النهار
جلسة المجلس اللاثقة تمنح الحكومة الثقة
الجمهورية
مجلس وزراء غداً "إقتصادي ومالي".. والـ"يــوروبوند" إلى التجميد
اللواء
ثقة بـ63 "لحكومة المغمورين": المطرقة تقاوم الإنتفاضة!
مجلس وزراء غداً ودياب يلتزم بـ"خطة طوارئ" وواشنطن لمواجهة إقتصادية
نداء الوطن
دياب يُعوّم "بواخر" باسيل ويُقرّ بالفيتو الخارجي
حكومة "النصف ناقص 1"
الأخبار
طلب مشورة صندوق النقد وسلامة يحجب جردة الموجودات:
لبنان يتّجه لوقف سداد الدين
الشرق الأوسط
ثقة برلمانية متواضعة لحكومة دياب
رئيس الوزراء اللبناني غازل الحراك ورأى أن "خطر السقوط ليس وهماً"
الشرق
الشعب حجب الثقة والجيش فرضها بالقوة
الديار
الحكومة تتجاوز "قطوع" الثقة و"الشارع" يفشل في "قلب الطاولة
تأمين "النصاب" يفضح "انفصام" المعارضة... ودياب: دعونا نعمل!
واشنطن "تشكك" بحكومة غير "واعدة" وتظهير الموقف مطلع آذار
-----------------
الحكومة تنال الثقة بجلسة مشكوك بدستوريتها
أضاءت الصحف على حيازة حكومة حسان دياب، أمس، ثقة ضعيفة من مجلس النواب الذي ناقش بيانها الوزاري، وأعطاها الثقة على أساسه بأكثرية 63 نائباً من أصل 84 حضروا الجلسة، فيما صوت 20 بـ"لا ثقة"، وامتنع نائب واحد عن التصويت.
ولاحظت "النهار" أن جلسة مناقشة البيان الوزاري افتتحت متأخرة عن موعدها نصف ساعة من دون توافر النصاب القانوني المحدد بـ 65 نائبا، وهو العدد الذي لم يتوافر الا في وقت لاحق، ما يطرح السؤال عن نتائجها، وتالياً عن صحة الثقة التي منحتها الحكومة باكثرية 63 صوتاً من 84 نائباً حاضراً.
واعتبرت "النهار" أن حكومة دياب حازت الثقة البرلمانية بنصاب منقوص وشرعية مشكوك بدستوريتها رغماً عن أنوف الناس الذين سُحلوا في الشوارع المحيطة بالمجلس النيابي أمس على أيدي الأجهزة الأمنية والعسكرية المكلفة حماية السلطة من غضب الثوار، فكانت الحصيلة أن سقطت حكومة دياب بأكثرية 360 جريحاً حجبوا الثقة عنها بدمائهم، بينما كانت أكثرية 8 آذار تعاني الأمرّين في سبيل شرعنة حكومتها، بدءاً من عجزها الفاضح عن تأمين النصاب القانوني اللازم لانعقاد الهيئة العامة ما اضطر رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الاتصال بصديقه وليد جنبلاط لإسناده بأربعة من نواب "اللقاء الديمقراطي" على جناح السرعة، وصولاً إلى مشهدية نيل الحكومة ثقة "النصف ناقص واحد" بواقع 63 نائباً من أصل إجمالي أعضاء المجلس الـ128.
وبحسب الصحف فإن الحزب التقدمي الاشتراكي اتهم بالتواطؤ مع الرئيس نبيه بري لتوفير نصاب لاحق باعتماد التعداد لمن هم داخل حرم المجلس وليس في القاعة العامة، لكن "اللقاء الديموقراطي" أوضح "إن لائحة الحضور التي تم تسريبها من قبل البعض في دوائر المجلس النيابي والتي تضع نواب اللقاء الديموقراطي في موقع تأمين نصاب جلسة المجلس هي لائحة غير دقيقة على الإطلاق، وبالتالي فإننا نتمنى على رئيس المجلس التدقيق في هذا التسريب غير الصحيح، حيث أن نواب اللقاء دخلوا الجلسة النيابية بعد انطلاق أعمالها وفي وقت كان رئيس الحكومة قد أنجز جزءاً غير يسير من قراءته لبيان حكومته الوزاري، وهذا ما يثبته النقل التلفزيوني المباشر.يبقى التأكيد أن اللقاء كان قد أعلن بكل وضوح أنه سيشارك في الجلسة، ولن يمنح الثقة للحكومة انطلاقاً من دوره الدستوري الذي يحرص عليه".
ورأت "الشرق" أن جنبلاط سدد صفعة للثوار الذين شحذوا الهمم لمنع النواب من الوصول الى البرلمان متحَدّين الظروف المناخية الصعبة وكل الحواجز المرفوعة في وجههم لايصال صرخة "اللاثقة".
وأشارت "النهار" إلى أن نواب "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" انتظروا في مكاتبهم أو في بهو المجلس حتى لا يتهموا بتوفير النصاب، إلا ان عدداً منهم دخل بعدما تأكد انطلاق الجلسة بنصاب ولو ملتبساً. وفشلوا، كما فشل الحراك في الخارج، في تعطيل انعقاد المجلس. لكن الانتفاضة نجحت مرة جديدة في اثبات قدرتها على ازعاج السلطة، والتأثير في عملها، وأحرجت القوى الامنية التي عملت مجتمعة منذ ليل أول من أمس لضمان الوصول الى ساحة النجمة بأقل خسائر ممكنة. وقد جهد الرئيس نبيه بري للضغط على الكتل من أجل اختصار عدد طالبي الكلام، وعدم اخذ استراحة نهارية، لضمان انهاء الجلسة في نهار واحد، منعا لمواجهات تستمر يومين، وتؤدي الى تعطيل البلد والمزيد من الخسائر والاضرار نهاراً ثانياً.
الرفاعي لـ"نداء الوطن": ضغوط وابتزاز لتأمين النصاب
إعتبر المحامي حسان الرفاعي أن ما حصل في جلسة الثقة لجهة مسألة تأمين النصاب، "يُشبه الى حد كبير ما حصل في جلسة إقرار الموازنة العامة، من حيث ممارسة الضغوط وعمليات الابتزاز بأشكال مختلفة لتأمين نصاب". وأكد الرفاعي لـ"نداء الوطن" أن "ما جرى يرسم علامة استفهام كبيرة حول هذا الموضوع وطريقة إتمامه، بين من كان داخل القاعة ومن كان خارج القاعة. فدستورياً، من كان خارج قاعة مجلس النواب وفي حرم المجلس لا يُحتسب من النواب الحاضرين، ولا يُعتبر انه أمّن النصاب وشارك مع الآخرين. ويبقى على من اعتبر أن النصاب كان مفقوداً قبل دخوله القاعة أن يأخذ موقفاً واضحاً لا يقبل أي التباس، وعلى هذا الاساس يُبنى الموقف، وإلا هم شركاء في تأمين النصاب بطريقة ما". ورأى الرفاعي أن "كل طرف يريد أن يحفظ ماء الوجه وخط العودة مع قواعده ومع الثورة، فـ"المستقبل" يعلن أنه لم يؤمن النصاب لكنه حضر لاسماع صوته و"القوات" كذلك الامر، أما "الاشتراكي" فيبقى الحلقة الاضعف وتكرر معه ما حصل في استشارات 2011 التي لو جرت في حينه لكُلّف الرئيس سعد الحريري، إلا أنه تمّ العمل على خط "الاشتراكي" بعد إرجائها اسبوعاً وتمّ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي". واعتبر أن "ما نعيشه منذ بداية الثورة، هو نوع من تظهير علني لسيطرة كتلة نواب قاسم سليماني في المجلس النيابي على المؤسسات الدستورية في لبنان، فايران التي قدمت ما قدمته في سوريا و"حزب الله" الذي قدم قتلى كي تبقى ايران ممسكة بالورقة السورية، لن يقبل هذا المحور بأي شكل بأن تنجح الثورة او الضغوط والعقوبات الاميركية بسحب ورقة لبنان من يده، بل يجعل اللبنانيين رهائن للتفاوض معه لاحقاً.
"النهار": جلسة تأبين لبنان المُفلس!
كتب راجح الخوري في "النهار": جلسة تأبين لبنان المُفلس!
ما كان يجري في داخل "الثكنة" النيابية، على ألسن النواب وفي خطبهم المضحكة - المبكية، من جلدٍ لعيوب الحكومات والمسؤولين وما فعلوا من القباحات وما إرتكبوا من الفساد والنهب وما راكموا من الديون وما تسببوا به من إفلاسات ومآسٍ، لكنهم هم أنفسهم الذي تعاقبوا على مراكمة هذه الجرائم، وقياساً بالشعب الذي كان يُجلد في الخارج بالغاز والماء والهراوات وحتى بالتعرض للدهس بالسيارات، بعدما تعرض على إمتداد أعوام البؤس للفقر والمرض والإنتحار عوزاً، قياساً بهذا بدا كأن القاتل هو الذي يرثي القتيل ويتفجّع عليه، في مسرحية مُكررة ومبكية تماماً. جلسة وسط حصارين : فالشعب يحاصر النواب محاولاً ان يسدّ عليهم جلسة لتمريغ الديموقراطية مرة أخرى، والسلطة تحاصر الناس بالعوائق والنار والاسمنت والهراوات والشريط الشائك، ما حوّل البرلمان مرة أخرى امام أنظار دول العالم، ثكنة عسكرية تحمي ممثلي الشعب من غضب الشعب المنهوب والثائر، بينما راح الصليب الأحمر يلتقط ٤٥ جريحاً ويسعف ٣٢٨ مختنقاً من الناس، الذين كانت تكال الأكاذيب والمزاعم والأوهام باسمهم داخل البرلمان. كانت جلسة تأبين ممجوجة ووقحة للبنان وشعبه المدفوع الى اليأس والهجرة والبطالة والجوع والتسول، لكن فحوى معظم الكلمات والأكاذيب التي قيلت في محاولة لإسترضاء الناس وتبني مطالبهم، كانت بمثابة تأبين للسياسات التي نفذها هؤلاء وأوصلت البلاد الى ما هي عليه. لم يبقَ نائب واحد من الذين تعاقبوا على الكلام إلا وتحدث عن السرقات والنهب والفساد والإستغلال والمحاصصة والسطو المتوحش على المال العام، ولم يبقَ واحد من هؤلاء البائسين في معظمهم إلا وجعل نفسه الدكتور شاخت [ وزير مالية الرايخ الثالث] يتحدث عن الدين وتسديد الدين ومعالجة الدين وجدولة الدين وعن سرقات المصارف ونصفهم على الأقل من أصحاب هذه المصارف أو من ناهبيها، ولم يبقَ واحد من هؤلاء إلا وحاول إسماع الشعب المقتول صوته الناشز والمطلوب على الأقل الحياء والذهاب الى الإستقالة من جريمة تفليس الوطن! معظمهم تحدث عن حكومة الفرصة الأخيرة، لكن لم يعد هناك من فرصة لسرقة ليرة أخيرة، وفي النهاية قال الرئيس الحسيني "العصابة سطت على المصرف، إتفقت على السرقة، وإختلفت على تقاسم الحصص" … لكن إبشروا، ثورة الجوع ستأكلكم!
"النهار": ثقة أو لا ثقة... سيّان!
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": ثقة أو لا ثقة... سيّان!
هذه ليست حكومة لبنان بل حكومة أصحابها، وهؤلاء توزّعوا الأدوار كما توزّعوا الوزارات ويسرّبون كل يوم أخباراً بائسة عن خلايا عمل تخطّط لما يمكن أن تفعله حكومتهم: تسدّد أو لا تسدّد المستحقّ من سندات "اليوروبوند"، تطلب أو لا تطلب مساعدة البنك الدولي، تسطو على أموال المودعين أم تولي المهمة للمصرف المركزي والمصارف طالما أنها باشرت ذلك على أي حال. ومن عوارض الصدمة أيضاً أن رئيس الجمهورية يطالب الدول التي أشعلت الحرب في سوريا بتعويض لبنان عن خسائره جرّاء هذه الحرب والنزوح السوري إليه، فهل يعني ذلك أن الرئيس حدّد هذه الدول، لكن هل وضع إيران في عدادها أم برّأها مع نظام بشار الأسد (و"حزب الله") من مسؤوليتَي التهجير ورفض استعادة النازحين، واستطراداً هل نسي أن "الحزب" و"تياره" كان لهما دور في تعطيل حصول لبنان، إسوةً بدول أخرى، على دعم دولي في تعامله مع مشكلة النازحين؟ لا شك أن هول الأزمة الراهنة يدفع الى نبش دفاتر لا تساعد لبنان بل تؤكّد الإصرار على تثبيته في "محور الممانعة"، هذا المحور عاجزٌ عن مساعدته لكنه قادرٌ على دفعه الى الانتحار. للمرّة الأولى في تاريخ لبنان تأتي حكومة الى برلمان محاط بالجدران الأمنية لتطلب "الثقة" ممّن جاؤوا بها فإذا بهم فقدوا ثقة الشعب، ليصحّ فعلاً أن فاقد الشيء لا يعطيه. لم يستطع أهل السلطة مصارحة أنفسهم ولا مصارحة اللبنانيين، وليت كلام المطران بولس عبدالساتر يوقظ ضمائرهم - "كلّن يعني كلّن" - لكنه يعلم أنه لم يكن يخاطب أناساً بل تماسيحَ وحيتاناً. كلّ ما كشفته "ثورة 17 تشرين" عنهم يبقى أقلّ من الحقيقة، فقد نهبوا البلد ويتفرّجون الآن على سقوطه، متأهبين لاقتسام جثّته. لا معنى لـ "ثقة" تنالها الحكومة من برلمان متقوقع، لكن المؤلم أن الـ "لا ثقة"، الكلمة الأعلى بمدنيّتها وسلميّتها، لم تكفِ لإفهام أهل السلطة أن انتهاء صلاحيتهم يجب ألّا ينهي البلد.
