النهار
دولار السوق فالت وإيران تستغل الانكفاء العربي
الجمهورية
الأزمة تسبق العلاجات الحكومية.. وفلتان الدولار يطيح الليرة.. و"المحطات" تهدّد
اللواء
إعلان تصوُّر لسداد الديون الخميس بعد المحادثات مع صندوق النقد
زيارة لاريجاني لا تخدُم توجّه دياب الخليجي.. والحراك يعود إلى الساحات
نداء الوطن
الدولار ينهش الليرة... و"الصلاحيات الاستثنائية" تتقدّم
"وصمة" إيران تسابق "وصفة" الصندوق
الاخبار
ايران تجدّد عرضها بالمساعدة... هل يقبل لبنان؟
الشرق الاوسط
لاريجاني في بيروت مدافعاً عن "حزب الله" وعارضاً "المساعدة اقتصادياً"
الرئيس اللبناني لم يعلق على العرض الإيراني
الشرق
البنك الدولي والقرارات الصعبة
الديار
اكبر جبهة تواجه العهد: معظم المسيحيين ومعظم الدروز ومعظم السنة يقاطعون
الخطر الكبير داهم فإذا فشلت الحكومة سقط آخر متراس ولا رئيس حكومة جديد
لاريجاني: نعرب عن كامل استعدادنا للتعاون مع حكومة دياب
لاحظت "النهار" أن زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني لبيروت اثارت مناخات حذرة للغاية في ظل المخاوف من الاستغلال الايراني للانكفاء العربي والغربي والعزلة التي لا تزال الحكومة الجديدة تعانيها وتسعى الى فكها عبر جولات يعتزم رئيسها حسان دياب القيام بها بعد تمهيد الاجواء لمحطاتها.
إلا ان "نداء الوطن" رأت أن دياب لم يكن ليحبّذ أن تأتيه باكورة التبريكات بتشكيل حكومته من طهران مع ما تعنيه من وصمة إيرانية سيكون من الصعب عليه التملّص منها أمام المجتمعين العربي والغربي. إنتظرها من بلاد العرب فأتته من بلاد العجم، لتسجَّل الزيارة الرسمية الأولى لمسؤول أجنبي إلى بيروت في مستهل ولايته الحكومية تلك التي قام بها لاريجاني على مدى يومين من دون أي مسوّغ أو موجب لها خارج إطار ثلاثية التباهي بـ"رأسمال حزب الله الكبير" ودعوة عون إلى طهران والمباركة بـ"لبنان الجديد" كما وصفه الزائر الإيراني في معرض تهنئته بتشكيل حكومة دياب.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" إن اعلان النيات الذي اطلقه لاريجاني من بيروت عن استعداد بلاده لمساعدة لبنان يغلب عليه الطابع الدعائي من منطلق نظرة طهران الى بيروت كساحة لتوجيه الرسائل السياسية الى خصومها الاقليميين والدوليين والاعتداد بنفوذها من خلال "حزب الله" وهو الامر الذي لم يخف عن دلالات زيارة لاريجاني ومواقفه المباشرة والضمنية.
وفي هذا السياق صرح لاريجاني في المؤتمر الصحافي الذي عقده في ختام زيارته لبيروت بأن "لبنان الشقيق بعد تشكيل الحكومة الجديدة استطاع أن يعبر مرحلة حساسة"، وقال:
ـ نأمل أن تتمكن الحكومة الجديدة من حل كل المشاكل والصعاب ونعرب عن كامل استعدادنا للتعاون معها.
ـ إيران لا تخفي دعمها للمقاومة.
ـ المحادثات التي أجريناها اليوم مع المسؤولين اللبنانيين شملت كل سبل التعاون في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والاقتصادية
ـ حزب الله سند للشعب اللبناني ولولا وجود المقاومة لتجرأ الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم العدوانية بحق لبنان.
ـ نحن لا نسمح للدول أن تصنف حزب الله إرهابياً فالحزب إستطاع أن يتصدى للهجمات الإسرائيلية.
ـ نحن كبلد صديق للبنان نعرب عن كامل استعدادنا لدعمه في كل المجالات لكن لا نلزم أحداً هذا الأمر والشعب اللبناني ناضج ومقاوم.
ـ لبنان يعاني حالياً مشكلة في القطاع الكهربائي وبإمكان لبنان الإستفادة من تقديمات إيران لحل المشكلة وكذلك في مجال الأدوية.
ـ نقلت دعوة متجددة من الرئيس الايراني الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لزيارة طهران.
.. ويلتقي نصرالله
وأشارت "الأخبار" إلى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استقبل لاريجاني والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني محمد جلال فيروز نيا، حيث "تم استعراض آخر الأوضاع في المنطقة، والتطورات الجارية وسبل مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية"، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب.
بري: لاريجاني ابدى كامل استعداد بلاده لمساعدة لبنان
كما لفتت الصحف إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أوضح ان لقاءه مع لاريجاني كان مثمراً على أكثر من مستوى.
وردد بري امام زواره ان لاريجاني ابدى كامل استعداد بلاده لمساعدة لبنان في اكثر من حقل انمائي واقتصادي وان طهران تنتظر من الحكومة اللبنانية تلبية أي مساعدة تساهم في دعم الاقتصاد اللبناني والنهوض به.
"النهار": أي فرصة بين مواجهة أميركا وزيارة لاريجاني؟
روزانا بو منصف في "النهار": أي فرصة بين مواجهة أميركا وزيارة لاريجاني؟
ينبغي الاقرار ان هناك من يرى ان السيد نصرالله خفف خطابه الانتقادي للدول العربية كما كان يفعل في السابق من دون تراجعه عنه كليا على خلفية تثمينه المواقف التي اتخذت في الاجتماعات العربية التي عقدت على اثر اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب "صفقة القرن" لكن من دون ان يهمل تقويمه للمراحل المقبلة وما يحصل في البحرين واليمن والعراق كجزء من شموليته ونفوذه الواسع وانتقاداته ايضا. وتعتقد مصادر سياسية ان هذا الموقف لا يعتبر حتى مهادنة مرحلية لمساعدة الحكومة او رئيسها في مسعاه لزيارته بعض الدول الخليجية والحصول على دعمها. فهذا امر يستبعد تحقيقه حتى لو حصلت الزيارات على رغم الكلام على زيارة للرئيس سعد الحريري الى الرياض قريبا على نحو يؤشر الى موقف سعودي مبكر شأنه شأن زيارة السفير السعودي لبيت الوسط ومشاركته في ذكرى 14 شباط. ومع ان هناك من يردد مآخذ على الحريري لتصويبه على العهد وخصوصا على الوزير باسيل وتحييده "حزب الله"، فان الحريري حدد موقفا في وجه ايران اكثر منه في وجه الحزب في اعتباره ان اموالها يمكن ان تنقذ حزبا ولكن لا تنقذ بلدا وهو ما يضمر ان الدول الخليجية تفعل ذلك اي تنقذ بلدا او بلدانا وفي الوقت نفسه وجه سهامه في اتجاه باسيل اكثر من استهداف رئيس الجمهورية لعدم رغبته في استعداء المسيحيين الذين يستنفرون حول موقع الرئاسة بالذات لاعتبارات مختلفة بمن فيهم اشد المختلفين مع الرئيس ميشال عون وتياره، فيما لم يرغب الحريري في استفزازهم مع ابقاء شعرة معاوية قائمة في الاتجاهات الداخلية على الاقل. وذلك علما ان الحريري يدرك على الارجح ان الحزب كان اكثر ضررا على البلد نتيجة خياراته المحورية والتي يعتقد كثر ان لبنان دفع ثمنها اغتيالات كثيرة في الاعوام الماضية من السياسة التي اعتمدها التيار العوني في تعطيل البلد مرارا وتكرارا باعترافه هو وليس من موقع التجني عليه. هذا لا يعني ان ايا من الافرقاء لا يرغب في ان تنجح الحكومة على الاقل في فرملة الانهيار ولكن هل اقتنع اهل السلطة بالتنازلات الواجب تقديمها لانجاح خطة الانقاذ لان الجميع في مركب واحد؟ يخشى الا يكون ذلك قد حصل بعد.
"النهار": المجتمع الدولي قلق ودول الخليج مرتابة... لبنان في الحضن الإيراني
كتب وجدي العريضي في "النهار": المجتمع الدولي قلق ودول الخليج مرتابة... لبنان في الحضن الإيراني
ثمة مواقف خليجية وسعودية على وجه التحديد تنتقد سياسة "حزب الله" وتدخُّل إيران في الشؤون اللبنانية والعربية إلى ما يقوله في هذا الصدد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بحيث سُجّلت له في الأيام الماضية مواقف عديدة قارنت بين ما قدّمته السعودية للبنان وما تُقدم عليه إيران من دعم صاروخي وإرهابي. وتفنّد مصادر سياسية عليمة ماهية خطاب السيد حسن نصرالله وخصوصاً أنّ "النهار" ومنذ أيام أكدت ارتفاع منسوب تدخُّل "حزب الله" في العراق وسوريا ميدانياً، وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، وصولاً إلى الزيارة السرية التي قام بها السيد نصرالله إلى إيران وما سبقها من استقباله كريمة سليماني، مما يدل على توجّه لربط لبنان بالمحور الإيراني بشكل وثيق في ظل تماهي العهد وتياره البرتقالي مع "حزب الله" بهذا الشأن عبر تغطية كاملة، مما يزيد الغضب الدولي والخليجي على هذه السياسة المتّبعة وحيث لم يسبق أن ألفها عهد وحكومة. فعلى الصعيد الإقليمي، والذي أخذ الحيّز الأبرز من خطاب نصرالله، تقول المصادر لـ "النهار" إنّ ذلك يدل، ووفق معلومات، على جذب لبنان كلياً باتجاه طهران ومن الطبيعي أنّ "حزب الله" وبما يملك من فائض قوة يسعى لهذه المسألة لجملة اعتبارات، أولها أنّ إيران خسرت في سوريا الدور الأبرز الذي اضطلعت به بعدما أمسكت روسيا بالقبضة السورية ، تالياً إنّ طهران فقدت أوراقاً كثيرة في اليمن وصولاً إلى العراق حيث لم تتمكن من جعل الحشد الشعبي العراقي على غرار "حزب الله" في لبنان، ومن هنا أعطى السيد نصرالله مساحةً في خطابه لهذه المسألة حيث كرر مراراً ضرورة دعم العراقيين هذا الحشد. وتردف متابعة، من هنا مهّدت طهران لوصول رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني بخطاب نصرالله، ولذلك دلالات لزيارة لاريجاني بيروت لمباركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحكومة اللبنانية وكتأكيد لتوفير سبل الدعم لها والتشدّد في الدور الإيراني. وبناءً على هذه المعطيات والمعلومات المستقاة من أكثر من جهة، فإنّ إيران ستصفّي حساباتها بعد مقتل سليماني مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وتوجيه رسائل لدول الخليج من الساحة اللبنانية الممسوكة من "حزب الله" ليكون لبنان ساحةً ومنصةً لتبادُل الرسائل الإقليمية كما كانت الحال في محطات سابقة ومفاصل مشابهة لما يجري اليوم.
"نداء الوطن": لاريجاني... ليتَكَ نسيتنا
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": لاريجاني... ليتَكَ نسيتنا
غير لائق بالطبع أن نقول للسيد علي لاريجاني: أهلاً بك في ربوع بلدك لبنان، لكن ليتك أعفيتنا من الزيارة ووجع الرأس وتقليب المواجع. تأتينا في عزّ صراعكم مع إدارة ترامب وتعقيدات نفوذكم في المنطقة وفي أصعب أيامنا. وأنت أدرى بأنّ لبلدك "اليد الطولى" بما آلت إليه أحوالنا. فنحن في تراجعٍ مستمرّ في مستوى معيشتنا وعلاقاتنا مع العالم وإخوتنا العرب منذ ألحقتمونا بمحوركم "الكريم". وإذ تعرض علينا المساعدة والدعم كوننا "شعباً مقاوماً" مثل "شعبكم الأبي"، فإننا نُصاب بخجلٍ عظيم لأن بلادكم، التي تعاني الأمرّين من العقوبات، تقطع اللقمة عن فمّ أطفالها لتعزيز "ترسانة" اللبنانيين. وهي، لعمري، مبادرةٌ لم يسجّل مثلها سوى الاتحاد السوفياتي أيام كان يسخو على التسليح العالمي فيما شعبه يحلم ببنطلون "الجينز". سيد لاريجاني. نلفت إنتباهك الى أمرٍ جوهري: مستقبلوك ممثّلون لتركيبةٍ سياسيّة ثار عليها الشعب اللبناني معتبراً أنها فسدت وأفسدت. وكما تبيعك اليوم كلام التأييد فقد باعت مواطنيها الوهم، فأفرغت جيوبهم وملأت حساباتها في الخارج وباتت تمثل فئةً تستحقّ السجون وليس السرايات والقصور، وسقطت من عين كلّ الأجانب قبل اللبنانيين، رغم ما تكنّونه لها منفردين من عظيم تقدير. ربما أغرّك أن تكون بيروت من عواصم عربية أربع تبجّحتم بدورانها في فلككم، وإن لم تعلنوا جهاراً أنّها تأتمر بأوامركم. جئتنا إذاً كمتفقدٍ لرعيته، مترفّع عن صغائر موظفيه. والحقيقة انّ بيروت، تماماً مثل دمشق وبغداد وصنعاء، تعاني من رعايتكم الحانية. جُل بنظرك على ما فيها من حروبٍ أو اضطرابات أو غياب أمنٍ إجتماعي وغذائي لتدرك كم بات الثمن الذي أرغمتمونا على دفعه شديد الوطأة. ثمّ تواضَع واعترف كيف أمست أكثرية شعبكم دون خط الفقر وكيف تضطرّون لإطلاق النار على طلاب الجامعات قمعاً للاحتجاجات ودفاعاً عن ثورةٍ تحوّلت نظاماً بائساً بعد فشلٍ في تأسيس دولة. تريدون مساعدتنا؟ أهلاً وسهلاً. لكنّ أكبر مساعدة لنا في ظروفنا الحالكة هي أن تتناسوا وجودنا وتحلّوا مشاكلكم مع أعدائكم جميعاً بعيداً عنا.
