28 أيلول 2019 | 00:00

أخبار لبنان

أفيوني: التهويل غير الدقيق يؤثر سلبا على الاستقرار

أفيوني: التهويل غير الدقيق يؤثر سلبا على الاستقرار
المصدر: وطنية

إعتبر وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل افيوني "أن الأولوية لدى الحكومة أكثر ‏من أي وقت مضى، يجب أن تكون معالجة الوضع المالي والاقتصادي"، لافتا الى أنه "خلال ‏الأسبوع الماضي عقدت الحكومة اجتماعات شبه يومية، لإنهاء الموازنة ضمن المهل الدستورية، ‏وهذا أمر أساسي لانتظام شؤون الدولة والعمل الحكومي"، وشدد على "أهمية إقرار موازنة فيها ‏المزيد من تخفيض للعجز وبطريقة جدية، لانه بدون تخفيض العجز المالي لا نستطيع استعادة ‏الثقة، وبدون استعادة الثقة لا يمكن تخفيض الفوائد، وهذا التخفيض شرط أساسي لإعادة تحريك ‏الاقتصاد وتحفيز النمو‎".‎

ودعا أفيوني خلال استقباله في منزله في طرابلس، وفودا شعبية وممثلين عن المجتمع المدني في ‏طرابس والشمال وعكار الى "التحلي بالجدية والمسؤولية، والارتكاز على المعلومات الموثوقة ‏لتجنيب المواطنين الهلع والخوف، الذي يؤدي إلى مفاعيل سلبية نحن بغنى عنها"، ورأى أن " ‏إقرار الموازنة فقط لا يكفي، ويجب أن يكون ذلك بشكل متواز مع إقرار إصلاحات مالية ‏واقتصادية جذرية، ترسل إشارة وتشكل صدمة إيجابية إلى كل اللبنانيين والى المستثمرين ‏والمودعين، وتثبت أننا جريئين في مواجهة الازمة لان أنصاف الحلول لم تعد تكفي‎".‎

وأثنى "على تشكيل لجنة وزارية للاصلاح المالي والاقتصادي الأسبوع الماضي، وسيكون على ‏عاتق هذه اللجنة مسؤوليات هامة جدا، منها الخروج باللاصلاحات المرجوة ووضع آلية واضحة ‏لتنفيذها، ومنها ما سيكون ضمن الموازنة ومنها في خارجها، لكن الاهم الاتفاق على الإجراءات ‏الاساسية وتنفيذها، لان مصداقية الحكومة على المحك‎".‎

وإذ لفت افيوني الى "أهمية الاجتماعات التي عقدتها لجنة الكهرباء هذا الأسبوع و التي تدرس ‏مناقصة معامل الكهرباء الجديدة ومناقصة وحدات التغويز، أشار الى ان الكل يعلم أن مشكلة ‏الكهرباء هي أكبر عقبة في طريق تخفيض العجز، وهي في صلب الأزمة المالية التي نعاني ‏منها"، وقال: "كما هو معروف ثلث عجز الدولة المالي ياتي من الكهرباء، وبإيجاد حل لمشكلة ‏الكهرباء، نكون قد خفضنا ثلث العجز‎".‎

أضاف: "نحن في هذه الاجتماعات نحضر لاطلاق المناقصات ولوضع خطة الكهرباء على ‏السكة، وهذا سيؤدي الى زيادة الانتاج وبالتالي ساعات التغذية للمواطنين، حسب ما نصت عليه ‏الخطة"، مؤكدا أن كل "هذه الاجتماعات المكثفة التي شاركت فيها، مثال على جدية الحكومة في ‏التقدم سريعا في كل هذه الملفات المهمة"، آملا "أن نترجم هذا العمل الى نتائج سريعة وإجراءات ‏فعلية‎".‎

وردا على سؤال حول ازمة المحروقات والدولار، قال افيوني: "نحن نمر بوضع اقتصادي ‏صعب ولكن علينا تجنب الهلع والتخويف، ولا توجد أزمة محروقات، فالأمور عادت سريعا الى ‏طبيعتها"، وقال:" نحن على ثقة تامة بحاكمية مصرف لبنان، ومصرف لبنان أولويته المحافظة ‏على استقرار الوضع النقدي والمصرفي في لبنان، وقد نجح بذلك على مر السنوات وبكل جدارة ‏ومسؤولية، ونحن نمر اليوم بوضع دقيق لكن احتياطي المصرف المركزي من العملات عال ‏وكاف اليوم لمواجهة هذا الوضع، ومن الضروري تجنب الشائعات وتوخي الدقة في المعلومات، ‏فانا أرى الكثير من التهويل غير الدقيق الذي يؤثر سلبا على الاستقرار‎."‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 أيلول 2019 00:00