النهار
الارتباك الحكومي بين نارَي "كورونا" والخطة المالية
الجمهورية
إستنفار عام لمواجهة "كورونا".. وجواب صنـدوق النقد بعد أيام
اللواء
استعادتان بعد مغادرة بعثة الصندوق: الثقة والأموال المنهوبة!
التعيينات في الكهرباء أولوية بعد "جلسة الكورونا".. والطائرات الموبوءة تهبط في المطار
نداء الوطن
المفاوضات مع حاملي السندات: الأجواء سلبية
الحكومة على المحكّ اليوم... "لا داعي للهلع"... من حزب الله!
الاخبار
فرنسا تلوّح بصندوق النقد
الشرق الاوسط
انتقادات لـ"الوطني الحر" بسبب ملف الكهرباء
سجال مع "الاشتراكي" و"القوات"... والبستاني تتوعّد بكشف "فساد المحروقات"
الشرق
باريس تدرس "خيارات مختلفة" لمساعدة لبنان
الديار
"كورونا" تحت السيطرة راهنا... ومزيد من الاجراءات على "طاولة" الحكومة
"نقزة" من الموقف الفرنسي... وباريس تفشل باختراق "الجدار" الاميركي ــ الخليجي
تفاهم حكومي حول "صندوق النقد": لا "وصفات" جاهزة والتعامل "بالقطعة"
جلسة "كورونا" وسط ارتباك حكومي
لاحظت "النهار" أن العناية الإلهية مرّرت يوماً آخر من دون تسجيل إصابات جديدة في لبنان بفيروس "كورونا" جرّاء التردّد الرسمي والحكومي غير المفهوم وغير المبرّر في وقف الرحلات الجوية بين لبنان والدول التي تفشّى فيها هذا الفيروس ولا سيما منها الصين وايران وسواهما، إلا أن ذلك لا يحجب في أي شكل التفاوت الكبير الذي برز في الساعات الأخيرة بين التصريحات والاجراءات "الكلامية" العلنية والاجراءات الفعلية التي لا تزال تفتقر الى اسباغ طابع الطمأنة الكافية الى مكافحة صارمة لانتشار الفيروس.
ورأت "نداء الوطن" أن المطلوب من الحكومة واحد، وهو الإقلاع عن نغمة "لا داعي للهلع" التي صمّ بها وزير الصحة آذان اللبنانيين، والتعامل مع قضية الوباء العالمي بالسرعة نفسها التي ينتشر بها، وما على أهل الحكم والحكومة سوى أن ينزعوا قفازات التردد والخوف، والإقدام على اتخاذ قرارات جوهرية جريئة على طاولة مجلس الوزراء لا مراعاة فيها إلا للضمير الوطني... فحكّموا ضمائركم، ولا داعي للهلع من "حزب الله" لأنّ ناسه هم الأكثر عرضةً لنقل وتفشي العدوى الإيرانية إن هي خرجت عن السيطرة وتسللت إلى الداخل اللبناني.
وعلمت "اللواء" ان جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم ستقدم معطيات دقيقة عن فيروس "كورونا"، كما انه سيتم خلالها الاطلاع على الوضع والاجراءات المتخذة والتي يمكن اتخاذها في حال تطور الوباء وكيفية ومواجهته في لبنان وتجنيد كل الطاقات للحد منه وما اذا كانت هناك من حاجة لميزانية له فضلا عن وضع كل الاحتمالات،
وأفادت "اللواء" والجمهورية" بأن من بين المواضيع التي ستبحث ايضاً، اتخاذ القرار لمنع وصول الطائرات من الدول المنكوبة بوباء ان دعت الحاجة، مع العلم ان التشاور مستمر مع منظمة الصحة العالمية في هذا الاطار والتي تستند اليها وزارة الصحة في الأرشادات وما يمكن فعله كما سيصار الى اطلاع المجلس على قرارات خلية الازمة في السراي.
والواضح كما برز في استقبال ثلاث طائرات أمس من ايران وايطاليا، بحسب "النهار"، أن السلطات المعنية بما فيها وزارة الصحة ووزارة الاعلام تعتمد تضخيم الطمأنة والاعلان عن إجراءات متشدّدة لمراقبة الوافدين على طائرات من بلدان يتفشّى فيها الفيروس، فيما لا تزال قدرات الدولة غير كافية لإشاعة المناخ المطمئن الى الاجراءات المتشدّدة المطلوبة بدليل عدم اتخاذ قرار نهائي وصارم أسوة بمعظم الدول بوقف الملاحة الجوية لمدة قابلة للتمديد مع الدول التي ينتشر فيها الفيروس أولاً، ومن ثم عدم تنفيذ ما تلتزمه السلطات الصحية من إجراءات على غرار ما حصل أمس في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي لدى هبوط الطائرات الثلاث الايرانية والايطالية قبل الظهر ومساءً.
ولفتت الصحف إلى أن وزارة الصحة كانت أعلنت عن تدابير لعزل الركاب الآتين من ايران وايطاليا واخضاعهم للفحوص الفورية ومن ثم توجيههم عبر ممرات خاصة في المطار الى باصات خاصة تنقلهم الى مراكز كشفية معزولة لاتمام الحجر عليهم فترة 14 يوماً. لكن "النهار" كشفت أن الاجراءات الحقيقية اقتصرت على فحوص فورية وملء استمارات في المطار، ثم اطلاق الركاب من القاعة الأساسية للدخول من دون أي إجراءات استثنائية. ومع أن النتائج المسجلة حتى البارحة لا تزال تحصر الاصابات بفيروس "كورونا" في لبنان بالإصابة الأولى فقط، فإن هشاشة الإجراءات وتفاوت الهامش الواسع بين التضخيم والتجميل الاعلاميين الرسميين والقلق المتسع من هشاشة الإجراءات الفعلية يبقي الأزمة في تصاعد ويبقي الحكومة كلا تحت وقع الانتقادات التصاعدية. وهو أمر سيكون محور جلسة خاصة يعقدها مجلس الوزراء اليوم لدرس الاجراءات المتخذة في أزمة "كورونا" وما ينبغي اتخاذه من قرارات خصوصا في موضوع الملاحة الجوية مع البلدان التي ينتشر فيها الفيروس.
"النهار": "حزب الله" المحرَج في زمن "كورونا" الإيراني: الآتي أعظم؟
كتب احمد عياش في "النهار": "حزب الله" المحرَج في زمن "كورونا" الإيراني: الآتي أعظم؟
في معلومات من مصادر شيعية معارضة لـ "حزب الله" لـ"النهار" ان التوتر الذي ساد مراجع الأخير في التعامل مع هذه قضية الكورونا سببها المباشر حالة الهلع التي عمّت مناطق الزوار الشيعة الذين عادوا في نهاية الاسبوع الماضي الى لبنان، وبخاصة الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من مدن وقرى الجنوب والبقاع الشمالي. لا جدال في أن ما يواجهه لبنان من أخطار تتعلق بفيروس "كورونا"، يتخطى "حزب الله". فالاستنفار الذي أبدته منظمة الصحة العالمية عبر ممثليها في هذا البلد، جاء من باب الاحتياط من انزلاق لبنان الى وضع يصعب معه احتواء الاضرار. في المقابل، حذرت اوساط سياسية مما وصفته بـ"التباطؤ المريب" الذي يعتري الحكومة في اتخاذ موقف صارم في التعامل مع مصدر الاصابات، أي إيران. ودعت هذه الاوساط الحكومة الى ان تحذو حذو العراق الذي بادر إلى إغلاق حدوده البرية مع إيران. ومثل العراق، قامت الدول المحيطة بإيران، وتحديدا تركيا وباكستان وأفغانستان، بإجراءات مماثلة. بعيدا من نظرية المؤامرة، لا بد من التوقف عند الخسائر المعنوية التي أوقعها الفيروس في "الحزب" في صورة مفاجئة. ولتقدير حجم هذه الخسائر، يجب مقاربة الموضوع من زاوية نقيضة لما يحصل اليوم: ماذا كان فعل "حزب الله" لو ان مصدر الاصابات بالفيروس وفدت الى لبنان من الديار المقدسة في المملكة العربية السعودية التي تشهد على مدار السنة تدفق ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم؟ الجواب سيكون ضجة لا مثيل لها يحدثها "الحزب" ورعاته في طهران، الذين سيربطون القضية الصحية فورا بالصراع الايديولوجي بين طهران والرياض. لكن ما حصل كان غير ذلك على الاطلاق. تقول إحدى وسائل إعلام الحزب "إن الآتي أعظم". فهل يقتصر الامر على فيروس "كورونا"، أم يتعداه الى سائر البلايا التي أصابت لبنان منذ أشهر قليلة؟ على "الحزب" توضيح ما ذهب اليه، وفي الوقت نفسه، عليه التخلي عن نظرية المؤامرة التي لن تعينه، كما لن تعين حكومته التي تبدو حتى الآن تتصرف كأنها خيال الظلّ له!
"النهار": حكومة "حزب الله" حكومة "مضغ الماء"
كتب علي حماده في "النهار": حكومة "حزب الله" حكومة "مضغ الماء"
الحقيقة ان طريقة معالجة الحكومة لملف ازمة وباء كورونا دلت على ان لبنان الواقع كليا في قبضة "حزب الله" غير قادر على اتخاذ أي اجراء (حتى في المجال الصحي) يحمي مواطنيه او مصالحه من دون موافقة الحزب ومن وراءه. والطامة الكبرى ان عددا كبيرا من الدول المحيطة بايران أوقفت الرحلات الجوية معها، وأقفلت الحدود البرية مؤقتا، ولم يثر الامر حفيظة ايران نفسها التي انتشر فيها الوباء بشكل كبير نسبياً، بعدما جرى التعتيم على الامر عدة أيام وربما بضعة أسابيع، فما عاد بالإمكان إخفاء الحقيقة، بمواصلة الكذب على الرأي العام. حتى العراق الذي تتمتع ايران بنفوذ سياسي وامني كبيرين فيه ما تأخر عن اتخاذ التدابير التي رآها مناسبة لحماية امنه الصحي. وحده لبنان، صار لزاما عليه ان يتصدر الواجهة لحماية صورة ايران – النظام التي تلطخت كثيرا بفعل سوء ادارتها لملف وباء الكورونا. كل ذلك بسبب ضغط "حزب الله " داخليا، وامساكه بالقرار الحكومي حتى في ادنى التفاصيل، وارتهان هذه الحكومة بكامل أعضائها لقرار الحزب، ومن وراء الحزب. انها "حكومة دمى"، والبعض يذهب ابعد من ذلك ويطلق عليها تسميات نخجل من ادراجها هنا في كل يوم يمر تثبت حكومة حسان دياب التي قالوا لنا انها حكومة "اختصاصيين مستقلين"، انها حكومة المراوحة في الازمة، لا بل انها حكومة التمرغ في وحول الازمة . فلا هي حاملة لمشروع حل للازمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، ولا هي قادرة على اثبات استقلاليتها عن ولي امرها "حزب الله". ولا هي راغبة بالعمل جدياً وبعيدا عن حسابات السياسة الإيرانية في لبنان في ملف منع انتشار وباء الكورونا. لقد أتت حكومة دياب من فراغ، وهي اليوم الفراغ بعينه، ويا للأسف. انها فعلا - كما يقال - حكومة "مضغ الماء".
"الشرق": هبوط
كتب خليل الخوري في "الشرق": هبوط
من أسفٍ أنّ كلاماً خطيراً مثل الذي أدلى به أمس، وزير الصحة العامة محمد حسن، لم يعد يفاجئ أحداً. فلقد تكشف مسلسل الأزمات التي نغرق فيها عن انحدار مروّع في غياب الأخلاق والقيم لمصلحة الجشع غير المحدود، والبحث عن المال ولو على حساب كل شيء. كان الوزير يتحدّث عن المستلزمات الطبية ذات الصلة بالوقاية من خطر وباء كورونا فقال: هذه المستلزمات الطبية متوافرة ولكن ثمة من يحتكرها… الأمر الذي أدّى الى تغييبها عن رفوف الصيدليات، وربّـما عن بعض المستشفيات أيضاً! لقد انقلب الزمن اللبناني في كل تفاصيله وقيمة وملامحه، وزالت مواطن الجمال والكرامة والمروءة وإغاثة المحتاج (…) لدرجة صرنا نسمع هكذا كلاماً توصيفاً لأحوالنا المريضة التي اجتاحها الكثير من الأوبئة والجائحات، وليست كورونا بأكثرها خطورة، على ما تحمل من مؤشرات خوف يبلغ حدود الهلع لدى الكثيرين في مختلف أنحاء العالم. هل كان يخطر في بال الأكثر تشاؤماً أنه في سبيل المكسب الحرام يمكن أن تُـحْجب مستلزمات طبية هي متوافرة ولكن هناك من يحتكرها؟! وذلك لرفع أسعارها بشكل جنوني: من خمسة آلاف ليرة ثمن رزمة الكمامات الى خمسة عشر ألفاً ومنها الى خمسين ألفاً… فقط لأنّ الناس خائفة وتعتقد (عن خطأ أو صواب) أن الكمامة يمكن أن تقي من انتقال هذا الڤيروس! إنه أبشع نماذج الاستغلال. إنه أحد مظاهر الوحش الكامن في الطماعين الجشعين مستغلّي آلام الناس وخوف الناس وارتباك الناس و… والمسؤولين أيضاً. وليست قضية الكمّامات وسائر المستلزمات الطبية ذات الصلة بكورونا هي المثال الوحيد عمّا عبّرت عنه الأزمة الطاحنة التي تكشفت على حقيقتها منذ انطلاق الانتفاضة في 17 تشرين… فالأمثلة لا تحصى ولا تعد كارتفاع أسعار السلع عموماً، خصوصاً المواد الغذائية، ارتفاعاً غير مفهوم وغير مقبول بالطبع، وبالتأكيد غير مبرّر … وأمّا معاناة الناس إزاء ودائعهم ومدخراتهم وجنى العمر فحدث ولا حرج.
