أقام سفير جمهورية الصين الشعبية وانغ كيجيان، حفل استقبال، مساء اليوم، في العيد الوطني ال70 لبلاده، في فندق "فينيسيا"، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير المهجرين غسان عطاالله، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي عسيران، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الإعلام جمال الجراح، وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.
بعد النشيدين اللبناني والصيني، ألقى السفير كيجيان كلمة قال فيها: "أولا اسمحوا لي أن أتقدم لكم بالترحيب الحار باسم سفارة الصين لدى لبنان وأتقدم بالشكر الخالص للأصدقاء اللبنانيين الذين يتابعون التطورات في الصين ويهتمون بالعلاقات الصينية - اللبنانية. يصادف هذا العام الذكرى ال70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وبعد 70 عاما من الكفاح والنضال، دخلت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية عصرا جديدا وأحرزت الصين إنجازات عظيمة غير مسبوقة في النمو، إذ على مدى ال70 سنة الماضية، تضاعف حجم الاقتصاد الصيني أكثر من 450 مرة، وأصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر شريك تجاري ل130 بلدا أو منطقة. لقد أصبحت الصين ثاني أكبر دولة في العالم من حيث حجم الإنفاق على البحث والتطوير منذ عام 2013. وعلى مدى ال70 سنة الماضية، ازداد متوسط العمر المتوقع في الصين من 35 سنة إلى 77 سنة. وتمكنت الصين من إخراج أكثر من 700 مليون نسمة من حدة الفقر، وتم إنشاء أكبر شبكة للضمان الاجتماعي والتعليم الإلزامي في العالم. ويتجاوز حاليا عدد السياح الصينيين المسافرين إلى الخارج 140 مليون نسمة في السنة".
أضاف: "لقد تخطى معدل المساهمة الصينية للنمو الاقتصادي العالمي 30 في المئة من إجمالي النمو في العالم في السنوات الماضية. وخلال السنوات الأخيرة، بلغ الاستثمار المباشر الذي تقوم به الشركات الصينية في الدول الواقعة على "الحزام والطريق" 90 مليار دولار أميركي وساهمت هذه الاستثمارات في خلق 300 ألف فرصة عمل للمجتمعات المحلية. وقدمت الصين اقتراحا ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية من أجل دفع قضية السلام والتنمية للبشرية".
وسأل: "إلى أين ستتجه الصين في المستقبل على أساس الإنجازات الماضية؟"، فقال:
"أولا، ستتمسك الصين بحزم وعزم بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وسنركز جهودنا على إنجاز العمل الداخلي ونضع التنمية في مقدمة أولوياتنا. وسنبذل جهودنا لإتمام بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وبناء دولة اشتراكية حديثة وقوية على نحو شامل.
ثانيا، ستتمسك الصين بسياسة الانفتاح الشامل الأبعاد على الخارج، فالصين ليست "مصنع العالم" فحسب، بل هي "سوق العالم" أيضا. إن الصين الأكثر انفتاحا ستأتي بالتأكيد بمزيد من الفرص إلى العالم. ونرحب بأن تشاركنا الدول الأخرى، ومنها لبنان في تقاسم الفرص التنموية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.