"الديار": دياب ينتظر المواعيد في السعودية... وفد الصندوق يصل اليوم واتجاه للتفاوض
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": دياب ينتظر المواعيد في السعودية... وفد الصندوق يصل اليوم واتجاه للتفاوض
رئيس الحكومة حسان دياب يستعد لجولة خارجية ستشمل دولاً خليجية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، وثمة ترقب لبناني لردود فعل تلك الدول بعد زيارة لاريجاني التي ارجأت مرارا، وتم تحديد موعدها بعدما نالت الحكومة الثقة، خصوصا ان التجربة مع الرياض غير مشجعة فهي اتخذت القرار باحتجاز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد لقائه في بيروت مستشار المرشد الايراني علي ولايتي... ونفت مصادر مطلعة وجود موفد من قبل رئيس الحكومة حسان دياب في السعودية، فيما يستعد رئيس الحكومة لجولته الخليجية، وينتظر الحصول على مواعيد مع المسؤولين السعوديين بعدما سبق وطلبها عقب نيله الثقة، وقد وصل رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الى بيروت، آتيا من دمشق، وجال على المسؤولين اللبنانيين الرسميين كما التقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مباركا بالحكومة وعارضا المساعدة في كافة المجالات خصوصا الكهرباء، والادوية. ووفقا لاوساط مطلعة على الزيارة، فان الوفد الايراني كان جادا في عرضه لحل ازمتي الكهرباء والدواء في لبنان اذا ما طلبت الحكومة اللبنانية ذلك، لكن لم يتلق اي اجابات حاسمة حول هذين الملفين، وكان التريث اللبناني سيد الموقف... ووفقا للمعلومات، بقي الترحيب اللبناني بالمبادرة الايرانية كلاما عاما وحبرا على ورق، لن يترجم عمليا الى وقائع، في ظل تردد الدولة اللبنانية في قبول اي عرض ايراني، وهو امر تتفهمه طهران جيدا، خصوصا ان رئيس الحكومة حسان دياب يعد لزيارة دول الخليج وهو طلب عدداً من المواعيد مع حكومات تلك الدول وينتظر تحديد موعد لزيارته السعودية التي يريد ان تكون اول دولة يزورها باعتبارها بوابة الزامية للدخول الى باقي دول الخليج... وفي مؤتمر صحافي، عقب انتهاء جولته، اعلن لاريجاني ان لبنان يمر بمرحلة حساسة وامل ان تتمكن الحكومة الجديدة في تخطي الصعوبات مؤكدا استعداد ايران للتعاون مع الحكومة في المجالات كافة، ويمكن للبنان ان يستفيد من الطاقات في ايران بملف الكهرباء، لكن القرار في هذا الاطار يعود دائما للشعب اللبناني. ويتوقع وصول وفد صندوق النقد الدولي مساء اليوم، على ان يبدأ اتصالاته الرسمية غدا الخميس للإستماع إلى ما سيطلبه المسؤولون اللبنانيون لجهة مصير تسديد الدين، ويؤكد مصدر حكومي ان وفد الصندوق لن يملي على لبنان أي شروط ولن يلزمه بأي قرار، طالما دوره حتى الان استشاريا... يكشف المصدر أن تأجيل الدفع هو الأوفر حظا، لكن ذلك يتطلب المباشرة بالمفاوضات مع الجهات الدائنة الأجنبية يفضي إلى رسم مسار واضح للسداد في الأشهر المقبلة... لكن تبقى هناك اكثر من علامة استفهام ودون اجوبة حول خطوة بيع المصارف اللبنانية حصتها من سندات الـيوروبوندز للجهات الأجنبية؟؟
"النهار": براغماتية أم ضعف؟
كتب راشد فايد في "النهار": براغماتية أم ضعف؟
لا بيان الحكومة عبّر عن موقع قوة لحزب الله، ولا خطاب الأمين العام، بلور ذلك. على العكس، يلمس المتابع قتالا تراجعيا، وبحثا عن هدنة مع الخصوم. أهي لحظة ضعف، أم تصرف براغماتي؟ الواضح انها براغماتية لتجنب إشهار الضعف، وعكس ذلك سيزيد الحصار على الحزب (و لبنان) وهو أعجز من ان ينفي مسؤوليته عن تردي الوضع المالي والاقتصادي، ولن يصمد تواريه خلف حكومة التكنوقراط أمام وضوح مسؤوليته المتراكمة منذ 2006، كما لن تبقى بيئته في حمى الدولارات المتوافرة لديه. فالدخول في حروب المنطقة، وشن الحملات السياسية ضد الدول العربية، ولعب أدوار في تخريب استقرارها، وخدمة المشروع الايراني، أتت ثمارها اليوم بأن صرفت الاهتمام العربي عن لبنان، وتركته وحيدا في مواجهة انفجار الأزمات. وما زيارة لاريجاني أمس إلا من علامات الأزمنة: نحرض على العرب ونرحب بايران. ينسى الأمين العام ان عنوان أغلب الحكومات منذ اتفاق الدوحة كان حكومة وحدة وطنية، شارك فيها جميع القوى السياسية، ولم تقدم شيئاً، فيما نحن اليوم أمام حكومة منسجمة مبدئيا وفريق واحد أساسا، ما يجعل من الدعوة الى تفاهم لدعمها، تهربا من المسؤولية، على رأي رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، خلال جلسة نقاش. وفي تقديره ان اكثر من يمكنه دعم الحكومة هو الحزب، بأن يرفع الغطاء عن حلفائه في السلطة "وينسحب من حروب المنطقة، ويؤكد انخراطه في الحرب على الفساد وعنوانها الأبرز قطاع الكهرباء، وكذلك العمل على استرجاع صدقية الدولة" و مالها المهدور في المعابر غير الشرعية، والجمارك، والمرفأ، والمطار، والاتصالات، إضافة الى 5300 موظف لا يعملون. ضربت الحكومة، في بيانها، موعدا، مبدئيا، لجديتها هو "وضع خطة طوارئ قبل نهاية شباط لمعالجة حاجات الناس الطارئة والمزمنة ومواجهة الاستحقاقات الداهمة". 16 صفحة من الوعود، امتحانها مسألة أيام.
دولار السوق فالت وصندوق النقد سيبدأ المساعدة "التقنية" الخميس
لاحظت "النهار" أن الاوساط الاقتصادية والمالية والشعبية تترقب جولة المحادثات المهمة والبارزة التي سيجريها لبنان مع بعثة من صندوق النقد الدولي ابتداء من الخميس المقبل، بعدما تفاقمت المخاوف من اشتداد مظاهر الأزمة المالية والاقتصادية مع اندفاع سعر الدولار في الأسواق ولدى الصيارفة أمس نحو سقف قياسي جديد اخترق فيه عتبة الـ2500 ليرة لبنانية الأمر الذي شكّل مؤشراً مقلقاً أثار حالاً من البلبلة الواسعة.
وذكرت "النهار" ان النيابة العامة المالية تحركت واطلعت من جمعية المصارف ونقابة الصيارفة على مجريات الامور واسباب الارتفاع المطرد لسعر الدولار في الاسواق المالية، في حين بدا واضحاً ان المناخات المقلقة الناجمة عن فترة تتسم بالغموض الشديد حيال الاجراءات التي ستقدم عليها الحكومة في ما يتعلق بالقرار المفصلي حول الديون من جهة والاجراءات الجديدة التي سيتخذها مصرف لبنان لتنظيم المعايير وتوحيدها حيال اموال المودعين وعمليات السحب قد زادت الحمى المتصاعدة في البلد وفاقمت المخاوف في ظل رواج الشائعات وضياع الحقائق الموضوعية المتصلة بمصير الودائع. وما زاد الامور اضطراباً ان القوى السياسية نفسها المشاركة في الحكومة تساهم في اذكاء المخاوف من اتساع مسالك الازمة المصرفية والمالية بفعل المواقف المتناقضة التي تطلقها وتدلل على انعدام وجود استراتيجية موحدة في ما بينها من شأنها ان تساعد الحكومة على التعجيل في وضع الخطط الفورية والمتوسطة المدى للازمة كما تعهدت في بيانها الوزاري.
ونقلت "رويترز" عن مصدر مطلع أن فريقاً من خبراء صندوق النقد الدولي سيبدأ مشاورات مع الحكومة اللبنانية في بيروت الخميس، في الوقت الذي يسعى البلد المثقل بالديون إلى مساعدة من الصندوق في التعامل مع أزمة مالية كبيرة.
وأشارت الصحف إلى أن لبنان طلب رسمياً مساعدة تقنية من صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي. ويقول الصندوق إن لبنان يطلب مشورة لمساعدته في تنفيذ إصلاحات لاستعادة الاستقرار والنمو، وإنه لم يطلب أي مساعدة مالية.
وكشفت "النهار" أن رئيس الوزراء حسان دياب عقد مساء أمس اجتماعاً مطولاً في السرايا بعيداً من الاعلام مع ممثلين للبنك الدولي تناول البحث خلاله الازمة المالية التي تعانيها البلاد في ظل رؤية البنك الدولي لهذه الازمة وتصوراته للمخارج الممكنة ومجالات التنسيق بين لبنان والبنك الدولي في هذا المجال.
كما دعا رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان، إلى اجتماع للجنة قبل ظهر الخميس يشارك فيه وزير المال غازي وزني وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير. وافيد ان "استحقاق الاوروبوندز يحضر بندًا رئيسًيا في الإجتماع، في سياق السعي للتوصل الى القرار الأسلم الذي يجب أن يتخذه لبنان الرسمي في شأن هذا الاستحقاق المالي، بما يخدم مالية لبنان وسمعته والمودعين على حد سواء".
اما في المواقف السياسية من الازمة، فرد أمس رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله قائلًا: “الدعوة إلى تشكيل لجنة مشتركة بين جميع القوى للبحث عن حل للأزمة الاقتصادية هي محاولة للتهرّب من المسؤولية، فالقرارات مطلوبة من الحكومة ووحده “حزب الله” يمكنه الآن أن يوقف انهيار البلد، وهو قادر على انتشاله ممّا وصل إليه إذا نفّذ ثلاث خطوات". وأضاف: “على “حزب الله” نزع الغطاء عن حلفائه ومحاربة الفساد بالفعل لا بالقول فقط والانسحاب من مشاكل المنطقة ووقف تدخّله في اليمن وغيرها من الدول وتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية التي عليها استعادة قرارها الاستراتيجي".
