8 تشرين الأول 2019 | 08:41

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص مستقبل ويب

النهار

المبادرة الإماراتية تنطلق برفع حظر السفر

الجمهورية

إيجابيات إماراتية في فضاء الأزمة.. والبنك الدولي يمنح فرصة

اللواء

مؤتمر أبوظبي يُنعِش البورصة والإمارات ترفع حظر السفر

الحريري "متفائل جداً".. وسلامة يؤكِّد على الملاءة المصرفية بالدولار لضمان الإستثمار

نداء الوطن

الحريري ينأى بحكومته عن "حزب الله الإقليمي‎"‎ أوكسيجين إماراتي

الأخبار

الحريري يرفع الفيتو الطائفي:

المحاسبة في قطاع الاتصالات ممنوعة

الشرق الأوسط

الحريري ينتقد "حزب الله" ضمناً وينأى بالحكومة عنه

محمد بن زايد استقبله… والإمارات تسمح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان ‎ ‎

الشرق

رفع الحظر عن سفر الاماراتيين الى لبنان‎ ‎ ‎ ‎

الديار

ترقب لنتائج زيارة الامارات.. فاي "رسالة" من ابوظبي لطهران عبر بيروت؟

اتفاق بين المستقبل والقوات ضد حزب الله والاسد.. وجعجع : الخطر الاكبر حزب الله

المبادرة الإماراتية تنطلق برفع حظر السفر

توقفت الصحف عند اعلان دولة الامارات العربية المتحدة رفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان بما "يشكل فاتحة لجرعات دعم اماراتية لاحقة".

وقال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن هذه خطوة جدية للاستثمار في لبنان وهناك عمل جار على اللجنة العليا بين البلدين وأيضا وضع فريق عمل من الجانبين لمتابعة فرص الاستثمار، بالإضافة الى انه تم تأجيل العودة إلى غد لمزيد من اللقاءات.

ورأت "النهار" أن مشهد اللقاء "الدافئ" بين ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء سعد الحريري في قصر البحر في أبوظبي عصراً، اختصرالنتائج المتوخاة للمبادرة الاماراتية التي تجسّدت في انعقاد مؤتمر الاستثمار الاماراتي – اللبناني في أبوظبي والذي شكل تطوراً بالغ الأهمية في دلالاته وأبعاده لجهة دعم لبنان في أزمته الراهنة وتطوير العلاقات الثنائية من خلال عرض سبل الاستثمارات وفتح الطريق أمام المشاركة الاماراتية المؤثرة في المشاريع في عدد من القطاعات البارزة في لبنان.

وأشارت "النهار" إلى أن الأجواء الايجابية التي غلفت جلسات المؤتمر ومن ثم اللقاء الثنائي الذي جمع الشيخ محمد بن زايد والرئيس الحريري برزت من خلال تصاعد الآمال اللبنانية في دعم اماراتي يتجاوز التحضير للاتفاقات التي تم وضع الأسس الرئيسية لها خلال أعمال المنتدى، اذ سادت توقعات على نطاق واسع لمبادرة اماراتية تتصل إما برفع الحظر عن سفر مواطنيها الى لبنان واما بوديعة مالية في مصرف لبنان لتعزيز قدراته على مواجهة التحديات المالية والنقدية الراهنة.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" بأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شدّد على دعم الإمارات للبنان "على المستويات المختلفة". وقالت إن ولي العهد أكد خلال اجتماع مع رئيس وزراء لبنان الزائر أن الإمارات "حريصة على دعم علاقاتها مع لبنان الشقيق على المستويات المختلفة وتقف إلى جانبه في كل ما يحفظ أمنه واستقراره ويحقّق طموحات شعبه الشقيق إلى التنمية والتطور". وصرح للحريري عقب اللقاء بأن "الجو كان إيجابيا جداً... وإن شاء الله يكون في إعلان منيح اليوم".

وبدا واضحاً لـ"النهار" أن تصاعد نسائم الدعم الاماراتي بما قد يستتبعه من مبادرات اضافية مماثلة شكّلت ملامح جديدة في مشهد المعالجات المطروحة للازمة الاقتصادية والمالية في لبنان بما يوفّر للرئيس الحريري زخماً مميزاً سينسحب على الوضع الداخلي باعتبار أنه صاحب المساعي الأساسية لتوفير شبكة الدعم الطارئ هذه من خلال الجولة التي بدأها بأبوظبي وينتظر أن تتواصل في اتجاه السعودية والمانيا ودول أخرى قريباً.

واعتبرت "نداء الوطن" أن فسحة الأمل الإماراتية أتت ‏لتؤمن جسر عبور آمن للبنانيين في هذه المرحلة الحساسة من واقعهم الاقتصادي المتدهور، وبهذا المعنى حرص ‏الإماراتيون من خلال استضافة المؤتمر الاستثماري اللبناني - الإماراتي على إرسال رسالة واضحة تؤكد أنّ لبنان ‏ليس متروكاً لقدره، سواءً في الشكل من خلال الحفاوة التي قوبل بها الوفد اللبناني الرسمي برئاسة رئيس مجلس ‏الوزراء سعد الحريري، أو في المضمون عبر جملة مواقف ومعطيات ومعلومات واردة من أبو ظبي تؤكد "النية ‏والجدية" في اتجاه السلطات الإماراتية نحو تدعيم أواصر التعاون الاستثماري مع لبنان في مختلف المجالات الحيوية ‏من نفط وغاز وطاقة متجددة وأمن غذائي بالتوازي مع تطوير العلاقات المالية والمصرفية المشتركة بين البلدين‎.‎

الحريري: لتوجيه الاتهام إلى حزب الله بوصفه جزءا من النظام الإقليمي

أضاءت الصحف على حوار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع وكالة انباء الإمارات (وام)، فأكد ان حكومة لبنان تقف ضد أي أنشطة عدائية تستهدف دول الخليج العربي، وقال: "

ـ بصفتي رئيسا للحكومة، أرفض أي تورط لبناني في النزاعات الدائرة حولنا.

ـ الحكومة اللبنانية ترفض التدخل أو المشاركة في أي أنشطة عدائية لأي منظمة تستهدف دول الخليج العربي.

ـ لقد اتخذت الحكومة اللبنانية قرارا بعدم التدخل في النزاعات الخارجية أو في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ـ للأسف يتم انتهاك هذا القرار، ليس من قبل الحكومة ولكن من قبل أحد الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة.

ـ ينبغي توجيه الاتهام إلى حزب الله بوصفه جزءا من النظام الإقليمي وليس بصفته أحد أطراف الحكومة اللبنانية.

عشاء الجالية

كان لافتاً للصحف ان الرئيس سعد الحريري استهل الكلمة التي ألقاها خلال العشاء التكريمي الذي أقامه السفير اللبناني في الإمارات فؤاد دندن، بالاشارة إلى ان الإعلام اللبناني ينتظر منه "إعلان أمر ما"، لكنه قال انه "سيترك لدولة الإمارات ان تعلنه بنفسها، وستخرج الآن مائة شائعة، لكن كل شيء سيكون ايجابياً بإذن الله"، وقال:

ـ الإمارات كانت دائماً إلى جانب لبنان تساعده، ونحن بالنسبة لنا أي شيء يمس الإمارات يمسنا شخصياً، لأننا نعتبر اننا شعب واحد.

ـ منذ شهرين نتحاور مع ولي عهد أبو ظبي من أجل مؤتمر الاستثمار.

ـ اللجنة العليا ستنعقد قريباً في لبنان وسنحدِّد تاريخها قريباً مع الاتفاقيات التي ستوقع بين البلدين.

ـ لا أحد ينفي ان لدينا أزمة اقتصادية، ونحن نعمل على موازنة حقيقية مع مستوى دين منخفض أكثر مع إصلاحات بنيوية أساسية وقرارات صعبة.

ـ على الجميع التعامل لتخفيض الانفاق والتكاليف، وهذه الإصلاحات في الضمان وهيكلية الدولة وإلغاء أو دمج مؤسسات.

ـ أزمة الدولار في لبنان سببها المشكلات الاقتصادية في كل المنطقة.

ـ ما تقوم به الحكومة هو اننا نحافظ على الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وفي الوقت نفسه نعمل على الموازنة والاصلاحات.

وأعرب الرئيس الحريري ليلاً لـ"النهار" عن ارتياحه الكبير ألى نتائج المؤتمر وأجوائه التي اتسمت بجدية كبيرة وبمناخات إيجابية للغاية كما ألى ألاجواء الإيجابية للقائه الشيخ محمد بن زايد .

وزعمت "الأخبار" أن كل التوقعات العالية السقوف لا تخفي حقيقة أن جرعة الدعم مهما بلغت لن تفيد في إصلاح الواقع المالي للبلاد، لافتة إلى أن أي تقديمات لن تحصل من دون دفتر شروط سياسي لا يمكن الحريري أن يلتزم به على حد تعبيرها.

مؤتمر الاستثمار

وفي كلمته امام مؤتمر الإستثماري اللبناني - الإماراتي، أوضح الحريري انه موجود في أبو ظبي "لتعزيز التعاون في ما بيننا من خلال خلق شراكات أساسية بين القطاع الخاص اللبناني والقطاع الخاص الاماراتي"، وقال:

ـ الحكومة اللبنانية قدمت في مؤتمر "سيدر" رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والنمو وخلق فرص العمل عبر تأهيل البنى التحتية وتحديث الإجراءات والتشريعات والنهوض بالقطاعات الانتاجية.

ـ فرص الاستثمار الموجودة في لبنان ليست متواجدة في العالم.

ـ القطاع الخاص سيقوم بكل مشاريع الكهرباء والنقل وسكك الحديد والمرافئ.

ـ نحن نريد ان نعمل معاً ونصبح كدولة الإمارات.

ـ لبنان يمكن ان يكون حجر الأساس لكل الشركات الاماراتية التي ستستثمر فيه بالكهرباء أو الغاز أو الطرقات أو المرافئ أو المطار، وبالتعاون مع القطاع الخاص اللبناني، لكي تشارك في ما بعد بإعادة اعمار سوريا أو العراق.

ورداً على سؤال على هامش المؤتمر عما إذا كان لبنان سيتلقى سيولة في المصرف المركزي من الإمارات، قال الرئيس الحريري لـ"رويترز": "نعمل على كل شيء... نعم لدينا أمل... سنعمل على ذلك".

"النهار": الحريري يعيد الربط مع العرب

كتب علي حماده في "النهار": الحريري يعيد الربط مع العرب

يمكن تعداد سلسلة طويلة من الإساءات التي خرجت من الأراضي اللبنانية (بغير رضا الغالبية) بحق العرب، وقد أسهم اختلال التوازن الوطني منذ انتخاب الرئيس عون في تصنيف لبنان في خانة تكاد تكون معادية للعرب. ولم يقم عون بشيء يذكر لحفظ التوازنات في علاقات لبنان العربية والدولية، ولذلك جرى تصنيفه جزءا من المحور الإيراني في لبنان! في مكان آخر، وفي ظل بلوغ لبنان مرحلة الخطر الشديد، وما بقي بالرغم من كل شيء سوى رئيس الحكومة سعد الحريري بإمكانه اختراق الطوق المحيط بلبنان جراء جنوح الذراع الإيرانية في لبنان، وانزلاق رئاسة الجمهورية والبطانة خلف "حزب الله" في تناقض صريح وفاقع لكل أدبيات ذلك الفريق السياسي التي يغرق فيها أرشيف لبنان السياسي منذ عقود! وحده الحريري، مع تحفظ الكثيرين عن دخوله "التسوية الرئاسية"، حافظ ويحافظ على حد معين من القدرة على اختراق الطوق، والتواصل مع الخارج الذي وحده يقدر على مد طوق النجاة للاقتصاد اللبناني. فمن مؤتمر "سيدر" في باريس الذي تعرض للكثير من الاستهداف داخليا، وجرى تأخير انطلاقته تارة في السياسة وطورا في الأداء السيئ النية من بعض شركاء الحريري، وصولا الى "مؤتمر الاستثمار الاماراتي – اللبناني" في أبوظبي، الذي يشكل منطلقا لعودة لبنان الى حضن العالم العربي من بوابة دعمه اقتصاديا ومنعه من الانهيار الذي يدرك العرب قبل الحريري نفسه انه يخدم اجندة "حزب الله" دون سواه من القوى السياسية اللبنانية، ولو حصل لأدى الى التعجيل في انهيار الصيغة اللبنانية بمعناها التاريخي بما يتلاقى وأيديولوجيا الحزب. ومتى انهارت الصيغة، وهي مهشمة، يصير لبنان في مكان آخر لا رجعة منه، ولكم في ما يحصل في العراق راهنا (عندما تقوم ميليشيات إيران المذهبية بقتل أبناء الطائفة الثائرين على الظلم والفساد بالرصاص الحي) أبلغ مثال على مصير لبنان واللبنانيين إن سقط نهائيا. ومن هنا أهمية مؤتمر ابوظبي الذي بادرت اليه دولة الامارات، منطلقة من قراءة يؤمل أن تواكبها جهات عربية أخرى، مفادها أن انهيار لبنان اقتصاديا يعني سقوطه نهائيا وبأبخس الأثمان نسبيا في براثن "حزب الله".

