هطلت أمطار غزيرة على مدار الأيام الثلاثة الماضية على المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، الأمر الذي استدعى تحركا مكثفا من أمانة العاصمة المقدسة وإدارات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وبدأ هطول الأمطار الرعدية الغزيرة، السبت الماضي، على مختلف المشاعر المقدسة، وشمل منى وعرفات ومزدلفة، إذ ارتوت على إثرها الأرض واستمرت ثلاثة أيام، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وبلغت أعلى كمية هطول لأمطار 30 ملم على مشعر عرفات، كما بلغت سرعة الرياح 100كلم/س، فيما بلغت أعلى درجة حرارة على عرفات في الساعة الثانية ظهرا 40 درجة مئوية.
وتابعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عبر نظامها الآلي للإنذار المبكر باستخدام صور الأقمار الصناعية والرادارات الحالة الجوية المتوقعة على المشاعر المقدسة.
وأرسلت الهيئة المعلومات والتوقعات أولا بأول إلى جميع الجهات المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وكذلك على موقعها الإلكتروني وحساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.
ودعت الهيئة الجميع إلى توخي الحذر واتباع الإرشادات المعلنة من قبل الجهات المختصة عند وجود ظواهر جوية تستدعي ذلك، ومن خلال متابعة نشرات الطقس والإنذار المبكر للهيئة.
وشهدت منطقة مكة المكرمة والمحافظات والمراكز التابعة لها هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة في أول أيام عيد الأضحى، وعلى إثرها كثفت جميع إدارات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها بالتعاون مع رجال الأمن لتقديم الخدمات الواجب توفيرها في حال سقوط الأمطار من تصريف لمياه الأمطار، ونظافة، وتجفيف لمداخل المسجد الحرام وساحاته، وصحن الطواف، وتنظيم حركة قاصدي المسجد الحرام.
وأوضح مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام نايف الجحدلي، أن الإدارة سخرت طاقاتها بـ200 عامل، و16 مكينة غسيل حديثة، لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، حيث تم الانتهاء من عملية التجفيف في زمن قصير ودون تعطيل لحركة الطائفين.
كما هطلت الاثنين أمطار متوسطة على مشعر منى، ارتوت على إثرها الأرض، واستمرت لساعات، واستنفرت أمانة العاصمة المقدسة فرقها ومعداتها لمعالجة آثار الأمطار الغزيرة.
وباشرت الفرق أعمال فتح الطرق وتنظيف الشوارع وسحب المياه المتجمعة في الشوارع، كذلك فتح قنوات التصريف لتحويل مسار السيول ضمن مجراها الطبيعي. في حين كان مركز البلاغات بالأمانة يستقبل الملاحظات ويعمل على سرعة معالجتها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.