"النهار": قانون الاثراء غير المشروع هو الحل
كتب غسان حجار في "النهار": قانون الاثراء غير المشروع هو الحل
لن تحمل بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان جديدا. توصياتها معروفة. تحرير سعر الصرف. زيادة الضريبة على المشتقات النفطية. زيادة الضريبة على القيمة المضافة. رفع تعرفة الكهرباء. ترشيق القطاع العام. وربما الدعوة الى تخصيص قطاعات حيوية. والاهم من كل ذلك القيام باصلاحات بنيوية ومحاربة الفساد. ,من الاجراءات الملحّة والتي لا تحمِّل الفقير اعباءها الآتي: 1- وضع الدولة يدها على الاملاك البحرية المصادَرة من اصحاب النفوذ ووضعها في الاستثمار مجددا وفق مزايدات قانونية توفر للخزينة المليارات. 2- ازالة المخالفات على الاملاك العامة في كل المناطق، او تشريع ما امكن منها في مقابل رسوم مرتفعة. 3- استعادة قطاع الخليوي وادارته على نحو جيد ومنع التصرف بمداخيله للمصالح السياسية. 4- تخلّي الدولة عن كل المباني المستأجرة بأسعار باهظة وإشغال المباني المملوكة ولو من وزارات مختلفة. 5- إقفال السفارات في الدول غير المجدية وخفض عدد موظفيها والغاء مناصب الملحقين العسكريين وغيرهم من لزوم ما لا يلزم.6 - وقف التوظيف بشكل نهائي لمدة ثلاث سنوات والاستعانة بالفائض في وزارات ومؤسسات اخرى. 7- واخيرا والأهم تطبيق قانون الاثراء غير المشروع، اذ تنص المادة 12 منه على انه "اذا تبين لقاضي التحقيق ان الشكوى جدية يتم تبليغها مع المستندات المضمومة اليها من المشكو ضده للدفاع عن نفسه. ويعتبر من القرائن على الاثراء غير المشروع: أ- تملّك المشكو منه بنفسه او بواسطة الاشخاص المعددين في البند الاول من المادة الاولى من هذا القانون اموالا لا تمكّنه موارده العادية من تملّكها. ب- مظاهر الثراء التي لا تتفق مع تلك الموارد. وبالتالي يمكن لقضاء نزيه وجريء الاستناد الى هذه المادة لاستعادة الاموال المنهوبة من معظم الطبقة السياسية ومسؤولي الاحزاب ورؤساء الطوائف وكبار الموظفين وحتى القضاة، بما يضمن الاموال للخزينة واستعادة الثقة. لكن هل من يجرؤ؟
"الاخبار": سعر الصرف بلا قيود
كتب محمد وهبه في "الاخبار": سعر الصرف بلا قيود
مع تقلّص احتياطيات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية من 35.5 مليار دولار في نهاية 2018 إلى 29.5 مليار دولار في نهاية 2019 وتدخّل مصرف لبنان بائعاً للدولار بقيمة 3 مليارات دولار بين حزيران 2019 وأيلول 2019، وصولاً إلى فقدانه نحو 500 مليون دولار بين أول شباط 2020 والخامس عشر منه، ورغم احتساب 5.7 مليارات دولار من سندات اليوروبوندز التي يحملها مصرف لبنان في محفظته ضمن احتياطيات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، ومع ازدياد التزامات مصرف لبنان بقيمة 800 مليون دولار في هذه الفترة… بدأت تتكشف ظواهر متصلة بسعر الصرف ناجمة عن ضعف قدرة مصرف لبنان في الدفاع عن السعر المدعوم، أي السعر المعلن منه ومعمول به فقط لدى المصارف، من أبرزها نشوء ثلاثة أسواق لسعر الصرف، وفرض المصارف قيوداً وضوابط على حرية سحب الأموال وتحويلها… كل ذلك زاد من هلع أصحاب الحسابات المصرفية ولجأوا إلى تحويل أموالهم من الليرة إلى الدولار، فارتفعت معدلات الدولرة من 69.8% في نهاية 2018 إلى 75% في نهاية 2019. عملياً، لم يعد هناك استقرار في سعر صرف الليرة. وبات السعر ينخفض ويرتفع ربطاً بأحداث يومية ليس بالضرورة أن تكون مالية واقتصادية، وإن كان تأثير الأحداث المالية أكبر، مثل إعلان شركة طيران الشرق الأوسط المملوكة من مصرف لبنان أنها ستبيع تذاكر السفر بالدولار، ومثل الحديث عن التوقف عن سداد سندات اليوروبوندز أو الاستمرار في دفعها. فالأموال المتوافرة لدى مصرف لبنان بالدولار، أي احتياطياته، هي أقل من التزاماته تجاه المصارف بأكثر من 40 مليار دولار، والمصارف لم يعد بإمكانها الدفع للمودعين بالدولار، وبدأت تخفض سقف السحوبات الممنوحة لهم إلى أدنى الحدود (200 دولار أسبوعياً). تقنياً، هناك حالة إفلاس واسعة بين مصرف لبنان والمصارف من دون أن يضاف إليها حجم القروض المتعثّرة والسعر السوقي لسندات اليوروبوندز التي تحملها المصارف، وباتت قيمتها أقل من قيمة الاستثمار فيها بنحو 9 مليارات دولار.
"الجمهورية": هل يصطدم حزب الله بصندوق النقد؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل يصطدم حزب الله بصندوق النقد؟
يخشى بعض المحللين أن تشهد المرحلة المقبلة صِداماً بين حزب الله وخطة الصندوق. فهل يقع هذا الصدام مع الصندوق نفسه أو مع بعض الحكومة؟ وإذا حصل الصدام، هل يمكن أن يتحمَّل الحزب تبعات إضاعة الفرصة الوحيدة المتاحة للإنقاذ- ولو كان مريراً- فيسقط لبنان في هاويةٍ لا قعر لها، وكيف سيبرِّر ذلك للبنانيين؟ الجميع يترقبون ما سيكون عليه موقف الحزب عندما يَطرح الصندوق برامجه الإصلاحية الدقيقة، مالياً ومصرفياً وإدارياً واقتصادياً وتنموياً، ويطلب تنفيذها تحت إشرافه المباشر. وإذا كانت القوى السياسية التقليدية التي انتفعت دائماً من الفساد لا تتمتع بهامش كافٍ للرفض، فهل سيخضع حزب الله لهذه البرامج، بما يمتلك من أوراق قوة محلية وإقليمية؟ يخشى الحزب أن يخوض نزاعاً سياسياً مع الصندوق. فهو يعتبر أنّ الكلمة النافذة فيه تعود إلى الولايات المتحدة التي تمارس اليوم أقصى الضغوط لإضعاف إيران وأجنحتها الشرق أوسطية، ومنها لبنان. وفي تقديره، أنّ واشنطن تمسك بأوراق تسعى من خلالها إلى التضييق على الحزب تحت وطأة الانهيار المالي والاقتصادي. وثمة من يرتقب استحقاقات عدّة سيواجهها لبنان والحزب في المرحلة المقبلة: المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية لتحريك ملف الغاز والنفط، مدى الدعم الأميركي للقوى العسكرية والأمنية، توسيع العقوبات الأميركية لتشمل مزيداً من الشخصيات اللبنانية. يخوض الحزب معركته بعدما أدّت الكارثة المالية والاقتصادية إلى إضعاف لبنان. فالقوى السياسية تمادت في إضاعة فرصٍ كانت ستبعد لبنان عن المساومات الخارجية. ونتيجة لذلك، بات الأميركيون والفرنسيون والعرب اليوم شركاء في الضغوط على الحزب وشركائه في السلطة، ولو بأساليب ودرجات متفاوتة. إذاً، في ظل مخاطر صدامه مع صندوق النقد ورمزيته السياسية، سيحاول حزب الله أن يبتكر المخارج الفائقة الصعوبة. وهو يحاول التوفيق بين التزامه المطلق بالتحالف مع إيران، وإبعاد لبنان عن نزاع المحاور الإقليمية. وقد عبَّر عن ذلك أمينه العام السيد حسن نصرالله أخيراً. وسيحاول الحزب الاستعانة بالقوى الوسيطة، ولا سيما منها الأوروبيين، لعلها تقلّص من وقع الصدمة. يبقى السؤال: أي خطة يحتفظ بها حزب الله لمواجهة المرحلة المقبلة من الحصار؟
6 قرارات على الحكومة اتخاذها لحل الأزمة
رأت "الجمهورية" أنه وذا كانت هذه الحكومة قد قدّمت نفسها بعد نيلها الثقة على أنها تتعاطى بطريقة «عدم هلع» من الأزمة الاقتصادية والمالية وانها بصدد اتخاذ اجراءات إنقاذية، الّا انّ ذلك لا يمنحها ترف الوقت، والبقاء على حافة الانتظار وتأخير المبادرات العلاجية الموعودة. واذا كانت تنتظر وضع جدول أولويات، فإنّ الازمة سبقتها الى تحديدها، والمواطن اللبناني افترض انه من لحظة نيلها الثقة يجب عليها ان تنطلق في العمل، ومعها كل المعنيين بالوضع الاقتصادي والمالي، على إطلاق ورشة طوارىء، وخلية أزمة دائمة، تتخذ القرارات السريعة وتقرّ فوراً في مجلس الوزراء، وتقترن سريعاً بالتنفيذ:
ـ أولاً، ردع فلتان اللعب بالعملة الوطنية، ووقف تحكّم الصرافين بسعر الدولار.
ـ ثانياً، كبح موجة الغلاء الرهيب، ورفع اسعار السلع الاستهلاكية الضرورية والحياتية. قد يكون مبرراً ارتفاع رفع اسعار بعض السلع، وقد يكون مبرراً نقص بعض السلع أو فقدانها من السوق بسبب عدم القدرة على الاستيراد وتحويل الاموال، لكنّ غير المبرّر هو فلتان الاسعار الى حد انّ سلعاً زاد سعرها 30 % وسلعاً اخرى ارتفعت 100 % و150 %.
ـ ثالثاً، إلزام المصارف بتسهيل السحب للمودعين، واتخاذ إجراءات جدية تطمئن المودعين على مدّخراتهم، وخصوصاً في ظل الكلام المتزايد عن انّ هذه المدّخرات مهددة بالتبخّر، وحرمان المواطن من جنى العمر.
ـ رابعاً، إعادة النظر في السياسة المالية المتّبعة منذ سنوات طويلة، ومحاسبة المسؤولين المباشرين عن الازمة، وكذلك الذين أخفوا حقيقة ما تعانيه مالية الدولة طيلة تلك السنوات، وأوهموا السلطة السياسية بأنّ الوضع المالي مَمسوك ولا يدعو الى القلق ولا خوف على الليرة.
ـ خامساً، الشروع في الاصلاحات المطلوبة في كل القطاعات، على ان يشكّل ملف الكهرباء بنداً أولاً فيها، لأنّ نتائجه سريعة، وهذا الاجراء ينقذ الخرينة من ملياري دولار تهدر سنوياً على «اللاكهرباء».
ـ سادساً، حسم الموقف من موضوع سداد سندات اليوروبوند، وعدم التسرّع في الدفع في الموعد الاول المحدد في 9 آذار المقبل.
ولاحظت "الجمهورية" أنّ لبنان يتجه الى كسب المزيد من الوقت لإجراء تفاوض مع الجهات الدائنة لإعادة جدولة الديون. وبحسب معلومات مؤكدة، انّ مسؤولين لبنانيين كباراً تلقّوا إشارات فرنسية تؤيّد تأجيل سداد السندات.
" النهار": يدعون إلى سداد "السندات" بعد شرائها من الخارج "بالرخص"... لماذا؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": يدعون إلى سداد "السندات" بعد شرائها من الخارج "بالرخص"... لماذا؟
يقول اختصاصيون غير نظريين أن على حكومة الدكتور دياب أن تذهب الى خيار عدم تسديد سندات الاوروبوندز القريب استحقاقها في تواريخها المحددة، وأن تحمّل في الوقت نفسه الحكومات السابقة الثلاث ورؤساء الدول السابقين والمصارف وجمعيتهم ومصرف لبنان مسؤولية الوضع المالي البالغ التعقيد. وأن عليها أن تستعين بصندوق النقد الدولي تقنياً في هذه المرحلة. علماً أن ذلك لا يمنع الاستعانة به لما هو أبعد من التقنية لاحقاً إذا اقتنع الأساسيون الكبار في البلاد و"حزب الله" الأكثر اساسية بينهم بأن الوضع يستوجب ذلك، وبأن "الضرورات تبيح المحظورات" في بعض الأحيان. ويقول الاختصاصيون أيضاً أن على الحكومة أن تسمع كل الاقتراحات التي تطرح عليها ومنها واحد طرح في الاجتماعات الكثيرة ويقضي بعدم دفع الاستحقاق الأقرب الذي هو آذار المقبل وبدفع استحقاقي نيسان وحزيران. ومنها آخر يشجع على سداد الاستحقاقات الثلاثة والاقتراحان "يشلّحان" لبنان وتحديداً مصرفه المركزي قسماً من دولاراته الشحيحة أصلاً، ولا يساعد في تدفق المساعدات الدولية العربية للبنان وأيضاً مساعدات الاغتراب اللبناني. الا أن السؤال الذي يطرحه كل من سمع الاقتراحين هو من يطرحهما. هل هو شخص أم جهة أم شركة أم مصرف؟ وهل استمزج فيه رأي أصدقاء لبنان في الخارج وأشقائه والمؤسسات الدولية؟ طبعاً لا جواب على ذلك. لكن الاختصاصيين الذين لديهم قدرة عجيبة على الوصول الى مصادر المعلومات الجديّة يقولون من دون أن يسموا أحداً أو جهة أن لمصارف لبنان أو ربما لعدد منها مصلحة مباشرة في اتخاذ الحكومة و"دول لبنان الثلاث" قرار دفع استحقاقات الاوروبوندز الثلاثة في موعدها رغم أنها تبرّر موقفها بأن التسديد المذكور يمنع انزلاق لبنان الى أيدي الخارج والمؤسسات، وبأن لبنان ليس مفلساً وبأن في الإمكان التوصل الى حلول مع الوقت. ويعطون معلومات تثبت ذلك أهمها أن "أصحاب" مصارف قليلة اشتروا سندات اوروبوندز من الخارج استحقاقها في آذار المقبل بسعر يراوح بين 70 و75 سنتاً للسند الواحد. واشتروا سندات مماثلة تستحق في نيسان بسعر يراوح بين 50 و60 سنتاً للواحد، كما اشتروا سندات تستحق في حزيران بسعر يراوح بين 40 و50 سنتاً للواحد أيضاً. وهذا الأمر ليس جديداً إذ حصل مثله في تشرين الثاني الماضي يوم اشترت مصارف قليلة سندات اوروبوندز بسعر 80 سنتاً للسند الواحد وباعتها لاحقاً للدولة بسعر 100 سنت للسند، والسؤال الذي يطرح هنا: هل أن أصحاب المصارف الشارين يهدفون الى الربح فقط من خلال عملية صحيحة تجارياً ومؤذية وطنياً؟ الجواب نعم على الأرجح. وفي هذا المجال كشفت جهات مالية أجنبية أمس امتلاك شركة Ashmore سندات اوروبوندز لبنانية بقيمة مليار دولار. وهي تضغط على لبنان كي يسدد مستحقاتها لها. لكن شركة أجنبية أخرى، يقدّر ما تملكه من سندات وغيرها تخص دولاً عدّة في العالم بتريليون دولار، ناقشت Ashmore في إصرارها على تحصيل سنداتها اللبنانية القريبة الاستحقاق ودعتها الى التريّث ومساعدة لبنان على اتخاذ قرار بالجدولة.
