يشعّ بريق الفرح في عيون أحمد ابن التسع سنوات، فهو ينهمك في انتقاء ثوب جديد استعداداَ لاستقبال العيد ، حاله كحال أقرانه الذين باتوا جاهزين لقدوم أيام الأضحى.
ترتسم ملامح "العيد الكبير" على وجوه صغارٍ يملأون الأماكن والساحات ضجيجاً ولعِباً ومرحاً ترحيباً بالضيف العزيز.
يترقب الأطفال بلهفة تلك المناسبة، بالتخطيط لاستقبال يوم العيد والاحتفال به وتجهيز مستلزماته من الألعاب والملابس الجديدة والحلوى، ليكونوا في أفضل حال.
مفتاح الفرح بالعيد بالنسبة لهؤلاء تختصره لعبة صغيرة وثوب جديد وهدية بسيطة، فيلوّنون بقلوبهم البريئة العيد ليصبح أشبه بقطار تكتظ محطاته ببهجة بلا قيود، ومرح بلا حدود، لينطلقوا بلا توقف في رحلة التمتع بتلك المناسبة التي يختصرون بملامحهم الجميلة أجواء قوامها الفرحة على الرغم من ضائقة معيشية تُكبّل بقيودها على شريحة كبيرة من المواطنين.
يكتسب العيد نكهة خاصة عندهم، فيخططون للإستيقاظ باكراً، وتكون صلاة العيد وجهتهم الأولى، تليها معايدة الأهل والأصدقاء والجيران، ثم يشاركون في توزيع الأضحية على الفقراء والمساكين، لحثّهم على العطاء ومساعدة الآخرين.
تُعتبر العيدية من أهم وأبرز ما يحوز على اهتمام الأطفال الذين يجمعوها من الأهل والأقارب، ويأملون في أن تكون "حرزانة" لينفقوها كما يشاؤون، وخصوصاً في"كرمس العيد" حيث "الأرجوحة" متعتهم المفضّلة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.