"النهار": قد يكون وقد لا يكون

كتب الياس الديري في "النهار": قد يكون وقد لا يكون

شاؤوا أم أبوا، قبلوا أم رفضوا، الرئيس سعد الحريري يقوم بواجبه الوطني على أكمل وجه. وأفضل من الجميع بدون استثناء. ومن كل قلبه وعزمه، وما يستطيع، وما يملك من صداقات ومعارف. يستحقُّ التأييد، والدعم، والتشجيع، والمساعدة من لدن هؤلاء الذين يتصدَّرون الصفوف وعلى أساس أنّهم فعلوا ما عليهم. وليدبّر لبنان حاله... وأولئك الذين يتسابقون إلى المنافع، والمصالح، يتنافسون في ميادين بسط النفوذ والسيطرة، أولئك أمّا أنّهم تبلّغوا أن لبنان الذي يبسطون هيمنتهم عليه سقط في الهاوية، وأمّا تبلّغوا ما عناهم أنّه سقط بكل ما كانه، وما كان يُميِّزه. أو تظّنون أنّه سيبقى لعبة في أيديكم، تديرونه كيفما تشاءون، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً؟ هذا يعني أنّكم مشاركون في خطّة جهنّميّة، يحاول الرئيس الحريري تقويضها قبل أن تلفظ بقايا الجمهوريّة اليتيمة أنفاسها. الحريري لا يحاول ملكاً لنفسه، أو مركزاً، أو بقاءً في منصب رئيس الحكومة وليحدث ما يحدث. إنّما هو يسعى بكل ما لديه، وما يملك من صداقات ومعارف، إلى أن يستعيد لبنان "الوطن الرسالة"، "لبنان النموذج الفذّ للتعايش بين ثماني عشرة طائفة". لبنان النظام الديموقراطي البرلماني، لبنان الحريّات والانفتاح، لا التفتيش كيف يُطْبقون على ما يُسمّونه الإعلام، ويفتكون بالإعلام والإعلاميّين، والصحافة والصحافيّين، وكل ما يمتُّ بصلة إلى الرأي الحرّ والحقيقة والحق و... والإعلام؟ ها هو الفتى الذي يصل الليل بالنهار في طائرته وعلى حسابه. ومن باريس إلى روما. ومنها إلى لندن، فعودة إلى دولة الإمارات حيث تمّ الملتقى الاماراتي المختلط، وحيث للبنانيّين دور فعّال من كل الوجوه والمجالات، وحيث يحاول رئيس حكومة الثلاثين رأياً وانتماء أن يفتح للبنان نافذة جديدة، وحيث التنفُّس والأمل ممكنان، مع احتمال تحريك حميَّة البعض من مئات آلاف اللبنانيّين المتمركزين هناك، وهيهات أن يُفكِّرو كيف يُساعدون لبنانهم، كيف ينتشلونه من جبّ الأفاعي، هيهات وألف هيهات، فاللبناني يهاجر سعياً إلى المال ولا شيء غير تكديس المال. وإذا ما ذُكر أمامه وضع لبنان يكون جوابه: الخيريّة نحن بعاد... المسألة مسألة وطن يكاد يُصبح بلا مواطنين. يكاد الباقون يتهيّأون للهجرة ليبقى "قطعة السما" للمهجَّرين. إلّا أنّ محاولات الرئيس الحريري في محلّها ووقتها، ودولة الإمارات قد تبادر، وتفعل.

"اللواء": مؤتمر أبوظبي وزيارة الحريري للسعودية رسالة دعم للبنان وحكومته

كتب عمر البردان في "اللواء": مؤتمر أبوظبي وزيارة الحريري للسعودية رسالة دعم للبنان وحكومته

تشير مصادر وزارية، إلى أن تنظيم مؤتمر الاستثمار الإماراتي اللبناني، وما سيليه من زيارة سيقوم بها الرئيس الحريري للمملكة العربية السعودية على رأس وفد رفيع، لتوقيع اتفاقيات اللجنة المشتركة بين البلدين، يؤكد بوضوح على أن الدول الخليجية لم تتخل عن لبنان، وهي لا تترك مناسبة، إلا وتحاول اغتنامها من أجل أن تقدم المساعدات لهذا البلد الذي يشكل، وفقاً لزوار دول مجلس التعاون، حاجة لكل عربي، بالنظر إلى ما يتمتع به من مقومات ليست متوافرة في الكثير من دول المنطقة.   وقد أبدت أكثر من شركة خليجية استعدادها لدراسة فرص الاستثمار في لبنان الذي يعتبر محطة جذب إقليمية، للمزايا العديدة التي يتمتع بها وتجعله مقصداً للمستثمرين، ليس من الدول العربية، وإنما من جميع دول العالم، بالتوازي مع ضرورة التزام حكومته القيام بتنفيذ البرنامج الإصلاحي الذي تقدمت به إلى مؤتمر سيدر الذي يشكل رافعة هامة للاقتصاد اللبناني للخروج من أزمته، حيث أن الدول الخليجية، كما بقية الدول الشقيقة والصديقة للبنان، تعهدت بمساعدته وتأمين مستلزمات تعافيه، بانتظار إقرار الحكومة لموازنة العام المقبل، والتي يفترض أن تكون متقشفة ورشيقة، تأخذ بعين الاعتبار أهمية خفض النفقات أكثر من موازنة العام الحالي، لأنه دون ذلك، فلا إمكانية لتوقع تحسن في الأرقام المالية، كما تقول المؤسسات المالية الدولية التي تترقب خطوات الحكومة، لكي يبنى على الشيئ مقتضاه.  وتكشف أوساط دبلوماسية خليجية في بيروت لـ"اللواء"، أن مؤتمر أبوظبي، وما سيتبعه من محطات دعم خليجية للبنان، بمثابة رسالة دعم لهذا البلد، ولحكومته التي يمكن أن تقدم الكثير للبنان، إذا حرصت على تطبيق بيانها الوزاري، واعتمدت برنامجاً إصلاحياً شفافاً، في موازاة حرصها على العمل من أجل تحييد لبنان عن النزاعات الخارجية، والالتزام بسياسة خارجية واضحة، تضع مصالح لبنان العربية أولوية، لأن هذا البلد لا يمكن أن يعيش خارج محيطه العربي، مشددة على أن الرئيس الحريري، كما بقية المسؤولين اللبنانيين، سيكون محل ترحيب القيادات الخليجية التي لن تدخر وسعاً، لتقديم ما تراه ضرورياً ليعود لبنان للعب دوره بشكل أفعل في المنطقة. 

"اللواء": رغبة إماراتية بإعادة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها وتأكيد على دعم لبنان لتجاوز أزمته المالية

كتب معروف الداعوق في "اللواء": رغبة إماراتية بإعادة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها وتأكيد على دعم لبنان لتجاوز أزمته المالية

أظهرت وقائع انعقاد مؤتمر الاستثمار اللبناني - الاماراتي في أبو ظبي بالأمس والإعلان مباشرة عن إنهاء حظر سفر المواطنين الاماراتيين إلى لبنان بعد سنوات من القطيعة مؤشرات مهمة، أوّلها، حرص المسؤولين في الإمارات على التجاوب مع جهود الرئيس سعد الحريري لإنجاح المؤتمر بكل المقاييس وترجمة هذا النجاح بالاعلان المذكور الذي أنهى سنوات من حظر سفر الاماراتيين إلى لبنان بفعل الإساءات والتعرض غير المبرر إلى كبار المسؤولين في الدولة من قبل حزب الله وحلفائه من اعوان النظام السوري في تلك الفترة، ما يعني تشجيع المستثمرين الاماراتيين على ريادة الساحة اللبنانية واستكشاف آفاق الاستثمار في العديد من المشاريع والمرافق المطروحة لهذه الغاية، استناداً إلى لائحة اعدتها الحكومة اللبنانية لهذه الغاية. المؤشر الثاني والمهم، استعداد دولة الإمارات العربية لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع لبنان وتجاوز كل ما لحق بها من تصدعات وشروخ جرّاء الأداء السيىء لبعض المسؤولين السياسيين والحزبيين بالسلطة اللبنانية أبان اندلاع الأزمة في سوريا وبعدها، وهذا سيؤدي إلى إعادة هذه العلاقات إلى طبيعتها، مع ما يترتب على ذلك من تنشيط وتقوية حركة التبادل في مختلف المجالات، وكل ذلك يصب في مصلحة البلدين الشقيقين ويعطي زخماً جديداً افقدته هذه العلاقة بالسنوات الماضية للاعتبارات والأسباب المذكورة آنفاً. المؤشر الثالث والأكثر أهمية، وهو ان التحضيرات لمؤتمر الاستثمار استغرقت قرابة الشهرين بتوجيه مباشرة من ولي عهد الإمارات شخصياً وكبار المسؤولين وذلك للتأكيد على الاهتمام الاماراتي بمساعدة لبنان على تجاوز ازمته الاقتصادية والمالية واقوى دليل على ذلك هو التنظيم الدقيق، والمشاركة الواسعة بالمؤتمر المذكور ونتائجه المتوقع ان تصدر تباعاً خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، لا سيما مع وجود رغبة اماراتية قوية بترجمة نتائج ومفاعيل المؤتمر واقعياً على الأرض بسلسلة من التحركات والزيارات والمبادرات الإيجابية والمشجعة في أكثر من اتجاه. لم يكن بالإمكان تحقيق كل هذه النتائج قبل وخلال انعقاد المؤتمر المذكور لولا العلاقات الجيدة التي تربط الرئيس الحريري بكبار المسؤولين الاماراتيين.

"الديار": ترقب لنتائج زيارة الامارات.. فاي رسالة من ابوظبي لطهران عبر بيروت؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": ترقب لنتائج زيارة الامارات.. فاي رسالة من ابوظبي لطهران عبر بيروت؟

اكدت مصادر وزارية بارزة للديار ان الاختبار الحقيقي للمناخ الاقليمي سيكون في محطة الرئيس الحريري في الامارات العربية المتحدة والسؤال المركزي سيكون عما اذا كانت الحسابات في ابوظبي قد تبدلت بعد فتح قنوات الاتصال مع طهران والتراجع خطوة الى الوراء عن مسايرة الاستراتيجية السعودية التي تبدو اكثر بطئاً في فهم التحولات الاقليمية في المنطقة في ضوء التطورات الميدانية والخذلان الاميركي لكل الحلفاء في المنطقة... ويفترض ان تتضح معالم هذه الزيارة في ضوء ما ستقدمه دولة الامارات من محفزات للاقتصاد اللبناني، فاذا كان ما سيقدم مجرد مسكنات غير مجدية او مساعدات جدية مشروطة بتبدل الاوضاع السياسية في بيروت، فان رحلة رئيس الحكومة ستكون وكانها لم تكن في ظل الحاجات اللبنانية الملحة لضخ الاوكسيجين الضروري الذي يساعد في منع الوضع الاقتصادي من الانهيار. في المقابل فان اي خطوة اماراتية جدية تجاه الاقتصاد اللبناني فستكون محط اهتمام ومتابعة من قبل اكثر من دولة اقليمية ودولية باعتبار ان تجاوز الاماراتيين لانتقاداتهم المستمرة بعدم وفاء الحكومة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة وخصوصا ما يطال منها الدول العربية، فسيكون الامر بمثابة رسالة الى طهران وليس الى بيروت، لان الازمة في جوهرها هي مع حزب الله وليس مع الدولة اللبنانية، ووفقا لتلك الاوساط، فان ما تسرب من اللقاءات مع الوفد اللبناني في الامارات يشير الى ان المسؤولين الاماراتيين لم يطلبوا من الحريري ما لا طاق له عليه، وكان موقفه السياسي الواضح من خلال تبرئه من سياسات حزب الله والمطالبة بالتعامل معه كقوة اقليمية وليست محلية، اما بشأن ما يحكى عن خلاف بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية بالاستناد الى كلام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في كندا بانه يوجد خطران الاول حزب الله والثاني الوضع الاقتصادي فان كلامه عن استقالة الحكومة هو تكتيكي لا اكثر لان الحلف الاستراتيجي بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية لا يمكن ان يتزعزع في ظل النظرة الاستراتيجية بينهما ضد حزب الله وضد الرئيس بشار الاسد. وبانتظار النتائج الاقتصادية لزيارة رئيس الحكومة والوفد المرافق، لا تتوقع اوساط مقربة من حزب الله ان يكون لها اي ارتدادات في السياسة في بيروت، فسعي الحريري الى غسل يديه من سياسات الحزب ليست جديدة وقوله في الحوار مع الوكالة الاماراتية أنه بصفته رئيسا للحكومة، يرفض أي تورط لبناني في النزاعات الدائرة حولنا، وتشديده على أن الحكومة اللبنانية ترفض التدخل أو المشاركة في أي أنشطة عدائية لأي منظمة تستهدف دول الخليج العربي ليس كلاما جديدا وهو تعبير عن سياسة ثابتة لرئيس الحكومة، وطالما انه توصيف للواقع وليس تحريضا فان الامور ستكون على خير ما يرام، وسيعود الحريري للجلوس الى جانب وزراء حزب الله وتبقى تصريحاته خارج مجلس الوزراء..

"الديار": نتائج زيارة الحريري الى الإمارات يجب أن تترجم على أرض الواقع

كتب دوللي بشعلاني في "الديار": نتائج زيارة الحريري الى الإمارات يجب أن تترجم على أرض الواقع

رأت مصادر سياسية مرافقة لزيارة الحريري الى الامارات في هذه الزيارة خطوة جيّدة من قبل الرئيس الحريري، لكنّها أشارت الى أنّ الدول العربية غالباً ما تعد بتقديم الهبات لكنها لا تفي بوعودها كاملة، في الوقت الذي يحتاج فيه البلد اليوم الى تعويم سوقه بالدولار في أسرع وقت ممكن لكي يتمكّن من تخطّي هاجس الخوف لدى مواطنيه من تدهور قيمة الليرة اللبنانية. ما سينتج عن زيارة الرئيس الحريري للإمارات العربية يجب أن تتمّ ترجمته على أرض الواقع، على ما لفتت المصادر نفسها، لكي لا تبقى الوعود بالإستثمار في لبنان حبراً على ورق، علماً بأنّ الإمارات هي من الدول المانحة في مؤتمر سيدر. ولهذا فقد لا تقوم باستثمارات جديدة أو إضافية بعيداً عن مشاريع «سيدر» التي لم يتمّ التوافق عليها بعد. كما كشفت المصادر نفسها عن سؤال الحريري خلال محادثاته مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومع المسؤولين الإماراتيين عن وضع الجالية اللبنانية في الإمارت والتي يبلغ عددها نحو 150 ألف لبناني. فما يهمّ لبنان ألا تقوم الإمارات في كلّ مرّة بترحيل بعض اللبنانيين المقيمين والعاملين فيها لأسباب لا تتعلّق بهم مباشرة، بل نظراً لانتمائهم الى طائفة معينة مثل الطائفة الشيعية أو غير ذلك.

