كما على "انستغرام" كذلك على "تويتر" أصبح بإمكان المستخدمين منع متابعيهم من التعليق على تغريداتهم، أو اختيار الأشخاص الذين سيكون لهم حقّ التعليق.
وسيكون على المتابع أن يقوم بعمل "كوت ريتويت" ليعلّق على التغريدة التي تحظر التعليقات، وسيتاح أمام الجميع الاطلاع على "الريتويت" و"الكوت ريتويت" بعد أن كانت هذه الأخيرة حكراً على متابعي الحساب.
الخطوة التي بدأ تطبيقها تباعاً على الحسابات، قوبلت بترحيب شديد من قبل متصفّحي الموقع، الذي اختلفوا حول ميزة جديدة سيطلقها تويتر قريباً.
فقد أعلن الموقع أمس الأربعاء، أنّه سيضيف ميزة لنشر تغريدات صوتية تصل مدتها إلى 140 ثانية، بدلاً من التغريد كتابةً فقط. وستنشر التغريدات الصوتية على تطبيق "تويتر" المصمم خصيصاً لأجهزة "آبل" خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً لمصممة المنتجات مايا باترسون وكبير مهندسي البرامج ريمي بورغوان.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الثنائي قولهما: "في بعض الأحيان، لا يكفي 280 حرفاً للتعبير، كما أن بعض الفروق الدقيقة تضيع في الترجمة". وأضافا: لذلك، سنختبر ميزة جديدة تضيف لمسة إنسانية أكثر إلى طريقة استخدامنا تويتر... صوت المستخدم. وفي حال تحدّث المستخدم لفترة أطول من 140 ثانية، فيحوّل ما يسجله إلى سلسلة من التغريدات، تنشر كرسالة مترابطة، وفقاً لباترسون وبورغوان اللذين أوضحا أيضاً أنّه سيتمكن المستخدمون من رؤية التغريدة الصوتية إلى جانب التغريدات الأخرى.
ولم يحدد "تويتر" متى ستصبح هذه الميزة متاحة لمستخدمي الهواتف العاملة بنظام "أندرويد".
على "تويتر" اختلفت الآراء بين من وجد في الخدمة الجديدة المزيد من إضاعة هويّة تطبيق التغريدات القصيرة، ومبدأ أن الكثير من الكلام يقال عبر القليل من الأحرف، وأصحاب هذه النظرية سبق واعترضوا قبل سنوات، عندما زاد "تويتر" حروف التغريدة من 140 إلى 280 حرفاً، ورأوا أنّه بات أشبه بالفايسبوك.
كما رأى المعترضون، أنّ هذه الميزة ستقلّل من قيمة محتوى الموقع، وتحوّله إلى ما يشبه الواتساب.
المرحّبون رأوا أن الخدمة الجديدة ستوفّر مساحة أكبر للتعبير، وسيتاح لمستخدم التطبيق طرح قضية خلال دقيقتين وعشرين ثانية يعجز عن التعبير عنها بالكتابة. وقلّلوا من قيمة الانتقادات التي تطال الميزة الجديدة، لأنها لن تكون إلزامية، بل يستخدمها من يشاء ويسمع التسجيلات من يشاء.
وتبقى الميزة الأهم التي يطلبها جميع مستخدمي الموقع، وهي إمكانية تعديل التغريدات، إذ أن البعض يضطر لحذف التغريدة بسبب خطأ في الكتابة حرف الكلام عن سياقه، وقد أعلنت إدارة تويتر أكثر من مرّة أن هذه التغريدة لن تكون متاحة، لأنّها تورّط المستخدمين بعمل ريتويت لتغريدة ما، ثم يقوم كاتبها بتعديلها ويغيّر المعنى الأساسي.