عشية عيد الأضحى المبارك تنتشر على جوانب بعض الطرقات الرئيسية في مدينة صيدا وعلى مداخلها "اسواق" متفرقة لبيع الخراف التي يقبل كثيرون على شرائها والتضحية بها تقربا الى الله تعالى وتيمناً بسنة خليل الله ابراهيم (ع).
على بولفار الشهيد معروف سعد جنوبي المدينة ، يرابط احد التجار مع خرافه في قطعة ارض محاذية للطريق .. هو ينتظر حضور الزبائن او توقف بعض المارة بسياراتهم لإختيار " نجم العيد" ومن " عليه العين" من عشرات الخراف التي اتى بها من خارج صيدا ليبيعها في موسم الأضحى.
يتوقف احد الزبائن مستفسراً قبل ان يتخذ القرار بالشراء ، فيسارع صاحب الخراف للتدليل عليها حاملاً احدها بين يديه و"منوهاً " بمزايا خروف انتقاه من بين رفاقه بينما الخروف نفسه بدا وجلاً مرتجفا وكأنه يدرك المصير الذي سيلاقيه بعد كل هذا الاطراء والدلال و"التغنيج" له من صاحبه!
يتنفس الخروف الصعداء اذ ان التاجر لم يستطع اقناع الزبون بشرائه.. فقد كتب له عمر جديد او على ألأقل بضع ساعات اضافية حياً! وبانتظار وصول زبون آخر واختيار خروف آخر قد يكون هو او غيره او كلاهما معا!
واذا كان حضور اي شخص الى هذا السوق المفتوح في الهواء الطلق يثير الذعر لدى تلك الخراف لكن ليس كل من يأتي هو زبون، اذ ان هناك من يستوقفهم مشهد الخراف على جوانب الطرقات فيتوقفوا مع اطفالهم لإلتقاط الصور معها، الا اذا كان حظ احدها عاثراً فتكون تلك الصورة بالنسبة لهذا الخروف او ذاك هي الصورة الأخيرة قبل ان يختاره زبونٌ تالي، أضحية للعيد!
وتخصص العديد من الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية التي تعنى برعاية الأيتام والعائلات الفقيرة في صيدا مناسبة عيد الأضحى المبارك ببرامج ومشاريع للأضاحي بحيث تستقبل المتبرعين بها او بثمنها وتقوم بتوزيعها على مستحقيها من الفقراء والايتام بناء لرغبة المتبرع.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.