أمن وقضاء

المراد: نقابة المحامين في طرابلس ستسعى لإزالة غمامة الصيف ما بين القضاء ‏والمحاماة

تم النشر في 10 حزيران 2021 | 00:00

صرّح نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد بما يأتي: "ليس غريبًا أن ‏ينشب خلافٌ ما، أو ينشأ سوء تفاهم في إطار علاقةٍ يومية مشتركة تحمل في ‏أبعادها قيمًا رسولية كالتي بين القضاء والمحاماة؛ لكن ذلك لا يحول دون التأكيد ‏على أن تحقيق العدالة لا يتمُ إلا بالتعاون الوثيق المبني على حسن النية المتبادلة.‏

وتابع: "إنّ المحامين جميعًا بنقابتَيهم يرفضون أي تجاوز لقانون تنظيم مهنة ‏المحاماة، الذي أولى المؤسسات النقابية وحدها دون غيرها صلاحية منع المحامي ‏من مزاولة المهنة بصورة دائمة أو مؤقتة؛ ويؤمنون بأن التدبير الذي مؤداه منع أحد ‏من ارتياد أمكنةٍ بعينِها، لا ينطبق على المحامين، فلا يجوز قطعًا منعهم من دخول ‏قصور العدل، ذلك أن اللجوءَ إلى مثل هذا التدبيرِ يكون إما لحماية الشخص ‏الممنوع من خطرٍ يناله في ذلك المكان، أو لحماية أهل المكان من خطر ذاك ‏الشخص الممنوع، وفي الحالتين نجزم أن المحامي لا يشكل خطرًا على القضاء، ‏ولا القضاءُ خطرًا عليه.‏

أضاف: "خلال مئة عام من عمر لبنان أثبت المحامون أنَّهم حريصون على منعةِ ‏القضاء ورفعته، حرصَهم على مهنتهم ومناقبها؛ إذ لطالما وقفت النقابتان إلى جانب ‏السلطة القضائية، بل لطالما تقدمتاها في معارك كثيرة خاضتها أهمها معركةُ الدفاع ‏عن استقلالية القضاء، إيمانًا بتكاملٍ لا ينفصم بين من انتدبوا أنفسهم للدفاع عن ‏الحق ومن أُعْطوا سلطة الفصل فيه. فالمحامون حراسُ العدالة وهم ملزمون ‏باحترامِها، والقضاء هيكلُ العدالة وقُدْسُ أقداسِها".‏

وختم النقيب المراد: “انطلاقًا من هذه الثوابت، وبعد الاطلاع الدقيق على تفاصيل ‏ما جرى مؤخرًا، تؤكد نقابة المحامين في طرابلس أنها ستسعى ما استطاعت إلى ‏أن تُزيل غمامة الصيف التي تلبَّدت في فضاء العلاقة بين القضاء والمحاماة، لأن ‏العدالة هدف مشترَكٌ لكليهما وتحقيقها لا يحتمل التنابذ والتباعد”.‏