12 تشرين الأول 2019 | 08:43

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص "مستقبل ويب"

النهار

"كارتيلات النفط " تكرّر الافتعالات: إلى متى؟

الجمهورية

السلطة تبتزّ المواطن

إنفجرت أزمة البنزين فانفرجت .. والسلطة لدمج الضرائب بالإصلاحات

اللواء

مَنْ يشتري الوقت في إدارة حقبة الحصار الأميركي!

الموازنة تُسابِق الإصلاحات والدولارات.. والبنزين عاد إلى المحطات

نداء الوطن

لقاء "الوصايا العشر"...قضايا مفصلية بين نصرالله وباسيل

الأزمة الاقتصادية... إلى أين؟

الاخبار

البنزين والخبز: سلطة المحتكرين تمارس الإذلال

الشرق الاوسط

الحريري يحتوي أزمة المحروقات في لبنان

شركات النفط تسلّم البنزين للمحطات بدءاً من اليوم

الشرق

المحطات تقفل خراطيمها فجأة مسببة الفوضى والأضرار

الديار

تركيا تدفع بـ 80 ألف جندي وتدمر جزءاً من قسد والجيش الكردي ينسحب و70 ألف نازح

الحريري يحتوي أزمة المحروقات

لاحظت "النهار" أن البلاد بدت فعلاً أمام فوضى وانعدام مسؤوليات وعدوى اضرابات مفاجئة على غرار ما حصل بعد ظهر أمس باعلان قطاع المحروقات الاضراب المباغت من دون اي انذار مسبق الامر الذي أغرق البلاد في ازمة مفاجئة وفوضى على محطات المحروقات وزحمة سير خانقة عند مداخل بيروت وعلى الاتوسترادات وداخل الاحياء.

وعلمت "الجمهورية" انّ قرار أصحاب محطات المحروقات بالاضراب استَفزّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وأجرى فور صدور هذا القرار سلسلة مشاورات وزارية، تمحورت حول وجوب المواجهة الفورية لهذا القرار وحَمل أصحاب المحطات على التراجع عن قرار الاضراب.

وفيما رأت "الشرق الأوسط" أن الرئيس الحريري احتوى أزمة المحروقات، أكدت "نداء الوطن" أن الرئيس الحريري تدارك غليان قطاع المشتقات النفطية ليحول دون اشتعاله نهاية الأسبوع، فسارع إلى عقد لقاء في السراي الحكومي مع وفد أصحاب الشركات المستوردة للنفط برئاسة النقيب جورج فياض، خلص في إثره فياض إلى تأكيد عودة الشركات إلى تسليم المحروقات ابتداءً من صباح اليوم بالليرة اللبنانية.

وكشفت معلومات لـ"الجمهورية" انّ الرئيس الحريري كان صارماً جداً وحازماً في حديثه مع ممثلي الشركات، وأبلغهم ما مفاده أنّ أيّ إجراء ستتخذونه بما يؤثّر على توزيع المحروقات في البلد، لن تسكت الحكومة حياله، بل ستبادر الى اتخاذ القرارات المناسبة، لا بل إجراءات صارمة بوجهه. ومن بين هذه الاجراءات، كما تفيد المعلومات، إمكانية أن تتولى الدولة استيراد المشتقات النفطية وفتح السوق.

وأشارت "النهار" إلى أن هذا التطور شغل رئيس الحريري الذي كان يترأس عصراً في السراي اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة دراسة الإصلاحات المالية والاقتصادية .وقبيل انتهاء اجتماع اللجنة، انضم وفد من أصحاب الشركات المستوردة للنفط برئاسة فياض إلى الحاضرين، وجرى عرض لأزمة المحروقات الحاصلة وسبل معالجتها.

وفي نهاية اللقاء صرح وزير الاعلام جمال الجراح بانه "تم الاتفاق على آلية معينة تحل هذه الأزمة وبسرعة، وابتداء من صباح الغد ( اليوم) يبدأ تسليم المحروقات للمحطات، التي تعاود بدورها التسليم وبيع البنزين بصورة طبيعية. أعلن باسم أصحاب الشركات المستوردة أنه اعتبارا من الغد تستلم المحطات البنزين، وتعود الأمور إلى طبيعتها مائة بالمائة. هناك آليات معينة نوقشت اليوم مع دولة الرئيس والسادة الوزراء، وقد توصلنا إلى حلول معينة".

وقال فياض: "ابتداء من صباح الغد، الشركات ستسلم كميات البنزين والمازوت والغاز بالليرة اللبنانية، كما كنا نفعل خلال الأسبوع المنصرم. في الوقت نفسه، انتهينا من موضوع الآلية مع رئيس مجلس الوزراء والوزراء، على أن نحل موضوع تطبيق الآلية، والذي كانت تشوبه بعض الإشكالات. حُلت الأمور اليوم، وبات في استطاعتنا أن نقوم بعمليات الاستيراد وفتح الاعتمادات لتموين البلد بالمحروقات. إذا تم حل المشكلتين الأساسيتين بالنسبة إلينا".

وكشف خبراء واوساط معنية بازمة المحروقات لـ"النهار" أن المزاعم المتصلة بازمة السيولة بالدولار لا أساس لها من الصحة لان هذه الذريعة انتهت مفاعيلها منذ بدأ تطبيق التعميم الذي اصدره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قبل نحو اسبوعين وجرت على اساسه عمليات تسليم المحروقات بين شركات استيراد المحروقات واصحاب المحطات .

لكن الأوساط نفسها لفتت، كما أكد ذلك الخبراء ، ان كارتيلات استيراد النفط هي المسؤولة الاساسية عن افتعال الازمة المتجددة وان هذه الكارتيلات تخضع وضع الخدمات النفطية برمته لارادتها وتحكمها لسبب أساسي هو رفضها أي خسارة في ارباحها ولو كانت خسارة محدودة جدا وضئيلة ولا تتجاوز نسبتها ما بين 2 في المئة و4 في المئة. واعتبرت الاوساط ان تكرار الازمة وما يمكن ان تتركه كل مرة من تداعيات سلبية واثارة عدوى الاضرابات والافتعالات وجعل الناس والدولة تحت رحمة الابتزاز والمزاجية التجارية سيستتبع تصاعد المطالب بان تتولى الدولة بنفسها استيراد المحروقات ووضع حد لموجات الابتزاز.

مصادر متابعة أشارت لـ"الأخبار" إلى أن الأزمة نتجت من طلب المستوردين اعتماداً بـ 230 مليون دولار لتغطية الاستيراد، بالرغم من أن حاجتهم لم تتجاوز الـ 100 مليون دولار، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن استنفاد المخرون القديم أدى إلى رفع قيمة الاعتماد. وقال أحد أعضاء لجنة الإصلاحات الوزارية لـ"الأخبار" إن شركات المحروقات تبتز الدولة والمواطنين من خلال الإضراب، رغم أن المخزون الموجود حالياً يكفي لثلاثة أسابيع على الأقل. ولهذا السبب، قال الوزير: يجب على الحكومة أن تأخذ خيار تكليف منشآت النفط التابعة لوزارة الطاقة باستيراد البنزين والمازوت بكميات تكفي السوق، ما يؤدي إلى كسر الاحتكار الذي باتت الشركات الخاصة تستخدمه كسيف تهدد به الدولة والسكان.

إلى ذلك، بدأت الافران، واعتباراً من ليل امس، تشهد زحمة غير اعتيادية من قبل مواطنين تهافتوا لشراء كميات من الخبز الاضافي، تحسّباً لانقطاعه بدءاً من بعد غد الاثنين.

عون متفاجئ

وكشفت مصادر وزارية مقرّبة من قصر بعبدا لـ"الجمهورية" انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فوجىء بإعلان سلسلة الإضرابات التي بدأت من قبل المؤسسات المستوردة للمشتقات النفطية، وما لحقها من قرار لأصحاب المحطات بالتوقف عن بيعها للمواطنين.

وقالت المصادر انّ رئيس الجمهورية أجرى اكثر من اتصال مع المسؤولين عن الملفات المُثارة، ولاسيما حاكم مصرف لبنان، لتوضيح بعض النقاط المُلتبسة في التعميم الذي صدر قبل ايام عدة، واعتبر حلاً لمعظم المطالب التي أثارها المعنيون بهذا القطاع على كل المستويات.

وانتهت هذه الأوساط الى التأكيد انّ السعي قائم لمعالجة القضايا الطارئة، وما لم يُبدِ الجميع استعداداتهم لمواجهة ما يجري ستبقى كل الحلول منقوصة ويدفع المواطنون الثمن.

بري: لعلاج فوري

وعبّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن امتعاضه ممّا آل اليه الوضع، وأبلغَ "الجمهورية" قوله: الوضع في منتهى الحساسية والدقة، وكل هذا الذي يجري يستدعي من الحكومة المبادرة الى خطوات عاجلة لمعالجة الوضع، واتخاذ الاجراءات اللازمة التي تحول دون تفاقم الازمة. فأزمة المحروقات خطيرة، والأخطر أزمة القمح التي يجب استباقها بما يمنع حصولها، وهذا مطلوب قبل يوم الاثنين المقبل. أمّا الاخطر من كل ذلك فهو الدواء، لذلك لا بد من عمل إنقاذي سريع.

أوساط خليجّية لـ"اللواء": لبنان أمانة في أعناقنا ومكانة الحريري كوالده الشهيد

كتب عمر البردان في "اللواء": أوساط خليجّية: لبنان أمانة في أعناقنا ومكانة الحريري كوالده الشهيد

وفقا للمعلومات المتوافرة لـ"اللواء" من مصادر خليجية رفيعة، فإن الوفد اللبناني الذي زار الإمارات ً أخيرا، سمع ً كلاما ً مطمئنا بأن لبنان سيبقى ً قويا، لأن أشقاءه إلى جانبه، لكن هذا لا يعفي اللبنانيين من مسؤولياتهم، في ظل الاحتضان العربي الذي .يلاقيه . وتشير المصادر إلى أن حجم التحديات التي يواجهها لبنان كبير، وهذا ما تأخذه دول مجلس التعاون بعين الاعتبار، ً انطلاقا من سعيها الدائم لعدم سقوط البلد في المحظور. ولذلك جاءت الخطوة الإماراتية بدعم لبنان ً ماليا، بانتظار تحديد طبيعة هذا الدعم في المرحلة المقبلة، على غرار ما سبق وقامت به أبوظبي في الماضي، في حين يتوقع أن تبادر المملكة العربية السعودية إلى القيام بخطوة مماثلة، أشار إليها منذ أكثر من شهر وزير ماليتها محمد الجدعان، على أن يتم البحث في التفاصيل خلال زيارة الرئيس الحريري ووفد وزاري واقتصادي رفيع إلى المملكة في خلال الأيام المقبلة، على أن يزور بعدها برلين وباريس، لحشد أكبر دعم أوروبي للاستثمار في لبنان وشددت المصادر على أن هذا الاحتضان الخليجي للبنان، يمثل خير دليل على عمق الروابط التاريخية، ويعكس بالدليل مدى مكانة الرئيس الحريري ً خليجيا ً وعربيا، ً تماما كما كانت عليه مكانة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أعاد وضع لبنان على الخارطة العربية والدولية، من خلال توظيف صداقاته الخليجية والعربية والدولية، في خدمة لبنان وقضاياه في المحافل العالمية. وبالتالي فإن لبنان الذي يعاني ً ظروفا بالغة الدقة، يمثل أمانة في أعناق أشقائه العرب، وهم حريصون أكثر من أي وقت مضى على مساندته بكافة الوسائل، حتى .يستعيد عافيته بشكل كامل وكشفت أن هناك زيارات متوقعة لمسؤولين خليجيين إلى بيروت في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، من أجل المساهمة في إرساء دعائم العلاقات الأخوية وتطويرها لشمل كل المستويات، في ظل توجه خليجي لتقديم الدعم اللازم للبنان في إطار مؤتمر سيدر الذي يتوقع منه أن يشكل رافعة للاقتصاد اللبناني، ويمكن الحكومة من تنفيذ مجموعة كبيرة من المشروعات الاقتصادية التي لم يشهدها البلد من قبل.