"الشرق": كورونا ومكافحته أمام مجلس الوزراء
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": كورونا ومكافحته أمام مجلس الوزراء … عون تلقى تقريراً بـمهربي الأموال
الامن الوقائي سيحط اليوم على طاولة مجلس الوزراء في جلسة استثنائية تعقد الاولى بعد الظهر القصر الجمهوري، وسيتم من خلالها عرض الوضع الصحي الذي اتخذته السلطات الصحية، والاجراءات الواجب اتباعها، وكيفية مواجهة لبنان هذا فيروس الكورونا في حال تطور تفشيه. واشارت المعلومات الى ان مجلس الوزراء قد يبحث في امكانية اتخاذ قرار يقضي بمنع وصول الطائرات القادمة الى لبنان من الدول المنكوبة بوباء الفيروس ان دعت الحاجة، مع العلم ان التشاور مستمر بين لبنان ومنظمة الصحة العالمية في هذا الاطار وعلى الصعد كافة. وقالت المعلومات انه حتى اللحظة، ليس هناك من حالة طارئة تستوجب منع وصول طائرات من ايران او غيرها من الدول، طالما ان الاجراءات المتخذة من قبل السلطات الصحية اللبنانية تتابع بشكل حثيث ودقيق. فلا داعي الى الهلع والخوف. من ناحية اخرى، كشفت مصادر سياسية ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتابع مسألة الاموال المهربة الى الخارج بعد ١٧ تشرين، وهو تلقى تقارير ومعطيات تتضمن اسماء وارقاما، وتبين ان اغلبها . مصارف، اضافة الى ضلوع اشخاص معروفين ايضاً اما بالنسبة الى استحقاق سندات اليوروبوندز فان القرار الرسمي حول كيفية سدادها لم يتخذ بعد، كما لن تتخذ ايضا اي خطوات او قرارات في هذا الاطار الا بعد صدور تقرير وفد صندوق النقد الدولي. الا ان التوقعات تتجه نحو اعادة جدولة السندات بالتفاهم مع الجهات المقرضة.
فرنسا تدرس خيارات مختلفة لمساعدة لبنان
توقفت الصحف عند موقف فرنسي متجدّد لجهة إبراز اهتمام باريس بتطورات الأزمة المالية في لبنان وهي تكاد تكون الدولة المؤثّرة الوحيدة التي تدأب على إبداء هذا الاهتمام.
ونقلت وكالة "رويترز" أمس عن وزير المالية الفرنسي برونو لومير قوله للصحافيين في أبو ظبي إن بلاده تدرس خيارات مختلفة لمساعدة لبنان على التعافي من أزمته المالية ومنها برنامج لصندوق النقد الدولي إذا سعت الحكومة اللبنانية الى ذلك. وأعلن لومير أنه بحث الوضع في لبنان مع القيادة الاماراتية، وقال: "نحن مهتمون للغاية"، موضحاً أن الإمارات وفرنسا ستقرّران على نحو منفصل ما اذا كانتا ستساعدان الحكومة في بيروت وسبل ذلك.
وأضاف: "نحن (في فرنسا) ننظر في خيارات مختلفة، ربما برنامج لصندوق النقد إذا طلبت الحكومة اللبنانية واحداً... لكننا لن ندير أي جهد لمساعدة لبنان... كل دولة ستقرر بطريقة سيادية ماذا ستفعل".
ولاحظت "الأخبار" أن كلام وزير المالية الفرنسي أمس فسّرته قوى سياسية لبنانية على نحو إيجابي، نظراً إلى ربطه برنامج صندوق النقد بقرار من الحكومة اللبنانية. لكن هذه الإيجابية المفترضة لا تلغي الخطورة العالية من طريقة الحديث عن "الصندوق". ورغم أن باريس هي راعية مؤتمر "سيدر"، إلا أن لومير لم يأت على ذكره. من هنا تزداد خطورة كلام الوزير الفرنسي، إذ تبدو تمهيداً للسعي إلى فرض برنامج يعدّه صندوق النقد الدولي للبنان. وهذا البرنامج لا صلة له بالمهمة «التقنية» التي يقوم بها وفد من الصندوق في بيروت حالياً، والتي تبدو أشبه بالمهمة الاستطلاعية.
بري يقدّر الموقف الفرنسي
وأضاءت الصحف على إعراب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن تقديره للموقف الفرنسي حيال لبنان، مشدداً أمام زوّاره على انّ المطلوب أن نسعى ما أوتينا في سبيل القيام بالاصلاحات واتخاذ الاجراءات المطلوبة لإنقاذ لبنان وإخراجه من الازمة. مُبدياً الاستعداد للقيام بأي عمل يُساعد في هذا المجال، إن من موقعه السياسي او من خلال مجلس النواب.
واكد بري انّ الشرط الاول لمعالجة الازمة، هو ان نقدّم الى أهلنا دولة حديثة وعادلة، وهذا ما تحققه الاصلاحات، والدولة المدنية.
"النهار": لا ثقة بالمسؤولين اللبنانيين أي لا مساعدات
كتب غسان حجار في "النهار": لا ثقة بالمسؤولين اللبنانيين أي لا مساعدات
الحقيقة، أن مسؤولي المؤسسات الدولية، كما اللبنانيين المدركين حقيقة الوضع، باتوا لا يثقون بالطبقة الحاكمة في لبنان، اذ لو أنها تتحلى بروح من المسؤولية، ومن الجدية، ومن الكفاءة، لما كانت الأوضاع الحياتية والاجتماعية والمالية والاقتصادية بلغت هذا الضيق. ولو لم يسرق الذين توالوا على ادارة البلاد، وكثيرون منهم مستمر في موقعه منذ التسعينات، خيرات البلد، لما بلغ حد الافلاس. بالأمس، قرأنا رسائل ايجابية عدة تجاه لبنان، أبرزها الموقف الفرنسي بما يؤكد أن فرنسا ما زالت "الأم الحنون" لبلد الارز، علماً ان باريس لا تزال تجاهد للمحافظة على دور فاعل في لبنان، وموطىء قدم في المنطقة، في ظل التقاسم الأميركي - الروسي للمصالح في الشرق الاوسط. لكن التصريح الأبرز في مضمونه كان لوزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين الذي صرّح بأن بلاده تتطلّع إلى مساعدة صندوق النقد الدولي لبنان في أزمته الاقتصادية، مؤكداً "أننا نرغب في رؤية الاستقرار الاقتصادي والسياسي في لبنان". وقال منوشين، في مقابلة مع محطة "CNBC": صندوق النقد الدولي سيساعد إذا كان السياسيون اللبنانيون مستعدين لإجراء الخيارات الاقتصادية الصعبة، التي أظن أنها ستكون جيدة للشعب اللبناني. ولكن لا يزال مبكراً معرفة ما إذا كان السياسيون مستعدين لذلك أم لا". ولعل الإجابة على السؤال الأخير محيرة ومعقدة. السياسيون اللبنانيون أمام خيارين. الأول ان يتخذوا القرارات الاقتصادية الصعبة التي ستصيب اهلهم وناسهم وتجعل الانقلاب عليهم أمراً حتمياً، لأن القرارات الاقتصادية الصعبة ستزيد من إفقار الناس، وستفقد السياسيين الخدمات والتنفيعات التي يقدمونها من المال العام، وستجعل الانتخابات عملية مكلفة ومعقدة. وهو ما لا ترغب فيه الطبقة السياسية الحالية خوفاً من افتضاح أمرها وتعريتها. الخيار الثاني القبول بالإجراءات الإصلاحية الحقيقية عبر التحقيق مع كل الذين تولوا مهمات وزارية ونيابية وإدارية منذ العام 1990، والكشف عن حساباتهم، والاهم أملاكهم، وتطبيق قانون الإثراء غير المشروع عليهم، وعلى عائلاتهم، ومقارنة مظاهر الغنى بمداخيلهم المنظورة، ومحاسبة موظفي وزارة المال قبل غيرهم على مشاركتهم في التهرب الضريبي، ومحاسبة مسؤولي الجمارك في كل المرافىء الحدودية، لاسترداد الاموال المنهوبة.
"النهار": لمَ الاهتمام الفرنسي بدعم لبنان؟
كتبت سابين عويس في "النهار": لمَ الاهتمام الفرنسي بدعم لبنان؟
بحسب مصادر لبنانية في فرنسا، فإن باريس تسعى إلى تحييد لبنان عن صراع المحاور، انطلاقاً من وعيها لحجم الأخطار التي تتهدده اقتصادياً ومالياً، وهي التي تابعت عن كثب لدى التحضير لمؤتمر الدعم الدولي وضعه المالي والاقتصادي. حتى إن المصادر تخشى من الارتدادات السلبية التي ستترتب على اللبنانيين من جراء التخلف عن سداد التزامات لبنان المالية، كاشفة أن الأمر لن يكون سهلاً أبداً، وسيعرّض لبنان لمخاطر جمّة، لا يمكن عدم أخذها في الاعتبار بسبب بعض المزايدات الشعبوية التي تتم المتاجرة بها، من دون معاينة أضرارها، خصوصاً إذا ما تعذر على لبنان التفاوض بقوة مع الصناديق الاستثمارية الدولية، انطلاقاً من موقفه الصعب، ما يمكن أن يعرّض موجوداته أو حتى موجودات مؤسسات القطاع الخاص، للخطر، نظراً إلى ما سيرتبه قرار التخلف على الوضع المالي والاقتصادي الداخلي. لا تخفي باريس اهتمامها بالاستثمارات الكبيرة التي يمكن للشركات الفرنسية الإفادة منها، في مشاريع البنى التحتية المدرجة في برنامج الحكومة السابقة إلى مؤتمر "سيدر"، أو في مجال النفط، وشركة "توتال" الفرنسية في صلب هذا الملف. وتشعر باريس بالمنافسة الأميركية الشديدة على هذا الملف، بحيث تخشى أن يؤدّي إخراجها من المشاريع الاستثمارية إلى فقدانها "موطئ قدم" مهمّاً في هذه النقطة من المنطقة!
"النهار": اجتهادات لتفسير الموقفين الفرنسي والسعودي حيال دعم لبنان
كتب وجدي العريضي في "النهار": اجتهادات لتفسير الموقفين الفرنسي والسعودي حيال دعم لبنان
ما صرّح به وزيرا المالية الفرنسي والسعودي برونو لو مير ومحمد جدعان على هامش قمة العشرين في باريس، وبعد سيل من المواقف والاجتهادات، تفنّد مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" ماهية ما قصداه، إذ تؤكد أنّ ما يُميّز فرنسا عن سائر دول القرار وواشنطن بالذات أنّها "الأم الحنون" للبنان وثمة خصوصية تاريخية سياسية ثقافية تربطها بهذا البلد، ومواقفها دوماً تتسم بالإيجابية والتفاؤل حتى في عز الأزمات التي يعانيها لبنان، ولكن ثمة معلومات أنّ الفرنسيين وتحديداً بعد مؤتمر "سيدر" لن يقدموا على أية خطوة لتقديم الدعم للدولة اللبنانية قبل العملية الإصلاحية المالية والاقتصادية. أما على الخط السعودي، فتشير المصادر إلى بعض المحطات الواضحة لموقف الرياض، أولاً ليس هناك من قطيعة بين لبنان والسعودية، بل الدور السعودي ما زال قائماً والسفير وليد البخاري يقوم بعمله على أكمل وجه بعيداً من الأضواء من خلال تسيير كل الملفات، وثمة مواكبة له مع المتغيرات التي حصلت في لبنان بعد ثورة 17 تشرين، إلى ما يجري على المستويين الإقليمي والدولي والذي له علاقة بالشأن اللبناني، تالياً إنّ المملكة اليوم ليست كالأمس بصدد الدعم والمساعدات التي تُقدَّم للبنان والتي تُعدّ الأبرز على الصعيدين العربي والدولي، وهذا لا يعني أنّها توقفت إنّما هناك عتب واضح من الرياض على لبنان كما يشير أحد العائدين من السعودية منذ أيام قليلة، إذ يقول إنّه وفي عهد الوزير جبران باسيل لم تُسجَّل أي إدانة من وزارة الخارجية ولا حتى من العهد حيال الاعتداءات الحوثية التي طاولت منشآت حيوية في المملكة. أما عن الدعم السعودي، فتخلص المصادر مؤكدةً أنّ الوزير الجدعان أشار في حديثه للإعلاميين في باريس كما الوزير الفرنسي، إلى ضرورة القيام بالإصلاحات الاقتصادية، وهنا تكشف المصادر أنّ الإصلاح الاقتصادي له شروط سياسية ومرتبطة به ارتباطاً وثيقاً، وذلك ينسحب على الولايات المتحدة الأميركية وسائر الدول المانحة والداعمة للبنان، إذ لا يمكن وفي هذه الظروف بالذات أن تُقدم الرياض كما باريس وغيرهما على دعم لبنان وحكومته ذات لون واحد والعهد يرتبط اليوم بشكل وثيق بإيران وقراراته نابعة من سياسة "حزب الله"، وهذه العناوين هي أساسية ومن المسلّمات والثوابت لأي دعم يمكن أن يُقدَّم من دون الأخذ بهذه الاعتبارات، وتلك حقيقة ما قصده الوزيران السعودي والفرنسي.