"الشرق": الإنقاذ مطلوب… والجميع مسؤولون
كتب يحي جابر في "الشرق": الإنقاذ مطلوب… والجميع مسؤولون
يرون عديدون، ان لا سبيل للخروج من هذا المأزق ومن هذا المسار الانحداري بغير المزيد من الوحدة الوطنية، وعبر الحوار الهادئ والمسؤول، خصوصاً وان الاصلاحات السياسية والمالية والاقتصادية والادارية، بل والانمائية، هي اصلاحات ليست تعجيزية على ما ينقل عديدون عن الرئيس نبيه بري، الذاهب الى معركة الكهرباء، مشدداً على وجوب الاتفاق على الاصلاحات المطلوبة، وان كانت لا تتم بكبسة زر، على طريقة كن فيكون وهي، اصلاحات، في رأي عديدين، ليست تعجيزية. البلد على فوهة بركان، ولا صوت يعلو فوق صوت معركة الانقاذ والاصلاح وبأسرع ما يمكن وبأرخص ما يمكن… وقد يكون البعض على حق، ان لا يجدوا مبرراً لولادة أزمة المصارف والليرة والدولار، سوى دفع البلد الى المزيد من البلبلة والفوضى ويد الخارج الدولي والاقليمي في هذا، واضحة… وانطلاقاً من التجارب السابقة، فإن الكرة هي في ملعب الجميع، وعلى وجه الخصوص، القوى النافذة، التي يجب ان تكون موضوعية وواقعية، وتكف عن المزايدات وتصفية الحسابات السياسية وتضعها جانبا، وإلا فإن البلد الى مزيد من التعقيدات والازمات… والواجب الوطني والروحي يقضي بوجوب معالجة ما يقلق اللبنانيين ويشغل بالهم، وعلى وجه الخصوص الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي… والجميع مسؤولون خصوصاً وان المشهد اللبناني العام يطغى عليه خطاب متوتر فاقت اكلافه البشرية والمادية طاقة لبنان وجعلته ينوء تحت ديون وأعباء تحفر في حاضره ومستقبله… والبعض ليس له من هدف سوى تصفية الحسابات…؟!
"الشرق": هل يتفق اللبنانيون ولو لمرة واحدة؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": هل يتفق اللبنانيون ولو لمرة واحدة؟
ينتظر المسؤولون اللبنانيون بعثة البنك الدولي الآتية كي تساعدنا على مواجهة أزمتنا المالية – الاقتصادية المستعصية، واللبنانيون جميعاً ينظرون الى هذه الزيارة على انها مفصلية نظراً لأهمية القضايا التي سيتناولها أعضاء البعثة مع المسؤولين. معروف أنّ هذه البعثة ستطالب بقرارات محقة ولكنها صعبة التنفيذ. أربعة مواضيع ستستأثر المحادثات بين الجانبين اللبناني والدولي: 1- الكهرباء أصبحت متفائلاً بهذا الملف لأنّ الرئيس نبيه بري قرّر أن يتابعه مباشرة، ونعرف أنّ دولته رجل جدّي ومحنّك، وبالتالي ممكن أن نصل الى حل فيه مع الرئيس بري، خصوصاً أنه يتناول هذا الموضوع يومياً في هذه المرحلة ويصر على الحل في أسرع وقت. 2- فائض الموظفين.. وفي رأينا انه من أصعب الملفات التي تفرض ذاتها في الأزمة لأنه يتعلق بالرواتب والعدد، علماً أنّ المعلومات تفيد بأنّ 64 ألف موظف زيادة عن المطلوب للإدارة اللبنانية، والخزانة العامة لا يمكنها أن تتحمّل هذا الرقم المنتفخ… ومواجهته قد تؤدي الى مضاعفات كبيرة على الصعيد الأمني. 3- الاتصالات. بالفعل هذا الملف يذكرنا بالمشروع الذي كان الرئيس الشهيد قد عرضه عبر الشركة الثالثة وعلى قاعدة الـB.O.T فنستفيد من مبلغ ننتشله من الديون فتخف علينا الكلفة بالفوائد. 4- المواصلات وسائر البنى التحتية… فلا يجوز أن يستغرق الانتقال بين منطقة لبنانية وسواها وقتاً طويلاً كما هي الحال مثلاً على الطرقات الدولية كلها شمالاً وجنوباً وبقاعاً. نحن اليوم في أصعب مرحلة إقتصادية ومالية في تاريخ لبنان: فإمّا الدمار الشامل وإمّا عملية الإصلاح وحتمية البدء فيها، صحيح انها صعبة جداً ولكنها ليست مستحيلة، ولا بد من حسن النوايا عند الجميع، ولا تجوز المقاربة السياسية في هذه الملفات على قاعدة معارضة وموالاة. لذلك، يجب أن يجلس الجميع حول الطاولة ولا يخرجون إلاّ بعد الاتفاق التام… وإلاّ فعلى الدنيا السلام. إنّ لبنان ليس بلد المسلمين وحدهم ولا هو بلد المسيحيين وحدهم، إنما هو بلد اللبنانيين جميعاً.
"النهار": شدّوا الأحزمة، أيها الضحايا!
كتب راجح الخوري في "النهار": شدّوا الأحزمة، أيها الضحايا!
الأحزمة لم يعد فيها مزيد من الثقوب، فقد بات أكثر من نصف الشعب حفاة عراة، لا ثياب ولا أكل ولا ثمن منقوشة للصغيرة أبنة ناجي الفليطي الذي شنق نفسه وغيره فضل الموت إحتراقاً هرباً من حجيم العوز. قرارات قاسية وموجعة ولكن أين أصبحت حكاية إستعادة الأموال المنهوبة مثلاً، وماذا فعلت الدولة لضبط الجباية وتحصيل حقوقها، هل ضبطت معابر التهريب، من الحدود البحرية والجوية والبرية، هي تذكرت أنها أقرت سلسلة الرتب والرواتب على أحقيتها، لكن دون تأمين الواردات التي تتطلبها، ثم ليتبيّن ان تكاليفها ضعفي المقدّر، هل فكرت لحظة واحدة مثلاً في ان ٥٠ ملياراً من الدولارات تبخرت من دواخين الكهرباء بما فيها "فاطمة غول" وأخواتها، وكان يمكنها ان تنير قارة آسيا، ليس من الضروي المضي في تعداد أبواب السرقة فلن تتسع كل الصفحات لها؟ قرارات قاسية وموجعة للخروج من النفق، موجعة لمن وقاسية على من، ومن قال إننا نريد الخروج من النفق، دعونا في النفق الذي قد يتصل بنفق جديد في غياب أي أصلاح وفي غياب أي محاسبة للفاسدين. ومن الذي سيقدر بعد على شد الأحزمة، الضحية المعلقة في المسلخ هيكلاً عظمياً كيف تضحي بعد، وهل سمعت الدولة صراخ الناس وأرباب العمل والمصانع وهدير الإفلاسات، هل تذكّرت ان ٥٣٪ من اللبنانيين في البطالة و٣٥٪ منهم تحت خط الفقر؟ هل هذه الدولة هبطت من الفضاء ولا تعرف فعلاً من الذي هو الجراد السياسي الذي أكل الأخضر واليابس، ولماذا دائماً على المواطنين ان يقدموا الأدلة على الفساد الذي يزكم الأنوف، ولماذا لا تقوم الدولة بهذا؟ قبل أشهر قدمت وكالة "ستاندارد أند بورز" لائحة من خمسين سؤالاً الى وزارة المال حول الأزمة الاقتصادية، كل هذه الإسئلة تقول أزمتكم في السياسة لا في الاقتصاد، ولكن ها نحن في قاع "تايتانيك”... وشدّوا أحزمتكم أيها الغرقى!
"النهار": لا بُدّ من مواجهة الحقيقة!
كتب الياس الديري في "النهار": لا بُدّ من مواجهة الحقيقة!
بعد جولة على الخبراء الحقيقيّين والذين يغارون على لبنان، وصلنا إلى نتيجة لا غبار عليها: لن يكون من السهل على هذه الحكومة، أو سواها، اختراع البارود والأدوية المُتعدّدة الفاعلية، والتي يتطلّبها الوضع اللبناني الراهن. فلبنان في أسوأ حال له منذ أن صار كبيراً، وبعد أن "انتزع" استقلاله من الأم الحنون بمعاونة، بل برغبة، الأمبراطويّة التي كانت الشمس لا تغيب عنها. وخصوصاً بعد هبوط آخر حاجز للمناعة، والمحافظة على ماء الوجه. لقد سقط الحاجز وفرطت الخيمة المصرفيَّة، وبات صيت لبنان بلون الفحم الحجري، بعدما كانوا يُسمّونه لبنان الأخضر الحلو. وهذا الانهيار المدوّي لا يحتاج إلى عرّافات وعرّافين دلفي. إذاً، لنضع حكاية الحكومة جانباً في انتظار ما قد تفاجئنا به. فقدامى الخبراء والمُطّلعين يُصارحون سائليهم بالحقيقة كما هي: لا بُدَّ من ثوب جديد. لا بُدَّ من بداية جديدة. لا بُدّ من انتخابات جديدة قوامها قانون انتخاب جديد جدّاً. فالترقيع لم يعد له مطرح، ووضع لبنان غير قابل للانتظار. فألحقوه بالتغيير. لقد فرطت كل المواثيق. وفي رأي المراجع، المتابعة للتطوّرات بكل هدوء ودقّة، أن دود الخل منه وفيه. ولا يجوز اللجوء إليه، أو الاتكال على تغيير ألوانه وأحجامه وأسمائه. وإلى ذلك، وإلى ما انكشف وانفضح على امتداد هذه المرحلة الإفلاسيّة، فإن الناس سحبوا كامل ما أعطوه لهؤلاء من ثقة. بل هم فقدوا الثقة بالصيغة الجامعة. بالدولة، بالسلطة، بالحكم، بالحكومات، بكل ما يمتّ إلى هذا أو ذاك. كلّهم جميعهم مُدانون لدى اللبنانيّين المُقيمين، كما المهاجرين الذين أصيبوا بخيبة مُدمَّرة. ومعهم حق. لقد انفضح نصف القارورة. المفاجعة الكبرى في النصف الذي لا بُدَّ من كشفه قريباً. ولكن، من أوّل وجديد. لا شيء يمكن أن يحلّ عُقَدِ هذا الانهيار الصاعق سوى التغيير، وعلى مختلف المستويات. قانون جديد، انتخابات جديدة، دولة جديدة، مؤسّسات جديدة. أمّا الباقي فمزيد من الإفلاس.