"نداء الوطن": ماذا بعد؟
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": ماذا بعد؟
ماذا بعد أن تبين أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلب "حليب العصفور" لحكومة الرئيس حسان دياب هذه المرة وليس للرئيس سعد الحريري، لشدة ما بذله من جهد لأجل تأمين نصاب "إفتراضي"، عن طريق افتتاح جلسة مناقشة البيان الوزاري قبل اكتمال نصاب النصف زائداً واحداً أي الـ65 نائباً تحت قبة البرلمان ليكتمل عقده لاحقاً؟ عرّض بري نفسه لانتقادات وأسئلة، في الإعلام بداية، ثم في مواقف بعض السياسيين، نتيجة "التخريجة" التي ابتدعها، ومارس المونة على "الحزب التقدمي الاشتراكي" وعلى تيار "المستقبل" لضمان النصاب اللاحق، كي تمر الحكومة أمام المطهر الدستوري بالحصول على الثقة، فيما بدا أن النصاب كان أشد حضوراً في الشارع الذي شكلت تجمعات المحتجين في زواريبه وأوتسوتراداته ومفارقه الحدث الإبرز، بموازاة الأفلام البوليسية التي شهدناها على الشاشات لتمكين النواب من الوصول إلى ساحة النجمة. بقدر ما كان حصول الحكومة على الثقة بـ63 صوتاً، أي أقل من نصف عدد أعضاء البرلمان حدثاً، فإن نزول المتظاهرين شباباً وكباراً في السن، بكثافة وإصرار، كان هو الحدث أيضاً. لفت قول رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أنه "إذا لم تستفد الحكومة من الفرصة، سنكون ضدها في مجلس النواب وفي الشارع". أي أن باسيل الذي تنطح ليلعب دور عراب الحكومة ويحصل على الثلث المعطل فيها من خلال بعض الأسماء التي اقترحها، يحتاط منذ الآن لإمكان الفشل. فإذا كان هو أحد أضلع الأكثرية التي دعمتها، ماذا ترك للفرقاء المعارضين لها والذين هم خارجها؟ ماذا بعد؟ لأن الثقة المطلوب كسبها من الخارج، الذي بدونه مهمتها "مستحيلة"، كما قال رئيس الحكومة، تتطلب تدرجاً في إجراءاتها. إذا صح ما قاله دياب عن أنها حكومة "اختصاصيين وغير حزبيين" فهل يمكنها أن تعطي إشارات سريعة للمجتمع الدولي، بأن تعين أعضاء مجلس إدارة الكهرباء والهيئة الناظمة للقطاع في أول جلسة تعقدها، من أجل تمكين نفسها من مخاطبة المجتمع الدولي، بإثباتها أنها لا تخضع للمحاصصة الحزبية التي تحكمت بهذا القطاع؟ وهل يمكنها في الأسبوع التالي أن تعين أعضاء الهيئات الناظمة في الطيران المدني والاتصالات، ونواب حاكم مصرف لبنان؟
"الشرق": بين ثقة وثقة
كتب خليل الخوري في "الشرق": بين ثقة وثقة
لكي لا نظلم حكومة الدكتور حسان دياب، وأيضاً كي لا نظلم النواب موالين ومعارضين وممتنعين ومقاطعي الجلسة، نكرّر أن أسلوب التعامل مع البيان الوزاري اليوم ليس بدعة مستحدثة إنما هو (وتكراراً أيضاً) مسار مستمر طويلاً. لأسباب عديدة أبرزها قاطبة أنّ سيد المختارة لم يكن ولن يكون في وارد التخلّي عن تفاهمه مع عين التينة. ولأنّه أيضاً لا يقيم للانتفاضة وداً، على عكس الأيام الأولى للثورة التي حاول أن يركب موجتها في أيّام انطلاقتها الأولى ولكنها لم تنفتح عليه. ولأنه وإن حجب الثقة عن الحكومة فهو ممثل فيها بوزيرة الإعلام المحسوبة عليه، وقد تم كسر قرار رئيس الحكومة الذي كان مصراً على 18 وزيراً، فتم رفع العدد بوزيرين، فقط إرضاء للمختارة. ولأنّ جنبلاط، فوق ذلك كله، يعرف أن حزب الله يستعجل نيل الحكومة الثقة لغير سبب وسبب. ورئيس اللقاء الديموقراطي ليس في وارد فتح مواجهة مع حارة حريك. المهم أنّ ما كُتب قد كُتب… فالثقة، هزيلة أو لا… (وهي هزيلة بالتأكيد في المجلس) ليست ذات أهمية عملياً… فالثقة المطلوبة هي تلك التي يمنحها الناس. وعلى الحكومة أن تعمل لتكسبها.
"الديار": تأمين النصاب يفضح انفصام المعارضة...
كتب ابراهيم ناصرالدين في "الديار": تأمين النصاب يفضح انفصام المعارضة...
بينما زايد كل من نواب تكتل الجمهورية القوية، وتيار المستقبل رافضين الدخول الى القاعة لعدم تامين النصاب، دخل نواب اللقاء الديموقراطي الى قاعة المجلس، ليتحملوا وحدهم تامين النصاب، وقد برر النائب وائل ابو فاعور الخطوة بالقول «عندما دخل اربعة نواب من اللقاء الديموقراطي الى الجلسة، هم بلال عبدالله، هادي ابو الحسن، فيصل الصايغ وأكرم شهيب، كانت الجلسة قد بدأت، ومن ثم انا انضممت اليهم». ولفت إلى «ان ليس من واجبنا ان نقول ان كان النصاب قد تأمّن وليس من مسؤوليتنا عدّ النواب. نحن شاركنا انطلاقا مما كنا قد اعلناه سابقًا بالمشاركة وحجب الثقة. وبررت مصادر تكتل الجمهورية القوية عدم الدخول الى قاعة المجلس قبل تأمين النصاب، بالقول ان معركة النصاب من مهمة الاكثرية النيابية... اما كتلة المستقبل فلم تحضر بشكل جماعي الى المجلس. واشارت مصادر الكتلة الى ان النصاب مسؤولية الاكثرية النيابية التي ستمنح الحكومة الثقة وليس من مسؤولية الكتل المعارضة التي اعلنت حجب الثقة... واعلن النواب فؤاد مخزومي، محمد كبارة، شامل روكز ومروان حماده رفضهم حضور جلسة الثقة وحجبها عن الحكومة. ووفقا لاوساط نيابية لا توجد اي امكانية للطعن بدستورية الجلسة بعدما تامن النصاب الدستوري، وهو تفصيل لم يعد مهما، لكنه كشف عن تخبط واضح في موقف المعارضة، واذا كان النائب جنبلاط قد وفى بوعده للرئيس بري، فان علامات استفهام تبقى لدى رئيس المجلس حول تردد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي اثبت مرة جديدة انه لا يعرف مايريده...! ودعت اوساط المستقبل الى انتظار كلمة الرئيس الحريري بذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد ظهر الجمعة المقبل ومن المتوقع ان يكون الخطاب تصعيديا مع التيار الوطني الحر، وسيحدد كيفية التعامل مع مرحلة دخول تيار المستقبل في المعارضة... واعلن مصدر اميركي مسؤول في اول رد فعل على جلسة الثقة ان ما تراه واشنطن من حكومة دياب ليس واعداً، وإدارة ترامب تريد للبنان ما يريده اللبنانيون، ووفقا لاوساط دبلوماسية فان الموقف الاميركي سيتبلور مع وصول السفيرة الاميركية الجديدة دوروثي شيا، خلفا للسفيرة اليزابيت ريتشارد في آذار المقبل.
"الشرق": حكومة بالقوة
كتبت عوني الكعكي في "الشرق": حكومة بالقوة
عادة الحكومات في لبنان تكون وفاقية لكون لبنان بلد التعددية (١٨ طائفة)، وكنا نعتز بذلك، وكنا نحذر من قانون الانتخابات وثبت بالدليل القاطع أنّ هذا القانون أنتج هذا المجلس الذي سقط فيه التوازن الطائفي في لبنان إذ أصبح «حزب الله» يحكم لبنان كله بعدما كان يحكم المجلس النيابي… إذ بقي الفراغ الرئاسي سنتين ونصف السنة الى أن جاء الرئيس الذي أراده الحزب، ولم يكتفِ بذلك، فجاءت نتيجة الانتخابات أنّ الحزب وضع يده على ما يسمّى بـالمعارضة السنية. طبعاً، نلاحظ أنّ في الحكومة السابقة العهد تأخر تأليفها سنة لأنّ جبران باسيل أراد حصة منتفخة وكان حزب الله يريد إدخال المعارضة السنية. فشلت تلك الحكومة لأنّ حزب الله لم يعد قادراً إلاّ أن يحكم منفرداً بالبلد. ونسأل: لماذا لم تستطع تلك الحكومة أن تحل مشكلة الكهرباء ولا حلت أي مشكلة إقتصادية في لبنان. منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا أخذ لبنان يبتعد عن العرب، وكما نتذكر أنه في فترة من الفترات كان السعوديون والخليجيون ينصحون رعاياهم بتجنّب لبنان، وذهبت الإمارات الى أبعد فحظرت سفر رعاياها الى لبنان. حاول الرئيس الحريري في زياراته العربية أن يتدارك هذا الأمر، ولكن العرب كانوا يجابهون عتبه عليهم بأنّ لبنان لم يعد حيادياً وهو يدور كلياً في الفلك الإيراني. وقال مسؤول عربي كبير للحريري: نتغاضى إذا كان لبنان على الحياد أمّا أن يكون الى جانب إيران ضدنا، كما يفعل في اليمن على سبيل المثال، فهذا غير مقبول بالنسبة لنا على الاطلاق. والمصيبة اليوم اننا تحت الصفر، وأننا نسير الى المجهول، وكل ما يُقال عن انهيار مالي واقتصادي وتدابير المصارف، أي كل هذه الأزمة الكبيرة التي نعانيها، سببها إنحياز لبنان الى إيران ضد العرب الذين وقفوا الى جانب لبنان في المناسبات العديدة والحرجة، أمّا أن تكون ضدّهم (أي مع الفرس ضد العرب) فهذا ما ندفع ثمنه اليوم.
"الجمهورية": الثقة تَستتِر بجدار الإسمنت... والدستور؟
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": الثقة تَستتِر بجدار الإسمنت... والدستور؟
البعض شَبّه مشهدية التعطيل بالاتفاق الثلاثي السري الذي قد يكون متفقاً عليه سراً بين الكتل الثلاث: المستقبل، الاشتراكي والقوات! هذا بحسب بعض التعليقات التي تهامسَت في كواليس المجلس... على رغم أنّ بعضاً منهم قَطع وعداً بحضور الجلسة، الا انّ سيّد المجلس ربما فطن الى تردد الكتل الثلاث فسارعَ الى إخراج أرنب من أرانبه كان قد احتفظ به للمواقف المماثلة، فقُرع الجرس، واعتلى المنبر مُستبقاً الجميع، ومعلناً أنّ كتلة الإشتراكي آتية وأصبحت في محيط المجلس، وأنّ الشيخ سعد جايي على الطريق. لكنّ الرئيس بري ربما لم يدرك حجم الضغط والحواجز البشرية التي أعاقت وصولهم، بالرغم من عوائق الدشم الاسمنتية. وتقول المعلومات انّ الرئيس بري استاء من الرئيس الحريري الذي وعده بالحضور، لكنه لم يحضر. وعلّقت بعض المصادر على انها ليست المرة الاولى التي يتصرّف فيها الحريري على هذا النحو. كذلك ابدى بري استياءً من نواب القوات اللبنانية الذين كانوا متواجدين داخل المجلس لكنهم أحجموا عن تأمين النصاب. مصادر اللقاء الديموقراطي تقول لـ"الجمهورية" إنّ النية كانت اساساً بالتوجّه الى مجلس النواب ولم يكن لدينا نية بالمقاطعة، ولكن حال الطرقات والاجواء الامنية أخّرت وصولنا، الّا انّ النائب ابو فاعور صَرّح علناً بأّن الرئيس بري بدأ الجلسة قبل وصول كتلة اللقاء الديموقراطي. وفيما امتعض الثوار من قدوم النواب المعارضين طالما كانت نواياهم حجب الثقة، تنامَت النقمة الشعبية ضدهم، وطالبوهم بعدم تمييع ثورتهم والمساعدة في قمعها.
"الجمهورية": دياب ينطلق مستسلماً: لا حَوْلَ ولا...
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": دياب ينطلق مستسلماً: لا حَوْلَ ولا...