"الديار": جولات الحريري الخارجية: الفرصة الاخيرة لانقاذ الاقتصاد

بولا مراد في "الديار": جولات الحريري الخارجية: الفرصة الاخيرة لانقاذ الاقتصاد

تراهن مصادر مقرّبة من الحريري، على أن رئيس الحكومة واثق بأن الأشقاء العرب وخصوصاً دول الخليج لن يتركوا لبنان يسقط في أزمته الاقتصادية والمالية، وهو تلقى إشارات إيجابية تبشّر بقرب خروج البلاد من النفق، عبر ضمانات عربية بضخّ أموال إلى الأسواق اللبنانية، من خلال هبات وودائع بالعملة الصعبة، وباستثمارات في القطاعات الخدماتية والبنى التحتية، وخلق شبكة أمان اجتماعي توفر فرص عمل للشباب اللبناني. وبرأي المصادر المقرّبة من الحريري، فإن مؤتمر أبو ظبي يكتسب أهمية قصوى، وهو ثمرة جهود بذلها رئيس الحكومة مع ولي عهد الامارات الشيخ محمد بين زايد آل نهيان، ومع القيادة السعودية بشخص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمفترض أن يستكمل بدعم دولي سيحظى به الحريري، من خلال علاقاته الشخصية مع مسؤولين دوليين، بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وشخصيات نافذة في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى رأسهم صهر الأخير جاريد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو. ثمّة عوامل تعطي الحريري قوّة دفع باتجاه إقناع الدول التي سيزورها، بخطة حكومته، وتؤكد مصادر المستقبل المطلعة على برنامج لقاءاته الخارجية، أن هناك تقاطعاً في الرؤية العربية والدولية، بأن الحريري لا يزال يمثل حلقة الوصل بين لبنان والعالم، رغم أنه يرأس حكومة يمتلك فيها حزب الله الأغلبية الموصوفة. وتشير هذه المصادر إلى أن المجتمع الدولي بات مقتنعاً بأن الحريري يتشارك مع حزب الل» في الحكومة تحت عنوان ربط النزاع، بخلاف قيادات وأحزاب أخرى مثل التيار الوطني الحرّ برئاسة الوزير جبران باسيل، وشخصيات مسيحية أخرى تقيم تحالفاً استراتيجياً مع الحزب، والمرشّحة للإدراج على لائحة العقوبات الأميركية. وتشير المصادر الى أن دول القرار وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، تنظر إلى الحريري على أنه يمثّل الاعتدال السنّي في لبنان، تماماً كنظرتها إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي كوجه للاعتدال الشيعي في لبنان، وله قوّة تأثير في الاعتدال الشيعي في المنطقة أيضاً.

"الانوار": الحكومةُ في سباقٍ مع استحقاقاتِ فوائدِ الدين والخيرُ لا يأتي إلا من شيمِ أهلِ الخير من دولة الإمارات

كتبت الهام فريحة في "الانوار": الحكومةُ في سباقٍ مع استحقاقاتِ فوائدِ الدين والخيرُ لا يأتي إلا من شيمِ أهلِ الخير من دولة الإمارات العربية المتحدة

الإمارات مشهود لها بالوقوف بجانب لبنان من ايام الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والخير للبنان سيأتي من أهل الخير، من دولة الامارات العربية المتحدة. لكن أي أموال من الإمارات أو "سيدر" ليست منحةً ولا هي هبةٌ بل قروض مشروطة، ومن شروطها الإصلاحات سواء في الكهرباء أو في الإدارة العامة، وهذا ما يُفترض بالحكومة أن تقوم به، وهذا ما يشدد عليه الجانب الفرنسي، عرَّاب "سيدر"، وزيارة السفير "بيار دوكان" الى لبنان شهيرة، لا سيما تشديده على ان تأتي الإصلاحات قبل وصول الأموال.لكن ماذا فعلت الحكومة من أجل ذلك؟ لا شيء! أين الإصلاح في قطاع الكهرباء؟ إلى متى سيستمر الدعم لمؤسسة كهرباء لبنان وعدم تعديل التعرفة في موازاة رفع الإنتاج؟ ... وللذين يحسبون جيِّدًا الحسبة، فإن المعادلة لا تُخطئ: إذا كان هناك شحٌّ في الدولارات، فإن الحكمة تقتضي الإقلال من الإستيراد لعدم صرف الدولارات القليلة. المسألة لا تحتاج إلى معجزة: لماذا لا يتم وضع لائحة بالسلع التي بالإمكان الإستغناء عن استيرادها خصوصًا إذا كان هناك مثيل لها في لبنان. على سبيل المثال لا الحصر، هل يُعقَل ان يستورِد لبنان عدة أصناف من التفاح فيما تفاحه "وصفة"؟ مثلاً لماذا استيراد السومو للمقتدرين طالما هناك مصنعٌ لها، المعروف بغطاس. لماذا استيراد مئات الأطنان من الاجبان الاجنبية، وقد تربينا ونشأنا على الأجبان البلدية. لماذا استيراد اطنان من الشوكولا والبسكويت والسكاكر في حين كان معمل غندور وبايونير جبر يغطيان السوق المحلية والعالم العربي. لمن كل هذه الاصناف المستوردة و80% من الشعب لا يستطيع ادخال اولاده الى المدارس وأكل طبخة لحمة واحدة في الاسبوع، اما بخصوص الفاكهة فتربيتنا كانت ان نأكل الخضرة أو الفاكهة بموسمها.

"النهار": مقاربتان إماراتيتان لآفاق العلاقات مع لبنان مؤتمر الاستثمار خطوة أولى والطريق طويل

كتب موناليزا فريحة في "النهار": مقاربتان إماراتيتان لآفاق العلاقات مع لبنان مؤتمر الاستثمار خطوة أولى والطريق طويل

ليست مصادفة أن يبدأ رئيس الحكومة سعد الحريري بالامارات محاولة استنهاض الدعم الخليجي والدولي للاقتصاد اللبناني. فأبو ظبي تعترف في كل مناسبة بفضل لبنان واللبنانيين على نهضتها الاقتصادية، وهي تبدي دائماً استعداداً للوقوف الى جانبه، وتدرك تماماً الفرص الاستثمارية المحتملة فيه. ويقول وزير الدولة الإماراتي زكي ننسيبة إن لبنان كان محطة لا غنى عنها بالنسبة إلى الدولة الحديثة لتطوير بناها التحتية، واضطلع رجال الإعلام اللبنانيون بدور في الانطلاقة الاعلامية للإمارات. وتزامن ذلك مع علاقات قوية بين الجانبين رسّخها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن خليفة مع الرؤساء اللبنانيين الذين توالوا على الحكم. وبالنسبة الى الخليج، كان لبنان دائماً منبراً لحرية الرأي والتعليم والفكر وجسراً بين الثقافات وبوتقة تنصهر فيها الاديان والطوائف. ويبدي الوزير الاماراتي تفاؤلاً بأن هذا البلد الغني بطاقاته سوف يستعيد عافيته ودوره الكبير في الشرق الأوسط، وإن يكن يلفت إلى أن لا سبيل الى ذلك من دون استقرار وأمن. وفي هذا الاطار، يأمل في أن يكون لمؤتمر الاستثمار اللبناني - الإماراتي مردود ايجابي على العلاقات الثنائية، وعلى علاقة لبنان بمحيطه العربي وحلفائه. وخلص إلى ان "المؤتمر يشكل بداية الطريق ولكن أمامه الكثير لانجازه". ويذكّر الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله بقول المفكر اللبناني الراحل منح الصلح إن لا بلد عربياً أحبه لبنان كما أحب الإمارات، ليؤكد على العلاقات المميزة بين بلدين شعبيهما قليلي العدد، كما غنّت فيروز، لكنهما تمكنا، كل في حقبة من الزمن، من أن يكونا علامة مميزة في هذا الشرق. وقال عبدالله إن "هذه شهادة مفعمة بالدلالات من مفكر لبناني لا يعرف النفاق. ولا شك في أن الامارات تبادل لبنان هذه المحبة على الصعيدين الشعبي والرسمي". ويشير إلى أن 300 ألف لبناني ينتمون إلى 18 طائفة يقيمون ويعملون بسلام على أرض الامارات. ويشير مؤلف كتاب "لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر" إلى أن الامارات هي الدولة الأكثر جذباً للبنانيين في المنطقة العربية وتسكنها حالياً أكبر جالية لبنانية في الخليج العربي. وفي دبي وحدها أكثر 1000 منشأة ومؤسسة لبنانية.

خطان للدعم

بدا لـ"اللواء" ان الوفد اللبناني إلى المؤتمر الإماراتي-اللبناني في أبو ظبي كان يعمل على خطين، خط الدعم المالي وخط رفع الحظر عن مجيء المواطنين الاماراتيين إلى لبنان، وهذا الأمر كان من ضمن الأهداف الرئيسية التي عمل عليها الرئيس سعد الحريري، أثناء التحضير للمؤتمر، بدليل انه طلب من وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن ان تكون في عداد الوفد الوزاري، وهي اغتنمت فرصة مشاركتها في مؤتمر أبو ظبي، وعقدت لقاءً كان مقرراً مسبقاً مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد، وصفته الحسن بأنه «برد مخاوف الاماراتيين في ما يتعلق بما اعتبروه ثغرات أمنية في مطار بيروت».

وقالت ان هذا الأمر «سيؤثر حتماً إيجاباً في تطبيق رفع الحظر على سفر الرعايا الاماراتيين إلى لبنان».

وقال وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش لـ"النهار": "الوفد أجرى محاثات بنّاءة جداً خصوصاً في مجال التعاون للاستثمار في لبنان. وقد أبدى الاماراتيون اهتماماً بالاستثمار في قطاعات عدّة واعدة، وتمّ التفاهم حولها ولا سيما في قطاعات الغاز والأمن الغذائي". وأكد أن "لدى اللبنانيين طاقات كبيرة في هذا القطاع (الأمن الغذائي)، ويمكننا تطويرها"، وقد "لاحظنا تركيز الجانب الاماراتي على هذا القطاع من خلال اهتمامهم بشراكات لبنانية - اماراتية في لبنان".

أما في موضوع الوديعة التي أشيع أن الجانب الاماراتي يمكن أن يودعها مصرف لبنان بدليل أن الحاكم في عداد الوفد اللبناني، قال بطيش: "موضوع الوديعة شأن آخر، وإن كانت الامور في هذا الصدد ستتبلور غداً (اليوم)، إلا أن ما كان يهمنا كوفد هو الأمور الاستراتيجية، وعقد الاتفاقات للاستثمار في القطاعات الانتاجية، وقد عملنا وفق هذه القاعدة من الأساس".

وأبلغ وزير الاقتصاد الإماراتي الصحافيين إن حكومة بلاده تعتقد أن المناخ الاستثماري في لبنان يزداد استقراراً.

وقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إن المصرف مستمر في توفير الدولار لأسواق المال المحلية، مضيفاً أن لدى لبنان العديد من الخيارات في مساعيه للحصول على مساعدة.

"الجمهورية": ما لم نتغلّب على الأزمة النقديّة

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ما لم نتغلّب على الأزمة النقديّة

إن صحّت التقديرات بإمكان ان ترفد أبو ظبي لبنان بوديعة مالية كبيرة تكسر حدّة أزمة فقدان العملة الخضراء من السوق اللبنانية سيكون خيراً. وان تقرر ان يساهم رجال اعمال اماراتيون وآخرون من المشاركين في مؤتمرابو ظبي ، في الاكتتاب بسندات اليوروبوند المطروحة بملياري دولار، والتي تنتظر من يموّلها منذ صدورها من وزارة المالية، وتكليف بعض المصارف اللبنانية بتسويقها، سيكون الوضع أفضل بكثير ممّا يتوقعه احد. وفي مقابل رهان البعض على وجود قرار خليجي كبير تترجمه ابو ظبي نيابة عن جيرانها الخليجيين المترددين في دعم لبنان لألف سبب، هناك من يخشى النكسة الكبرى. ومردّ ذلك الخوف من ان تتساوى الأثمان السياسية المطلوبة من لبنان مع تلك المطلوبة لتسييل بعض مليارات سيدر واحد وهو أمر سيقود حتماً الى مزيد من التعثر المالي والنقدي والاقتصادي في آن. كما ان استمرار الخلافات بين اهل السلطة على الكثير من القرارات المطلوبة بإلحاح سيزيد الطين بلة ويضيف العديد من المشكلات المعروفة الى اليوم. والى كل هذه العيّنات مما هو منتظر، هناك من يخشى بروز ازمة مالية عالمية حادة في غضون العام المقبل تعزز المخاوف من حصول ما هو أخطر وأسوأ من انعكاسات على لبنان، فإمكاناته عبور ايّ خضة، كما عام 2008 غير متوافرة. لكن هناك من يعتقد ان تقديم العون الى لبنان منذ اليوم، إن تحقّق، سيكون استباقاً لتخفيف وطاة ما هو منتظر ومن انعكاساته السلبية على لبنان. وفي انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات، هناك من ينصح بعدم الحديث عن مؤامرات تزكّي نار الأزمة النقدية. فالحلّ متوافر بأن يكتفي بعض من يتولون رعاية أعمال التهريب والتهرّب الضريبي وممن ينهبون المال العام ويضعون اليد على مؤسسات الدولة ومداخيلها بشكل غير قانوني الى الاكتفاء بما جنوه منذ عقود حتى اليوم والتنازل عما باتوا يعتقدون انه مكسب شخصي او طائفي او مذهبي للدولة وخزينتها، فلا يطول الوقت لتستعيد الخزينة العامة توازنها المالي والنقدي المفقود في وقت قريب.

البنك الدولي يمنح فرصة

توقفت الصحف عند توضيح لمجموعة البنك الدولي إنطوى على حرص على لبنان أكثر من السلطة والطبقة السياسية نفسها.

