13 كانون الأول 2019 | 14:19

فن

ماجدة الرومي في عيد ميلادها الـ 63: سطور في مسيرة تستحق أن تروى

تحتفل الفنانة ماجدة الرومي اليوم بعيد ميلادها الـ 63 وبنصف قرن قضته تغنّي، إذ أنّها لم تعرف نفسها سوى مغنّية، رغم أنّ احترفها الأوّل كان في العام 1974، في برنامج "ستوديو الفن"، حين فازت بالميداليّة الذّهبية لتبدأ مشوارها الفنّي الذي لم يخفت نجمه يوماً.

في عيدها "مستقبل ويب" يضيء على أهم المراحل في حياة ماجدة الرومي

-لبنانية من أصل فلسطيني؟

تتحدّر ماجدة الرومي من عائلة البرادعي من مدينة صور والدها الموسيقار اللبناني حليم الرومي الذي ولد في صور، وفي عمر السنتين سافر مع عائلته إلى فلسطين وقضى هناك سنوات قبل أن يعود ويستقر في لبنان، ومن هنا بدأ اللغط حول أصول ماجدة الفلسطينيّة.

في حوار له أكّد الموسيقار ملحم بركات أنّ حليم الرومي فلسطيني الأصل، أما ماجدة فحسمت الأمر في مقابلة لها وقالت "أريد أن أوضح أمراً لإزالة الالتباس فقط، وليس لأي شيء آخر أنا لبنانية أباً عن جد من مدينة صور الساحلية وجدّي وأسرته تركوا صور ورحلوا إلى حيفا وعاشوا فيها وكان لهم تزاوج في فلسطين". ‏

وأضافت " "يشرفني أن يسري في عروقي الدم الفلسطيني الذي هو دم عربي من الأرض المقدسة وقد غنيت لفلسطين قصيدة قدمتها بدار الأوبرا بالقاهرة ضمن حفلة بثت على الهواء مباشرة وهي قصيدة (فلسطين) من ألحان الموسيقار إيلي شويري".

-مصرية أباً عن جد

أثارت الفنانة ماجدة الرومي الجدل العام الماضي، حين أعلنت في مقابلة لها مع صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، أنّها مصريّة أباً عن جد، وليس عن طريق والدتها ماري لطفي فحسب، كما كان متداولاً.

وقالت ماجدة في المقابلة "المصريون ليسوا علي دراية كافية بأني مصرية أبًا عن جد؛ فأمي كانت دائمًا تحكي لي ذكريات عائلتها في مصر وأننا من منطقة شبرا وروض الفرج، وأن جدتي لأمي وتدعى وردة يوسف حبيب تزوجت مصرياً، ووالدتها هي صوفي شفتشي من عائلة شديدة الالتصاق بالتقاليد المصرية تعمل بمجال الذهب، وأنا بالتعاون مع ابن خالتي الذي يعيش حاليًا في كندا اسمه نبيل فرنسيس شفتشي قررنا نستكشف بيوتنا في مصر مرة أخري بمنطقة شبرا وروض الفرج".

-والدها عارض احترافها الغناء

عشقت الفنانة ماجدة الرومي الغناء منذ صغرها. لكن العقبة الوحيدة كانت تكمن في والدها حليم الرومي الذي رفض أن تحترف ابنته الفن، إلا أنّ ماجدة تمكّنت من إقناعه، فسمح لها بالمشاركة في برنامج استديو الفن، إلا أنّه أصرّ عليها أن تكمل تعليمها، فحصلت على شهادة البكالوريس في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية.

في استوديو الفن غنّت "أنا قلبي دليلي" للمطربة ليلى مراد فمنحتها لجنة التحكيم المركز الأول وبكل تفوق عام 1974.

احترافها الفعلي تزامن مع انطلاق الحرب الأهلية في سنة 1975 حيث أطلقت أغنيتها الأولى "عم بحلمك يا حلم يا لبنان .