لجنة "الإصلاحات"

لفتت الصحف إلى ان لجنة "الاصلاحات" تابعت اجتماعاتها في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، وخَلصت الى الاعلان عن الاتفاق على مجموعة قرارات سيتخذها مجلس الوزراء، وسلّة من الإجراءات التي ستُحال إلى المجلس النيابي بموجب مشاريع قوانين أو مراسيم الى جانب الموازنة.

وعلمت "الجمهورية" انّ مجلس الوزراء سيصوّت في جلسته الاثنين المقبل ما اذا كان سيتضمّن إدراج الاجراءات الضريبية في الموازنة أم ستاتي بمشاريع قوانين على حدة.

وعلمت "الأخبار" أن مشروع الموازنة سيُحال على مجلس النواب بالصيغة التي وردت من وزارة المال، ومن دون أي تعديل جدي يُذكر، وأنه لم يعد بحاجة إلى أكثر جلستين لمجلس الوزراء. وقالت المصادر إن أي إصلاحات ستُحال بمشاريع قوانين مستقلة على مجلس النواب.

وأشارت الصحف إلى أن وزير الاعلام جمال الجراح اوضح، بعد انتهاء جلسة لجنة الإصلاحات، انه "تم تقسيم الاقتراحات كلها إلى بنود ستدخل في الموازنة وتقر الاثنين في جلسة مجلس الوزراء. وقد تم الاتفاق على سلة من القرارات التي سيتخذها مجلس الوزراء، وسلة من الإجراءات التي ستحال على المجلس النيابي بموجب مشاريع قوانين أو مراسيم. أي أننا قسّمنا كل الاقتراحات الواردة من كل الأفرقاء السياسيين والتي عليها شبه توافق وتساعد في زيادة الإيرادات وتخفيض النفقات. وتم تقسيم الإجراءات الإصلاحية الجذرية في بعض المواضيع إلى ثلاثة أقسام، على أن يتم يوم الاثنين المقبل إقرار الجزء الأكبر منها، والأمور سائرة بطريقة صحيحة".

"الشرق الاوسط": لجنة مستقلة لمكافحة الفساد تنطلق قريباً في لبنان

كتب علي زين الدين في "الشرق الاوسط": لجنة مستقلة لمكافحة الفساد تنطلق قريباً في لبنان

يدفع لبنان باتجاه تسريع إقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في محاولة لرفع جزء من الأعباء الثقيلة التي ينوء تحتها الاقتصاد الوطني، وتزيد من حدة أزمته المالية، حيث يقبع البلد في ذيل لائحة الترتيب الدولي إلى جانب الدول الأكثر فساداً في المنطقة والعالم (المرتبة 13 إقليمياً و138 عالمياً)، وبتكلفة مباشرة تصل إلى 5 مليارات دولار، ومثلها خسائر غير مباشرة، وفق أدنى التقديرات البحثية الصادرة عن مؤسسات محلية ودولية، أي ما يوازي ما بين 9 و18 في المائة من الناتج المحلي. ويستجيب هذا التوجه إلى واحد من الالتزامات الرئيسية التي قدمتها الحكومة إلى المانحين من دول ومؤسسات في مؤتمر سيدر إلى جانب الالتزام بإصلاحات مالية شاملة انطلاقاً من خفض عجز الموازنة، وهي بمنزلة الشروط للحصول على قروض ميسرة بنحو 11 مليار دولار تُخصص لمشاريع إعادة تأهيل وبناء البنى التحتية، خصوصاً أن النواة الصلبة للفساد تتمركز في سوء الإدارة العامة لأجهزة الدولة وضعف أجهزة الرقابة والتأديب على العاملين في القطاع العام، وسوء نظام التعيين والترقية في الوظائف العامة، فضلاً عن انتشار البطالة وغلاء المعيشة وثقل الضرائب والرسوم دون الحصول على خدمات مقابلة من الدولة. ووفقاً لأحدث توصيات بعثة صندوق النقد الدولي في هذا المجال، ينبغي للبنان التعجيل باتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة للحد من الفساد. وقد أقرت السلطات تشريعات لشفافية المعلومات العامة ومكافحة الفساد، بما في ذلك قانون حق الوصول إلى المعلومات، وقانون حماية كاشفي الفساد، وقانون تأسيس لجنة وطنية لمكافحة الفساد، وقانون شفافية قطاع النفط والغاز. وهناك أولويات أخرى تشمل اعتماد استراتيجية لمكافحة الفساد، والتحقيق مع مرتكبي أعمال الفساد، وملاحقتهم قضائياً بحيث يتناسب عدد الإدانات والمصادرات في قضايا الفساد مع المخاطر ذات الصلة. وسيكون هذا العنصر مهماً في التقييم الدوري الذي تجريه فرقة العمل للإجراءات المالية المعنية بمكافحة غسل الأموال ومحاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

"الشرق الاوسط": جدل في لبنان: الموازنة أولاً أم الإصلاح؟

كتب راجح الخوري في"الشرق الاوسط": جدل في لبنان: الموازنة أولاً أم الإصلاح؟

في 3 (أيلول) الماضي خرج الرئيس سعد الحريري من اجتماع عُقد في قصر بعبدا، دعا إليه الرئيس ميشال عون، ليعلن أن الحكومة قررت إعلان حال الطوارئ الاقتصادية، بعدما كانت وكالات التصنيف الدولي قرعت جرس الإنذار وهددت بتخفيض لبنان إلى مرتبة الدول الفاشلة، لكن وكالة ستاندرد أند بوز أعطته فترة 6 أشهر ليثبت أنه قادر، أو على الأقل الانخراط في ورشة إصلاحية تحول دون انهياره. الوقت ينزف مثل الساعة الرملية، وسعد الحريري يتحدث عن فرصة 3 أشهر لا أكثر، لكن حتى هذه اللحظة ليس واضحاً أن اللجنة المذكورة قد وضعت الخطوط الضرورية، للبدء بورشة إصلاحية تحول دون الانهيار، ففي الأسابيع الماضية ظهر خلاف مضحكٌ مبكٍ، في وجهات النظر حول ما إذا كان يفترض بالموازنة أن تتقدم على الخطة الإصلاحية، أم أن الإصلاحات يفترض أن تأتي متلازمة من صلب هذه الموازنة.. لا ضرورة للحديث عن الفساد والسرقة ونهب المال العام، وهو ما تبارى النواب في عرضه خلال مناقشة موازنة 2019، لكن معظمهم كما يقال: شركة حلبية حيث يتقاسمون المنافع على قاعدة باتت معلنة جهاراً، وهي المحاصصة، وليس هناك بلد في الدنيا يتم توزيعه حصصاً بين القوى السياسية، لكن المعادلة التي تحول وستحول دائماً دون حصول إصلاح حقيقي في لبنان، هي أن الطاقم الفاسد منذ زمن بعيد، هو الذي يفترض أن يقوم بالإصلاح، فالداء هو الدواء، ولهذا فإن ما يجري بات يخضع بالضرورة لقاعدة واحدة: «تنشرون غسيلنا الوسخ ننشر غسيلكم الوسخ»، ولأنه ليس في لبنان غسيل سياسي ناصع، لم يتردد إدوارد غابريال من «تاسك فورس»، أن يكتب مؤخراً بعد زيارته إلى بيروت نصيحته الذهبية: «لا يمكن تنظيف البيت بممسحة وسخة. ولكن ما العمل في النهاية؟ ها هو البطريرك الماروني بشارة الراعي يقول: إن لبنان في حاجة إلى مسؤولين جدد من نوع آخر، ولكن لا داعي لسؤاله من أين نأتي بهم. عندما يقول الرئيس نبيه بري: «إن الوزراء ليسوا خلفاء راشدين! نعم، من أين نأتي بهؤلاء؟ عندما يقرر الإيطاليون مثلاً تخفيض عدد نوابهم بنسبة 35 في المائة لأسباب اقتصادية، ويقرر الملك عبد الله الثاني وقف رواتب النواب والوزراء، بينما في لبنان المسكين 350 نائباً حالياً وسابقاً وراحلاً يتقاضون منذ 30 عاماً 30 مليون دولار سنوياً… فعلاً؛ من أين أيتها السماء؟

"الانوار": "التقشُّفُ" هي الكلمةُ السحريةُ "للإصلاح" وإلا... التحسُّرُ لا يعودُ ينفع

كتبت الهام فريحة في "الانوار": "التقشُّفُ" هي الكلمةُ السحريةُ "للإصلاح" وإلا... التحسُّرُ لا يعودُ ينفع

الالمان، كمعظم شعوب الدول الأوروبية، دخلوا منذ زمن عصر التقشف مع الحفاظ على اساسيات ومتطلبات الشعوب في حاجاتهم الاساسية: تأمين صحي، مستشفيات، مدارس، جامعات، بيئة نظيفة، كهرباء، مياه، مواصلات ونقل عام، وغيرها، اما "البهرجة والفخفخة" فباتت تثير اشمئزازهم: من سيارات فارهة إلى منازل فيها من الغرف أكثر مما فيها من البشر، يعيشون هذه الحياة وباتوا مقتنعين ان رسالتهم تأمين مستقبل مشرِّف للأجيال الآتية وليس القضاء على فرص الحاضر وما هو حق للأجيال الآتية. بهذه الذهنية سيستقبل الألمان الوفد اللبناني بعد أسابيع قليلة، من ضمن الجولات التي تتم والتي بدأت بالمؤتمر الإستثماري الإماراتي - اللبناني، وتستمر بزيارة لألمانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية، سعيًا لوضع مفاعيل مقررات "سيدر" على سكة التنفيذ... لكن إذا رأى الالمان مظاهر البذخ لدى الوفد اللبناني، فما عساهم سيقولون؟ هل يقولون: كيف ان وزيرة دفاعنا التي أصبحت رئيسة المفوضية الأوروبية، ستسكن في شقة من 25 مترًا، فيما الوفد اللبناني الآتي إلينا من بلد المئة مليار دولار دَينًا، قادرٌ على الظهور بمظاهر البذخ هذه؟ لذا يا سادة، تنبَّهوا! البذخ إشارة سلبية ستجعل الألمان يمتنعون عن السماع إلى مطالبكم. لكن إذا كانوا قادرين على ضبط البذخ لأيام في ألمانيا، فماذا عن تواصل البذخ في الداخل وفي بعض رحلات الخارج؟لماذا لا يُتخذ قرار فوري بوقف بدلات المحروقات إلا للمهام العسكرية؟لماذا لا تُلغى كل الأسفار إلى الخارج إلا السفر الذي تقتضيه الظروف القصوى؟لماذا لا يخفض عدد اطقم بعض السفارات في الخارج؟لماذا ولماذا وألف لماذا؟ إن موازنة 2020 لناظرها قريبة. أنجز وزير المال علي حسن خليل ما عليه، ومجلس الوزراء يواصل درس ومناقشة بنود الموازنة. وما هو منتظر أن تُحال الموازنة إلى مجلس النواب للمباشرة بدرسها وإصدارها في قانون ونشرها في الجريدة الرسمية لتُصبح نافذة. عسى ان تكون الموازنة تقشفية لأن "العين بصيرة واليد قصيرة".