يتردَّد أنّ مرجعيات لبنانية سمعت كلاماً مفاده: من غير المقبول إطلاقاً أن يستعيد دياب مسار الرئيس سعد الحريري. وإذا كانت ظروف الحريري قد جعلته أسير معادلة داخلية معينة، لم يستطع الخروج منها على رغم الخضّات العنيفة التي تعرَّض لها، كمثل أزمة الاستقالة في تشرين الثاني 2017، ثم انتفاضة تشرين الأول 2019، فليس منطقياً أن يتشبث دياب بالذرائع إيّاها، وهو الآتي أساساً تحت عنوان حكومة التكنوقراط والإصلاح. ثمة مَن يعتقد أنّ دياب العائد حاملاً شهادة الثقة «بالبرواز»، ليعلّقها على الجدار في السراي، سيجد نفسه أمام تحدٍّ خطر: هل يمضي جدّياً مع وزرائه في الإصلاح تلبية لمطالب المجتمع الدولي؟ أم «يتواطأ» مع القوى السياسية المعروفة لإبتكار أساليب التملُّص من الضغط الدولي وضغوط الشارع الغاضب، بالمماطلة والمخادعة، أي كما تملَّصت منها الحكومة السابقة؟ فأي موقف سيتخذه دياب سيكون مكلفاً له: فإما أن يماطل فيصطدم بالمجتمع الدولي وبتشديد الحصار على لبنان ورفع مستوى العقوبات، ما يقود إلى انهيار. وإمّا أن يجرِّب الإصلاح فيصطدم بقوى السلطة. وفي الحالين، الاصطدام موجع للرجل والحكومة والبلد. ولذلك، السؤال هو: عندما يبلغ الضغط الدولي والعربي ذروته، في الأسابيع المقبلة، مرفقاً بطروحات سياسية واضحة يحملها موفدون ومسؤولون أجانب وعرب، هل سيبدِّل دياب ووزراؤه من درجة ولائهم للقوى المحلية التي جاءت بهم؟ البعض يعتقد أنّ من المستحيل أن ينقلب دياب على الذين دعموه، لأنّهم يسيطرون تماماً على حكومته، وهم قادرون على إسقاطها في لحظة، إذا أرادوا. وفي أي حال، هم يعرفونه جيداً، وقد وافقوا على اختياره بعد دراسة وافية. والمثير هو أنّ سياسة كسب الوقت هذه هي إيّاها التي حاول الحريري اعتمادها على مدى سنوات، وهي التي قادته إلى المأزق. بل إنّه ما زال يراهن عليها اليوم، إذ يحيِّد نفسه، ويظنّ أنّه سيعود يوماً إلى السلطة على حصان أبيض، وبالتفاهم مع الشركاء أنفسهم، بعد أن تكون العاصفة قد مرَّت واقتلعت ما اقتلعته. العارفون يقولون إنّ دياب، بعد الثقة، سينطلق مستسلماً لما يجري حوله، فهذا هو أقصى ما يمكنه القيام به، ولا حَوْل ولا…. بل إنّه سيحاول أن يترك القوى النافذة، الداخلية والخارجية، تتحاور أو تتنازع في منأى عنه وعن حكومته، ثم يأتي دوره بإعلان النتائج... إذا كانت إيجابية ويقطف ما أمكن من ثمارها. فهل ينجح حيث فشل الحريري؟
ملف الكهرباء استحوذ على حصة الأسد
ولفتت "نداء الوطن" إلى أن ملف الكهرباء استحوذ على حصة الأسد من إضبارة مآخذ المعارضة على حكومة دياب، خصوصاً وأنه أبرز ميوله الواضحة نحو تعويم خطة "البواخر" التي أعدها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الذي شدد في كلمته أمس على أنّ حل مشكلة الكهرباء مرهون بتنفيذ هذه الخطة "لأن لا خطة غيرها".
ورأت "نداء الوطن" أن مداخلتي "الاشتراكي" و"المستقبل" تلاقتا في جلسة الأمس عند الإضاءة على عتمة الكهرباء "فبعد سنة على إقرار خطة الوزيرة البستاني في 2019 وثلاث سنوات على إقرار خطة 2017 و10 سنوات على إقرار خطة 2010، ما زالت التغذية بالكهرباء تتراجع إلى أن وصلنا إلى 12 ساعة وعجز سنوي يلامس الملياري دولار"، حسبما قال النائب محمد الحجار، خصوصاً وأنّ "وزارة الطاقة اعترفت بنسبة هدر إجمالية قدرها 34% العام 2018، بينما تقديرات البنك الدولي تشير إلى نسبة 40%"، وفق ما لفت النائب هادي أبو الحسن سائلاً الوزارة عما حققته لجهة الالتزام بتوصية تعيين مجلس الإدارة والهيئة الناظمة خلال فترة ستة أشهر... وحتى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل لم تحُل تغطية كتلته السياسية للحكومة دون تشديده على كونها "في بيانها الوزاري مستمرة باعتماد سياسات خاطئة" في مقاربة ملف الكهرباء.
دياب يعترف بالفيتو الخارجي على حكومته
أشارت الصحف إلى أن الرئيس حسّان دياب اكد في ختام الجلسة أنه لن يدخل في سجالات سياسية بل يريد العمل فقط والهم الأول هو حمايةُ أموال الناس في المصارفِ، قائلاً للحاضرين والمتغبيين من دونِ عذر: "إنّ هذه الحكومةَ ليست من أوصل البلاد الى هذا الوضع الخطِر".
ورأى دياب أنه "لولا انتفاضة اللبنانيين في 17 تشرين الأول، لما كانت هذه الحكومة. ولذلك، فإن هذه الحكومة محكومة، قناعة وواقعاً، بحمل مطالب اللبنانيين، وإطلاق مسار الإنقاذ، فالتحدّيات التي تواجه البلد تكاد تكون كارثية، بينما القدرة على تجاوزها هشّة، نتيجة الخسائر المتراكمة في البلد على كل صعيد، وخصوصاً على الصعيد المالي. إن لبنان يمرّ في مرحلة عصيبة جداً، وهي غير مسبوقة، وعبور هذه المرحلة بأمان، هو أمر أقرب إلى المستحيل من دون قوة دفع خارجية بالإضافة إلى القوة الداخلية".
واعتبر ان "كرة النار تتدحرج بسرعة، وتحاول هذه الحكومة وضع عوائق أمامها لوقفها، وإخمادها، وبالحدّ الأدنى لتخفيف إندفاعتها ووهجها. إذا أفلتت كرة النار من يد هذه الحكومة، فإن ألسنة النار ستتطاير في كل إتجاه، ولن يكون أحد بمنأى عن خطرها وحريقها".
واستوقف مراقبون لـ"نداء الوطن" تسليم دياب بالأمر الواقع واعترافه بالفيتو الخارجي على حكومته، لا سيما من خلال الإشارة في كلمته الجوابية على مداخلات النواب إلى حاجة الحكومة إلى "قوة دفع داخلية (...)، بما أن بعض الخارج منشغل عنا أو يدير ظهره لنا أو يحاسبنا".
"نداء الوطن": دياب بعد الثقة: العين على الخارج... والتحضير لجولة عربية
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": دياب بعد الثقة: العين على الخارج... والتحضير لجولة عربية
حاجز الممانعة الدولية التي ترفض منح الحكومة شيكاً على بياض وتنتظر منها اظهار جدية في العمل لا سيما على المستوى الاصلاحي قبل أن تمدّها بأي قرش. ويتحضّر رئيس الحكومة، كما يؤكد عارفوه للقيام بجولة خارجية، يفترض أن تكون باكورتها، عربية الطابع، وتحديداً خليجية، بعدما حاول دياب جسّ نبض بعض الحكومات الخليجية من خلال موفدين تمّ تكليفهم منذ اليوم الأول لتكليفه رئاسة الحكومة، للقيام بجولات على بعض الدول الخليجية والعربية للتقصي عن حقيقة موقف هذ الدول من مسألة تكليفه. وفق عارفي دياب، فإنّ ردود الفعل لم تكن سليبة أبداً، إذا لم نقل إيجابية في بعض منها، الأمر الذي يفتح الباب أمام محاولة جدية لتوظيف هذا "القبول" من بعض الدول العربية، أسوة بالقبول الذي تبديه بعض الدول الأوروبية تجاه حكومة دياب، وإن كان قبولاً مشروطاً بالعمل على وضع الاصلاحات التي تلكأت الحكومات السابقة عن وضعها. يعتقد رئيس الحكومة أنّ ثمة هامشاً لا بأس به يمكن التحرك ضمنه للخروج من النفق القاتم، وأنّ الفرصة متاحة لتحقيق ما عجزت عنه الحكومات المتعاقبة. ولذا يتسلح دياب ببعض التفاؤل والايجابية ازاء ما ينتظره، على الرغم من العموميات التي ضمّنها بيانه الوزاري، لكن كل من يلتقيه ويستمع إلى طروحاته، يتأكد أنّ الرجل لن يستسلم بسهولة، وثمة شيء ما يخبئه دوماً في جيبه. حالياً، الأولوية ستكون للوضع المالي الآخذ في التدهور السريع، ويفترض وضع مسألة استحقاق اليوروبوند لشهر آذار على طاولة الحسم مباشرة بعد نيل الثقة خصوصاً وأنّ المهل باتت داهمة، ولا بدّ من التفاهم على قرار نهائي: إما الدفع وإما استدعاء الدائنين للتفاوض معهم على جدولة الدين.
"الديار": إهتمام أوروبي بلبنان وحكومته: حتي مدعو كضيف لاجتماع وزراء خارجيّة الإتحاد الأوروبي
كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": إهتمام أوروبي بلبنان وحكومته: حتي مدعو كضيف لاجتماع وزراء خارجيّة الإتحاد الأوروبي
أكّدت أوساط ديبلوماسية متابعة أنّ حكومة مواجهة التحديات ستقوم بكلّ ما في وسعها لتنفيذ خطّة الطوارئ التي وضعتها، لتستعيد ثقة الشعب اللبناني أولاً، بعد نيلها الثقة في مجلس النوّاب، وإن لم تكن بنسبة مرتفعة، ومن ثمّ ثقة المجتمع الدولي والأوروبي والعربي. وذكرت الاوساط، بأنّ سفراء الإتحاد الأوروبي الذين التقوا الرئيس دياب، كما وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ناصيف حتّي خلال الأسبوع الماضي خرجوا بانطباع جيّد حول سعي الحكومة الجدّي لإجراء الإصلاحات المطلوبة التي تضمّنها بيانها الوزاري، والتي على أساسها يُمكنها الحصول على أموال سيدر لإنقاذ الوضع المتدهور على المدى المنظور. ولعلّ الموضوع الأهمّ حالياً هو ضرورة إسراع الحكومة في تحقيق الإصلاحات بشكل ملموس، ما يُشكّل الشرط الأساسي لوقوف الإتحاد الى جانب لبنان.وكشفت الاوساط، بأنّ اهتمام الإتحاد الاوروبي بلبنان ظهر من خلال توجيه الوزير القبرصي ووزراء آخرين الدعوة للوزير حتّي باسم الإتحاد الأوروبي ليكون ضيفه الشهر الجاري أو في آذار المقبل. ولفتت الى أنّ الخبرة الطويلة للوزير حتّي من خلال عمله في فرنسا وأوروبا شجّعت الاتحاد على توجيه الدعوة له، حتى قبل نيل حكومة دياب الثقة في البرلمان، وذلك لعرض الوضع اللبناني الحالي أمامه، ما يُظهر اهتمام الإتحاد بلبنان وبحكومته الجديدة. علماً بأنّ الوزير حتّي الذي كان معيّناً في باريس كان يُكلّف بمهام في الإتحاد الاوروبي والبرلمان الأوروبي في بروكسل، ما يجعله معروفاً من قبل عدد كبير من الوزراء والبرلمانيين الأوروبيين. وأكّدت الأوساط نفسها بأنّ المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية التي لم تعترض علناً على حكومة الرئيس دياب، يُراقب ما يجري حالياً في لبنان ويأمل في أن تُحقّق الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الوضع الإقتصادي بالحدّ الأدنى. علماً بأنّ أميركا تفكّر بتقنين مساعداتها للبنان، على أن تبقى المساعدات العسكرية للجيش والقوى الأمنية محيّدة عن هذا التقليص، سيما وأنها تريد مواصلة دعمها للمؤسسة العسكرية كقوة شرعية لتتمكّن من الحفاظ على الأمن والإستقرار في البلاد. وفي رأي الأوساط إنّ تعزيز لبنان لعلاقاته مع دول معيّنة لا يجب أن يكون على حساب علاقاته مع دول أخرى، سيما وأنّه اليوم بأمسّ الحاجة الى دعم الدول العربية ولا سيما الدول الخليجية.
