21 شباط 2020 | 09:54

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص-مستقبل ويب

النهار

الحكومة تبدأ الإجراءات لمفاوضات إعادة الهيكلة

الجمهورية

تحريك مشاريع البنك الدولي.. وعون يبحث عن 28 مليار دولار

اللواء

الصندوق يستمع إلى الخطة.. والمعالجة بين الترهيب وتضارب المواقف

بيروت تتجاوز قطوع "التيار العوني" في الحمراء.. وجنبلاط لأنصاره تحميني قوى الأمن

نداء الوطن

حمّود لـ"نداء الوطن": صندوق النقد حريص وقلق

"الحاكم" يريد إسقاط "الحاكم"

الاخبار

صندوق النقد في لبنان: حذارِ تسلّل الوصفة الجاهزة

الشرق الاوسط

دياب: 30 سنة من السياسات الخاطئة أوصلت البلد إلى الانهيار

عون يرفض توقيع الموازنة ويستوضح عن مبالغ صرفتها حكومة السنيورة

الشرق

عدم الدفع يتقدم … وجنبلاط يطوّق الفتنة

الديار

تحذيرات امنية من الفوضى... هل بدأت المواجهة بين "الاشتراكي" و"التيار" ؟

دياب لم يضع دمشق على جدول زيارته بعد تحذيرات اميركية... والدوحة تنتظر!

صندوق النقد يبلغ لبنان "شروطه" وحزب الله لن يقبل "خيمة فوق رأس احد"

توتر في الحمراء بين "الإشتراكي" و"العونيين".. والحريري يتصل من أبو ظبي بجنبلاط متضامناً

توقفت الصحف عند "التوتر الكبير" الذي سجل خلال اعتصام نفذه انصار "التيار الوطني الحر" مساء أمس أمام مبنى مصرف لبنان في شارع الحمراء بين المتظاهرين الذين تجمعوا من مناطق عدة ونقلتهم باصات من نقاط تجمعهم الى هناك ومحازبين وانصار للحزب التقدمي الاشتراكي بدوا مستنفرين بعدما سرت دعوات عبر "الواتس أب" للاعتصام أمام دارة رئيس الحزب وليد جنبلاط في كليمنصو. وحصلت مناوشات واحتكاكات بين انصار الفريقين، الامر الذي دفع الجيش الى الفصل بينهم والحؤول دون تطور الامور نحو الاسوأ، علما ان "التيار الوطني الحر" تحدث عن اصابة اثنين من انصاره خلال الاعتصام بجروح جراء تعرضهما لطعن بالسكاكين ونقلا الى المستشفى للمعالجة. وعلى اثر الاحتكاك أوفد جنبلاط النائب وائل ابو فاعور الى مكان التجمعات، داعياً انصار الاشتراكي الى التوجه معه الى دارة جنبلاط.

وأشارت الصحف إلى أن جنبلاط قال لمناصريه داخل باحة دارته في كليمنصو: "أنا هنا موجود في بيتي بحماية الجيش وقوى الأمن، فلا نريد حماسة أكثر من اللزوم، فلينظموا التظاهرة التي يريدون، فهم يخربون ونحن نبني. وإني أعتذر إذا حصل خطأ من قبلنا باتجاه الجيش أو قوى الأمن أو الإعلام، وليعد جميع المناصرين إلى منازلهم".

وتابع: "سهل الهجوم على المصارف وغير المصارف ولكن من دون اصلاح لن نخرج من الازمة". وقال : "جرى استفزاز واستفزاز مضاد وليس هناك أي خطر عليّ ولا ضرورة لكل هذا الجمهور والحماس وعلينا ان نستمر جميعاً مع الحراك المسؤول لمحاولة انقاذ الدولة والاقتصاد والقيام بالاصلاح الضروري".

إلى ذلك، تلقى جنبلاط اتصالاً من الرئيس سعد الحريري عبّر فيه عن "تضامنه ورفضه لما حصل من استفزازات لمناصري التقدمي". وكان الحريري يرافقه الوزير السابق غطاس خوري وصلا الى أبو ظبي أمس ومن المقرر ان تستمر زيارته يومين يلتقي خلالها مسؤولين اماراتيين.

واعتبرت "نداء الوطن" أنها حرب "الحاكمين"... "التيار" الحاكم بأمر البلد، والحاكم بأمر المال في البلد. الأول يريد إسقاط الثاني وقد وجد فرصته للانقضاض عليه تحت وطأة النقمة الشعبية العارمة على سوء الأداء المالي والنقدي والمصرفي في الحاكمية، فكان القرار العوني بالحشد الشعبي أمام المصرف المركزي بالتوازي مع تسليط جميع فوهات بنادق "التيار الوطني" نيابياً وإعلامياً وسياسياً باتجاه رأس سلامة.

ولفتت الصحف إلى أن "التيار الوطني الحر" أصدر ليلاً بياناً اعتبر فيه أنه "أوصل في تحركه أمام مصرف لبنان رسالة سياسية وشعبية واضحة حول وجوب استرداد الاموال المهربة الى الخارج، وما انفعال البعض غير المبرر واستخدامه لغة العنف الا الدليل على انه أوجع أصحاب الملايين المهربة الى الخارج". واضاف ان "قطع الطرق على الباصات والناس وضرب السكاكين والحجارة هي اساليب الميليشيات"، مشيرا الى وقوع عدد من الجرحى بين مناصري التيار.

وتساءلت "نداء الوطن" ماذا يريد "التيار الوطني"؟ ما الذي دفعه إلى الشارع "بهالحشرة"؟ كل الأحزاب والتيارات منكفئة عن الميدان لكي لا تزيد طين الشوارع بلّة إلا التيار العوني لا ينفك "يحركش" هنا و"يفركش" هناك، تارةً يصوّب على الحراك الشعبي ويتهمه بقبض الأموال من السفارات، وتارةً يركب على أكتاف هذا الحراك ويقتبس شعاراته ويروّج لـ"وحدة الحال" بينهما! تارةً يستهدف زعيماً وتارةً يستفزّ جمهوراً حزبياً، و"على الطالعة والنازلة" يدقّ بوليد جنبلاط ويهدد السلم الأهلي المسيحي – الدرزي، من حادثة قبرشمون التي كادت تعيد إشعال فتيل فتنة الجبل، إلى حادثة الحمرا بالأمس عبر استدراج "الاشتراكي" إلى لعبة الشارع والشارع المضاد. وإذا كانت "موقعة كليمنصو" مساءً جاءت عرضاً على ضفاف أجندة التحرك العوني وسرعان ما وأد جنبلاط غليانها، فإنّ الهدف الأساس من وراء هذه الأجندة كان ولا يزال يصب في خانة الاستهداف الشخصي والسياسي (لا المطلبي) لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة على قاعدة "قوم لأقعد مطرحك"... ودائماً منصور بطيش جاهز ليملأ الفراغ.

"النهار": طلاق مع سلامة واعتصام "التيار الوطني" أثار إشكالاً مع الاشتراكي

كتب عباس الصباغ في "النهار": طلاق مع سلامة واعتصام "التيار الوطني" أثار إشكالاً مع الاشتراكي

وقع الطلاق بين "التيار الوطني الحر" وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على توقيت الاعتصام الذي نظمه التيار امام مصرف لبنان في الحمرا مساء امس. الـ"هيلا هيلا هو جبران باسيل منحبو " صدحت للمرة الاولى في بيروت بعد اكثر من 4 أشهر من الصمت "العوني" عن استهداف الوزير السابق جبران باسيل بشعارات الانتفاضة. وللمرة الاولى ينزل جمهور التيار البرتقالي الى ساحات التظاهر وتحديداً الى المكان الذي بات قبلة المنتفضين. بدأ مناصرون للحزب التقدمي الاشتراكي التجمع في منطقة سبيرز بالتزامن مع الوقفة الاحتجاجية. وكشف مصدر في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"النهار" أن تحرك انصار الحزب اتى بعد دعوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو الى التظاهر أمام منزل النائب السابق وليد جنبلاط بعد الانتهاء من الوقفة الاحتجاجية امام مصرف لبنان. وفور بدء الاشكال تدخل الجيش اللبناني وفصل بين المتظاهرين والاشتراكيين. وبعد انتهاء الكلمات التي القيت خلال الاعتصام عاد التوتر الى المنطقة وتدخلت فرقة مكافحة الشغب والجيش وابعدوا الاشتراكيين في اتجاه كليمنصو، ورشق مناصرو التقدمي العناصر الامنية بالعبوات الفارغة واقتلعوا بعض الاشجار وكذلك اشارات السير وايضاً استخدموا المفرقعات النارية وسط حال من الهرج والمرج. وبعد فترة حضر النائب وائل ابو فاعور وعمل على تهدئة الامور والطلب من التقدميين التراجع والهدوء وكذلك عملت قيادة الاشتراكي على معالجة الامور واعادة الهدوء، واعلن ابو فاعور ان "رئيس الحزب وليد جنبلاط طلب من مناصريه التوجه الى منزله في كليمنصو"، وتوجه المناصرون الى المنزل حيث كان جنبلاط في انتظارهم على المدخل.

"الاخبار": جنبلاط يواجه العونيّين: رياض سلامة خطّ أحمر!

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": جنبلاط يواجه العونيّين: رياض سلامة خطّ أحمر!

كان يفترض باعتصام شابات التيار الوطني الحر وشبّانه أمام مصرف لبنان أن ينتهي في غضون ساعة من بدئه، مرتكزاً على سؤال واحد: «أين ذهبت الأموال المهرّبة من المصارف إلى الخارج، ولماذا لا يعلن عنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟». لم يتطرّق المعتصمون إلى إقالة سلامة ولا إلى الهجوم عليه بالمباشر. العنوان الرئيسي للتظاهرة التي دعت إليها لجنة مكافحة الفساد التي يرأسها عضو المكتب السياسي وديع عقل تبنّت سؤال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لسلامة عن آلية تهريب الأموال الى الخارج وعن الكمية ولمصلحة من. تظاهرة جدّاً عادية مقارنة بباقي التظاهرات التي تُنظّم أمام المصرف، فلم يتخللها شغب أو شعارات سياسية أو رشّ شعارات على الحيطان. لكن كان من الصعب على رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط أن يبلعها؛ كشّر البيك عن أنيابه الرأسمالية لينصّب نفسه حارساً للمصرف ولحاكمه الذي أتاح له تهريب أمواله في أول أيام الثورة. أراد جنبلاط ردّ الجميل لسلامة، فاستخدم مناصريه لحمايته. هكذا، قطع الاشتراكيون الطريق على باصات التيار القادمة من مختلف مناطق جبل لبنان، بعدما أبلغهم القاطن في قصره في كليمنصو أنه مهدّد. تعرّضت سيارات بعض المعتصمين للتكسير على المعابر التي نصبها المبايعون لجنبلاط، وأصيب من في داخلها فتم نقله الى المستشفى. رُشقت الباصات بالحجارة وقطعت الطريق بالدواليب المشتعلة، وسط هتافات مبايعة الاشتراكيين لزعيمهم الإقطاعي. لا بل آثروا المزايدة على الهتاف الرئيسي الذي يقول: حَيِّدوا نحنا اشتراكيي حَيِّدوا... وليد بيك بعد الله منعبده، ليصرخوا بدلاً منها: وليد بيك قبل الله منعبده. ثم: بالروح بالدم نفديك يا وليد. هناك من ذهب أبعد من الإشادة بزعيمه ليعلّق أن رياض سلامة أشرف زلمي.