وأكد البنك جهوزية هذه المجموعة لتقديم المساعدة في حال التزمت الحكومة الاصلاحات المطلوبة للخروج من الازمة.

ولاحظت "الجمهورية" أنّ البيان ـ التوضيح ركّز على الجرح النازف في لبنان والمسبّب عجز الموازنة، وهو قطاع الكهرباء، حيث شدد على انّ هذا القطاع "في حاجة ماسة للاصلاح، وهو أمر يتوجّب على الحكومة اللبنانية ان تضعه في أعلى اولوياتها".

واذا كان هذا البيان قد لحظ انّ المحفظة المالية لمجموعة البنك الدولي للبنان لا تتضمن اي مشروع في قطاع الكهرباء، فإنه أكد في الوقت نفسه، بحسب "الجمهورية"، انّ الحكومة اللبنانية "اذا التزَمت الاصلاحات، ستجد البنك الدولي مستعداً لتقديم مزيد من الخبرات والتمويل المُيسّر لتحقيق الاهداف الاصلاحية المرجوّة في هذا القطاع الحيوي".

وبحسب "الجمهورية"، قرأ مراقبون في هذا البيان إشارة ايجابية تنطوي على رعاية خارجية للبنان وحرص على عدم سقوطه، خصوصاً انّ البيان بَدا وكأنه يمنح الحكومة فرصة للخروج من عجزها الذي أوصَل الأوضاع الى ما وصلت إليه.

جعجع: الحل الجذري الفعلي والوحيد يكون باستقالة الأكثرية الوزارية الحالية

لاحظت "الجمهورية" أن قوى سياسية استمرت في المطالبة باستقالة الحكومة، وفي هذا الاطار أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" من كندا أنّ "الحل الجذري الفعلي والوحيد يكون بأن تستقيل الأكثرية الوزارية الحالية، والنزول عن ظهر الأزمة واللبنانيين".

ودعا كلّاً من رئيسي الجمهورية والحكومة الى "التصَرّف، إذ عليهما أن يقولا لـ"حزب الله" إنّه اذا كان فعلاً حزباً لبنانياً، لا يحق له زَجّ الشعب اللبناني في أخطار لا يريدها، لأنّ قرار السلم والحرب هو بيد السلطة الاجرائية والحكومة مجتمعة، وهذا الأمر لم يحصل حتى الآن".

وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" إنّ جعجع "قصَد بالأكثرية الوزارية، الأكثرية القائمة في مجلس الوزراء، وهي الثنائية المسيحية والثنائية الشيعية و"الحزب التقدمي الاشتراكي" وتيار "المستقبل"، لأنّ القرار في يد الأكثرية لتحقيق أمرين: إستقالة الحكومة، وتأليف حكومة مختلفة تضمّ تقنيين وأصحاب كفايات أثبتوا كفايتهم في ميدان عملهم الخاص، وذلك بمهمة إنقاذية للوضع الإقتصادي وضمن فترة زمنية محددة".

وأشارت إلى أنّ "هناك اقتناعا "قوّاتيا" بأنّ مسألة الإنقاذ شبه مستحيلة في ظلّ الواقع الراهن، على يد قوى سياسية جُرّبت لفترات طويلة، ولا يبدو أنها في وارد التغيير. لذلك، إنّ الذهاب الى حكومة اختصاص هو مسألة أساسية، وإلّا سيبقى لبنان في وضع صعب لأننا وصلنا الى حافّة الهاوية".

إلا أن وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق إستبعدت عبر "الجمهورية" "إمكانية هذه الاستقالة لأنه ليس من السهل إعادة تركيب حكومة، خصوصاً انّ الحكومة الحالية شُكّلت بصعوبة، فلأيّ درجة ممكن أن تتشكّل حكومة جديدة بسهولة ؟".

"نداء الوطن": موجبات تغيير الحكومة... هل تكون سبباً لصمودها؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": موجبات تغيير الحكومة... هل تكون سبباً لصمودها؟

القرار بتغيير الحكومة، وفق مصادر سياسية مطلعة، لا تحدّده هيئات اقتصادية ولا مصرفية فضلاً عن أنّ أي حكومة جديدة ستتمثل فيها الأطراف السياسية ذاتها. وتضع المصادر الحديث عن حكومة التكنوقراط في سياق كونه ضرباً من اللامعقول، فحكومات بعد الطائف كلها حكومات سياسية، فضلاً عن أن المطلوب بالنسبة إلى العهد هو تغيير النهج في العمل الحكومي وليس تغيير الأشخاص. خلال جلسة حوار عبّر جعجع عن رغبته بحكومة تكنوقراط فأجابه رئيس مجلس النواب نبيه بري: "شو بدك ياني عيّن تكنوقراط واتفرج عليهم؟". وخلال مقابلة متلفزة سئل نائب رئيس الحكومة إيلي الفرزلي عن احتمال استقالة الحكومة فقال إنّ "أي حكومة جديدة ستكون برئاسة سعد الحريري". يعيد الفرزلي تأكيده أن أي حكومة ستكون برئاسة الحريري حكماً، غير أنه يرى أنّ "تغيير الحكومة غير مطروح إلا اذا قبلت الأطراف المحلية والإقليمية حكومة معارضة وموالاة وهذا مستبعد"، في تقديره قد يكون "التغيير مطروحاً بعد إقرار الموازنة"، ولكن حتى هذه الفرضية "ليست قوية حيث تنتفي الحاجة لذلك يومذاك وتكون قد استحقت موجبات "سيدر" وغيرها من أمور إيجابية".

"الجمهورية": حكومة طوارئ انقاذية وإجراءات جراحية عاجلة لمنع الإنهيار

كتب حسن خليل في "الجمهورية": حكومة طوارئ انقاذية وإجراءات جراحية عاجلة لمنع الإنهيار

لا بد من اعتماد إجراءات جذرية سريعة، بما فيها ضبط العمليات المصرفية واعتماد خطة تحافظ على الكتلة النقدية الموجودة، وذلك من خلال: 1- وقف تمويل العجز في كل إدارات الدولة التي تتموّل بنظام المحاصصة وعلى رأسها الكهرباء. 2- إغلاق الحدود المالية للبنان Control Capital كما حصل في مصر وأخيراً في الأرجنتين وتوجيه ضربة قاضية لنظام الفوائد وإعادة هيكلة الدين بالليرة والدولار مما يؤدي إلى تخفيض بند خدمة الدين بالموازنة العامة بأكثر من النصف. 3- تدمير بنية المحاصصة في كل المحميات التابعة للمرجعيات السُنية والشيعية والمسيحية والدرزية وكل الطوائفية السرطانية المقيتة، من خليوي و"أوجيرو" ومرفأ ومجلس إنماء وإعمار ومجالس اخرى والريجي والضمان والكازينو وكهرباء وهيئات ناظمة ومصالح مشتركة ومزاريب مشاركة القطاع الخاص في مصالح الدولة. 4- العودة إلى استيراد المشتقات النفطية مباشرة باتفاقات ثنائية بين لبنان ودول موّردة. 5- اتخاذ إجراءات صارمة وبأقصى درجات الإنضباط، واستعمال القوى الأمنية بعد الغاء كل المرافقات الامنية لقضاة ووزراء ونواب ورؤساء احزاب وضباط، حاليين وسابقين، واستعمال فائض المرافقين من أجل ضبط التهرب والتهريب الجمركي وتزوير فواتير الإستيراد حتى وضع اليد على الجمارك والإستعانة بفريق مستقل عن الدولة لمراقبة وتدقيق كل عمليات جباية أرباح الشركات وضرائب الدخل. - 6 إلغاء بعض الإتفاقات التجارية الحالية وفرض جمارك على كل ما كان يتمتع بإعفاء جمركي سابقاً، إلى أنْ يعود لبنان بلداً تصديرياً. فقط عندها يحقّ لأيّ طرف خارجي أنْ يفاوض على اتفاقات تبادل تجاري. 7- رفع اليد عن القضاء ومنحه صلاحيات واسعة ليعود العدل أساس الملك، وإجبار القضاة تحت طائلة المساءلة على التقيد بفتراتٍ زمنية محددة لإصدار الأحكام حتى لا تدخُل قضايا الناس في مغاور لا تعرِف كيف تخرج منها. 9- رفع الحصانة عن جميع من يتعاطى الشأن العام بما فيها السرية المصرفية، وألا يحق له ممارسة صلاحياته من دون التصريح عن كل أصوله أينما وجدت. لم يعد من مجال إلا اعتماد خطة طوارئ إنقاذية كي نمنع انهيار مجتمع بكامله، لأن من يمنع هكذا كارثة لفترة محددة فقط هو الإعلان عن دعم خارجي بمبلغ محدّد لفترة معينة مما يؤجل الكارثة ويكبِّر حجمها، أو قرار دولي يضع ثروة لبنان تحت الوصاية الدولية كشرطٍ لإنقاذه. ولا يتوهمن احد أن لبنان ليس بلداً مفلساً وأنّ لديه أصولاً بدءاً بالذهب الذي يمكن أي جهة دائنة المطالبة بحجزه في حال التخلف عن السداد، أو ببيع أصول للدولة لأن ما من دولة تستطيع بيع أصولها في زمن تفليسة وانهيار اقتصادي. نقول لجميع اليائسين من الشعب اللبناني حول إمكانية التغيير إن التغيير يبدأ باليائس قبل المنتفض. أيها اللبناني لقد كنت مثالاً لشعوب العالم العربي. إعتبِرْ وتمثّل بما يحصل اليوم في تونس والسودان والجزائر ومصر والعراق. بأي لغة نخاطبك؟ وإن غداً لناظره قريب.

"الجمهورية": سيناريو الإنهيار يقود إلى طائفٍ جديد

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": سيناريو الإنهيار يقود إلى طائفٍ جديد

في الأيام الأخيرة، تمّ تداول معلومات وصلت إلى إحدى المرجعيات السابقة، مفادها أنّ هناك سيناريو كبيراً يُحضّر له على الساحة اللبنانية. ووفق هذه المعلومات، إنّ الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي واقعٌ حتماً لأنّ له وظيفة سياسية. إنّه الباب الذي سيقود إلى تغيير عميق في التركيبة القائمة حالياً، العاجزة عن مواكبة التحوُّلات. وفق السيناريو المُتداول، يُفترض أن تظهر التشققات سريعاً في الحكومة الحالية وتسقط، ما يزيد الإرباك السياسي والمالي والنقدي. ولأنّ تشكيل حكومة بديلة في هذه الظروف سيكون مهمّة شبه مستحيلة، تحت ضغط الشارع والنقمة الشعبية، فالأمر يستدعي استيلاد سلطة جديدة تبدأ بانتخابات نيابية مبكرة، على أساس قانون انتخاب جديد أكثر قدرةً على إنتاج طاقم سياسي بديل. وفي المبدأ، سيكون هناك اعتماد أكبر على النظام النسبي، لأنّه يتكفّل بخلط الأوراق، فلا يمكن معرفة الفائزين مسبقاً، كما كان يحصل في القوانين السابقة. ولأنّ الاتفاق على القانون الجديد، في ظل تضارب المصالح السياسية والطائفية والمذهبية، سيكون أمراً عسيراً، فسيجلس الجميع إلى طاولة حوار للبحث في نظام سياسي جديد، يكون بديلاً من الطائف الذي أدّى وظيفته في تنظيم خروج لبنان من الحرب وتحضيره لمواكبة التحوُّلات الكبرى في الشرق الأوسط. والنظام الجديد هو الذي سيرعى دخول لبنان في قلب هذه التحوُّلات.وعلى الأرجح، لا توفّر الأجواء فرصة للانقلاب على الطائف. والنظام الجديد سيكون أقرب إلى تصحيح ثغرات الطائف وتنفيذ بنوده العالقة حتى اليوم، خصوصاً لجهة إلغاء الطائفية وانتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، وتشكيل مجلس للشيوخ متوازن طائفياً ومذهبياً، ويمثّل كل الشرائح بدقة، وتكون مهمته حسم المسائل الميثاقية الكبرى. وهو سيمنح الجميع طمأنينة إلى عدالة حضورهم الميثاقي والشراكة في النظام. ويجري تداول احتمال التوجُّه إلى انتخابات نيابية مبكرة، لأنّ ظروف الانهيار الشامل ستفرض ذلك، من أجل إنتاج السلطة الجديدة والقادرة على إنهاض البلد.

"نداء الوطن": العونيون والحلّ الإنقاذي: إمّا المسارات الثلاثة... وإمّا الفوضى

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": العونيون والحلّ الإنقاذي: إمّا المسارات الثلاثة... وإمّا الفوضى

يعتبر العونيون أنّ اصرارهم على إقرار سلّة الاصلاحات لم يعد ترفاً يمكن المساواة عليه، لا بل صار واجباً لن يقبلوا بالتفاوض عليه مهما حصل. يؤكدون أنّهم لن يقبلوا أقل من رزمة الاصلاحات التي عبّروا عنها في أكثر من محطة وأكثر من وثيقة، لتكون موازية لقانون الموازنة العامة ولخطة الكهرباء، كما أنهم سيرفضون السير بإصلاحات عرجاء لا تتناسب مع متطلبات المرحلة. وبالتالي إما السلة برمتها، وإما لا شيء. ويؤكد العونيون أنّهم لن يسلكوا المسار الاشتباكي مع غيرهم من القوى السياسية، لكنهم سيستخدمون قوة الاقناع الهادئ لإقرار السلة الإصلاحية، خصوصاً وأنّ الجالسين الى طاولة مجلس الوزراء يعرفون جيداً أنّ الاصلاحات شرّ لا بدّ منه لمواجهة انهيار صار حتمياً. وفي حين يفترض أنّ نقاشات مشروع موازنة العام 2020 تقترب من موادها الأخيرة تمهيداً لإحالتها إلى مجلس النواب لإقرارها في مواعيدها الدستورية، يتحول التركيز إلى مطرحين: رزمة الإصلاحات التي تناقش في اللجنة الوزارية وخطة الكهرباء. وكلاهما يعبق بالخلافات بين مكونات الحكومة. ولهذا، يشير النواب العونيون إلى أنّ المرحلة لا تحتمل الألوان الرمادية، وبالتالي إنّ إخراج الوضع المالي والاقتصادي من ورطته يتطلب مساراً متلازماً بين الملفات الثلاثة: الموازنة، الإصلاحات والكهرباء. ويؤكدون أنّ "التيار الوطني الحر" لن يتهاون في أي من المسائل الثلاث، وهو بالتالي لن يسهّل ملفاً على حساب آخر. التلازم بين الملفات الثلاثة إلزامي لتحقيق الهدف المنشود. كما يلفتون إلى أنّ التجربة "علّمتنا أنّ المبادرة إلى تقديم التسهيلات في ملف معين على أمل تسهيل ملف آخر، لم تثبت نجاحها دوماً". ولذا يصرّ العونيون على تلازم المسارات الثلاثة.