"النهار": الموقف الفرنسيّ يتكامل مع "مجموعة الدعم": الإصلاح أوّلاً
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": الموقف الفرنسيّ يتكامل مع "مجموعة الدعم": الإصلاح أوّلاً
تشدّد أوساط مواكبة للمقاربة الدولية للملف اللبنانيّ، على أن قفزة واحدة ايجابية والبدء بتفعيل الاصلاحات، هو العنصر الأكثر أهميّة للمباشرة في تقديم المساعدات، اذ ليس المطلوب تحويل لبنان الى أسوج. وقد لُمس من أكثر من جهة ديبلوماسيّة معنيّة أن اصلاحات قطاع الكهرباء هي الأهمّ كونه يشكّل أكثر من نصف الدين العام من دون القدرة على تأمين كهرباء. ويتلمّس المواكبون مساعي حثيثة لمساعدة لبنان من كلّ دول "مجموعة الدعم الدولية"، اذ ليست فرنسا وحدها مَن تحدّث بايجابيّة للمباشرة في تقديم المساعدات الى لبنان، مع التركيز على موقف واشنطن الذي حيّد الحكومة عن "حزب الله" على لسان أكثر من مسؤول أميركي شدّد على أهميّة البرنامج الحكوميّ. وتشير هذه المعطيات الى أن التصريحات الدولية تركّز على طلب الاصلاح، فيما قد يصبّ تحليل البعض لتصريح وزير المال الفرنسيّ المتطرّق الى البُعد الايرانيّ في خانة التفسير أو الفهم الخاطئ، اذ ليس ثمّة ربط أولّي بين الملف الايراني وموضوع الاصلاحات اللبنانية التي تتحلّق حولها الدول الفاعلة لجهة تنفيذ هذه الاصلاحات أوّلاً، علماً أن هناك من يتحدّث عن شروط سياسية مرتبطة برفع الهيمنة الايرانية عن لبنان. في غضون ذلك، يأتي تفكيك الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وترجمته على الساحة السياسية اللبنانية، على أنّه يسعى الى ابعاد الأزمة الاقتصادية اللبنانية عن كأس الملفّ الايرانيّ المُرّ. ويقول أحد المتابعين للخطاب إنّ طلب نصرالله عدم تسمية الحكومة بحكومة "حزب الله"، يأتي في خانة استشعاره امكان تقديم مساعدات خارجية، وادراكاً وتسليماً منه بأنّ الحلّ لا يمكن أن يأتي الا عبر المجتمع الدوليّ. أما المطالبة بمقاطعة البضائع الأميركية، فمجرّد شعار من شأنه التغطية والموازنة في الخطاب لا أكثر.
"نداء الوطن": إشارات باريسية... تُحيي آمال الإنقاذ الإقتصادي
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": إشارات باريسية... تُحيي آمال الإنقاذ الإقتصادي
الإدارة الفرنسية تعمل منذ مدّة، بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية على محاصرة الأزمة الاقتصادية - المالية، سواء من خلال المتابعة الدقيقة لمجريات العمل الاجرائي، أو من خلال الاتصالات مع الدول الفاعلة وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية. فباريس هي من أكثر الدول الغربية حماسة لوقف التدهور الدراماتيكي في لبنان لاعتبارات عدة تتصل بمصالحها أولاً وبنظرتها ثانياً لطبيعة لبنان ونموذجه في المنطقة. ولذا لا تزال تحرص على تجميد سلّة القروض التي تمّ الاتفاق عليها ضمن مؤتمر سيدر، بانتظار الاجراءات الاصلاحية التي يفترض بالحكومة وضعها موضع التنفيذ. ولكن، إلى جانب مبادرة الحكومة اللبنانية لتنفيذ البرنامج الاصلاحي، ثمة تحدٍّ أساسي لا بدّ من مواجهته قبل وضع الاجراءات الانقاذية، ويتصل بالضغط الأميركي على لبنان، حيث بات معلوماً أنّ هناك وجهتَي نظر تتحكمان بنظرة الإدارة الأميركية للملف اللبناني، واحدة لا تمانع في وقوع البلاد في محظور الانفجار، وأخرى تفضل اللعب على حافة الهاوية لتحقيق أفضل المكاسب قبل تسوية تفاهم يعيد الاستقرار المالي إلى لبنان. وفي هذا السياق، يؤكد المطلعون على موقف رئيس الحكومة، أنّ الادارة الفرنسية تحقق تقدماً في اتصالاتها مع الادارة الأميركية بشكل قد يساهم في التخفيف من الضغط على لبنان، ولهذا يصرّ وزير المال الفرنسي على تظهير ايجابية ادارته ازاء الملف اللبناني على نحو يمهّد الطريق أمام معالجات ممكنة، قد تساعد في تهدئة البركان الاجتماعي الذي يقرب من لحظة انفجاره. بالنسبة لهؤلاء، تحاذر الدول الأوروبية، ومنها فرنسا وألمانيا سقوط لبنان في المحظور على عكس النظرة الأميركية التي قد لا تمانع من المغامرة في رميه في المجهول. ولذا لا يزال الاعتقاد سائداً أنّ الرهان على الدعم الأوروبي للبنان والمشروط بسلة اجراءات اصلاحية، في محله، على الرغم من محاولات بعض القوى السياسية اللبنانية "التحريض" على الحكومة اللبنانية لدى بعض عواصم القرار، لقطع الطريق على أي مشروع انقاذي من شأنه أن يسمح للحكومة بتسجيل بصمة. وبالانتظار، يؤكد المطلعون على موقف رئيس الحكومة أنّ الخيارات من استحقاق اليوروبوندز لا تزال قيد الدرس، وإن كان الاتجاه الغالب هو لمصلحة اعادة الجدولة.
"الشرق": اشارات فرنسية – سعودية إيجابية… والكرة في ملعب الحكومة
كتب يحي جابر في "الشرق": اشارات فرنسية – سعودية إيجابية… والكرة في ملعب الحكومة
لبنان في عيون الاهتمامات والمتابعات الدولية… والجديد اللافت في هذا، تقاطع المواقف اللافتة لكل من وزير المال الفرنسي برونو لومير ووزير المال السعودي محمد الجدعان، حيث أكد الأول من الرياض، ان فرنسا مستعدة لدعم لبنان مالياً، في اطار ثنائي او متعدد الاطراف، محذراً من خلط التعافي الاقتصادي في لبنان مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية لمواجهة ايران في المنطقة، أما الوزير السعودي فقد أكد ان المملكة على اتصال ببلدان أخرى (لم يذكرها) لتنسيق أي دعم للبنان على أساس الاصلاحات الاقتصادية… ليخلص قائلاً: ان المملكة كانت ومازالت تدعم لبنان والشعب اللبناني…. وتوقف عديدون أمام الموقف السعودي، ورأوا فيه اشارة بالغة الأهمية، لكن العبرة هي في النتائج، خصوصاً وان رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، الذي قبل ان من بين رزنامة حركته المستقبلية القيام بزيارات الى الخارج. وكسر الجليد في العلاقات اللبنانية مع العديد من الدول العربية وتحديداً الخليجية منها وف مقدمها المملكة العربية السعودية، التي تنظر الى الوضع في لبنان نظرة غير مسبوقة وغير مريحة، لأسباب من بينها المواقف السلبية لـحزب الله وحلفائه، الامر الذي وضع البلد في دائرة لا تبدو مريحة، خصوصاً وان العديد من الدول العربية أبدت عدم ارتياح من الوضع اللبناني الداخلي المتأزم، ناهيك بالتطلعات الدولية الى ان يبدأ لبنان ورشة الاصلاحات الموعودة والمطلوبة بإلحاح… قد يكون من الصعوبة بمكان توقع ما ستكون عليه المرحلة المقبلة، والتكهن بإمكانية حصول زيارة قريبة للرئيس دياب الى الرياض، والموقف السعودي واضح وحاسم، ويتوافق مع مواقف العديد من دول الخليج كما ومصر… خصوصاً اذا ما تأخرت الحكومة اللبنانية عن البدء بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، التي كان لبنان تعهد بها في مؤتمر سيدر…. فتحت باريس والرياض نافذة الأمل… والكرة هي في ملعب الحكومة اللبنانية، التي من واجبها البدء بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، والتي كان تعهد بها لبنان في أوقات سابقة، وتحديداً في مؤتمر سيدر… وإلا فإن الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات الصعبة، فهل يحتمل لبنان واللبنانيون، هذا الاستهتار بحياتهم وكراماتهم ولقمة عيشهم وأبواب رزقهم…؟
"الديار": نقزة من الموقف الفرنسي...
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": نقزة من الموقف الفرنسي... وباريس تفشل باختراق الجدار الاميركي ــ الخليجي
تتحدث اوساط دبلوماسية غربية عن سعي لدى باريس لمنع حصول قطيعة بين الحكومة اللبنانية وإدارة الرئيس دونالد ترامب، وقد لمس الفرنسيون غياب المتفهمين في الطاقم القريب وغياب الحميمية مع الادارة اللبنانية وخصوصا رئاسة الجمهورية، حيث لا توجد رغبة لدى المؤسسة العميقة في واشنطن لتقديم اي مساعدة للعهد، وهذه السلبية تنعكس على نحو واضح في التعامل مع الحكومة الجديدة حيث لا تزال استراتيجية التطنيش هي السائدة في البيت الابيض وحتى في الكونغرس، ولذلك تعمل فرنسا على نحو حثيث لاحداث خرق جدي يواكب وصول السفيرة الاميركية الجديدة الى بيروت وتأمل ان تحمل معها اجوبة واضحة حول الموقف من التعامل مع الواقع اللبناني في ظل الحكومة الراهنة... ووفقا لتلك الاوساط، لم ينجح وزير المال الفرنسي برونو لومير في احداث اختراق يبنى عليه في السعودية وما سمعه هناك كان مجرد كلام في العموم دون اي مؤشرات ايجابية يمكن الرهان عليها، ويمكن القول ان البرودة السعودية لم تتغير في التعامل مع الواقع اللبناني، وقد اوحى المسؤولون السعوديون خلال المحادثات بان الملف اللبناني لم يعد اولوية في المملكة، وبات في عهدة الامارات التي تتابعه عن كثب، وهذا ما دفع وزير المال السعودي الى لقاء المسؤولين الاماراتيين بالامس حيث اعلن من ابو ظبي انه بحث الوضع في لبنان مع القيادة الإماراتية، وان بلاده، تدرس خيارات مختلفة لدعم لبنان من بينها برنامج لصندوق النقد إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك... ووفقا لاوساط معنية بهذا الملف، تلقف رئيس الحكومة حسان دياب الرسالة الفرنسية وهو يتعامل معها بجدية، وهو ناقش مضمونها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وكذلك مع وزراء اساسيين في الحكومة وخصوصا وزراء الثنائي الشيعي، ويبدو ان التوجه القائم راهنا هو ايجاد توازن بين الاستفادة من استشارات صندوق النقد الدولي بما يفيد المصلحة اللبنانية، وعدم الوقوع في اسر شروطه الصعبة التي يمكن ان تؤدي الى رهن البلد لمطالب قد تؤدي الى ازمة سياسية قد تؤدي الى انهيار شامل، ولذلك يمكن القول ان التعاون سيكون على القطعة مع تقديم ما يثبت جدية غير مسبوقة في عملية الاصلاح الاقتصادي، وقد تم ابلاغ الفرنسيين برسالة واضحة مفادها لا خطوط حمراء امام الاصلاح ولكن لا تنازلات في السياسة.
دعم خليجي بطريقة مجدية
نقلت مصادر اقتصادية لبنانية عن مسؤولين خليجيين لـ"الجمهورية" تأكيدهم استعداد دول الخليج لتقديم المساعدة الى لبنان، ولكن ليس على ذات الطريقة التي كانت مُتّبعة في السابق.
ونَسبت المصادر الى أحد المسؤولين قوله: "انّ الدول الصديقة للبنان، وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، تنوي مساعدة لبنان بطريقة مجدية لهذا البلد، وليس بطريقة تذهب فيها الاموال التي تدفع هباء كما كان يحصل".
وبحسب المصادر فإنّ هؤلاء المسؤولين الخليجيين يتجنّبون الحديث المباشر عن الحكومة اللبنانية، كما لم تبدر منهم إشارات سلبية او ايجابية تجاه رئيسها حسان دياب، بل على العكس، أبدوا استعدادهم للاستجابة الى ايّ مشروع استثماري مدروس وجدي يقدّم إليهم من قبل اللبنانيين، و"نحن مستعدون إمّا لتنفيذ هذا المشروع مباشرة أو تقديم المشورة حياله، ولكن أهم ما يجب ان يكون معلوماً لدى اللبنانيين هو الّا يوجد أي توجّه لوضع ودائع خليجية في مصرف لبنان".
"الشرق": قمة عربية من أجل لبنان
كتب اسامة الزين في "الشرق": قمة عربية من أجل لبنان
اللبنانيون في معظمهم على الأقل تبنوا شعار مش دافعين، أي أنهم وبحكم الوضع الاقتصادي باتوا عاجزين عن تسديد الفواتير وهذا يعني في النهاية ان الواردت المقدرة لن تفي بالحاجة، فالمشكلة ليست محصورة في استحقاق سند اليوروبوند عن شهر اذار والبالغ قيمته مليار و200 الف دولار، بل المشكلة في السندات التي ستستحق بعد شهر اذار في شهر حزيران وفي شهر ايلول، الخ… واذا سيتم اعادة جدولة سند اذار فهذا يعني حكماً، ان الجدولة يجب ان تطاول السندات التالية المستحقة وهذا ما يزيد من تعقيدات المشكلة، فالدائنون قد يوافقون على تأخير استحقاق سند شهر اذار ولكن الى متى؟ من الواضح استناداً الى الواقع ان عجز الدولة كبير ومخيف وهي بحاجة الى جدولة كل سندات اليوروبوند ولكن لفترات زمنية طويلة تعطل موعد استحقاق سند عن موعد الاستحقاق الذي عليه، لذلك باتت المساعدات ملحة ومطلوبة وضرورية جداً. ولكن من أين؟ الدول المحتملة لدعم الاقتصاد اللبناني والتي تأتي بالأولوية هي دول الخليج ومن ثم تأتي دول الاتحاد الاوروبي، ما سبق يطرح فكرة انعقاد قمة عربية ولو مصغرة من أجل لبنان… والدول العربية لم تتأخر في تاريخها عن الوقوف الى جانب لبنان.
