تجدّدت الصدامات، الأحد، بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب قرب مقر القيادة العامة للشرطة في محافظة ذي قار العراقية.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء العراقية باستمرار تواجد المعتصمين في ساحة الحبوبي بالناصرية، مركز محافظة ذي قار، فيما أغلق محتجون عدداً من الجسور في المحافظة، كما أفاد قناة "السومرية" عن توافد أعداد كبيرة من المواطنين على ساحات التظاهر في البصرة.
هذا وأفاد مصدر أمني عراقي بأن مصادمات حدثت وسط مدينة الناصرية، وأشار إلى تسجيل حالات اختناق، فيما سُمع دوي إطلاق رصاص.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مصادمات اندلعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين في تقاطع البهو وسط الناصرية"، مبيناً أن "القوات الأمنية أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع".
أضاف المصدر أنه "تم تسجيل حالات اختناق نُقل بعضها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج".
وفي بغداد، أوردت "العربية" و"الحدث" عن تجدد عمليات الكر والفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين في محيط ساحة الوثبة.
كما أفادت ليل السبت الأحد، بأن هدوءاً حذراً يخيم على ساحات الاعتصام في العاصمة بغداد، وسط انتشار أمني مكثف في محيط ساحة التحرير وجسر محمد القاسم.
يأتي هذا فيما دخلت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى الساحة قادمين من محافظات أخرى، كما بدأ عدد من المحتجين بنصب خيام جديدة في ساحة التحرير.
وقبل ذلك، أعلنت مصادر طبية عراقية، السبت، مقتل 5 متظاهرين وإصابة العشرات بعد أن داهمت قوات الأمن ساحة التحرير، مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المحتجين المعتصمين هناك منذ شهور.
إلى ذلك أصيب أحد المسعفين بقنبلة دخانية في الرأس بالعاصمة، وسط أنباء عن مقتله، وفق المراسل.
من الجيش إلى الشرطة
عن الفيروس الجديد الصين: معلوماتنا محدودة عن الفيروس الجديد العرب و العالم
من جانب آخر، قرر مجلس الأمن العراقي، مساء السبت، نقل ملف الأمن في 6 محافظات جنوبية من الجيش إلى الشرطة المحلية، بحسب المراسل، الذي لفت إلى أن القرار لا يضم البصرة والناصرية.
والمحافظات المشمولة بالقرار هي واسط وميسان وبابل والديوانية والمثنى والنجف.
اعتقالات وإزالة الخيم
وكانت العربية/الحدث قد أشارت الى اقتحام قوات الصدمة ساحة الاعتصام في مدينة البصرة، فجر السبت، وقمعت المتظاهرين في ساحة أم البروم ولاحقت عدداً منهم في شوارع منطقة التميمية بالهراوات واعتقلت آخرين. كما سيطرت على ساحة اعتصام فلكة البحرية.
إلى ذلك حاصرت تلك القوات المحتجين وعمدت إلى إزالة الخيم من ساحة الاعتصام.
احتجاجات العراق
يشار إلى أنه منذ الـ20 من كانون الثاني/يناير، حصلت صدامات بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية في البلاد، إثر انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون للسياسيين من أجل تنفيذ مطالب الحراك، وعلى رأسها تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، يطالب المحتجون بإنهاء ما يصفونه بالفساد المتجذر ورحيل النخبة التي تمسك بمقاليد الحكم منذ عام 2003.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.