اندلعت أعمال عنف جديدة في هونغ كونغ، واستخدمت الشرطة الغاز المسيّل للدموع وقواذف المياه ضدّ المحتجين الذين رشقوا بدورهم الشرطة، بالحجارة وقنابل المولوتوف.
ورغم الحظر الذي فرضته السلطات على التظاهر والفعاليات الجماعية، تحدى عشرات آلاف الأشخاص هذا الحظر ونزلوا مجددا إلى شوارع وجادات مركز المدينة.
وفي مشهد أصبح مألوفاً جداً خلال ثلاثة أشهر من الاحتجاجات، سرعان ما خرجت الأمور عن السيطرة، ووقعت أعمال عنف بين عناصر الشرطة ومجموعات راديكالية صغيرة كان أفرادها يحاولون مهاجمة المبنى الذي يضمّ مقر الحكومة.
واستخدم رجال الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع ولجأوا إلى خراطيم المياه بسائل ذي لون أزرق، فيما رشق المتظاهرون الحجارة وقنابل المولوتوف من فوق السياج الذي يطوق المبنى الحكومي. وقاموا كذلك بتمزيق وحرق لافتة تحتفي بالذكرى السنوية السبعين، لقيام الصين الشيوعية. كما أحرقوا العلم الصيني.
وقبل الانسحاب من أمام عناصر شرطة مكافحة الشغب، تسلّق بعض المتظاهرين المتاريس وأضرموا النار وخرّبوا محطات مترو، في ظل تجنبهم للاشتباك مباشرة مع عناصر الشرطة.
وتنتشر عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، الدعوات إلى تظاهرات جديدة خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب مناسبتين رئيسيتين: 28 سبتمبر، تاريخ ذكرى خمس سنوات على انطلاق "تحرك المظلات"؛ والأول من أكتوبر، تاريخ الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.