28 تشرين الأول 2019 | 15:57

أخبار لبنان

‎ ‎لجنة المستأجرين: إقرار سياسة سكنية ستتحقق عاجلا أم آجلا‎ ‎

المصدر: وطنية

اعتبرت اللجنة الأهلية للمستأجرين، في بيان، "ان أكثر من مليوني مواطن نزلوا الى الساحات ‏وعلى إمتداد مساحة الوطن من أقصى شماله الى أقصى جنوبه ومن اقاصي بقاعه مرورا بجبله ‏حتى ساحله والسلطة لم يرف لها جفن غير مبالية الا بكيفية محاولة قمع هذه الظاهرة الفريدة التي ‏لم يشهد لها لبنان منذ زمن الإستقلال‎".‎

واكدت "ان لبنانيين من المناطق كافة تركوا انتماءاتهم الحزبية والدينية جانبا وتكاتفوا متحدين في ‏مطالب أساسية بعد ان أوصلتهم هذه السلطة الى حدود الفقر والعوز فانتفضوا عفويا بعشرات ‏الالاف بعد سماعهم مقررات مجلس الوزراء بزيادة الضرائب مجددا على بعض الخدمات والتي ‏كانت "القشة التي قصمت ظهر البعير‎".‎

وأعلنت اللجنة انها "اكبر شاهد على استبداد هذه السلطة وعلى تصرفاتها اللامسؤولة وعلى ‏الاستخفاف في تعاطيها بملف الايجارات الذي هو موضوع أمن اجتماعي خطير لتعلقه مباشرة ‏‏"بحق السكن" المقدس"، مشيرة الى انها "عانت خلال السنوات الاخيرة ومع باقي اللجان، حيث ‏قامت بعشرات الاعتصامات بغية رفع الظلم عن شريحة كبيرة من اهلنا المستأجرين القدامى يقدر ‏عددهم بمئات الالاف جلهم من كبار السن والارامل وذوي الإحتياجات الخاصة الذين لا حول ولا ‏قوة لهم، وذلك نتيجة إقرار المجلس النيابي الممدد لنفسه حينها وعنوة قانون للايجارات ظالم في ‏العام 2014، اتبع بقانون تعديلي في العام 2019 زاده تعقيدا، وانقضت المهل ورفض المجلس ‏الجديد تعديلها ورفض إيجاد الحلول البديلة التي تمنع تهجيرهم من أحيائهم التي عاشوا فيها لعقود ‏طوال‎".‎

كما اشارت الى "ان ظلم هذه السلطة تمادى الى حدود لم يعد السكوت عنه جائزا اذ وصل بها ‏الامر الى المس بأدق المستلزمات الحياتية المعيشية للمواطن مما دفع هذا الشعب الصابر الى ‏الانفجار الاجتماعي. لم يبق شيء من الحقوق الدستورية والإنسانية للمواطن الا وتم المس بها ‏بدءا من حق السكن وصولا الى الرغيف هذا عدا المس بالحق بالتعليم والحق بالاستشفاء وضمان ‏الشيخوخة. زد على ذلك الدين العام الذي ناهز الماية مليار دولار نتيجة الفساد المستشري ‏والسرقات المنظمة المشرعنة‎".‎

ورأت اللجنة "ان المطالب الاساسية التي تؤمن عودة الدولة العادلة النظيفة والحقوق الطبيعية ‏الدستورية لكل مواطن والتي تلتقي بمعظمها مع المطالب الشعبية للأغلبية الساحقة من اللبنانيين ‏هي التالية‎:‎

‎-‎اقرار سريع لرفع الحصانات والمباشرة بمحاكمة المتورطين‎.‎

‎- ‎رفع السرية المصرفية في الداخل والخارج عن كل من تعاقب على السلطة من سياسيين ‏ومسؤولين من وزراء ونواب كما القضاة وموظفي الادارات العامة والقوى الامنية بكافة فئاتهم ‏ودرجاتهم الحاليين والسابقين ويجب ان تشمل ايضا اقاربهم والمقربين منهم،

كذلك كافة المتعهدين والمقاولين الذين نفذوا مشاريع وأعمال للدولة اللبنانية منذ العام ‏‏1990‏‎.‎

‎- ‎إقرار قانون إستعادة الاموال المنهوبة الموجودة في لبنان او المهربة الى الخارج‎.‎

‎- ‎اقرار قانون استقلالية القضاء لأنه المدخل الصحيح لبناء دولة القانون والمحاسبة ‏الحقيقية بعيدا من التبعية‎.‎

‎- ‎تطهير السلك القضائي من القضاة الفاسدين والمرتشين‎.‎

‎- ‎تطبيق قانون "من اين لك هذا" الموجود في أدراج المجلس النيابي منذ العام 1999 ‏وتفعيل قانون الاثراء غير المشروع ووضعه موضع التنفيذ بكل جدية وحزم‎.‎

‎- ‎اصدار سياسة اسكانية للدولة ضمنها الحلول الناجزة لقوانين الايجارات الحرة عن ‏طريق ايجاد ضوابط لها واقرار سريع لقانون الايجار التمليكي وخطة اسكانية تشكل بديلا حقيقيا ‏وتأمين استمرارية التمتع بالسكن للمستأجرين القدامى وكبار السن وذوي الدخل المحدود حتى آخر ‏العمر واجراء تعديلات سريعة على قانون الايجارت الجديد 2/2017 ليصبح اكثر عدالة ‏وإنصافا‎".‎

وناشدت اللجنة الاهلية للمستأجرين "الناشطين والمدافعين عن "الحق بالسكن" وجميع المستأجرين ‏من كافة الفئات، مستأجرين جددا وقدامى، تجاريا وسكنيا، الاستمرار بالمشاركة والتواجد يوميا ‏في الساحات لإيصال صرختهم امام الجميع والإعلام والاشتراك في ورشات العمل من اجل ‏تجنيد رأي عام اكبر و كي يتحسس شركاؤنا الثوار وكل الشعب اللبناني بمعاناتنا وصولا الى ‏نجاح الثورة التي ستفرض حكما إجراء التعديلات اللازمة على هذه القوانين التي ثبت فشلها عند ‏التطبيق‎".‎

وختم البيان: "ان اللجنة تؤمن بأن التغيير آت لا محالة والعدالة باتت قريبة واقرار سياسة اسكانية ‏وخطة سكنية ستتحقق عاجلا أم آجلا والضغط يبقى الحل الناجز ولن نستكين الا بعد تحقيق ‏أهدافنا المشروعة، والصبر يبقى مفتاح الفرج‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 تشرين الأول 2019 15:57