"النهار": أيّ وجهةٍ ترسمها خريطة 14 شباط؟
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أيّ وجهةٍ ترسمها خريطة 14 شباط؟ الدعوات وجهت إلى "القوات" والاشتراكي
ترى مصادر أن امناسبة 14 شباط ستظهّر أبرز خطابات الحريري وأهمها خلال السنوات الماضية، طالما أنه سيضع النقاط على الحروف في شأن التسوية وتبعاتها. واذ تحرص المصادر نفسها على استخدام مصطلح "تضحية" الحريري بكثير من رصيده السياسي والشعبي، ترى أنه سيعبّر عن لهجة مصالحة ومصارحة مع "الجمهور الأزرق" الذي اعترض على مواقف تياره السياسي بعد دخوله التسوية، وما لبث أن تبيّن أنه كان على حقّ، على ما سيتناول الخطاب الجمعة المقبل. ومن هنا كانت رمزيّة نقل الاحتفالية الى "بيت الوسط" التي من شأنها أن تطلق مرحلة جديدة من العلاقة بين "المستقبل" وجمهوره، وفق المصادر. ويتوقّف الخطاب عند البُعد التنظيمي الذي يتّخذه "المستقبل" على الصعيد الداخلي ومن ناحية علاقاته ببقية الأحزاب. وفي المعلومات التنظيمية، ان "المستقبل" وجّه دعوة الى "القوات اللبنانية" لحضور الذكرى، بيد أن تأكيد الحضور يرتبط بالاعتبارات الأمنية للشخصيات. ويشكّل حضور "القوات" رسالة تؤشّر الى المرحلة المقبلة في العلاقة بين المكوّنين ومدى الاستعداد لفتح صفحة جديدة قائمة على المصارحة وتفعيل النقاش حول التباين الحاصل الذي أدّى الى تباعد بين الحليفين. وفي السياق، يتبيّن لأكثر من مراقب في "تيار المستقبل" أن لا مشكلة في اعادة تزخيم العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي، لكن المهمّة الأعمق تتمثّل في كيفية اعادة استنهاض العلاقة مع "القوات" في ظلّ مطبات عدّة، أهمّها النظرة الى قانون الانتخاب في ظلّ التباعد الكبير في الرؤى بين المكوّنين والنظرة الى استحقاق رئاسة الجمهورية ومعايير اختيار الرئيس. لكن هذه التباينات لا تؤثّر على مشهديّة التقارب التي يُعمل عليها بين الحزبين، علماً أن من شأنها ألا تكفل اعادة المشهد الى ما كان عليه في زمن الرابع عشر من آذار، وهي تحتاج الى وقت لإعادة بناء العلاقة. يردّد أحد المخضرمين الذين انضووا في "تيار المستقبل" منذ نشأته في مجالسه، أن المرحلة باتت تتطلب جهداً كبيراً للنجاح في تحلّق الجمهور حول قيادته مجدداً، وهذا يحتاج الى تطوير الخطاب السياسي. وعن حضور جلسة الثقة ، تعتبر أوساط "المستقبل" أن الكتلة مارست دورها، لكنّها لم تؤمّن النصاب الذي ما لبث أن أصبح أمراً واقعاً، فباتت المشاركة طبيعية لتسجيل موقف تحت سقف المؤسسات.
"نداء الوطن": الحلقة المفرغة والمفزعة!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": الحلقة المفرغة والمفزعة!
إذا كان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سنة 2005 (ونحن على مشارف ذكرى استشهاده) قد شكل عامل ضغط هائل على ضوء التحركات الشعبية والمواقف الدولية للخروج العسكري السوري من لبنان؛ إلا أن الفشل الجماعي في التقاط اللحظة السياسية للنفاذ نحو تغيير جذري للواقع حال دون ممارسة الضغط لإحداث إصلاح سياسي يلاقي تطلعات اللبنانيين في "العبور نحو الدولة" بعد تحقيق شعار "حرية، سيادة، إستقلال". إن الإنتقال الهادئ نحو نظام المجلسين (Bi-Cameralism)، وفق ما ينص الدستور، هو الخطوة الأولى والضرورية للمباشرة في مسيرة الإصلاح السياسي: مجلس نواب منتخب خارج القيد الطائفي، يوزايه مجلس شيوخ يراعي التمثيل الطوائفي ويبدد مخاوف المذاهب من "فقدان حقوقها" أو غياب حضورها في الحياة العامة، ويواكب هذه الخطوات إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي أيضاً نص عليها الدستور، وإقرار قانون موحد اختياري للأحوال الشخصية. هذه السلة من المقترحات قد تبدو نظرية، لكنها ليست كذلك، إذ لا بد من الإنطلاق من مكانٍ ما، فكيف إذا كانت كل هذه العناوين منصوصاً عنها في الدستور الذي يجب احترامه وتطبيقه بصورة كاملة غير انتقائية وغير مصلحية. إن التفكير خارج هذه العناوين سواءً بالنسبة للثورة أم السلطة أم المجتمع سيعني حتماً الدوران في الحلقة المفرغة والمفزعة!
"الديار": 14 شـباط تحوّلت الى أطـلال الشعارات المنسيّة لا جبهة مُعارضة
كتبت صونيا رزق في "الديار": 14 شباط تحولت إلى أطلال الشعارات المنسيّة لا جبهة مُعارضة.. ما يجمع المعارضون خلافاتهم مع العهد والتيار...
تنقل الاوساط الشعبية المؤيدة لفريق 14 آذار شعورها بالهزيمة السياسية اكثر من اي وقت مضى، على الرغم من ظهور الاحباط والتشتت في صفوفها منذ سنوات، لان اركان 14 أذار خذلوا هذا الجمهور من خلال عدم اتخاذهم القرار السياسي الصائب في العديد من المسائل. وإزاء هذا الواقع ابدت هذه الاوساط استياءها الشديد مما يجري على الساحة السياسية، سائلة ما الذي يجري؟ وكأننا نشهد فيلماً بعيداً عن المنطق والواقعية، اذ لم نعد نفهم على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لان المناسبة الاليمة أي 14 شباط تخصّه بالطليعة ، فأين الوفاء للمبادئ والثوابت؟ ولفتت الى صدمتها من النكايات القائمة بين اقطابها والتي صبّت في النهاية في مصلحة خصومهم. واملت أن يفكر المعنيون في النتيجة التي ظهرت جرّاء فعلهم، لان الحساب بدأ في انتفاضة 17 تشرين وهو مستمر وسوف يطال الجميع. في غضون، ذلك كشفت مصادر في تيار المستقبل الى ان المناسبة الاليمة هذه السنة لن تكون كسابقاتها، أي ستكون محدّدة سياسياً وفي بيت الوسط، وليس ضمن مجمّع البيال كما جرت العادة وذلك لاسباب امنية، واشارت الى ان كلمة الرئيس الحريري ستضع النقاط على الحروف على كل الاصعدة، وبالتالي ستكون مختلفة عن خطاباته السابقة، وسوف ينطلق من شعارات واسس الرئيس الشهيد، من دون ان يخلو الخطاب من رسائل سياسية في كل الإتجاهات أي للحلفاء والخصوم معاً، لافتة الى ان التسوية الرئاسية وتداعياتها ستكون حاضرة في كلمة الحريري، كذلك الوضع الخطر حالياً من جميع النواحي واسباب وصوله الى هذا المنحدر. ونقلت مصادر مطلعة، بأن كلمة الحريري ستكون نارية خصوصاً انه بات خارج من الحكم، وسوف يُجيّش جمهوره ضد التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل على قاعدة تصفية الحسابات، كما لن تخلو من «تلطيشات» للعهد. وفي اطار الداخل سوف ترسم خارطة طريق جديدة لتيار المستقبل، لمواجهة التحديات الراهنة والمرتقبة، ووضع معالم التطورات ما بعد انتفاضة 17 تشرين الأول. ولفتت المصادر المذكورة الى ان الدعوة لم توّجه الى التيار العوني لحضور مناسبة الذكرى، وإستبعدت من ناحية اخرى تشكيل جبهة معارضة من الحلفاء السابقين للحريري كما يرّدد البعض، لان لا شيء يجمعهم سوى الخلافات المعلنة وغير المعلنة.
"الجمهورية": رفيق الحريري والثورة الهادئة (3)
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": رفيق الحريري والثورة الهادئة (3)
لا بدّ أنّ الأسى كان يغمر قلب رفيق الحريري عندما كان يُرغم على معالجة صغائر الأمور المتعلقة بزواريب السياسة اللبنانية على مدى ربع قرن من حياته في الشأن العام.. لذلك، فقد كان عليه، وشخصياً في كثير من الأحيان، التعامل مع مسائل قد تبدأ في حَرَدِ ضابط مخابرات، إلى حساسيّة زعيم محلي، إلى استكبار مرجع طائفي، إلى ما هنالك من تفاصيل لا مكان لها في عالم السياسة، وإن كانت في لبنان تُسمّى سياسة. كان رفيق الحريري يعالج معظم تلك الأمور من جيبه الخاص، على أمل أن يأتي يوم يخرج البلد واقتصاده من الأسر. كانت قيادة الرجل لتحدّي السلام المحتمل الذي كانت بشائره واضحة من خلال مؤتمر مدريد مهمة كبرى. لقد كان التحدّي هو كيفية إعداد لبنان ليكون رأس الحربة العربية في مواجهة مشاريع الهيمنة الإقتصادية والثقافية للكيان الصهيوني. وقد دخل رفيق الحريري في سباق محموم، تمثّل في ورشة الإعمار والتحديث التي أطلقها منذ العام 1992. وضع نصب عينيه بناء اقتصاد متين ومتنامٍ في لبنان، ليكون نواة المشروع الإقتصادي العربي الذي ستستفيد منه سوريا مباشرة، ولكن من خلال شراكة حقيقية كان يمكن أن تُدخلها، وبقوة، في عملية إنماءٍ لا سابق لها، نظراً الى المميزات التفاضلية المتعددة للبنان وسوريا معاً، في حال تكاملا من دون هيمنة طرف على آخر ومن دون استغلال أحدهما للآخر. ما حدث خلال حرب عناقيد الغضب عام 1992 وانتهى بإرساء تفاهم نيسان، فتح أعين المنظومة الأمنية على رفيق الحريري ودوره ومدى علاقاته الدولية. هنا تداخلت الريبة مع الحسد لنصب جبهة متنوعة لمواجهته. من جهة بدأت عملية الحصار السياسي والإبتزاز المالي والإقتصادي، ومن جهة أخرى بدأت حملات التشكيك والتخوين. ما بدأ التخطيط له عام 1996 لتهميش رفيق الحريري أثمر عام 1998 وصول اميل لحود رئيساً للجمهورية، ما أدّى الى إقصائه عن رئاسة الوزراء بأحبولة معروفة، من بعدها بدأت حملة تشويه الصورة مقرونة بتخريب كل ما أنجزه الحريري في كل المجالات بكيدية ركيكة، كانت حكومة الرئيس سليم الحص إحدى أدواتها. أدّت السياسات الكارثية لتلك الحكومة، تحت شعار التقشف ومحو آثار الحريري، إلى تدهور الوضع الإقتصادي في لبنان وبالتالي ضمور ما يمكن للمنظومة الأمنية اللبنانية - السورية استنزافه، كما أنّ الحملة السياسية الأمنية القضائية الركيكة ضده أثبتت فشلها في شيطنته، لا بل على العكس، فقد زادت شعبيته. هنا اضطر معسكر مواجهة الحريري للإعتراف بخسارته ذاك الجزء من المعركة، فعاد رفيق الحريري ليخوض غمار معركة جديدة عام 2000 بعد انتصاره في الإنتخابات النيابية...
"الجمهورية": الحريري - باسيل: "عليّ وعلى أعدائي"!
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الحريري - باسيل: "عليّ وعلى أعدائي"!
سعد الحريري اختار الانتقال الى المعارضة في ما تبقّى من سنوات العهد العوني، ليخوض معركة ردّ الاعتبار، بعدما تلقّى طعنة تكليف حسان دياب، وفشل كل مناوراته لأن يكون رئيساً للوزراء بصلاحيات شبه مطلقة. وما قيل خلال الدردشة من المؤكّد أنّ عباراته ستكون أكثر وضوحاً في خطاب 14 شباط، الذي سيشكّل نقطة بداية للانتقال من معركة أنا أو لا احد إلى معركة عليّ وعلى أعدائي... طالما أنّ هياكل المعبد الذي قامت عليه شراكة الحكم باتت أقل قدرة على تحمّل الانهيار الاقتصادي إن حدث. ولكنّ الحريري هنا يصوّب المعركة باتجاه عون - باسيل فقط، في موازاة الإبقاء على قواعد الاشتباك مع حزب الله على حالها، دونما أيّ تغيير جوهري، بما يمنحه هامش مناورة أكثر اتساعاً، قياساً إلى خيار الذهاب نحو حرب بونابرتية ضد الجميع. وعلى الجهة المقابلة، لا يبتعد جبران باسيل في معركته عن منطق الـ"وان واي تيكت". يدرك رئيس التيار الوطني الحر أنّ ثمة حاجة إلى ترميم حضوره، استباقاً لمعركة الرئاسة المقبلة، خصوصاً أنّ رصيده تهاوى منذ ليلة السابع عشر من تشرين الأول، حيث تلقّى من الحراك الشعبي ومن خصومه على حد السواء الضربات المتتالية، قبل ان يستعيد زمام المبادرة، بخرو ج الحريري، وتشكيل حكومة حسان دياب. لكنّ استعادة زمام المبادرة لا تكفي باسيل المصرّ على طموحاته، ومن هنا فإنّ معركته مع الحريري بشكل خاص، ستكون بدورها حرباً وجودية. فما ستحققه حكومة حسان دياب سيُضاف إلى رصيد رئاسة الجمهورية، وامتداداً إلى رصيده السياسي نفسه، والعكس صحيح. هذا الواقع يشي بأنّ أدوات المعركة الجديدة لن تتأخّر لتطال مشروع الحريرية منذ بداياته التسعينية، وهو ما يجعل فريق باسيل أكثر استعداداً اليوم لفتح ملفات إدانة هذا المشروع، وبحدّها الأدنى، إدانة الفلسفة الاقتصادية التي بُني عليها، وفي حدّها الاقصى فتح ملفات فاسدي تلك الحقبة، ولكن ضمن ضوابط دقيقة، طالما أنّ «لا أحد فوق رأسه خيمة. وفي المقابل، فإنّ الفريق الحريريّ لن يكتفي في المعركة بأسلحة الدفاع، وإنما الهجوم باتجاه النقطة الأكثر ضعفاً في جسم العهد، وهو الانهيار الاقتصادي، وفيه يمكن افتراض أنّ هذا الفريق لن يسمح بتمرير ما من شأنه ان يسمح بتنفيذ أجندة الإنقاذ الحكومية، ولكن أيضاً ضمن ضوابط معينة، طالما انّ الانهيار لن يرحم أحداً.