"نداء الوطن": تظاهرات "التيار" وحاجة باسيل للضوضاء

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": تظاهرات "التيار" وحاجة باسيل للضوضاء

يحتاج باسيل إلى شيء من الضوضاء والأضواء التي اعتاد على أن يلعب دوره في ظلها. الضوضاء في الشارع سواء من أجل ممارسة الضغوط لتحقيق هدف سياسي كما سبق أن حصل من أجل الترويج لنظرية الرئيس القوي. والأضواء في الإعلام إما من أجل مصادرة شعارات الآخرين، أو بهدف تضخيم الدور، بعدما سلبت منه الانتفاضة كل الشعارات التي في ظلها جرت المحاصصة السياسية وتوابعها ونتائجها على الاقتصاد الوطني والمالية العامة. هل أن التظاهر هذه المرة أمام مصرف لبنان رد على مرافعة زعيم تيار "المستقبل" ضد "رئيس الظل"، بالتوجه نحو مؤسسة محسوبة على الحريرية السياسية؟ فالانطباع السائد عما يعتمل في داخل "التيار" بعد انفجار الخلاف بين الحريري وباسيل أن الأخير يشعر بحالة خيبة، لأنه لا يطيق البقاء خارج السلطة، يمارسها باسمه وباسم الرئيس ميشال عون وباسم حليفه "حزب الله" وباسم تياره أيضاً، في وقت هناك من أخذ يسائله من محيطه المباشر: كيف ستتابعون الحكم في السنوات الثلاث المقبلة، بعد أن انفرط عقد التسوية التي بنيت على حكم الأقوياء في الرئاسات الثلاث، وبعد أن خرج السني القوي من السلطة؟ فالمعارك التي خاضها قضت على نظرية "الميثاقية" المفتعلة بمعاداته الحريري ومحاولته لي ذراعه. كما أن الانطباع السائد عند العارفين ببواطن الأمور أن باسيل لم يغادر حلم الرئاسة الأولى على رغم ما حصل، بعدما أدت الانتفاضة وما سبقها وتبعها إلى تبديد هذا الحلم. وهذا ما يفسر وفق هؤلاء قوله في رده على الحريري إنه ما زال يأمل بأن "يرجع يجمعنا التفاهم الوطني". أم أن التظاهر هو رد على اتجاه أخذ يتبلور من أجل وضع اليد على حل أزمة الكهرباء وفق مقاييس لا تأخذ في الاعتبار الأسلوب الباسيلي في معالجة هذا الملف الفضيحة الذي راكم الدين العام خلال السنوات الماضية، وسط معطيات بأن رئيس البرلمان نبيه بري يسعى إلى حل له بالتعاون مع الرئيس حسان دياب، وفق مقاييس دول "سيدر"؟

"الشرق": كيدية

كتب عوني الكعكي في "الشرق": كيدية

جبران باسيل يتظاهر أمام المصرف المركزي، والتظاهر حق مشروع، ولكن، التظاهرات في لبنان هي ضد السلطة كلها وجبران باسيل في السلطة منذ إحدى عشرة سنة وعنده 26 نائباً وسبعة وزراء، واليوم هو يتظاهر أمام المركزي، آخر من يحق له أن يتحدّث بموضوع الأموال هو جبران، فهل يظن أنّ نزول حزبه الى التظاهر يعطيه براءة ذمة؟ ألا يكفيه ما عرّض والدته الى شتائم، نحن نستنكرها، ما اضطره الى الإعتذار منها… ألا يكفيه ذلك، فماذا يريد أكثر؟ بالرغم من عدم معرفتي بالوزير الجديد للاتصالات طلال حواط غير أنه أتى من عالم الاتصالات، وهذه بداية جيدة، ولكن تتناقل وسائل الإعلام عنه بعض التصرفات غير المقبولة منها: 1- كشفت جريدة "النهار" أنّ حواط أبعد مهندسين إثنين من طاقم الوزارة بسبب رفضهما عرضاً تقدّم به سابقاً لبرنامج معلوماتي وتم رفضه بعدما شكك في إمكان العدو الاسرائيلي إختراق الشبكة بواسطة البرنامج المذكور. 2- أفادت مصادر لمجلة الهديل أنّ وزير الاتصالات طلال حواط قد قام بخطوة لافتة من حيث المبدأ حين سحب سيارات الدفع الرباعي التابعة للوزارة من المدراء العاملين فيها لكنه جاء ليكحلها فعماها كما يقول المثل العام، وضم السيارات الى موكبه ليصبح منافساً للرؤساء الثلاثة، طبعاً من حيث المواكب. 3- في حديث له قال إنّه لن يقطع برزق أحد من العاملين في الوزارة وبابه مفتوح للجميع… بهذه الجملة دخل الوزير حواط الى مبنى وزارة الاتصالات إلاّ أنّ الفعل لا يدل على ذلك أبداً، إذ قام مدير هيئة المالكين في الوزارة ناجي عبود (والذي عيّـن في الوزارة موظفاً غير ثابت من قِبَل الوزير السابق جبران باسيل) بإبلاغ عدد من الموظفين في الهيئة بالفصل الفوري من عملهم، علماً أنّ الموظفين المفصولين هم من جهة سياسية واحدة… من ناحية ثانية، أراد الوزير حواط أن يوحي للناس بأنه يقوم بإصلاحات داخل الوزارة، إلاّ أنّ الحقيقة تقول عكس ذلك حيث ظهرت البصمات الباسيلية في الصرف الذي تم ولم يطل أي موظف عوني في الوزارة حيث تشير المعلومات، الى أنّ عدداً من الموظفين العونيين كانوا لا يحضرون الى الوزارة ويقبضون رواتبهم من دون أن يقوموا بأي عمل.

"الجمهورية": باسيل يواجه الحاكم "الأصلي والظل"... وخصومه متوثبون

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": باسيل يواجه الحاكم "الأصلي والظل"... وخصومه متوثبون

اذا كان الهدف المباشر للتظاهرة التي نظّمها التيار الوطني الحر أمام مصرف لبنان المركزي يتصل أساساً بملف التحويلات المالية المشبوهة الى الخارج، الّا انّ ذلك لا يحجب حقيقة انّ باسيل أراد أن يصيب اكثر من عصفور بحجر التظاهرة، على رغم أنّ الحراك يعتبر أنّ باسيل أكثر المسؤولين عن انهيار الوضع، خصوصاً لناحية إمساكه بمفاصل الدولة ولاسيما منها قطاع الكهرباء، الذي فشل فشلاً ذريعاً وسَبّب هدر مليارات الدولارات. العصفور الأول، حسب التيار، هو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي حاول العهد والتيار إزاحته اعتراضاً على سياساته المالية والنقدية، فحالت التوازنات الداخلية دون ذلك، وبالتالي اضطرّا الى الاستمرار في التعايش معه وتأجيل جردة الحساب أو تصفية الحساب الى وقت آخر، يبدو انه حان بعد وقوع الكارثة الاقتصادية وانتفاء الأسباب الموجبة التي كانت تبرّر مهادنة الحاكم. العصفور الثاني الذي كان في مرمى تحرك التيار أمس هو الرئيس سعد الحريري الذي لم يتردّد في إعدام التسوية الرئاسية شنقاً، مباشرة على الهواء، فردّ باسيل بالتظاهر على الارض ضد سلامة المُدلّل لدى الحريري والمُزنّر بخط أحمر. وعليه، فإنّ باسيل نفّذ أمس إنزالاً خلف خطوط الحريري، يندرج في سياق مواجهة طويلة الأمد مع زعيم تيار المستقبل ومنظومته المالية - الاقتصادية المُمسكة بأكثر من مفصل في الدولة، وكأنّ باسيل اراد ان يردّ على معادلة بيت الوسط حول الرئيس الاصلي والرئيس الظل بالتصويب في آن واحد على الحاكم الأصلي رياض سلامة والحاكم الظل سعد الحريري. وهنا يرد عليه خصومه بما أنك كنت تعرف كل ذلك لماذا شارَكته وساكَنته وحاصَصته حتى الآن؟ تؤكد أوساط باسيل انّ تظاهرة البارحة هي جزء من معادلة متعددة الابعاد يطبّقها التيار، وتشمل المستوى التشريعي للدفع نحو إقرار قوانين إصلاحية سبق له ان تقدّم بها، والمستوى القضائي للضغط في اتجاه ملاحقة المرتكبين على مختلف انواعهم، والجانب الميداني لإيصال الصوت الشعبي الصارخ ضد الفاسدين والمتورّطين في تعريض أموال اللبنانيين في المصارف الى الخطر. وتلفت الاوساط الى انّ التظاهرة أمام مصرف لبنان ترمي بالدرجة الاولى الى إفهام سلامة أنه مَعني بكشف كل الحقائق حول ملابسات التحويلات المالية الى حسابات مصرفية في الخارج

"الجمهورية": أي إصلاحات في وضع سياسي مأزوم؟

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": أي إصلاحات في وضع سياسي مأزوم؟

اللافت للانتباه، انّ المعارك تُفتح، وكأنّ مداورة تحصل في هذا السياق. فبالأمس القريب، مناوشات بين التيار والقوات، وقبل ايام سجال الطلاق بين التيار والمستقبل، وامس، احتدمت على خط التيار والاشتراكي وعلى نحو يوحي بأنّ الطرفين باتا محكومين بالصدام السياسي الحتمي بينهما، والذي بالتأكيد هو صدام بمفعول رجعي يعود الى سنوات طويلة من اللاتفاهم بينهما. ومن يرصد ما يتبادله الطرفان على مواقع التواصل الاجتماعي، من شتائم وكلام من تحت الزنار، يفترض انّ الامور ذهبت بينهم الى نقطة اللارجوع. وهو ما عبّر عنه الاشتباك بينهما يوم امس. وهذا ما تؤكّده اوساط الطرفين، اللذين يتفقان على انّ العلاقة مقطوعة بالكامل بينهما، ولا أمل بإعادة مدّ الجسور بينهما. فالاشتراكي يعتبر انّ التيار يعتقد نفسه منذ بداية عهد عون انّه في لحظة تاريخية يريد ان يستغلّها للتحكّم بالبلد كيفما شاء، ويحاول ان ينزّه نفسه عن كل الخطايا التي ارتكبها، وكعادته يهرب من مسؤوليته في خراب البلد نحو افتعال توترات. وسبق لنا ان اكّدنا انّ الصدام العنفي لا نريده، لكنكم لا تستطيعون ان تأتوا الى بيت وليد جنبلاط لتحاصروه، فكما انّ للقصر الجمهوري حصانته، هناك بيوت اخرى لها حصانتها ولا تستطيعون بل لن تستطيعوا ان تنتهكوها وتستبيحوها. في المقابل، يعتبر التيار نفسه مستهدفًا من قِبل الحزب الاشتراكي الذي يحاول ان يتنصّل من شراكته في كل الأزمة الحاصلة ويرميها على الآخرين، وركب الحراك وقدّم نفسه قديسًا، فضلًا عن انّه لم يخفِ موقفه من معارضة عهد الرئيس عون والدعوة الى تغييره، هكذا بكل بساطة، يبدو انّ الاشتراكيين دخلوا في مرحلة عدم توازن، لا بل تموضعوا في مكان آخر، ولا نستبعد ان تكون لحركة الاشتراكي ضدّ العهد أبعادها الخارجية، على خلفية الصراعات الاقليمية، ولا نستبعد ابدًا ان يكون هجومه على رئيس الجمهورية، تغطية لهجومه غير المعلن على حزب الله. وفي اي حال، هم قرّروا ان يضربوا رؤوسهم بالحائط، فحائطنا صلب والعهد لن يتأثر.