"النهار": الإفلاس السياسي وإضاعة الفرص سبب بلوغ حافة الانهيار
كتب اميل خوري في "النهار": الإفلاس السياسي وإضاعة الفرص سبب بلوغ حافة الانهيار
أمل الناس في أن يكون عهد الرئيس عون هو فعلاً عهد "التغيير والإصلاح" خصوصاً عندما سمعوه مرّة قول: "إن لبنان ليس مكسوراً أو مفلساً إنما هو منهوب". وانتظر الناس منه أن يوقف النهب كي لا يصبح مكسوراً ومفلساً. كثر لكلام في مجلس النواب وخارجه وفي وسائل الإعلام على صفقات وتسمية الوزارات والمؤسّسات والقائمين بها ما جعل الرئيس عون يدخل شخصياً على الخط في أكثر من مناسبة فيدعوا إلى عدم الأخذ بالإشاعات عن انهيار اقتصادي ومالي، مؤكداً أن "لبنان سيعود إلى الموقع الأفضل في المنطقة، وهو بتسمية الفاسدين وقوله "إن لا خيمة فوق رأس أحد"، وكشف عن أحالة 18 ملفاً فيها ارتكابات مالية وهدر وتزوير وتبييض أموال إلى القضاء. وفي صريح أخير له هدّد بالقول: "إن كل من يمد يده إلى الخزينة سيحاكم ولن نستثني أحداً وانه لن يسمح بسقوط لبنان لأنّنا مُلزمون بعملية الانقاذ وسيكون اعتمادها على الاقتصاد الريعي، وأن لا خوف على لبنان في ظل ثروته النفطية، وأن أحداً لن يستطيع إيقاف مسيرة مكافحة الفساد، ولفت إلى أن لبنان "تحمّل حالياً نتائج الحروب في المنطقة"، لكنّه أكّد "أن لبنان سيخرج منها باتخاذ إجراءات اقتصاديّة لم يجرؤ أحد على اتخادها" مع تفعيل دور أجهزة الرقابة. فساعة الحساب مع الفساد والفاسدين دقّت وأن للقضاء والمواطن دوراً في المكافحة ولن يكون القضاء في عهده منظومة مرتهنة". الواقع أن الفساد السياسي بات أكثر من الفساد الإداري ويكلّف لبنان مليارات دولارات سنوياً وأن أموال التهريب ي أكبر بأضعاف حجم الدين العام فرفعت نسبة الفقراء وتراكم الديون لعدم وجود دولة قويّة تسددها. وعدم وحود حكومات تأخذ بجدية تحذيرات خبراء ومسؤولين أجانب من ان لبنان لم يعد في استطاعته العيش بالديون وإضاعة الفرص وهدر الوقت. فهل ينجح الرئيس عون في إخراج لبنان من أزماته ولا يكتفي بالقول: "ما عم يخلّونا نشتغل"... وهل يصح ما يتوقّع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: "إن الوضع سيكون أفضل بعد حزيران المقبل؟".
"النهار": لا انقاذ اقتصادياً قبل استرجاع السيادة
كتب علي حماده في "النهار": لا انقاذ اقتصادياً قبل استرجاع السيادة
أدى انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية، الى امساك "حزب الله" بمفاتيح رئاسة الجمهورية، وضرب التوازن الدقيق الذي كان قائما خلال ولاية الرئيس ميشال سليمان، والذي حال دون ذوبان الدولة بالدويلة، ومعه صار لبنان بقوة سيطرة الحزب على رئاستين من ثلاث وتمتعه بغالبية في مجلس الوزراء يدور بشكل او بآخر في فلك المحور الذي تقوده ايران في مواجهة العرب والغرب. هذا عامل أساسي من عوامل الازمة الاقتصادية التي وقعت فيها البلاد، كما انه العامل الأول لموقف اللامبالاة التي يواجه به لبنان من العرب والغرب في خضم الازمة الخطيرة التي يمر بها. ان الفصل بين الازمة الاقتصادية والخلاف السياسي الكبير في البلاد غير ممكن، وخصوصا ان لبنان الواقع تحت سيطرة "حزب الله"، الحزب المسلح صاحب الوظيفة العسكرية والأمنية الخارجية، ما عاد في استطاعته مخاطبة الخارج بوصفه دولة ذات سيادة فعلية، وما عاد في استطاعته حتى ان يقوم بالتزامات اقتصادية جدية في ظل قيام "حزب الله" بأنشطته المسلحة العابرة للحدود، فضلا عن الدور الكبير الذي يمارسه في منع الدولة من السيطرة على الحدود اقله للحد من احد اهم أسباب عجز الدولة المالي، أي التهرب الضريبي من خلال الإبقاء على مئات المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا للتهريب على جانبي الحدود، ولا يقتصر الامر على المعابر البرية فحسب، وانما يتعداها الى الموانىء البحرية، والمطار حيث لا سلطة هناك تعلو فوق سلطة "حزب الله". طبعا يقوم الحزب بكل هذه الاعمال بهدف تمويلي، ولكن على حساب الدولة اللبنانية. ان طاولة الحوار يجب ان تكون سياسية أولا وقبل أي شيء آخر، بهدف استرجاع سيادة الدولة من يد "حزب الله" . فلا انقاذ اقتصاديا ما دامت السيادة والقرار الوطني مسلوبتان كما هو حاصل الان.
الديار": من وصلت هذه الرسالة؟
كتب نبيه برجي في "الديار": لمن وصلت هذه الرسالة؟ تريدون انقاذ لبنان من الموت الاقتصادي، والموت السياسي، ليكن بهاء الحريري رئيساً للحكومة...
في الرسالة لبنان لم يعد بأيدي اللبنانيين. كل ما تقولونه وما تقومون به بات من دون جدوى. لا بد من اعادة النظر في الحالة اللبنانية. الأمير تركي الفيصل قال المساعدات رهن بتغيير البنية السياسية في لبنان. النصائح تأتي من كل حدب وصوب. لا تسددوا استحقاقات اليوروبوندز. يفترض أن يكون هذا الشعار الآني للحراك الذي يبدو وقد تقطعت به السبل. ثمة دول مماثلة دفعت، فكان السقوط المدوي. لبنان من دون موارد. حتى جباة الكهرباء لا يعملون. هذا بلد بالكاد تتسع مساحته لمرقد عنزة، وعلى كتفيه (العاريتين) مائة مليار دولار. ألا يستحق كل هذا... تعليق المشانق؟ لا حدود للتفاهة. لبنان يغرق، ويغرق، والقوى السياسية والغة في الجدل، وفي الثرثرة. نحن بحاجة الى رجال دولة لا الى طرابيش الباريزيانا ثمة أدمغة باهتة، ومسطحة، داخل الحكومة. بعيدة كلياً عن فلسفة حسان دياب، وعن طريقة عمل حسان دياب. كثيرون منا يتابعون الشاشات، والصحف، في دول أخرى، بما فيه دول، مثلنا، من العالم الثالث عشر. لم نجد أن الكاميرات تلاحق الوزير حتى في مهماته الروتينية، المملة. أحد الوزراء ما زال ينشر على تويتر صور استقباله للوفود المهنئة باعتباره ضيف شرف على التاريخ، لا ضيف شرف على... الأطباق الفارغة. اذاً، نحن على الخشبة. ملوك الطوائف قادونا، بآذاننا الى المتاهة. لا أحد يكترث بنا، مع أننا شغالون لكل عابر سبيل. تذكرون اللوحات التي نفاخر بها عند نهر الكلب. الأمير تركي الفيصل، بعلاقاته المتشعبة كان في منتهى الوضوح: تغيير البنية السياسية في لبنان. لا ندري كيف يمكن أن يحدث هذا ما دمنا عبارة عن عبوات طائفية، ومذهبية، قابلة للانفجار، حتى اذا ما ارتطمت بالهواء. أولياء أمرنا أبلغونا: أي تغيير في الحالة يعني زوال البلد و... زوالكم. الشيء الذي توصلنا اليه أننا كشعب، أو كشعوب، كنا على مدار كل تلك العقود... مزرعة الأغبياء!
بري وملفا "الاوروبوندز" والكهرباء
توقفت الصحف عند تشديد رئيس مجلس النواب نبيه بري على اولويتين هما "الاوروبوندز" وملف الكهرباء، قائلاً إن الحكومة ستصل الى خلاصة لقرارها النهائي في موضوع "الاوروبوندز" قبل نهاية شباط الجاري.
"النهار": هل يتقاطع برّي مع "اصطفافٍ ساكن" في مواجهة العهد؟
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": هل يتقاطع برّي مع "اصطفافٍ ساكن" في مواجهة العهد؟
الآتي من الأيام مقبلٌ على مزيد من الصعوبات الاقتصادية والسخط الشعبيّ من شأنه أن يظهّر دوراً أعلى لهجة للمعارضة في وجه العهد، في رؤية أوساط سياسية مواكبة تُدرج اسم برّي ضمن معارضة من هذا النوع بالتقاطع مع قوى سياسية حليفة له، بغضّ النظر عن شكلها وما اذا كانت ستحافظ على طابع المعارضة الفرعيّة أو ما يسمّى "القطعة". المقرّبون من كتلة "التنمية والتحرير"، يردّدون في مجالسهم أن بعض الخارج يبدي حرصاً على لبنان أكثر من اللبنانيين أنفسهم. وقد سُمع من سفراء وديبلوماسيين استعدادٌ للوقوف الى جانب لبنان ضمن مقاربة جدّية للاصلاح لا يمكن تحقيقها من دون معالجة جذرية لأزمة الكهرباء التي تمثّل نصف الدين العام المترتّب عن المعالجة "العرجاء والعوجاء للقطاع"، تشبيه تعتمده المصادر، مع التأكيد أن حلّ أزمة الكهرباء لا يمكن أن يقوم على استجرار الطاقة عبر بواخر بل من خلال أبجدية قائمة على تعيين الهيئة الناظمة وبناء معامل. ويرى المقرّبون أنّه لا بدّ من انقاذ لبنان، في رؤية برّي، على المستويين المالي والاقتصادي واقفال مزاريب الهدر عبر ملفات كان لا بدّ أن تعالج قبل سنوات، وأن المسألة لا علاقة لها بالسياسة، اذ أن الوقت ليس للاصطفافات. يتلقّف "التيار الوطنيّ الحرّ" حراك برّي على أنّه سياسيّ الطابع، على قاعدة إدخال موضوع تقنيّ في اللعبة السياسية، اذ تعبّر أوساطه عن عدم قبول واعتراض على مواقفه الأخيرة باعتبارها أنّ ما يحصل أشبه بشدّ عصب الجماعات والجماهير، وترى أن الملف تقنيّ ويجب ألّا يكون محطة للتراشق الاعلاميّ، في وقتٍ لا بدّ فيه من الابتعاد عن السجالات السياسية والاكباب على حلّ الوضعين الماليّ والاقتصاديّ. وتشير الى أن الخطّة نوقشت في مجلس الوزراء أكثر من مرّة وتوافق عليها جميع الأطراف، كما اطّلعت عليها الجهات الدولية وأبدت موافقتها. توسيع كادر المشهد وضمّ مواقف جنبلاط والحريري، يُستقرأ سياسياً استناداً إلى مواكبين على أنّه معارضة متفرّعة تعبّر عن نفسها. وتنقسم الآراء حول لوحة سياسية من هذا النوع، وثمّة تساؤلات وعلامات استفهام يطلقها معارضون مباشرون لـ"حزب الله" حول النتائج التي يمكن أن تؤدي اليها هذه المواجهات. المعارضون أنفسهم للحزب، ورغم أنّهم يولون معارضة العهد أهميّة، الا أنّ الأهم بالنسبة اليهم يبقى في معارضة حقيقية وعلانية وصريحة للحزب، من شأنها رفع وصاية ايران عن لبنان، والمتمثّلة احدى نتائجها بانتخاب الرئيس عون، على ما يقول وجه سياسيّ بارز معارض للعهد و"الحزب".
"الشرق الاوسط": ملف الكهرباء يصعق علاقة أمل بـالتيار الحر
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": ملف الكهرباء يصعق علاقة أمل بـالتيار الحر
قال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر لـ"الشرق الأوسط": هناك فريق مسؤول عن مشكلة الكهرباء، لسبب بسيط، وهو أن هذا الفريق لا يؤمن بعمل المؤسسات ولا بتطبيق القوانين، من أجل تعميق معاناة اللبنانيين نتيجة عدم توفر الكهرباء، واستمرار العجز في الخزينة، مشدداً على أن إصلاح ملف الكهرباء، يبدأ بمعالجة أزمة تنامي الدين العام ووضع حدّ لعجز الخزينة، وهذا لا يتحقق إلا بتعيين مجلس إدارة لمؤسسة الكهرباء والهيئة الناظمة للقطاع. ويحاول التيار الوطني عدم إضفاء الطابع السياسي على الخلاف القائم مع أمل، حيث عاود وزير الطاقة الأسبق عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل، اتهام وزير المال السابق علي حسن خليل بـعرقلة انطلاق العمل في معمل دير عمار، وأكد لـ"الشرق الأوسط"، أن الوزير خليل هو من تباهى على باب مجلس الوزراء بأنه عطّل استكمال العمل في معمل دير عمار لأسباب مختلفة. وقال أبي خليل: يبدو أن أسباب التعطيل متعددة، لكنّ أهمها الحفاظ على صفقات شراء المازوت لصالح المولدات، التي تكبّد اللبنانيين 2.5 مليار دولار سنوياً. ولفت إلى أن ثمة تعاوناً جدياً مع (حركة أمل) داخل حكومة الاختصاصيين، والرئيس بري أبدى اهتماماً كبيراً بالتعاون معنا لحلّ أزمة الكهرباء، وبالتالي فإن اتهامات نواب ووزراء (أمل) لا تقدم ولا تؤخر. ولا يخفي جابر أن أزمة الكهرباء هي السبب الأساسي لانهيار الوضع المالي في البلاد، وهذا يتجلّى برفض الفريق الممسك بالملف تنفيذ التعهدات التي قطعها. ولفت إلى أن هذا الفريق لا يغش اللبنانيين فحسب، بل المجتمع الدولي، مذكّراً بأن الدول العشر التي اجتمعت في باريس لدعم لبنان قبل أشهر، طالبت بالإسراع في تنفيذ القوانين المرعية وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة الكهرباء والهيئة الناظمة، لكن هناك من يعارض هذا التوجه في الداخل، عادّاً أن تعيين الهيئة الناظمة يأخذ الكثير من صلاحيات الوزير، وهذا سيؤدي حتماً إلى وقف الصفقات، وأعلن أبي خليل أن هناك «اتفاقاً كاملاً مع الرئيس بري الذي التزم بشكل واضح بتطبيق خطة الكهرباء لحلّ أزمة القطاع، محملاً نواب ووزراء أمل مسؤولية التخبيص في إطلاق المواقف. وأضاف: لا يتوقف النائب جابر عن تسويق الأكاذيب بأننا رفضنا عرضاً قدمته شركة (سيمنز) الألمانية لبناء معامل إنتاج، وأوضحنا هذا الأمر في بيان مفصّل، لكن النائب جابر لا ينفكّ عن تسويق أضاليله.
