أنهى المجلس العدلي برئاسة القاضي جوزف سماحة، خلال جلسة عقدها عصر اليوم بحضور ممثل النيابة العامة القاضي عماد قبلان، مرحلة استجواب المتهمين والاظناء في التفجير الانتحاري المزدوج الذي إستهدف مقهىً في محلة جبل محسن في طرابلس، بتاريخ العاشر من شهر كانون الثاني من العام 2015 والذي اسفر عن مقتل تسعة اشخاص وجرح أكثر من خمسين.
ويحاكم في هذه الجريمة اربعة موقوفين من المتهمين هم قاسم تلجة وايلي الوراق ومهند عبد الرحمن ، فضلا عن ثلاثة متهمين آخرين مخلى سبيلهم وهم سعد الدين، محمد السيور ومحمد منفخ ، واربعة اظناء هم طه الحسين وسعيد ملوحي ومحمود السالم وجاسم العلي الموقوف لصالح المحكمة العسكرية بتهمة التواصل مع ارهابيين في ادلب، وهو زعم امام المجلس بانه كان في الحقيقة يتواصل مع اهله للاطمئنان. اما المتهمون الفارون الذين يحاكمون غيابيا فهم ثمانية وابرزهم شادي المولوي وجمال زينية المعروف بأبو مالك التلي الذي قال عنه احد المتهمين في جلسة سابقة انه هو الذي خطط لتفجير المقهى انتقاما لتفجير المسجدين في طرابلس قبل حوالي عامين من حصول تفجيري جبل محسن.
وكان المجلس قد استجوب اليوم المتهم جاسم سعد الدين الذي نفى اي علاقة له بالتفجير المزدوج موضحا بانه ملاحق امام المحكمة العسكرية بتهمتي تجارة الاسلحة "واحداث طرابلس"انما لا له ايضا بذلك، وزعم ردا على سؤال للرئاسة بان علاقة بمحمود السالم هي علاقة عمل حيث كانا يعملان في إغاثة النازحين السوريين وما لقاؤه بمجموعة"اسامة منصور وشادي المولوي" سوى بهدف مقابلة شقيقه عاطف سعد الدين الذي إنشق عن الجيش اللبناني وارتبط ب"مجموعة المولوي- منصور"، حيث كان يؤمن له حاجياته ويقوم بنقله الى الطبيب كون شقيقه كان مصابا بعينه، نافيا ان يكون قد عمد الى تزويد الاخير بالسلاح. ولم ينف سعد الدين مساعدة المتهم الفار محمد السلوم في تأمين عمل له انما أنكر مساعدته على التواري مع المتهم الآخر الفار خضر العمر. وقال المتهم انه ملاحق مع محمد السلوم المذكور بجريمة قتل بدر عيد وان هذه القضية لا تزال عالقة امام قاضي التحقيق في الشمال، مؤكدا بانه لم يكن على علم مسبق بالتفجير المزدوج الذي استهدف مقهى في جبل محسن.
اما الظنين جاسم العلي فقد نفى ايضا تهمة تهريبه علي السلوم وطه الحسين واوضح بان سعيد الملوحي احضر اليه شخصين عرفا عن نفسيهما بانهما يدعيان "عبودي" وطلال وطلبا منه العمل معه في الدهان فوافق كونه كان بحاجة الى عمال في احدى الورش في عكار. واضاف بان "عبودي" وطلال عملا لديه لحوالي 12 يوما ثم غادرا ولم يكن يعرف بانهما مطلوبين.
واكد الظنين سعيد الملوحي انه اوصل "عبودي" وشخصا آخر الى منزل جاسم العلي للعمل معه وانه علم اثناء التحقيق بان "عبودي" يدعى علي السلوم ولم يكن يعلم مسبقا بانه مطلوب، نافيا حصول اي تواصل هاتفي بينه وبين الفارين خضر العمر ومحمد السلوم خلال ثلاثة اشهر من شهر نيسان حتى تموز العام 2015 .
وبعد ان استمل وكلاء الدفاع عن المتهمين لتقديم لائحة بمطالبهم قرر المجلس رفع الجلسة الى السابع من شهر شباط المقبل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.