"الجمهورية": شرطان لمساعدة لبنان
كتب جورج سولاج في "الجمهورية": شرطان لمساعدة لبنان
من أتى بحكومة دياب من القوى المحلية، حاصرها بخطوطِ حمرٍ تبدأ من وضع الفيتو على الإستعانة بصندوق النقد الدولي ووصفاته، ولا تنتهي بالفيتو على التشكيلات القضائية المستقلّة إلى الحدود الممكنة، على رغم خطورة الوضع، ومطالبة اللبنانيين والمجتمع الدولي بالإسراع في تنفيذِ إصلاحاتٍ جذرية وشاملة في البلاد. الاميركيين والسعوديين والإماراتيين، لن يقدّموا أي دعم قبل التأكّد من التزام حكومة الرئيس دياب سياسة النأي بالنفس في المسائل الاقليمية، بالأفعال وليس بالأقوال، حتى لا تتكرّر السياسات السابقة بالسير عكس مواقف الدول العربية، التي لم تتأخّر يوماً في دعم لبنان. ويذهب أحد الدبلوماسيين البارزين بوصف الحكومة بـحكومة اللجان، استناداً إلى كثرة اللجان التي يؤلّفها دياب. ويقول، إنّه من الطبيعي أن تتعرّض الدول إلى أزمات في مراحل معيّنة، ولكن يبادر الحكماء والمسؤولون إلى مصارحة الناس واتخاذ تدابير إنقاذية سريعاً. فأين هم الحكماء في لبنان؟ وهل من المعقول أن يُترك البلد والناس في هذا الضياع والتخبّط؟. ويضيف الدبلوماسي، أنّ الدول التي يمكن أن تساعد لبنان، مثل الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والإمارات، مالياً واقتصادياً واستقراراً، يُصنّفها الفريق الراعي لحكومة دياب، وخصوصاً حزب الله، في خانة العدوّة. فهل تنتظرون أن تبادر هذه الدول إلى دعم وإنقاذ من يعاديه ويحاربه في كل الميادين الإقليمية والسياسية والأمنية؟. ولا يخفي العارفون وجود تنسيق أميركي - خليجي متواصل في أسلوب التعامل مع الأزمة اللبنانية، لا يتناغم مع الرغبة الفرنسية في إعادة الإستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي إلى لبنان. وبالتالي تبرزُ صعوبة تحقيق المبادرات الفرنسية، لأنّ التحالف الاميركي - الخليجي - المصري مستعدٌ لمساعدة لبنان إذا قام بالإصلاحات أولاً، وليس مستعداً لتقديم أي دعم لحكومة يستفيد منها حلفاء إيران. هكذا أصبحت حكومة دياب محاصرة بأجندة قوى الثامن من آذار من جهة، وأجندة القوى الاقليمية والدولية من جهة ثانية، ومن الأحزاب المُعارضة في هذه المرحلة، ومن الإنتفاضة الشعبية وغضب الناس.
وفد صندوق النقد مدد زيارته إلى لبنان
توقعت الصحف أن تنتهي زيارة وفد صندوق النقد الدولي لبيروت في 23 شباط الجاري، كما كان محدداً في جدول الزيارات التي وضعها الوفد قبل وصوله الى لبنان، إلا أن البعثة أبلغت إدارة الصندوق في واشنطن مساء السبت تمديد هذه الزيارة أقله حتى منتصف الأسبوع لما تستوجبه الملفات المالية من وقت إضافي للبت وتقديم المزيد من المشورة.
والتقى وفد الصندوق أمس رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ورئيس لجنة الخارجية النائب ياسين جابر. وقالت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" إن الوفد "لم يطرح أي حلول، بل اقتصرت مهمته على الاستماع إلى النائبين، على أن يستخدم المعطيات لتقديم المشورة التقنية".
وأوضحت "الأخبار" أن كنعان قدم للوفد جردة مفصلة بالتوصيات التي أصدرتها لجنة المال منذ 10 سنوات وما أقِرّ منها، إضافة الى التخفيضات الكبيرة التي فرضتها على الموازنات فضلا عن إعادة تكوين الحسابات المالية وتدقيقها. من جانبه، اكتفى الوفد بعرض نماذج عن بلدان عانت من التدهور الاقتصادي نفسه، كما لبنان، والخطة التي وضعت لإنقاذها.
وكشف أحد الأطراف الذين التقوا أعضاء الوفد لـ"نداء الوطن" أنهم أبلغوا الجانب اللبناني بوجوب "تحضير خريطة طريق واضحة ذات مصداقية عالية ومشروع مكتمل وبرنامج عمل نابع من حاجات الشعب اللبناني للخروج من الأزمة"، موضحاً أنّ "وفد الصندوق الدولي جدد التشديد على أهمية أن يتضمن هذا البرنامج إعلاناً عن خطوات إصلاحية جدية سريعة وأبرزها تعيين الهيئات الناظمة ومجالس الإدارة في القطاعات الحيوية بغية استعادة الثقة الدولية والمحلية، مع التركيز في سلّم الأولويات على "الكهرباء ثم الكهرباء ثم الكهرباء"، بالإضافة طبعاً إلى خدمة الدين وإعادة هيكلة الدولة والقطاع المصرفي".
وقالت مصادر السراي الحكومي لـ"الجمهورية": انّ الاجواء العامة للنقاشات والمباحثات مع وفد صندوق النقد، لم تخرج عن السياق الايجابي، بل كانت صريحة بحثت فيها جملة أفكار كلها تصبّ نحو اتخاذ خيار يراعي مصلحة الجميع.
وأشارت المصادر الى انّ القرار النهائي لم يتبلور بعد، بل يتطلب اياماً عديدة، ليطرح الامر مجدداً في مجلس الوزراء لاتخاذ القرار الملائم في ما خَص سندات "اليوروبوندز". وإذ أوحت المصادر انّ الاتجاه الغالب هو للاتفاق على تأخير تسديد السندات، الّا انها قالت انّ الأمر لم يحسم بعد، بل يتطلب بعض الدراسة.
وأكدت مصادر متابعة للإجتماعات لـ"النهار" أن وفد الصندوق يشدّد على ضرورة الحل الكامل وليس الجزئي، وعدم القبول بـ"الترقيع" أو بـ"إجراءات جزئية مرحلية" لمعالجة الأزمة غير المسبوقة التي يعانيها لبنان. ووصفت نتائج الاجتماعات بأنها كانت "إيجابية".
ولفتت إلى أن اللقاءات الأولى في بيروت خُصّصت لتقديم الجانب اللبناني شرحاً دقيقاً للخلل الكبير في المالية العامة، كما استمع الوفد الى شروحات لأرقام المالية العامة وميزان المدفوعات، ولاحظت المصادر أن هذه الاجتماعات لم تكن إيجابية "نوعاً ما" في البداية، إلا أنها استكملت باجتماعات إيجابية منذ السبت الماضي، ما دفع البعثة الى اتخاذ قرار بتمديد زيارتها لبيروت.
وأفادت مصادر"النهار" بأن البعثة "شددت على ضرورة أن تأخذ الخطة الإنقاذية التي تعمل عليها الحكومة اللبنانية في الاعتبار توصيات عدة مهمة بالنسبة الى المؤسسة الدولية، أهمها ما يتعلق بوضع المالية العامة، وتحديداً الاجراءات التي ستعتمدها الحكومة لخفض حجم الدين العام، إذ أوصى الصندوق بضرورة خفض نسبة الدين العام الى الناتج المحلي اللبناني من نحو 150% الى ما دون 100%، وبضرورة إيصال هذه النسبة الى نحو 80%، وهنا طلب الصندوق من الجهات المالية اللبنانية تفاصيل عن الاجراءات التي يمكن أن تتخذها للإسهام في الوصول الى هذه النسبة. وفتح نقاش تفصيلي حول إعادة هيكلة الدين العام وما قد تتضمنه هذه الخطة من إعادة جدولة للدين لناحية الفوائد أو آجال الاستحقاقات.
وفي معلومات "النهار" أن الصندوق رأى هذه الخطوات "قد لا تكون كافية لمعالجة أزمة الدين العام التي يجب معالجتها بالتساوي مع الأزمة المصرفية"، ما فتح النقاش حول إمكان العمل على إعادة جدولة الدين وصولاً الى خفض الفوائد المستحقة، وحتى العمل على شطب جزء من هذا الدين، ما قد يطاول حاملي السندات الاجنبية. كذلك شدّدت البعثة على "ضرورة أن تلحظ الخطة الانقاذية للحكومة اللبنانية إجراءات عملية تساهم في خفض العجز من أكثر من 11% حالياً الى ما بين 3 و4% حداً أقصى، مع إيجاد الحل المناسب لمعالجة العجز في الحساب الجاري.
وعلمت "النهار" أن هذه الخطة ستخرج الى العلن بحلول مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، بعدما اكتملت معظم أركانها في انتظار الأخذ بتوصيات صندوق النقد ومناقشة الاجراءات التي ستعتمدها الحكومة والتي أوصت بها المؤسسة الدولية، اضافة الى مجموعة إصلاحات هيكلية وبنيوية تأتي ضمن خطة ستساعد في معالجة الاختلالات المالية الأساسية. وتوقعت المصادر إمكان عرض الخطة للمرة الاولى على طاولة مجلس الوزراء الخميس المقبل، على ان يعلنها عنها مباشرة بحلول نهاية الاسبوع.
ورأت "الأخبار" أن برنامج صندوق النقد يعتمد على "وصفة جاهزة" ستدفع لبنان باتجاه بيع ما تملكه الدولة (لدائنيها خاصة) وخفض رواتب العاملين في القطاع العام مع تعديل النظام التقاعدي لهؤلاء، وزيادة الضريبة على القيمة المضافة مع إلغاء جميع الاستثناءات، بما فيها المواد الغذائية والأدوية، وفرض رسم اضافي يعادل 5000 ليرة على كل صفيحة بنزين، وزيادة تعرفة الكهرباء، وغيرها الكثير من الشروط التي ستسهم في مضاعفة الأزمة الاقتصادية عوضاً عن حلّها.
"الانوار": هل يكونُ صندوقُ النقدِ الدولي قَدَرًا لا خيارًا؟
كتبت الهام فريحة في "الانوار": هل يكونُ صندوقُ النقدِ الدولي قَدَرًا لا خيارًا؟ وما القرارُ لئلا يقعَ لبنانُ في المحظورِ الفنزويلي؟
صندوقُ النقد الدولي، هل هو نعمةٌ أم نقمةٌ بالنسبة إلى لبنان؟ البعض يرى فيه نعمة، والبعض يرى فيه نقمة ... لكن للموضوعية، سواء أكان نعمة أم نقمة فإن السلطة التنفيذية في لبنان، المتعاقبة على الحكم منذ "باريس واحد" إلى اليوم، هي المسؤولة بالتكافل والتضامن عما آل أليه الوضع والذي أوصل إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، فهذه الهيئة المالية العالمية لا تتحرك من تلقاء نفسها، بل هي تأتي بناء على دعوة البلد الذي يحتاج إليها . من الأساطير التي يتلهى بها اللبنانيون ان الشركة التي يعمل فيها نجل وزير المال غازي وزني هي التي سيتم اختيارها، لكن حين يعرف مطلقو الأساطير ان الشركة التي سيرسو عليها العمل هي شركة Lazard فماذا سيقولون؟ صندوق النقد الدولي لديه طريقتان في العمل، أما يعمل بصفة استشاري وإما يقترح برنامجًا للتطبيق، لكن في الحالتين هناك موافقة يجب ان تحصل من الجانب اللبناني الذي عليه ان يتحمل تبعات القرار الذي سيتخذه. ولكل قرار ثمنه . وهنا الكرة في ملعب الحكومة ولا سيما في ملعب الرئيس حسان دياب، فهل سيوافق على تنفيذ الشروط؟ وماذا سيكون موقفه من شركائه في الحكومة الذين يعترضون على صندوق النقد الدولي، وتحديدًا حزب الله وأمل؟ ولكن في مطلق الأحوال تنبَّهوا، فالتجربة الفنزويلية أمامنا، فهل سيكون لبنان على طريق هذه التجربة الفنزويلية؟ أوجه الشبه بين لبنان وفنزويلا أننا في لبنان نختلف على اسباب الأزمة، تمامًا كما في فنزويلا: بين واقع الفساد ونظرية المؤامرة. كانت فنزويلا أغنى اقتصاد في أميركا اللاتينية، بفضل احتياطاتها النفطية التي يقال إنها الأكبر في العالم. ولكن، وفي ظل حكم الرئيس الراحل هوغو تشافيز - الذي توفي في عام 2013 - خلفه الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، أدى الفساد وسوء الادارة والمديونية الكبيرة الى انهيار اقتصاد البلاد. ومن مضاعفات الأزمة على فنزويلا وأوجه الشبه مع لبنان: 8 من كل 10 في فنزويلا يتناولون كميات أقل من الطعام وذلك لشح الغذاء. 6 من كل 10 يأوون الى النوم وهم جياع لعدم قدرتهم على شراء الطعام. 9 من كل 10 من السكان لا يتمكنون من شراء ما يحتاجونه يوميا من غذاء.
"الجمهورية": لا يُصلِحون ولا يَزيحون من درب الإصلاح!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": لا يُصلِحون ولا يَزيحون من درب الإصلاح!
في تقدير المطلعين، من المتوقع أن تسقط قريباً محاولات القوى السياسية للتهرّب من الاستحقاق. فالحل الوحيد المتبقي يبدأ حصراً بحصول لبنان على مساعدات دولية تقدَّر بما بين 20 مليار دولار و25 ملياراً. والمدخل الطبيعي والوحيد لتقديم هذه المساعدات الهائلة هو صندوق النقد الدولي ثم البنك الدولي. وقد جاء تهاوي تصنيف لبنان السيادي، مجدداً، قبل يومين، في لحظة مفاوضات الصندوق مع الحكومة اللبنانية، ليجعل الاستعانة به أمراً حيوياً، بحيث يتمّ الانتقال من المساعدة التقنية إلى المساعدة المالية. ولكن، المهم أن يتاح للصندوق أن يشتغل. ففي الواقع، وعلى ما يُقال بالعامية: إنهم لا يُصلِحون ولا يَصطلِحون ولا يزيحون من درب الإصلاح. والأنكى أنّ هناك الرافضين للصندوق سرّاً إضافة إلى الرافضين علناً... البعض يعبّر عن الخوف من الصندوق، لأنّه أداة نفوذ للولايات المتحدة. لكن غالبية القوى السياسية التقليدية تتهرّب من الصندوق لمجرد أنّها مرعوبة من عواقب الانكشاف والمحاسبة. وهذا يعني أنّ هناك باطنية لبنانية في التعاطي مع الصندوق. فإذا استمرت عند تطبيق أي خطة يرعاها الصندوق، ستؤدي إلى نسفها. عندذاك، سيكون لبنان قد وضع رأسه برأس المجتمع الدولي. والمخادعة اللبنانية البلدية تكون قد خرجت من القمقم. وعلى الأرجح، سيقود ذلك لبنان إلى مأزق يصعب تداركه. فهل مَن يتحمَّل المسؤولية مرَّةً واحدة، قبل وقوع الكارثة؟
"الجمهورية": الصندوق لن "يغصبنا" على قرار لا نريده أو لا ينفذ!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": الصندوق لن "يغصبنا" على قرار لا نريده أو لا ينفذ!