لقاء سلامة - صفير
وتوقفت الصحف عند اجتماع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع رئيس جمعية المصارف سليم صفير، على وقع صيحات المحتجين امام الباحة الخارجية لمصرف لبنان، مشيرة إلى ان موضوع اللقاء هو كيفية التعامل مع استحقاقات اليوروبوندز، وما المساهمة الممكنة للمصارف على هذا الصعيد.
وتركزت المعلومات القليلة التي توافرت لـ"اللواء" حول الآتي:
ـ اتفاق على ان تساهم المصارف في تحمل جزء من أعباء الحل.
ـ الاتجاه إلى مفاوضة الدائنين باتجاه تأخير سداد الديون.
ـ الاستماع إلى رؤية صندوق النقد الدولي..
ـ عقد مؤتمر صحفي بعد غد الخميس لإعلان صيغة الحل المتعلقة بتسديد اليوربوندز من قبل جمعية المصارف.
وكشفت "نداء الوطن" أن موضوع منح سلامة "صلاحيات استثائية" عاد إلى الواجهة مجدداً، إذ علمت "نداء الوطن" أنّ هذا الخيار تقدّم على خريطة السناريوات المطروحة لسبل التعامل مع الأزمة النقدية والمصرفية في البلد، خصوصاً وأنّ مصادر موثوقة نقلت معطيات من كواليس مرجعيات قوى الثامن من آذار تشي بأنّ "الأطراف التي كانت تعارض هذه الخطوة لم تعد بوارد معارضتها بعد اليوم لا بل هي أصبحت تميل إلى تأييد اعتمادها للحد من مستوى التدهور النقدي الحاصل".
جعجع يقدم قراءة جديدة للتحديات الداخلية
أضاءت الصحف على القراءة الجديدة للتحديات الداخلية والتي قدمها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع واضعاً امام حكومة حسان دياب بعض الأفكار العملية التي بإمكانها ان تتحذ في شأنها قرارات سريعة في مجلس الوزراء تضع حداً للانهيار المالي - الاقتصادي وترسل إشارات إلى جديتها، لكن البارز في الندوة الصحفية التي عقدها أمس هو مخاطبته بالمباشر "حزب الله" على وقع كلام السيّد نصر الله أمس الأوّل والذي دعا فيه إلى تحييد الملف الاقتصادي عمّا هو سياسي، وتشكيل لجنة من الموالاة والمعارضة يتفاهمون من خلالها على دعم الحكومة، مبدياً حذره وخشيته من ان تشكّل الدعوة بداية تهرب من المسؤولية.
ولاحظ جعجع الذي أيد مطلب الانتخابات المبكرة انه رغم الصورة السوداوية فلا تزال هناك إمكانية للانقاذ، مشيراً إلى ان أصول الدولة موجودة وكذلك بناها التحتية وطاقاتها البشرية هائلة، وانه بإمكان هذه المؤسسات استيعاب عشرات الألوف من النّاس خلال شهرين إذا مشت الحكومة بإدارة سليمة.
ومن بين الاقتراحات الاستغناء عن موظفي الدولة الذين لا يعملون، الجمارك، تعين الهيئة الناظمة للاتصالات وللكهرباء وإدارة شركات دولية، وشركات محلية للقطاعات المنتجة وكل الاتصالات، المرفأ، كازينو لبنان، الميدل ايست لتتحول إلى شركات مساهمة.
وفي مسألة قيام جبهة سياسية معارضة تضم «القوات» و«المستقبل» والاشتراكي، أوحى جعجع ان الحريري وجنبلاط لا يريدان الذهاب إلى مثل هذه الجبهة، معتبراً ان هناك تفاهماً مع الحريري على المسائل الاستراتيجية والعامة لكننا لسنا متفقين بعد على كيفية إدارة الدولة.
"النهار" و"نداء الوطن": جعجع يقترح على "حزب الله" ما يجعلهما "أصدق الأصدقاء"؟
كتب احمد عياش في "النهار" وغادة حلاوي في "نداء الوطن" : جعجع يقترح على "حزب الله" ما يجعلهما "أصدق الأصدقاء"؟
على مدى أكثر من ساعتين حدد جعجع أمام الاعلاميين موقفه من ثلاثة مواضيع: الحكومة الجديدة، وما يمكن "حزب الله" القيام به، والانتخابات النيابية المبكرة. في الموضوع الاول، قال: "هناك للمرة الأولى حكومة في لبنان من فريق واحد، لا أريد تسميتها حكومة حزب الله، أو حكومة 8 آذار، أو حكومة الحزب وحركة أمل. وبإمكان الرئيس (حسان) دياب أن يسميها حكومة مستقلين، على راسي. لكن في النهاية هي حكومة لها كل مقومات النجاح إذا أرادت أن تنجح. فبلدنا يتدهور يوميا ويجب وقف هذا التدهور". في الموضوع الثاني: "حزب الله هو الوحيد القادر على وقف التدهور إذا قام بثلاث خطوات: 1 - إذا أراد محاربة الفساد فهناك أكبر ملف هو الكهرباء، وعليه أن يرفع الغطاء عن حلفائه. وقد بدأ الرئيس (نبيه) بري منذ يومين يركز على هذ الملف ، فأين أنت يا حزب الله؟ 22 - المساعدات الخارجية للبنان مرتبطة بالنأي عن نزاعات المنطقة. إذ ليس من المعقول أن نطلب من دولة مساعدتنا بينما هناك فريق أساسي في لبنان يقاتل ضدها. بماذا نتأثر إذا ما خرجنا من سوريا والعراق واليمن؟ بإمكان الايرانيين إذا ما أرادوا أن يملأوا الفراغ الناجم عن انسحاب حزب الله. إذا عاد الحزب الى لبنان، وسلّم سلاحه للدولة، عندها سنكون أصدق الاصدقاء. 3 - على دولتنا أن تستعيد صدقيتها. وإذا أردنا تسمية فرنسا أو الامارات أو غيرهما فهي لن تتعامل مع دولة لا تتخذ القرارات الفعلية والاستراتيجية لأن القرارات عند غيرها. وإذا تعاملت معنا فمن باب البروتوكول الشكلي". في موضوع الانتخابات النيابية المبكرة اوضح: "ان القانون الحالي إستغرق إعداده 10 أعوام و10 آلاف ساعة عمل. لذلك، فإن الذهاب الى قانون جديد يعني انه لن تكون هناك انتخابات مبكّرة بل متأخرة 8 سنوات. ما لدينا ليس قانون الـ60 ولا قانون غازي كنعان. أما القول إن القانون الحالي هو طائفي، فهو ليس كذلك. إنما هي الظروف التي إذا تغيّرت يتغيّر الواقع كما حصل في 14 آذار 2005، وكما حصل في انتفاضة 17 تشرين الاول". ورأى أن "حزب الله" لن يقبل بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، و"إذا ما ذهبنا اليها فعلينا انتزاعها انتزاعا". خلافاً للعادة، لم يتصل جعجع بالرئيس سعد الحريري في ذكرى إغتيال والده، وبينما كان يعول "المستقبل" على تمثيل رفيع لـ"القوات" يتمثل في حضور جعجع نفسه أو زوجته نيابة عنه، أرسل وفداً قواتياً من تسعة وزراء سابقين ونواب حاليين. خطوة تحفظ عليها "المستقبل" فلم تأت تحيته لـ"القوات" بحرارة تلك التي وجهت الى رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط. يعترف جعجع بأن "القوات" غير متفقة في الوقت الحاضر مع "المستقبل": "ما يفرقنا هو التفاهم على كل شيء، على طريقة إدارة الدولة"، خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري "كان جيداً غير أن العبرة في التنفيذ وليبارك الله له بوليد جنبلاط، ونحن أصدقاء وبشكل دائم وسنبقى لكن إلى أي مدى سنتعاون؟ لا يمكن أن نضحك على بعض ولكن سنحاول تذليل العقبات"، معللاً عدم حضور زوجته بالقول: "بالفعل كانت بوادر المشاركة لولا أسباب صحية وقد أرسلنا وفداً من تسعة محازبين"، أما لماذا لم يشارك شخصياً فهذه خطوة "لها اعتباراتها الشخصية". بالنسبة إليه فان الجهة الوحيدة التي يمكن للحريري "أن يحط يده بيدها هي القوات اللبنانية لماذا؟ لان جنبلاط "لا يريد أن يذهب بعيداً".
"النهار": انفتاح أبواب المنازلة بين التيارين الأزرق والبرتقالي
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": انفتاح أبواب المنازلة بين التيارين الأزرق والبرتقالي عون لـ "النهار": الحكومة اللاعب الأكبر ولننتظر خطتها
يبدي عضو تكتل لبنان القوي والقيادي في "التيار الوطني الحر" ألان عون اعتراضه الصريح على استخدام مصطلح "الاستعداد للمنازلة والمواجهة" بين تياره و"تيار المستقبل"، ويقول لـ "النهار" إن ما حصل في الساعات الماضية هو أن ثمة موقفاً بدا تصعيدياً أتى من جانب "تيار المستقبل" وقد تم الرد عليه من جانب رموز في تيارنا، وهو ما يمكن حصره في دائرة السجال السياسي بين القوى. واعتقد جازماً أن لا نية عندنا لرفع منسوب هذا السجال والعمل على تحويله إلى "مواجهة او منازلة مفتوحة" كما يروج البعض. ويضيف النائب عون، نعترض أشد الاعتراض على ما يقال بأن الردود التي صدرت من جانبنا قد أطلقت بهدف "تسخين الاجواء" وفتح باب المواجهة وافتعال اشتباك سياسي طويل الأمد مع الرئيس الحريري رداً على إعلانه غير المباشر على إسقاط موجبات "التفاهم الرئاسي" ولكي يعيد احياء هذا التفاهم.إذ اننا نعتقد أن التفاهمات السياسية هي خيارات المتفاهمين في لحظة سياسية معينة، فهي لا تفرض فرضاً ويعود للمتفاهمين وحدهم ان يتراجعوا عن هذا التفاهم أو يواصلوا العمل به. وانطلاقاً من ذلك، يستطرد عون، "أؤكد أننا لسنا في وارد فتح ابواب صراعات أو مواجهات سياسية لا مع "تيار المستقبل" ولا مع أي فريق سياسي آخر خصوصاً ان نقيم على اعتقاد واستنتاج فحواه بأن المرحلة الراهنة هي ليست مرحلة صراعات وتصفية حسابات ولا نرتقب أي نتيجة نجنيها من فتح السجالات أو المضي نحو التوتير السياسي". ورداً على سؤال، أجاب عون "نحن نعتقد جازمين أن اللاعب الوحيد الذي يستقطب الأنظار في الساحة هو حصراً الحكومة الحالية برئاسة الرئيس حسان دياب. فهي يتعين عليها وينتظر منها أن تسارع الى وضع خطة إنقاذ مالي واقتصادي على جناح السرعة، ودورنا كقوى سياسية على اختلافها المبادرة الى تقديم الدعم لهذه الخطة المرتقبة أو إبداء الاعتراض أو طلب إدخال التعديلات عليها خدمة لمصلحة أوسع شريحة من الناس". وانطلاقاً من كل ما سلف، يضيف النائب عون "نعتقد أن أحداً من اللبنانيين سيكون مشغوفاً بمتابعة سجالات القوى السياسية ورصد خلافاتها لأن ذلك في هذه المرحلة مضيعة للوقت وإهدار لإمكانات الانقاذ. فليكن شعارنا جميعاً إعطاء الحكومة فرصة العمل قبل المبادرة لمساءلتها ومحاسبتها".