"نداء الوطن": الحريري 2020

كتب عبد السلام موسى في "نداء الوطن": الحريري 2020

على الرغم من أن 2020 ليست سنة "سعد" لا على الحريري ولا على البلد، لكنها تختزل تجارب كل السنوات العجاف التي استوقفت الحريري منذ 17 تشرين الأول، ونبهته إلى أن ما يجري في هذا اليوم لا يشبه أيّاً من الأيام. الناس نزلت إلى الشارع، وقالت كلمتها، واستمع إليها جيداً، وقال كلمته أيضاً ... فلتكن استقالة. لكن استقالة الحريري من الحكومة المشكو منها، لإيمانه بأنه ليس "المستهدف الأول"، كانت بمثابة "مشروع حل"، لو استفادت سلطة هذا العهد من دروسها، واستجابت لصوت الناس بدلاً من الانفصال عن الواقع والإمعان في الإنكار وتحدي إرادة الشعب. وأكثر من ذلك، تلقفت "الرؤوس الحامية" في هذا العهد خطوة الاستقالة لتصفي حساباتها مع الحريري الذي كان يشكل "عائقاً" أمام تماديهم في "عقلية الالغاء" و"الشبق إلى السلطة". وعلى طريقة "من بعدي الطوفان"، ذهبوا إلى حكومة "يُسيبون" وزراءها ولا يعترفون بأبوتهم لها، ليأتوا بتشكيلة جعلت الناس "تترحم" على الحكومة السابقة، وتواصل "رجم" العهد. لعل قلةً تنبهت هنا، أن سعد الحريري تاريخياً، ومنذ 15 عاماً، وتحديداً منذ أن كبل نفسه وطنياً بسياسات "مد اليد" و"ربط النزاع" و"التسوية الرئاسية"، دفع أثماناً باهظة على المستوى السياسي والشعبي والمالي، ولم يُعامل بالمثل، ومع هذا كله لم يرضَ إلا أن يكون شريكاً مع كل مكونات الوطن، رغم أنه قُوبل بأن "بعض الشركاء" لم يكونوا على قدر كلمتهم، ووقعوا ... حيث وقّعوا ولم يوقّعوا!. مشكلة بعض السياسيين أنهم فسروا الخطوات الأخيرة للحريري بحسب أحلامهم وأهوائهم وتمنياتهم، وليس بحسب تاريخه وثقافة رفيق الحريري واستفادته من "دروس" الماضي القريب والبعيد، وإدراكه لما يُضمرون ويُظهرون. لم يتأخر سعد الحريري في الجواب الذي أتى مدوياً في 14 شباط. مضبطة اتهام موثقة، وجردة حساب موغلة في الارقام والوقائع، كشفت كل المستور. رئيسان في قصرٍ، وقصرٌ قاصرٌ عن الالتزام بوعوده الوطنية، ووزيرٌ فقد "ظله الرئاسي"، و"كاشٌ" يبني الأحزاب لا الأوطان .. لعلهم يعتبرون. الحريري 2020 لن يكون متفرجاً، كما يتوهم البعض، لكونه خرج بإرادته من الحكم، إنما سيكون لاعباً أساسياً متحرراً من كل الأحمال والأعباء غير المجدية. ارتضى لنفسه أن يستمر في خدمة الوطن وناسه، في أي موقع كان، رافضاً أن يكون "رئيس حكومة ظل" على طريقة "رئيس الظل"، وربما وجدها فرصة لتكريس قاعدة أن الرجال تصنع المناصب، لا المناصب تصنع الرجال، وأن الزعامة الحقيقية ... جبلٌ لا يهزه ريح.

محادثات "استطلاعية" مع بعثة صندوق النقد الدولي

رأت "النهار" أن الايام القريبة ستشهد ترجمة لقرار اتخذ ضمناً ولم يعلن رسمياُ بعد في اتجاه بلورة خطة مالية متكاملة انطلاقاً من ملف التفاوض على استحقاق "الاوروبوند" واعادة هيكلة الديون، مشيرة إلى ان الجولة الاولى من المحادثات التي اجرتها بعثة صندوق النقد الدولي مع رئيس الوزراء حسان دياب وفريقه الوزاري ومع وزير المال غازي وزني وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعتبر أولية واستطلاعية قبل ان تتبلور وسيلة المساعدة التقنية التي سيقدمها الصندوق للحكومة بناء على طلبها.

ونقلت مصادر المجتمعين لـ"نداء الوطن" أنّ دياب "شرح للوفد الدولي أنّ لبنان بصدد إنجاز خطة اقتصادية تتماشى مع الواقع القائم وأبلغه أنه بصدد الاستعانة بخبراء لمقاربة الوضع المتأزم بطريقة واقعية تمهيداً للمضي قدماً نحو الحلول".

ولفتت الصحف إلى أن الوزير وزني أوضح بعد الاجتماع مع البعثة في السرايا أن "هذا الاجتماع خُصّص للتعارف"، وأشار إلى أن "لبنان أعدّ خطة لمواجهة الأزمة وكيفية الخروج منها"، وأن "صندوق النقد يعطي وجهة نظره في ظل الظروف الحالية وما يحتاج اليه لبنان من إجراءات إصلاحية واقتصادية ومالية، ومكمن الصعوبات والسبل الآيلة إلى الحلول ". وأكد وزني أن وفد الصندوق سيتابع عمله حتى الانتهاء من التعاون مع لبنان لإعداد الخطة، قائلاً "إننا في مرحلة المشورة التقنية حصراً".

وشرح وزير المال للجنة المال النيابية في الجلسة التي عقدتها مساء الاجراءات التي تقوم بها الحكومة حول استحقاقات لبنان المالية، والتفاوض الذي يتم التحضير له من خلال استدراج عروض للمستشارين تمهيداً للتفاوض الرسمي.

وأشارت الصحف إلى أن رئيس لجنة المال النائب ابرهيم كنعان اعتبر ان "هناك عملاً جدّياً، والحكومة تتابع بشكل تقني جيد هذه العملية". وأضاف: "نعرف ان هناك مهلاً، وهذه المهل قابلة بحسب الاتفاق والتفاوض الذي يحصل ان تمدد. والخيارات باتت معروفة، وبالتالي، فما توصّلنا اليه خلال هذه الجلسة، ان استكمال فريق العمل الحكومي اللبناني مع المستشارين ضروري للوصول الى أفضل حلّ ممكن. وموضوع اعادة الهيكلة لا يختلف عليه احد، ولكن دونه خطط يعمل عليها، والمطلوب ان تكون بأفضل وضع ممكن".

وأفاد بأن "لدينا استحقاق اذار ونيسان وحزيران، وصولاً الى سنوات مقبلة، بدين اجمالي يبلغ 30 مليار دولار، مقسّم بين المصارف وصناديق الاستثمار، وهناك مسؤولية كبيرة، لأنه في ظل التفاوض الحاصل والمسارات، يجب ان تحظى الحلول بموافقة هؤلاء، داخلياً وخارجيا وفقاً لمعدلات ونسب، لتتمكن الحلول من اخذ مسارها الى الاعتماد والتطبيق".

وأجاب عن سؤال بأن "وضع الودائع في الـ٢٠٢٠ غير ما كان عليه في العام ٢٠١٨ ولكن ننتظر الأرقام الرسمية خلال ٤٨ ساعة. وما يمكن قوله إن وضع الودائع وازن وليس سيئاً كما يشاع".

واسترعى انتباه الصحف تغيّب سلامة عن اجتماع لجنة المال والموازنة، حيث علمت "نداء الوطن" أنّ اللجنة ونتيجةً لهذا التغيّب، طلبت من موفدي المصرف المركزي الذين حضروا الاجتماع أن يقدّم موازنته وكل الأرقام الدقيقة لأرباح المصرف وخسائره ضمن مهلة 48 ساعة تحت طائل اعتبار مصرف لبنان متخلفاً عن التجاوب مع مجلس النواب.

ونقلت "رويترز" أمس عن مصدر مطلع إن لبنان سيفحص اليوم الجمعة مقترحات الشركات المتقدمة بعروض للاضطلاع بدور المستشار المالي والقانوني في ما يتعلق بخياراته. وقال المصدر أن الحكومة اللبنانية تريد ان تبت سريعاً من ستقرر تعيينه للمهمة.

وقالت وزارة المال في بيان إنها أصدرت طلبات لاثنتي عشرة شركة للقيام بدور المستشار المالي من أجل عملية إعادة هيكلة محتملة للديون.

وأعلن المصدر أن الشركات المنافسة حتى الآن على دور المستشار القانوني للبنان هي ديتشرت وكليري غوتليب ووايت اند كيس.

حمود: صندوق النقد أتى لمعاينة الأزمة النقدية والمالية والمصرفية في لبنان

وشرح رئيس لجنة الرقابة على المصارف في المصرف المركزي سمير حمود طبيعة مهمة وفد صندوق النقد الدولي في لبنان فقال إثر اجتماعه بأعضاء الوفد أمس لـ"نداء الوطن": "كان واضحاً أنّ صندوق النقد لم يأتِ إلى بيروت لإسداء النصيحة أو الرأي في ما إذا كان على الدولة اللبنانية سداد أو عدم سداد سندات "اليوروبوند" ولا هذا أساساً من صلب مهمته وعمله، إنما وفد الصندوق أتى لمعاينة الأزمة النقدية والمالية والمصرفية في البلد، وكيف يمكن إعادة رسملة المصارف وإعادة نوع من التوازن للمالية العامة والاقتصاد الوطني".

ورداً على سؤال، أجاب حمود: "كان أعضاء وفد صندوق النقد حريصين جداً جداً وقلقين في الوقت عينه لكونها التجربة الأولى للبنان في مواجهة هكذا انخفاض كبير بحجم الاقتصاد والناتج القومي"، لافتاً إلى أنّ صندوق النقد "يبدي حرصاً على إيجاد برنامج لإعادة رسملة المصارف، وسط ارتفاع منسوب القلق من عدم قابلية تحرير المصارف في ظل عدم القدرة على تحويل الدولار إلى الخارج مقابل عدم دخول الدولار إلى البلد ووجود سعرين للصرف في السوق"، وختم: "على كل حال كانت جولة نقاش أولية وسنعقد اجتماعات أخرى مع الوفد لاستكمال البحث".

"الاخبار": صندوق النقد في لبنان: حذارِ تسلّل الوصفة الجاهزة

كتب محمد وهبه في "الاخبار": صندوق النقد في لبنان: حذارِ تسلّل الوصفة الجاهزة

صباح أمس، التقى وفد صندوق النقد الدولي رئيس الحكومة حسان دياب، بحضور لجنة الإنقاذ. بحسب مصادر مطلعة، كانت خلاصة الاجتماع على النحو الآتي: بالنسبة إلى صندوق النقد الدولي، فإن المساعدة التقنية تعني أن على لبنان أن يعدّ خطّة إنقاذية يعلّق عليها الصندوق بعد قيامه بدراسة تقنية للخيارات المطروحة، استناداً إلى المعادلات والأرقام المالية الحقيقية. والخطّة التي أعدّت مسوّدتها تتضمن مجموعة محاور: الدين العام واستدامته، عجز المالية العامة (الإيرادات والنفقات)، النمو الحقيقي في السنوات المقبلة، الكهرباء، السياسات النقدية بعنوان أساسي يتعلق بتثبيت سعر صرف الليرة مقابل الدولار، القطاع المصرفي وأزماته واقتراحات المعالجة. وتشير المصادر إلى أن كل محور من المحاور سيحلّله وفد الصندوق، استناداً إلى المعادلات التقنية المعتمدة من قبل الصندوق، سواء في تحليل استدامة الدين والمستويات التي تعدّ مقبولة بالنسبة إلى الاقتصاد والناتج المحلي الإجمالي، أي نسبة الدين إلى الناتج، ونسبة الدين إلى الإيرادات المتوقعة. كذلك سيتم احتساب الإيرادات بناءً على نسب النموّ المقدرة لهذه السنة والسنوات المقبلة، ولنسب التحصيل الضريبي في ظل الأزمة الراهنة، فضلاً عن أن نسب النموّ متصلة بمخاطر سياسية واقتصادية واجتماعية... ثمة الكثير مما يجب أخذه في الاعتبار من أجل احتساب كلفة كل خيار تطرحه الحكومة اللبنانية في إطار خطّتها الإنقاذية، وتداعياته على مختلف الأطراف. تجربة صندوق النقد الدولي في الكثير من الدول كانت غير مشجعة على الإطلاق. لم يخلّف الصندوق وراءه إلا كوارث اجتماعية: المزيد من الفقر، الخصخصة، البطالة، انقطاع السلع الغذائية الأساسية... هذه المخاطر ستكون جاثمة فوق لبنان طالما صندوق النقد جالس في أحضان المسؤولين، وطالما أن المصارف لديها النفوذ بمساندة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على تعطيل خطّة اجتماعية أولاً واقتصادية ثانياً. ففي تقاريره السابقة عن لبنان، حين قام الصندوق بتحليل عن استدامة الدين، خلص إلى ما سماه الإصلاحات الآتية: إعادة هيكلة القطاع العام ونظام التقاعد، زيادة الـ TVA وإلغاء الإعفاءات منها، فرض ضريبة على صفيحة البنزين، زيادة الضرائب على الأملاك المبنية، إلغاء دعم الكهرباء، وخصخصة قطاعَي الكهرباء والاتصالات. والصندوق لمّح أكثر من مرّة إلى تحرير سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

"النهار": الميت يصرخ: ادفنوني!