"الجمهورية": اغتصاب الدستور: الشراكة البنيوية بين مجلسي الوزراء والنواب

كتب حسن خليل في "الجمهورية": اغتصاب الدستور: الشراكة البنيوية بين مجلسي الوزراء والنواب

استخدمت الطبقة السياسيّة التي تدّعي اليوم حرصها على الموازنة، الدستوريّات نفسها طيلة 25 عاماً، ومرّرت الموازنات وأقرّتها وصدّقتها بغطاء سياسي، وأوصلتنا إلى إنفاق حكومي بقيمة 225 مليار دولار ودين عام بلغ حتى يومنا هذا ما يقارب 130 مليار دولار، دون تحقيق أي إنجاز يذكر! فغابت المشاريع الإنمائيّة والبنى التحتيّة والاستثمارات المربحة ومؤسسات الدولة القويّة القادرة على النهوض بالاقتصاد الوطني. ولم تكتفِ هذه الزمرة الحاكمة بمجازرها الاقتصاديّة فمدّت يدها إلى ودائع النّاس في المصارف بسوء أمانة موصوفة. هذا ما حصل على مرأى من نواب الأمّة الصامتين عن الهدر والفساد والسرقات والمحسوبيّات وإفلاس الدولة، الذين بدل أن يُسائلوا ويُحاسبوا الحكومات المتعاقبة على أدائها، شاركوها الغنائم والمكاسب باسم الشعب اللبناني الذي وكّلهم الدفاع عن حقوقه، ومرّروا منذ أكثر من 25 عاماً موازنات أدّت الى الانهيار المالي الذي نعيشه اليوم. وكل هذا طبعاً، من خلال الدستور الذي يغتصب غب الطلب، وتتناوب على اغتصابه مجموعات السلطة عينها بحسب شهواتها ومصالحها، كما جزّأوا مثلاً بنود اتفاق الطائف وانتقوا منها ما يتناسب ومبدأ المحاصصة، فأضحى الدستور والطائف والقانون أوراق تين تختبئ وراءها الشهوات السلطويّة. كيف تحوّل المجلس النيابي إلى شريك كامل لجميع الحكومات المتعاقبة في تحمّل مسؤولية الانهيار؟ الجواب بسيط، إنّها أكذوبة الديموقراطيّة التوافقيّة. بموجب هذه الديموقراطيّة التي لا مثيل لها في العالم، تتقاسم القوى السياسيّة المقاعد النيابية بعد معارك انتخابيّة طائفيّة ومذهبيّة بشعة، تخوضها وفق قوانين مفصّلة بحسب أحجامها، بحيث يستحيل على من هو خارج التركيبة السياسيّة - الطائفيّة أن يحقق خرقاً يذكر. بعدها تتكتّل في خندق واحد في الحكومة، بحجّة حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنيّة، فتُوزّع الحقائب على وزراء محظيين ببركة الزعماء. أما بخصوص الحلول، فعلى الأقل يجب أن تبدأ في ظل وجود هكذا نظام توافقي بفصل النيابة عن الوزارة وتشكيل حكومة خبراء خارج الأطر الحزبيّة، وهذا أضعف الإيمان. والانتقال بعدها لنظام يرتكز على موالاة ومعارضة، لا توافق فيه، بل متابعة ومحاسبة. فالتجربة أثبتت وبالدليل، أنّه حتى لو وقع الاختيار على وزراء أكفّاء، لكنّ ولاءاتهم بقيت لقادة الأحزاب.

لقاء نصرالله – باسيل

أضاءت الصحف على ما كشفه "حزب الله" أمس أن أمينه العام السيد حسن نصرالله التقى مساء أول من أمس وزير الخارجية جبران باسيل، في حضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. وجاء في بيان للحزب: "استحوذت الأوضاع الداخلية على الحيز الأكبر من اللقاء المطول، وتم الاتفاق على ضرورة تأمين الاستقرار الاقتصادي من خلال القيام بكل الاجراءات اللازمة لضبط الوضع الاقتصادي وتحسينه، وضرورة العمل على زيادة موارد الدولة وإصدار موازنة 2020 وفيها إصلاحات جذرية من شأنها تحسين الواقع الاقتصادي والمالي ووجوب الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج، كذلك وجوب تخفيض عجز ميزان المدفوعات وحل مشكلة النازحين" . وتوقف اللقاء عند "أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي الأمني وتفعيل العمل النيابي والحكومي كما تفعيل عمل مؤسسات الرقابة ومقاومة الفساد".

وإذ آثر "حزب الله" عدم إضافة أي معلومة خارج نطاق البيان عن اللقاء، إكتفت مصادر "التيار الوطني الحر" بوصفه بـ"المهم والشامل"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنه تناول كل المسائل المتصلة "بتأمين الاستقرار الاقتصادي والمالي"، وتحدثت في المجال الإصلاحي عن "توافق تام على دعم خطة الكهرباء التي وضعتها وزارة الطاقة، وعلى رفض فرض ضرائب على الطبقات الشعبية".

وأكدت مصادر سياسية مواكبة لنتائج لقاء نصرالله - باسيل لـ"نداء الوطن" أنّ "لقاءً من هذا النوع ينعقد في ظروف غير عادية في لبنان والمحيط لم يكن ليطرح قضايا عادية، بل أتى للتداول في قضايا مفصلية على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية، لاسيما المسار الإصلاحي ومشهدية الاعتصامات والإضرابات التي تتهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي والنقدي".

كذلك، أفادت المصادر أنّ لقاء "الساعات السبع"، بحث بالعمق التحضير اللبناني للمفاوضات الحدودية مع إسرائيل برعاية أميركية وأممية عشية عودة مبعوث واشنطن دايفيد شينكر إلى بيروت، كما تطرق إلى ملف العقوبات الأميركية وسط معلومات عن توضيحات قدمها باسيل لنصرالله حول استحالة إقدام لبنان سواء عبر الدولة أو عبر حاكمية المصرف المركزي، على عدم التجاوب مع الطروحات الأميركية خشية المخاطرة بأن تشهد المرحلة المقبلة عقوبات أقسى على البلد، وهو ما ينسحب أيضاً على ضرورة إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الأميركيين وعدم إقفال الباب أمام التفاوض مع الوسيط الأميركي حيال الملف الحدودي.

"الاخبار": لقاء نصرالله - باسيل: من الموازنة إلى البوكمال

استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، ليل أول من امس، في لقاء دام ساعات طويلة. اللقاء الذي حضره مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، جاء بعد خمسة أشهر و15 يوماً على آخر لقاء بينهما. مصادر مطلعة على أجواء اللقاء أكدت لـ"الأخبار" ان نصرالله تطرق بإسهاب إلى أهمية وقوف العماد عون على رأس الجمهورية، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة والحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة. وقد استرسل بالاجابة عن سؤال طرحه بنفسه: ماذا لو لم يكن العماد عون رئيساً في هذه الظروف؟ وكيف كان ليكون المشهد في المحافل المتعددة، سواء في الأمم المتحدة او في القضايا الوطنية التي اكد فيها حق لبنان بالدفاع عن النفس أو غيرها من القضايا؟ مصادر "الأخبار" أكدت ان جزءاً رئيسياً من النقاش كان للجانب الاقتصادي. جرى استعراض كيفية تأمين الاستقرار عبر سلسلة إجراءات لازمة لضبط الوضع الاقتصادي وزيادة واردات الدولة. وبحسب المصادر فإن المجتمعين توقفوا لوقت طويل عند موضوعين اساسيين: الأول، أهمية خطوة فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق، وكيفية استفادة لبنان منه اقتصادياً. الثاني، النزوح السوري، وضرورة حل هذه الأزمة. ولفتت المصادر الى ان النقاش تناول أيضا موازنة 2020 وحصل اتفاق على أهمية تضمينها إصلاحات من شأنها ‏تحسين الواقع الاقتصادي والمالي، فضلاً عن وجوب الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج، كذلك ‏وجوب خفض عجز ميزان المدفوعات. وبحسب مصادر مطلعة، لم يتّفق الطرفان على جميع «البنود الإصلاحية» المطروحة على طاولة مجلس الوزراء، وخاصة لجهة نظرة كل منهما إلى الاقتراحات الضريبية والقطاع العام. وتطرّق الجانبان إلى العقوبات المالية الأميركية، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية من العراق فسوريا فتركيا والخليج، من دون اغفال التهديدات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

مواقف عالية السقف لباسيل في ذكرى 13 تشرين

كشفت معلومات موثوقة لـ"نداء الوطن" أن كلمة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل التي سيلقيها غداً في ذكرى 13 تشرين الأول ستتضمن مواقف عالية السقف لجهة تأكيد التصدي لكل "محاولات التخريب" على عهد الرئيس ميشال عون، من خلال الضرب الممنهج على وتر الاستقرار الاقتصادي والنقدي في البلد.

"النهار": أي مشهديّة ترسمها ذكرى 13 ت1 بين ضبيه والحدت؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أي مشهديّة ترسمها ذكرى 13 ت1 بين ضبيه والحدت؟

يقول عضو "تكتل لبنان القوي" والقيادي في "التيار الوطني الحرّ" النائب آلان عون إن "ذكرى الثالث عشر من تشرين جزء من ارث التيار النضالي والتاريخي، وبقيت دائما بمثابة ممارسة سنوية لاستذكار شهداء ارتفعوا في هذا التاريخ، وهي محطة نضالية أساسية في حقبة المعارك السيادية. وتحلّ اليوم في ظلّ حملة غير بريئة ضدّ التيار وشخص الرئيس، رغم الأزمات الاجتماعية وتكاثر الشكاوى ضدّ السلطة، إلا أن توجيه الاعتراض سياسياً ضدّ فريق واحد غير جائز. وعليه، فإن أي محاولة تطاول قد تستدرج ردود فعل، والتيار لن يكون مكسر عصا". وتزاحم الأزمات الحائمة حول القصر الرئاسي رائحة حريق متصاعدة من داخل البيت المحصّن، استناداً الى ما يرمى في فلك الصالونات السياسية ومنابر التواصل الاجتماعي من معطيات تتحدّث عن انقسامات، كان آخرها تناول مشاركة النائب شامل روكز معارضين عونيين الذكرى في قدّاس ضبيه اليوم السبت، في مقابل الاحتفال المركزي للتيار غداً الأحد في الحدت. فما حقيقة الانقسامات؟ يقول النائب عون إن "مناسبة 13 تشرين ليست حكرا على أحد، ولا يجب تحويلها مادة انقسامية، وهي ليست المرة الأولى يحتفى بذكرى المناسبة في أكثر من قداس، إلا أن الاعلان عنها خارج الاطار الحزبي يمنحها طابعا يفسرها بالطريقة التي تفسر بها. هناك اشخاص كانوا جزءا لا يتجزأ من التيار الوطني والمرحلة النضالية، وأضحوا اليوم خارج الإطار الحزبي، لكن يحق لهم الاحتفاء بالذكرى لكونهم أركان النضال ولا يمكن تغييبهم عنه، والخلاف معهم حزبي الطابع وليس في إطار تاريخي أو نضالي، ولا أحد يستطيع أن يحرمهم تاريخهم". اضافةً الى سيطرة مشهدية كادري ضبيه - الحدت على المناسبة هذا العام، تتوجّه الأنظار الى خطاب التيار الرسمي غداً الأحد. "انتظروا خطابا حاسما في عدد من النقاط"، يؤكّد مستشار الوزير جبران باسيل أنطوان قسطنطين لـ"النهار"، مشيراً الى أن "النبرة ستكون عالية في الملفات السيادية والانقاذية، مع انفتاح على الشراكة الوطنية الحقيقية". ويبقى الشقّ الاستذكاري للشهداء العسكريين والمدنيين، هو الأبرز في خطاب رئيس التيار الذي لن يغيب عن معنى المناسبة الوجداني.