"الجمهورية": معركة الرئاسة تهدد الحكومة؟
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": معركة الرئاسة تهدد الحكومة؟
في رأي قطب سياسي، أصاب الرئيس سعد الحريري في توصيفه عندما قال انه كان يتعامل مع رئيسين، رئيس أصل هو عون ورئيس ظل هو باسيل الذي أدّى دوراً يتجاوز دوره كرئيس اكبر كتلة نيابية، حيث اختبأ خلف صفته النيابية الكبيرة ليمارس فعلاً دور رئيس الظل. لكنّ الحريري في المقابل لم يساعد عون على لجم باسيل، لأنه قدّم مصلحته الخاصة في السلطة على مصلحة التعاون والانسجام الواجب الوجود بينه وبين رئيس الجمهورية، فكل اهتمامه كان أن يضمن بقاءه في رئاسة الحكومة طوال عهد عون، ولكنه ربما يكون أخطأ في الاعتقاد انّ التعامل مع رئيس الظل باسيل والرهان عليه يضمن له البقاء في رئاسة الحكومة، ولكن مثل هذا البقاء لا يمكن أحد غير عون ان يؤمّنه له، خصوصاً اذا كان التعاون بينهما مثمراً. فلو كان الحريري تعاونَ فعليّاً مع عون انطلاقاً من التسوية التي جاءت بهما الى السلطة، لكان ذلك أفضل له من الذهاب بعيداً في العلاقة مع جبران الذي اتّضح أنه لا يأمَن جانب الحريري في سَعيه الى خلافة عون في رئاسة الجمهورية. ويعتقد البعض انّ خطاب الحريري في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، بمقدار ما نعى التسوية الرئاسية بمقدار ما أكد انها ما تزال باقية. لكن الحريري، وحتى الذين ما يزالون يعتقدون بأنّ هذه التسوية لم تَمت، لم يدركوا بعد انها ماتت لحظة استقالة الحريري بعد ايام من انطلاق الحراك الشعبي في 17 تشرين الاول الماضي. ويرى البعض انّ الحريري لم ينجح في شَد العصب الذي طمح اليه من خلال احتفال بيت الوسط والمواقف التي أطلقها خلاله، بل انّ بعض خصومه داخل بيئته وخارجها وجدوا انّ ما قاله يصلح لِما قبل 17 تشرين الاول ولا يصلح لِما بعده، حيث لم يعد للطبقة السياسية التي هو منها من سطوة على الواقع وفي إمكانها تبديد الحراك مثلما بدّدت حراكات سابقة متشابهة. ولذلك سيكون الحريري، كما غيره من الافرقاء، ملزماً بمُماشاة الحكومة، او على الاقل عدم المشاغبة عليها أو عرقلة عملها.
حركة ديبلوماسية ناشطة
لاحظت "اللواء" امس حركة دبلوماسية مكثفة من عدد كبير من السفراء لاسيما الاجانب باتجاه السرايا الحكومي وقصر بسترس ووزارات المالية والداخلية والعدل والاعلام والعمل، منها بروتوكولية للتهنئة والتعارف ومنها لتأكيد دعم لبنان، وتلقى الرئيس دياب دعوة من السفير الاسباني خوسيه ماريا فري لزيارة مدريد، وقال انه مرحب به في أي وقت يريده لزيارة اسبانيا، في حين أجرى وزير الخارجية ناصيف حتي لقاءات مع 9 سفراء، بينهم سفيرة الدانمارك ميريت يوهي التي لفتت الانتباه الى ان الدانمارك من أكبر الدول المانحة للبنان في مجالات عدّة كونه دولة مضيفة للنازحين.
اما وزير المالية الدكتور غازي وزني، فاجتمع بخمسة سفراء، حيث دار البحث "حول الدعم الذي تقدمه هذه الدول للبنان وشعبه ومؤسساته لتعزيز استقراره الاقتصادي والاجتماعي والسياسي". واكد سفير فرنسا برونو فوشيه، خلال لقائه مع الوزير وزني "وقوف فرنسا إلى جانب لبنان، داعياً الحكومة إلى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة".
ولم تستبعد مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان تكون زيارة السفير فوشيه لها علاقة بالزيارة التي يعتزم موفد فرنسي هو كريستوف فارنو القيام بها إلى بيروت نهاية الشهر الحالي، لوضع المسؤولين اللبنانيين في حقيقة الموقف الفرنسي من الأزمة الحالية.
وقال مصدر فرنسي رفيع لـ"اللواء" ان فرنسا تريد ان تساعد لبنان ولكن على اللبنانيين ان يساعدوا أنفسهم من خلال محاربة الفساد والايفاء بالتزاماتهم المالية وابعاد خلافاتهم السياسية عن الاستحقاقات المالية، وان تفي الحكومة اللبنانية بالتزاماتها المالية الخارجية حيث ان الدولة اللبنانية قد تأخرت كثيراً عن اجراء مفاوضات مع الدائنين.
ولفتت الصحف إلى أن وزني التقى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، الذي أكد "أنّ الأمم المتحدة ستبذل الجهود اللازمة لدعم لبنان في ظل هذه الظروف، متمنياً أن تضع الحكومة اللبنانية إجراءات واضحة لمعالجة الأزمات التي تشهدها البلاد، خاصة على الصعيدين المالي والاقتصادي". وزار كوبيش أيضا وزير الخارجية السابق النائب جبران باسيل.
والتقى وزير الداخلية محمد فهمي السفير الروسي الكسندر زاسبيكين، حيث تم التطرق الى المساعدات التي يمكن ان تقدمها روسيا للبنان.
"الانوار": ناصيف حتي: هذا دورُكُمُ الريادي
كتبت الهام فريحة في "الانوار": ناصيف حتي: هذا دورُكُمُ الريادي
تعَول أوساط عربية ودولية بارزة على الدور الريادي الذي يمكن ان يلعبه وزير الخارجية اللبناني الحالي ناصيف حتي لا سيما لجهة معرفته الواسعة بكل القيادات والمسؤولين في العالم العربي بحكم مسؤولياته السابقة في الجامعة العربية كما في الاونيسكو وبحكم صداقته الكبيرة بأكثر من مرجع خليجي.
واذ تعَول هذه الأوساط على خبرة حتي وثقافته الواسعة كما على حكمته واتزانه ومتابعته للتفاصيل اللبنانية والعربية بكل خلفياتها وكواليسها كما بتعقيداتها نتساءل لماذا لا تتم انابة الوزير حتي في مهمات إستطلاعية للدول العربية والغربية وتحضيرية لجولة يقوم بها الرئيس دياب عربياً ودولياً تسويقاً للبنان ودعماً لمواقفه وطلبا للمساعدة كما شرحاً لخطورة دفع لبنان نحو خيارات ومسارات قد يأخذها فقط حفاظاً على الأمن الاجتماعي فيه كما على الأمن النقدي. يريد الثوار كما المجتمع الدولي إصلاحات أولا: في القضاء الذي يجب ان يكون مستقلاً وغير تابع، قضاء يبدأ ببحث آليات استعادة ما سرق وجرّ السارقين العموميين الى السجون... ثانياً في الكهرباء: علّة العلل: لماذا لا يعاد البحث من جديد في كل خطط الكهرباء السابقة طالما ان هناك نقاشاً جدياً حولها وحول جدواها. ولماذا لا نذهب كما يقول الرئيس بري مثلاً نحو لا مركزية الكهرباء؟ ثالثاً: في المالية العامة: من يأخذ القرارات غير الشعبية بإصلاح القطاع العام وترشيقه، ومن يأخذ القرارات بتغيير السياسات المالية والاقتصادية والنقدية التي أوصلت الناس الى الفقر؟ ومن يحاسب من أوصل الناس الى هنا؟ فطالما ان منطق التسويات والترقيعات ووراثة الحلول والسياسات نفسها فاللبنانيون لن يصلوا الى مكان والمجتمع الدولي الجاهز للمساعدة لن يساعد كجمعية خيرية بل كمجتمع يضع استثماراته في السياسة كما في الاقتصاد وفي المكان الصحيح؟ رابعاً: في تداول السلطة: لمَ الخوف من فتح النقاش الكبير حول الانتخابات النيابية المبكرة؟ ولماذا لا تكون الرسالة الى الخارج: رسالة طمأنة بأن الدولة اللبنانية جاهزة للتغيير وللإصلاحات ومهمتها فقط حفظ كرامات الناس واللبنانيين من دون الدخول في أي محاور قد تأخذ اللبنانيين الى المجهول؟ ألم يحن الوقت لنقول للخارج: هذه هي سياستنا الخارجية الحقيقية... هنا دور ناصيف حتي.. ناصيف حتي انطلق الى دورك الريادي وانت مؤهلٌ له.
"الجمهورية": لماذا يتريّث دياب في طَرق الأبواب الخارجية؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": لماذا يتريّث دياب في طَرق الأبواب الخارجية؟
تبقى أمام الحكومة معضلة هي الأصعب والأكثر تعقيداً في اعتبارها مسألة سياسية. وهي باتت محصورة بنزع التهمة بأنها حكومة حزب الله، وهي الشعرة التي قطعت كل خطوط التواصل مع الخارج. فالجميع بات يطالب بالاصلاحات وباعتماد سياسة النأي بالنفس، وباتَ حزب الله مطالباً اكثر من أي وقت مضى بوقف تدخلاته في سوريا واليمن والسعودية والبحرين والعراق قبل ان تستعيد خطوط التواصل الخارجية حرارتها. وقد يأتي صندوق النقد الدولي قريباً لينصح بفرض سلة جديدة من الضرائب والرسوم والاقتطاعات من حجم الخدمات الاضافية للموظفين والمتقاعدين، ورفع كلفة الخدمات العامة ليزيد في الطين بلة. وهو ما سيقود حكماً الى انفجار شعبي غير مسبوق. والبديل المتوقّع في هذه الحال هو مزيد من التدهور نتيجة الشروط الدولية لدعم الحكومة وفك الحصار الخارجي، والذي باتَ تخفيفه او وقفه رهناً بتعديل مطلوب من حزب الله وليس من أي طرف آخر. وهو أمر يؤرق رئيس الحكومة وعدد من الوزراء الذين يتعاطون مع الخارج. واذا كان دياب ما زال يخفي هذا الشعور في سرّه أو أي من فريقه الوزاري حتى اللحظة، فهو يتلمّس بجد حجم المخاطر التي تجعله متريّثاً في طلب مواعيد لزيارات خارجية وبالدعم المالي المطلوب. طالما أنّ ما يحتاجه غير متوافر في لبنان، ومن الصعب تأمينه في ظل الحصار السياسي والديبلوماسي المضروب والانكماش الاقتصادي الذي بلغ حدود الشلل. وعليه، يبقى واضحاً انّ الحكومة أمام مأزق ليس سهلاً تجاوزه او خرقه، وربما سيكون السعي الى تطبيق الاصلاحات المقترحة والتي ستقول بما لا يتحمّله اللبنانيون المُنهكون أصعب وأدهى وأقسى مما يتوقعه أحد، وإلّا فإنّ الأمور ستبقى متروكة على عواهنها. ومن يعش ير.
"نداء الوطن": محمد فهمي في دار الفتوى: "إيه... في دعم"!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": محمد فهمي في دار الفتوى: "إيه... في دعم"!
يقول وزير الداخلية محمد فهمي لـ"نداء الوطن": "إنّ اللقاء امع لمفتي عبد اللطيف دريان كان ايجابياً بشكل لافت، مناقضاً للأجواء التي حاول البعض بثها في الاعلام، حيث عبّر المفتي عن كامل دعمه للحكومة كونها الفرصة الأخيرة للانقاذ وإخراج البلاد من محنتها"، لافتاً إلى أنّه "مقتنع أنّ أبواب دار الفتوى مفتوحة لكل اللبنانيين ولذا لم يتفاجأ بالاستقبال المميز الذي لاقاه من سيد الدار". وأشار إلى أنّ النقاش تناول ضرورة حماية المتظاهرين السلميين، الأمر الذي أكد عليه وزير الداخلية أكثر من مرة كونه واجباً وطنياً وانسانياً، كما جرى التطرق إلى الأوضاع المعيشية وخشية انفجارها اجتماعياً بشكل يهدد الاستقرار الأمني، مع العلم أنّ الوزير فهمي سبق له أن دشّن دخوله مبنى الصنائع باطلاق "ثلاثية": "حماية حق التعبير السلمي، عدم السماح بالاعتداء على القوى الامنية ومعاقبة المخالفين في السلك". ويلفت الوزير البيروتي إلى أنّ زيارته إلى دار الفتوى لا تخرج عن سياق حرصه على العلاقات مع كل القوى السياسية ليكون على مسافة واحدة من كل المكونات، بمن فيها "تيار المستقبل". للعلاقة مع "المستقبل" خصوصيتها بالنسبة إلى الجالس على كرسي "وزارة الوزارات"، ولو أنّه يعتبر أنّ وزارة الداخلية لكل اللبنانيين وليست لفريق دون آخر، وهذا ما يحاول اثباته من خلال شغله اليومي في الوزارة. ولهذا لا يؤمن بالمنطق الكيديّ، ويؤكد أنّه يتعامل مع "المستقبل" كفريق سياسي له وزنه في البلد، كما لذكرى "14 شباط" مكانتها الوطنية، "ولهذا حرصت على تعزيز الاجراءات الأمنية وتأمين الحماية اللازمة للاحتفال الذي جرى في بيت الوسط يوم السبت الماضي، كما منحت الأذونات للضباط الذي رغبوا في المشاركة في المناسبة الوطنية التي لا يمكن تجاوزها".
