مريض نفسي".
وتابع: "لا شيء يعالج حرقة اهل الشهيد، ولا شيء يعوض، لذلك عمليا ما نستطيع ان نقوله انهم سياج الوطن وشهداء الوطن، ولكن الضحية هي مدينة طرابلس وهي ضحية دائمة على مدى عدة عقود بسبب الارهاب، من ارهاب المخابرات السورية الى ارهاب المخابرات المحلية الى ارهاب المجموعات المسلحة".
ولفت الى ان" محاولة الايحاء ان القوى الامنية تابعة لحعك معينة او انها مجموعة ميليشيا مسلحة تابعة لطافئة او لحزب هو عمليا لتسويغ الميليشيات المسلحة الموجودة، هذا يبرر مثلا وجود ميليشيا مسلحة مثلا حزب الله او اي ميليشيا ثانية موجودة على الارض اللبنانية".
وعن الموقوفين الاسلاميين، طالب علوش" بتسريع محاكمتهم، ولا اطالب بعفو عام ما نريده ان تتم المحاكمة العادلة، بمجرد ما نتركهم نربي حقدا دفينا بهم، وبمجرد ان نترك عائلاتهم وابناءهم دون معيل ربما نربي ولدا حاقدا ينتظر الوقت. الخطة الوطنية الاهم لمواجهة الارهاب والتطرف ان تحاصر الناس بان يكون لديها امل وعمل وثقة بالقضاء وليس مثل القضية التي سمعناها من اسبوع، فجأة وجدنا انه لا يوجد مشكلة في قضية زياد عيتاني. العامل الاساسي الذي يؤدي الى استقرار المجتمع هي ثقة الناس بالقضاء والقانون".
وتطرق الى التسوية الرئاسية، فاعتبر ان اكبر مستفيد من ضرب التسوية الرئاسية بصراحة هو حزب الله من جهة وفقدان الامن الوطني من جهه اخرى. التسوية الرئاسية اتت على خلفية واضحة وهي نحن مختلفون سياسيا على مواضيع عدة منها الوضع الداخلي سلاح حزب الله كيفية تأمين الوحدة الوطنية بقيادة موحدة للقوى الامينة وايضا على الوضع الاقليمي ولكن بالمقابل هذا الخلاف ادى اذا استمر ولم يكن هناك رئيس جمهورية ولا حكومة فاعلة ولا مجلس نيابي سيؤدي الى تدهور احوال المواطنين على مختلف الصعد والان المستوى الاقتصادي".
واعربر ان" ذهاب سعد الحريري الى المبادرة والتسوية التي كثر من فريقنا السياسي لاموه عليها، رؤيته هي رؤية مصلحية قبل ان تكون رؤية انسانية. الرؤية الاصلاحية هي ان مصلحتنا كلنا ان نوقف السجال السياسي الحاد والذهاب الى تأمين مصالح الناس من خلال الاستقرار ولكن هذا لا يلغي اننا مختلفون سياسيا".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.