"النهار": 13 تشرين: استذكار المهانة

كتب غسان حجار في "النهار": 13 تشرين: استذكار المهانة

يروي اللواء جميل السيد "إن تاريخ 13 تشرين الأول كان قرارا لبنانيَّ الإلحاح سوريَّ التوقيت، لدرجة أن التريث السوري في تلبية طلبات الرئيس الياس الهراوي المتكررة بالدخول المبكر الى قصر بعبدا ومحيطه، قد سبّب في حينه شكوكا ومعاتبات واتهامات عديدة من الرئيس الهراوي للسوريين، من أنهم لا يرغبون فعلا في الإطاحة بالعماد ميشال عون ويؤخرون تنفيذ اتفاق الطائف، وأنهم كانوا على عكس ذلك يموّنونه بالذخائر والوقود في حربه ضد جعجع، الذي كان بدوره يعزز شكوك الرئيس الهراوي تلك". واذا كان هذا الحدث من التاريخ، فانه واقعة لا تنسى، لان "جيشا شقيقا" اجتاح القصر الرئاسي، ووزارة الدفاع، ولم يكتفِ بالدخول الى الحرمين، بل قتل وأسر نحو 300 ضابط وعسكري، دُفن عدد كبير منهم في باحة وزارة الدفاع في اليرزة بجرافة غطتهم بالتراب من دون ان يحظى ذووهم بفرصة تكريمهم او الصلاة على جثامينهم، وأُرعبوا زمناً لعدم السؤال عنهم. واذا كان ضباط كبار يؤكدون مقتل الجميع من دون استثناء، إلا مَن فروا باكرا لئلا يقعوا في الأسر، فان جهات سياسية وزعت شائعات مفادها ان كثيرين لا يزالون يقبعون اسرى في السجون السورية. لكن اللعبة تكشفت عن كذب كبير، اذ ان استعادة "العلاقات الطبيعية" مع النظام السوري لم تتضمن المطالبة بهم او محاولة استعادتهم. فاذا كانوا امواتا، فان الشائعات بوجودهم في السجون السورية، فضيحة، واذا كانوا فعلا احياء ولم يجرؤ احد على المطالبة بهم لاحقا، فهي فضيحة اكبر. لكن السؤال الذي لا يجد له كثيرون جوابا الى اليوم: لماذا الاحتفال بذكرى 13 تشرين 1990؟ في هذا اليوم سقط قصر بعبدا ووزارة الدفاع وأُعدم العسكر وسُرقت الملفات. في هذا النهار رُفع العلم السوري في مكانين يشكلان رمز السيادة. في هذا النهار هرب العماد ميشال عون ووزيراه اللواءان عصام ابوجمرا وادغار معلوف الى السفارة الفرنسية. في هذا النهار سقطت المناطق المسيحية "الحرة" وانتهت حالة "المقاومة اللبنانية" العسكرية. في هذا النهار دخل لبنان في عصر جديد من الذل والهوان. فهل تستحق هذه الذكريات احتفالا ام قداسا وصلاة على ارواح الشهداء... وعلى وطن لم يقم بعد؟!

"الاخبار": شامل روكز : بين 13 تشرين 1990 و13 تشرين 2019...

إلى متى سيبقى المواطن اللبناني يؤدي فاتورة فشل أهل السياسة في ضمان أبسط مقوّمات العيش الكريم والحياة اللائقة؟ فاتورة فُرضت عليه من طبقة سياسية لا حول ولا قوة له في كبح جموحها نحو الهاوية مكابرةً وعناداً ونكاية. في ذلك اليوم، في 13 تشرين، استبسلنا في الدفاع عن لبنان خلناه خارجاً من براثن الحرب كطائر الفينيق، لولوج مرحلة السلم في ظل استقلال يحفظ عزتنا. أما اليوم، وقد نخر الفساد والترهّل جسم هذا اللبنان الحلم، أهذا أفضل ما استطعنا تحقيقه مذ ذاك اليوم المجيد؟ في هذا اليوم، أدعو جميع المواطنين ورفاق السلاح إلى النهوض في وجه من سلبهم حلمهم في عيش كريم ولائق، وإلى الانتفاض ضد تزوير إرادتهم، وإلى الاعتراض على كل من تسبب في انحطاط بلدهم. يجب علينا تجديد 13 تشرين وتحويلها إلى وقفة للانقضاض على طبقة حاكمة اعتادت ابتزاز المواطن، وإفقاره وتجويعه بغية استزلامه أو إخضاعه. طبقة متغطرسة جعلت لبنان، ويا للأسف، ينافس أكثر الدول تخلفاً على المركز الأوّل... فتعالوا لنستعيد الوطن الحلم، ونبنيه من جديد قبل فوات الأوان، لنعود، مرفوعي الرأس، ونحتفل بذكرى 13 تشرين كيوم انطلق فيه ذلك الحلم... ونحذّر من استأثر بمصير هذا الوطن على مدى تسعة وعشرين عاماً من فوات الأوان لأن الشعب بات فقيراً، جائعاً، تائهاً، متمرداً...

تأجيل الجلسة النيابية

توقفت الصحف عند تطور سياسي – نيابي أمس تمثل في ارجاء جلسة مجلس النواب التي كان مقررا ان تخصص لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى المجلس لتفسير المادة 95 من الدستور من 17 تشرين الاول الى 27 تشرين الثاني.وعزي التأجيل الى فتوى قانونية عن التوقيت باعتبار ان العقد العادي للمجلس يبدأ في أول ثلثاء بعد 15 تشرين الاول .

وكشفت مصادر سياسية مواكبة لنتائج لقاء السيد حسن نصرالله - جبران باسيل لـ"نداء الوطن" أنه تم "التوافق خلال اللقاءعلى إيجاد تسوية مشرّفة لرسالة رئيس الجمهورية إلى الرئيس بري، لتفسير المادة 95 من الدستور بشكل لا يتجاهل طلب الرئيس ولا يصل إلى حد تعديل الدستور"، لافتةً الانتباه في هذا المجال إلى أنّ "باكورة مؤشرات هذا التوافق تجلّت أمس عبر قرار إرجاء موعد جلسة تفسير المادة 95 من 17 تشرين الأول إلى 27 من تشرين الثاني، ريثما يتم تظهير المعالم النهائية لهذه التسوية".

واوضحت مصادر قريبة من بعبدا لـ"النهار" أن الرئيس نبيه بري فاتح الرئيس عون في موضوع الدعوة الى جلسة السابع عشر من تشرين الأول الجاري حيث اتضح ان الدورة العاديه للمجلس تبدأ في الثاني والعشرين من الجاري وبالتالي فإن اول ثلثاء يلي 15 تشرين الأول هو 22 وعندها تبدأ الدورة العادية مشيرة الى ان المجلس سيكون منكبا على دراسة موضوع الموازنة بعد احالته من الحكومة وعندها سيكون المشروع في عهدة المجلس .

وأضافت ان الأولوية هي للموازنة وفقا للدستور كي تصدر ضمن المهلة قبل نهاية السنة الجارية وهذا الأمر دفع الرئيسين الى تداول هذا الموضوع وحصل اتفاق على تأجيل طرح الرسالة الرئاسية . وعلم انه خلال لقائهما أول من أمس، لم يحدد الموعد انما برز توافق على تأجيل البت الى حين انجاز الموازنة بأعتبار موضوع المادة 95 دقيقاً وقد يحصل نقاش حوله وهذا النقاش قد يتشعب ويحتاج الى وقت وعندها يتأثر موضوع مناقشة الموازنة، ففضل الرئيس بري الأنتهاء من الموازنة على ان تتم مناقشة المادة 95 من الدستور بعد ذلك، أما تحديد الموعد فيعود الى الرئيس بري وفي لقائه مع رئيس الجمهورية لم يجر الحديث عن موعد انما عن تأجيل.

"الجمهورية": قراءة في المادة 95 من الدستور اللبناني

كتب توفيق الهندي في "الجمهورية": قراءة في المادة 95 من الدستور اللبناني

تقع مهمة تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية على عاتق المجلس النيابي المنتخب مناصفة بين المسيحيين والمسلمين. فهل المجلس النيابي الحالي المنتخب في ظل فقدان لبنان سيادته وخارج أي إشراف دولي أو عربي، مخوّل أن يشكل هذه الهيئة؟! وهل أطراف السلطة اليوم الغارقة في ممارسة المحاصصة وزواريب الزبائنية السياسية ذات أهلية لتشكيل مثل هذه الهيئة التي عليها القيام بمهمة كيانية خطرة مثل تحديد طبيعة الاجتماع اللبناني ومساره؟ قانونياً، نعم، سياسياً قطعاً، لا. ومن الواضح أنّ توقيت إلغاء الطائفية في بلد مثل لبنان ذي تركيبة متنوعة حساسة لا بد من أن يأخذ في الاعتبار ما يحدث في المنطقة، وأكاد أقول في العالم، من صعود للتيارات الدينية المتشددة العابرة للكيانات والدول والتي تهدد استقرار المنطقة والعالم. مهمة للهيئة هي وضع خطة مرحلية لتحقيق الهدف المنشود، أي خطة متكاملة تحتوي على مراحل واضحة المعالم من حيث الهدف المرحلي وآلية تنفيذه، كما يشكل تنفيذ كل مرحلة منها شرطاً للشروع بتنفيذ المرحلة التالية. ومن النافل القول إنّ الخطوة الأولى لهذه الخطة المرحلية التي يتوجب على الهيئة مناقشتها واتخاذ القرار فيها هي اقتراح قانون جديد للأحزاب يحظّر الأحزاب والجمعيات ذات الأيديولوجيا الدينية التي تهدف إلى تحويل دولة لبنان إلى دولة دينية، ولاسيّما إذا كان هدفها أن تجعل لبنان جزءاً من دولة دينية أوسع مباشرة أو بالتدرج الزمني. اما بما يخص قوانين الانتخابات فيجب الالتزام الكامل بالضوابط والمعايير التي وضعها اتفاق الطائف وعدم التشاطر بالحديث عما يراد تسويقه على أنه خطوة على طريق تحقيق إلغاء الطائفية أو الاقتراب من المجلس النيابي خارج القيد الطائفي. فالمادة 95 واضحة جداً من حيث أنّ من يشرع بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية هو المجلس النيابي المنتخب على أساس المناصفة، وبالتالي انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي وتشكيل مجلس الشيوخ يفترض أن يكون من ضمن الخطة المرحلية التي تقترحها الهيئة الوطنية.

راكيل عتيق في "الجمهورية": إجماع مسيحي مستحيل...

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": إجماع مسيحي مستحيل...

حين وافق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس الجمهورية في تفسيره للمادة 95 من الدستور، لناحية أنّ المناصفة يجب أن تكون في كلّ الوظائف وليس فقط في وظائف الفئة الأولى، ما يتعارض مع مواقف بقية الأقطاب المسيحيين، برز أخيراً موقف الراعي المطالب بـ«مسؤولين جدد ومن نوع آخر في لبنان»، متماهياً مع مطلب القوات والكتائب باستقالة الحكومة وتأليف حكومة اختصاصيين. هذا المطلب ليس دعوة الى استقالة الحكومة بمقدار ما هو دعوة الى تحمّل المسؤولية، ومن لا يستطيع تحمّل هذه المسؤولية فليتنحّ، حسب ما توضح مصادر بكركي لـ"الجمهورية"، مشيرةً إلى أنّ رأي البطريرك من الحكومة واضح منذ ما قبل تأليف الحكومة الأخيرة، فهو يفضلّ حكومة اختصاصيين مصغّرة تعمل، وبعيدة من التجاذبات السياسية وشدّ الحبال، كما يحصل في هذه الحكومة. في موضوع النازحين السوريين، تشدّد بكركي مثل عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على ضرورة عودتهم الى بلادهم. ومقاربة هذه العودة من القضايا التي تسعى البطريركية جاهدة الى توحيد الموقف المسيحي عليها، وتعمل على ذلك من خلال اللجنة المنبثقة من اللقاء الماروني، والتي تجتمع في بكركي برعاية الراعي ومتابعته، إلّا أنّ هذا الموضوع الذي طُرح في الاجتماع الاول للجنة لم يتفق عليه حتّى الآن، إذ إنّ اللجنة لا تجتمع أساساً. وكان من المفترض توحيد الموقف من هذا الموضوع الملحّ أولاً، لتتوالى مناقشة المواضيع الأخرى، والاتفاق عليها، ونقلها الى مجلس النواب، والسعي الى ترجمتها في قوانين وقرارات، لكن الى الآن، وبعد مرور نحو 9 أشهر على اللقاء الماروني في بكركي والاجتماع الأول للجنة المنبثقة منه، ليس هناك موقف موحّد من أي قضية وطنية - مسيحية، ولا لقاء ماروني موسّع ثان، ولا حتى اجتماعات للجنة التي تضمّ نواباً يمثّلون الأحزاب والشخصيات المسيحية - المارونية. وكان من المُنتظر دعوة بكركي إلى حوار مسيحي حول المادة 95 من الدستور حصراً، لتكون موضع بحث ونقاش بغية توحيد الموقف منها، إلّا أنّ هذا اللقاء لم يُعقد لا على مستوى اللجنة ولا على مستوى رؤساء الأحزاب أو الكتل النيابية. ومع تأجيل الجلسة النيابية الى ٢٧ تشرين الثاني المقبل، يعود الأمل بتوحيد الموقف، على رغم أنّ مواقف الأفرقاء لا توحي بإمكانية تحقيق ذلك.

