تفكك حصار "كورونا"، وعادت الحياة لتدبّ في مختلف القطاعات، بعد شلل امتد لأشهر، فنبض لبنان مجدداً بالحركة الرافضة للخضوع للأمات التي تحاصره وشعبه على المستويات كافة.
كسرت قلعة بعلبك الجمود من جديدة عبر الموسيقى، في حفل استثنائي حمل عنوان " صوت الصمود"،وامتد أيضاً إلى أمام المتحف الوطني وعلى تقاطع الرينغ، في مشهد يؤكد الإنتفاض على الألم ببارقة أمل فنية، علّها تنعكس انفراجاً قريباً على كل الصعد.
وقدمت الأوركسترا الفليهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان، معزوفات خلال حفل لجنة مهرجانات بعلبك الدولية الموسيقي، الذي أقيم في معبد باخوس من دون جمهور، ونقل مباشرة عبر شاشات التلفزة اللبنانية والعالمية، وتم عرضه على واجهة متحف بيروت، بمناسبة المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، وذكرى مرور 250 سنة على ميلاد الموسيقار بيتهوفن.
وشارك في الحفل جوقة جامعة سيدة اللويزة، وجوقة المعهد الأنطوني والصوت العتيق، وتوزع الموسيقيون والفنيون البالغ عددهم أكثر من 150 في باحة معبد باخوس ،محافظين على التباعد الاجتماعي لتقديم برنامج يجمع أنماطاً موسيقية متنوعة.
وتضمن البرنامج موسيقى كلاسيكية ولبنانية من أعمال الأخوين الرحباني إضافة إلى "الروك"، كما تم وضع سينوغرافيا الحفلة جان لوي مانغي ورفيق علي أحمد، وتتخللها لوحة راقصة لفرقة شارل ماكريس.
تصوير: حسام شبارو