"الشرق الاوسط": رهان على تدخل عون لتأجيل خلاف محاصصة الوظائف

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": رهان على تدخل عون لتأجيل خلاف محاصصة الوظائف

قالت مصادر نيابية لبنانية بارزة إن الرهان لا يزال معقوداً على تجاوب رئيس الجمهورية ميشال عون مع الدعوات التي تناشده بأخذ المبادرة وطلب تأجيل دعوة البرلمان لعقد جلسة لمناقشة الرسالة التي وجهها إليه وفيها تفسير المادة 95 من الدستور. وأكدت أن تجاوبه سيدفع حتماً باتجاه تأجيل الجلسة المقررة في 17 الجاري للنظر في مضامين رسالته. وكشفت المصادر لــ"الشرق الأوسط" أن مكتب المجلس النيابي في اجتماعه الأخير برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري رأى أمام الظروف السياسية الراهنة المحيطة بالبلد أنه لا بد من التمني على الرئيس عون بتأجيل مناقشة رسالته حول تفسير المادة 95 التي تنص على مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في وظائف الدولة من الفئة الأولى من دون الفئات الوظيفية الأخرى. وأشارت إلى أن اجتماع هيئة مكتب المجلس شهد مطالبة النائب عن التيار الوطني الحر آلان عون بأن يبادر شخصياً إلى التواصل مع رئيس الجمهورية ناقلاً إليه الرغبة بتأجيل طلب مناقشة البرلمان لرسالته الموجهة إليه حول تفسير المادة 95، لكنه أحال الطلب على نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي الذي لم يتردد في تولي هذه المهمة، خصوصاً أنه العضو الأبرز في تكتل لبنان القوي برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل. وأكدت المصادر أن الفرزلي التقى لهذه الغاية رئيس الجمهورية وطرح عليه وجهة نظره انطلاقاً من أن الأولوية يجب أن تكون محصورة بالالتفات إلى الأزمة الاقتصادية والمالية بغية توفير الحلول لها من دون أن يسقط حقه في طلبه عقد جلسة نيابية لتفسير المادة 95 من الدستور. ولفتت إلى أن عون أصغى ملياً إلى وجهة نظر الفرزلي، ولم يبد رأيه في تأجيل هذه الجلسة لقطع الطريق من وجهة نظر نائب رئيس البرلمان على إقحام البلد في نقاشات قد تترتب عليها انقسامات هو في غنى عنها الآن. ورأت أن لا مانع من تأجيل النقاش حول هذه المادة إلى ما بعد تهيئة الظروف السياسية لتجاوز العاصفة التي تضرب بالبلد والتي لا يمكن استيعابها إلا بابتداع الحلول للأزمة الاقتصادية والمالية، مشيرة إلى أن هناك ضرورة لتجنيب البرلمان الانجرار إلى انقسام سيؤدي حتماً إلى رفع الجلسة.

"النهار": القلق الفرنسي "الكبير" على لبنان... لماذا تصاعد فجأة؟

كتب احمد عياش في "النهار": القلق الفرنسي "الكبير" على لبنان... لماذا تصاعد فجأة؟

يقول زوار باريس إن ما هو مثير للتساؤل ان ما نُقل من كلام سمعه الرئيس الفرنسي من رئيس الحكومة اللبنانية، جرى وصفه داخلياً بأنه "مسيء" لإدارة رئيس الجمهورية، انه حتى الآن لم يصدر محضر عن دوائر الرئاسة الفرنسية حول لقاء ماكرون - الحريري، والسبب يعود الى ان هذا اللقاء كان محصوراً بين الرجلين فقط. ولهذا، لا تعلم الدوائر الديبلوماسية حتى الآن ما دار في هذا اللقاء، جرياً على العادة في الاجتماعات الرسمية للرئيس الفرنسي. ويجزم زوار باريس بأن كل ما قيل في بيروت عما دار في لقاء الاليزيه هو من نسج الخيال، ولذلك فإن "ما بُنيَ على خيال هو خيال". ماذا عن ملف مؤتمر "سيدر" الذي تحرص فرنسا على العناية به الى "أقصى الحدود" وفق وصف المصادر؟ في أحدث المعلومات التي توافرت لـ"النهار" كان من المتوقع ان يقوم وزير الخارجية جان - إيف لودريان بزيارة رسمية الى لبنان هذا الشهر، لكن الموعد لم يحدد بعد وسط مراجعة تجري في الخارجية الفرنسية حول جدوى هذه الزيارة إذا لم يتم لبنانياً إحراز خطوات ملموسة تتصل بتنفيذ التعهدات التي التزمتها السلطات اللبنانية في المؤتمر العام الماضي، وخصوصاً الاصلاحات الجوهرية التي تؤدي الى بدء معالجة مشكلة الدَّين العام وربطاً بها ملف الكهرباء الذي يقع على رأس اولويات هذه الاصلاحات. وتصل المصادر الى الحديث عن القلق الفرنسي الكبير الذي ظهر فجأة حيال لبنان. وتقول في هذا الصدد: "عندما وقع حادث الطائرتين المسيّرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، ظهر موقف رسمي لبناني واحد يعتبر ان الحادث يمثل انتهاكاً للسيادة اللبنانية، متضمناً تفويضاً غير مباشر لحزب الله للرد على إسرائيل، ما هو مثير للاستغراب، توضح المصادر، ان الحزب أصدر بيانا جاء فيه ان عملية مارون الراس هي انتقام لمقتل عنصرين للحزب في سوريا قبل حادث الضاحية. وهكذا حصل الحزب على تغطية رسمية على أعلى مستوى للقيام بردّ على حادث لم يقع في لبنان، ما يعني ان المؤسسات اللبنانية بما فيها الجيش سقطت في التزاماتها كممثلة شرعية ووحيدة للدولة اللبنانية. وتضيف المصادر: "للمرة الاولى تشعر باريس بالقلق الشديد على لبنان وتخشى من نتائج مأسوية لما جرى بعدما أصبحت بيد إسرائيل ورقة ستستخدمها عند الحاجة لإلحاق الاذية بلبنان وسط تفهّم جهات دولية وازنة بأن القرار في لبنان هو لحزب الله، فيما القرار الرسمي على أعلى المستويات هو لتغطية قرار هذا التنظيم". هل مَن يقرأ القلق الفرنسي ويستدرك التبعات قبل فوات الاوان؟

الكتائب – كرامي

على صعيد الدعوات الى استقالة الحكومة ايضاً، برز لـ"الصحف" أمس لقاء الصيفي بين رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل وعضو كتلة "اللقاء التشاوري" النائب فيصل كرامي على رأس وفد.

وقال الجميّل: "إذا لم تكن الحكومة مستعدة لاتخاذ خطوات إنقاذية، وهذا ما يتبيّن لنا يوماً بعد يوم، فلتترك مكانها لحكومة أخرى، سواء حكومة اختصاصيين أو حكومة حيادية".

من جهته، اعتبر كرامي أنّ "هذه الحكومة، التي أوصَلت البلد الى ما وصل إليه، لا تستطيع ان تستمر". وأوضح أنّ اللقاء مع الجميّل "لا بد منه لوضع خطة عملية من أجل المواجهة في المرحلة المقبلة".

وعن أبعاد هذا اللقاء، أوضحت مصادر "الكتائب" لـ"الجمهورية" أنّ المواجهة التي تحدّث عنها كرامي "محصورة في القضايا المعيشية والحياتية، وأن لا علاقة للقاء أو المواجهة بالموضوع السياسي الاستراتيجي، إلّا إذا غَيّر كرامي موقعه السياسي وانتقل الى الموقع السيادي".

وقالت إنّ "اللقاء يأتي ضمن عملية تواصل لا عملية حِلف أو تخطيط، وذلك لإبقاء التواصل قائماً عبر تنسيق أو لقاءات بين الجهتين، في حال ستُتخذ خطوات تقنية مرتبطة بالموازنة أو العملية الإصلاحية أو قوانين معينة". وأكدت أنّ " أيّ أمر آخر من تحالف أو غيره غير وارد".

ميقاتي: الحملات ضدنا ليست الأولى

لاحظت "النهار" أن ملامح حملة برزت مجدداً في الأيام الأخيرة على الرئيس نجيب ميقاتي، الذي قال لـ"النهار": إن "الحملات المسوقة ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، لكنها لن تثنينا عن المضي في ثوابتنا ومواقفنا سواء في المواضيع الدستورية أو الملاحظات الموجهة للأداء الحاصل، وذلك ليس انطلاقا من توجيه الانتقادات، بل بغية تصويب الأداء، ولن تثنينا عن المضي بالمطالبة الدائمة بالمشاريع الخاصة بطرابلس"، لافتاً إلى "أننا لن نحيد عن ثوابتنا وخياراتنا السياسية المنتهجة، ولن نتراجع عن المطالبة بالنهج الإصلاحي وحمل لواء التغيير الحقيقي والسهر على حماية الدستور وصونه مهما حصل، أما الحملات فهي معروفة الأهداف والجهات المفبركة لها، ويقصد بها محاولات ترهيب الناس وتدجينهم، والتنصّل من المسؤوليات ورميها على جهات أخرى".

جنبلاط: علّموا جماعتكم الأدب أولاً

برز لـ"الصحف" موقف حاد لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مساء أمس من العهد وجهاز أمن الدولة في موضوع الملاحقات التي تطاول أفراداً في الحزب، إذ غرّد عبر حسابه على "تويتر": "فليطمئن العهد وأزلامه فكلما اعتقلتم فرداً منا زاد الكره تجاهكم وتجاه أمن الدولة وعصابته.لا يا سادة لا تحكم البلاد بالقهر والاستبداد والسرقة والجوع. من حق أي مواطن أياً كان التعبير الحر ولغتكم أو تصريحاتكم ليست أرقى من الذين طفح بهم الكيل.علّموا جماعتكم الأدب أولاً".

"الشرق الاوسط": قلق أوروبي من تحرك الشارع لعرقلة تنفيذ سيدر

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": قلق أوروبي من تحرك الشارع لعرقلة تنفيذ سيدر

قالت مصادر دبلوماسية إن سفراء دول المجموعة الدولية لدعم لبنان أمنياً وسياسياً المقيمين في بيروت، يتداولون معلومات عما يجري من تحركات مطلبية تدرجت من أزمات كبرى من مستوى النزوح السوري، إلى صفر نمو، وصولاً إلى عجز في الميزان التجاري وما شابه، من دون أن ننسى الدولار الذي بات أحجية بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف الخاصة وقطاع الصيرفة، حتى أن الأخير هدّد بإضراب مفتوح، فتدخل القصر الجمهوري لإقناعه بعدم الإقدام على هذه الخطوة، ما دفعه لتعليق الإضراب. ويخشى السفراء، بحسب المصادر، من أنه إذا سارت الأمور على هذا المنوال، فإن إنجاز ما هو مطلوب من الحكومة لتنفيذ مؤتمر سيدر سيتأخر فترة إضافية بعد مرور 15 (تشرين الثاني) المقبل، وهو موعد انعقاد اللجنة الاستراتيجية لـسيدر. ولفتت المصادر إلى أن بعض الشركاء المساهمين مالياً بدأوا يلوحون بالانسحاب إذا لم يصبح لبنان جاهزاً لتحديد ساعة الصفر، والبدء في تسلم مشروعات منه حول تحديث البنى التحتية؛ لكن السفراء أثنوا على النشاط الذي يبذله رئيس الحكومة سعد الحريري للإسراع في تحضير المشروعات المطروحة، ورصد نحو 12 مليار دولار لتنفيذها، ومعالجة العوائق التي لا تزال قائمة. وتوقف السفراء عند محاولة الإيقاع بين الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري، حول ما نقل بعد لقاء كل منهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك وفي باريس على الترتيب، وما بذله الحريري من مساعٍ مع ممثلي شركات فرنسية للاستثمار في المشروعات اللبنانية المطروحة على سيدر، وعلى المؤتمر الاستثماري اللبناني - الإماراتي الذي افتتح أعماله في أبوظبي أمس.