لا مفر من ساعة المكاشفة وسط اقتناع يقول انّ وفد صندوق النقد لن يغصب لبنان لا على ما لا طاقة عليه ولا على ما لا يمكن تنفيذه. فلماذا وكيف؟ ويقول أحد العارفين انّ ما أكده رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب لقائه بعثة الصندوق عن حرص لبنان على الالتزام بالاصلاحات الجذرية المطلوبة لضمان نجاح العملية الانقاذية وعودة الثقة بلبنان ـ إن ثبت - يشكّل مؤشراً مهماً يلقي الضوء على ما أكده قبل ايام قليلة رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، الذي قال في أول تسريب مفيد انّ البعثة ستقترح خَفض نسبة الدين العام الى الناتج المحلي وإعادة تكوين رساميل المصارف عبر المساهمين فيها، وإمكان تحرير سعر الصرف وإعادة تنشيط الاقتصاد. مؤكداً انّ أي مَس بالودائع لخدمة الدين العام يخالف جميع المعايير، مطمئناً المودعين الى انّ هذا لم يحدث في أي بلد عانى المصاعب المالية. ومشيراً الى أنّ المَس بالودائع من قبلنا مرفوض، ومؤكداً أنّ الحلول تبدأ من فوق، أي من موازنة الدولة وإدارة القطاع العام وتثبيت الإرادة بإحلال الأمن والنظام لعودة الاقتصاد وإقرار الإصلاحات وتطبيقها بجدية. مُنتهياً الى انّ في غياب الرؤية الشاملة الكاملة لن يكون ممكناً الاستفادة من المؤسسات الدولية. وفي انتظار أيّ معلومات مفيدة ذات صدقية، لا بد من التوقف امام موقفين متلازمين ومتزامنين أطلقهما في عطلة نهاية الاسبوع وزيرا المال السعودي والفرنسي، لتبيان ما يمكن أن تؤدي اليه مهمة الصندوق اذا استجاب لبنان لها. فقد لفت الاول الى انّ المملكة على تواصل مع الدول المعنية في شأن لبنان وتواصل متابعة ما يحدث.... فيما أكد الثاني: إذا احتاج لبنان للمساعدة المالية فإنّ فرنسا موجودة. فما هو واضح انّ تحرّك وفد الصندوق في بيروت هو مَن أوحى بهذه المواقف وشَجّع عليها. فهو من دون أي شك الباب الأعرض لإخراج لبنان من المأزق لاستعادة الثقة بوجهَيها الداخلي والخارجي. وهو من يضمن إمكان دخول تلك المرحلة الإيجابية اذا صادَق على ما قرر اللبنانيون وبارَكه. فهل نصل الى مخرج؟.
"كليري غوتليب ستين اند هاميلتون".. وإعادة هيكلة الديون
أشارت الصحف نقلاً عن مصدر قريب من الحكومة اللبنانية قال لـ"رويترز"ان لبنان سيعين شركة "كليري غوتليب ستين اند هاميلتون" لتقديم المشورة القانونية في شأن سنداته الدولية، بينما يتوقع المستثمرون ووكالات التصنيف الائتماني أن يعيد البلد المثقل بالديون هيكلة ديونه.
وقال المصدر إن المسؤولين في المراحل الأخيرة لاختيار الشركة التي سيتقرر تعيينها بشكل منفصل كمستشار مالي. ولم يصدر أي تعليق حكومي رسمي على هذه المعلومات.
المفاوضات مع حاملي السندات: الأجواء سلبية
كشف مصدر رفيع مطلع على التفاوض الذي حصل بين الدولة اللبنانية وحاملي السندات بالعملات الأجنبية، لـ"نداء الوطن" أنّ "الأجواء لم تكن إيجابية والنقاش لم يفضِ إلى نتيجة تريح الدولة اللبنانية بل على العكس من ذلك جاءت نتيجة الاجتماعات سلبية إن لم نقل سيئة". وفي التفاصيل كما ينقل المصدر أنّ "صندوق آشمور الحامل الأكبر لسندات الدين في الخارج طالب بأموال الاستحقاقات في مواعيدها خلال الأشهر الأربعة المقبلة ولم يبدِ أي استعداد للتنازل عن حقوقه في هذا المجال ربطاً بالفترة الوجيزة التي تفصل عن موعد أول استحقاق"، مشيراً في المقابل إلى أنّ "الدولة اللبنانية سعت في المقابل إلى تنظيم عملية عدم الدفع بالتوافق مع الجهات الخارجية لكنها جوبهت بالرفض لأنّ عملية التفاوض على هكذا مطلب كان من المفترض الشروع بها قبل مدة طويلة لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهم مشترك مع حاملي السندات بهذا الخصوص".
وإذ يشدد المصدر على أنّ "عامل ضيق الوقت وغياب الخيارات والاقتراحات المتعلقة بمسألة الدفع الجزئي للاستحقاقات، لم يسعف الدولة اللبنانية في مفاوضاتها، ما جعلها عملياً أمام مأزق متعدد الأبعاد والمخاطر في حال إقدامها على التخلف عن السداد دون اتفاق مع الجهات الخارجية من حملة السندات، بدءاً من إعلان إفلاس الدولة اللبنانية ومقاضاة لبنان أمام المحاكم الدولية، مروراً بانهيار القطاع المصرفي اللبناني، ووصولاً إلى تعريض المصرف المركزي لمجموعة دعاوى في الخارج من الممكن أن تصل إلى حد فرض الحجز على ممتلكاته وأصوله".
تغريدات كوبيتش
توقفت الصحف عند مجموعة تغريدات أطلقها المنسق الخاص للأمين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش عبر "تويتر" دعا فيها الى "التشريع بشفافية"، كما حثّ صندوق النقد الدولي على "توفير المشورة والمساعدة للحكومة عندما تقوم بتحضير سلسلة من الإجراءات والإصلاحات القاسية المطلوبة من أجل البدء بانتقال لبنان من الأزمة الوجودية إلى التنمية المستدامة، ولكن بطريقة مسؤولة اجتماعياً".
ورأى كوبيتش في تغريدة أخرى أن "نجاح الإجراءات لإنقاذ لبنان من الانهيار يبدأ بدعم القوى السياسية الممثلة في البرلمان. هناك ستظهر مصالحها الحقيقية، وليس في التظاهرات الشعبوية أمام المصارف".
وأشارت الصحف إلى أن الأمانة العامة لمجلس النواب ردّت على ما ورد على لسان كوبيتش بالآتي: "لسنا في حاجة الى دروس بكيفية التشريع ولم يحصل في يوم من الأيام أن شرعنا خلف أبواب موصدة".
سفير الأسد في السراي الحكومي
توقفت الصحف عند استقبال رئيس الحكومة حسان دياب سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي، وتمحور النقاش، بحسب الأخير، حول "الضغط الذي يجب أن يتركز من قبل الحكومة اللبنانية وكل القوى التي تستطيع أن تسهم في رفع العقوبات والحصار الذي يؤذي لبنان وسوريا معاً، وينعكس تأزّماً في أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والاردن وتركيا، وفي كل مناطق اللجوء".
"الديار": البعثيّون في عكار يتمدّدون في بيئة التيّار الأزرق... ولأوّل مرّة تحيّة لروح قاسم سليماني
كتب جهاد نافع في "الديار": البعثيّون في عكار يتمدّدون في بيئة التيّار الأزرق... ولأوّل مرّة تحيّة لروح قاسم سليماني
كان لافتا اللقاء الحاشد الذي اقامته قيادة فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي في مكتب الحزب بوادي الريحان لتنسيب 300 عضو جديد من منطقة القيطع والجرد وببنين ومحيطها وهي المنطقة - المربع الذي كان ازرقا قبل ان تشهد تحولات في مزاجها السياسي وعودة الى تاريخها الوطني والقومي وفي ظل تنافس قوى مدعومة ماديا لاستمالة بعض الخارجين من العباءة الزرقاء فجاء التمدد البعثي في بيئة التيار الازرق ما يؤشر الى مرحلة عكارية جديدة بعد انكفاء ملحوظ للازرق عن الساحة... اللقاء الحزبي جرى برعاية الامين القطري للحزب في لبنان نعمان شلق ممثلا بأمين فرع عكار شحادة العلي وتوجيه رئيس مكتب التنظيم القطري عمار أحمد وبحضور ما يفوق الثمانمئة عضو منتسب وكوادر ومسؤولي المناطق في محافظة عكار... في هذا اللقاء الحزبي البعثي اكثر من ملاحظة يمكن تسجيلها ابرزها: اولا: انه لقاء في مرحلة دقيقة تمر على لبنان عامة وعكار خاصة الساحة التي تشهد حاليا تململا سياسيا جراء تخبط بعض القوى وابرزها التيار الازرق الذي يعاني ازمة داخل صفوفه العكارية مما دفع بالكثير الى اجراء مراجعة نقدية ذاتية واستعادة شريط ذاكرة منذ خمسة عشرة والى اليوم، ورفض للانسلاخ عن نهج المقاومة والعروبة. ثانيا: التفاتة عكارية نحو الحضن السوري بما يشكله من عمق اجتماعي عائلي اقتصادي طبيعي لابناء عكار واستحالة فصل العلاقة بينهما وقد ذلك دفعا نحو استنهاض هذه العلاقة مع الداخل السوري من بوابة حزب البعث. ثالثا: ان اللقاء شكل مناسبة لتوجيه التحية من عكار من خلال كلمات القيت لروح القائد الشهيد قاسم سليماني والقائد الشهيد المهندس باسم عكار.
"النهار": الضغط الداخلي يلاقي الخارجي حول الكهرباء
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الضغط الداخلي يلاقي الخارجي حول الكهرباء
ملف الكهرباء يبدو انه يسلك طريقه الى ضغط خارجي يواكبه ضغط داخلي وهذا الضغط في موضوع الكهرباء يثقل على التيار الموالي للعهد فيما لا تقتصر الحملات في شأنه على القوى المعارضة التي بقيت خارج الحكومة علما ان اعتراضاتها في الحكومة السابقة على طاولة مجلس الوزراء لم تسفر عن نتيجة، بل تجد صدى لها في الموقف الذي يعتمده الرئيس نبيه بري في هذا الاتجاه فيحظى هو بدعم لهذا الموقف العلني من خلال قوى المعارضة التي تتلاقى معه وتجد هذه القوى زخما لانتقادتها حول الملف من اجل بدء الخطة الاصلاحية منه من خلال الغطاء الذي يؤمنه بري. وهذا التكامل بين الداخل والخارج يضع تيار الحكم في موقع حرج لا سيما وان وزراءه كانوا يعيدون التمسك والتبرير بالخطط التي رعوا تنفيذها في ملف الكهرباء لكن الواقع ان تسليط الضوء على هذا الملف الحيوي والاساسي سيحرج بدوره رئيس الحكومة اذا توانى عن البدء في هذا الملف باعتباره الانطلاقة المحتملة للحصول على ثقة اللبنانيين وكون رئيس مجلس النواب جعل هذا الموضوع اولوية لديه في المرحلة المقبلة كما سيحرج "حزب الله" الحليف للتيار ازاء اسقاط هذا الملف من الاجراءات الحتمية الضرورية والاولى للاصلاح. وتشير كل المعطيات الى ازمة يواجهها "التيار الحر" على هذا الصعيد اذا استمر في الظهور في موقع المعرقل لاي خطة جديدة في الوقت الذي يجري الحديث عن خطط بديلة بدأ وضعها على النار على غرار التي طرحت في السابق ورفضها وزراء الطاقة بالنسبة الى "سيمنز" او "جنرال الكتريك" علما ان الدفاع الذي يخوضه وزراء التيار السابقون لكن ليس الوزير الحالي عن خطط الكهرباء لم يكن مقنعا ولن يصبح كذلك فيما ان الافضل هو ملاقاة المنحى الاصلاحي حصرا للاضرار السياسية والشخصية على الاقل.