كتب راجح الخوري في "النهار": الميت يصرخ: ادفنوني!

قمة المساخر عندما يتحدّث بعض أصحاب المصارف عن ضرورة المحافظة على سمعة لبنان، وسمعة لبنان في الوحل خارجياً، وكذلك داخلياً حيث يقف المودعون شحّاذين قبضة من دولارات أودعوها لديكم، فجاءت عصابات الدولة ونهبتها، وجاء معظم السياسيين والمسؤولين الذين إنتخبهم هذا الشعب البقرة وسطوا على ما تطال أيديهم. قمة المساخر الأخرى اذا صحّ ان أصحاب بعض المصارف حوّلوا ملياراتهم الى الخارج، وقالوا للشعب كن متسولاً على أبوابنا، والإفدح إذا كان بعض هؤلاء إشتروا اليوروبوندز بسعر ١٧ سنتاً مقابل الدولار، ويضغطون الآن من أجل ان يدفع المصرف المركزي، لا حرصاً على صورة لبنان وسمعته، بل حرصاً على تحقيق المزيد من الربح المجبول بدم صغار المودعين! هل تريدون مسخرة أخرى يفاخرون بها عندما يمنِّنون الناس بأنهم رفعوا نسبة ضمان الودائع من خمسة الى خمسة وسبعين مليون ليرة، بما يعني ان الجندي الذي قبض تعويضاً يساوي مئة ألف دولار، أو المغترب الكادح الذي أرسل لعائلته مئة ألف دولار يمكن ان يخسر خمسين في المئة من جنى عمره، ولماذا، لكي تنعم دولة النهب بالملايين والمليارات! أتريدون مسخرة أخرى؟ تذكروا ان ليس في الإمكان إستعادة فلس واحد من المليارات المنهوبة، إلا بعد دهر من المحاكمات والأحكام تدين الذي نهبوها بالسرقة أو بتبييض الأموال، وتقنع بعدالتها الحكومات الغربية، وتذكروا ان الأمر هنا يحتاج الى عملية إنتحارية بالنسبة الى الذين نهبوا وهم الذين يستطيعون حتى الآن توجيه الأحكام ما لم يثبت العكس والأمر يحتاج الى وقت، والغريق لم يعد يملك الوقت، والميت يصرخ ادفنوني! دولة مساخر ونهب، يقرون على العمى، سلسلة رتب ورواتب من دون تأمين مداخيلها، ثم يتبيّن أن تكاليفها مضاعفة، يوظفون عشرات الآلاف انتخابياً وشعبوياً، يفقِرون الدولة ويستدينون من ودائع الناس في المصارف، يخلقون وحشاً إسمه القطاع العام يفلِس الدولة، ويريدون فلس الأرملة من ودائع الناس في المصرف المركزي لستر جرائمهم المتمادية. ليست الشطارة قولكم إن الدولة منهوبة، بل ان تعطونا واحداً من الذين نهبوها لنعلقه في مزبلة!

"النهار": لماذا يخشى "حزب الله" صندوق النقد وهل يتراجع أخيراً؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": لماذا يخشى "حزب الله" صندوق النقد وهل يتراجع أخيراً؟

في المعلومات أن صاحب المبادرة والفكرة في طلب المساعدة التقنيّة من صندوق النقد هو "حزب الله" نفسه. حصل ذلك في الاجتماع التنسيقيّ الأخير الذي عقدته قيادتا "الحزب" وحركة "أمل" لمقاربة الملف الاقتصاديّ، استناداً الى ما يروي مصدر مواكب، اذ تشاور مندوب "الحزب" في الاجتماع مع "أمل" وتبنّيّا الفكرة التي ما لبثت أن عُرضت على رئيس الجمهورية الذي بدوره وافق عليها وعرضها على رئاسة الحكومة. ويحكى في المجالس المقرّبة من "الحزب" أنّه يرحّب بأي مساعدة من شأنها أن تقدّم الى لبنان، لكنّه يخشى من خطوط حمر ثلاثة: أولها وضع المواطنين. وثانيها التدخّل السياسيّ في القرار اللبنانيّ. ويكمن الخطّ الأحمر الثالث في علاقات لبنان الاقتصادية مع الخارج (ايران). هل يتراجع "الحزب" عن رفضه تسليم الجراحة الانقاذيّة الى صندوق النقد في المرحلة المقبلة بعدما تراجع أمام خطوة طلب المشورة التقنيّة؟ لا يستبعد مراقبون أن يعمد "الحزب" الى محو خطّه الأحمر، باعتبار أنّ طلب مشورة صندوق النقد من شأنها أن تُقرأ على أنّها تمهيدٌ لمزيد من التنازلات. التساؤل الأهمّ: هل توافق الدول الفاعلة على البرنامج اذا ما أعطى "الحزب" ضوءاً أخضر في هذا الشأن؟ لم يسبق لصندوق النقد أن ركز على طلب تفعيل إصلاحات أمنية، وهو يتعامل مع الملفات انطلاقا من إسدائه نصائح تقنية بحت. ولا يغيب عن المشهد أن الإصلاحات الاقتصادية من شأنها أن تفرض على "حزب الله" تبديل مجرى تعامله مع الملف الاقتصاديّ من المعابر غير الشرعية الى المرفأ والمطار. ولكن، لا بد من عدم إغفال الشق السياسي المتعلق بمجلس إدارة صندوق النقد والشروط السياسية التي من شأنها أن تتيح دعم البرنامج الاقتصادي. ويقول خبير سبق له أن تعامل مع صندوق النقد في قوننة جدولة الديون، إنه اذا ما قرر لبنان تفعيل البرنامج الإصلاحي ونال قبول صندوق النقد، إلا أن السير في البرنامج من عدمه، مرتبط بمجموعة شروط لا يمكن اغفال ضرورة سير لبنان بها، تفرضها دول فاعلة للموافقة على دعم البرنامج وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية. وبعبارة أكثر وضوحا، يحتاج السير في البرنامج إلى موافقة واشنطن، بقدر ما يتطلب دعم بيروت. وتشترط المساعدات موافقة بيئة حاضنة غربية وعربية، ليست إيجابية في نظرتها الى الواقع اللبناني الراهن حتى الساعة.

"الجمهورية": الصندوق سيعيد هيكلة الطبقة السياسية أيضاً!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الصندوق سيعيد هيكلة الطبقة السياسية أيضاً!

في تقدير بعض المحللين أنّ حزب الله لن يتبنّى وجهة النظر الاستسلامية التي سيلتزمها بعض شركائه في الحكم والحكومة، عندما ينتقل لبنان من طلب المساعدة التقنية من صندوق النقد إلى طلب المساعدة المالية. وهذا الطلب باتت كل المعطيات ترجِّحه. قد يغرِّد الحزب منفرداً في المواجهة، لأنّ من غير الواضح تقدير مدى التضامن الذي سيلقاه من شركائه في السلطة. فلكل منهم التزاماته وخصائص موقفه. وربما يتذكّر البعض مقولة لبنانية قديمة هي: عند تغيير الدول إحفظ رأسك! وسيفكّر كثيرون أين هي رؤوسهم فعلاً وأي مكان هو الأقدر على حفظها: عند «الحزب» أو عند سواه؟ قد يعود الحزب إلى التأمّل في النصائح التي تلقّاها، خصوصاً بعد الانتفاضة، بأن يترك الطاقم السياسي الغارق في فساده ويعقد الصفقة الجديدة، التاريخية، مع الناس في الانتفاضة. ويكون الإصلاح هو البرنامج الوحيد المعتمد، وليس أي برنامج خارجي يخشاه الحزب. وقد يدفع الحزب ثمن التزامه بعض بنود الإصلاح والشفافية التي يحتاج إليها لتمويل نفسه، لكن هذا الثمن يبقى أصغر عليه من ثمن الاستسلام للقوى والمؤسسات الخارجية. أياً يكن الأمر، فالجميع تأخّر كثيراً، وأضاع الوقت في محاولات التجاهل والاستيعاب والقمع. والوقائع الجديدة ستفرض نفسها على الأرض في المرحلة المقبلة. وعلى الأرجح، إنّ صندوق النقد الدولي الذي سيرعى إعادة الهيكلة المالية والمصرفية والإدارية، سيكتشف أن لا مجال لإنجاح مهمته إلّا بإعادة الهيكلة السياسية. وستتأرجح ردّة فعل القوى النافذة بين الصدام والصدمة. وسيكون هذا الاستحقاق أكثر من مصيري للبنان الدولة والكيان.

عون يرفض التوقيع على موازنة 2020

استرعى انتباه الصحف موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جلسة مجلس الوزراء أمس عن الاموال المهدورة، اذ كشف ان "مجموع المبالغ المهدورة والتي لا أدلّة ثبوتية عليها بلغ مبلغاً كبيراً، منها سلفات خزينة من غير المعروف كيف صُرفت ومبالغ اخرى وردت هبات للهيئة العليا للإغاثة".

وعلمت "الجمهورية" انّ كلام عون في مستهلّ الجلسة تركّز على حسابات السنوات الماضية كلها، متحدثاً عن نقص في التدقيق ومبالغ مهدورة وسلف خزينة لم يعرف كيف تم تسديدها، وخصوصاً اموال للهيئة العليا للاغاثة تبلغ اكثر من ملياري دولار صُرفت بلا تفاصيل، مشيراً الى أنّ القيمة الاجمالية للمبالغ هي 28 مليار دولار لم يعرف كيف صُرفت في السنوات الماضية، وليس من ضمنها مبلغ الـ11 مليار دولار المعروف.

وقال إن الموازنة سوف تصدر بعد انتهاء المهلة الدستورية، استناداً الى المادتين 56 و57 من الدستور، بعدما كان رفض توقيعها لعدم تضمنها قطع الحساب.

وعن الاوضاع المصرفية، ابرز الرئيس عون "المتابعة المستمرة التي قام بها خلال الايام الماضية"، وقال: "ثمة إجراءات سوف نتخذها ليتحمل كل فرد مسؤولياته في ما حصل، وخصوصاً عمليات تحويل المبالغ بصورة غير قانونية والتي زادت حدة الازمة، وما لاحظناه حتى الآن أن ثمة مخالفات جسيمة وستتحمّل كل جهة مسؤولياتها في هذا المجال".

اما الرئيس دياب فقال: "اننا بدأنا اليوم الخطوة الاولى في اتجاه معالجة تراكمات 30 سنة من السياسات الخاطئة التي أوصلت البلد الى الانهيار الحاصل اليوم".

وأضاف: نعيش اليوم حال طوارئ حقيقية على المستويين المالي والاقتصادي، ومن الطبيعي ان نسمع صرخة الناس الذين يدفعون ثمن هذا الوضع. في كل الاحوال، أطلع معالي وزير المال على تعميم حاكم مصرف لبنان لتنظيم العلاقة بين المصارف والزبائن، وستعد وزارة المال مشروع قانون معجّلاً لدراسته في مجلس الوزراء وإحالته على مجلس النواب".

وفي معلومات "الجمهورية" انّ دياب "كان مستاء من تأخر الوزراء في إرسال الملفات التي طلبها منهم لعرضها على مجلس الوزراء".