"نداء الوطن": نزل "التيار" عالأرض... ضد نفسه؟
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": نزل "التيار" عالأرض... ضد نفسه؟
لا شكّ أن التظاهر أمام مصرف لبنان بات واجباً على كل مواطن خصوصاً أن المصارف تحجز أموال الناس، لكن كثراً يرون أن ما يقوم به "التيار الوطني" في هذه الخطوة هو شعبويّ بامتياز، فكيف يمكن لقوة سياسية تمسك أعلى منصب في الدولة ألا تجد حلولاً للأزمة المالية والإقتصادية؟ وتدل هذه الخطوة حسب المتابعين على أن "التيار" يغسل يديه من رئيس الجمهورية أولاً ومن الحكومة ثانياً ومن القضاء ثالثاً، وهو المعني الأول في هذه المؤسسات الثلاث، فالناس تتظاهر لتطالب السلطة بالتحرّك، فضدّ من يتظاهر "التيار"، ضدّ رئيس جمهوريته، أو ضدّ حكومة يملك حصة "الأسد" فيها، أو ضدّ قضاء يملك كل المراكز المهمة فيه؟ لا شكّ أن حاكم مصرف لبنان هو واحد من هذه المنظومة التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه، لذلك مطلوب من رئيس الجمهورية المحاسبة وفضح كل شيء أمام الشعب، وإذا كان الرئيس غير قادر على فعل هذا الأمر فمن هو القادر في هذا البلد؟ وإذا لم يحصل أي طارئ وتتأجل التظاهرة، تطرح أسئلة عدة عن الخطوات اللاحقة لـ"التيار" في الشارع، علماً أنهم هم من واجهوا ثورة الناس وحاولوا قمعها، وخونوها واتهموها بالقبض من السفارات وتمويل التظاهرات، فكيف يلجأون إلى كل تلك الخطوات التي أدانوا الشعب المنتفض فيها؟ ويعتبر "التيار" أن خطوته هذه ستتبعها خطوات أخرى، وقد تحرر حالياً من عبء السلطة وبات قادراً على التحرك بليونة أكثر، وسيستكمل ملف الأموال المهربة إلى النهاية، إن كان عبر الشارع أو عبر الأطر القانونية. ويُذكّر "التيار" بأنه لم يكن راضياً على أداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لكن محاولة إستبداله فشلت بعد التهديد بانهيار الوضع المالي، وبأن تعيين بديل عنه سيسبب إنهيار العملة الوطنية.
في المقابل، فإن الجميع يعلم أن تغيير سلامة كان بهدف إمساك "التيار الوطني" بكل المواقع المسيحية وليس من أجل إجراء إصلاحات، لذلك يُطالب الثوار برحيل سلامة والسلطة السياسية من أعلى الهرم إلى أسفله والإتيان بأشخاص كفوئين ووقف المتاجرة بالناس والوطن.
"الشرق": الميدل إيست
كتب اسامة الزين في "الشرق": الميدل إيست
توجد في التاريخ اللبناني حوادث لا يمكن نسيانها عندما انتخب الرئيس امين الجميل لرئاسة الجمهورية خلفاً لشقيقه بشير الجميل ظن اللبنانيون ان الامور صارت على السكة الصحيحة ولم يترك مناسبة الرئيس الجميل الا وأكد فيها تصميمه على احلال السلام والأمن والازدهار مع قوات متعددة الجنسيات واجماع لبناني الى حين ولادة اتفاق ١٧ ايار الذي فجر الاوضاع. في عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجية تم صرف آلاف المعلمين بعد طلبهم لتحسين وضعهم الوظيفي وبالتالي لم يكافأ من ضحى منهم من أجل مستقبل الجيل القادم. وفي عهد الرئيس السابق اميل لحود اتخذت الأمور منحى آخر حيث عمد الرئيس شخصياً على فعل كبسات على الموظفين في الادارات العامة وتنقل الرئيس من ادارة الى ادارة ثم تخلى عن هذا الاسلوب الارهابي والذي لم يأت بأي نتيجة. في عهد لحود او الجميل وفرنجية لم يحصل أي موظف على حتى كتاب تقدير وصوّروا القطاع العام كقطاع فاسد بمجمله من دون الاخد بعين الاعتبار الشرفاء منهم، في عهد الرئيس ميشال عون عمّ الفساد والنهب ولكن بالمقابل كان يوجد مخلصون حققوا نجاحات للدولة جنوا ارباحاً ضخمة للخزينة كما هي الحال مع شركة طيران الشرق الاوسط ونجح مديرها العام محمد الحوت في دفع الشركة الى الامام. على رغم ذلك يريد النائب جبران باسيل مقاضاته هذا هو الزمن الرديء!! بل العهد الرديء، ربما بل من المؤكد ان محمد الحوت يستحق وساماً وليس مقاضاة!!
"الاخبار": محاضر التحقيق في ملفّ النافعة: لهذه الأسبــاب سُجِنَت هدى سلوم!
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": محاضر التحقيق في ملفّ النافعة: لهذه الأسبــاب سُجِنَت هدى سلوم!
نفَت أوساط رئيسة هيئة إدارة السير هدى سلّوم كل ما نُسِب إليها في التحقيقات الأولية لدى جهاز أمن الدولة، متحدّثة عن مخطط لفبركة ملف لها وأنّ الملف فارغ. وتحدثت هذه الأوساط عن وجود تسجيل صوتي مدته 62 دقيقة بين السمسار جوزيف ح. وسلّوم يخلُص إلى أنّ السمسار حاول إنذارها بعد خروجه من التوقيف بوجود نيّة مبيّتة ضدها، مؤكدة أنّ سلوم تعرضت لكمين من قبل مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون التي استدرجتها بصفة شاهدة مع تقديم ضمانات بأنّها لن توقفها، ثم نكثت بعهدها وادّعت عليها بجرم الإثراء غير المشروع، رغم أنّها ليست الجهة الصالحة للادعاء بحسب القانون. وإذ أكّدت أوساط سلّوم أنّ السمسار لديه تراخيص من وزير الداخلية لتعقيب المعاملات منذ ما قبل تعيين سلوم في هيئة إدارة السير، نفت ما تردد في إفادات الموقوفين عن أنّها توسطت شخصياً لتسهيل أموره. واستشهدت هذه الأوساط بإفادات الموقوفين أمام قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق الذين أكّدوا عدم وجود أي علاقة مباشرة بسلّوم على اعتبار أنّها لم تكن تتواصل معهم مباشرة من دون الحرص على التسلسل الإداري. ووصفت الأوساط الادعاء بأنّه باطل، كاشفة أنّ عناصر أمن الدولة كشفوا على منزل سلوم لفضح إن كان ثمنه لا يتناسب مع راتبها الشهري. وتعليقاً على إفادات السمسار، قالت أوساط سلّوم: في البدء قال إنه اشترى لها برّادا، ثم تراجع عن إفادته ليقول إنّه اشترى البرّاد وأعطاه لسائقها الذي أعطاها إياه بدوره. وأضافت المصادر أنّ السمسار حدّد بأنّ المكان الذي اشترى منه البرّاد هو خوري هوم، لافتة إلى أنّه لم يُعثر على فاتورة باسم سلّوم، إنما فاتورة باسم والدها يعود تاريخها إلى عشر سنوات.
"الاخبار": 11 مليار ليرة فارق قيمة العقد بين الوزارة والهيئة: أوجيرو تحذّر من توقّف الصيانة
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": 11 مليار ليرة فارق قيمة العقد بين الوزارة والهيئة: أوجيرو تحذّر من توقّف الصيانة
فتحت النيابة العامة في ديوان المحاسبة التحقيق في ملف العقد الموقّع بين وزارة الاتصالات وأوجيرو. وأول الغيث فارق بقيمة 11 مليار ليرة بين النفقات التقديرية التي حازت موافقة الديوان، بالرغم من تنفيذ العقد، وبين النفقات المحقّقة فعلاً، التي كان يفترض الموافقة عليها لو تحول العقد إلى عقد مصالحة. وبدأت أوجيرو بالتهديد بالتوقف عن الصيانة، بحجة عدم توافر الأموال. وتأكيداً لذلك، راسل رئيس أوجيرو عماد كريدية وزير الاتصالات طلال حواط في 6 شباط الحالي، ليعلمه بأن وقف صرف قيمة عقد 2019 سيعطّل عمل الهيئة، وسينعكس سلباً على نوعية الخدمات وجودتها، ويمنعها من تأدية مهامها الموكلة إليها بناءً على بنود عقدي 2019 و2020، خاصة أنها بنتيجة عدم تنفيذ العقد لم تدفع أي مستحقات للغير من جرّاء الأعمال التي قاموا بها لمصلحة الهيئة. وبالفعل، تفيد المعلومات بأن أوجيرو بدأت بإجراءات تقشفية جدية، حيث أوقفت أغلب المصاريف الاستثمارية، فيما تنفذ أعمال الصيانة بالحد الأدنى الممكن، انطلاقاً من أن احتياطيها من الأموال قد نفد بكامله، محمّلة المسؤولية لوزارة الاتصالات، الطرف الأول في العقد، وطالبة منها أخذ العلم والتوجيه.
أسرار وكواليس
النهار
ـ يقول مصدر في وزارة الاتصالات ان ابعاد مهندسين من الوزير الجديد مرده الى رفضهما عرضا كان تقدم به لبرنامج معلوماتي سابقا وتم رفضه بعدما شككا في امكان اسرائيل باختراق الشبكة بواسطة البرنامج المذكور.
ـ على أبواب صدور القرار الظني لحادثة قبرشمون لوحظ قيام النائب طلال أرسلان بجولات في منطقتي عاليه والشوف في ظل فشل كل الجهود لإيجاد تسوية لهذه الحادثة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي مما يُبقي العلاقة بينهما في دائرة التوتّر.
ـ أبدى زعيم سياسي بارز في مجالسه مخاوفه من ارتفاع منسوب التدهور المالي وحذّر قيادة حزبه ومحازبيه من أي تلكّؤ تجاه المحازبين والأنصار والأهالي بعدما سجل ان هؤلاء جميعاً لا يطلبون التوظيف وإنّما المساعدات المالية المباشرة.
الجمهورية
ـ تبلّغ إداري في موقع حساس ضرورة إعادة تكثيف العمل المناط به في مؤسسته والتخفيف من إنشغالاته الخارجية وحصرها بخارج الدوام الرسمي.
ـ إستغربت مصادر رقابية إصرار إحدى الوزارات على إجراء مناقصة بشروط تحدّ من المنافسة خلافا لمناقصات سائر الإدارات العامة.
ـ يشكو عدد من الوزراء وجود مستشار لكل مرجع سياسي في الوزارات التي تسلموها، ما يعيق اداءهم بشكل كبير.
اللواء
ـ تتظهر الشروط المطلوبة للمساعدة المالية، وتقديم التسهيلات للبنان لوقف المنحى الانحداري للنقد الوطني.
ـ تسجّل سوق العقارات تجاذبات، وفقاً لحركة الأسواق، لكنها تبقى بديلاً عملياً لإستعادة الأموال من المصارف.
ـ تردّد ان قاضياً استقال من منصبه خشية فرض عقوبات أميركية عليه، في إطار ضغوطات لإطلاق أحد الموقوفين الخطيرين
. نداء الوطن
ـ ينكب وزير الاتصالات طلال حواط على وضع خطة متكاملة لقطاع الخلوي سينتهي منها قبل نهاية الشهر الحالي على أن يقوم بعرضها على الرأي العام قبل رفعها إلى مجلس الوزراء.
ـ تبيّن أنّ أحد الموقوفين عن العمل في وزارة الاتصالات، بلغ راتبه الشهري نحو 8000 دولار أميركي.
ـ إشتكى الأهالي في منطقة النبطية من الفلتان الحاصل في سعر مبيع المازوت في منطقتهم حيث يعمد أصحاب المحطات إلى بيع "التنكة" بـ 20 ألف ليرة لبنانية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.