أشار وليد معن كرامي الى أن "وسائل الإعلام المحليّة طالعتنا بخبر عن توزيع مبلغ من المال على عائلات شهداء وجرحى التّليل من قبل إحدى الاحزاب، وللتّذكير أنّ التليل هي جزء من محافظة عكّار الحدودية الشماليّة التي تشكّل الامتداد الاستراتيجيّ لمدينة طرابلس وجوارها والمحاذية للمناطق الّتي خضعت للتّغيير الديموغرافي القسري إبان الأحداث الّتي شهدتها المنطقة والتي لا تزال أحداثها تتوالى فصولاً".
وقال إنّ "هذا التطوّر الملفت يجعلنا ننظر بقلق إلى توقيته ومضمونه وسط هجرة متزايدة ومُقلقة بأعدادها لأبناء الشمال اللّبناني. وبناء عليه نناشد أولياء الامر وخاصّة دار الفتوى التي بغيابها عن القيام بواجباتها تجاه أبنائها قد فتحت الأبواب أمام تدّخل الأطراف الأخرى كما نناشد الدول العربية والصديقة التّنبه إلى أمر يُدبَّر في وضح النّهار" .
أضاف: "فالتّصدي للمشروع المعادي للأمّة لا يكون بترك أبناء آخر معقل للسّنة العرب في شرق البحر الأبيض المتوسط لمصيرهم في ظلّ غياب أيّ مشروع جدّي داخلي أو خارجي لمواجهة الازمات المعيشية الّتي تعصف بالوطن بشكل عام ومناطق الشمال بشكل خاص، فهل من مجيب"؟!
"وختم: "اللهم أنِّي قد بلَّغت، اللهم إشهد"…