"النهار": عون يُمسك الحكومة ويفتح الجبهات... "الرئيس القوي" يواجه "الرئيس الحكَم"!

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": عون يُمسك الحكومة ويفتح الجبهات... "الرئيس القوي" يواجه "الرئيس الحكَم"!

عدم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون على قانون موازنة 2020، ليس إلا بداية معركة مفتوحة قررها لما تبقى من ولاية العهد. الفرصة اليوم مؤاتية بالنسبة إلى عون الذي يعتبر وفق مصدر سياسي مقرب أن الحكومة ورئيسها حسان دياب اليوم طيّعان في ما يتعلق بقرارات كان عجز في السابق عن اتخاذها أو على الاقل السير بها الى النهاية مع الرئيس السابق سعد الحريري، على رغم أن الأخير كان الحلقة الضعيفة في التسوية السابقة. أياً يكن ما سيقرره رئيس الجمهورية في المرحلة المقبلة، ما لم تأخذ التطورات البلد الى الانهيار الشامل، ستبقى حساباته مرتبطة بالعنوان الذي جاء على أساسه الى رئاسة الجمهورية أي "الرئيس القوي" الذي يريد استعادة الصلاحيات وتكريس أمر واقع في الحكم لا يمكن القفز عنه. وهذه السياسة ستزيد حدة الاصطفافات أكثر من المرحلة السابقة، وفق المصدر السياسي، وهي تستفز فئات كثيرة من اللبنانيين، تماماً كما حدث في السنوات الثلاث الأولى من العهد، حين قدم عون نفسه انه الرئيس الطرف وليس الرئيس الحكم، حتى وصلت الامور الى محاربة القوى المسيحية الأخرى خصوصاً "القوات اللبنانية" ثم المردة والكتائب، والكل يتذكر كيف حدث الصراع مع الحزب التقدمي الاشتراكي ثم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وصولاً الى انفجار التسوية مع سعد الحريري الذي قرر الذهاب الى المعارضة ومواجهة العهد. يريد عون تعويم صفة "الرئيس القوي" وهو يعرف انها كانت سقطت خارجياً، بعدما انهارت داخلياً في ظل الصراعات وما وصلت اليه البلاد من أزمات خطيرة على المستويين المالي والاقتصادي. في حين ان السير باستعادة الصلاحيات وفرض أمر واقع انطلاقاً من التحالف القائم مع "حزب الله" سيساهم بالمزيد من اضعاف المسيحيين لاحقاً، علماً أن الانتفاضة الشعبية اللبنانية صوّبت على كل القوى السياسية ومعها التيار الوطني الحر والعهد وحملت الجميع مسؤولية الانهيار في البلد. ويعرف عون وفق المصدر أن معارضة العهد تتنامى لدى كل الطوائف والقوى، وهناك تحالفات جديدة بدأ التحضير لها، فيما الانتفاضة الشعبية تتحفز لانطلاقة جديدة بسبب تفاقم الازمة. أما سيد العهد، فينظر الى واقع البلد من زاوية أخرى، طالما أن الفرصة متاحة بوجود رئيس حكومة سني لا يستند الى قوة شعبية، وهو بالمعايير رئيس ضعيف سنياً...

"الديار": عون لمحاسبة المسؤولين عن الكارثة

كتب فؤاد ابو زيد في "الديار": عون لمحاسبة المسؤولين عن الكارثة الحريري لتحالفات جديدة مُختلفة

في هذه الحمّى المالية، كان هناك موقف لافت للرئىس العماد ميشال عون في اجتماع مجلس الوزراء امس، هدد فيه ان الذين اوصلوا البلاد الى هذه الحالة المترّدية، سيدفعون الثمن، وستتم محاسبتهم. من جهته، بدأ سعد الحريري يرسم خريطة طريقه للايام والسنوات المقبلة في الاجتماع الموسّع الذي عقد امس الاول في بيت الوسط وضم نواب المستقبل واعضاء المكتب السياسي والمكتب التنفيذي والمنسقيات، في مراجعة نقدية شاملة للفترة الماضية، وما تسرّب عن الاجتماع ان الحريري لمنع الفتنة يحرص على الحوار مع حزب الله، لكنه يطالب بأن تملك الدولة قرار السلم والحرب، وواجب مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وأعلم الحريري المجتمعين ان هناك حالة مختلفة مستقبلاً في التحالفات السياسية يعمل عليها، ويكون بذلك قد أنهى كل علاقة له مع التيار الوطني الحرّ.

"الشرق": الحلول ممكنة… والحكومة أمام التحديات

كتب يحي جابر في "الشرق": الحلول ممكنة… والحكومة أمام التحديات

تتحدث المعلومات عن ان رئيس الحكومة يعد العدّة للانطلاق في جولة زيارات خارجية، عربية – خليجية اولاً، ومن ثم أوروبية تبدأ في باريس لكن، حتى اليوم، لم تظهر أية اشارات ايجابية بعد تؤكد حصول الرئيس دياب على التأشيرات الخليجية بعد؟!. ويرمي عديدون الكرة في ملعب حزب الله… الذي بيده مفاتيح العديد من الحلول، من أبرزها الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية . الأزمة في لبنان أكثر تعقيداً مما يتصور البعض… وان تشكيل الحكومة العتيدة، لا يعني بالضرورة ان امكانات البحث عن حلول بات أقرب كثيراً مما قبل التأليف… وفي قناعة مصادر حزبية متابعة عن قرب ان هناك من لا يريد لهذه الحكومة النجاح، لكي لا تكشف ما الذي كان يجري في المراحل السابقة… مع التشديد على ان حكومة اليوم، تقف أمام استحقاقات خطيرة وكبيرة جداً، ومن واجبها، بل من مسؤوليتها وضع سياسات الخروج من الازمة الاقتصادية – المالية والعمل على احداث نمو في هذين الميدانين كما والعمل على تحسين الوضع المعيشي وحماية أموال المودعين، ولو تطلب ذلك بعض الوقت. يتخوف البعض من المشورة التقنية التي سيقدمها وفد صندوق النقد الدولي للحكومة اللبنانية في سبيل الخروج من الازمة التي يغرق فيها لبنان، وهذا البعض يرمي المسؤولية على الدولة اللبنانية التي خسرت صدقيتها لدى غالبية دول العالم، لأنها لم تنفذ أياً من الوعود الاصلاحية التي تعهدت بها في مؤتمرات دعم سابقة، ومنها باريس -1 وسيدر… لكن أبواب الحلول مفتوحة وهناك امكانية للمعالجة عبر اعادة هيكلة الدين وضرورة تخفيف الهدر والفساد…؟!

"الجمهورية": هل تتحول حكومات التكنوقراط قاعدة؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": هل تتحول حكومات التكنوقراط قاعدة؟

السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو نجحت حكومة دياب في إخراج لبنان من أزمته المالية، فهل تتحول قاعدة في تأليف الحكومات أم ستكون مجرد استثناء وستعود حليمة إلى عادتها القديمة؟ ولماذا الفصل بين الجانب السياسي والجانب المالي والاقتصادي والتقني الذي نجح في حكومة دياب لا يمكن ان ينجح وينسحب على تشكيل كل الحكومات اللاحقة؟ لا شك في انّ نجاح هذه الحكومة سيؤدي تلقائياً إلى ولادة أعراف جديدة في تأليف الحكومات، وأبرزها اعتماد أصحاب الاختصاص وفصل السياسة عن الاقتصاد والتأسيس لمنطق الموالاة والمعارضة، خصوصاً انّ الأزمات السياسية لن تنتهي في لبنان والرهان على إنهاء الانقسامات العمودية والوصول إلى وحدة موقف سياسي هو وَهم ما بعده وَهم، لأنّ الانقسام بدأ قبل العام 1969 وما زال مستمراً، والحقبات التي كان فيها اللبنانيون غير منقسمين قصيرة جداً مقارنة بحقبات انقسامهم، كما انّ الرهان على حسم الموقف بالقوة هو أيضاً وهم ولا يبني استقراراً، فيما الحلّ الوحيد يبقى وحتى إشعار آخر في فصل السياسة عن الاقتصاد، خصوصاً انّ المزاوجة بينهما أدت إلى انهيار لبنان. ولا يشكل هذا النموذج إلغاءً للحياة السياسية التي ستنتقل إلى قاعة البرلمان والإعلام، ولكن لا يجوز تفقير الشعب اللبناني بسبب نزاعات سياسية لن تنتهي، كما انّ قوة هذا النموذج ستكون متأتية من الناس التي دخلت بقوة على المشهد السياسي بعد 17 تشرين الأول وستترجم دخولها في الانتخابات النيابية كقوة ضغط وبيضة قبّان لم تعد في وارد التهاون على حساب مصالحها ووجودها واستمرارها في هذا البلد، فضلاً عن انّ نجاح الفصل داخل السلطة التنفيذية بين السياسي والمالي سيعيد ترميم علاقات لبنان الخارجية ويحوِّل «النأي بالنفس» أمراً واقعاً ويعيد توحيد اللبنانيين من الباب المالي والاقتصادي والمعيشي، فيكون ما تعذّر تحقيقه في السياسة نجح الاقتصاد. وقد تتحول حكومات التكنوقراط قاعدة وقد لا تتحول في ظل ممانعة قوى تريد الإمساك بالوزارات لمنافع زبائنية...

"الجمهورية": الأموال المنهوبة: بين الإسكندر واللصّ

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": الأموال المنهوبة: بين الإسكندر واللصّ

الإستشهاد بالإسكندر المقدوني الذي فتح بالقوة عـدّة بلدان، ثمَّ أمـر بالقبض على لصٍّ من لصوص البحر، وحين راح يسأله بأَيّ حقٍّ يسرق مال غيره، أجابه اللصّ: أنا أسرقُه بسفينة صغيرة فأُسمَّى لصّاً، وأنت تسرقُه بأسطول كبير فتُسمَّى فاتحاً. لأنّ الجنرال ديغول الرئيس، كان يُخفي الإعتراف بتفشّي الفساد في فرنسا، راح أحدُ الفنّانين الفرنسيين يكتب على جدران باريس: رأس ديغول في الغيوم ورجلاهُ في الفراغ ... ولأن الجنرال عون الرئيس، قـد شـنّ حملةً على ما شاع من فساد، وأَكّـد عـزْماً على استرداد ما نهبَهُ السياسيون ورجال الأعمال من مال.. فقد كان يفترض بالثوار اللبنانيين أن يكونوا فنَّانين وهمْ يندّدون بأهل البلاط، فيكتفوا بالكتابة على جدران بيروت من دون أن يحطمّوا بلاطَها. ولكنَّ أهل البلاط لم يدركوا ربّما، أنّ أهمية استرداد الأموال المنهوبة ليست في ضروراتها المالية الملحّة فحسب، بل لأنّ لها دلالات أشمل أهمُّها: أنّ في لبنان دولةً، وأنّ في هذه الدولة قانوناً وقضاءَ عدل، وأنّ الحكومة اللبنانية ليست شركة لبنانية تجارية مساهمة. ولأننا نعرف أنَّ كبار المرتكبين محصَّنون بالحصانات وبالقوانين الوهمية، ولسنا من السذاجة الى حدّ أن ننتظر من الحكومة أن تشهر سيف الحجّاج بن يوسف على رؤوسٍ أينعتْ وحان قطافها. فإنّ القرار باسترداد المال من الكبار، مرتبطٌ بالقبضة الحاكمة إلى جانب قوانين المحكمة... إنّـه الإختبار المُلحّ لقبضة الرئيس القوي وهو القائل لدى استقباله القناصل الفخريّـين: إنّ المرحلة الجديدة قدْ بدأت. فهل يستطيع الرئيس في النصف الثاني من الولاية أن يخصِّب بمفعول رجعي النصف الأول منها، والسنين الثلاث العجاف..؟ وما رأي حزب الله الذي ينأى بنفسه عن العيوب، والذي كان سبّاقاً إلى إعلان المقاومة على الفساد..؟ هل يستطيع أن ينأى بنفسه عن قول الإمام علي بن أبي طالب... إتَقِ الله واردُدْ لهؤلاء القوم أموالهم.. بـلْ، هل يغضّ الطرف عن قول الرسول: لو أنّ فاطمة بنت محمد سرقتْ لقطعتُ يدها...؟

تهديد إسرائيلي جديد للبنان

توقفت "الجمهورية" عند التهديد الاسرائيلي الجديد للبنان، ونقلت عن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمير برعام، قوله "إن الحكومة اللبنانية الجديدة تخضع لرغبات "حزب الله" وتحمي مصالحه"، مهدداً إيران وبيروت والقرى اللبنانية الحدودية بـ"دفع ثمن باهظ". ولفت إلى أن "حزب الله" يواصل جهوده "لاقتناء مزيد من السلاح الأكثر دقة"، مشيرا في الوقت نفسه، إلى قول رئيس الجمهورية ميشال عون الأسبوع الماضي لصحيفة فرنسية "إن "حزب الله" لا يتدخل في قرارات الحكومة وأنه يلتزم شخصيا بأن يحترم الحزب القرار 1701، مشددا على أن "ما قيل بالفرنسية، ليس ما يحدث على الأرض".

