أعلن "التنظيم الشعبي الناصري" في بيان، انه "بعد إقدام بعض الشبان في مدينة صيدا على التعرض لعدد من الباعة الموسميين من منطقة حاصبيا، كانوا يبيعون التين من سياراتهم بعد ركنها إلى جانب الطريق قرب فرن العربي، وبعد لجوء أولئك الشبان إلى طرد الباعة، قام شباب التنظيم بتوجيه من أسامة سعد، بالاتصال بالباعة وإعادتهم إلى مكانهم، مؤكدين لهم أن صيدا ترحب بهم على الدوام، كما ترحب بكل الناس".
واجرى سعد اتصالا بالباعة مستنكرا ومدينا "التصرف القبيح لأولئك الشبان الذين تعرضوا لهم"، مؤكدا أنه "تصرف غريب عن أخلاق صيدا وقيمها ومبادئها الوطنية وتراثها اللبناني الوحدوي".
كما أكد سعد خلال الاتصال أن "صيدا حريصة على التنوع والوحدة الوطنية، وأنها مدينة الحرية والانفتاح، وهي ترحب بالجميع، وبخاصة إذا كانوا مثلكم من الكادحين الحريصين على كسب لقمة العيش بعرق الجبين".
الجماعة الاسلامية
في السياق، استنكرت "الجماعة الإسلامية" في صيدا ببيان، "ما أقدم عليه بعض الشباب تجاه طرد بعض بائعي الفواكه من أبناء طائفة الموحدين الدروز الجنوبيين الذين تستضيفهم شوارع صيدا وأحياؤها، كما استضافت غيرهم من أبناء الوطن وفي محطات عديدة ومتنوعة وما زالت"، واعتبرت أن "هذا التصرف المشبوه لا يمثل صيدا ولا أبناءها ولا ثقافتها ولا تاريخها، بل يحمل في طياته تداعيات خطيرة على الكيان اللبناني وتهديدا لصيغة العيش المشترك".
ورأت أن "ما حصل في الجنوب تتم معالجته بالطريقة الصحيحة وبالأطر المعنية، بعيدا عن ردات الفعل غير المسؤولة من تصنيف الناس واتهامهم بالعمالة"، مؤكدة أن "موقفنا من الرد على العدوان الصهيوني ثابت ومعروف وبمعزل عن التوقيت في سياق التطور الأمني الأخير في جنوب لبنان وتداعياته".
المركزية