بري يسأل الحراك!؟
أشارت الصحف إلى أن جلسة الثقة ترافقت مع مواجهات عنيفة دارت بين المتظاهرين وبين القوى الأمنية والعسكرية التي ضربت طوقاً أمنياً على وسط بيروت عموماً وفي محيط مقرّ مجلس النواب خصوصاً، وذلك عندما حاول المتظاهرون منع النواب والوزراء من الوصول الى مقر المجلس النيابي فهاجموا سيارات عدد من النواب وأصابوا نائب الحزب السوري الإجتماعي سليم سعادة بحجر إستدعى دخوله المستشفى حيث أخضع لجراحة في وجهه، فيما تعرّضت سيارات 5 نوّاب للتحطيم.
وهذا الواقع دفعَ رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في مستهلّ الجلسة، الى القول "انّ المطلوب من الحراك الحقيقي التبرير للقضاء هل يرضى بالاعتداءات التي حصلت على قوى الجيش وقوى الامن بالامس القريب والبعيد، واليوم تحديداً". وأكد "انّ مجلس النواب هو مجلس للجمع ولن يكون مجلساً للفتنة".
"النهار": لا ثقة
ميشيل تويني في "النهار": لا ثقة
بالأمس نجح الثوار في جعل النواب يصلون الى المجلس هاربين كاللصوص، ونجحوا أيضاً في جعلهم يمشون مطأطئي الرؤوس، لا يقوون على مواجهة اهلهم وناسهم. في الماضي القريب، كانوا يحضرون بمواكب فخمة، وبثقة بالنفس، وبفخر، بل ببعض التكبر والتعالي. أما اليوم فباتوا يتخفّون، ويستقلون سيارات مموّهة، وزهيدة الثمن، كما باتوا لا يجرؤون على الظهور في أماكن عامة. في الماضي القريب، كان النائب او الوزير يدخل المطعم او المقهى، فيلقى الترحيب، ويعامَل بالتفخيم، لكنه اليوم اصبح عبئا على صاحب المطعم، وعاملا مقلقا ومزعجا لرواد المطاعم، وصار يرجو ألا يعرفه احد. اصبح النائب او الوزير منبوذا من شعبه لانه اذلّ شعبه سابقا، واوصلنا الى المستويات الدنيا التي بلغتها حياة اللبنانيين. فقد النواب الثقة الشعبية بجزء كبير منها، واجتمعوا في الخفاء يمنحون الحكومة او يهرّبون ثقة منقوصة لحكومة مبتورة. كأن ما يجري رُسم في ليل حالك، في واقع انقلب على اهله. هم ادخلوا البلد في النفق المظلم، فاذا بالشعب يدفع بهم الى النفق ذاته. ولا يمكن منح الثقة لطبقة صمتت كل هذه السنين على الارتكابات ولم تفعل شيئا لمنع الانهيار وحماية المواطنين من الازمات المالية والاجتماعية. وكيف يمكن الثقة بطبقة سياسية تدرك خطورة الوضع ولم تغير نهجها، او انها لا تدرك وتلك مصيبة تستدعي رحيلها! لا ثقة إلا بوجوه مختلفة وجديدة ومستقلة، وجوه لم تتورط في كل ما سبق. ولا ثقة إلا لحكومة ترضي المواطن اللبناني الاعزل، الرجل والمرأة والشاب والشابة وكل من نزل الى الساحات، دفعاً لتغيير ايجابي لبناء دولة المواطن. الثقة لكل حر لم ولن يستسلم للأمر الواقع مهما حاولوا خنقه وقمعه. لكل من يحارب الهجرة والجوع والخوف، لكل ثائر يحلم بغد أفضل.
"النهار": ثقة "إسمنتية" من خلف الجدران وتهريبة نيابية دياب تبنّى الموازنة والفشل... وهذا ما يُعدّ اغترابياً
كتب وجدي العريضي في "النهار": ثقة "إسمنتية" من خلف الجدران وتهريبة نيابية دياب تبنّى الموازنة والفشل... وهذا ما يُعدّ اغترابياً
سبق لـ "النهار" بعد تشكيل الحكومة بأيام معدودة أن أشارت إلى أنّ قراراً اتّخذه رئيس الجمهورية ميشال عون للتخلّص من الثوار، وقال لوزير الداخلية يومها: لا أريدهم في الشارع ويجب أن تتصرفوا، لتُطلّ وزيرة الداخلية السابقة ريا الحسن وتكشف المستور مما قاله الرئيس عون وما حصل مع قائد الجيش. واليوم تسير الأمور كما يشتهي أركان السلطة على اعتبار أنّ "السيبة" الثلاثية أو ما سُمّي في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي "الترويكا" متّفقون على القمع والضرب بيد من حديد لأنّهم جميعاً مستهدَفون. من هنا ما حصل بالأمس كان متوقَّعاً، لا سيما أنّ السلطة "مزنوقة"، وما زاد غضبها عظة المطران بولس عبد الساتر التي عرّتها فكانت "فشّة الخلق" بالمتظاهرين مع "تهريبة" نيابية لم يسبق أن حصلت أيام الحرب وتزامنت مع ارتفاع عدد المقاطعين، ما يعني ان ثمة أجواء عن انقلاب آتٍ، إذ لم يعد بعض النواب يتحملون غضب الشارع وتفليسة البلد واستياء المجتمع الدولي مما آلت إليه الأوضاع في لبنان، وصولاً إلى معلومات لـ "النهار" عن تحرّك اغترابي لبناني باتجاه برلمانات عربية ودولية ومنظمات إنسانية وتظاهرات سيرتفع منسوبها في الأيام القليلة المقبلة. وثمة معلومات مستقاة من بعض السفراء الأوروبيين تؤكد أنّهم يخشون أن يدخل لبنان في صراع دموي إذا بالغت القوى الأمنية اللبنانية في القمع والاعتداء على المتظاهرين، إذ في وسعها أن تعرف من هم المندسون لأنّ من دخل خيم المعتصمين والشوارع السكنية المتفرعة تحديداً معروفون، فلماذا لم يتم قمعهم أو اعتقالهم بخلاف ما جرى مع سواهم؟ ويبقى أخيراً أنّ البلد دخل في مسار الفوضى على كل المستويات السياسية والمالية والاجتماعية ولم يعد في وسع أحد أن يحصي الأضرار وتفاقمها، وذلك مرشّح لمزيد من التدهور باعتبار ان المواقف الأخيرة لرئيس الحكومة حسان دياب تشاؤمية .
"الاخبار": عنف الجيش في 11 شباط: استياء أميركي من أداء المؤسسة
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": عنف الجيش في 11 شباط: استياء أميركي من أداء المؤسسة
بدا الجيش للمرة الأولى متدخلاً بوضوح مباشر في الأزمة السياسية، منحازاً الى الفريق الضاغط لإنجاح الحكومة. لكن القطبة المخفيّة تتعلق بما قبل حكومة دياب وما بعدها، لأن مرحلة الحكومة الماضية وتركيبة العهد والحكم التي كانت قائمة في ظل وجود فاعل لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في انطلاقة العهد ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والخلافات المستمرة بين الجيش ووزير الدفاع السابق، لم تكن تسمح لقائد الجيش بأن يكون «الرجل القوي». بل كان مطلوباً منه أن ينفّذ أجندة غيره من السياسيين فيتحوّل كبش محرقة، من دون أن يقبض ثمنها، ولا سيما مع الضغوط التي مورست لاستبداله. اليوم، تختلف ظروف قائد الجيش مع حكومة دياب، وانكفاء رجال العهد. وتصرّفه في بيروت، ولو حمل الحدّ الأقصى من العنف، كان بمثابة رسالة سياسية في مختلف الاتجاهات اللبنانية، بتقديم أوراق اعتماده من دون أن يضطر الى أن يدفع الثمن عن الآخرين، بل يظهر بمظهر القادر على اتخاذ قرارات صعبة وتنفيذها، فيحجز له مكاناً في الصف الأول. الأميركيون معنيّون أولاً وأخيراً بوضع الجيش والمساعدات التي تقدم إليه. فقد ذكرت معلومات موثوقة أنه، للمرة الأولى، ترسل اليرزة إشارة سيئة الى واشنطن، وقد وصل تنبيه الى المعنيين بأن الصدامات الموثقة والمشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام الدولية عكست مناخاً سيئاً في الدوائر الأميركية المعنية. فحتى الآن، كان الجيش لا يزال الرابط الوحيد الذي يعطي للمتحمّسين للبنان دافعاً للتدخل والضغط لعدم منع أي مساعدات عنه، وخصوصاً في ظل اللامبالاة الأميركية بالوضع اللبناني حالياً. إلا أن الرابط تهدّد أمس، ولا سيما أن أسلوب المواجهة استمر بعد وصول التنبيه، ما زاد من الإشارات السيئة. إلا أن رهان قائد الجيش مرة أخرى أن الجيش لا يزال حاجة للاستقرار، إذا دبت الفوضى وانهار الوضع، فهو بات الأول بين المتساوين وباقٍ في موقعه. وسيضطرّ المعنيّون أميركياً ومحلياً الى التعاطي معه من هذه الزاوية لحفظ الأمن والاستقرار، ولو سقط في يوم واحد نتيجة المواجهات 45 جريحاً، نقلهم الصليب الأحمر الى المستشفيات و328 عالجهم في وسط بيروت.
استحقاق "اليوروبوند" يتصدر أول جلسة لمجلس الوزراء
لفتت الصحف إلى أن الامانة العامة لرئاسة الوزراء اعلنت ان مجلس الوزراء سيعقد جلسته الأولى بعد نيل الحكومة الثقة غداً الخميس.
وتوقعت "الجمهورية" ان يتصدّر البحث مصير استحقاق سندات "اليوروبوند" البالغ 1,2 مليار دولار في آذار المقبل، والذي يتجاذبه موقفان أحدهما يدعو الى تسديده رغم ما يمكن ان يترتّب عليه من آثار سلبية على احتياط لبنان من العملات الصعبة وودائع عامة اللبنانيين في المصارف، وبين داع الى تأجيله وإعادة جدولة الدين العام في انتظار المعالجة الاقتصادية والمالية المعوّل عليها لاحقاً لتحقيق الانفراج المطلوب.
وفي انتظار ما سيقرره مجلس الوزراء في شأن هذا الاستحقاق المالي، تساءَل مرجع اقتصادي ومالي كبير لـ"الجمهورية"، "هل قررت الحكومة، لأسباب بعضها معلوم ولكن غير مفهوم أو مُبرّر، وبعضها غير معلوم، ولكنه موضع شبهة وتساؤل، أن تستخدم مال المودعين، ومال الفقراء لسداد استحقاق باتَ في غالبيته في أيدي مضاربين وصيّادي فرَص قدموا الى لبنان واشتروا سندات الدين بأسعار بخسة بغية تحقيق أرباح خيالية في فترة زمنية وجيزة؟.
وقال هذا المرجع لـ"الجمهورية" انّ "هذا السؤال مطروح اليوم، بسبب ميل الحكومة نحو ترجيح كفّة دفع استحقاق سندات اليوروبوند في 9 آذار المقبل، وقيمتها نحو مليار و200 مليون دولار. ويبدو انّ هذا الاتجاه يدعمه حتى الآن طرفان أساسيان في الحكومة: رئيسها حسّان دياب من منطلق شخصي، إذ يعتبر انه لا يريد أن يُسجّل عليه انه بدأ ولايته الحكومية بقرار التخلّف عن الدفع، وتكون هذه المرة الاولى التي يتخلّف فيها لبنان عن دفع استحقاق دين. والطرف الثاني وزير المال غازي وزني، الذي يعتقد انّه من الافضل أن ندفع استحقاق آذار، ومن ثم نبدأ مفاوضات على إعادة هيكلة الدين العام".
ولفت المرجع الى انه "قبل فترة، كان هناك طرح آخر، يقضي بدفع الاستحقاق في موعده الى الاجانب الذين يحملون قسماً من سندات هذا الاصدار، على أن يُصار الى تأجيل دفع القسم الذي يحمله لبنانيون، وفي غالبيتهم من المصارف. لكنّ هذا الاقتراح فقدَ قيمته لسببين: أولاً، لأنّ مؤسسات التصنيف حذّرت من خطوة مماثلة وأعلنت انها ستعتبرها بمثابة تعثّر انتقائي، وثانياً لأنّ نسَب الحصص في ملكية هذا الاصدار انقلبت رأساً على عقب".