وقال برعام: "يعرفون في بيروت وفي جبل عامل جنوب لبنان، أنهم سيدفعون ثمنا باهظا. الجيش الإسرائيلي سيستمر في العمل لإحباط الجهود التي تهدد أمننا طالما تطلب منا ذلك". وأضاف: "سنجني الثمن من "حزب الله" وأيضا من أسياده في الشمال الشرقي (في إشارة إلى إيران)، وأيضاً من عاصمة الدولة اللبنانية بيروت، وبالطبع من القرى الشيعية جنوب لبنان، التي تستخدم ملجأ وقاعدة للحزب".

من جهته أكد قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلي الجنرال تامير يدعي انّ "الجبهة معرضة لهجمات صاروخية حادة لم تشهدها إسرائيل في الحروب الماضية، وقد تتعرض ايضاً لهجوم سيبراني خلال الحرب المقبلة، ولا نعرف ما اذا كانت اسرائيل مستعدة لمثل هذه الحروب ام لا". وأشار يدعي الى ان بلاده تتفهم أن "الأمور على الجانب الآخر قد تغيرت، وأن نطاق الصواريخ أصبح قوياً من حيث الكم والوزن والقوة والدقة، وأصبح التحدي متعدد الأبعاد، وأن إسرائيل تواجه تحديات جمة، وانّ إطلاق الصواريخ في المستقبل لن يكون له مثيل، وليس كما تعرضت إسرائيل له في حرب غزة الأخيرة، وكذلك في حرب لبنان الثانية، والصواريخ سيكون لها القدرة على الوصول بشكل كبير وشَل الوظائف والحياة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

"النهار": لماذا تُهادن "القوات" الحكومة وتمنحها فرصة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لماذا تُهادن "القوات" الحكومة وتمنحها فرصة؟

تفيد المعطيات المتوافرة حول موقف "القوات اللبنانية" بوجود اقتناع لدى جعجع بان رئيس الحكومة حسان دياب غير المعروف من غالبية الطبقة السياسية ومن غالبية اللبنانيين اظهر جدية في الاجتماعات التي يعقدها وذلك في الوقت الذي اذا اظهر تصميما فعليا على التصدي لمعالجة الازمة الاقتصادية المالية والاقتصادية الراهنة فانه لا بد ان يصطدم بـ"التيار الوطني الحر" ورئيسه والافرقاء الاخرين الذين تضمهم الحكومة وهم من يحتفظون بمصالح اعاقت ولا تزال تعوق عملية الاصلاح. فدياب الذي يأخذ مخاطرة كبيرة بتسلمه رئاسة الحكومة في هذا الظرف واذا كان مصمما على النجاح فانه لن يتمكن من السماح بمنعه من السير بالاصلاح خصوصا ان الواقع الخطير الذي يغرق فيه البلد ويربك الجميع بمن فيهم افرقاء الاكثرية الحاكمة يتيح له رفع سقف طلباته والضغط على الافرقاء المعنيين من اجل هذا الهدف. فاذا لم يفعل فانه سيتحمل مسؤولية ذلك تماما كما تحمل الرئيس سعد الحريري مسؤولية ادارة الوضع في المرحلة الماضية بمسايرة قوية للعهد الى الحد الذي لم يعد يتحمله ودفع كلفته على نحو باهظ. يفترض تبعا لذلك ان لا امكانية للصفقات فيما وعى الجميع على سبيل المثال الكلفة الباهظة للاستمرار في ملف الكهرباء كما في السابق وذلك فيما ان الانتفاضة حققت الكثير في كشف تورط الاكثرية في ملفات الفساد وليس تغطيته فحسب كما في حال "حزب الله" على سبيل المثال. فهذا الاخير غدا راهنا وبعد انتفاضة 17 تشرين الاول في موقع محرج كونه ظهر ان حلفاءه على الاقل ليسوا منزهين عن الفساد وهو ايضا من خلال سيطرته على موارد ومواقع اساسية في البلد فيما كشفت الانتفاضة ايضا جميع الافرقاء لكن خصوصا اولئك الذين يتحصنون بالقاء التهم على الاخرين بالفساد فيما هم ليسوا براء منها كالتيار الوطني الحر ايضا. ينقل عن جعجع في هذا الاطار يتصل بسعيه الى معرفة ماهية الخطوة التي يمكن ان تعقب استقالة رئيس الجمهورية قبل تبنيها او الخوض فيها. اذ ان المسألة ليست وفق ما قاربتها بكركي او يقاربها البعض بانه يمكن الاستغناء عمن يشغل رئاستي الحكومة والمجلس النيابي ولكن من دون المس بموقع الرئاسة الاولى بل من زاوية عدم الذهاب الى الفراغ او القفز في المجهول.

"الانوار": الأزمةُ تسيرُ بسرعةِ الصوتِ نحو الهاوية والمعالجاتُ تتقدمُ ببطءِ السلحفاة ولكن... بعدَ فواتِ الأوان

كتبت الهام فريحة في "الانوار": الأزمةُ تسيرُ بسرعةِ الصوتِ نحو الهاوية والمعالجاتُ تتقدمُ ببطءِ السلحفاة ولكن... بعدَ فواتِ الأوان

حجم القطاع العام يفيض عن 350 ألف موظف وعامل، أي 350 ألف راتب جميعهم نالوا سلسلة الرتب والرواتب أي ان رواتبهم تضاعفت وكأننا أصبحنا أمام 700 ألف راتب .في المقابل هناك 350 ألف موظف في القطاع الخاص أصبحوا عاطلين عن العمل، والحبل على الجرار. فهل تتنبَّه الدولة إلى انها أصبحت في الكارثة؟ ألا يجدر بها ان توقف مهزلة الطبقة الفاسدة، السابقة عن القطاع العام الذي حمَّل الخزينة ما لا طاقة لها على تحمله؟ قيل للمعنيين أن كلفة سلسلة الرتب والرواتب لا تتجاوز الـ 800 مليون دولار وأن بالإمكان تغطيتها من الضرائب ومن رسوم الأملاك البحرية وغيرها وأنها لن ترتب أي أعباء إضافية على خزينة الدولة . لم يطابق حساب الحقل حساب البيدر : الـ 800 مليون دولار كانت رقمًا وهميًا حيث ان الرقم الحقيقي بلغ ملياري دولار ! نعم، كلفة سلسلة الرتب والرواتب بلغت ملياري دولار لقطاع عام لا يُنتِج. ونعم، مليارا دولار عبء خزينة الدولة لمؤسسة كهرباء لبنان التي يُسرَق معظم الطاقة التي تولِّدها، ومليارا دولار "فيول يحترق" على مدى ثلاثين عاماً. أما القطاع الخاص فيتحوَّل شيئًا فشيئًا إلى جيش من العاطلين عن العمل .

شكرًا دولتنا ! هل تريدين أكثر؟ وهنا نقدّم عذرنا الشديد من حضرة متعهد النفايات: هل بلغكم أن حجم النفايات المنزلية المتأتي من فضلات المأكولات انخفض ما يقارب الـ 25 في المئة؟ ماذا يعني ذلك؟ يعني ان المواطنين باتوا يستهلكون أقل فتأتي الفضلات أقل . الناس لا يشترون إلا الذي يحتاجون إليه وربما أقل.

أنخفض زمن البحبوحة دخلنا في السنوات العِجاف. ولكن إلى متى؟ لا جواب من أي مسؤول لغاية هذه الساعة، حتى عباقرة المال وأصحاب الهندسات ربما نعرف أكثر منهم لأن أموالنا طارت وذابت وليس أموالهم.

"النهار": لماذا التقاعس عن دراسة إمكانات إشراك الصين في تجاوز الأزمة

كتب مروان اسكندر في "النهار": لماذا التقاعس عن دراسة إمكانات إشراك الصين في تجاوز الأزمة

أمل لبنان في تجاوز الأزمة محصور في امكان استقطاب اهتمام إحدى الدول الصناعية المتمتعة بفوائض ملحوظة وقدرات تطبيقية الكترونية حديثة، والبلد الذي يتمتع بهذه الخصائص ورغبة قوية في تقوية نشاطاته في منطقة الشرق الأوسط هو الصين التي تعاني حاليًا معالجة مرض خطير منتشر، لكن قدراتها المالية والتصنيعية هائلة ورغبتها في تركيز دورها الاقتصادي والسياسي في الشرق الاوسط واضحة. لذلك نقول للحكومة باشروا المحادثات مع الصين عبر سفيرها في لبنان الذي يتقن العربية وهو مقتنع بخطة تنفيذ "طريق الحرير. نلفت المسؤولين الى ان احتياط الصين من العملات يتجاوز الـ1400 مليار دولار، وان مخصصات تحقيق تطوير "طريق الحرير" تتجاوز الـ120 مليار دولار، وليس أدل على قدرات الصين من النبأ الذي تصدر جريدة "الفايننشال تايمس" التي توافرت منذ 15/2/2020. النبأ يشير الى ان الصين عرضت على بريطانيا انجاز خط حديد الكتروني يربط البلدان الرئيسية في بريطانيا، ورئيس الوزراء البريطاني كان قد اطلق المشروع قبل أيام ودعا الشركات القادرة إلى تقديم اقتراحاتها لإنجاز الخطوط بقيمة 105 مليارات جنيه (أي 140 مليار دولار) خلال 12 سنة، واذا بالصين تتقدّم بعرض لإنجاز المشروع الذي يعوّل عليه رئيس الوزراء البريطاني الذي خالف التوصيات الأميركية بعدم التعاون مع الصين، وذلك بقيمة 50 مليار جنيه (أي أقل من 50 في المئة من التقدير الأولي) وانجاز العمل خلال خمس سنوات بدل 12 سنة مفترضة. بالطبع الخط الحديد الكهربائي في بريطانيا يكلف بحسب تقديرات رئيس وزرائها أكثر من ضعفي الدخل القومي اللبناني، وما يسهل على الصين في بريطانيا تستطيع تحقيق ما يماثله أهمية في لبنان خلال سنتين على الأكثر.

"النهار": لكي تبقى "انتفاضة"!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": لكي تبقى "انتفاضة"!

