اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "الشَّعب اللُّبنانيّ يُعاني من الممارسة السِّياسيَّة التي أوصَلَت وطننا إلى الهاوية إقتصاديًّا وماليًّا ومعيشيًّا، وحرَمَت أكثر من ثلثه بهجة العيد بسبب فقرهم وعوزهم وحرمانهم."
وأشار الراعي في عظة قداس رأس السنة الى أن "الشَّبيبة المنتفضة العابرة للطَّوائف والمذاهب والأحزاب والمناطق، تَصرُخ منذ أكثر من سبعين يومًا، بصوتٍ واحدٍ مطالبةً بحكومة اختصاصيِّين ذوي خبرةٍ وإنجازاتٍ، ومتحرِّرين من وطأة وضغوط جميع الأحزاب، لكي تتمكَّن من انتشال الدَّولة من قعر الحضيض الاقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ الذي أوصلَتهُ إليه ممارسة المسؤولين السِّياسيِّين، إذ كان همُّهم مصالحَهم وأرباحَهم غير المشروعة، فأفرغوا خزينة الدَّولة."
وقال الراعي:"لا نستطيع بعد اليوم قبول مثل هذه الممارسة، فالشَّعب بكباره وشبابه يقف بالمرصاد، ولا عودة إلى الوراء. ولذا، يجب تغيير نهج المحاصصات في العمل السِّياسيّ."
أضاف الراعي: "نلتمس من الله أن يعمَلَ بنعمته في قلوب السِّياسيِّين المعنيِّين بتشكيل الحكومة، بحيث يضعون خير لبنان وشعبه وشبيبته فوق كلّ اعتبار، متخلِّين عن مصالحهم وحساباتهم، وعاملين بروح المسؤوليَّة الوطنيَّة على تسهيل ولادة الحكومة الجديدة القادرة على رفع التَّحدِّيات وكسب ثقة المجتمع الدَّاخليّ والإقليميّ والدَّوليّ بعد خيبات أملٍ كثيرةٍ ضرَبَت شبابَنا اللُّبنانيّ باليأس من الطَّبقة الحاكمة."
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.