"نداء الوطن": "فوبيا" المشنوق... آخر الدواء الكيّ

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "فوبيا" المشنوق... آخر الدواء الكيّ

تقول رواية أولى إن النائب نهاد المشنوق خسر أخيراً نحو 10 ملايين دولار لشرائه ألماساً مغشوشاً، وتتحدّث رواية ثانية عن شرائه مصرفاً لبنانياً بـ 50 مليون دولار، وتكشف ثالثة أنه اشترى قصراً في إسبانيا. هو نفسه الرجل الذي يحرّك إدارة تحرير جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية للتشهير بعلاقة رئيس الحكومة سعد الحريري بعارضة جنوب افريقية، وهو الذي سرّب خبر "سقوط سيدر" عن لسان الإدارة الأميركية، وهندس خبر "تسوّل" الحريري في الإمارات. كما أنه متهم بالتنسيق مع المخابرات السورية وإقامته علاقة ممتازة مع "حزب الله"... وهكذا دواليك. فما المقصود من سيل هذه الأخبار والشائعات التي تساق بحق المشنوق؟ من يقف خلفها؟ وهل صحيح أن هناك غرفة عمليات سوداء لا عمل لها سوى تهشيم صورة المشنوق، منذ كان وزيراً للداخلية؟ وكيف ينوي الردّ؟ في أوساط المشنوق من لاحظ أنه كلّما مُني رئيس الحكومة بنكسة ما في المال أو السياسة، يأتي من يطلق حملات على مواقع التواصل وفي وسائل الإعلام، تهاجم المشنوق وتحمّله مسؤولية ما يحصل. وفي هذا الأمر ما يشبه "الاغتيال المعنوي الذي لم يعد السكوت عنه ممكناً". ليس خافياً أن المشنوق بات يتحرّك باتجاه تكريس الانفصال السياسي عن "المستقبل"، وبناء حراك سياسي مستقل، له وجوده في الشارع السني، والبيروتي تحديداً، يعبّر عن هواجس هذه البيئة. ووفق ما بات واضحاً، فإن هذا المشروع الذي يفكر المشنوق بتنفيذه قد تكون له امتدادات أبعد من بيروت، مستفيداً من وجود إحباط يصيب الوسط السني بسبب ما يعتبره البعض اعتداءً وتفريطاً بصلاحيات رئيس الحكومة، وتهميشاً لدوره بفعل التسويات، ولربما شكل ما سلف المدخل لإطلالة المشنوق المقبلة ليطلق خطابه "في مواجهة تسوية كان عرابها وتراجع حين شعر بأن خللاً كبيراً اعتراها". في المقابل، يستند رئيس الحكومة الحالي إلى أمر واقع يقول إن لا بديل عنه في الطائفة السنية، وإنه محبوب من الناس على رغم كل التنازلات والاعتراضات على سلوكه السياسي. فضلاً عن توافر عاملين مريحين له هما "ربط نزاع" مع "حزب الله" وتحالفه مع "التيار الوطني الحرّ"، ما يجعله غير قلق على مستقبل رئاسته للحكومة.

هذه الأمور التي تصبّ في مصلحة الحريري، تقابلها نقطة ضعف أساسية لدى المشنوق وهي أن الحملات عليه تسيء إلى صورته وتحاول إلصاق تهمة به بأنه غير محبوب، وهو الذي نال 6411 صوتاً تفضيلياً، رغم اعتبارها "طعنة مستقبلية" له يوم الانتخاب، والتي ستكشف تفاصيلها لاحقاً. وبالنظر إلى أن الحريري يعاني الأمرّين في الحكومة وخارجها حالياً، فإن ما لا يستطيع المشنوق تكذيبه، هو أنّ طموحه السياسي لم يتوقف مع خروجه من الحكومة، طالما أنّ العودة إليها، أو إلى رئاستها، ليست مهمة مستحيلة، ولا هي تهمة يجب التبرّؤ منها.

"الجمهورية": إقحام الجيش في البازار الرئاسي والقائد الزاهِد

كتب جورج حايك في "الجمهورية": إقحام الجيش في البازار الرئاسي والقائد الزاهِد

تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية أنه من الظلم إقحام اسم قائد الجيش في معارك وهمية، فيما تشير كل المعلومات والوقائع الى أنّ العماد عون لم يُثِر، ولا مرة، هذا الموضوع (الانتخابات الرئاسية) مع أي سياسيّ لبنانيّ او ديبلوماسيّ غربيّ، خصوصاً خلال زيارته الولايات المتحدة، بل حَرصَ على أن تبقى محادثاته ضمن الإطار العسكري البحت، ورفضَ أن ينزلق خلال زياراته المتتالية إلى أيّ موضوع سياسي. وتضيف المصادر: المفارقة أنّ كل حركة لقائد الجيش تَتبعها عمليات تشويش، وبدلاً من أن يشيدوا بإنجازاته على صعيد تقوية الجيش يبادرون إلى التَفخيت بالزيارة ويحمّلونها رسائل سياسية من نسج الخيال. لا تنكر المصادر الديبلوماسية المطّلعة على تاريخ لبنان المعاصر انّ اسم قائد الجيش كان دائماً يُطرح لرئاسة الجمهورية، بدءاً من سابِقة فؤاد شهاب مروراً بإميل لحود وميشال سليمان وصولاً إلى الرئيس الحالي العماد ميشال عون، وليس مُستغرباً أن يُطرح اسم جوزف عون. لكنها تَلفت إلى أنّ هناك فرقاً بين أن يطرح الرأي العام اسم قائد الجيش مرشحاً للرئاسة عند إخفاق السياسيين، وأن يقوم قائد الجيش بمعركة الوصول إلى الرئاسة والتضحية بالجيش. الاحتمال الأخير غير وارد وغير مطروح، لكنّ البعض يحاول ان يَستبق طَرح اسم العماد عون بُغية إحراجه والسيطرة على القرار العسكري، إلّا أنّ عون لم يشارك في هذه اللعبة، ولم يترك المجال لاستدراجه أو استعمال اسمه، وبالتالي إقحامه في معارك سياسية، بل أبلغَ الى الجميع وكل المعنيين والطامحين أنّ هذا الأمر ليس وارداً، وهو آتٍ بمهمة تَخصّ الجيش اللبناني، ونقطة على السطر. وتُبدي هذه المصادر تَخوّفها من حرق اسم عون، خصوصاً أنّ طرحه في هذا الوقت لا يؤثر عليه مستقبلاً فحسب، بل يؤثرعلى المؤسسة العسكرية أيضاً، بحيث تحوّلها هذه الشائعات إلى فريق سياسي، علماً انها مؤسسة وَحدويّة لكل الشعب اللبناني. وتؤكّد هذه المصادر أنّ الاميركيين أبدوا امتعاضهم من الحملات التي يتعرض لها قائد الجيش، وقد حرص الاميركيون على إبلاغ رئيس الحكومة سعد الحريري امتعاضهم بشكل معيّن، ومن المتوقع أنه عندما سيأتي المبعوث الاميركي دايفيد شينكر إلى بيروت، سيبلغ المراجع المعنية بالاستياء الاميركي نتيجة إقحام الجيش وقائده في البازار السياسي الرئاسي.

"الاخبار": انتخابات "المجلس الشرعي": منازلة صامتة بين الحريري والسنيورة

آمال خليل في "الاخبار": انتخابات «المجلس الشرعي»: منازلة صامتة بين الحريري والسنيورة

يتداعى أعضاء الهيئات الناخبة في الطائفة السنية، غداً، إلى انتخاب أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الأربعة والعشرين. حوالى 100 مرشح (من أصل 111) بقوا على ترشحهم بعد حوالى شهر على إقفال باب الترشيحات، فيما سُجّل انسحاب مرشحين وإبطال ترشح آخرين لأسباب صنفها البعض بالسياسية. فلم يقبل ترشيح عامر جلول في بيروت، ورُفضت ترشيحات ستّة في طرابلس (أحدهم حسام الدين الحزوري الذي كان محسوباً على تيار المستقبل)، وترشيح محمد يوسف العويد في عكار، وخالد نصوح المير وناصر صالح في البقاع. أما الاسم الأبرز بين المرفوضين فكان الشيخ أحمد اللقيس نجل مفتي جبيل غسان اللقيس. ورغم طغيان لون سياسي واحد على المرشحين، يشهد مجلس 2019 معارك صغيرة داخل البيت الأزرق. بالنظر إلى لائحة المرشحين في الشمال والبقاع وحاصبيا – مرجعيون، على سبيل المثال، يميز أهل الدار بين مرشحين محسوبين على الرئيس سعد الحريري وآخرين محسوبين على السنيورة. في البقاع، يدعم السنيورة المرشح سعد الدين حسنة، فيما تولى مستشار الحريري للشؤون الإسلامية علي الجناني تنظيم الحملة الانتخابية لكل من القاضي طالب جمعة (صهر مفتي البقاع خليل الميس) وعضو المجلس الحالي محمد صميلي. ووفق المصادر، فإن جمعة والعضو الحالي القاضي عبد الرحمن شرقية المدعوم من الشخصيات السنية المناوئة للحريرية، هما الأوفر حظاً. ويتنافس على مقعد في حاصبيا ــــ مرجعيون كل من: مفتي المنطقة القاضي حسن دلي (قريب من النائبة الحريري) وإمام مسجد في الجية (موظف في أوجيرو) عماد حسين الخطيب (قريب من السنيورة) ومختار بلدة عين عرب طلال الحاج. ويرجح فوز دلي الذي فاز بالتزكية عام 2015 بعد انسحاب الخطيب ومرشح آخر. وفي جبل لبنان، يرجح إعادة انتخاب القاضي رئيف عبد الله المحسوب على المستقبل والنائب السابق وليد جنبلاط، فيما لم يعاود العضو الحالي سامي عبد الله الترشح. وفي بعلبك – الهرمل، يرجّح فوز المفتي بكر الرفاعي (كان محسوباً على المفتي قباني قبل أن ينسج علاقات ودّية مع الأفرقاء ومع دولة الإمارات). وفي بيروت، تميل كفة الفوز نحو لائحة التنمية والتطوير المكتملة التي يدعمها تيار المستقبل والجماعة الإسلامية وجمعيات سنية بيروتية كـالفتوة الإسلامية والإرشاد والإصلاح. وكان لافتاً تسمية بسام برغوت رئيساً للائحة وهو محسوب على الجماعة، لكنه يمثل جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت. فيما لم تسجل مشاركة لافتة للشخصيات البيروتية التي كانت فاعلة في زمن قباني، سواء المستقلة أو المحسوبة على قوى الثامن من آذار وحلفائها.

