6 تشرين الأول 2019 | 21:57

عرب وعالم

تونس.. إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية ‏

تونس.. إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية ‏
المصدر: العربية.نت

أغلقت صناديق الاقتراع في تونس حيث دعي أكثر من سبعة ملايين ناخب مسجل ‏لاختيار برلمان جديد من 217 مقعداً، في ظل مخاوف من تداعيات نتائج الدورة ‏الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل ثلاثة أسابيع‎.‎

وفتحت مراكز الاقتراع في تونس، الأحد، لثالث انتخابات تشريعية تُجرى منذ ثورة ‏‏2011، وسط أجواء سياسية متوترة، وحالة من الغموض تحيط بالنتائج التي ‏سيفرزها الصندوق، ومخاوف من عزوف شعبي عن التصويت‎.‎

ودعي أكثر من 7 ملايين ناخب لاختيار برلمان جديد من 217 مقعداً، في ظل ‏مخاوف من تداعيات نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل ‏‏3 أسابيع‎.‎

فيما يتنافس في هذه الانتخابات الحاسمة أكثر من 15 ألف مترشح على 217 مقعدا ‏في البرلمان، يتوزعون على 1506 قوائم، 674 منها حزبية، و324 قائمة ‏ائتلافية، و508 مستقلة، وسيكون للحزب الفائز بالأغلبية الكلمة الفصل في تشكيل ‏الحكومة الجديدة، ورسم سياسات البلاد لمدة 5 أعوام قادمة‎.‎

لا تكهن بهوية الفائز

وفي ظل هذا العدد الكبير من المتنافسين، يصعب التكهن بهوية الحزب الذي سيفوز ‏بالأغلبية، في ظل تقارب الحظوظ بين أكثر من حزب ووجود منافسة قوية من ‏المستقلين، وهو ما يضفي كثيرا من الضبابية على المشهد البرلماني المقبل في ‏تونس‎.‎

ويشير آخر استطلاع للرأي لمؤسسة "سيغما كونساي" هذا الأسبوع، أن حزب ‏‏"قلب تونس" الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السجين نبيل القروي، يتصدر نوايا ‏التصويت بفارق طفيف عن حزب "حركة النهضة"، ثم الحزب الحر الدستوري ‏التونسي الذي تترأسه وجه النظام السابق عبير موسي‎.‎


انتخابات تونس


كما تشير التوّقعات إلى أن هذه الانتخابات لن تفرز عن فائز بأغلبية برلمانية ‏مريحة تضمن له الحصول على ثقة البرلمان في حال تشكيل الحكومة، وهو ما ‏سيضطره إلى البحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى وقائمات مستقلة، وتشكيل ‏ائتلاف يضم 109 نواب، لتأمين الحصول على مصادقة البرلمان بالأغلبية لحكومة ‏جديدة‎.‎

تعزيزات أمنية مشددة

كذلك أعلن "قلب تونس" و"حركة النهضة" الحزبان المرشحان للفوز بأكثر عدد ‏من المقاعد، أنهما لن يدخلا في تحالف مع بعضهما، وهو أمر من المرجح أن ‏يساهم في تعقيد عملية تشكيل حكومة تونس القادمة في وقت قصير‎.‎

وبحسب الدستور التونسي، إذا فشل البرلمان الجديد طوال شهرين في المصادقة ‏على تشكيلة حكومية، تتزعمها شخصية يرشحها الحزب الفائز بالمرتبة الأولى، ‏فعندها يكلف رئيس الدولة شخصية ثانية من خارج هذا الحزب، وإن فشل في الفوز ‏بثقة أغلبية النواب في ظرف شهرين يحل البرلمان، وتتم الدعوة إلى انتخابات ‏برلمانية جديدة‎.‎

فيما تجري انتخابات الأحد، وسط تعزيزات أمنية مشدّدة، حيث خصصت السلطات ‏التونسية نحو 100 ألف عنصر عسكري وأمني لتأمين المسار الانتخابي بمختلف ‏مراحله، ولحماية الناخبين والمترشحين والمقرات الانتخابية ومقرات الفرز ‏والمراقبة‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 تشرين الأول 2019 21:57