دخلت إيطاليا في المرحلة الثانية من مواجهتها لفيروس "كورونا" ما يعني الإنتقال من مرحلة تلقي الإصابات إلى مرحلة الهجوم المعاكس، المحاصرة والعلاج لكن عدد الوفيات لا يزال مرتفعا ولا معلومات وافرة عن سبب ذلك.
وعن حصيلة الوفيات أمس، تحدثت "الوكالة الوطنية للإعلام" الى كبير الأطباء اللبنانيين في إيطاليا علي يونس، الذي قال: "وصل عدد المصابين الإجمالي بين مرضى في المستشفيات ووفيات ومتماثلين للشفاء الى 162.488 وتماثل للشفاء 1695 ليصل المجموع إلى 37130 شخصا توفي 602 ليصل المجموع الى 21.067".
تحسن الوضع في مقاطعة لومبارديا حيث ينخفض يوميا عدد المصابين في غرف الإنعاش بين 60 و90 حالة. وعن سبب الوفيات المستقر والمرتفع، قال الدكتور يونس: "يجب الأخذ في الإعتبار أن الوفيات تشمل شريحة إجتماعية تتراوح أعمارها بين 65 و80 عاما ومعظمها من الذين يعانون من أكثر من مرض مزمن. معظم الوفيات تحصل في مقاطعة لومبارديا التي تكبر مساحتها لبنان بمرتين ونصف وعدد سكانها 12 مليون نسمة، نسبة المسنين فيها بين 23 و24 في المئة وهي نسبة عالية جدا في أوروبا. لذلك نجد أن الفيروس يحصد أرواح هؤلاء بخاصة في مراكز الراحة الخاصة بالمسنين. هناك عشرات آلاف المصابين من المسنين منذ شهرين في العناية الفائقة يصارعون الموت. للأسف الشديد، المسنون هم من يسيطر عليهم المرض ومن ينقل إليهم من الآخرين إذ يمر الفيروس على بعض الشبان مرور الكرام وينقلونه للآخرين دون أن يتأثروا به".