"الاخبار": معركة مصيرية للمستقبل في طرابلس

كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": معركة مصيرية للمستقبل في طرابلس

تشهد دار إفتاء طرابلس غداً انتخابات غير مسبوقة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، من شأنها أن ترسم كثيراً من معالم التوجّهات وموازين القوى داخل الطائفة السنّية، والتبدّلات التي طرأت في السنوات الأخيرة. المساعي التي بُذلت بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي لتشكيل لائحة توافقية باءت بالفشل، فعمد كل فريق إلى تشكيل لائحته وفق تحالفاته: ميقاتي والنائبان جهاد الصمد وفيصل كرامي شكّلوا لائحة من أربعة مرشحين هم الدكتور عبد الإله ميقاتي والدكتور عبد الرزاق قرحاني (ميقاتي) والشيخ أمير رعد (الصمد) وأحمد الأمين (كرامي)، فيما تشكلت لائحة المستقبل من خمسة مرشحين هم الدكتور بلال بركة، المحامي توفيق بصبوص، رئيس بلدية طاران ـ الضنية أسامة طراد، الشيخ فايز سيف (تيار المستقبل) والدكتور هاشم الأيوبي (المفتي مالك الشعار). العناوين السياسية تطغى على الانتخابات خصوصاً في عاصمة الشمال. فتيار المستقبل يخوضها من أجل ردّ اعتباره بعد الخسارة التي تلقّاها قبل أربع سنوات، عندما سقط جميع مرشحيه في طرابلس، ولم يفز سوى بعضوين في المنية - الضنية، لذلك تُعدّ هذه معركة مصيرية له، إذ أن خسارته فيها ستؤكد تراجع حضوره على الساحة السنّية، علماً أن تشكيله لائحة غير مكتملة يعدّ اعترافاً غبر مباشر بأنه لم يعد الممثل الأوحد للطائفة السنّية. علماً أن حلفاء عديدين للتيار سجّلوا استياءهم من إسقاطه لهم من حساباته ومن لائحته المعلنة، نتيجة وجود طبّاخين عدّة داخل البيت الأزرق، أبرزهم الرئيس فؤاد السنيورة والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. ويأتي على رأس المستائين النائب محمد كبارة الذي تمسك بترشيح نسيبه عبد المنعم كبارة، والنائب السابق محمد الصفدي الذي أبدى بدوره تمسكاً بالمرشح ربيع دندشي، ما يجعل باب النتائج مفتوحاً على شتى الاحتمالات، ومنها تسجيل مفاجآت غير متوقّعة. أما خصوم المستقبل فيخوضون الانتخابات لتأكيد حضورهم السياسي كمنافس فعلي في الشّارع السنّي. ميقاتي يخوضها لتأكيد مرجعيته السياسية في طرابلس التي ترجمها في الانتخابات النيابية؛ وكرامي لتثبيت زعامة عائلته السياسية في المدينة، خصوصاً بعد فوزه في الانتخابات النيابية؛ والصمد لترسيخ موقعه كمرجعية سياسية في المنية - الضنية، وتثبيت حق القضاء بثلاثة مقاعد فاز بها مرشحو القضاء في استحقاق عام 2015، بعدما حاول حينها تيار المستقبل تجاوز قضاء يضمّ أكثر من ثلث أعضاء الهيئة الناخبة.

"النهار": قانون انتخاب جديد، لِمَ لا؟

كتب الياس الديري في "النهار": قانون انتخاب جديد، لِمَ لا؟

الجميع يعلم علم اليقين أنّ الرئيس برّي ينظر إليه اللبنانيّون، بمختلف انتماءاتهم، كمرجع وطني وسياسي يمكن اللجوء إليه في السرّاء والضرّاء حيث يجد القاصدون مَنْ ينصح، ويُصحِّح، ويساعد، ويفي بما يعد. وأولاً وأخيراً همُّ لبنان وحالات الزمان عليه شتّى. وفي زمن المحن، والأزمات المعقَّدة كالأزمة الراهنة والتي تحتاج إلى العقل والوعي والحكمة، يكتشف اللبنانيّون أن ليس عند الضيق سوى هذا الصدّيق. فهيا إلى الرئيس برّي. هكذا هو الأمر اليوم بالنسبة إلى قانون الانتخاب. أنه ينظر بثقة وطمأنينة إلى ما يفيد لبنان و"شعوبه"، لا إلى ما يفيد هذه الفئة على حساب تلك. إذاً، على هذا الأساس يبني قراره الجديد. فهو مُقتنع، وكثيرون جدّاً يرون رؤيته، أن قانون الانتخاب الحالي غير صالح: "ونحن نعيش الآن كلبنانيّين تردّداته السلبيَّة. في مرحلة تأسيس لبنان كان الشعور والاعتقاد أن ألغاء الطائفيَّة سيتمُّ خلال أيّام"، ولكن... لا بُدَّ من بدايةٍ للتغيير. لتغيير ما: "كتلة التنمية والتحرير" لفتت إلى اقتراح القانون الذي يراه الرئيس بري المنقذ في هذه المرحلة، وهو الذي ينصّ على اعتماد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبيَّة على ما أعتقد. من المفيد الرجوع قليلاً صوب نتائج الانتخابات بموجب القانون النافذ والتي أظهرت تراجع الروابط الوطنيّة، وتنامي العصبيَّات المذهبيَّة والطائفيّة، كما أثَّرت على الحياة السياسيَّة. ثمّة وقائع، وشواهد، ونتائج، توجب بمجملها طرح صيغة عادلة وحكيمة لقانون انتخابي جديد. فالشوائب التي ظهرت على مراحل في القانون الحالي تكاد تُعلن عن حالها بحالها، كما تكاد تؤكّد بدورها أن الحق مع الرئيس برّي: لا بُدَّ من تغيير هذا القانون. ولا بُدّ من الشروع باكراً في تحضير الصيغة المناسبة، الجامعة لكلّ الانتماءات والفئات، وبما لا يفتح منافذ وثقوباً لهزَّات وغزوات طائفيّة. إن اقتراح قانون جديد لا يستهدف أحداً، فالقانون الحالي حمل الكثير من عوامل التفريق والشوائب. فهلمّوا إلى قانون جديد من إبداع أفكار الرئيس نبيه برّي.

"الشرق الاوسط": التيار والقوات يعارضان مشروع أمل لتعديل قانون الانتخاب

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": التيار والقوات يعارضان مشروع أمل لتعديل قانون الانتخاب

قال مصدر نيابي بارز لـ"الشرق الأوسط" إن هناك صعوبة في التوصل إلى قانون انتخاب جديد، وإن السبب لا يعود فقط إلى أولوية تضافر الجهود لإنقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي، وإنما لأن البرلمان الجديد سينتخب رئيس الجمهورية العتيد خلفاً للرئيس عون، وبالتالي لا مبرر للعجلة، ما دامت ولاية البرلمان الحالي تمتد إلى مايو 2021. وأكد المصدر النيابي أن معظم الكتل النيابية تحتفظ لنفسها بتحديد التوقيت المناسب للبحث في قانون الانتخاب الجديد، وقال إن مشروع كتلة الرئيس بري يلقى معارضة من أقوى مكوّنين في الشارع المسيحي، هما «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية»، وأن الأخير بلسان رئيسه سمير جعجع أعلن معارضته للمشروع بشدة، واصفاً إياه في خطاب ألقاه خلال جولته في كندا بأنه يقوم على الديمقراطية العددية. ولفت المصدر إلى أن مشروع كتلة الرئيس بري، وإن كان في حاجة إلى تعديل دستوري لخفض سن الاقتراع إلى 18 سنة، وتثبيت الكوتا النسائية في قانون الانتخاب، فإنه قد يفتح الباب أمام تطييف النقاش في ظل انعدام الحوار باعتباره الممر الإلزامي لتحقيق الانصهار الوطني حول قانون الانتخاب، ويمكن أن يتحول إلى صراع مسيحي - شيعي مع أن حزب الله لن يكشف أوراقه انطلاقاً من حرصه على البقاء في منتصف الطريق بين حليفيه؛ حركة أمل والتيار الوطني الحر. وفي المقابل، فإن تيار المستقبل برئاسة الرئيس الحريري لا يزال يلوذ بالصمت، ونوابه الذين يشاركون في اجتماعات اللجان النيابية المشتركة يتصرفون وكأنهم على مسافة واحدة من الجميع، ويتخذون لأنفسهم موقع المراقب بذريعة أنهم ليسوا في وارد حرق المراحل واستباق الموقف الذي ستتخذه اللجنة التي شكلها رئيس الحكومة وأوكل إليها مهمة البحث في جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة. ويفضّل المستقبل (كما تقول مصادره) ألا يبوح بوجهة نظره في العلن فيما يبدي التقدمي تأييده لمشروع الرئيس بري، بشرط إدخال بعض التعديلات عليه، لأن رئيسه النائب السابق وليد جنبلاط لن يفرّط بعلاقته برئيس المجلس. وعليه، فإن «الثنائي المسيحي» لن يؤيد مشروع الرئيس بري اعتقاداً منه أن الصوت المسلم هو الذي سيحسم مجريات العملية الانتخابية، وأن الصوت المسيحي سيكون ملحَقاً به، في ظل التغيير الديموغرافي لمصلحة المسلمين، وبالتالي فإن حزب القوات والتيار سيدافعان عن موقفهما في الإبقاء على القانون الحالي.

"الجمهورية": لماذا تعارض القوات لبنان الدائرة الواحدة؟

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لماذا تعارض القوات لبنان الدائرة الواحدة؟

لا يزال بين الأفرقاء السياسيين من يعارضون أو يعترضون على اقتراح بري ويتمسّكون بالقانون النسبي النافذ، ويتصدّر هؤلاء القوات اللبنانية، التي توضح مصادرها، انّ رفضها إقتراح القانون الانتخابي لكتلة التنمية والتحرير نابع من نقاط عدّة وهيّ: أوّلا، الشّق الإقتصادي، لأنّ الرئيس برّي هو في طليعة القوى السياسية التي تتحدّث عن الوضع الإقتصادي الدقيق في لبنان، وعن حالة الطوارئ، وبالتالي في لحظات من هذا النوع هناك ما يستدعي الاستنفار. وحين يتحدّث الرئيس برّي عن طوارئ فيجب فعلاً الذهاب الى حالة طوارئ بعيداً من مواضيع سياسية تؤدي الى إنقسامات.. ـ ثانياً، نحن نعتبر أنّ كل القوانين الانتخابية المتعاقبة منذ 1992 هي قوانين إنتخابية مجحفة، ضربت التمثيل الصحيح، وضربت اتفاق الطائف بنصّه وبروحه، ولم تجسّد القوانين الشراكة والتمثيل الصحيحين، لذلك نحن مع صحة التمثيل لكل المجموعات، أكانت أقليات سياسية أم من طبيعة دينية، ولذا فإننا نرى في قانون لبنان الدائرة الإنتخابية الواحدة الذي قدّمته كتلة التنمية والتحرير جزءاً لا يتجزأ من النقاط الخلافية بين الديموقراطية العددية والديموقراطية التوافقية»، حيث أنّ هذا القانون هو إنعكاس للديموقراطية العددية التي شكّلت نقطة خلافية لبنانية منذ نشأت الجمهورية اللبنانية وحتى اليوم، فيما لبنان قائم على الديموقراطيات التوافقية. ولذلك فإنّ هذا القانون لا يعكس صحة الواقع السياسي المطلوب. ثالثاً، انّ القوانين الانتخابية هي جزء لا يتجزأ من الاستقرار السياسي في أي بلد في العالم، ونعتبر أنّ أي قانون يجب أن يكون له مفاعيل الاستمرارية، أي أن يخدم لأكثر من دورة إنتخابية. لذلك نحن نرى أنّ من الخطأ الذهاب الى إقرار قانون انتخابي جديد مع كل دورة انتخابية، ولذلك يجب أن نتمسّك بالقانون الحالي، واذا كان هناك من شوائب ظهرت في الممارسة فيجب العمل على إزالتها. ومن هنا، نحن مع عدم المس بالقانون الحالي، لأنّ جوهره يعكس صحة التمثيل، ونحن مع تغيير نقطتين في القانون الحالي: الأولى، المتعلّقة بتصويت المغتربين لناحية أنّ المغترب يجب أن يصوّت في لبنان لكي يبقى على تماس وعلاقة مع بلده الأم. الثانية، مع تعديل الفقرة المتعلّقة بإختيار النواب المغتربين، لأنّ هذا يؤدي فعلاً الى جعل المغترب مغترباً عن واقعه اللبناني.