لن يبقى كافيا في اي شكل ان يغدو احراق فرع مصرفي او تخريب محال تجارية او سياحية وحده العنوان الذي يقول ان الانتفاضة مستمرة ولو كان التعبير الغاضب مبررا ومفهوما وعنوان بلوغ الانفجار الشعبي عن المعاناة ذروته . ان الآتي من فصول الازمة على مختلف المستويات وفي كل القطاعات سواء نجحت السلطة في لجمه او فشلت بات يستدعي انتفاضة مختلفة ايضا بسلوكياتها وأنماط تعبيرها وإطلالاتها على الناس اذا كان لا بد لها من الصمود والمواجهة والا فلتعلن تقاعدها المبكر لئلا تغدو النسخة المتطابقة تماما عن احزاب وقوى وسياسيين قامت اساسا للثورة عليهم . لا تزال هذه الانتفاضة بعد تجاوزها الشهر الرابع من عمرها لا تمتلك الخطة المالية والاقتصادية الموحدة البديلة من كل التجارب المجهولة التي تضعنا يوميات الكارثة أمامها كأمر واقع قهري وجهنمي . ولا تزال الانتفاضة ايضا من دون عقل استراتيجي موحد ومن دون قيادة موحدة ومن دون مدونة سلوك موحدة بل بدأ الوهن يتهددها تدريجا . وما لم تعترف بكل ذلك فهي على طريق السلطة تسير ولن يشفع بها سلوك ثائر غاضب يطغى عنوان التخريب عليه لان التخريب أسوأ من ظلم السلطة وفسادها وأسوأ من تسلط المصارف وتعسفها وفسادها ايضا وايضا .فاحذروا انتم ايضا ايقاد النار في بقايا مراكب النجاة.

"نداء الوطن": قَرِفنا القضاء المتخاذل

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": قَرِفنا القضاء المتخاذل

تفيدنا توقيفات نحو ألف متظاهر واستدعاءات الناشطين المتكررة أمام الأجهزة وقضاة التحقيق، بأن هاجس القضاء وشغله الشاغل هو رفد القمع الأمني الممنهج بإجراءات قانونية تحمي النظام الفاسد من معارضيه. ملاك علوية التي رفست مرافقاً بزيّ مدني مسلّحاً بكلاشنيكوف مدشنةً ثورة 17 تشرين، مدعوّة للتحقيق أمام المحكمة العسكرية، وهي محكمة يفترض أن تلغى لو أننا في نظام ديموقراطي فعلي. إبن 16 عاماً مدعو للمثول أمام المخابرات و11 ناشطاً من عكار مطلوبون للتحقيق. هذه أمثلة بسيطة من عشرات، وكأن السلطة القضائية مهمومة بكيفية معاقبة الثائرين أو ترهيبهم مساهمةً في إخماد "المواطنية" لدى الشعب اللبناني.

بدل المبادرة والتحرك التلقائي لإحقاق الحق، يستنكف القضاء عن القيام بواجبه في مطاردة الفاسدين واللصوص، وهو يحوّل الإخبارات الموجودة لديه الى الأدراج، ولم يجرؤ حتى اليوم على استجواب حرامية المصارف ولا حاكم المصرف المركزي، ولا المسؤولين عن مجالس الهدر ولا عن كارثة الكهرباء ولا أصحاب الشركات العقارية الوهمية ولا جماعة مغارة الهيئة العليا للاغاثة، وهو ممتنع عن التصدّي لمئات المخالفات المعروضة علناً أمام الإعلام ويجاهر بها كل الناس. ليس القضاء مجرّد وظيفة حكومية فهو أولاً مسؤولية قانونية وأخلاقية، وتنبغي محاكمة كل قاض متخاذل لعدم ممارسته واجبه المقدس. سئمنا مداراة للقضاء والأجهزة الأمنية. قَرِفنا من نغمة عدم التعرّض للهيبة. ها نحن ندلّ الى تقاعسكم، آسفين لقلّة عدد الأكفاء بينكم، ومستنكرين فقدانكم الشجاعة للقيام بالواجب وتمرجلكم على ضعفاء أو ثائرين، يريدون تكريس استقلالية هيئاتكم واستعادة كرامتكم وكرامة كل المواطنين.

"النهار": أسباب كثيرة تُثير الخلاف حول إجراء انتخابات مبكرة

كتب اميل خوري في "النهار": أسباب كثيرة تُثير الخلاف حول إجراء انتخابات مبكرة

ترى الأوساط السياسيّة أن ليس من السهل أن تتوصّل القوى السياسيّة الأساسيّة في البلاد إلى توافق على إجراء انتخابات نيابيّة مبكرة لأن أسباب الخلاف على ذلك كثيرة ومنها: أوّلاً: إن أحزاب السلطة قد لا ترى مصلحة لها في إجراء انتخابات نيابية مبكرة لئلّا تكون نتائجها في غير مصلحتها، إذ إن غالبيّة الناخبين تكون معبّأة ضدّها لأنّها تعتبرها مسؤولة عن تدهور الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة، وانه يرى التغيير والمحاسبة في صناديق الاقتراع. ثانياً: إن أحزاب السلطة لا تستقيل من النيابة أو تقبل بتقصير ولاية رئيس الجمهوريّة مع تقصير ولاية مجلس النوّاب وترى أن مجلس النوّاب الذي انبثق من انتخابات نيابيّة هو الذي يُقرّر مصير ولاية رئيس الجمهورية وليس المجلس الحالي، فيما ترى الأحزاب المعارضة أن لا معنى لإجراء انتخابات نيابيّة مبكرة في ظلّ العهد الحالي لأن نتائجها قد لا تحدث التغيير المطلوب. ثالثاً: إن قانون الانتخاب قد يكون من أسباب الخلاف على إجراء الانتخابات، فثمّة من يُعارض إجراءها على أساس القانون الحالي وقد وصفه كثيرون بالقانون الهجين والمشوّه لصحّة التمثيل إذ أنّه لم يؤمّن التمثيل الصحيح لشتّى فئات الشعب وأجياله، وأنّه لا بُدّ من الاتفاق على قانون جديد يُحقِّق ذلك كي تكون لنتائج الانتخابات معنى عندما تجرى قبل موعدها. بل يجب انتهاز فرصة إجرائها قبل موعدها لتنفيذ ما نصّ عليه دستور الطائف ألاّ وهو انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي وانتخاب مجلس للشيوخ تتمثّل فيه كل العائلات الروحيّة تطميناً لها عند البحث في المواضيع الأساسيّة والقضايا الوطنيّة المصيريّة. لذلك فإنّ أهميّة إجراء انتخابات نيابيّة مبكرة هي في التغيير الشامل الذي تأتي به نتائجها وتنفيذ إنشاء مجلس للشيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، إذ تنتفي عندئذ أسباب الخلاف على تقسيم الدوائر الانتخابية صغيرة ومتوسّطة أو كبيرة، لأن مجلس الشوخ يُعوّض ما قد يخسره طوائف ومذاهب في مجلس النواب من مقاعد. فلا بُدّ إذاً من انتظار نجاح الحكومة أو فشلها لمعرفة ماذا بعد؟

"النهار": أبواب الصيفي مفتوحة أمام الأحزاب والقوى السياسية

كتب وجدي العريضي في "النهار": أبواب الصيفي مفتوحة أمام الأحزاب والقوى السياسية.. الهبر: العهد فاشل والبلد مفلس

يقول النائب السابق عضو المكتب السياسي الكتائبي فادي الهبر لـ"النهار" إنّ بيت الكتائب "مفتوح لجميع الأحزاب والقوى السياسية، لا سيما في الظروف المفصلية التي يجتازها البلد، وحيث قالت الكتائب كلمتها منذ سنوات عندما أضاءت على كل أشكال الفساد واستقالت من الحكومة، وما يجري اليوم سبق لها ان حذّرت منه لتتماهى مع الثورة في مطالبها وعناوينها". وحول الشأن الحكومي وما يجري في البلد، يقول الهبر إنّ "هذه الحكومة تسلمت إدارة الأزمة من الحكومة السابقة لتُدير الكارثة الاقتصادية والمالية والمعيشية، وبالتالي لا قدرة لها على أن تقوم بأي إنجاز أو خطوة لأنّها مقتبسة من حزب الله والتيار الوطني الحر، فكيف لها أن تُحقّق أي إنجاز وهي حكومة اللون الواحد؟ ومن الطبيعي ان المجتمع الدولي لن يُقدم على دعمها في ظل العقوبات التي تطاول حزب الله وإيران. وما زاد الطين بلة زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي جاء ليبارك للحكومة ويؤكّد بطريقة أو بأخرى أنّ لبنان بات إيرانيَّ الهوى، فالعهد عهده والحكومة حكومته والمجلس النيابي مجلسه، فكيف لدول الخليج أن تدعمنا، ولا سيما المملكة العربية السعودية المعروفة بوقوفها إلى جانبنا في أدق المراحل وأصعبها"، معتبراً أن "لا أمل في الإنقاذ بعدما بات لبنان ضمن المحور الإيراني، في حين أنّ الرؤساء الثلاثة ينسابون ضمن هذا المحور". وهل تدعو الكتائب الى تنحية رئيس الجمهورية كما طالب البعض ومنهم رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون وسواه؟ يجيب الهبر: "الانتخابات النيابية المبكرة هي المدخل لتنحية الرؤساء الثلاثة، علماً ان العهد الحالي أوصل لبنان إلى الإفلاس في كل المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، فمسيرته فاشلة بامتياز إذ لم يسجّل في أكثر من نصف ولايته أي إنجاز يُذكر، ما جرّ البلد إلى هذه الحالة التي وصلنا إليها حيث الناس يعيشون الفقر والإحباط، لا بل إنّهم يعانون كل الأزمات بفعل عهد فاشل وحكومات ما جلبت سوى تراكم الأزمات والفساد والصفقات، وها نحن اليوم ندفع أثمان فشلها وفشل عهد الرئيس ميشال عون". وعن التواصل ما بين الكتائب و"القوات اللبنانية"، يردّ موضحاً أن "لا تواصل مع القوات في الوقت الحالي، ولكنّ بيت الكتائب مفتوح للجميع"".

"نداء الوطن": عندما تُستخدم "المسيحية المشرقية" لخدمة "الممانعة" ومحاصرة لبنان

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": عندما تُستخدم "المسيحية المشرقية" لخدمة "الممانعة" ومحاصرة لبنان

أثار الوضع الذي يمرّ به لبنان والحصار المفروض والسياسات المتبعة، خصوصاً لجهة إصرار رئاسة الجمهورية والحكومة والسلطة مجتمعةً الإرتماء في أحضان محور "الممانعة"، غضب المراجع الروحية المسيحية، والتي ترى في هذه السياسة تغيير وجه لبنان. وتشدّد المراجع على أن القضية ليست أكل pizza أو burger أو ارتداء ملابس أوروبية أو السير على الموضة الغربية، بل إن الخطورة في المسألة أن هناك جهة دخلت على الخطّ وتريد فرض نموذج حياتها على اللبنانيين، وتريدك أن تعيش مثلما يعيش الشعب الإيراني الذي هو أصلاً غير راض عن عيشته وينتفض كلما سمحت له الفرصة. وفي داخل الكنيسة المارونية صوت يصرخ كفى، كفى لكل الجهات المسيحية التي حاولت استغلال المسيحية المشرقية لأهداف سلطوية، وكفى لكل من يحاول ضرب علاقات لبنان بالشرق والغرب على حد سواء، وكفى لكل مسلسل السرقات والنهب وسوء الإدارة، وتستشهد بما قاله مطران بيروت بولس عبد الساتر في عظة عيد مار مارون، من أن الأفضل للمسؤول الرحيل إذا كان غير قادر على تحقيق آمال الشعب. وفي السياق، فإنه يوجد في الكنيسة ممتعضون من السياسات المتعاقبة التي عزلت لبنان عن محيطه وعلاقاته الخارجية، إذ إنها تعتبر أن المسيحية براء من كل محاولات الإستغلال السياسي ولا يعنيها تمدّد هذه الدولة أو تلك، والمسيحيون ليسوا أكياس رمل لأي دولة وكذلك اللبنانيون، ومن له مشاريع خارج الحدود فليذهب لوحده ولسنا مضطرين كشعب لبناني تحمل تبعات حروبه العبثية. وتؤكد الكنيسة أن الموارنة فدوا أرض الشرق بدمائهم ولا أحد يزايد بانتمائهم للشرق، وليسوا بحاجة لمؤتمرات تؤكّد على دورهم سواء من هذا الفريق أو ذاك، وبالتالي فإن الأساس هو تصويب البوصلة والعودة إلى النموذج الحقيقي وعدم الدخول في محور ضدّ الآخر، فعلى سبيل المثال فإن مؤتمر "سيدر" قام بمبادرة فرنسية، لذلك فإن لحظة الضمير تحتم على الجميع تحمّل دورهم وعدم إغراق الشعب بالفقر والعوز نتيجة سياساتهم الخاطئة.