"النهار": "كورونا" الكهرباء
كتب راشد فايد في "النهار": "كورونا" الكهرباء
بعض الوقائع اللبنانية تزعزع ثقة المواطن في مفاهيم اكتسبها منذ وعى الحياة، ومنها أن المسؤولين يتقاسمون المسؤولية، ولا يقتسمون السلطة. من ذلك أن يتولى وزير الثقافة والزراعة (ما الرابط بينهما سوى شخصه الكريم) إعلان موعد التنقيب عن النفط في بحر لبنان، كأنه يسابق الوزير المختص ليسجل "الإنجاز" على اسمه للتاريخ. لكن القدر انتقم للوزير ريمون غجر، وأوقع التسرع وزير زراعة ثقافة النفط في الخطأ مرتين، فالموعد ليس منتصف هذا الأسبوع، وكشفه، ولو غير صحيح ، ينم عن عدم احترام اتفاق وزاري غير رسمي على عدم التداول في الموضوع. حتى "فيروس كورونا" لم يسلم من اللاثقة بالدولة، فلم يصدق اللبنانيون أي تصريح بصدده صدر عن وزارة الصحة، خصوصاً بعدما راجت معلومات عن تدخل حزب الممانعة الأكبر للحؤول دون وقف رحلات الطيران من طهران إلى بيروت، حرصاً منه على التصدي لـ"صفقة القرن". وكيف يمكن تصديق الدولة، فيما وزير شؤون رئاسة الجمهورية، سليم جريصاتي، يدافع عن دور حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، بينما شباب من تياره البرتقالي يحاصر المصرف ويطالب بالإطاحة بحاكمه. بين "كورونا" وصعود الدولار وهبوطه، و"العلاك" بشأن رياض سلامة، وإضراب الأفران، وزيارة وفد "صندوق النقد الدولي" والتنقيب عن النفط والغاز جنوبا، ومآسي الجوع والفقر من النهر الكبير، شمالاً إلى رأس الناقورة جنوباً، ومن شاطئ البحر إلى سفوح السلسلة الشرقية، أين تقع أزمة الكهرباء، بل أين تتوارى، ولماذا صمت الكلام المباح عليها؟ لا "كورونا" ولا دولار. الكهرباء هي القضية: 50 في المئة من الدين العام بعد 12 سنة من الوعود الكاذبة مع 4 وزراء للطاقة. حضر تيار البرتقال وغاب تيار الكهرباء.
"النهار": كيف يمكن شل العهد وإفشاله مع أكثريّة له وحكومة حكومته؟
كتب اميل خوري في "النهار": كيف يمكن شل العهد وإفشاله مع أكثريّة له وحكومة حكومته؟
نقل قريبون من الرئيس ميشال عون عنه قوله: "انه يفضّل الاستقالة على شل عهد". فإذا صحّ هذا القول المنسوب إليه، فإنّ المطلوب منه تسمية الجهة أو الجهات التي تعمل على شل عهده وإفشاله وما هي الوسائل التي تعتمدها لتحقيق ذلك وتحميلها بالتالي المسؤوليّة أمام الوطن والمواطن ولا يبقى المسؤول مجهولاً كما ظلّ الفاسد مجهولاً حتّى الآن، فازداد الفساد انتشاراً ونخر كل مفاصل الدولة. لقد أعلن الرئيس عون أن عهده يبدأ بعد الانتخابات النيابيّة وانبثاق مجلس نيابي جديد منها يمثّل إرادة الشعب تمثيلاً صحيحاً وبعد أن يتمّ تشكيل حكومة تكون الحكومة الأولى للعهد. وقد أسفرت نتائج هذه الانتخابات عن فوز حزب الرئيس عون "التيّار الوطني الحر" بأكبر كتلة نيابيّة تشكّل مع حلفائها أكثريّة نيابيّة تستطيع تقرير مصير كل حكومة ومصير كل مشروع يطرح سواء في مجلس الوزراء أو في مجلس النوّاب. لكن برغم فوز حزب الرئيس عون وحلفائه بأكثريّة نيابيّة واعتبار الحكومة التي تألّفت بعد الانتخابات حكومة العهد الأولى لم ينجح في تحقيق الإصلاحات المطلوبة. وواصلت الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة تدهورها وزاد عجز الخزينة وارتفع حجم الدين وزاد الفساد انتشاراً لعجز عن مكافحته، فتذّرع الرئيس عون بالقول: "ما خلّونا نشتغل". من دون أن يُسمّيهم، وهو قول لا يجوز لرئيس وصف بـ"القوي". إذ هل يعقل لرب البيت أن يقول: "ما بيسمعوا كلمتي". لذلك فإن أحوال البلاد بعد الانتخابات النيابيّة لم تكن أفضل ممّا كانت عليه قبلها، إلى أن تشكّلت حكومة الاختصاصيّين الحاليّة وقد اعتبرها الرئيس عون الحكومة الأولى لعهده، وهي حكومة يفترض أن تكون مُتجانسة ومُنسجمة ولا مناكفات ومزايدات بين أعضائها ولا عذر لها إذا لم تُحقِّق الإصلاحات المطلوبة لكي تحصل على مساعدات مؤتمر "سيدر"، ويكون الحصول عليها بداية النهوض بلبنان في شتّى المجالات والانطلاق به نحو غد أفضل. إذ كيف يمكن أي جهة أن تشلّ العهد وتفشله مع حكومة هي حكومة العهد ومع أكثريّة نيابيّة هي أكثريّة العهد كي يكون لاستقالة عون مبرّر، بل عليه أن يواجه فشل الحكومة بالدعوى إلى إجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة تكون حرّة ونزيهة، لتقرّر نتائجها مصير العهد ومصير كل السلطات فيه من أعلى إلى أسفل.
"النهار": حكاية تفليسة!
كتب الياس الديري في "النهار": حكاية تفليسة!
ضاعت وما لقيناها. ثروة بلد بكامل ملياراتها وملايينها اختفت فجأة، ومن دون معرفة أي مسؤول كيف حصل ذلك كلّه، ومتى، وكم، ومَنْ المستفيد الأوّل، ومَنْ التالي، وأي شيء من هذا كلّه لن يرد ذكره. لا اليوم ولا غداً. المليارات والملايين خرجت ولن تعود. والدول الشقيقة والصديقة لا تزال حائرة في أمر كل ما حصل في لبنان فجأة، ومن دون سابق إنذار أو سابق مؤشّر. فحلَّ الإفلاس على لبنان، إضافة إلى ما يحلُّ عليه من تفكّك في الدولة والسلطة والمؤسَّسات، وسوى ذلك الكثير من مصائب الهجرة الجماعيَّة المتواصلة منذ أعوام، والتي ضوعفت بعد فضيحة "الفساد" الذي أكَلَ كل المصريّات بكل الأرقام، وبالدولارات حتماً. طيّب، طارت المليارات والملايين، فليتكرَّم مسؤول ما ويصارح الشعب المعثَّر بواقع الحال. ليتعرف الأشقّاء والأصدقاء كيف حصل ما حصل: "شي وصار، واعطونا شويّة مصاري من أوّل وجديد، لنصرفهم حيث تنتظر الألوف". انفضح البلد الصغير الفالت. وسينفضح أكثر. يتبدَّى لي، وأنا أُسجِّل هنا هذه الأفكار والأسئلة التي كانت مساء أمس موضع تساؤل وغرابة بالنسبة إلى كل ما حدث، وما يجب أن يحدث ردّاً عليه، من غير أن يحرِّك مسؤول ساكناً. الناس لا يهمّهم كلام التطمين الهوائي. يريدون أن يعرفوا حقيقة ما حصل، وكيف حصل، ومن هم الذين ارتكبوا هذه الجريمة المريعة، والتي أفلست لبنان إلى أبد الآبدين، وإلى أين المصير، مصير البلد، ومصير الناس؟ أجل، الحق مع الثائرين، والغاضبين، والمصرّين على الدفاع عن حقوق الشعب اللبناني، ومال الدولة اللبنانيّة، والإصرار على جلب الفاعلين كائناً مَنْ كانوا، وتسليمهم إلى القضاء مع الأموال المنهوبة. مرّة أخرى: من هنا تبدأ رحلة استعادة لبنان المفلّس المكشوف.
"النهار": الخبز قوت الثورة وبارود الانفجار
كتب راجح الخوري في "النهار": الخبز قوت الثورة وبارود الانفجار
حولوا لبنان منذ اعوام بلداً للشحاذين، شحاذين في كل شيء، من البنك الدولي وعملية اليوروبوندز، الى الدواء والرغيف وكمامات الكورونا، فيا أهلاً وسهلاً بالكورونا نحن يوهان الثانية تفضلي إستريحي قبل ان يصل الجراد الزاحف في المنطقة! ولكن لماذا أزمة الخبز فجأة، بعدما كانت طبولها تقرع من أشهر مع بداية أزمة الدولار، وغرق لبنان المنهوب في الديون وفي تهريب المليارات الى الخارج، فعلاً لماذا وكان صراخ أصحاب الأفران مدوياً مثل وكلاء الأدوية والصناعيين والتجار والمواطنين ونصفهم في الفقر يرتعون! في ٧ تشرين الأول من العام الماضي قال إتحاد نقابات الأفران والمخابز إنهم يتجهون الى أزمة، وفي منتصف الشهر المذكور نشطت الاتصالات بين الرؤساء عون وبري والحريري ووزير المالية علي حسن خليل، خصوصاً بعد العنتريات الوزارية على أصحاب الأفران. فمنصور بطيش بطش بالأفران وإتهمها بإلإبتزاز، تماماً كما إستأسد الوزير رائد خوري على المولدات، لتكون الكلمة للمولدات، كما ستكون الكلمة غداً للأفران والمخابز، ففي النهاية هذا بلد لا يجيد سوى أمرين : الإستهلاك الذي يقوم معظمه على الإستيراد، والنهب الذي يقوم به طقم سياسي، لا يجوز مقارنته حتى بماري أنطوانيت، التي نُسب اليها زوراً القول للفرنسيين الجائعين الى الخبز ان يأكلوا البسكويت، فكانت النتيجة ثورة الخبز التي ساقتها هي وزوجها لويس السادس عشر في الرابع من تشرين الأول من عام ١٧٨٩ الى المقصلة. الرغيف يا سيدي هو قوت الثورة والجوع هو بارود الغضب، وليس من شعب في التاريخ يستطيع ان يتحمل هذه السلسلة الفظيعة والمتلاحقة من الأزمات الحياتية الاقتصادية، التي لن تكون آخرها أزمة الرغيف، فنحن تقريباً على باب افلاس، وفي أشداق أزمة إقتصادية ومالية قاتلة، ولا خلاص إلا من طريق الإصلاح الذي يطالبنا به الأشقاء والأصدقاء الذين كذبنا عليهم مراراً، ولكننا كما قال بيار دوكين بلد غير قابل للإصلاح، إذاً لا خبز ولا بسكويت، ولن نأكل الشعير!
"النهار": الحاجة إلى عقد وطني جديد
كتب فيليب سالم في "النهار": الحاجة إلى عقد وطني جديد
إن الطريق الى خلاص لبنان يبدأ بالاتفاق على عقد وطني جديد بيننا وبينكم، تكون فيه سيادة لبنان مقدسة ويكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية. كذلك يجب ان نتفق على مفهوم تحييد لبنان. كانت سياسة النأي بالنفس اكذوبة كبيرة، إذ ان هذه السياسة تعني في العمق عدم القدرة على وضع استراتيجية للحياد. فهي تزوير للحياد. ينأى المرء بنفسه عن عمل شيء ما عندما لا يعرف ماذا يعمل بهذا الشيء. نحن نؤمن بسياسة الحياد الفاعل، أي الحياد الذي يصب في مصلحة لبنان. ونفضل عدم استعمال كلمة الحياد الإيجابي لأن الإيجابية يفسرها كل على هواه. ونحن لا نذيع سراً إذا قلنا انه من أهم أسباب الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان هي الحروب القائمة اليوم بين الغرب وإيران. فالعالم العربي والعالم الغربي يعتبران لبنان في قبضة محور الممانعة. لذلك عبثا نحاول ان نقوم من القعر الذي نحن فيه إذا لم نتفق على حياد لبنان. وكيف نضمن التزام "حزب الله "الحياد؟ هذه المرة، غيرها من المرات قبلها، يعرف "حزب الله" أنه إذا لم يلتزم، لن ينهار لبنان وحده بل سينهار هو معه أيضاً. فالحياد هذه المرة يصب في مصلحة "حزب الله". وكذلك علينا ان نتفق لى ان لا يكون هناك حزب أو فئة او تيار يعتبر نفسه أكبر من لبنان وان في مقدوره ان يأخذ لبنان الى مكان لا يريده اللبنانيون. وبينما تعني سياسة النأي بالنفس عدم وجود استراتيجية مستقبلية، فالحياد هو العكس، إنه يعني وضع استراتيجية ذكية لإرساء أفضل العلاقات مع دول العالم ن غير ان نضطر الى دفع سعر الخلافات بين هذه الدول. والغريب انه على رغم الفشل الذريع الذي اصابنا نتيجة لسياسة النأي بالنفس، نعود لنصّر على الفشل. هل نحن مدمنون الفشل؟ ونحن بالطبع نعرف أسباب هذا الإصرار على الفشل. فالطبقة السياسة الحاكمة تريد الحفاظ على مغانمها ومكاسبها. المطلوب اليوم من الثورة ليس فقط تغيير الطبقة السياسية بواسطة انتخابات مبكرة، بل أيضاً إيجاد مناخ جديد وثقافة سياسية جديدة تصبح فيها القوى السياسية بأيادي قادة لا بأيادي زعماء. نحن نريد قادة. لا نريد زعماء.
"الشرق": بلا إحساس
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": بلا إحساس
تتصاعد وتيرة معايشة لبنان مواجهة حقيقيّة ومستمرّة لمحاولات السيطرة الإيرانية التي لا تكلّ ولا تملّ من عزمها على إحكام السيطرة عليه عبر حزب الله ذراعها العسكري فيه، تجربة فرض استمرار الرحلات الجوية بين لبنان وإيران تؤكّد أنّ لبنان بات بالفعل في القبضة الإيرانية وقٌضي الأمر!! لم تعد النّاس تحتمل هذه المهازل والاستهتار والعيش على هذا المنوال من القلق ومن المؤسف أنّ كلّ محاولات الطمأنة تنهار على رؤوس مروّجيها الّذين يعدوننا بحلول ثمّ نجدهم يقبّرون يعجز هؤلاء حتى عن تسكين مخاوف جديّة تعصف بأذهان اللبنانيّين.. منذ العام 2005 ووضع اللبنانيّين ينحدر بثبات وقوّة بفعل الأزمات التي توالت على لبنان وعليهم حتّى أوصلتهم سياسة الحكومات المتعاقبة والفرقاء السياسيّين المتعنّتين إلى هذا الحال المخيف اليوم، والذي يبدو أنه لا مفرّ لهم من عيشه وهم صاغرون! هذا الذلّ الذي يطارد اللبنانيين في مشاهدهم طوابير أمام أفران الخبز وأمام محطات البنزين وعند كونتوارات شراء بطاقات السفر في المطار وعلى كونتوارات المصارف التي نهبت أموالهم، كأنّهم لم يشبعوا منه، إذا لم يخف الإنسان على صحته وصحة أولاده من وباء يضرب العالم ـ بصرف النظر عن رضوخه للتلوث في هوائه ومياهه ولقمته ـ فعلى ماذا سيخاف؟! يشهد اللبنانيّون كلّ يوم مشاهد ـ فضيحة وبازارات مزايدات مسعورة لا تجد من يوقفه، من المؤسف أن واقعنا يفضح حقيقة أن لا حكومة في البلد، مجرّد خيالات صحرا تمّ تنصيبها حتى لا تتساءل الدول وتضغط في مواجهة الفراغ السياسي، ألسنا نعيش حالة فراغ سياسي على المستوى الحكومي لم يشهد لبنان مثيلاً لها في هذه الظروف المأساوية التي تضرب البلاد؟! كل ما يحدث حولنا يؤكد أنّنا نحن أيضاً شعب بلا إحساس!!
