8 آذار 2019 | 00:00

منوعات

نساء أطلقن حرباً شرسة ضد حقوق المرأة.. تعرف على أشهرهن!

نساء أطلقن حرباً شرسة ضد حقوق المرأة.. تعرف على أشهرهن!

خلال القرن الماضي، شهد العالم ظهور العديد من الحركات المطالبة بالمساواة بين المرأة والرجل، وقد نشطت أغلبها في كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا.



واعتبر حق الاقتراع للمرأة أبرز ما طالبت به تلك المنظمات أو الحركات، حيث أكد كثيرون حينها أهمية هذا الأمر لإشراك المرأة في اتخاذ القرارات بالبلاد، إلا أن نفس الفترة شهدت في المقابل ظهور حركات أخرى عارضت بشدّة منح حق الانتخاب للمرأة.



وقد عرفت بريطانيا أهم تلك الحركات، إذ شهدت ظهور منظمة نسائية عرفت بالرابطة الوطنية النسائية المناهضة للاقتراع (Women's National Anti-suffrage League) وقد ضمت هذه المنظمة في صفوفها عددا هاما من النساء المرموقات في البلاد.


ك

أهم نساء بريطانيا

ولعل أبرز الأسماء التي عارضت حصول المرأة على حق الاقتراع عالمة الآثار والمستكشفة والباحثة غيرترود بيل (Gertrude Bell)، المولودة عام 1868، التي تصنف كواحدة من أهم النساء البريطانيات خلال القرن الماضي.



فقد حققت تلك المرأة إنجازا فريدا من نوعه، إذ أنهت دراستها في مجال التاريخ المعاصر، وتخرجت من جامعة أوكسفورد بعلامات متميزة أثناء فترة واجهت خلالها النساء البريطانيات مصاعب جمة لدخول الجامعة ومواصلة تعليمهن.



إضافة لذلك، كان لغيرترود بيل تأثير هام في بلاد فارس وبلاد الرافدين والجزيرة العربية، حيث سافرت وتنقلت بين مختلف تلك المناطق متحدّثة عنها وعن تضاريسها.



شغلت منصب مستشارة المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس (Percy Cox) .



وتحدّثت عن إبادة الأرمن ولعبت دورا هاما في تنصيب الملك فيصل الأول بالعراق سنة 1921، كما كان لها الدور الأهم في إنشاء المتحف الوطني العراقي.



وعلى الرغم من تلك المسيرة الحافلة والمشرفة لنساء بلادها في تلك الحقبة، إلا أن غيرترود بيل عارضت حصول النساء البريطانيات على حق الاقتراع، لا سيما أنها شغلت منصب السكرتيرة بالرابطة الوطنية النسائية المناهضة للاقتراع.



وبحسب بعض المؤرخين المعاصرين، جاء موقف غيرترود بيل المناهض للاقتراع بسبب مكانتها السياسية بالبلاد ورأيها حول المرأة البريطانية التي افتقرت للتعليم، وهو الأمر الذي جعلها تؤمن بضرورة عدم تدخل العنصر النسائي في الحياة السياسية.


ط

بكاء روائية شهيرة

إلى ذلك، تعد الروائية البريطانية ماري أوغوستا وارد (Mary Augusta Ward)، المولودة سنة 1851، واحدة من أهم الشخصيات المعارضة لمنح حق الانتخاب للنساء في بريطانيا، حيث تصنّف الأخيرة كأهم مؤسسي الرابطة الوطنية النسائية المناهضة للاقتراع. وقد عبّرت هذه الروائية عن آراء العديد من النساء البريطانيات حينها اللواتي أكدن على جهل العنصر النسائي بأمور السياسة والدبلوماسية العالمية، معتبرات أن مهام المرأة تقتصر فقط على الأعمال المنزلية.



فضلا عن ذلك، ينقل عن ماري أوغوستا وارد أنها بكت بحرقة عقب تمرير البرلمان البريطاني لقانون يسمح للمرأة بالتصويت سنة 1918.



يذكر أن الرابطة الوطنية النسائية المناهضة للاقتراع ظهرت في حدود سنة 1908 واعتمدت على أساليب دعائية عديدة كالصور الكاريكاتيرية لنقد دخول المرأة البريطانية للحياة السياسية.



"جهل المرأة بالسياسة"

أما في الولايات المتحدة الأميركية فلم يختلف الوضع كثيراً.



فبالتزامن مع ارتفاع الأصوات المطالبة بمنح حق الاقتراع للمرأة، ظهرت العديد من النساء المحافظات ذوات المكانة المرموقة ليطالبن بعدم السماح للمرأة بدخول الحياة السياسية.



وقد كان من ضمنهم الكاتبة والمؤرخة مولي إليوت سيويل (Molly Elliot Seawell) المولودة سنة 1860 وأليس هاي (Alice Hay) ابنة وزير الخارجية الأميركي جون هاي (John Hay) والكاتبة والشاعرة هيلين كندريك جونسون (Helen Kendrick Johnson) والمناضلة النسائية، المطالبة بضرورة تعليم الإناث، كاثرين بيشر (Catharine Beecher) اللواتي أكدن على جهل العنصر النسائي بالسياسة، وتأثير ذلك سلبا على البلاد في حال السماح لهن بدخول الحياة السياسية والتصويت.



كما رفضت الناشطة اللاسلطوية إيما غولدمان التي قضت فترة هامة من حياتها في شمال أميركا، فكرة منح حق التصويت للمرأة وانتقدته في كتابها Woman Suffrage الذي أكدت من خلاله إمكانية شراء أصوات النساء وسهولة التأثير على النساء اللوات يدخلن الحياة السياسية.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00