قال السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان أن "الصين ستتغلب على فيروس "كورونا" وعلى تداعياته" وأن " الحكومة تقوم بعمل جبار لاحتواء الموقف وستتمكن من تخطي صعوبات المرحلة والاقتصاد الصيني قوي وقادر على التعامل مع الأزمة".
وخلال استقباله رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبدالله على رأس وفد اقتصادي لبناني كبير زاره متضامناً، أكد السفير الصيني ان لديه "كل الثقة بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية لاحتواء هذا الفيروس وأن كل الأطراف أبدت ثقتها بقدرة الصين على التصدي لهذه الأزمة" .
وضم الوفد "وزير الصناعة الأسبق فريج صابونجيان، رئيس تجمع صناعي الشويفات وجوارها كمال الرفاعي، المدير الاقليمي لشركة الشحن البحري" CMA CGM " هاني شبير، وممثل شركة " MSC " للشحن البحري سميح خيرالله الزين والمديرة التجارية في الخطوط الجوية القطرية مارلين رزق، جمال جوني، إبراهيم طيراني،القنصل وسام حجازي، لارا جبيلي، أحمد كوثراني، سامي قطب، علي غدار، حسن غملوش اضافة لعدد من رجال الأعمال وممثلي الشركات اللبنانية".
كيجيان
وأطلع السفير كيجيان الوفد على الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الصينية لإحتواء هذا "الفيروس" والحد من انتقاله من مدينة " ووهان " الى مناطق أخرى. فقال" نحن نعمل على تحقيق أفضل عناية بالمرضى والمصابين، وأيضا قمنا بإرسال فرق طبية مكوّنة من مدنيين وعسكريين الى "ووهان"، كما قدمنا الدعم للأجهزة الطبية في المدينة. وقد أنشأت الحكومة الصينية مستشفى في فترة قصيرة جدا لاستضافة المرضى المصابين بالفيروس، كما ستفتتح المستشفى الثاني قريبا جدا. كل هذه الاجراءات ستمكننا من محاصرة "الفيروس" . أما في المقاطعات الأخرى فالحالات والاصابات والوفيات لا تسجل ارتفاعا كما هي الحال في ووهان، والعدد أقل بكثير وهذا دليل على أن الاجراءات التي تم اتخاذها أدت إلى النتائج المرجوة".
واضاف" أما على المستوى العالمي فقد علقنا كل رحلات الوفود والسياح الصينيين إلى خارج الصين والذين يقدر عددهم بالملايين والذين يمكن أن يشكلوا خطرا على البلدان الأخرى. كذلك نتعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال تقديم كل البيانات التي حصلنا عليها عن "الفيروس" وطرق انتقاله ومصدره وطرق العلاج المناسبة. وسنتعاون مع كل البلدان حول سُبل الوقاية والاجراءات الاحترازية وكل ما يتعلق برعايا هذه البلدان في "ووهان " والصين عموما".
وقال" لقد قامت الحكومة الصينية وتقوم بكل هذه الخطوات برئاسة الحزب الشيوعي الصيني وبإشراف الرئيس الصيني شي جين بينغ". متوجهاً بالتحية إلى كل البلدان التي عبرت عن تضامنها مع الصين وأرسلت المساعدات العينية الخاصة بالوقاية من "الفيروس"، معتبراً ان هذا يعكس روح التعاون الصينية مع المجتمع الدولي.
ورأى السفير كيجيان أن تأثير انتشار "الفيروس " على الاقتصاد الصيني سيكون مؤقتا وقصيرا، وقال" ان إجراءات الوقاية واغلاق منطقة انتشار "الفيروس"، أثرت على بعض الصناعات والنشاطات السياحية والعامة، ولهذا آثار سلبية على واقع الاقتصاد خصوصا في هذه الفترة من السنة حيث نحتفل براس السنة، وهي فترة رئيسية بالنسبة لقطاعنا السياحي ، فضلا عن تأثيره على الصحة العامة.. وقد يكون لهذه الأزمة تأثير على التجارة في الفترة المقبلة. لكن لدينا ثقة كاملة بقدرتنا على الخروج من الأزمة لأن الاقتصاد الصيني قوي جدا".
واكد السفير الصيني ان " لا آثار سلبية لفيروس "كورونا" على التعامل التجاري مع الصين، لأن كل الدراسات العلمية أكدت أن الفيروس لا يعيش على الأسطح الجافة، وبالتالي لا يمكن ان تشكل الصادرات الصينية أي خطر على الصحة العامة، خصوصا وأن الشحنات التجارية البحرية تحتاج إلى أسابيع لتصل إلى المناطق المقصودة".
العبدالله
من جهته اعرب العبد الله الذي تحدث بإسم الوفد عن ثقته بأن " الصين ستتغلب على الأزمة الحالية متوجهاً بتحية تضامن إلى الشعب الصيني، ومعتبرا أن الصين تخوض المعركة ضد كورونا نيابة عن العالم كله وعلى جبهتين ، فترابط على الخطوط الأمامية ضد هذا الفيروس للدفاع ليس فقط عن شعبها ، بل عن الإنسانية جمعاء. والجبهة الثانية هي ضد الجهل وضد الذين يستثمرون في أوجاع الناس ويستغلّون مصائبهم وضد العنصرية والتنميط والكراهية وسياسة العزلة التي يمارسها البعض ضد الصينيين ".
وقال" قد نكون في لبنان غير قادرين بسبب ظروفنا السياسية والاقتصادية الصعبة من الوقوف جنبا إلى جنب مع الصين على الجبهة الأولى من المعركة لأنها تتطلب قدرات علمية ولوجستية ومالية كبيرة، لكننا بالتأكيد قادرين على الوقوف معها في الجبهة الثانية ضد تلفيق الأخبار والتجنّي والحملات الإعلامية الكاذبة والذعر الذي يحاول البعض نشره، ليس للتصدي لفيروس كورونا بل ضد الصين وما تمثّله هذه الجمهورية من قوة وتصميم وعظمة" .
وفي ختام اللقاء سلّم العبدالله السفير كيجيان درعا تكريمية تعبيرا عن التضامن مع الشعب الصيني.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.