"النهار": أية نتائج كارثية لتخلّف غير منظّم عن السداد؟
كتبت سابين عويس في "النهار": أية نتائج كارثية لتخلّف غير منظّم عن السداد؟
عُلم ان امام الحكومة ورقة أعدتها وزارة المال والمصرف المركزي واقتصاديون تفنّد الايجابيات والسلبيات المتصلة بكل خيار لكي تتحمل الحكومة تبعات الخيار الذي ستتخذه. وفي هذا السياق، تضيء الورقة على خيار عدم السداد غير المنظم لتقول انه سيرتب على لبنان استحقاقا فوريا لسداد استحقاقات الاوروبوندز البالغة 30 مليار دولار، ما يتسبب بدعاوى وملاحقات قانونية في الخارج ضده، يمكن ان تؤدي الى لجوء حاملي السندات الخارجيين من كبار الصناديق الاستثمارية الى الحجز على ممتلكات الدولة في الخارج. ايضا، ستتأثر حكماً ميزانية المصرف المركزي بأضرار كبيرة كونه يحمل 5,7 مليارات دولار من سندات الاوروبوندز. كما سيرتب عدم السداد أضرارا كبيرة وربما كارثية على المصارف لجهة خسارتها رساميلها، اذ تحمل المصارف نحو 15 مليار دولار من سندات الخزينة الدولارية، كما سيؤدي الى قطع المصارف علاقاتها مع المصارف المراسلة ووقف التحويلات من لبنان واليه، فضلاً عن خسارتها لتوظيفاتها الخارجية. يقابل ذلك قلق وخوف كبيران لدى المودعين نتيجة اهتزاز القطاع المصرفي، خصوصا ان التخلف عن السداد العشوائي وغير المنظم سيحوّل قيمة السندات في الخارج الى "خردة"، اي يتوقف تداولها. وخيار كهذا من شأنه ان يتسبب بالهلع لدى المودعين من خسارة ودائعهم. لذلك، توصي الورقة بقوة بضرورة ان يترافق قرار عدم السداد اذا اعتُمد ببرنامج موثوق به لئلا يتعرض البلد لخطر كبير وفوضى غير منضبطة للميزانية العمومية، اي الميزانية المالية، والنقدية والمالية العامة. تعتبر الورقة ان الحل الوحيد يكمن في الذهاب الى جدولة الديون، من خلال تقدم الحكومة ببرنامج ذي صدقية في الاوساط المالية العالمية، ولا سيما لدى حاملي سندات الاوروبوندز والمؤسسات الدولية والدول المانحة. وتقترح مصادر وزارية تشكيل لجنة طوارئ اقتصادية لإعداد البرنامج تضم ممثلين لرئاسة الحكومة ووزارتي المال والاقتصاد والمصرف المركزي بالتعاون مع البنك الدولي، وبمساعدة تقنية من صندوق النقد الدولي.
"الاخبار": جلسة الثقة: دياب يلمّح إلى عدم دفع الديون
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": جلسة الثقة: دياب يلمّح إلى عدم دفع الديون
هي أوّل جلسة ثقة لحكومة في عهد الرئيس ميشال عون بوجوه وزارية «غير مُستعملة». وأول جلسة منذُ أكثر مِن ثلاث سنوات لا يتربّع على عرشها رُكنا التسوية الرئاسية: سعد الحريري وجبران باسيل. لا الحريري رئيساً ولا باسيل وزيراً أولاً. تغيّب الأول عن الحضور. لكن شريكه السابِق في تفاهم المصالِح كانَ أقوى. أتى وجلسَ في المقاعد الأمامية، مُثبتاً أنه أقدر من الحريري على لعب كل الأدوار بكلّ الوجوه، ولو أنه لم يكُن نجم الحاضرين. كان ثاني المتحدثين في جلسة أمس، ولعب دور الناصِح لحكومة دياب: افعلوا هذا ولا تفعلوا ذاك… اسمحوا بهذه ولا تسمحوا بتِلك. وقَف على المنبَر لنصف ساعة من أجلِ تقديم الإرشادات، وتصحيح ما اقترفته الحكومات السابقة، وكأن ليسَ بينها من حكومات للعهد! لم يكُن لغياب الحريري وقعٌ قاسٍ على الحياة البرلمانية التي بدأت تعتاد السير من دونِه. رئيس مجلس النواب نبيه برّي افتتح الجلسة غيرَ آبه إلا بتأمين النصاب والتصويت على الثقة. لكن المتحدث باسم الحريري وكُتلتِه كفّى ووفّى. في الماضي تناوَب نواب كُثر على مِنبر المجلس كي يقولوا آراءهم في الحريرية. يوم أمس أتى من يتكفّل بذلك من قلب الطاقم الأزرق. النائب محمد الحجار لم يطبُخ خطابه بمهارة. كانَ يظنّ أنه يخدُم الحريري بالهجوم على البيان الوزاري لحكومة دياب، فاتهمه بأنه بيان «مُستنسخ عن الحكومات السابقة، وكلها أفكار سبَق أن طُرحت، مُسجّلاً هدفاً في مرمى الحريري بدلاً من دياب! واستكمالاً لمشهد عدم المصالحة مع الذات، يُمكن الى هذا كله إضافة سقطتين للحجار: الأولى إطلاق اسم حكومة العهد على حكومة دياب، وذلك يعني أن الحكومتين السابقتين اللتين ترأسهما الحريري لا قيمة لهما. والثانية بدت واضحة في أن من طرّز كلمة الحجار استنسخها من البيان الأخير للنائب نهاد المشنوق الذي أعلن عبرَه عدم المشاركة وحجب الثقة، لناحية مهاجمة خطة الكهرباء والتطرق إلى الاستراتيجية الدفاعية. مرّت ثلاث سنوات من دون أن يتجرأ المستقبليون على فعل ذلك. وبرز موقف جديد لرئيس الحكومة الذي يعتبر من مؤيدي خيار دفع سندات اليوروبوند، إذ أشار إلى أننا نريد الحفاظ على الموجودات من العملات الأجنبية، من أجل أولويات الناس من السلع الحيوية، مثل الأغذية والأدوية والوقود، وقد أبلغنا حاكم مصرف لبنان بهذه الثوابت، مضيفاً ندرس كل الاحتمالات للتعامل مع السندات الدولية المستحقة السداد هذا العام.
"الاخبار": طلب مشورة صندوق النقد وسلامة يحجب جردة الموجودات: لبنان يتّجه لوقف سداد الدين
كتب محمد وهبه في "الاخبار": طلب مشورة صندوق النقد وسلامة يحجب جردة الموجودات: لبنان يتّجه لوقف سداد الدين
واصلت القوى السياسية عقد اجتماعات ولقاءات منذ تأليف الحكومة إلى اليوم، من دون أن تحسم موقفها النهائي بعد. إلا أنه ظهرت مؤشرات في الأيام الأخيرة عن موقف ستتخذه الحكومة في اجتماع يُعقد في قصر بعبدا ظهر الخميس المقبل مع بروز أرجحية تدعم التوقف عن السداد وإطلاق عملية التفاوض مع الدائنين بالاستناد إلى مشورة صندوق النقد الدولي. وبحسب مصادر مطّلعة، فإن رئيس الحكومة حسان دياب دعا إلى اجتماع للجنة الوزارية ــــ المالية قبل ساعتين من موعد جلسة الحكومة لمناقشة القرار النهائي، علماً بأنه تبلّغ من معظم الوزراء رفضهم مواصلة سداد الديون. اللقاءات التي عقدت بعد تأليف الحكومة لم تتوصّل إلى نتيجة سوى تلك التي كشف عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أشار إلى أن بتّ سندات آذار ينبغي أن يستند إلى مشورة (تقنية) من صندوق النقد الدولي. بعض المراقبين يشيرون إلى أن برّي كما غيره من زعماء الكتل السياسية في لبنان، يبحثون عن وصيّ ما يلصقون به أخذ لبنان نحو هذا الخيار أو ذلك، وهم لا يبدون أي نيّة لتحمّل المسؤولية، ليس فقط لأنهم ليسوا قادرين على تحديد الخيار الأنسب، بل لأنهم ليسوا قادرين على الخروج من حدود اللعبة المحليّة التي تنطوي على تبادل الاتهامات كسباً للشعبية. وتشير المصادر إلى أن المشورة المنتظرة من الصندوق، سبقتها تحضيرات مع صندوق النقد والبنك الدولي من أجل إنجاز خطّة تمهيدية لاتخاذ القرار النهائي، على أن تكون جاهزة خلال بضعة أيام لعرضها على الدائنين الأسبوع المقبل إذا اتخذ القرار بالتوقف عن السداد. يقف رياض سلامة وحيداً على ضفّة خيار مواصلة الهندسات المالية. وأقرّ بأن المصارف تودع لديه 70 مليار دولار بالعملات الأجنبية، بينما هو لا يملك أكثر من 30 ملياراً في احتياطاته بالعملات الأجنبية؛ من ضمنها احتياطات إلزامية بقيمة تفوق 19 مليار دولار. وتقول المصادر إن سلامة يفضّل القيام بعملية "سواب" لاستبدال سندات يوروبوندز تستحق على المدى الطويل بالسندات التي تستحق في آذار المقبل وفق السعر السوقي لكل منها، وفوقها هندسة تتضمن إقراض المصارف مبالغ بالليرة فائدتها متدنية وتوظيف هذه الأموال لديه بفائدة مرتفعة. سلامة يعتقد بأن هذه العملية تتيح شراء مساحة وافرة من الوقت بكلفة غير كبيرة نسبياً، وعلى هذا الأساس حاول استمالة رئيس الحكومة، لافتاً إلى أن الاستبدال لن يؤثّر على احتياطاته بالعملات الأجنبية المخصصة لتمويل السلع الأساسية، وبالتالي لن تكون هناك ردّة فعل شعبية تجاه تسديد الأموال للخارج.
"الديار": إتجاه مُرجّح لتأجيل السـندات وإعادة هيكـلة الـديـن الأكثريـّة وحكومتها امــام الإختبار... والمعارضة مُشتتة!
كتب علي ضاحي في "الديار": إتجاه مُرجّح لتأجيل السـندات وإعادة هيكـلة الـديـن الأكثريـّة وحكومتها امــام الإختبار... والمعارضة مُشتتة!
غداً يوم آخر أمام حكومة الرئيس حسان دياب بعد نيلها الثقة بالأرقام نفسها تقريباً التي كلفت دياب للتأليف، وتنطلق في أصعب مهامها وأكثرها وأولها جدية، وهي تأجيل كل الدفعات المستحقة على لبنان كديون خارجية وداخلية، وإعادة جدولة الديون وسط توجه مرجح للقيام بذلك مع نية التحدث مع الدائنين، لخفض من قيمة الدين داخلياً او خارجياً أو كما تسميه، اوساط بارزة في تحالف حزب الله و 8 آذار، التي تشير الى ان هذا الامر، قد يكون خطوة جيدة وصحيحة لكنها ليست كافية، لأن ما ينتظر الحكومة بعد ان تحولت كاملة المواصفات والاوصاف أكبر بكثير من حجم طاقتها وقدرتها. وتشير الاوساط الى ان حضور الاكثرية الجلسة بكاملها لا يعني انها موحدة على تنوعها، وهناك تناقضات سياسية بينها، ولكنها في النهاية تصب كلها في إطار الاختلاف السياسي، وليس الخلاف رغم ان المرحلة لا تحتمل الدلع والترف او المزايدة الشعبية، ولا سيما النواب المستقلين والمنضوين تحت «جناح» قوى 8 آذار او متحالفين معها بشكل او بآخر وهذا لا يعني ايضاً، ان من امتنع عن الثقة من هؤلاء، لن يكون جزءاً من هذه الاكثرية في القرارات المصيرية التي يجب إتخاذها في هذا الزمن الحكومي والسياسي والاقتصادي الصعب. في المقابل، ورغم تردد ان هناك جهات خارجية تسعى لإعادة لم شمل 14 آذار، تؤكد الاوساط انها لا تستبعد المساعي لذلك. لكنها تشير الى معلومات عن غياب الارضية المشتركة بين الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع. فالتصدعات التي تركتها التسوية الرئاسية وتوتر علاقة الحلفاء السابقين في ثورة الارز لم تتعالج بعد. وإن كان الخصم المشترك اليوم هو العهد ورئيس الجمهورية، والوزير جبران باسيل ومن ورائهما حزب الله، ولكن الاولويات الشعبية والسياسية لكل طرف من الاطراف الثلاثة، هو إعادة لملمة الشارع الداخلي والمشتت بفعل الحراك الشعبي، والازمات الكبرى التي تعصف بالبلد والتي تطال كل اللبنانيين ومنهم جمهور هذه الاطراف.
"الشرق": حكومة الإنهيار
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": حكومة الإنهيار
مجدداً سيجد اللبنانيّون أنفسهم مجبرين على خوض تجربة فرصة جديدة لحكومة كائناً ما كان نوعها، وسيكون مصير هذه التجربة الفشل الحتمي والانهيار الكامل، لأنّ كلّ ما قلناه في الحكومة التي سبقتها يصحّ فيها بأنّها لا تملك أصلاً برنامج إنقاذ وأنّها لا تملك مشاريع تنهض بالبلد، وأننا لا نصدّق أبداً الـ presentation الأكاديميّة التي قدّمها رئيسها الأكاديمي، ونعلم يقيناً أنّه رهينة الثنائية الشيعيّة التي جاءت به، وأنّه محكوم لما ستمليه عليه من سياسات تناسب حزب الله ومآزقه الكثيرة! بالأمس تأكّد اللبنانيّون أنّ الجميع متواطئون ومنخرطون في لعبة هذه الحكومة وتحكمهم الرّغبة القاتلة في المحاصصة، وأنّ البلد ما يزال محكوماً حتى الانهيار بالوزير جبران باسيل وخليليْ الثنائيّة الشيعيّة، هذه حكومة الشعب والشارع اللبناني ضدها ومشهد الأمس رسالة مدويّة للدول المعنيّة بأنّ ما يحدث ليس أكثر من إصرار على الاستمرار في سياسة تضييع الوقت اللبناني، وأنّ هؤلاء الساسة اللبنانيّون كاذبون بامتياز بل مدرّبون على الكذب على الشعب وعلى دول العالم!! لم يتبقَّ من لبنان سوى ركن السياسة الماليّة والمصارف، ولن يترك حزب الله الأمر على حاله فهو يخوض حرب شعواء على حاكم مصرف لبنان تصل إلى حدّ الإغتيال، في وقت استيقظ فيه اللبنانيّون على فاجعة تسوّل جنى عمرهم على كونتوارات المصارف، لا يملك لبنان ترف منح فرصة مجدّداً لرئيس حكومة لا يملك حيثيّة ما تتيح له أن يخاطب دول العالم للتعاون معه لإنقاذ لبنان، ولا يملك حتى تصوّراً أو رؤية لكيفيّة إنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي، لينقذ ما تبقّى لإنقاذه من بقايا انهيار الهيكل اللبناني على رؤوس الجميع!
