أيام قليلة وإستعادت سحر هاتفها من احدى محلات التصليح، لتفاجأ بإتصال عبر تطبيق "الواتساب" وردها من الخارج من شخص راح يهددها بنشر صور حميمة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وابتزازها بمبلغ ثلاثة آلاف وخمسماية دولارطلب منها ارساله عبر احد شركات تحويل الاموال الى الجزائر.
لم تتجاوب سحر مع ذلك المتصل، فأرسل حينها صوراً حميمة لها، كما وضع صورة لها على"البروفايل" العائد للهاتف الذي اتصل بها عبر "الواتساب".
دبّ الخوف في نفس سحر التي سارعت الى تقديم شكوى ليتبين من خلال التحقيق انه سبق لها ان ارسلت هاتفها للتصليح في محل في الطريق الجديدة، كما تبين وجود حالة مماثلة تعرضت لها فتاة اخرى اودعت هاتفها للتصليح في محل في حارة حريك يعود للسوري مصطفى ن. وعلى اثر ذلك، داهمت القوى الامنية شقة يعمل بداخلها الاخير حيث صادرت آلات مختلفة، بالاضافة الى الى معدات تستعمل في عمليات نقل معلومات عن الاجهزة الخلوية. وبنتيجة التحليل الفني لتلك المعدات، ظهرت صورة لسحر من بين الصور الموجودة على حافظة ذاكرة.
وبالتحقيق الاولي، أقرّ المدعى عليه بإقدامه على نسخ الصور الحميمية العائدة لسحر اثناء تصليح هاتفها واحتفاظه بها من اجل ابتزازها، وانه أرسل الصور الى مواطنه يوسف ج. الموجود في تركيا، ثم عاد المدعى عليه وتراجع عن اعترافاته اثناء التحقيق الاستنطاقي معه، فيما اسقطت سحر حقوقها الشخصية عنه بعد ان تعهد بعدم التعرض لها.
واحال قاضي التحقيق في بيروت السوريان مصطفى ويوسف امام الحاكم المنفرد الجزائي للمحاكمة ،طالبا لهما عقوبة السجن من شهرين حتى سنتين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.