"نداء الوطن": إعادة العلاقات مع نظام دمشق

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": إعادة العلاقات مع نظام دمشق

أن يصبح طرح إعادة العلاقات مع النظام المذكور مسألة اقتصادية صرفة، فهذا من أدهى دواهي العمل الممانع الذي يحدد أهدافه ويضعها على السكة ويشتغلها بنفس طويل وحرص على التفاصيل. شغل معلم هذا الدهاء الذي يجتهد لتتحول الاولويات الى الضرورة الانقاذية القصوى. الملف على الاجندة وهو لم يغادرها. يخرج من الباب ليعود من الشباك. يتسلل كاللصوص ليجر الكيان اللبناني أكثر فأكثر الى حيث يرسم له محور الممانعة مستقره. معبر البوكمال الذي يكلف كل شاحنة لبنانية لنقل بضائعها الى العراق أربعة آلاف دولار يصبح في القاموس الممانع معطىً يجب على الحكومة التعامل معه. بالطبع من دون المطالبة بمعاملة ندية، على اعتبار اننا أصحاب الحاجة لأن هناك من دكّ مداميك الاقتصاد بحيث يتطلب وضعنا السيئ التواصل والتنسيق مع الشقيقة اللدودة. وإلا يفوت الأوان ونصل الى المحظور. قبل ذلك كان طرح جدوى إعادة العلاقات لمنع التهريب، وقبلها عودة النازحين. مع العلم ان علاج المسألتين لا يحتاج الا الى قرار من النظام الأسدي الممعن في استكمال خطة التغيير الديموغرافي ليلغي الأكثرية السنية التي لا يعرف متى تعود وتنفجر في وجهه. بالتالي القضاء عليها قتلاً وتهجيراً أسلم لبقائه ونجاح المحور الذي يشغله في استراتيجيته الإقليمية والى توافق بين المسيطرين على الحدود من الجهتين لتنظيم سبل التهريب بما يرضي المهربين ولا يفتك بالخزينة. بناء على ما سبق: ليس صدفة تحويل لبنان من مكان لجذب الاعمال الى مسرح للصراع السياسي الإقليمي وساحة للعقوبات الدولية لتهرب الاستثمارات العربية وغيرها، بحيث لا يعود أمام هذا البلد الا حضن نظام دمشق كبوابة وواجهة للهيمنة الإيرانية على المنطقة من طهران الى بيروت. عن جد شغل معلم.

"نداء الوطن".. حسن مراد: الأجواء مؤاتية لـ"الترانزيت" السوري

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن".. حسن مراد: الأجواء مؤاتية لـ"الترانزيت" السوري

يقول وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد لـ"نداء الوطن": "تقتضي مصلحتنا التجارية والصناعية والزراعية في هذا الوقت العصيب التوجه الى سوريا لاقناعها بتخفيض رسوم الترانزيت. عشية الحرب السورية كان التصدير عبر الممر السوري يسمح بإدخال حوالى 800 مليون دولار إلى لبنان، الآن نحن نتوقع أن يساعد التصدير عبر البوابة السورية على إدخال حوالى مليار دولار نحن بأمسّ الحاجة إليه في هذه المرحلة الدقيقة".. ومع ذلك، لا يتردد أكثر من وزير من ضفة الثامن من آذار، في توضيب حقيبته للتوجه إلى العاصمة السورية "بلا إذن أو دستور" من رئيس حكومته، بحجة أنّ الزيارة تحصل بمبادرة شخصية من صاحبها. كما لم يتأثر التضامن الحكومي بمهمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الأمنية والمكلّف بها من جانب رئاسة الجمهورية والتي حملته مراراً إلى دمشق. إلّا أنّ ملف التصدير يحتاج، وفق حسن مراد، إلى تكليف رسمي من الحكومة لوزير أو لجنة وزارية تتولى التشاور مع السوريين، كونه تقنياً، للوصول الى اتفاق يسهّل عبور الشاحنات اللبنانية إلى العراق بأسعار تنافسية. ويشير إلى أنّه تحدث مع السوريين بصفة شخصية حول هذه المسألة "وهم يتفهّمون وجهة نظرنا وعلى استعداد لمساعدة لبنان"، مؤكداً أنّه "لا شروط سياسية علينا". وإذ يعترف بطبيعة الملف الخلافية، يلفت إلى أنّ "المطلوب أكل العنب، ولذا ليس هناك نيّة لافتعال أزمة على طاولة مجلس الوزراء ولا لإحراج رئيسه، لا بل هناك حرص شديد على صيانة الحكومة وحمايتها من أي تصدّعات. وكل ما نحاول القيام به هو تهيئة الأجواء بشكل انسيابي، بما يسمح بمساعدة الصناعة والزراعة المحلية، خصوصاً وأنّ التطورات الحاصلة، من حولنا وفي الداخل اللبناني، باتت مؤاتية لعرض هذا الملف على طاولة البحث". ويسأل مراد: "كيف يمكن لرئيس الحكومة أن يثير مسألة إعادة إعمار سوريا وهو يرفض تكليف أي وزير بمهمة رسمية للتحاور مع القيادة السورية؟ هل المطلوب أن يكون لبنان آخر المتحاورين مع دمشق؟"

"الجمهورية": إنقلاب على مصالحة قبرشمون... وجنبلاط ينتفض

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": إنقلاب على مصالحة قبرشمون... وجنبلاط ينتفض

تروي إحدى الشخصيات المنتمية الى 14 آذار أنّ جنبلاط عندما زار العماد عون في باريس عام 2005، قبل عودته الى بيروت، لم يصمد عند عون اكثر من 10 دقائق. وتضيف: رافقته الى مدخل منزل عون، وسعيت الى مقهى قريب متوقعاً أن انتظره ساعة او ساعتين، وما كدت أجلس الى الطاولة، حتى رأيته قبالتي، وانتهى لقاؤهما قبل أن يبدأ، إنها الكيمياء المفقودة. وفضلاً عن الكيمياء المفقودة، لا بدّ من تتبع ما حصل بعد المصالحة الجنبلاطية مع العهد، إذ تشير مصادر مطلعة الى ان جنبلاط قرر تسليم جميع المطلوبين في قضية قبرشمون، كما تم الاتفاق عليه، وهم 13 مطلوباً سلموا جميعاً، في حين أنّ المطلوبين من الطرف الارسلاني الذين تم الاصرار على كونهم شهوداً، سلموا واطلقوا في اليوم نفسه، على الرغم من اعتراف بعضهم بأنهم اطلقوا النار، ورست الامور على اقتصار التوقيف على مناصري جنبلاط، دون مناصري ارسلان، وعلى الرغم من الوساطات التي تولاها الرئيس نبيه بري كونه راعي المصالحة، لم يصحح الوضع، ما اغضب جنبلاط الذي شعر بأنه تمّ النكث بالاتفاق والمصالحة. وما اغضب جنبلاط ايضاً وجعله يخرج عن صمته، حملة التوقيفات التي طالت مناصريه، حيث أوقف البعض منهم أسبوعاً، وأوقف آخرون لمدد مختلفة، بتهمة إهانة رموز الدولة، فيما كان مناصرو التيار الوطني الحر يشنون على جنبلاط شخصياً وعلى نوابه وقيادات الاشتراكي وشخصيات سياسية اخرى حملات استعملت فيها الكثير من التعابير التي استعملها مناصرو الاشتراكي، ما حداه على التوجه الى العهد بالقول : علموا مناصريكم الادب. على الارجح لن يتوقف جنبلاط عن القصف الثقيل ما دام يشعر بأن العهد يستهدفه، والعبرة التي استخلصها من حادثة قبرشمون ان هذا المسار يضع لبنان في عين العاصفة، ففي تلك الحادثة كان المقصودَ اقصاؤه على طريقة الالغاء، فصمد، ولن يقلّ اصراره على الصمود بعد حادثة قبرشمون، فهذه المواجهة لا تتيح له الكثير من الخيارات، فصحيح ان أزمة قبرشمون عبرت، لكن معادلة «إن عدتم عدنا»، تصلح لوصف مرحلة ما بعد تلك الازمة.

"الاخبار": العسكر في الشارع: فاتورة 2020 كفاتورة 2019

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": العسكر في الشارع: فاتورة 2020 كفاتورة 2019

على وقع الحراك الشعبي الحالي، ليس ثمة مؤشر وشيك ومباشر الى احتمال استعادة الجيش اختبارين صعبين شهدهما في الشارع وجهاً لوجه مع المحتجين: الاول في ايار 1992 ابان ما عُرف بـثورة الدواليب حينما اجتاحت الشوارع التظاهرات واعمال شغب خطيرة في عدد من الاحياء احتجاجاً على انهيار العملة الوطنية، لم يسع الجيش المنتشر في تلك المناطق لمواجهة الغاضبين ولا الاصطدام بهم رغم اوامر أُعطيت له بالقمع. الثاني في آذار 2005 لدوافع مختلفة تماماً ذات ابعاد سياسية مرتبطة بانقسام وطني، لم يسع الجيش ايضاً للحؤول دون تدفق المتظاهرين على ساحة الشهداء للتعبير عن غضبهم على سوريا وعلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكانت اوامر قيادته قضت بمنع اجتياز المتظاهرين الحواجز والاسلاك الشائكة، الا انهم اخترقوها. في كلا الحالتين، لمبررات متباينة تماماً، أُفلت الشارع كلياً من زمام سيطرة السلطة السياسية عليه، ولم يكن للجيش سوى ان يكون شاهداً على غضب مدني، متفهماً المسار الذي يسلكه ومتساهلاً معه حتى. يقتضي الاخذ في الاعتبار التحرك الجديد للعسكريين المتقاعدين الذين تمكنوا، في مواجهة موازنة 2019 لدى مناقشتها في البرلمان، من استعادة جزء اساسي من حقوق كانوا سيُحرمون منها. بسبب لجوئهم الى الشارع والتظاهر والاعتصام وتحريك الرأي العام وبعض الشغب المدروس وتيقنهم من تعاطف القيادة معهم واقفالهم الطرق والمرافق، خفضوا الفاتورة التي كانت ستفرض عليهم في رواتبهم وتعويضاتهم في الخدمة والتقاعد. ما فعلوه الخميس الفائت باقفال بوابة مبنى الضريبة على القيمة المضافة منذ الساعات الاولى من الصباح ومنع دخول الموظفين اليه، اقدموا على ما هو اسوأ منه عندما اقفلوا عام 2019 بوابات مصرف لبنان ومرفأ بيروت ومؤسسات عامة، وكانوا في طريقهم الى اقفال الطريق الى المطار. ما حدث الخميس، على تواضعه وقلة تنظيمه، ارسل اشارة اولى الى السياسيين ومجلس النواب، لكن ايضاً الى الشارع المدني لاجتذابه. في موازنة 2019 كانت المشكلة في تعويضاتهم كحقوق عسكرية. اليوم اضحوا في مواجهة محاولة جديدة تطاول حقوقاً عسكرية ومدنية في آن تتمحور حول تعديل نظام التقاعد والدواء والمحروقات والخبز ومدخراتهم في المصارف.

"الجمهورية": ملامح أزمة جديدة بين لبنان وليبيا!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": ملامح أزمة جديدة بين لبنان وليبيا!

تلوح في الأيام الأخيرة أزمة جديدة في العلاقات بين لبنان وليبيا، ويخشى المتابعون أن تتسع تفاعلاتها في جامعة الدول العربية. تتعلق الأزمة بالمركز العربي للبحوث القانونية القضائية، التابع لجامعة الدول العربية، ويتخذ بيروت مقراً له. ومن المقرّر أن يعقد الثلثاء المقبل 15 الجاري، اجتماعه الدوري على مستوى مجلس الإدارة. ويترأس المركز الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرعبد الرحمن الصلح. ويضمّ مجلس الإدارة ممثلين عن الدول العربية. وتجلّت الأزمة في رفض لبنان منح ممثل ليبيا تأشيرة دخول للمشاركة في الاجتماع، على خلفية ملف اختفاء الإمام السيد موسى الصدر. ما أدّى الى نشوء أزمة في العلاقات مع طرابلس الغرب التي استغربت التصرّف اللبناني الرسمي، خصوصاً أنّ العضو الليبي في مجلس الإدارة يُعنى بشؤون تقنية تختصّ بالبحث العلمي ولا بُعدَ سياسياً لموقعه. ويطالب الليبيون بأن يلتزم لبنان الاتفاقات التي وقّعها، ويتعهد فيها منح التسهيلات اللازمة لأعضاء الوفود، عندما يفرض ذلك انعقاد الاجتماعات على أرضه. وبدأت طرابلس الغرب تسويق طرحٍ مفاده أنّه من الأفضل نقل اجتماعات مركز الأبحاث من بيروت الى عاصمة عربية أخرى، إذا كان لبنان سيستمر في موقفه الرافض منح التأشيرة لممثل ليبيا. واستتباعاً، يُخشى أن تكون لهذه الأزمة تداعيات على اجتماع الدورة العادية لوزراء العدل العرب المقرَّر عقده في القاهرة في 21 تشرين الثاني المقبل. ووفقاً لأوساط متابعة، وفي ظل حال النفور بين البحرين و«حزب الله» على خلفية المواقف التي يعلنها «الحزب» ضدها، فإنّ المنامة ربما تنطلق من الأزمة الناشئة بين لبنان وليبيا لتطالب بنقل مقرّ المركز من لبنان نهائياً. وإذا حصل هذا الأمر، فإنّ لبنان سيخسر جزءاً مهماً من رصيده في جامعة الدول العربية. وتأتي الأزمة الديبلوماسية التي تطلّ برأسها في أسوأ ظرف يجتازه لبنان، حيث الحاجة ملحَّة للحصول على دعم عربي ربما يمنع الانهيار أو يؤجّل حصوله على الأقل.