"الجمهورية": مأزق آذار بالوقائع: لبنان بين السندات..والسندان
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": مأزق آذار بالوقائع: لبنان بين السندات..والسندان
بينما نُقِل سابقاً عن الرئيس حسان دياب تأكيده أنه يرفض أن تسجل على حكومته سابقة الاخلال بالموجبات المالية للدولة، يوضِح المطّلعون على حقيقة موقفه انّ ما يعارضه دياب تحديداً هو إعلان لبنان دولة مفلسة، في النظر الى التداعيات الوخيمة التي سيرتّبها مثل هذا الاعلان. وبالتالي، فهو منفتح على مناقشة كل الاحتمالات الأخرى المصنّفة خارج محظور الافلاس. ويؤكد العارفون أنّ هناك ميلاً متزايداً لدى بعض الأوساط الرسمية نحو تأجيل تسديد سندات اليوروبوندز المتوجبة في آذار، على قاعدة إعادة جدولة الديون بعد التفاوض والتفاهم مع الجهات الدائنة، خصوصاً تلك الاجنبية، لكن لا شيء نهائياً بعد في انتظار الانتهاء من الدرس الوافي لجميع الخيارات وكلفة كل منها. ويشدد هؤلاء على انّ المطلوب خطة متكاملة للتعامل مع كل استحقاقات الدين لسنة 2020 وعدم حصرها في سندات آذار، مُنبّهين الى ان لا جدوى من تسديد الدفعة المقبلة ثم التعثّر في الدفعات اللاحقة، لأنّ النتيجة الاجمالية ستكون واحدة، وبالتالي ستذهب الأموال المسددة هباء منثوراً وكأنها لم تكن. وفي حين يملك المؤيدون للدفع والرافضون له ما يكفي من الحجج لتبرير طرحهم، يعتبر مصدر سياسي من أصحاب الخبرة المصرفية انّ المشكلة الأصعب حالياً تكمن في المهلة الضيقة التي تفصل لبنان عن استحقاق آذار، لافتاً الى انه لو تَشكّلت الحكومة ونالت الثقة قبل شهرين على سبيل المثال لكان هامش تفاوضها مع الدائنين الدوليين أكبر وأجدى، بينما ستفاوض الآن تحت الضغط اذا قررت ان تطرق هذا الباب. ويلفت المصدر الى انّ كلّاً من التسديد والتخلف سيؤدي الى عوارض مؤلمة، اذ انّ الدفع سيتسبّب في مزيد من القضم للودائع المترنحة وسيهدد بتراجع القدرة على استيراد المواد الاساسية، اضافة الى انه سيشكّل من الناحية الاخلاقية استفزازاً للمودعين الذين لن يتقبلوا استخدام مليار و200 مليون دولار من ودائعهم المحتجزة للايفاء بالدين المستحق فيما سحوباتهم من الدولار تتعرّض الى التقنين المصرفي القاسي. امّا عدم الدفع فسيرتّب بدوره، وفق المصدر، تَبعات كبرى من بينها خسارة الصدقية والسمعة اللتين حرص لبنان على عدم التفريط بهما في الاسواق المالية، وبالتالي الانعدام الكلي لثقة المجتمع الدولي فيه، مع ما سيواكب ذلك من تجميد تام للمساعدات والقروض الدولية المحتملة. باختصار، يبدو لبنان عالقاً بين مطرقة دفع السندات وسندان الامتناع عن تسديدها، فهل ستتمكن حكومة دياب من النجاح في أول امتحاناتها وإصدار القرار الذي يضع مصلحة اللبنانيين فوق كل اعتبار؟
"النهار": يقظة الموارنة
كتب سمير عطالله في "النهار": يقظة الموارنة
المشكلة ليست الثقة في حكومة يرفض الجميع تبنيها. "كتلة الوفاء للمقاومة" لم تكتفِ يتصريح لأحد أعضائها بل أصدرت بياناً رسمياً تنفض فيه اليد من التشكيلة. حكم مسبق، غير موضوعي، على رجل لا تعرف الناس عنه شيئاً سوى سيرته الأكاديمية. لكن مشكلة حسّان دياب ليست في شخصه بل في جميع ظروفه. ما من أحد مقتنع بأن حكومة وادي ثقيف هي حكومته، والجميع يحمّله مسؤوليتها، اليوم وغداً. إذ تنفض "كتلة الوفاء للمقاومة" يدها، وتتحد المعارضات صوتاً واحداً وتشتعل الشوارع في عزّ البرد، من يكون أبو هذه الحكومة اذن؟ لم يبق سوى المارونية السياسية في شكلها الحالي ووجوهها الراهنة. لكن المارونية الكبرى، المارونية التي سعت في إقامة لبنان، لها أيضاً مقاوموها وصديقوها ولها أمراؤها المتواضعون كالحملان. وقد عادت الإمارة إلى أبرشية بيروت في ثوب ناصع وقلب نقي ولغة مسيحية. منذ سنوات طويلة لم يسمع اللبنانيون عظة كالتي ألقاها يوم الأحد المطران فيليب عبد الساتر في ذكرى أبي الطائفة. كم تليق الإمارة الكنسية بهؤلاء الشجعان المؤلفة قلوبهم. فيما يتمرّغ سياسيو الموارنة في صغائر الدنيا، انتفض هذا الأب الصديق في وجه تجار الهيكل. لقد أعاد فليب عبد الساتر لأبرشيته مكانتها في وسط بيروت، في قلب لبنان، رفيقة للثوار في جوارها الديني والوطني، المساجد والشهداء وكنيسة النورية وجميع لبنان. لقد عاد صوت لبنان المرفوع الرأس والصافي الرؤية والنقي القلب، إلى ساحة الشرف الوطني واللبناني في ملتقى لبنان. نقية سوف تقرع أجراس مارجرجس بعد الآن. اثنان على المحك: لبنان والمارونية التي كانت سبب وجوده كدولة. لا يمكن أن ينهار واحد ويبقى الآخر. أو يعتّل واحد ويصمد الآخر. ولئن عادت بكركي والكنيسة إلى اتخاذ جانب الشعب بدل التقاتل على مواضع الانهيار وشطط السلطة، فأنما هي بارقة أمل حقيقية نحو ردع السياسيين عن طرق الخراب ودروب النهايات الواضحة لمن له عينان تريان وأذنان سامعتان.
"الجمهورية": جعجع تستعرض... والقوات تستعد لما بعد
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": جعجع تستعرض... والقوات تستعد لما بعد
تعتبر القوات أنّ جلسة منح الثقة دستورية والتَغيّب عنها لا يفيد، ولم يُعلَن بعد سقوط شرعية المجلس النيابي والمؤسسات. وترى أنّ النصاب لو لم يتأمّن ولم تُعقد الجلسة، لكانت أُجّلت، وبقينا ندور في حلقة مفرغة لا يُمكن أن توصلنا الى أيّ مكان. كذلك، لو أُجّلت الجلسة، لَشُدّدت الإجراءات أكثر لتأمين النصاب. ويبدو أنّ «القوات» مستمرّة في اعتماد مسار التغيير العقلاني، من خلال ممارسة دورها المؤسساتي والنيابي، والتعبير عن موقفها داخل المؤسسات. ويظهر أنّ الأزمة المالية ـ الإقتصادية تفرض وقعها على مواقف القوات، إذ طَغت على مداخلات نواب الجمهورية القوية أمس، فيما غابت النبرة السياسية العالية، سواء تجاه حكومة اللون الواحد أو تجاه حزب الله. وانطلاقاً من أولوية التركيز على مواجهة هذه الأزمة، ترى القوات أنّه كان يجب الانتهاء من تأليف الحكومة وجلسة الثقة، للانتقال الى السؤال: هل هذه الحكومة قادرة على معالجة الأزمة»؟ ثمّ التحضير للضغط لإجراء انتخابات نيابية مبكرة. وتقول المصادر القواتية إنّ كلمة ستريدا جعجع هدفها تظهير أنّ القوات، وفي كل المراحل السابقة، كانت تعمل لتحقيق الإصلاح المطلوب، فتعداد ما حققته القوات لا يهدف الى عرض إنجازاتها بل إلى تبيان المنحى العام الذي اعتمدته في عملها، والذي يتماهى مع مطالب الشعب اللبناني والثوار الآن، إن لناحية تحذيرها من الوضع المالي ـ الإقتصادي، أو اختيارها وزراء تكنوقراط، أو مطالبتها بحكومة اختصاصيين حياديين وانتخابات مبكرة. وتلفت المصادر إيّاها إلى أنّ هذا السرد كان ضرورياً جداً لتبيان الخط التاريخي لـ القوات ولتُبرز جعجع، بالمحطات والمواقف، كيف تعاملت القوات مع كل حدث، وما هي الإنجازات التي حققتها للحؤول دون الوصول الى الوضع الراهن. فمن الضروري بالنسبة الى القوات في ظلّ حركة الناس في الشارع، وفي هذه المحطة السياسية، أن تُبرز خريطة الطريق التي اعتمدتها، والمواقف التي اتخذتها، والعمل الذي أدّته خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
"النهار": لن نبكي النظام !
كتب نبيل بو منصف في "النهار": لن نبكي النظام !
الاكثرية الساحقة من اللبنانيين على الارجح انزلقت الى المكان الأسوأ اطلاقا الذي كنا نخشاه منذ اندلاع الشرارة الاولى للانتفاضة الشعبية وهو سقوط الايمان بالنظام سقوطا كاملا بعدما نجحت الدولة الفاشلة في امر واحد فقط هو ترسيخ المزج الخاطئ والخطير بين مفهوم النظام ومعاييره الحتمية لحماية المواطن والاستقرار وديمومة الدولة والمؤسسات وواقع الدولة والسلطة المهترئ بفعل مسار عتيق من انتهاكات النظام وإحلال سياسات امر واقع قامت على نمط التعطيل القهري وأدت الى أسوأ الاختلالات التي ضربت وجوفت النظام من داخله. ولا نغالي اطلاقا ان اعتبرنا ان سياسات التعطيل والفراغ والانتهاكات الدستورية المتمادية المفتعلة والمتعمدة تشكل اكثر المسببات والدوافع لانفجار الكارثة الحالية وربما بما يزيد على الفساد والاسباب الاقتصادية والمالية الاخرى لان ذاك النمط أسس ورسخ واقع امتهان الدولة على ايدي قوى قهرية وقاهرة ومنع المحاسبة الاصولية للفساد الى ان انفجرت البلاد بانتفاضتها على وقع الكارثة المتدحرجة. ولن نأسف ولن نبكي على شكليات دستورية فارغة بعد اليوم على خطورة بلوغنا هذا المبلغ من الاستهانة بالأصول علما انه لم يبق لا أصول ولا من يؤصلون بعد هذه الازمة المصيرية التي باتت تدفع باللبنانيين الرازحين تحت وطأة الفقر والعوز والقلق والارتهان للمصارف والسلطة الى الملاذ الاخير اليائس اي شارع الانتفاض والثورة. فاي نظام واي دولة واي شرعية مزعومة هذه مع أفضالكم القاتلة؟
"النهار": الفوضى الممهدة لما بعد انتهاء الطائف
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الفوضى الممهدة لما بعد انتهاء الطائف
يقول البعض ان المرحلة المقبلة ستحمل مؤتمرا تأسيسيا بحيث ان الحقن الطائفي انما هو لبناء اقطاعات طائفية تتكرس من خلالها زعامات لطوائف او مناطق على اساس المثالثة التي تظل تلوح عند كل منعطف كثمن ل" حزب الله" ونفوذه. لكن هذا السيناريو بات يتم عطفه راهنا على تفكك الدول المجاورة في المنطقة بحيث سينسحب ذلك على لبنان اي من العراق فسوريا فلبنان. فمع ان نظام بشار الاسد يخوض برعاية حلفائه معركة استعادة الاراضي التي خسرها الا ان سوريا لن تنتهي سوى دولة اتحادية عبر لامركزية موسعة تخفي استقلاليات معينة. وهذا الامر لن يترك لبنان بعيدا بحيث سيشمله ايضا على خلفية التدمير الاقتصادي والمالي الذي لحق به بمسؤولية الطبقة السياسية نفسها التي تحاول التنصل منها في وجه انتفاضة اللبنانية وفي ظل فوضى يستفيد منه زعماء الطوائف الاساسيين من اجل تثبيت ركيزة طوائفية يضعون فيها اليد اكثر على طوائفهم ويقسمون اكثر مقدرات البلد او ما تبقى منها في ما بينهم. فهذا السيناريو لن يتحقق على البارد بل في ظل الفوضى خصوصا ان اتفاق الطائف انتهى وفق ما تقر مرجعيات اساسية في البلد كما سقط ايضا اتفاق الدوحة. والشكليات الدستورية التي يتم التمسك باهدابها لا تفي بالمطلوب في ظل غياب مرجعية اساسية يثق بها اللبنانيون او يمكن ان تقود البلد او تطمئنهم الى مستقبلهم ومصيرهم كما في ظل حكومة يتم اقناع اللبنانيين والخارج بها في كونها تضم عددا من النساء المثقفات والمتعلمات او الوزراء الاكفاء والمتخصصين انما لا تملك لا المشروعية السياسية ولا الشعبية ولا القدرة على ادارة البلد. فحتى من اتى بالحكومة وجه انتقادات اليها ان من حيث غياب الرؤية الاقتصادية الانقاذية او من حيث تبني مقاربة ملف الكهرباء الذي كلف كما كشف النائب انور الخليل 52 مليار دولار مع فوائد الاقتراض او من حيث تفاصيل انشائية لا طائل منها كما قال رئيس كتلة "حزب الله" محمد رعد. هل يمكن ان يشهد لبنان تاليا حروبا داخل الطوائف نفسها في محاولة لانتزاع الزعامة الطائفية لحجز او ضمان مقعد في النظام الذي يعتقد ان البلد سيذهب اليه؟ هناك من يعتقد ان الحقن الطائفي واثارة العصبيات تحت عناوين مختلفة تتصل بالنازحين او الفلسطينيين او بقاء مناطق عصية على الخلط الطائفي وما شابه ذلك انما يصب في هذا الاطار. لكن احدا لا يقدم جوابا بالنسبة الى انهيار اقتصادي ومالي بات واقعا راهنا في رأي اوساط سياسية متعددة.