"الجمهورية": الأَولى بالمواطن أن يتظاهر لإسقاط السلاح

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": الأَولى بالمواطن أن يتظاهر لإسقاط السلاح

القوى الشعبية قد أضاعت بوصلة تحرّكها منذ سنوات، فلا توجد حكومة، مهما كان تمثيلها، قادرة على تحقيق المطالب في ظل الواقع الذي فرضه منطق المقاومة الذي خلقه حزب ولاية الفقيه، وأدى إلى إفقار البلد وشعبه. لقد أكد كل خبراء الاقتصاد الموضوعيين انّ العائق الأول للاستثمار في لبنان هو الوضع الأمني، الذي تَسبّب به وجود ميليشيا مسلّحة يمكنها افتعال حرب أو خلل أمني مفاجئ يؤدي حتماً إلى ضرب أيّ مبادرة استثمارية. وبالتالي، فإنّ الأزمة الأخيرة في سعر صرف الدولار هي نتيجة تراكم شحّ دخول العملة الصعبة لقلة مشاريع الإسثمار، والحدث الطارئ هو تَوجّه جزء من العملة الصعبة إلى سوريا، إمّا مباشرة عبر سحب المال أو من خلال استيراد مادة البنزين وتهريبها. في المحصلة، إنّ معسكر المقاومة ووكيله الشرعي في لبنان مسؤولان عن الجزء الأكبر. لقد استمعتُ، على غير عادتي، لخطاب نصر الله الأخير، لعلّني أجد فيه بارقة أمل في شفقة على الناس الذين يعانون منذ عقود، أو مراجعة حسابات حول جدوى الاستمرار في المشاريع الخرافية، فلم أجد إلّا المُكابرة والإصرار على تدفيع لبنان ثمن حشر إيران، وهذا بالطبع يؤكد على فرضية منطقية واحدة، وهي أن لا أمل لاستقرار في لبنان إلّا باقتناع جمهور «حزب الله» بالتخلي عن تلك الأسطورة. الحقيقة برأيي هي أنه على المحتجّين اليوم، بَدل التوجّه في مظاهراتهم وهتافاتهم الشاجبة لأيّ مسؤول في الدولة، بغضّ النظر عَمّن هو، فليتوجّهوا إلى مقار حزب الله ويتظاهروا ويحتجّوا على المنطق الذي حَرمهم وسيحرم أبناءهم من نعمة العيش الكريم، والأمل بالمستقبل، ورفض صيغة المجتمع المقاوم، وكل أنواع السلاح الخارج عن سلطة الدولة.

"نداء الوطن": الإصلاح بدل التعاميم

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": الإصلاح بدل التعاميم

اذا كانت السلطة تعتقد بأن العدد القليل نسبياً للمتظاهرين الذين نزلوا الأحد الى ساحة الشهداء يجعلها تزهو بالانتصار، فهي مخطئة تماماً. فتراجع عدد المحتجين و"التهذيب" الذي اصاب لافتاتهم لم يخفضا صوت الوجع المنطلق من حناجر الفقراء وبيوت ذوي الدخل المحدود وكل قطاعات الانتاج التي تئن من عمق الأزمة الاقتصادية وشح الدولار في الأسواق. بالطبع ممكن للسلطة الاتكاء على عامل بنيوي ومهم وهو الانقسام الطائفي وقوة الاستتباع، لكن نموذج العراق وما حصل فيه في الأيام الأخيرة يجب ان يشكلا درساً، إذ لا يمكن الركون الى جمود حركة التغيير والقدرة الدائمة على شلها بالرشوة أو باللعب على التناقضات. إلا اذا كانت بعض الرؤوس السكرانة ترى في سقوط أكثر من 100 قتيل و 6 آلاف جريح في العراق في ستة ايام ثمناً عادياً اذا كان هناك Raison d’état أو ضرورات تبيح المحظورات. ولأن الأمور لن تستقيم حتماً بأسلوب الردع والتفكير بكيفية الانقضاض على المعترضين في الشارع أو في وسائل الاعلام، فإن أي تحرك داخلي جدي نحو الاصلاح يجب أن يلقى التشجيع من كل حريص على الدولة والاستقرار. أما الإتجاه نحو الخارج لطلب المساعدات فيقع موقعاً حسناً خصوصاً اذا أكد الخارج انه سيراقبنا بسبب فشلنا السابق وتنكرنا للمقرضين ولأهل العطاء. يعرف المتظاهرون مهما كان عددهم ان الدعوة الى اسقاط النظام أو العهد أو الحكومة أمر خيالي وبعيد المنال او بالأحرى مجرد شعار. لكنهم في دعوتهم تلك يريدون شيئاً واحداً الآن، وهو وقف خسارة قدرتهم الشرائية واقفال المؤسسات وتسريح العمال. وهو مطلب يجب ألا يخيف أهل السلطة بل يفترض ان يعتبروه مجرد انذار، لأن ما سوف يخيفهم يوماً ما قد لا يكون في الحسبان.

"النهار": المؤامرات والمقامات تطغى على الحقيقة

كتب غسان حجار في "النهار": المؤامرات والمقامات تطغى على الحقيقة

لفتني، بل آلمني، تصريحان استمعت اليهما في الايام الاخيرة لوجهين من منطقتي البقاع الغربي. الاول لنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، والثاني لوزير الاعلام جمال الجراح. الاول اعتبر الحراك المدني المطلبي مؤامرة خارجية رداً على مواقف الرئيس ميشال عون في نيويورك، وتلويحه بحوار مباشر مع النظام السوري حول قضية اللاجئين السوريين، او ما اصطُلح على تسميتهم النازحين السوريين. وربط الفرزلي تحرك ساحتي الشهداء ورياض الصلح بتحركات مماثلة في العراق ومصر، ما يعني ان المعتصمين عملاء يحركهم الخارج، وبات عقابهم واجباً، كما الإعلام الذي يسيء الى البلد والى الامن العام، ويتحمل مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع. بهذا الكلام يبرّىء الفرزلي وغيره من المسؤولين انفسهم، اذ ينفون وجود ازمة تستأهل التحركات والاعتصامات والاضرابات. ويبررون كل تحرك مضاد، او عملية قمع للشارع، تحت شعار مواجهة المؤامرات الخارجية. اما الثاني، ففي معرض رفضه المثول امام المدعي العام المالي، للاستماع اليه كشاهد في ملف الاتصالات، دعا الى وجوب احترام "المقامات السياسية". وهذه العبارة التي تدخل القاموس السياسي اللبناني حديثاً، غير واضحة، بل عصية على الفهم، لان اللبنانيين بالكاد يحترمون مَن يسمّون انفسهم "مقامات دينية" لانهم ربطوا انفسهم بالمقدسات وبالالوهة، واستغل بعضهم هذا الوضع لتغطية مخالفات وتجاوزات لا تحصى. وبات مثولهم كغيرهم امام القضاء، متى اخطأوا، مطلبا عاما، فلا يستغلون مواقعهم لتحقيق مصالح شخصية لهم ولعائلاتهم متحصنين بأثواب وتيجان وعمامات.اخطأ الوزير الجراح، عندما كان وزيراً للاتصالات، برفضه المثول امام المدعي العام المالي، واخطأ تكراراً برفضه ثانية، وارتكب الخطيئة المميتة، باعتبار نفسه وغيره من السياسيين "مقامات سياسية". السياسيون في كل دول العالم يحاسَبون على قبولهم هدية، وعلى عدم التصريح عن اي مدخول اضافي، وعلى استغلال المال العام، ويحاكَمون. اما عندنا فانهم يصرّحون ويرتكبون ما يشاؤون، ويحتمون بطوائفهم ومذاهبهم، وبشعب لبنان "العظيم".

"النهار": مناقشة تفسير المادة 95: أيّ مصير للجلسة؟

كتبت منال شعيا في "النهار": مناقشة تفسير المادة 95: أيّ مصير للجلسة؟

حين وجَّه رئيس الجمهورية ميشال عون رسالته الى مجلس النواب اواخر تموز الماضي، كان ثمة رهان على كسب الوقت. وحين دعا رئيس المجلس نبيه بري الى جلسة لتلاوة الرسالة بعد ثلاثة اشهر، أي في 17 تشرين الاول الجاري، كان ثمة اقتناع بان الجلسة لن تنعقد. وكما سقطت صفة العجلة عن اقتراح القانون في آخر جلسة تشريعية عامة، يقدَّر ألا تنعقد جلسة تلاوة رسالة رئيس الجمهورية. فأي سيناريو هو المحتمل؟ يستند نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الى الوضع الاقتصادي – المعيشي ليطرح فكرة تأجيل الجلسة. ويشرح لـ"النهار": "انطلق من وجهة نظر تقول انه ينبغي تأجيل البحث في المادة 95 من الدستور في الوقت الراهن، نظرا الى حراجة الوضع المالي. الا انني من الداعين الى مناقشتها لاحقا وعدم تناسي المسألة، لان المادة 95 تحتاج بالفعل الى تفسير والى احترام المناصفة وفق مقتضيات الوفاق الوطني. لذلك، انا طرحت فكرة تأجيل الجلسة لا الغائها". الفرزلي كان قد تمنّى، رسميا، خلال اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب، ان تتأجل الجلسة، بمعنى ان يكون هناك سماح بعدم طرح الامر الآن. ويوضح ان "التأجيل ممكن تلافياً لأي خضّة او خلاف قد يحدث خلال انعقاد الجلسة وطرح مسألة التفسير، فيضطر عندها الرئيس بري الى تأجيل الجلسة، ما قد يخلق مزيدا من التأزّم السياسي والندوب التي ستنعكس حتما على الوضع الاقتصادي وستزيد حراجته. وتجنباً او تداركاً لهذا التوقع، افضِّل تأجيل الجلسة قبل انعقادها". ولكن كيف يكون مخرج التأجيل؟ يجيب الفرزلي: "يأتي على شكل تمنٍ من هيئة مكتب مجلس النواب او رئيسه او من وفد نيابي يزور رئيس الجمهورية، فيرفعون له التمني بالسماح بالموافقة على تأجيل الجلسة. واعتقد ان صدر رئيس الجمهورية رحب، لاسيما انه يعي اولوية الوضع المالي كثيرا". في مقابل هذا الاحتمال، ثمة خياران مطروحان ايضا. الاول، ان تنعقد الجلسة ويطلب عدد من النواب عدم تلاوة الرسالة. والثاني، ان تنعقد الجلسة وتتلى الرسالة ولا تناقَش او يُبت أمرها. بالطبع، السيناريو الاول يبقى الافضل والانسب لموقع رئيس الجمهورية، وهو لن يكون بعيداً او صعباً على "أمهر" الطبّاخين.

"الجمهورية": قصة تلويح عون بالتفاوض مع سوريا

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": قصة تلويح عون بالتفاوض مع سوريا

تفيد المعلومات أنّ مستشار عون الوزير السابق بيار رفول لا يزال يواظب على زيارة دمشق من حين الى آخر ولقاء كبار المسؤولين فيها، للتشاور في الطريقة الافضل لمعالجة قضية النازحين، الى جانب البحث في امور أخرى تهمّ الدولتين. ومع تلويح رئيس الجمهورية باحتمال حصول حوار مباشر بينه وبين الدولة السورية، باشر رفول تحضير الارضية لأي قرار قد يتخذه عون في هذا الاتجاه. وينبّه أحد القريبين من عون، الى أنه يُراد من الإبقاء على النازحين، حيث هم، عدم التخلّي مجاناً عن أحد عناصر الضغط على لبنان وسوريا، ومن غير المستبعد استخدامه لاحقاً في سياق محاولة فرض صفقة القرن. ويلفت، الى أنّ عون لا يزال يراعي مشاعر بعض الاطراف الداخلية، وهو على سبيل المثال لم يلتقِ وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك من باب تجنّب استفزاز أحد، لكن آخر الدواء هو الكي، وعند الضرورة سيستخدم رئيس الجمهورية السلاح المناسب لانقاذ الوطن. ويعتبر مصدر بارز في 8 آذار، أنّ عون معني بأن يستخدم صلاحياته ويتخذ القرارات التي يفترض من موقعه كرئيس للجمهورية انها صحيحة ومناسبة، من غير أن يتوقف عند أي اعتبار آخر، وهو إذا كان مقتنعاً بانّه من الضروري في هذه المرحلة ان يزور دمشق ويلتقي الرئيس بشار الاسد لمعالجة ملف النزوح وغيرها من الامور، فعليه ان يفعل ذلك، من غير أن يعرض الامر مسبقاً على مجلس الوزراء لنيل موافقته، لأنّ هذا القرار يتعلق به وحده، خصوصاً أنّ العلاقات الرسمية قائمة بين الدولتين.. ويشير المصدر، الى انّه بامكان رئيس الحكومة سعد الحريري ان يؤيّد او يعارض زيارة عون المفترضة لدمشق، وهذا شأنه، انما لا يحق له أن يعطلها، أما إذا كانت هناك ضرورة بعد عودة عون لاتخاذ قرارات معينة، فانّه يعرضها آنذاك على مجلس الوزراء الذي يمكنه ان يتوافق عليها، أو يذهب الى التصويت. ويرى المصدر، انّه عندما يستخدم عون حقه في زيارة سوريا، من دون ان يتوقف عند حسابات هذا او ذاك، فانه يكون قد كرّسها أمراً واقعاً وحقيقة سياسية ينطلق منها للتفاوض على الزيارة اللاحقة.

"الديار": حلّ أزمة النزوج موزع بين عون وباسيل والغريب وحزب الله... والحوار مع دمشق آخر خرطوشة

كتبت صونيا رزق في "الديار": حلّ أزمة النزوج موزع بين عون وباسيل والغريب وحزب الله... والحوار مع دمشق آخر خرطوشة

برزت دعوة من قبل بعض الافرقاء اللبنانيّين، لإجراء حوار مع الحكومة السورية بشان عودة النازحين رفضه فريق 14 آذار، لكن ومنذ ايام عاد هذا الحل الى الواجهة عبر طرح رئيس الجمهورية له من نيويورك، مع التذكير بأن وزير الخارجية جبران باسيل اطلق هذه المسألة منذ سنوات عدة،عبر طرحه شؤون وشجون هذا الملف في المحافل الدولية، على ان يتم تفعيل ذلك اليوم وبقوة بحسب ما تشير مصادر مقرّبة من باسيل، لان قضية النازحين اصبحت على النار بحيث تم توزيع المهمات، فرئيس الجمهورية قام بمهمته من منبر الامم المتحدة، ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب له دور بارز ايضاً، بحيث تشير اوساطه الى انه يُحضّر ورقة عمل لأنهاء هذا الملف عبر البلدين لبنان وسوريا، في ظل معلومات بأن ورقته تلاقي ردود فعل ايجابية من الجانب السوري . كما يلعب حزب الله دوراً في هذا الاطار من خلال علاقته الجيدة مع دمشق. وافيد بأن الحزب دعا منذ فترة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي للبدء بالحركة الدبلوماسية بين الحكومتين . اما الدور الاكبر فيعود لباسيل من خلال لقاءاته في الخارج، وإن كان يلاقي صعوبة خصوصاً من الدول الاوروبية، التي لا تؤيد تنفيذ الحل في هذه الفترة، بسبب مخاوف ومحاذير انسانية، كما للولايات المتحدة رأي مماثل، والمبادرة الروسية بدورها تلاقي صعوبة لتأمين المساعدة الدولية مادياً، أي لم تبق إلا «خرطوشة» الحوار مع دمشق لهذه الغاية. لكن ووفق معلومات المصادر المذكورة، فالوزير باسيل يحمل طرحاً مفيداً وهو إستضافة لبنان لمؤتمر عربي - غربي، يحضره ممثلون عن الدول المعنية بقضية النازحين كالاردن وتركيا، والدول الفاعلة الاوروبية وروسيا والولايات المتحدة، إضافة الى منظمات دولية، على ان تقدّم الاقتراحات والحلول لتنفيذ الحل الانسب والنهائي. وحول وجود صعوبة في عقد هكذا مؤتمر في لبنان، لم تستبعد المصادر عينها وجود صعوبة بتحقيق ذلك، لان الدول الفاعلة قد لا تعطي لبنان هذه المساحة وهذا الدور، فيما الوزير باسيل يبحث عن المَخرج الافضل، لبنان مؤهل كثيراً لتنفيذ ذلك، لكن الاوضاع السائدة قد تشكل عبئاً، أملة ان يتفق الافرقاء اللبنانيون قريباً جداً على الحل الانسب لهذه المسألة قبل فوات الاوان.

