عندما تغذى هواية بحب وتصقل بإبداع فإنها ترتفع الى مرتبة الإحتراف والتميز . وعندما يعبر فن عن قضية فإنه يسمو الى مرتبة الرسالة .. والفنانة التشكيلية ورسامة الكاريكاتير دلال العزي القيسي نجحت في ان تجمع بين التميز في احتراف هذا الفن وبين ما يوصله من رسالة تحاكي قضايا الناس والمجتمع والوطن والأمة .
وأنت تجول في محترفها "أتيلييه دلال للفنون" الذي افتتحته حديثاً في الهلالية ( صيدا) برعاية امين عام تيار المستقبل احمد الحريري وحضور فاعليات اهلية وثقافية واعلامية ، بهدف تعليم الأولاد الكبار والصغار مبادىء الرسم ، تجد نفسك امام معرض دائم لرسومات تعبيرية لمشاهد طبيعية وتراثية وبورتريهات يعبر بعضها عن مواضيع اجتماعية معاشة مثل قضية المرأة ، او قضايا وطنية وقضية فلسطين ورسوم "كاريكاتيرية" لشخصيات بارزة في مجال الفن والأدب والشعر ووجوه عامة وخاصة..
تقول الفنانة القيسي ان " الرسم والكاريكاتير فن يحمل قضايا ويبقي هذه القضايا حيّة نابضة ، ومنها وفي مقدمها قضية فلسطين التي هي دائماً حاضرة معنا ولا تموت ".
وتضيف" هو " أتيلييه" عمره اكثر من شهر وأردته في الوقت نفسه معرضاً ومحترفاً دائماً لتعليم الأولاد الكبار والصغار مبادىء الرسم بكل انواعه ومدارسه ، من رسم على الفخار والزجاج والخشب ، وعلى طرق رسم الكاريكاتير والبورتريه . وسيكون هناك رسم مباشر لمن يرغب ليأخذ رسمه معه .. " .
وتشير القيسي الى أن "الجديد في هذا المحترف هو الرسم الكارياكاتيري الذي تعتبر انه فن نادر في صيدا ويختلف كلياً عن الرسم التقليدي بالأكريليك او الزيت وغيره ".
وبحسب الفنانة القيسي فإن" الجيل الجديد يحب الرسم وان هناك الكثير من المواهب في هذا المجال التي تظهر مع الأولاد في سن مبكرة وتحتاج الى رعاية وتدريب " ، وان "هذا المحترف يشكل مساحة للتعبير عن مواهبهم في هذا المجال وتنميتها بالتدريب العملي وصولاً الى الإحتراف ".
منذ افتتاحه زار "اتيلييه دلال للفنون " العديد من الشخصيات ومن محبي هذا الفن كما يرتاده الهواة واصحاب المواهب .
وفي سجل الشخصيات الذين زاروا المحترف ، دوّن امين عام تيار المستقبل احمد الحريري العبارات التالية " حلمنا ذات يوم في الرياض بإنشاء هذا المشروع وتباحثنا فيه مطولاً انا ودلال ومحمود القيسي .. كانت فكرة تحولت الى حلم واليوم باتت حقيقة ساطعة في وجه هذا الزمن المظلم .. مبروك هذا الإنجاز للمدينة ولكل صاحب طموح .." .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.