"النهار": الحدث الكبير "يستسقي" الكلام الكبير
كتب جهاد الزين في "النهار": الحدث الكبير "يستسقي" الكلام الكبير
فعلاً الحدث الكبير يستقدم الكلام الكبير. لولا الثورة الشبابية المستمرة منذ 17 تشرين الأول لما كانت صدرت مواقف كثيرة لعل أبرزها على الإطلاق الكلام الذي صدر عن المطران عبد الساتر في خطاب عيد مارون بحضور أصحاب العلاقة بهذا الكلام مباشرةً وهم الرؤساء الثلاثة في الدولة وخصوصًا رئيسي الجمهورية والبرلمان... هذا يستدعي السؤال الشكّاك بأن الكلام الجريئ الذي قرّع فيه المطران كبار الدولة والحياة السياسية ودعاهم إلى الاستقالة هل هو كلام الكنيسة المارونية كلها أم كلامه وحده؟ وهل تكون الصياغة- صياغة خطاب المطران- قد تمت بموافقة البطريرك الراعي نفسه وربما بمشاركته؟ فمواقف البطريرك لم تكن بعيدةً عن سقف خطاب المطران منذ زمن طويل. أيًا يكن الأمر .. فالذي يظهر أن الكنيسة المارونية، الراعية الأولى المحلية لتأسيس دولة "لبنان الكبير"، لن تقف متفرجةً على الانهيار الجديد الذي يصادف الذكرى المائة لولادته الفرنسية... وهي تواكب تطلعات الجيل الجديد من الشباب الجامعي، هذا الجيل الذي هو زبدة ما أنتجته الطبقة الوسطى اللبنانية في الداخل. لكنه جيل غير طائفي. فماذا ستفعل الكنيسة مع هذا المعطى إذا بلغ تأثير ثورة 17تشرين الأول حد فرض تغييرات "علمانية" على النظام السياسي الذي انبنى على أساس تعددية طائفية تأخذ بعين الاعتبار عميقاً حمايةَ مسيحيي لبنان بقيادة الموارنة. الحالة السنية بات واضحا أنها مستمرة باستعادة تعدديتها التي بدأت بالظهور مع تفكك قوة الحريرية السياسية. الحالة الشيعية مصادَرة مناطقياً كما نعرف لكنّ حجم التحرر النخبوي من هذه المصادَرة إلى ازدياد رغم الحصار الأمني والسوسيولوجي والخدماتي عليها، كم ظهر في صور والنبطية وكفررمان وبعلبك.
"الانوار": تقول فيروز في إحدى أغنياتها: الرعيان بوادي والقطعان بوادي...
كتبت الهام فريحة في "الانوار": تقول فيروز في إحدى أغنياتها: الرعيان بوادي والقطعان بوادي...
حزين مشهد رئيس الحكومة حسان دياب وهو يتلو بياناً وزارياً بعيداً عن الواقع، بعيداً عن الواقعية ويحتاج لسنوات ضوئية لتنفيذه، ولمئة دماغ عملاق للبدء بتطبيقه؟ ما هو مثير للإشمئزاز أكثر هو مداخلات بعض النواب الذين تنهال عليهم موجات الغضب وهم يطرحون أنفسهم حكماء البلاد والعباد... كما يطرحون حلولاً شبه تعجيزية وتحتاج أجيالاً ودولة قادرة يسودها القانون والقضاء العادل غير الفاسد، دولة فيها جيش أبي.
شعبوية وأفكار... مشاريع، أحلام في التداول فيما الشعب الثائر في الخارج تحت البرد القارس لا يريدونهم، لا يريدون "لعيانهم" في الداخل وخصوصاً انهم هم أنفسهم خربوا البلاد ونهبوها ودمروها وعاثوا فيها فساداً... واليوم صاروا قديسين... يقول رئيس الحكومة: مخطئ من يعتقد انه سينجو من أي إنهيار؟
عن أي إنهيار يتحدث رئيس الحكومة؟ ألسنا في قلب الإنهيار؟ ما يجري في المصارف والمؤسسات والمصانع أليس بداية الزلزال؟ يقول خبير اقتصادي على صلة بالتركيبة الحكومية الجديدة ان البلاد لا شك انزلقت الى الهاوية وهي ذاهبة الى قعر الجحيم الذي ستطال حممه الجميع... هناك خطة دولية لدفع لبنان للإنهيار... ويتابع: قالوا لنا لم تفهموا علينا ما نريده بالسياسة... وما دمتم لم تفهموا فالإنهيار المالي أمامكم... قريباً سيزداد الخناق يتابع الخبير الاقتصادي وقد تدفع الحكومة استحقاق سنداتها في آذار تحت وطأة الخوف والوقت الذي لن يسمح بطرح خطة لإعادة هيكلة الدين. ولكن ماذا عن استحقاقات الدولة الخارجية لشهري نيسان وحزيران؟ نحن في الإنهيار والبلد الى جوع وفقر وقلة... وفوضى... ومشهد مصرف يحترق في وسط بيروت قد يكون النموذج الخطير لما هو آتٍ. أبشع ما في التفاصيل خطط ممجوجة.. لنواب فقدوا كل مصداقية ولم يبق فيهم إلا صوت نشاز يذكر ببوسطة عمرها مئة سنة ولم يبق فيها إلا الزمور.
"الجمهورية": إلى أين المصير... وأين دماء الشهداء؟
كتب حسن خليل في "الجمهورية": إلى أين المصير... وأين دماء الشهداء؟
شاءت الصدف ان يتصل بي في اسبوع واحد رجل دين مسلم وآخر مسيحي يسألان السؤال نفسه: كيف نستطيع تأمين الموارد باستمرار، لإعالة الآلاف من الأيتام والمعوزين والمعوقين والمقعدين؟ هنا يتيقن سقوط الأمن الاجتماعي. أمس، سقط شهيدان للأمن الداخلي في مخفر الاوزاعي. الاسبوع الفائت سقط ثلاثة شهداء للجيش في الهرمل. هنا يبدأ التيقن، انّ الأمن معرّض للاهتزاز في هذه الدولة الفاشلة، بعدما سقطت هيبة القضاء ولم يعد المواطن يثق بالعدالة. ازمة لبنان الرئيسية اليوم هي إفراغه من دولارات فعلية وليست قيوداً دفترية، وهذه تتمثل بدخول رساميل جديدة من الخارج. يمكن التلاعب دفترياً، ولكن لا يمكن خلق رساميل فعلية وهمية. اذاً، تبدأ الحلول وتنتهي بالسياسة. لا يجوز لأحد بعد الآن المطالبة بحلول تقنية. المطلوب ولادة لبنان جديد بدولة جديدة، بإدارة تختلف جذرياً عن الادارة الحالية. من يقول «انّ هذا مستحيل وستسيل دماء»، يردّ عليه انّ لبنان لن ينهض اذن، وسيبقى يعيش مأساته في انتظار إعادة رسم المنطقة مجدداً بين القطبين الاميركي والروسي، وما يُرسم له والدول الاخرى من استعادة لموارده من الغاز والنفط. وسينتظر اللبنانيون معرفة مصير بلدهم ان كان سيكون ضمن النفوذ الروسي، امتداداً للنفوذ في سوريا، ام سيبقى طمعاً للمحور الغربي، والمناكفة فيه بين هذا المحور والمحور الشرقي. مهما غال المغالون، وكابر المكابرون، بات لبنان خاصرة ضعيفة والحلقة الاضعف بين دول المنطقة. يأمل كثيرون ان يكون النفط والغاز غطاء لكل فسادهم، ويطمعون بالمزيد، لكن يفوتهم انّ النفط والغاز ومواردهما لن يكون قرارها لبنانياً. والى حينه، هل يتخلّص لبنان من بعض نازيي السياسة والجشع؟
"الشرق الأوسط": حزب الله يوجه الجماعات المسلحة العراقية منذ مقتل سليماني
بعد فترة وجيزة من مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أميركي بطائرة مسيرة في العراق، عقدت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران اجتماعات عاجلة مع قادة فصائل عراقية مسلحة، وذلك لتوحيد صفوفها في مواجهة فراغ كبير خلّفه مقتل مرشدهم القوي، وذلك حسبما قال مصدران على دراية بهذه الاجتماعات لوكالة رويترز للأنباء. وقال المصدران إن الاجتماعات استهدفت تنسيق الجهود السياسية للفصائل المسلحة العراقية التي غالباً ما تسودها انقسامات، والتي لم تفقد في هجوم 3 (كانون الثاني) بمطار بغداد سليماني فقط، وإنما أيضاً القائد العسكري العراقي الذي يقوم بدور توحيد تلك الجماعات أبو مهدي المهندس. وعلى الرغم من عدم تقديم المصدرين تفاصيل إضافية، أكد مصدران إضافيان في تحالف إقليمي موالٍ لإيران أن «حزب الله» الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية تدخل للمساعدة في ملء الفراغ الذي تركه سليماني فيما يتعلق بتوجيه الجماعات المسلحة. وقال مسؤول إقليمي موالٍ لإيران إن توجيه «حزب الله» للجماعات المسلحة في العراق سيستمر إلى أن تتولى القيادة الجديدة في فيلق القدس الذي كان يقوده سليماني في الحرس الثوري الإيراني التعامل مع الأزمة السياسية في العراق.
أسرار وكواليس
واجهت شخصية مالية أساسية مستشاراً سابقاً لمرجع رئاسي حول إعلان الدوائر الإعلامية للمرجع المذكور عن مواقف تفاؤلية لم تشر إليها الشخصية المالية إطلاقاً.
اعتبر مصدر سياسي ان موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي من الحكومة يأتي ردا على شركائه وحلفائه وخصوصا على"التيار الوطني الحر" الذي استبعده خلال التفاوض على التأليف.
يعتبر سياسيون ان رئيس "التيار الوطني الحر" مستاء من وجود الوزير دميانوس قطار مع رئيس الحكومة حسان دياب في كل لقاءاته اذ يعتبر في الامر انحيازا الى مرشح رئاسي وتبنيا مبكرا له
اتهم الاعلامي مارسيل غانم النائب جميل السيد من دون ان يسميه بالعمالة والسرقة والعهر والفساد وذلن ردا على السيد الذي اتهم الأول بقبض رشى بقيمة 15 مليون دولار .
يسجل نائب سابق غياب دور حزب الله وحركة امل في التصدي للاعتداءات التي يتعرض لها الجيش اللبناني في منطقتي بعلبك والهرمل ..
دعا مرجع حكومي الى بدء التحضير لما بعد جلسة الثقة بعدما ضمن مشاركة الكتل النيابية المعارضة للحكومة وإن لم تمنحه الثقة.
طلب مرجع رسمي أن تكون إحدى المؤسسات على استعداد لنقل عدد من النواب من البقاع بوسائل غير تقليدية إذا تسبب الجليد بقطع الطرق.
سُئل أحد الوزراء عن تجربته في الوزارة التي يتولاها فقال: زاد الشيب في شعري.
كشف مصدر مطلع أن صيغة ما تُدرس لمعالجة استحقاقات الديون السيادية، ضمن تفاهمات دولية، على طريقة "لا تمس السمعة ولا تُنفذ العملة".
تعتبر شخصية بارزة ان نهاية الشهر نقطة اختبار حاسمة لجهة مصداقية الحكومة بعد الثقة.
يجري التحقيق في بعض الحوادث الخطيرة، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
ثارت كلمة رئيس الحكومة حسان دياب في ختام جلسة الثقة استياء بعض النواب لأنها كانت معدة سلفاً ولم تجر عليها أي تعديلات للرد على أسئلة وملاحظات النواب.
يتعرّض وزير لا يحمل حقيبة وازنة لانتقادات لاذعة من تيار سياسي موالٍ نظراً للدور الكبير الذي يلعبه في الحكومة بشكل "يفوق حجمه".
يتردد أن شخصية مصرفية بارزة تملك على المستوى الشخصي سندات يوروبوند، وهي لذلك تدافع عن خيار دفع هذا الاستحقاق في وقته.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.