"الشرق الاوسط": المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين مجمدة

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين مجمدة

بُلّغ المسؤولون اللبنانيون بأن المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين من لبنان إلى ديارهم تواجه صعوبات عديدة لدرجة تعتبر أنها بحكم الميتة، ووفقا لأحد المتابعين للاتصالات التي أجرتها موسكو مع بيروت ودمشق والتي سبقت طرحها على مجلس الأمن، فالمبادرة حاليا مجمدة حتى إشعار آخر بسبب الشروط والمواصفات التي نشأت في أثناء اتصالات جرت في كواليس المجلس. وقالت مصادر مواكبة إن دمشق صارحت موسكو بأنه ليس باستطاعتها استضافة النازحين السوريين الذين دمّرت منازلهم ولا يملكون المال لإعادة بنائها. وتبين لموسكو بنتيجة الاتصالات أن واشنطن وباريس ولندن وبكين والدول ذات العضوية الدائمة لدى المجلس غير مستعدة لتأمين الأموال اللازمة قبل اكتمال الحل السياسي الذي يستوجب المزيد من الاتصالات في وقت عاد العنف ليحل محل أي اتصالات تؤمن الحل السياسي. وفي تقرير دبلوماسي ورد إلى بيروت أن القيادة العسكرية الروسية قررت استكمال السيطرة على إدلب والطرق السريعة المؤدية إلى حلب. وأكد المصدر الدبلوماسي لـ"الشرق الأوسط" أن المبادرة يمكن اعتبارها ميتة أو على الأقل غير قابلة للتطبيق. وأضاف أن المشكلة الكبرى تكمن في أن باقي الدول الغنية والمانحة والمؤثرة في القرار الدولي لا تشعر بلبنان، وأن كلفة النزوح السوري إلى لبنان تقدر حتى الآن بقيمة 25 مليار دولار في وقت يمر لبنان فيه بأخطر وأعمق أزمة اقتصادية منذ الاستقلال. وقال إن ما يثيره رئيس الجمهورية ميشال عون وباقي المسؤولين مع كل زائر رسمي أو في أي لقاءات خارج البلاد وفي الأمم المتحدة في نيويورك لا يلقى إلا الثناء على لبنان الذي ينعتونه بالبلد المضياف ولا أكثر من ذلك. وكشف مصدر حكومي لبناني لـ"الشرق الأوسط" أن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أيد موقف لبنان من ضرورة عودة اللاجئين كلاميا دون أن يعد بتحرك معين مع دمشق لوضع برنامج زمني للعودة.

"الاخبار": التشكيلات القضائية: القاضية غادة عون تلوّح بالاستقالة

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": التشكيلات القضائية: القاضية غادة عون تلوّح بالاستقالة

يقول أحد القضاة لـ"الأخبار": السلطة السياسية مكبّلة أيديها ومسكرة تمّها وما فيها ترفع عينيها. هذه فرصتنا لنشتغل. غير أنّه رغم التسريبات عن انتهاء مشروع التشكيلات القضائية وإحالتها إلى وزيرة العدل ماري كلود نجم، إلا أنّ مصادر قضائية تؤكد أنّ إنجاز التشكيلات ينتظر حسم بضعة مراكز خلافية ووضع اللمسات الأخيرة عليها خلال الساعات المقبلة. لا شيء محسوم حتى اللحظة، وبورصة الأسماء المتداولة لم تتوقف بعد. أما بشأن أسماء القضاة التي سُرِّب تولّيها مراكز أساسية، فأكدت مصادر قضائية أنّه أُطيح منها جميع القضاة المشمولين بالملاحقة القضائية. وعلمت "الأخبار" أنّ مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس ضبضب أغراضه من المكتب الذي سيغادره قريباً. أما القاضي الذي سيخلفه، فأكدت المصادر أنّه القاضي كلود غانم. كذلك يتردد أنّ القاضية غادة عون ستُنقل من مركزها كمدعٍ عام في جبل لبنان إلى منصب مستشارة في محكمة التمييز، ريثما تنتدب لشغل منصب رئيسة محكمة التمييز العسكرية. وجرى تداول معادلة متفق عليها بأن تبقى عون في مركزها طالما بقي القاضي رهيف رمضان، النائب العام الاستئنافي في الجنوب، في مركزه. وفيما نُفيت هذه المعادلة، تضاربت المعلومات بين قائلٍ بأنّ رمضان سيُنقل من موقعه، وبين ترجيحات بأنّ القرار بشأنه لم يتّخذ بعد، وسط تأكيد بأنّ القاضية عون لن تبقى في مركزها، على أن يخلفها القاضي إيلي الحلو. نقل القاضية غادة عون كان عقبة من العقبات الأساسية التي اعترضت سبيل مشروع التشكيلات القضائية، ولا سيما أنّ عون كانت رأس حربة في ملف الفساد القضائي لكونها واجهت منفردة جميع القضاة المتهمين بالفساد، ومنهم من هو محسوب على فريقها السياسي (التيار الوطني الحر). وفي هذا السياق، تنقل مصادر مقربة من القاضية عون قولها: كان عندي رسالة في القضاء. إذا لم يُسمح لي بإيصالها، فسأرحل. وإذا صح ما يتردد، فسأستقيل حتماً. وأضافت المصادر نقلاً عن عون أيضاً: إبعادي رسالة لكل من يجرؤ على مواجهتهم. أنا أعدائي هم الفاسدون الذين ادّعيت عليهم وهم من كل الأطراف السياسية كذلك تتردد معلومات عن أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعترض على نقل القاضية عون، ما يعني، إذا صح، عودة النقاش إلى المربع الأول.

"الشرق": فضيحة الأدوية الإيرانيّة

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": فضيحة الأدوية الإيرانيّة

عرض بالأمس عبر شاشة الـ mtv تقرير إخباري إقتصادي هو فضيحة لوزارة الصحة اللبنانيّة لتواطئها على صحة المواطن اللبناني باعتمادها أدوية إيرانية قبل صدور شهادة كفاءتها الطبية من المختبرات الدوليّة، في تشرين الأول من العام 2018 حذّرنا في هذا الهامش من المخطط الإيراني الدوائي للبنان فكتبنا منبهين تحت عنوان أنّ وزارة الصحّة مطلب إيراني، ولكن في بلاد تتآمر فيها الدولة حتى على صحة مواطنيها الفقراء لا يوجد لا من يراقب ولا من يحاسب! التهاون في هذا الملفّ جريمة كبرى، مجدداً نضع بين يدي القارىء تجربة العراق المرعبة مع الأدوية الإيرانية، لأن المسؤولين عن صحة المواطن اللبناني ولاؤهم لإيران ومصالحها على حساب لبنان وشعبه، علينا أن نعيد طرح السؤال عليهم: هل سمعوا بأنّ الأدوية التي تأتي من إيران لا تطابق المواصفات المسموح بها ولا تحصل على شهادة صلاحية من مختبرات الفحص؟! هل تناهى إلى مسامعهم أنه في كانون الثاني من العام 2016، أتلف العراق كميات من الأدوية الواردة من طهران، بعد ثبوت عدم صلاحيتها؟! هل اطّلع المعنيّون على ملفّ نتائج الدواء الإيراني في سوريا والتي تسببت بآلاف الحالات المؤكّدة للفشل الكلويّ والتهابات الكبد والسرطان سبّبتها الأدوية المستوردة من طهران وكان الحرس الثوريّ الإيراني هو من يقف خلف هذه الصفقات، لامتلاكه عدداً من معامل الأدوية التي لا تحظى بسمعةٍ سيئة داخل إيران (منها معمل في بندر عباس وأصفهان) ممّا دفعه إلى تصديرها إلى اليمن وسورية، والدواء المستورد من إيران أوصل المرضى إلى الفشل الكلويّ فوصل عدد المصابين به إلى ما يقارب 4200 مريضاً؟! هل اطّلع المعنيّون في لبنان على ملفّ من العام 2017 كشف فيه نائب رئيس لجنة الصحة والعلاج في مجلس الشورى محمد حسين قرباني، أن الصناعة الدوائية في إيران على وشك الإفلاس، والحكومة الإيرانية مديونة لصناعة الأدوية بـ 6 آلاف مليار تومان. في خريف العام 2018 نبّهنا الذين تصوروا أنّ حزب الله يريد وزارة الصحة لأنّها وزارة خدماتية ليحسّن صورته أمام جمهوره، وقلنا إنّ وزارة الصحّة اللبنانيّة «أجندة إيرانيّة» تختصرها جملة واحدة قالها غلام رضا اصغري معاون الأدوية والغذاء في وزارة الصّحة الإيرانية خلال زيارته إلى لبنان ليقول لنا خذوا دواء أرخص بـ 90 %(…) كما نجحنا في سوق السلاح سننجح إن شاء الله في سوق الدواء، وهل هناك سوق لإيران غير لبنان؟!

أسرار وكواليس

النهار

ـ تبين ان المعتدين على الصحافي محمد زبيب قبل ايام يعملون ضمن فريق حماية احد الوزراء السابقين وقد اكدوا ان اعتداءهم تم بقرار شخصي.

ـ يقول وزير سابق ان البحث في هوية الذين اخرجوا اموالهم من لبنان يضيع الهدف الاساس في البحث عن هوية سارقي المال العام.

ـ يقول أحد السياسيين في مجالسه إنّ تسييل أموال سيدر من سابع المستحيلات في هذه المرحلة وتحديداً بعد زيارة لاريجاني إلى لبنان والتطورات الميدانية في سوريا والعراق.

ـ يقول أحد العائدين من الخليج إنّ هناك تساؤلات حول مستقبل لبنان، فهل بات ضمن المحور الإيراني؟ ومن سيدعمه؟ وهذا ما تُعبّر عنه الصحف الخليجية بشكل يومي وأفردت له مساحة واسعة ضمن إعلامها.

الجمهورية

ـ كشف وزراء في مجلس خاص أن رئيس الحكومة طلب منهم التشدّد في منع تسريب المشاريع المطروحة على جدول أعمال الجلسة.

ـ توقفت أوساط دبلوماسية أمام عدم طلب سفيرين عربين موعداً لزيارة مرجع رسمي.

ـ يشكو بعض النواب من عدم استطاعتهم الخروج الى الأماكن العامة بسبب الثوار.

اللواء

ـ بدأ مستثمرون يلمسون عرقلة بعد تقديم عروض لحل مشكلة الكهرباء، من أطراف ذات تأثير في السياسة المحلية!

ـ لا تزال سوق بيروت العقارية، تشهد نشاطاً بين وقت وآخر، وسط أجواء غير مريحة..

ـ تساءل حراكيون عن جدوى تحرك تيّار في السلطة، أمام مصرف لبنان، متخوفين من اتجاه واضح لإضعاف الحراك الأصلي

..نداء الوطن

ـ يؤكد بعض المطلعين على الملف النفطي وصول السفينة الأساسية المسؤولة عن الحفر الاستكشافي خلال خمسة أيام، مع العلم أنّ أعمال الحفر تمّ تلزيمها إلى شركات أميركية.

ـ عُلم أن صاحب فكرة نزول "التيار الوطني الحر" إلى الشارع هو أحد مستشاري رئيس الجمهورية ميشال عون، وتم تبنيها من قبل "التيار" رغم معارضة عدد من قيادييه للفكرة.

ـ يضع الرئيس فؤاد السنيورة لمساته الأخيرة على كتابين سيصدرهما قريباً، الأول عن الدين العام والثاني بعنوان "المالية العامة في مهب رياح التسييس والتضليل".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 شباط 2020 09:54