أما أسطوانتها الأولى فتضمّنت أغانٍ لا تزال خالدة حتى يومنا وهي: "يا نبع المحبّة"، "ما حدا بيعبي مطرحك بقلبي"، "عم يسألوني عليك الناس" و"كلّ شيء عم يخلص".

لماجدة الرومي تجربة وحيدة في السينما، إذ أنّ المخرج المصري يوسف شاهين اختارها لبطولة فيلم "عودة الابن الضال" الذي حقق آنذاك نجاحاُ ملحوظاً عام 1976. ولم تكرّر ماجدة تجربة التمثيل، إلا أنّها تعاونت مع شاهين في فيلم "آدم وحنان" حيث غنّت أغنية ضمن أحداث الفيلم.

-حياتها العائلية

في بداية مشوارها الفنّي، تعرّفت ماجدة الرومي إلى زوجها أنطوان دفوني، وتزوّجا في العام 1979، وأنجبا نور وهلا.

ورغم دعم دفوني لماجدة فنياً، ورغم الحبّ الكبير الذي جمعهما، وقع الطلاق بينهما في العام 2003.

كان الخبر مفاجئاً، فالفنانة اعتادت إخفاء أمورها الخاصّة عن الإعلام، وحكي الكثير يومها عن أسباب الطلاق، إلا أنّ الفنانة رفضت التعليق، إلى أن تحدّثت للمرّة الأولى عن طلاقها في مقابلة أجرتها معها MTV العام الماضي حيث قالت إنّ العائلة عبارة عن كفاح مستمر لكن الطلاق هو الحل الأنسب عندما يصعب إيجاد الحلول.

-مطربة الشعوب أم مطربة البلاط؟

في العام 2013، وبالتزامن مع تظاهرات عمّت البحرين، غنّت ماجدة في المملكة وحيّت قياداتها في وجه من أسمتهم قوى الظلام. يومها شنّت المعارضة البحرينية حملة ضدّها، شارك فيها لبنانيون اعتبروا أنّها مطربة بلاط.

يومها أصدرت ماجدة بياناً ردّت فيه على الاتهامات، وقالت إنّ تصريحها اجتزأ، وأصدرت بياناً أكّدت فيه إيمانها العميق والراسخ بأن الشمس ستشرق مجدداً على كامل الوطن العربي مهما طال ظلام الليل، وأن الشعوب العربية لن تهزم مهما كثرت المحاولات الآثمة التي تبذل لضربها ولتفتيتها ولتحطيم كل ما هو إيجابي وخير لديها ولتحريض ابنائها على بعضهم.

وكانت ماجدة قد واجهت اتهاماً مماثلاً، حيث غنّت في التسعينيات أمام جورج بوش الأب في قصر بعبدا، وبرّرت الأمر في حديث إلى جريدة "الشرق الأوسط" جاء فيه "قد طلب مني ان أمثل بلدي لبنان في الاحتفال، بدعوة من الرئيس الهراوي في حفل اقيم خصيصا لتكريم الرئيس الاميركي، وقتها نظرت للموضوع نظرة وطنية. كنت أحاول تلبية النداء الوطني ووافقت على المشاركة للتعبير عن وجهة نظر الشعب اللبناني بعد أن طلبوا مني الدفاع عن البيت اللبناني وهذه رسالتي، أنا استعملت سيفي للدفاع عن الوطن، وسيفي هو صوتي، كنت أريد التعبير عن نفسي وعن وطني، كنت أريد توجيه رسالة شعب وهذا ما حدث، كنت أغني للتأكيد على أن لبنان بلد انساني وحضاري.".

وتابعت " ان قيامي بالغناء في هذا المحفل لا يعني انني مع السياسة الأميركية، بل أنا ضدها ورافضة لها تماما فلبنان ظلم كثيراً من هذه السياسة، وأعمالي الغنائية لها خصوصيتها.".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 كانون الأول 2019 14:19