30 آب 2019 | 00:00

أخبار لبنان

بكاسيني لـ"نيو تي في": الحريري ليس في أحضان لا "حزب الله" ولا غيره 

بكاسيني لـ
المصدر: الجديد

نفى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" جورج بكاسيني ما تردّد في وسائل إعلامية عن أن رئيس الحكومة سعد الحريري أصبح بعد الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية "في أحضان حزب الله". وقال في حوار مع قناة "نيو تي في" صباح اليوم: "غير صحيح أن الرئيس الحريري رمى نفسه في أحضان "حزب الله" ولا بأحضان غيره، ورئيس الحكومة ليس في موقع الدخول بمحاور ضد أحد في هذه اللحظة، رئيس الحكومة يتصرّف وفقا لمسؤولياته الوطنية بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية وهو يسعى لمنع حرب إسرائيلية على البلد ومنع حصول فتنة داخلية، رئيس الحكومة يتصرف وفقا لمعايير، وموقفه من إسرائيل ليس جديداً، هذا جزء من تربيته السياسية". 

أضاف: "موضوع قرار الحرب والسلم عنوان لا علاقة له بواقع الحال، فإسرائيل قامت باعتداء على أرض لبنانية وسكان لبنانيين، وبطبيعة الحال سيكون موقف الحكومة ورئيسها ومجلس الدفاع الأعلى مُدين لهذا العدوان، بالتالي فإن قرار الحرب والسلم لا ينطبق على هذا الحدث، هناك فرق بين الدفاع عن النفس وحق الرد، وبيان مجلس الدفاع تكلّم عن حق الدفاع عن النفس، يعني إذا كان هناك عسكري في مركزه بالعديسة وخرقت طائرة إسرائيلية الأجواء اللبنانية فوق رأسه، هل يحتسي القهوة و"يتفرّج" عليها أو يدافع عن نفسه وسيادته وحقوقه؟.. هذا حق الدفاع عن النفس". 

ولفت بكاسيني الى أنه "هذه المرة إسرائيل بادرت لا "حزب الله"، عام 2006 الحزب بادر والسيد حسن قال حينها "لو كنت أعلم"، أما الآن فإسرائيل هي التي اعتدت على الأراضي اللبنانية، وبطبيعة الحال هكذا سيكون موقف رئيس الحكومة، من المستغرب إستغراب هذا الموقف، وأيضا غير صحيح أنه رمى نفسه في أحضان "حزب الله"، هو رمى نفسه بأحضان الدولة اللبنانية وكل هذا الأداء وسلوكه يؤكد أن رئيس الحكومة يتصرف وفق مسؤولية رسمية وتحت سقف الدولة، وما حصل في العديسة يؤكد هذا الأمر". 

وتابع: "غير صحيح أن الرئيس الحريري غيّر موقفه من الأمس الى اليوم، في حرب تموز الرئيس بري قال هذه "حكومة المقاومة الديبلوماسية"، بموضوع إسرائيل "تيار المستقبل" أو الرئيس الحريري لا يمكن أن يخرج من جلده، هذا تيار مؤمن بعروبة البلد وضد إسرائيل ونقطة على السطر، هذا جزء من ذاكرتنا الفردية والجماعية وجزء من تربيتنا السياسية، عندما يتعلق الأمر بعدوان إسرائيلي على البلد سعد الحريري ضد إسرائيل، بأي لحظة وبأي شكل من الأشكال. نحن نتكلم عن حدث محدّد واضح المعالم رأيناه "لايف" وبكل المواقع أن إسرائيل اعتدت على البلد، فكيف يكون موقف رئيس الحكومة غير هكذا؟ هو حتما سيتّخذ هذا الموقف، وتحت سقف الدولة". 

وردا على سؤال عن أن المشككين يسألون الحريري العائد من واشنطن ماذا يفعل؟ ألم يعد بخيبة أمل كبيرة وتم إعلامه أنه "إذا استمريت بالسير مع حزب الله انتهيت سياسيا أو أن هناك توزيع أدوار بينه وبين واشنطن؟، فرد بكاسيتني قائلا: "السؤالان غير صحيحين، ما قيل بزيارته لأميركا لا يوحي أبدا بخيبة أمل بل إن الرئيس الحريري نجح بفصل الموقف الأميركي من حزب الله عن الموقف الأميركي من الحكومة اللبنانية، فالقرار الأميركي لا الرئيس الحريري ولا غيره في المنطقة يمكنه تغييره، هذا الموضوع يتعلّق بقرار السياسة الأميركية الخارجية، ورئيس الحكومة إنطلاقا من مسؤوليته الوطنية يسعى الى فصل هذا الموقف الأميركي من "حزب الله" عن الموقف من البلد، نعرف أن الهدف الأساسي لهذه اللقاءات في واشنطن كان التحضير لبدء وضع برنامج "سيدر" على سكة التنفيذ، وأخذ الرئيس الحريري وعدا من الإدارة الأميركية أنها ستُشجّع الدول المشاركة بسيدر لتنفيذ التزاماتها، بالتالي  فإن الزيارة حققت نجاحا وسنرى النتائج تباعا، كما أن موقف الرئيس الحريري علني ومعروف". 

وردا على سؤال عن استثناء السفير السوري من لقاء الرئيس الحريري والسفراء العرب، أوضح بكاسيني أن "حكومة كل لبنان عضو بالجامعة العربية والنظام السوري ليس عضوا فيها، والرئيس الحريري يجب أن يراعي هذا الأمر لأنه رئيس حكومة لبنان، فالنظام السوري عضويته معلّقة في الجامعة العربية ومن غير الممكن أن يتجاوز هذا الموقف العربي ويستقبل السفير السوري". 

في سياق آخر، وعن اتهام إسرائيل بإقامة منشآت للصواريخ الدقيقة في لبنان، قال: "ليست المرة الأولى التي يتكلّم الإسرائيليون بهذا الموضوع، التوقيت السياسي لهذا الكلام أتى بعد تقديم لبنان شكوى لمجلس الأمن، كما أن لبنان يقوم بتحضير ملف للخرق الإسرائيلي الذي حصل، ويبدو أن نتنياهو يُعد ملفّه لمجلس الأمن ردا على هذه الشكوى، ثانيا تأتي الإنتخابات في إسرائيل، ومن الممكن أن يستفيد نتنياهو بهذا الموضوع ويقوم بحملة إنتخابية، ممكن أن يكون لبنان مرة جديدة جزءاً من حملته الإنتخابية". 

أما عن العقوبات الأميركية على "جمّال ترست بنك"، فاعتبر بكاسيني أن "هذا جزء من مسلسل الضغط الأميركي على "حزب الله" وليس سرا وله فترة من الزمن، الكلمة الفصل بهذا الموضوع لمصرف لبنان، صحّة أو عدم صحّة الإتهامات هو الذي يفصل بها. وكل التأكيدات المصرفية جزمت بأن هذا لن يؤثر على القطاع المصرفي كما أكدت الفصل بين العنصرين، إضافة الى ذلك بيان الخزانة الأميركية ذكر أنه على الحكومة اللبنانية أن تحمي المودعين الذين لا علاقة لهم بحزب الله، ولا شك في أن هذا أدى الى صدمة في الأوساط السياسية والمالية بالبلد ولكن مصرف لبنان هو المحك للفصل بهذا الملف".

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 آب 2019 00:00