"النهار": هل يتدخل "حزب الله" في معركة الشمال السوري؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": هل يتدخل "حزب الله" في معركة الشمال السوري؟ ديبلوماسي يقرأ لـ"النهار" تطوراتها وانعكاساتها على لبنان

يؤكد مرجع سياسي في مجالسه أنّه مخطئ من يظن أنّ ما يحدث في شمال سوريا هو بمثابة حدث عابر إذ ستكون له تداعياته على المنطقة، ولبنان ليس في منأى عن هذه التطورات البالغة الأهمية والتي قد تتوسع رقعتها، ويقول سفير لبناني سابق في إحدى عواصم القرار لـ"النهار" إنّ لديه معطيات تؤشر إلى "تطورات دراماتيكية في المنطقة ولبنان ليس في منأى عنها لأنّ حزب الله وبعيدا من تجميل المواقف وتسخيفها، هو من يمسك بالوضع، وبالتالي يجب قراءة مواقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وسواه من قياديي الحزب، بمعنى أنّهم اتخذوا القرار بالمواجهة وتقرير مصير النازحين وتهديد الأوروبيين واستمرار التهجم على الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، وهناك أجواء عن جاهزية تامة للحزب للدخول أو المشاركة في أي عملية عسكرية إذا حصلت الحرب على سوريا من الأتراك بشكل موسع. من هنا تظهر مفاعيل ونتائج زيارة السيد نصرالله إلى إيران ولقائه آية الله خامنئي واللواء قاسم سليماني"، لافتا إلى أنّ "هذه المؤشرات ليست بالسهلة، وفي المقابل ليس في مقدور الدولة اللبنانية بكامل سلطتها الدستورية والعسكرية أن تدخل في مواجهة أو تكون لها كلمة وموقف إزاء ما يحدث، لأنّ القرار السياسي والعسكري هو لحزب الله بعيدا من الإنشائيات، وهذا ما يتبدى بوضوح من خلال المواقف والمعلومات والأجواء على الأرض عبر التحضيرات العسكرية والموقف السياسي العالي النبرة وتحريك إعلامهم وحلفائهم". ماذا عن لبنان والتداعيات التي سيتلقاها من العمليات العسكرية التركية، وخصوصا أنّ لديه "في كل عرس قرصاً"؟، يضيف الديبلوماسي نفسه أنّ معلوماته تؤكد أنّ واشنطن وموسكو "ما زالتا على موقفيهما القاضي بمنع امتداد الحروب في المنطقة إلى الساحة اللبنانية، وهذا قرار متخذ منذ بدء الحرب السورية وما واكبها من تداعيات وانعكاسات، وهذا القرار مدعوم وعبر متابعة من فرنسا التي تملك تفويضا من الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي بكل ما يتصل بالملف اللبناني ". ويخلص الى انّ "الأسابيع المقبلة ستكون مفصلية لمعرفة ما هو مرسوم لسوريا. ولكن ما هو مؤكد أنّ لبنان محيّد في هذه المرحلة لجملة ظروف واعتبارات، من ملف النازحين السوريين إلى القرار الدولي الحاسم في هذا الإطار، بمعنى ان الاستقرار في لبنان خط أحمر، لكن الانعكاسات السياسية والاقتصادية لن تكون سهلة عليه رغم المؤتمرات الاقتصادية والاستثمارية باعتبار ما يحصل تغييرا هائلاً في واقع المنطقة وتحديدا في سوريا".

"النهار": أفلَسوا سوريا والآن لبنان!

كتب احمد عياش في "النهار": أفلَسوا سوريا والآن لبنان!

المثل القائل "القلّة تولّد النقار"، يوصّف بدقة حال أهل الحكم في تعاملهم مع الازمة الاقتصادية. وليس أدلّ على تطابق هذا المثل مع حال لبنان اليوم، مثل هذا الجدل الذي ساد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ولم ينتهِ الى قرار مطلوب بشأن كيفية الخروج من هذه الازمة. يقول خبير اقتصادي يضطلع حالياً بدور في صنع السياسات الاقتصادية اللبنانية لـ"النهار"، إن الازمة التي تتدفق من سوريا على لبنان اليوم "تعيد رسم مشهد الازمة في لبنان في الثمانينات من القرن الماضي. ففي ذلك الزمن، وبعدما أنهى الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وجود منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، انتهت مع هذا الوجود أهم مصادر التمويل للحرب التي نشبت عام 1975، الامر الذي مهّد للانهيار النقدي لليرة اللبنانية بسبب ذهاب أمراء الحرب الى التفتيش عن تمويل داخلي بعدما انقطعوا عن التمويل الخارجي". ويتابع الخبير قائلا: "التجربة اللبنانية إنتقلت حالياً الى سوريا التي انتهت فيها الحرب التي نشبت عام 2011 فانتهت معها مصادر التمويل الخارجية لتبدأ معها مرحلة التفتيش عن تمويل داخلي، ما أدّى الى إفلاسها على يد نظام هو بمثابة أمير حرب وليس سلطة شرعية". سوريا التي صارت مفلسة تماماً مع سعر صرف تجاوز الـ800 ليرة مقابل الدولار. ولبنان الذي يكافح الآن كي لا يلقى مصير الافلاس، علماً انه لا يخضع لسلطة نظام واحد، بل لعدد من الانظمة أوّلها النظام الايراني ممثلاً بـ"حزب الله" الذي يقدم نموذجاً لهذا النظام المنهار في بلاده، ثم نظام أمراء الحرب الذين ما زالوا في موقع القبض على مقاليد السيطرة ولو انهم ارتدوا الزيّ المدني بعد اتفاق الطائف عام 1989، وأخيراً نظام مدني متمثل بمؤسسات شرعية في مقدمها المصرف المركزي والقطاع المصرفي. وحتى الآن تدور حروب مستترة وعلنية بين هذه الانظمة، لم تنتهِ الى غلبة او هزيمة، بل ما زالت تحت وطأة تسويات. هل سيكون مصير لبنان الافلاس، كحال سوريا؟هذا هو الخطر الحقيقي!

"الاخبار": السفير السوري: المصارف اللبنانيّة تُضيّق على السوريين

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": السفير السوري: المصارف اللبنانيّة تُضيّق على السوريين

يحمّل السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الأميركيين والفريق المتعاون معهم في الداخل اللبناني أزمة العملة الصعبة في البلاد، لكنّه يؤكّد أنه لولا تعامل البعض مع العقوبات والضغوط الأميركية، بالترحيب، لما انعكس الأمر بهذا الحجم على الوضع الاقتصادي. ويشير إلى أن المصارف تتعامل بعقلية ملكيّ أكثر من الملك، وهم ينفّذون أكثر بكثير مما يطلبه الأميركيون، وتحديداً على المواطنين السوريين، الذين يُمنعون من فتح حسابات في المصارف اللبنانية، ويتم التضييق عليهم بلا مبرّر. وبشكل واضح، ينتقد علي الحكومة اللبنانية، التي لا تعير الاهتمام المطلوب للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وعدم الاستفادة من التطورات الميدانية خصوصاً لناحية فتح معبر نصيب مع الأردن والبوكمال مع العراق، واصفاً الأمر بأنه «تعامل بميوعة وعدم تقدير للضرورات الاقتصادية وخضوع لضغوط خارجية. وعن ملفّ النازحين، يشير السفير إلى أن هناك هروباً من مواجهة الحقائق لعلاج هذه الأزمة التي تتطلّب تنسيقاً رسمياً كاملاً مع المؤسسات السورية، خصوصاً أن سوريا لم تتأخر في تقديم التطمينات وإزالة العوائق. وردّاً على سؤال حول ما يُحكى عن زيارة مرتقبة للرئيس ميشال عون أو الوزير جبران باسيل إلى سوريا، يقول علي: نحن نرحّب بالأشقاء وبأي مراجعة مسؤولة، لكنّ هذا الأمر يعنيكم أنتم، نحن مشغولون باستثمار الإنجازات التي تحقّقت لاستعادة القوّة السورية بالرؤية التي يعمل عليها الرئيس بشار الأسد. ويختم السفير السوري بتأكيد أن «قافلة عبور سوريا إلى برّ الأمان والاستقرار تسير في الطريق الصحيح، وهذا الأمر سيكون خيراً على لبنان، لأن لبنان وسوريا لا يمكن أن يستمرا إلّا بالتكامل.

أسرار وكواليس

النهار

ـ بعدما اعلن الوزير محمد شقير ان تكلفة نقل المونديال للبنانيين بلغت 10 ملايين دولار رد المدير العام السابق لتلفزيون لبنان طلال المقدسي سائلا اذا كانت الشركة المعنية طلبت 5 ملايين فقط فمن قبض الـ5 ملايين الاخرى؟

ـ وزع احد النواب لعدد من الوزراء وخصوصا اعضاء اللجنة الاصلاحية ملفا متكاملا عن "معمل سلعاتا للكهرباء" المنوي اقامته مع نبذة عن ملابساته والاهدار فيه.

ـ دعا النائب محمد نصرالله إلى تأخير التنقيب عن النفط واستخراجه لأن مصيره النهب كمصير الخليوي.

الجمهورية

ـ رفض مرجع غير مدني ضم عدد ممن كان يرغب بمرافقته في جولة خارجية وأبلغ المعنيين أنه طالما "لكل مقام مقال" فـ "لكل مهمة وفد".

ـ علّق مسؤول كبير على ما يتردد عن قرب تلقي لبنان ودائع عربية فقال: معلوماتي الأكيدة أن كل الودائع المحكي عنها تشبه الوديعة القطرية الفارغة.

ـ تراجعت مؤسستان كبيرتان عن قراريهما بإنهاء خدمات عدد من المستشارين بعد تدخلات سياسية واضطرتا الى إحياء خدمات مستشارين سابقين.

اللواء

ـ فوجئت أوساط لبنانية بعدم صدور موقف رسمي من دولة كبرى، حول الهجوم التركي شمال سوريا!

ـ لم تتوضح بعد خلفيات تأخير هيئات رقابية الإستجابة لطلب إيداع مرجعية رسمية بيانات وظيفية..

ـ قرّر قيادي حزبي رفيع وضع يده على ملف مواجهة تداعيات الحصار الأميركي المالي والنقدي للبنان..

نداء الوطن

ـ يتردد أن إعلامية بدأت تتقبل التهاني بتعيينها المرتقب رئيسة لمجلس إدارة تلفزيون لبنان، مع أنها لم تعبر امتحان الآلية التي كان وضعها وزير الإعلام السابق ملحم رياشي.

ـ لوحظ أن أعلاما تركية رفعت في بعض المناطق اللبنانية تأييدا للعملية العسكرية التي تقودها أنقرة في شمال سوريا.

ـ أفيد أن وزيرا سياديا تدخل لدى محطة إعلامية بارزة للامتناع عن نقل وقائع قداس 13 تشرين الأول الذي سيقام يوم السبت في الضبية.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 تشرين الأول 2019 08:43