"النهار": من الوصاية السوريّة السافرة إلى الوصاية الإيرانيّة المقنَّعة...

كتب اميل خوري في "النهار": من الوصاية السوريّة السافرة إلى الوصاية الإيرانيّة المقنَّعة...

يحاول "حزب الله" بدعم من إيران اتّباع سياسة سوريا في لبنان. فكما كانت ثلاثية "شرعي وضروري وموقّت" تبرّر بقاء القوات السورية في لبنان، فإنّ ثلاثيّة "الجيش والشعب والمقاومة" المعتمدة حاليّاً تبرّر بقاء سلاح "حزب الله" بحجّة أنّه القادر وحده على مواجهة أي عدوان اسرائيلي وخلق توازن رعب مع اسرائيل. وكما كانت الوصاية السورية تأتي برؤساء الجمهوريّة، فإن "حزب الله" صار يأتي هو بهم وإلّا فلا رئيس للبنان، وهو الذي يأتي بحكومات تُسمّى زوراً وبهتاناً حكومات "وحدة وطنيّة" ليضمن مشاركة أحزاب موالية له فيها تعطّل اتخاذ أي قرارات مرفوضة من الحزب أو من إيران. واستطاع "حزب الله" إقرار قانون جديد للانتخابات النيابيّة ضمن من خلاله الفوز إن لم يكن بأكثريّة نيابية تقرّر، فأقله بأقليّة تعطّل اتخاذ أو تنفيذ أي قرار مرفوض إيرانيّاً وسوريّاً ومن جهة ما يُسمّى "الممانعة". وإذا لم يستطع رؤساء الجمهوريّة والحكومات والمجالس النيابيّة إنهاء الوصاية السورية على لبنان خلافاً لما نصَّ عليه اتفاق الطائف، ولا استطاعت قرارات مجلس الأمن الدولي جعل القوات السورية تنسحب من كل لبنان، فإنّ اللبنانيّين اضطرّوا إلى القيام بانتفاضة عُرفت بـ"ثورة الأرز"، فأرغمت القوات السورية على الانسحاب من كل لبنان وإنهاء الوصاية عليه واستعادة الاستقلال والسيادة والحريّة، فهل يستطيع الشعب اللبناني القيام مرّة أخرى بانتفاضة جديدة للتخلّص من الوصاية الإيرانيّة المُقنّعة ومن سلاح "حزب الله" من دون إحداث فتنة داخليّة تكون مضارها أكثر بكثير على لبنان من بقاء الوصاية الإيرانيّة وسلاح الحزب؟ الواقع ان لبنان قد يبقى محكوماً بوصاية إيرانيّة مقنَّعة من خلال سلاح "حزب الله" إلى أن تغيّر إيران سلوكها أو تتغيّر صورة الوضع في المنطقة، ولا أحد يعرف متى يكون ذلك!

"الجمهورية": لجنة الإتصالات بريئة من الإستدعاء: هل يحضر وزيرا "المستقبل" إلى القضاء؟

كتبت لينا فخر الدين في "الجمهورية": لجنة الإتصالات بريئة من الإستدعاء: هل يحضر وزيرا «المستقبل» إلى القضاء؟

يشبه مصير لجنة الإعلام والاتصالات النيابيّة مصائر كلّ الملفّات الكبرى: تبدأ صغيرة ثم ما تلبث أن تخمد وتختفي ليحلّ مكانها ملفٌ أكبر. يبدو أن اتّهام القاضي علي إبراهيم ليس في مكانه، على اعتبار أنّ قرار استدعاء الوزراء الثلاثة لم يكن بفعل اجتماعات اللجنة في شأن قضيّة الخلوي بل تزامَنَ معها. وفي معلومات لـ"الجمهوريّة" أنّ لغطاً حصل في هذه القضيّة، إذ أنّ الاستدعاء تمّ على خلفيّة ادعاء شخصي تقدّم به النائب جهاد الصّمد في شأن مخالفات تتناول قطاع الاتصالات، وخصوصاً هيئة أوجيرو. ويوضح الصّمد لـ"الجمهوريّة" أنّ هذا الملف الذي يتضمّن مستندات ووثائق قد تكوّنت إثر اجتماعات لجنة المال والموازنة النيابيّة التي استمعت إلى ممثلي شركتيْ الخلوي وأوجيرو في ملف التوظيفات السياسيّة. وعلى ضوئها، أثار الصّمد هذا الملف أمام الهيئة العامّة لمجلس النوّاب خلال مناقشة مشروع موازنة 2019، ما استدعى ردّ رئيس المجلس نبيه برّي الذي اعتبر كلام الصّمد إخباراً إلى النيابة العامّة.ويؤكّد وزير العدل ألبرت سرحان لـالجمهوريّة، أنّه أحال الإخبار إلى مكتب النيابة العامّة التمييزيّة ليسلك مساره القضائي بناء على كلام برّي بعد إثارة الصمد هذا الملف في مجلس النوّاب، موضحاً أنّ الأمر توقف عند الإخبار وليس الادّعاء الشخصي. ويشير وزير الإعلام جمال الجرّاح إلى أن لا علم له بكتاب وزير العدل إلى النائب العام لدى محكمة التمييز، وعند اطلاعه على هذا الكتاب الذي حصلت عليه الجمهوريّة، لفت إلى أنّه لا يحمل توقيع وزير العدل «وأنا لا أعلم إن كان هذا الكتاب حقيقياً أم لا.وعن موقف المستقبل في حال ثبُت أنّ الإخبار قد سلك المسار القانوني بإحالته من النيابة العامّة التمييزيّة إلى النيابة العامّة المالية، يشير الجرّاح: سنتأكّد أولاً لنبنيَ على الشيء مقتضاه. وفي أي حال، فإنّ الأولويّة لدى المعنيين في الخواتيم، أي وصول مشروع تشكيل لجنة التحقيق النيابية إلى الهيئة العامّة لمجلس النوّاب. هذا ما يؤكّده النائب آلان عون ورئيس اللجنة النائب حسين الحاج حسن الذي يشدّد في حديث لـ"الجمهوريّة "على أنّنا سنكمل عملنا في اللجنة بمهنيّة ولا نقوم باستهداف سياسي، لافتاً إلى أنّ الإفادات التي أعطاها ممثلو شركتي الخلوي خلال جلسات اللجّنة واضحة كعين الشمس.أمّا عن تصعيد نواب المستقبل، فيشير الحاج حسن إلى أنّ لكلّ نائب أن يُعبِّر عن رأيه بالأسلوب الذي يُريده في إطار العمل البرلماني، مفضّلاً الانتظار حتّى الهيئة العامّة. وإذا كان البعض يعتبر أنّ المشروع لن يصل إلى الهيئة العامّة بسبب تراجع بعض القوى السياسيّة عمّا صرّحت به سابقاً في شأن تأييدها اللجنة، فإنّ البعض الآخر يعتقد أنّه لو تمّ تشكيل اللجنة التي سيرأسها مبدئياً نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي، فإنّ القوى السياسيّة ستعمد إلى إدخالها في الكوما، خصوصاً أنّ البعض يعترضون على طرح اسمه لرئاسة اللّجنة.

"الاخبار": هكذا وصل ملف الاتصالات إلى النيابة العامة المالية...

بدأت القصة في جلسة مناقشة الموازنة التي عقدت في حزيران الماضي. حينها، وبعد أن أثار النائب جهاد الصمد مجموعة من القضايا المرتبطة بالقطاع، توجه الرئيس نبيه بري إلى وزير العدل ألبرت سرحان بالقول: خذ كل المعلومات من الصمد... وبدي نتيجة. وعليه، زار الصمد سرحال، عارضاً عليه كل المعطيات التي يملكها، فما كان من الأخير إلا أن خاطب بدوره النائب العام التمييزي (السابق)، حول المدعي العام التمييزي، بدوره، الملف إلى المدعي العام المالي علي إبراهيم، الذي استمع إلى الصمد في 27 آب الماضي. ولما كانت إفادة الصمد في الملف، الذي أخذ فيه صفة الإدعاء الشخصي، قد ركّزت على موضوع أوجيرو تحديداً، فقد ارتأى إبراهيم أن يتوسع في الملف، ربطاً بما يتم كشفه في لجنة الاتصالات وفي الاعلام. في سياق المواجهة المستقبلية، كان شقير قد أعلن الخميس أنه منع إدارة تاتش من حضور جلسة للجنة الاتصالات يوم الإثنين مشيراً إلى أنه إذا أرادوا أن ينزل أحد فأنا سأفعل ذلك بالتأكيد. قال ذلك، كما لو أنه لا يفوّت أي جلسة، هو الذي سبق أن تغيّب ثلاث جلسات متتالية، من دون أي عذر شرعي سوى أنه ينزعج من وجود النائب جميل السيد الذي يتهجّم عليّ بطريقة شخصية. أما الكارثة، فكانت ضرب شقير للحق الرقابي الذي يمارسه مجلس النواب، من خلال تسخيفه لعمل اللجنة واعتباره أن الملفات التي تناقشها ساهمت في هدر 75 في المئة من وقت المدراء العامين، مشيراً إلى أنه ليس لدي المزيد من الوقت إضاعته. مصادر في لجنة الاتصالات ، إذ تشير إلى أن الجلسات الأخيرة، التي لم يشارك فيها الوزير شقير ولم يعتذر عن عدم حضورها، شهدت مجموعة من المعطيات التي تؤكد تورّط أكثر من وزير بالضغط على إدارتي شركتي الخلوي لتنفيذ عقود خلافاً لإرادتيهما، إن كان في ملف مبنى تاتش أو في ملف محطات الإرسال، أو في ملف الألياف الضوئية أو عقود الصيانة، إضافة إلى الكثير من الملفات التي كلفت الخزينة مئات ملايين الدولارات. بعدم الاستماع إلى الوزراء المعنيين، إضافة إلى اعتراض المستقبل على عدم دعوة الوزراء السابقين، ولا سيما الوزير نقولا صحناوي تكون القضية قد وصلت إلى طريق مسدود في النيابة العامة المالية، ولا يبقى بالتالي سوى لجنة التحقيق النيابية التي وقّع عدد من النواب على طلب تشكيلها.

"الاخبار": الحريري يرفع الفيتو الطائفي: المحاسبة في قطاع الاتصالات ممنوعة

استراتيجية تيار المُستقبل في منع مُحاسبة الفاسدين والعابثين بالمال العام لا تتغيّر. وها هي تعاد اليوم مع ملف الاتصالات الذي يريد المُستقبل ضبضبته، في ظل الاشتباه في تورّط اثنين من وزرائه بالفظائع المرتكبة فيه. ففيما رفض كل من الوزيرين محمد شقير وجمال الجراح علناً تلبية دعوة المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم للاستماع إليهما بشأن بعض المعلومات التي أثارتها لجنة الإعلام والاتصالات، كان الحريري يفعّل اتصالاته سرّاً في اتجاه حزب الله للتساؤل عمّا إذا كان استدعاء الوزيرين شقير والجراح حصراً، وتحييد وزراء آخرين من غير تيارات (المقصود هنا الوزير السابق نقولا الصحناوي)، هو استهداف سياسي لـ"المستقبل،" هذه اللغة استخدمها شقير نفسه مع الحاج حسن، إذ اتصل بعضو كتلة الوفاء للمقاومة، وذهب في محاولاته بعيداً لفرملة عمل اللجنة، من خلال الادعاء أن استدعاءه وسلفه الجراح من قبل المدعي العام المالي علي إبراهيم يُظهر كأن الاشتباك في ملف الاتصالات هو سنّي - شيعي، خصوصاً أن إبراهيم شيعي، والملف سينتقل أيضاً إلى ديوان المحاسبة الذي يرأسه قاضٍ شيعي، وتبحث فيه لجنة الإعلام والاتصالات النيابية التي يرأسها نائب في حزب الله. كذلك علمت "الأخبار" أن شقير الذي كان تياره يشتكي من هيمنة نائب البقاع جميل السيد على اللجنة ويبدو كأنه يديرها طوال الوقت، طلب من الحاج حسن تأجيل الجلسة التي كانَ مقرراً عقدها يومَ أمس بسبب سفره مع الحريري الى الإمارات لحضور مؤتمر استثماري، واعداً بأنه سيحضر الجلسة اللاحقة. يأتي ذلك في ظل عودة رئيس لجنة الاتصالات عن قرار المشاركة في مناظرة مفتوحة على الهواء مباشرة مع شقير في برنامج "صار الوقت" على قناة أم تي في. فما الذي يجري؟ وهل هناك توجه لركن هذا الملف على الرف؟ تساؤلات كثيرة طرحها أعضاء في اللجنة حول ما إذا كان وزير الاتصالات يسعى الى كسب الوقت، خصوصاً أنه في اليومين الماضيين لم يتوقف عن تطمين محيطه بأن القصة بالسياسة وتحل بالسياسة. ويعتبر هؤلاء أن قرار الحزب عدم المشاركة في هذه المناظرة هو نتيجة تخوف مشروع وتجنّب لمواجهة مذهبية يريدها المستقبل، لكون شقير لا يؤتمن جانبه، وربما يذهب فعلاً الى تغليب اللغة الطائفية والمذهبية خلال الحلقة على حساب الجانب التقني والمالي لتضييع الحقيقة.

