7 أيلول 2019 | 00:00

أخبار لبنان

أفيوني: رسالة الحريري أن الوضع لا يحتمل المناكفات

أفيوني: رسالة الحريري أن الوضع لا يحتمل المناكفات
المصدر: وطنية

أكد وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني "أن تنفيذ ورقة بعبدا الاقتصادية ‏ممكن، والحكومة لديها القدرة على ذلك، لكن المهم أن نثبت ذلك بالفعل لا بالقول فقط"، موضحا ‏أن "بعض نواحي الخطة بدأ تنفيذه في الأشهر السابقة، وفي طليعته العمل على خفض العجز ‏بموازنة الـ2019، وتطبيق هذه الموازنة للوصول إلى الأرقام التي تم الالتزام بها، كما حل أزمة ‏الكهرباء عبر الخطة التي أقرتها الحكومة في نيسان‎".‎

وشدد أفيوني، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، على "أن أهمية توصيات بعبدا تكمن في أنها ‏حازت على أوسع تأييد سياسي ممكن رغم بعض التحفظات"، آملا أن "يرتقي الوعي السياسي ‏إلى حد إدراك خطورة الوضع الراهن وعدم الدخول في نغمة التعطيل‎".‎

واعتبر أفيوني أن هدف رسالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التي توجه فيها أمس إلى ‏السياسيين بالقول "انضبوا"، هو "التحذير من أن الوضع لم يعد يحتمل المناكفات، ويجب وضع ‏الخلافات السياسية جانبا والتركيز على هموم المواطنين"، آملا أن "تلقى هذه الرسالة تجاوب ‏المعنيين‎".‎

وإذ رأى أن "آراء المؤسسات الدولية وتقاريرها مهمة، وعلينا أن نأخذها بعين الاعتبار"، شدد ‏على ان "الأهم هو حاجات المواطنين وأهمية معالجة وضعهم الاقتصادي والمعيشي، وهذا هو ‏الهدف الأساسي للإصلاحات المطروحة"، مشيرا إلى أن "ما دعا إليه المبعوث الفرنسي بيار ‏دوكان لناحية ضرورة تشكيل الهيئات الناظمة، مهم وهو مطلبنا كذلك، وقد ورد في البيان ‏الوزاري، والكل يدرك أن لا استثمار ولا رساميل ما لم يكن هناك هيئات ناظمة تحمي الشفافية ‏وتحمي المستثمرين والمواطنين، وهذا ما شدد عليه الرئيس (نجيب) ميقاتي كذلك في مداخلته في ‏اجتماع بعبدا‎".‎

وعن التعيينات الإدارية الضرورية، لفت إلى "أهمية زيادة إنتاجية القطاع العام وترشيده عبر ‏ملء الشواغر في هذا القطاع"، معتبرا أن "مبدأ التوافق في التعيينات ليس سيئا، شرط ان يعتمد ‏على معايير شفافة وعلى ضرورة وجود الكفاءة والقدرة اللازمتين لإصلاح الإدارة‎".‎

وحول طرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قيام حكومة اختصاصيين، قال أفيوني ‏‏"إن تشكيل الحكومة الحالية استغرق تسعة أشهر، ونحن لسنا في صدد تشكيل حكومة جديدة ‏الآن"، مضيفا أن "آراء الاختصاصيين سواء كانوا داخل الحكومة أو خارجها، مهمة ويجب أن ‏يؤخذ بها، لكن ضد إعادة النظر بالتركيبة الحالية لأن الوقت الراهن لا يحتمل ذلك، ولأن معالجة ‏الأزمة باجراءات جريئة يتطلب دعم ومشاركة من القوى السياسية المؤثرة، وهذه أهمية حكومة ‏الوحدة الوطنية‎".‎

وعن الحكومة الالكترونية التي تساهم وزارة الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا في التحضير ‏لاطلاقها بالتعاون مع وزارة الدولة للتنمية الادارية، قال: "هذا الموضوع مهم جدا، وللأسف ‏لبنان تأخر كثيرا في اطلاق هذه الحكومة، وعلينا تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال، لأن تأثيرها ‏ايجابي جدا على معاملات المواطن مع الدولة وعلى مؤسسات الدولة في تعاملها في ما بينها، ‏وعلى معاملات الشركات مع الدولة. هناك مؤسسات في الدولة انطلقت في هذه الخطة لكن ‏طموحنا هو تحويل كل القطاع العام إلى قطاع رقمي، ودورنا كوزارة في هذا المشروع هو ‏التنسيق من أجل خلق حوكمة للإشراف على هذا المشروع الاستراتيجي، وقد تم تشكيل لجنة ‏اشراف عليه يترأسها الرئيس سعد الحريري الذي يولي هذا الموضوع أهمية كبيرة‎".‎

أضاف: "أما دورنا الأبرز كوزارة، فهو دعم قطاع التكنولوجيا كقطاع خاص، لزيادة نموه ‏وحجمه في الاقتصاد الوطني، والمساهمة في اعادة اطلاق الاقتصاد اللبناني على أسس صحيحة، ‏وفقا لنموذج عصري يعتمد على القطاعات الانتاجية، أي الزراعة والصناعة والسياحة ‏والتكنولوجيا الذي اعتبره قطاع المستقبل وفرصة لبنان وفرصة شباب لبنان، ووزارتنا دورها ‏الاهتمام بهذا القطاع لتكون له مساهمته في الدخل القومي وخلق فرص العمل على مستوى ‏الطاقات الموجودة في لبنان، وهي كبيرة وواعدة، وإن شاء الله ننجح بتحقيق ذلك عبر خطة عمل ‏طموحة وضعناها، وورشة اصلاحات لدعم رواد الاعمال والشركات وتحفيز الحركة ‏الاقتصادية‎".‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 أيلول 2019 00:00