"الجمهورية": أي تحالفات؟... عبثاً تحاولون
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": أي تحالفات؟... عبثاً تحاولون
يرى أحد السياسيين انّ الرئيس سعد الحريري يشعر بعدم وجود حليف مسيحي الى جانبه، ولذا بدأ يعود الى التحالف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فيما تتجه القوات اللبنانية الى التقاطع مع الافرقاء الآخرين على القطعة، وحسب طبيعة كل ملف، لأنها ترى انه لا يمكن العودة الى تحالفات قديمة الّا وفق قواعد جديدة تأخذ في الاعتبار 3 جوانب اساسية هي: النظرة السيادية اولاً. النظرة الى بناء الدولة ثانياً، أي الدولة القائمة على الشفافية والقوانين والدستور البعيدة عن الفساد والمحسوبيات والزبائنية. وثالثاً، التماهي والتكامل مع الناس في مطالبهم المشروعة للخروج من هذا الواقع المُذري الذي لم يطرأ مصادفة بل جاء نتيجة سياسات فاشلة، بَدّت وتُبدّي المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية العليا ومصلحة المواطن اللبناني. وتقول القوات في هذا السياق انها غير مستعدة للدخول في اي تحالف ثابت من دون ان يكون مكتمل الاوصاف وبالعناصر الآنفة الذكر، وفي الانتظار فإنها ستتقاطع مع القوى السياسية بالقطعة حسب طبيعة كل قضية، وستبقى في كل وقت الى جانب الناس من اجل ان تكتمل انتفاضاتهم الشعبية بإرساء الدولة التي تحقق تطلعاتهم. في أيّ حال ثمّة شيء لم تدركه القوى السياسية بعد، ولن يمكنها من نسج أي تحالفات في ما بينها، وهو انّ اللبنانيين باتوا يريدون لها ان تزيح عن المسرح بعدما ثبت لديهم أنها هي من أوصَل لبنان الى الدرك الذي هو فيه، وان لا خروج له منه الّا بخروجها من حياتهم السياسية لمصلحة سلطة سياسية جديدة من جيل الحراك الذي لم يتلوّث بأي ملوّثات سياسية حاولت أن تحرفه عن مواضعه الحقيقية التي برزت في ايامه الأولى، وهذه السلطة تنتجها انتخابات جديدة مبكّرة كانت أو متأخرة...
"النهار": "الطبقتان" السياسيّة والمصرفية
كتب جهاد الزين في "النهار": "الطبقتان" السياسيّة والمصرفية
أخفى رياض سلامة طويلاً حقيقة الوضع المالي للدولة. إذ تبيّن أن تطميناته للبنانيين كانت غير صحيحة. ولو قام مبكرًا بعملية مصارحة كانت ستُكلِّفُه الاستقالة من منصبه بالحد الأقصى، لكان وفّر علينا عبء المفاجأة أو على الأقل حجب عن نفسه تهمة التواطؤ في الجريمة الكبرى والمذهلة التي هي مصادرة ودائع حوالى مليوني لبناني. هنا بالضبط تكمن مسؤولية الحاكم. أي الطمأنة الزائفة. كذلك ليس تثبيت سعر الصرف القسري على مدى سنوات هي مسؤوليته وحده ولا حتى الهندسات المالية التي استفادت منها المصارف بشكل مفتعل هي مسؤوليته وحده ولا تشجيعه رفع معدلات الفوائد على الودائع التي سمحت لأصحاب الودائع الكبيرة بتحصيل ثروات ضخمة... فكل هذه الخطوات كان فيها مستفيدون من السياسيين النافذين الذين حظيت بموافقتهم. رياض سلامة رغم تشكيله لبلاط خاص به وحاشية وأبواق كان موظفاً لدى الطبقة السياسية، يأتمر بأوامر أركان هذه الطبقة ويستمد ثبات نفوذه من النافذين فيها. إذن هو مسؤول بصورة خاصة عن أكاذيبه الشخصية على شاشات التلفزيون. كان يجب أن يستقيل في لحظة يقينه بأن المشكلة بلغت حدًا من التفاقم الخطير. لماذا لم يفعل ذلك؟ لماذا بقي حتى اللحظة الأخيرة قبل انفجار الأزمة.. أزمة انكشاف سرقة ودائع شعب بكامله كان يأتمن المصرف المركزي والمصارف الخاصة على ما لديه من أموال، ومعظمها متواضع؟ لا قطاع مصرفياً بعد اليوم بالمعنى الذي عرفه لبنان تقريبًا منذ تأسيسه. فهذه الفئة المتميزة من أصحاب الثروات التي تمتلك أسهم المصارف والتي أصبحت أموالها في الخارج الآن سيُسجَّّل ذكرُها لدى الجيل المقبل على أنها صاحبة السمعة الأسوأ في تاريخ الجمهورية... جمهورية "لبنان الكبير". ولم يظهر حتى اليوم أي قطب بارز فيها يطرح الموضوع ويدين هذا السلوك من وجهة نظر وطنية وأخلاقية. لا قائد شجاعاً و مسؤولاً في هذه الفئة يخرج عن الصمت الرذيل المدوّي الذي يكتنف سلوكها وينتقد ويصارح بما يحفظ القليل من سمعتها للمستقبل.
"نداء الوطن": أين الجنرال المتمرّد؟
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": أين الجنرال المتمرّد؟
فخامة الرئيس. كنتَ جنرالاً متمرداً. والتمرّد ضدّ الاحتلال الأسدي كان أفضل ما لديك. أطلقتَ الحروب غافلاً التوازنات الاقليمية والدولية. خسرتَ وخسر معك المسيحيون ولبنان. لكنّك نفّذت قناعاتك فأحبَّ فيك كثيرون الروح المتعطشة للتحرير، والحماسة الجامحة للتغيير، والنزعة الانقلابية الشعبوية المُلازمة لضباطٍ طامحين. ويبدو، يا فخامة الرئيس، أنّ أكبر انقلاب نفَّذتَه هو على قناعاتك السياسية وأحبَّ ما في شخصيتك. ما بالك حين تربّعت على كرسي الرئاسة تحوّلتَ حملاً وديعاً رهين محبسي القصر والصهر؟ ثمّ كيف تغفو وشعبك ذليلٌ على أبواب المصارف والمخابز؟ فخامة الرئيس. نريد منك أن ترجع ذاك الجنرال الثائر ليومٍ أو يومين. ندلُّك على الطريق وسيصفق لك كلّ اللبنانيين. ولعلّك تخرج بذلك من معادلة "كلّن يعني كلّن".
فخامتك على يقين بأنّك فشلتَ في الاصلاح والتغيير ومحاربة الفساد. انخراط جماعتك وأقاربك في لعبة السلطة والمال خيرُ دليل. و تدرك كذلك أنّ استعادة الأموال المنهوبة دونها آلاف الأميال وأننا مفلِسون بنكاً مركزياً ومصارف خاصة. أدعوك إذاً الى التمرّد على "السيستم" واتباع نموذج "ريتز" في ما أسميتَه "قصر الشعب" لأنّه سريع وفعال. وما دمتَ عاجزاً عن استدعاء سياسيي الطبقة الفاسدين، رعاة المجالس والمقالع والبواخر والصفقات والتلزيمات والتوظيفات، إفعل ما بمتناول يدك. استدعِ رياض سلامة وعصابة المصارف. فالحاكم "التاريخي" يحمل سرّ الفساد العميم منذ العام 1993 وحتى آخر فضيحة بيع لليوروبوندز. و"الحاكم بأمر الطبقة السياسية" يعرف كلّ حسابٍ مشبوه و"هندسة" ملغومة على مدى ثلاثة عقود، وكيف دخلت الأموال وطريقة "تخريجها" وإخراجها لكلّ الأطراف. إنّه باختصار، سمكريّ "البئر وغطاه". فخامة الرئيس: عصابة "أوباش" سرقت اللبنانيين. أرجِع لنا حقوقنا، وسنعفيك لمرّةٍ من واجب احترام القوانين.
"نداء الوطن": كلّه إلّا كسرى
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": كلّه إلّا كسرى
عفواً!! كله إلا كسرى. فهو كان يصيِّف في بلادنا عندما كانت أمبراطوريته تحتل أرضنا. وأعطى اسمه وبركته لكسروان... والعين لا تعلو على الحاجب. لننتظر أحدث الفذلكات الاقتصادية التي ستنسف كل نصائح البنك الدولي، وتُخْرِس من يتشدّق بانتقاد السرقات الموصوفة في ملف الكهرباء التي تستنزف آخر فلس أرملة في مالية الدولة. وتجعل لزوم ما لا يلزم الإنشغال بجدولة الدين العام أو تحرير سعر صرف الدولار بالنسبة الى الليرة. فنحن نملك مفاتيح خزنة التاريخ، لننكش ما فيها، بعد التنظيف الممنهج لخزنات أيامنا هذه، وبحمده تعالى. لا لزوم للسخرية. فالحق سلطان. و"Fresh money" متوفر لأن "الأمير فخر الدين المعني، أودع في توسكانا مبلغاً من المال يوازي الـ 111 مليون دولار في حينه، أي حوالى 5 مليارات دولار الآن". الخير كثير، ولولا انه كثير لما كان هذا الاستشراس للمحافظة على الكراسي. ولما كان إصرار العهد القوي على حربه لإعادة الحق الى أصحابه. وصدقوا وزير الصحة، الذي، ومنذ الإصابة الأولى بالكورونا، لم تغمض له عين ولم يغب عن الشاشات، ومن دون كمامات. وصدقوا أيضا وزير الزراعة الذي طمأن اللبنانيين الى عدم اقتراب الجراد من لبنان بسبب موجة البرد واتجاه الريح. فهذه الحشرة تحب الحرارة والدفء. على فكرة، فيروس الكورونا تقتله الحرارة، وتزدهر أحواله في الصقيع. هكذا قال أحد الخبراء. ما يعني أن الشتاء نكبة والصيف نكبة. وإن لم تكن كورونا يكون الجراد، وان لم يكن هذا وذاك يكون العهد القوي ومن خلفه الأقوى الذي يسنده، فيستقوي أكثر فأكثر، ويهمس لمريديه السائرين على هدى الوفاء لكسرى وخليفته في كسروان وعلى صخور نهر الكلب...
"نداء الوطن": "التيار" والمستقبل... التراجعي
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "التيار" والمستقبل... التراجعي
يسجّل جبران باسيل الأخير إرتياحاً داخل البيت البرتقالي، إذ إنه انتهى من كل معارضيه وباتت الكوادر التي لم ترضَ عن سياسته خارج القلعة البرتقالية. ويردّد عدد من القريبين من باسيل أن العمل سينصب في المرحلة المقبلة على إعادة تنظيم صفوف "التيار"، ففي المراحل السابقة كان جهد باسيل ينصب على الملفات الوطنية الكبرى وعلى الحكومة وعمله ضمن وزارة الخارجية والمغتربين، وحالياً، وبعد عدم المشاركة في الحكومة، فان الأولوية هي للعمل التنظيمي من دون إهمال الملفات السياسية الأخرى. ويشمل العمل في المرحلة المقبلة الشق السياسي والتقييمي، حيث سيُلقى على عاتق باسيل ومساعديه في قيادة "التيار" القيام بحملة مضادة من أجل إعادة تجميل الصورة، كذلك إحصاء ما سببته الثورة من أضرار داخل البيت البرتقالي، فليس من السهل إقناع الجيل الصاعد بسياسة باسيل، خصوصاً بعدما أصبح الصغار قبل الكبار يردّدون أغنية الـ"هيلا هيلا هو". أما تنظيمياً، فان القيادة البرتقالية تعيد النظر بهيكلية بعض الأقضية والمناطق بعد مرحلة التراخي التي أحدثتها الثورة، وفي هذا الإطار تُطرح مسألة إستبدال بعض المنسقيات في المناطق المهمة وذلك لمواكبة تطورات المرحلة المقبلة. لم يكن "التيار الوطني الحرّ" يوماً تياراً عقائدياً أو ذا تركيبة حديدية، بل إنه عانى كثيراً من عدم قدرته على التنظيم، وقد أيده أناس كثر على أساس محبة العماد عون، لكن من المعروف أن الرأي العام وخصوصاً المسيحي منه، يتأثر بظروف المرحلة ومتطلباتها، وقد خاض "التيار" قتالاً تراجعياً في الإنتخابات النيابية، وعلى رغم تحالفه مع مرشحين من غير بيئته، وفي ظل وجود عون في بعبدا، لم يستطع تحقيق الأرقام المنشودة. من هنا، فإن الوضع حسب المراقبين قد ساء أكثر بعد الثورة ودخول قوى الحراك على الخط، وبالتالي هل ستكون هناك خطة لوقف مسلسل التراجع، أو أن منحى الإنحدار البرتقالي سيستمر؟
"الشرق": رئيس الحكومة يتنازل عن بعض الصلاحيات الى مدير عام القصر الجمهوري
كتب عوني الكعكي في "الشرق": رئيس الحكومة يتنازل عن بعض الصلاحيات الى مدير عام القصر الجمهوري
في تعميم صدر في الجريدة الرسمية: فوّض رئيس الحكومة حسان دياب مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير ببعض المهام المنوطة برئيس مجلس الوزراء. رقم القرار ٢٠٢٠/١١ وفي نصوصه الآتي: المادة الأولى: بالإضافة الى الصلاحيات المنصوص عليها في القوانين والأنظمة المرعية يفوّض مدير عام رئاسة الجمهورية السيّد أنطوان شقير ببعض المهام المنوطة برئيس مجلس الوزراء وبتوقيع المعاملات العائدة لها. من حيث المبدأ لماذا يفوّض رئيس الحكومة مدير عام رئاسة الجمهورية في بعض الصلاحيات ولا يكون هذا التفويض لأمين عام مجلس الوزراء؟ هذا أولاً. ثانياً- قد يقول البعض إنّ هذا التفويض ليس له قيمة وهو شكلي، فنقول إنّ التفويض يمكن أن يعطى ولكن، في المبدأ، يجب ان لا يعطى لأحد، خصوصاً أنّه إذا لم يكن من وقت لرئيس الحكومة للإطلاع على الأمور كلها فلماذا يقبل أن يترّأس الحكومة؟ ثالثاً- إنّ تكليف رئيس الحكومة أي شخص يجب أن تكون المهمة محددة ومحصورة في الزمان والمكان وليس مفتوحة. رابعاً- كما نلاحظ في القرار أنّ هناك أموراً مالية وأموراً قضائية فكيف يمكن لرئيس الحكومة أن يفوّض أي شخص بها مهما كان هذا الشخص موثوقاً؟ فهناك مسؤولية يجب أن يتحملها رئيس الحكومة خصوصاً الاطلاع على الصغيرة والكبيرة… فهذه من واجبات رئيس الحكومة أياً كان. خامساً- رئيس الحكومة هو ممثل الطائفة السنيّة كما هو رئيس الجمهورية ممثل الطائفة المسيحية كما هو أيضاً رئيس مجلس النواب ممثل الطائفة الشيعية. لذلك، عندما يتنازل أي رئيس عن أي صلاحية الى الطرف الآخر فهذا ليس من حقه لأنّ السلطة التي يتولاها ليست ملكاً له، فهو صاحب أمانة لا أكثر ولا أقل. أخيراً، كنا نتمنى أن لا يقع رئيس الحكومة الجديد في هذا الخطأ خصوصاً أنّه رجل علم وقد جاء الى الحكم طبعاً بالصدفة، وإذا كنا صريحين جاء بقرار من بندقية الأمر الواقع بالرغم من أنه يمثل الجامعة الأميركية في بيروت.
