3 تشرين الأول 2019 | 19:23

أخبار لبنان

الحريري: لا "أزمة ثقة" مع رئيس الجمهورية ‏

نفى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري نفيا قاطعا أن تكون هناك أي مشكلة بينه وبين ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مؤكدا ألا أزمة ثقة بينهما، وقال: "أعرف علاقتي به ‏جيدا وكم أننا نحترم بعضنا البعض".‏

كلام الرئيس الحريري جاء خلال دردشة له مع الصحافيين بعد ظهر اليوم في السراي ‏الحكومي حيث، سئل: كيف ترون المسار بين الإصلاحات والموازنة؟

أجاب: الإصلاحات والموازنة يسيران بالتوازي، نحن لدينا مهلة دستورية، ونعمل على ‏إنهاء الموازنة ضمن هذه المهلة، وستكون هناك إجراءات ضمن الموازنة، واجتماعات ‏مجلس الوزراء التي سنعقدها ستشهد إقرار بعض الإجراءات التي لا تحتاج إلى قانون بل ‏إلى مراسيم. كما أننا ندرس مشاريع قوانين أخرى، إن كان بالنسبة للجمارك أو الالتزام ‏الضريبي أو غيرهما من القوانين. وكل الفكرة أنه حتى نهاية هذا العام، يجب أن تصدر كل ‏هذه القوانين عن مجلس الوزراء وتحال إلى مجلس النواب. كماأن لدينا النية لتسريع مسار ‏هذه القوانين، لأننا بحاجة إلى إجراء هذه الإصلاحات. وكما تعرفون، فإنه لدينا مهل ‏محددة، سواء مع ‏S&P‏ أو موديز. ونحن نريد أن نقوم بهذه الإجراءات والإصلاحات ‏بأسرع وقت ممكن، لكي نتمكن من إصلاح الوضع المالي ونخرج من هذه الضائقة المالية ‏التي نعيشها.‏

سئل: صحيفة الأخبار قالت أن الرئيس ميشال عون وصفك بالكسول، فيما لم تبادر بعبدا ‏إلى نفي هذا الأمر؟

أجاب: صدر نفي لهذا الموضوع، كما أني أعرف فخامة الرئيس، وأعرف علاقتي به جيدا ‏وكم أننا نحترم بعضنا البعض. وأنا لا أظن أبداأن الرئيس يفكر على هذا النحو.‏

سئل: هل هناك أزمة ثقة بينكما؟

أجاب: لا أبدا.‏

سئل: هل حصلت اليوم مصارحة بينكما؟

أجاب: ليست هناك مشكلة بيني وبينه، أنتم تريدون افتعال هذه المشكلة. أنا ورئيس ‏الجمهورية لسنا مختلفين. الإعلام يريد أن يصور أن هناك خلافا بيني وبين رئيس ‏الجمهورية. وقد سُرب عن مجلس الوزراء أني تحدثت عن الصحافيين في موضوع حرية ‏الصحافة، وقيل أن الحريري كان هجوميا. كل ما أقوله أنه لدينا قانون، وهناك الكثير من ‏الناس الذين يطلقون أخبارا كاذبة تدخلنا في كثير من الأماكن بفوضى وعدم استقرار في ‏البلد. البعض يتجه لأن يفرض على هولاء عقوبات بالسجن، فيما أنا أقول أنه إذا كنت تريد ‏بالفعل أن تجعل الناس مسؤولين عن كل كلمة تصدر عنهم، فلا تهددهم بالسجن. دول ‏كالاتحاد الأوروبي تفرض غرامات مالية. من هنا، أدعو لمقارنة القانون الموجود لدينا بما ‏هو مطبق في الخارج، وحسب الإمكانات المالية لوسائل الإعلام لدينا، تُفرض غرامات ‏على هذا الأساس. لكنه ليس طبيعيا أيضا أن يكون هناك أشخاص يعتبرون أنفسهم ‏إعلاميين، يطلقون كلاما من هنا أو هناك. انسوا الهجوم على سعد الحريري، هذا أمر لا ‏أقف عنده، ولا أذكر أني تهجمت أو رفعت دعوى على أحدهم إلا بالسياسة. لكن في النهاية، ‏إن كان هناك من ضرر على المال العام أو على الدولة، وحتى الهجوم على رئيس ‏الجمهورية يرتب عقوبات بحسب القانون، فلتكن هذه العقبوات مالية، وعندها من يريد أن ‏يشتم ولديه بعض المال، فإن خزينة الدولة ستكون هي المستفيدة.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 تشرين الأول 2019 19:23