لم تعد السلالة الجديدة من فيروس كورونا محصورة في منطقة بعينها في بريطانيا، بل امتدت إلى شتى أنحاء البلاد تقريبا، وإن بنسب متفاوتة.
ونشرت "سكاي نيوز"، الأربعاء، خريطة تظهر التوزيع الجغرافي لكورونا المتحور، وبدأ أنه منتشر من جنوبي بريطانيا إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها.
ويبدو أن منطق جنوب شرق إنجلترا والعاصمة لندن من أكثر المناطق تضررا من جراء السلالة الجديدة، وهو ما أدى إلى إخضاعها لإجراءات إغلاق صارمة، وتلقت بقية المناطق تحذيرات بأنها قد تخضع لإجراءات مماثلة في وقت قريب.
وعثرت السلطات على عينات من السلالة الجديدة في مناطق جنوب ويلز وغلاسكو، وقالت السلطات الأسكتلندية إن هناك حاجة لفرض تدابير صارمة.
وتعتقد السلطات الصحية في بريطانيا أن النسخة الجديدة من كورونا هي أسرع انتشارا من النسخة الحالية بنسبة تصل إلى 70 بالمئة.
وقال عالم الوراثة الإحصائي البريطاني، جيفري باريت، إن أعداد المصابين خارج البؤرتين الرئيسيتين لكورونا المتحور صغيرة نسبيا.
أضاف باريت، وهو عضو في هيئة حكومية تتبع الفيروس عبر الشيفرة الوراثية، أن الحالات في بقية أرجاء البلاد ليست مقيدة جغرافيا، كما هو الحال في لندن وجنوب شرقي إنجلترا.
وشدّد باحثون على أن البيانات التي جمعت حتى الآن عن كورونا المتحور في بريطانيا لا تمثل جميع الحالات في الواقع.
ويقولون إن هناك تأخرا في تحليل البيانات بسبب الوقت المستغرق في تتبّع العينات.
وكان أعلن عن اكتشاف السلالة الجديدة من الوباء في وقت سابق من كانون الاول الجاري، ويعتقد أنها بدأت في سبتمبر في منطقة "كنت" جنوب شرقي إنجلترا.
وأثارت السلالة ذعرا عالمية وأدّت إلى عزل بريطانيا عن العالم، بعدما أغلقت العشرات الدول الرحلات والمجال الجوي أمام الرحلات البريطانية.