"الاخبار": لجنة الإصلاحات: حذارِ الإقتراب من الإمتيازات المحرّمة

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": لجنة الإصلاحات: حذارِ الإقتراب من الإمتيازات المحرّمة

مذ باشرت مهماتها، يومياً تقريباً، بعد تأليفها في 23 ايلول المنصرم، تتصرّف اللجنة الوزارية للاصلاحات المالية كأنها منفصلة تماماً عن مشروع قانون موازنة 2020. أُبطئت سرعتها بإزاء استعجال اقرار الموازنة في مجلس الوزراء واحالتها الى مجلس النواب في مطلع العقد العادي الثاني منتصف هذا الشهر. في مجمل مداولات المجلس، كما في اللجنة، لا مهمة عاجلة سوى هذه الاحالة في المهلة الدستورية، ما يجعل الجلسات المتتالية للجنة الوزارية عرضة للمماطلة، دونما التوصل الى نتائج جدية في المدة القياسية التي يقتضي توليها. هذا الاسبوع قد تجتمع مرتين، ويجتمع مجلس الوزراء ثلاث مرات ربما. لا يقتصر الخلاف في لجنة الاصلاحات على الفصل بين برنامجها والموازنة، بل يرتبط مباشرة بايلاء الموازنة اهمية مستقلة على ان تكون الاصلاحات في مرحلة تالية ليست عاجلة فحسب، بل من الضروري عند فريق من الوزراء ابطاء سرعتها تفادياً للدخول في محظور المكتسبات المحرّمة التي يفترض اي اصلاح جدي الخوض فيها، وانتزاعها من المرجعيات السياسية الكبرى التي تعدّها امتيازات قاربت، على مرّ العقد الاخير، منذ اتفاق الدوحة في احسن الاحوال، ان تمسي تاريخية ومطوّبة حتى، شأن الحديث عن الاملاك البحرية والنهرية والجمارك والاتصالات والكهرباء والمرافق الرئيسية الموزّعة على المرجعيات تلك. اضف التوظيف غير القانوني لعشرات آلاف من الاشخاص على صلة بالمرجعيات السياسية الكبرى التي قايضت بهم انتخابات 2018. ما ان يُطرح في لجنة الاصلاحات اقتراح بإيجاد حل لهذا البند نظراً الى تداعياته المالية الكبيرة على الخزينة، يسارع معظم الوزراء الى اطفاء الحديث عنه من غير مناقشته حتى.

"الديار": بدء خطة المواجهة للتضييق المالي على الشيعة... وقد تصل لقرارات حساسة

كتب ياسر الحريري في "الديار": بدء خطة المواجهة للتضييق المالي على الشيعة... وقد تصل لقرارات حساسة

الدوائر السياسية والاقتصادية والخبراء الماليين في القوى الاساسية الشيعية، بعد ان لمست تآمر بعض من في الداخل والخارج، وضعت الخطط الاقتصادية والمالية...والقرار عنوانه ممنوع الضغط وشدّ الخناق اكثر على بيئة المقاومة وعلى عموم الطائفة الشيعية وعلى حلفاء المقاومة في لبنان. لكن هذا الممنوع يجب ان تستخدم فيه الوسائل والاليات الناجعة، لمواجهته بعقل هادئ وبارد وعلمي وخطة مدروسة توصل للاهداف المرجوة... وقد بدأ في الداخل اللبناني رصد حركة المتماهين مع العقوبات الاميركية على ابناء الطائفة الشيعية، في مختلف المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وسيجري او يجري اعداد الملفات للوقت المناسب القريب لكشفهم وسوقهم الى التحقيق والقضاء.وفي الاجراءات، العملانية بدات دورة مالية واقتصادية ونقدية تسير وفق ما المخطط لها، لمواجهة ما هو متوقع اكثر فاكثر، على صعيد الاغتراب وتحويلاته، او على صعيد التعقيدات والمعوقات التي تضعها معظم المصارف اللبنانية بوجه المسلمين الشيعة في لبنان، الامر الآخر، ان في لبنان من الصعب ان يبقى سراً مغطى، فالأشاوس، من جماعة الداخل انكشفوا بالاسماء، وسوف تتم محاسبتهم وفق القوانين اللبنانية، ولن تستطيع واشنطن ولا صغار ولا كبار، ادواتها في المؤسسات اللبنانية، على اختلافها من النفاد الى ما يرمون اليه.الامر الثالث، هناك نقاش جدي، بين كبار المسؤولين الشيعة في لبنان، حول المصارف وعملها اللاوطني مع معظم عملائها الشيعة في لبنان. وفي حال استمرت ، هناك سؤال خطير وكبير، هل سيبقى المال الشيعي في المصارف اللبنانية، ام اذا استمرت هذه البنوك بنهجها ضد المواطنين اللبنانيين الشيعة، بالتضييق عليهم وعلى تعاملاتهم، فما هو القرار الذي ستتخذه القيادة الشيعية في لبنان، بحق ارصدة المسلمين الشيعة في المصارف اللبنانية التي تتجاوز 56 مليار دولار اميركي، مع اشارة ان هناك من بدأ بسحب واقفال حساباته في المصارف اللبنانية وهي ايضاً بعشرات ملايين الدولارات، فماذا لو صدرت فتوى بهذا الخصوص، وتلاها كشف اسماء مالية وسياسية كبرى، والادعاء عليها، وعدم السماح لاي مسؤول في لبنان مهما علا شأنه بتغطيتها سياسياً او قضائياً.

"نداء الوطن": الحريري والغرامة على الإعلام... "مش إنت يا شيخ سعد"!

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الحريري والغرامة على الإعلام... "مش إنت يا شيخ سعد"!

برز موقف لرئيس الحكومة سعد الحريري الأسبوع الماضي خلال جلسة مجلس الوزراء مطالباً بـ"رفع الغرامات عبر محكمة المطبوعات على وسائل الإعلام لتشكل رادعاً، وهكذا تتحمل وسائل الاعلام المسؤولية في بث الأخبار". لم يفهم أحد على الشيخ سعد، ماذا يريد؟ ولماذا يضع نفسه في خانة إستهداف الإعلام الحرّ ويمنح "للطغاة" حلولاً لضرب آخر الحصون الحصينة الحرّة في لبنان؟ ولماذا يقترح رفع الغرامات طالما أنه يؤمن داخلياً بحرية الرأي ولم نشهد أن سمعنا بدعوى أو بعقوبة من السراي الحكومي خلال ولايته ضد وسائل الإعلام التي لا تترك فرصة إلا وتمس بكرامة موقع رئاسة الحكومة؟ لو تحدّث مسؤول آخر غير الحريري عن ضبط الإعلام لكان موقفه مفهوماً، لكنّ رئيس الحكومة نسي أو تناسى أن تياره ووسائل اعلامه عانوا من القمع خلال فترة الإحتلال السوري، ومنها إعلام "المستقبل"، كما وصلت الأمور إلى حدّ إقفال وسائل إعلاميّة مثل MTV. ولأنّ لبنان بلد الحريّات، فإن إعلام "المستقبل" مارس هذه الحريّة على مدى السنوات الماضية، ولا ينسى أحد "مانشتات" جريدة "المستقبل" الناريّة التي كانت تخرج بين الحين والآخر، أو مقدّمات نشرات تلفزيون "المستقبل" التي كانت تبث الحملات السياسيّة، فهل كان ليقبل الحريري بتطبيق إقتراحه لمعاقبة وسائل الإعلام على إعلامه؟ لكن أهم من كل هذا، فإن تيار "المستقبل" كان الركن الأساسي في ثورة 14 آذار 2005، هذه الثورة التي نزل فيها الشعب اللبناني مطالباً بالحريّة والسيادة والإستقلال، ومعلوم أن الحريّة لا تتجزأ، ولا يمكنها أن تكون وجهة نظر. ومن هذا المنطلق، ينسف الحريري كل مبادئ ثورة الأرز و"14 آذار" بمطالبته رفع الغرامة على وسائل الإعلام وتسليط السيف فوق رقابها، فالشعب الذي نزل منادياً بالحرية بعد طول فترة القمع لن يسمح بعودة ممارسات سلطة الوصاية، وبالتالي فإن الحريري بخروجه عن هذه المبادئ يروّج من غير أن يدري للأفكار والممارسات "العضوميّة" ويُدخل لبنان في مرحلة من الممارسات القمعيّة والتطاول على الحريات، متناسياً أيضاً ما عانى منه والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري من ضغط على وسائل الإعلام لشنّ الحملات عليه تحت وطأة التهديد. لا يدري الحريري أنه بأفكاره "العقابيّة" هذه يكمل ما بدأه خصومه أيام الإحتلال السوري، واستتبع بالهجوم على تلفزيون وجريدة "المستقبل" خلال أحداث 7 أيار 2008 وكل ذلك من أجل الإطباق على الإعلام وعدم السماح للصوت المعارض بالخروج.

"الشرق": القضاء والإعلام

كتب عوني الكعكي في "الشرق": القضاء والإعلام

لا ندري لماذا هناك إصرار على فتح معركة بين الإعلام وبين القضاء؟ نقدّر ونحترم ما قاله رئيس الجمهورية إنّ بعض الإعلام، وهنا نقصد الإعلام الإلكتروني وبالتحديد مواقع التواصل الاجتماعي، وبدل أن تنظم الدولة هذا القطاع الإعلامي الجديد الذي ليس له علاقة بالإعلام الشرعي أي الصحف والمجلات نراها تفتعل المشكلات مع هذه الأخيرة. موضوع آخر نود أن نتحدث فيه وهو المحاسبة، لقد طلبوا الوزيرين محمد شقير وجمال الجراح الى الحضور الى مكتب المدعي العام المالي للإستماع الى شهادتهما؟ والمعلوم أنّ قطاع الاتصالات هو الوحيد الذي يدرّ أموالاً على خزانة الدولة؟ ثم لماذا يستثنى وزراء آخرون؟ فماذا عن الكهرباء؟ وقصتها باتت مشهورة وهي أنه منذ العام 1993 حتى اليوم لم يتعاقب على هذه الوزارة إلاّ وزراء من 8 آذار… فهل جرت محاسبة أحدهم، والقطاع كلف الدولة منذ ذلك الحين نحو 30 مليار دولار… ثم ماذا عن البواخر؟ هل يتجرأون أن يحاكموا جبران باسيل الذي كان وزير الطاقة بما فيها الكهرباء مرات عديدة؟ بالفعل لقد أصبحت مفضوحة! إنهم يستهدفون تيار المستقبل. من هنا نتمنى إبعاد القضاء عن اللعبة السياسية وابتعاد السياسيين عن القضاء كي لا نخسر أحد أواخر مرتكزات الدولة.

أسرار وكواليس

النهار

ـ تبين لاعضاء في لجنة الاتصالات النيابية ان زميلا لهم وقع عقدا بصفة استشاري لاحدى شركات الاتصال بقيمة ‏تتجاوز المليون دولار في السنة‎.

ـ اعلن وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية انه وزع 85 الف منحة مدرسية وجامعية من دون ان يسأل عن تمويل ‏هذه المنح او من اين لك هذا؟‎

ـ يقوم احد رجال الدين المسيحيين بحملة سياسية واسعة الانفتاح لضمان عدم قيام معارضة قوية ومؤثرة ضد تمديد ‏ولايته فترة من الزمن‎.‎

الجمهورية

ـ اقترح مرجع مصرفي على مسؤول كبير قطع الكهرباء أو منحها الى شركة عالمية لعشر سنوات لخفض العجز ملياري ‏دولار سنويا وبشكل فوري‎.

ـ تساءلت أوساط سياسية كيف أن حزبا بارزاً لم يتأثر بالأزمة الإقتصادية والمالية وكان ذلك واضحا في تصريحات ‏مسؤوليه‎.

ـ أشاد مرجع روحي في إحتفال عام بمواقف رئيس حزب مسيحي أمام نواب من تكتل مسيحي آخر منواه بضرورة ‏حماية الحريات العامة‎.‎

اللواء

ـ يتخوف سفير دولة شرقية من توجه لدى دولة كبرى من تعميم الحرائق في دول المحور المناهض، امتداداً إلى لبنان‎!

ـ ينهمك زعيم سياسي بعقد اجتماعات مكثفة، في إطار إعادة النظر بعدد من المواقع القيادية‎..

ـ يسود قلق عارم أوساط الموظـفين والمتقاعدين خشية النيل من مستحقاتهم في الموازنة الجديدة‎..‎

نداء الوطن

ـ علم أن ضغوطا مارسها الوزير جبران باسـيل أدت إلى دخول أحد الـوزراء إلى الوفـد المرافق للرئيـس سـعد الحريري بعدما انتظر طويلا زيارة إلى الإمارات بصفته الرسمية.

ـ لـم يستبعد نائب مسيحي متمايز في مواقفه عن كتلته اتساع رقعة النقمة الكبـيـرة بين الناس عـلى الوضع الاقتصادي وترجمتها في تظاهـرات كبيرة ومتواصلة.

ـ تؤكد أوساط ديبلوماسية أن فرنسا تجري اتصالات مكوكية مع أكثر من جهة عربية وغربية في سـبيل الحث على "منع ســقوط لبنــان بالضربة الاقتصادية القاضية".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 تشرين الأول 2019 08:41