مجتمع

العالم يبحث "رسميا" عن أصل كورونا.. عودة إلى الصين

تم النشر في 11 تموز 2020 | 00:00

بعد مطالبات دولية لا سيما من قبل الولايات المتحدة بضرورة البحث عن أصل الفيروس الذي ‏طال أكثر من 12 مليونا و300 ألف إنسان، وبينما يعود العالم إلى استئناف نشاطه الاقتصادي ‏والاجتماعي على الرغم من استمرار الوباء في التفشي، وسط تحذيرات متشائمة من قبل منظمة ‏الصحة العالمية، يحط السبت في بكين خبيران أمميان، بحثا عن مصدر كورونا.‏

فقد أعلنت المنظمة العالمية في بيان أن خبيرين موفدين من قبلها سيمضيان يومي السبت والأحد ‏في العاصمة الصينية لإرساء الأساس لبعثة أكبر للتحقيق في أصول جائحة كوفيد-19.‏

كيف انتقل من الحيوان إلى البشر؟

وسيعمل الخبيران- أحدهما متخصص في مجال صحة الحيوان والثاني في الأوبئة- خلال ‏زيارتهما على تحديد "نطاق واختصاصات" البعثة المستقبلية التي تهدف إلى معرفة كيفية انتقال ‏الفيروس من الحيوانات إلى البشر.‏

فبعد انتقادات دولية ودعوة أكثر من 120 دولة إلى إجراء تحقيق في أصل الفيروس في جمعية ‏الصحة العالمية منذ مايو /أيار، انتقل القرار رسمياً إلى التنفيذ الفعلي.‏

وكانت المنظمة الأممية حاولت سابقا وسط ضغوطات دولية إجراء تحقيق، والتواصل مع ‏المسؤولين الصينيين بغية الحصول على معلومات وافية، إلا أن مهمتها باءت بالفشل.‏

تململ مسؤولي المنظمة سرا

وعلى الرغم من أن المنظمة كانت تثني في العلن على أداء الصين في مواجهة الوباء الذي ظهر ‏لأول مرة في مدينة ووهان في ديسمبر الماضي إلى أنها كانت تشتكي سرا. فقد أظهر تحقيق ‏لوكالة أسوشيتد برس أن مسؤوليها كانوا يشعرون سرا بالإحباط في يناير/كانون الثاني بسبب ‏انعدام الشفافية في الصين، وذلك وفقًا لتسجيلات صوتية داخلية.‏

كما كانوا يشكون من أن السلطات الصينية أخرت إصدار الخريطة الجينية للفيروس لأكثر من ‏أسبوع بعد أن قامت ثلاث مختبرات حكومية مختلفة بفك تشفير المعلومات بالكامل.‏

إلى ذلك، اشتكى كبار قادة المنظمة سرا في اجتماعات عقدت في 6 يناير من أن الصين لا ‏تشارك بيانات كافية لتقييم مدى انتشار الفيروس التاجي بين البشر أو مدى الخطر الذي يشكله ‏على بقية العالم، مما يكلف وقتًا ثمينًا.‏

من الخفافيش إلى الإنسان عبر وسيط!‏

يذكر أن العلماء يعتقدون أن الفيروس نشأ في الخفافيش ثم انتقل من خلال حيوان ثديي آخر مثل ‏قط الزباد أو آكل النمل الحرشفي قبل أن ينتقل إلى البشر في سوق للمواد الغذائية الطازجة بمدينة ‏ووهان وسط الصين أواخر العام الماضي.‏

ولا شك أن مهمة المنظمة تأتي في وقت حساس سياسياً، لاسيما بعد إقدام الولايات المتحدة- ‏الممول الأكبر للهيئة التابعة للأمم المتحدة- على قطع العلاقات معها إثر اتهامها بالانحياز للصين ‏وإساءة التعامل مع الجائحة.‏

وكانت آخر مهمة أممية خاصة بكورونا في الصين في فبراير/شباط الماضي، وحينئذ أشاد قائد ‏الفريق، الطبيب الكندي بروس أيلوارد، بجهود بكين فيما يعتلق باحتواء التفشي وتبادل ‏المعلومات. ما دفع مسؤولون كنديون وأميركيون إلى انتقاده، معتبرين أنه متساهل للغاية مع ‏الصين.‏



العربية.نت