في وقت قد تتّجه فيه شركات إنتاج لتأجيل المسلسلات التي كان من المقرّر أن تصوّر قريباً لتعرض في شهر رمضان المقبل، تواجه الشركات اليوم أزمة حقيقيّة تتعلّق بفقدان الدولار في لبنان، واضطرارها للدفع بالعملة المحليّة.
وقد قرّرت بعض الشركات، توقيع عقودها الجديدة بالليرة اللبنانية، بعد أن كان الفنانون يقبضون بالدولار، وعليه، فإنّ العقود التي لم توقّع بعد، ستكون كلّها بالليرة اللبنانيّة، أمّا ما تبقّى من دفعات لم يتقاضاها الفنانون، فتمّ دفعها عن طريق شيكات، وترك للفنانين أمر تحصيلها,
وقد اعترض بعض الفنانين على القبض بالليرة اللبنانيّة، إلا أنّ قلّة الفرص والوضع الاقتصادي الدقيق الذي يمرّ به لبنان، جعل البعض يرضخ للأمر الواقع، حتى أنّ بعضهم قبض مستحقاته المتبقية والتي كان من المقرر أن يتقاضاها بالدولار بالعملة المحلية على سعر الصرف الرسمي للدولار، ما يذكّر بموقف الفنانين الأتراك العام الماضي، عندما انهارت الليرة التركية، فقاموا بدعم عملتهم، وتوقيع عقودهم بالليرة بعد أن كانت بعض العقود توقّع باليورو، كما قاموا بتخفيض أجورهم إلى الحدّ الأدنى.
ويبقى السؤال، هل سيقوم الفنانون بتخفيض أجورهم للاستمرار بالدراما التي تواجه اليوم أقسى تحدٍ منذ انتهاء الحرب.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.