"الديار": هـل مـن طــلاق نهائي بـيـن الإشتراكي والـعهد؟
كتب فادي عيد في "الديار": هـل مـن طــلاق نهائي بـيـن الإشتراكي والـعهد؟
تتّجه العلاقة بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وقيادة التيار الوطني الحر نحو المزيد من التدهور، بعدما بات واضحاً أن زعيم المختارة قد اتخذ قراراً بفتح المعركة ضد العهد والتيار، وذلك بحسب اوساط مقربة من جنبلاط التي اشارت الى انه قد استنفد كل الحلول مع العهد، وخصوصاً الحلول التوافقية ومبادرات الحوار والإنفتاح التي عبّر عنها على مدى السنوات الثلاث الماضية، من دون أن تتم مقابلتها بأي مبادرات مماثلة، أو حتى بتغيير ومرونة في الخطاب السياسي لقيادة وأعضاء التيار الحر طيلة الفترة الماضية. وتؤكد المعلومات، أن التنسيق غائب بين الطرفين في منطقة الجبل، وأن اللجنة المشتركة التي جرى تشكيلها بعد حادثة البساتين من أجل متابعة الوضع في المناطق التي يتواجد فيها الطرفان في الجبل والساحل، لم تعد تجتمع، وبالتالي تبخّرت كل جهودها الهادفة لتحقيق تقارب وتعاون لما فيه مصلحة أهالي المنطقة. التصويب الإشتراكي على موضوع الكهرباء والإتهامات الموجّهة بالأمس إلى وزراء التيار الوطني الحر بالمسؤولية عن زيادة حجم الدين العام جراء الهدر في هذا القطاع، قد وضعته مصادر نيابية في اللقاء الديمقراطي في إطار القنبلة السياسية التي فجّرها النائب هادي أبو الحسن، وفتحت الباب أمام معالجة ملف الكهرباء، وهو ما سيدفع في المقابل، مسؤولي التيار البرتقالي إلى الرد بقوة والتصعيد من خلال نبش ملفات قديمة درجوا دائماً على استحضارها غبّ الطلب، ولا سيما ملف المهجرين. وفي هذا المجال، يؤكد عضو اللقاء الديمقراطي نعمة طعمه، أن ملف التهجير قد أقفل، وأن المصالحات الكبرى قد تحقّقت من الشحّار الغربي إلى بريح إلى مناطق عدة، ولم يبقَ سوى بعض اللمسات الأخيرة لإقفال هذه الصفحة.
"الاخبار": التشكيلات القضائية: لا استثناء لأحد
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": التشكيلات القضائية: لا استثناء لأحد
لم يعد بعيداً صدور التشكيلات القضائية الجديدة، الموضوعة بين ايدي مجلس القضاء الاعلى، وخصوصاً الثلاثي الرئيسي المعني بدرسها واقتراحها: رئيس المجلس سهيل عبود والمدعي العام التمييزي غسان عويدات ورئيس هيئة التفتيش القضائي بركان سعد. يعكف المجلس باعضائه الثمانية على اعداد مشروع التشكيلات في اجتماعات متلاحقة، تصل احياناً الى ساعات متقدمة من الليل، ويطلع وزيرة العدل ماري كلود نجم على مسار عمله. منذ باشر مجلس القضاء الاعلى الإعداد للتشكيلات، ابلغت اليه الوزيرة انها لن تتدخل في اي اسم، ولا اسم لديها من القضاة ترشحه الى منصب، وسيكون عليها انتظار ما سيرفعه اليها المجلس للاطلاع عليه، والتحقق من التزام التشكيلات معيارين اثنين رئيسيين: اولهما الشمولية للقضاة جميعاً، وثانيهما المعايير الموضوعية في التشكيل بالاستناد الى الخبرة والسمعة الشخصية والاحتراف ومراعاة الاقدمية. في ضوء هذين المعيارين، من غير التفاتها الى اي اسم، تتبنى التشكيلات وترفعها الى مجلس الوزراء لاقرارها واصدارها، او تطلب تصويب ما قد يخل باي من هذين المعيارين. ما اكدته ايضاً انها لن تتنازل عن صلاحياتها في التحقق من تطبيق المعايير الموضوعية. تأمل نجم انجاز التشكيلات في اقل من عشرة ايام، كي تمثّل اول انجاز لحكومة دياب. الخميس الفائت، قصدت رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي قاللها : ليس عندي اي اسم ولا اريد احداً. اذا حصل استثناء وطلب احد ما اسماً، فسأكون أول الاستثناء.
"الاخبار": اجتماعٌ ثلاثي يعيد وضع التشكيلات على نارٍ حامية
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": اجتماعٌ ثلاثي يعيد وضع التشكيلات على نارٍ حامية
على وقع التظاهرات أمام قصر عدل بيروت أمس، اجتمعت وزيرة العدل ماري كلود نجم مع كل من رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود ومدعي عام التمييز غسان عويدات على خلفية التسريبات بشأن نقل الخلاف القضائي إلى الشارع، ولا سيما أن ذلك ترافق مع حرب شائعات يطلقها بعض القضاة ضد قضاةٍ آخرين للنيل منهم أو لإطاحتهم من مشروع التشكيلات القضائية القائمة. وعلمت "الأخبار" أنّ الاجتماع الثلاثي كان إيجابياً لجهة الاتفاق على ضرورة الإسراع في إنجاز التشكيلات القضائية، في ظل تأكيد المراجع القضائية أن فرقاء السياسة لم يتدخّلوا بعد لصالح أحد من القضاة. وأكد المجتمعون ضرورة تحييد القضاء عن التجاذبات السياسية في مسألة اختيار الأسماء والمراكز. غير أن مصادر قضائية كشفت لـ"الأخبار" أن المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون التقت رئيس الجمهورية ميشال عون على خلفية التسريبات بشأن تنحيتها من مركزها. وأشارت المصادر إلى أن القاضية عون كررت أمام رئيس الجمهورية توجهها للاستقالة في حال مُنعت من استكمال مهمتها، وأبلغته أنهم بذلك يعاقبونها لكونها تصدّت للفساد. كذلك علمت "الأخبار" أن القاضي عبود طلب موعداً للقاء رئيس الجمهورية، على أن يلتقيه اليوم لوضعه في مسار التشكيلات القضائية الجارية.
"نداء الوطن": التعيينات القضائية نهاية الأسبوع... رؤساء التمييز والأقسام والقضاة المنفردون
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": التعيينات القضائية نهاية الأسبوع... رؤساء التمييز والأقسام والقضاة المنفردون
يؤكد المصدر القضائي على المبادئ التي وضعت في التشكيلات الحاصلة ومن بينها الأقدمية والنزاهة والانتاجية وسرعة البت بالملفات وعدم وجود ملاحقات في التفتيش القضائي لبعض القضاة. وخلافاً لكل ما يتردد، يشير المصدر نفسه إلى أن "الأجواء ممتازة والاختيار يسير طبقاً للمعايير التي حددها رئيس مجلس القضاء الأعلى بالتعاون مع أعضاء المجلس"، قائلاً: "إن التشكيلات المتوقع الانتهاء منها في غضون أسبوع ستكون شاملة وعامة وستتضمن عنصر مفاجأة من ناحية أسماء القضاة ممن سيتم تشكيلهم في مناصبهم بناء على الانتاجية ونظافة الكف وغيرها من المبادئ العامة التي وضعناها". وإذ يتجنب الحديث عن جدول زمني لرفع الترقيات إلى وزيرة العدل، يتوقع أن يصار إلى الانتهاء منها نهاية الأسبوع على أن تتضمن قرابة 300 اسم تعكس حركة مناقلات شاملة، من بينها رؤساء التمييز والاقسام والقضاة المنفردون، يتبعها بعد ستة أشهر تشكيلات قضائية لقضاة تخرجوا حديثاً، أما من تم توزيعهم على مراكز فهم موضع المراقبة لفترة ستة اشهر واصفاً الخطوة بأنها "سابقة في العدلية، حيث سنلاحظ أن أسماء بارزة تغيرت وقضاة لم يكن يخطر في بال أن تشملهم التعيينات سابقاً ستشملهم اليوم". ونفى المصدر وجود أي خلاف بين القاضي عبود والقاضي عويدات متحدثاً عن "تبادل للآراء ووجهات النظر لمعالجة الأمور، والأسماء وضعت بالتشاور بين القاضي عبود وكل مجلس القضاء". وعن كيفية معالجة نقطة الخلاف الجوهرية المتعلقة بالأقدمية، أوضح المصدر القضائي الرفيع: "اعتمدنا عنصر الأقدمية حيث يجب ولم نعتمدها كقاعدة ثابتة لأن المعيار الأساس هو نظافة الكف والانتاجية".
أسرار وكواليس
النهار
ـ يقول وزير سابق ان القيمين على حملة متوقعة لاسقاط الرئيس عون يدركون انها محدودة النتائج لكنهم يهدفون الى اضعاف العهد وتقليص الفرص الرئاسية لـ"ولي عهد" الرئيس.
ـ عُلم أنّ لقاءات ذات أهمية يجريها أحد كبار المسؤولين اللبنانيين في عاصمة أوروبية بعيداً عن الأضواء، في ظل تطورات مرتقبة على الساحتين اللبنانية والإقليمية.
ـ تعتبر جهة سياسية اتصال الرئيس سعد الحريري برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من دبي للتضامن معه بعد التوتر بين الاشتراكي و"التيار الوطني الحر" وما يجري من لقاءات تنسيقية بين الطرفين في كل مناطق تواجدهما دليلاً على التحالف بينهما بشكل وثيق لمواجهة العهد وتياره.
الجمهورية
ـ يشكو المواطنون في الفترة الأخيرة من توقف الدوائر الرسمية عن إتمام المعاملات بسبب نفاد الطوابع الأميرية من الدوائر والسوق الموازية.
ـ إقتربت المراجع المعنية والمصرفية من تحديد هوية مفبركي البيانات الكاذبة المتصلة بالنقد الوطني وسيعلن لاحقا عن هوياتهم وأهدافهم.
ـ إشتكى مسؤول سابق من صعوبة حصوله على مبلغ ضروري من الدولار لتأمين إحتياجات سفره الى الخارج.
اللواء
ـ أبلغ سفير دولة كبرى بعض أصدقائه في بيروت أن الثقة تزعزت أكثر مما هو متوقع مع دولة إقليمية كبرى..
ـ تتحدث مصادر مطلعة عن الإشتباه بإصابة أفراد حزبيين بوباء الكورونا، من دون أي ضجيج..
ـ تدخل مرجع كبير مباشرة مع نقيب معني، للتوصل إلى صيغة تقضي بإحتواد إضراب المخابز..
نداء الوطن
ـ يتعرّض وزير يشغل حقيبة أساسية لانتقادات لاذعة بسبب الحجم الكبير للمستشارين الذين عيّنهم رئيس تيار سياسي في وزارته.
ـ قال ديبلوماسي في مجلس خاص: "حكومة حسان دياب لن تحصل على دعم من أي دولة وليس أمامها سوى القبول بشروط صندوق النقد".
ـ نصح مسؤول غربي مرجعاً رسمياً بعدم المراهنة على إعادة إعمار سوريا لانتعاش الاقتصاد اللبناني، لأنّ واشنطن ستفعّل قانون "قيصر" لمنع إعادة الإعمار طالما بقيت إيران في سوريا.