عرب وعالم

هكذا غيرت أحداث 11 أيلول الطيران والسفر!‏

تم النشر في 10 أيلول 2021 | 00:00

تغيرت أمور كثيرة في إجراءات الطيران، في الأعوام الأخيرة، أبرزها بسبب حادثة واحدة، ‏وهي أحداث 11 أيلول/سبتمبر.‏

ووفقا لإذاعة "إن بي آر" الأميركية، فقبل أحداث 11 أيلول/سبتمبر، كان أمن المطارات شبه ‏معدوم، وكان مصمما كي يكون سهلا للمسافرين للعبور إلى رحلاتهم.‏

ووفقا لجيف برايس، وهو خبير أمني أميركي في الطيران، كان أمن المطارات يتم توفيره من ‏قبل شركات خاصة، تتعاقد معها المطارات، وبسبب انعدام الأحداث الإرهابية خلال الرحلات ‏لأعوام طويلة، أصبح أمن الطيران "متراخيا".‏

وبعد حادثة 11 ايلول/سبتمبر مباشرة، اكتظت المطارات بالحرس الوطني المسلح للدول، كما تم ‏حظر إدخال أي مواد ممكن أن تستخدم كأسلحة على متن الطائرة.‏

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2001 وقع الرئيس الأميركي جورج بوش الابن على قانون أمن ‏الطيران والمواصلات الجديد، الذي أصدره الكونغرس، لتخرج هيئة "تي إس أيه" الأميركية ‏للنور، والتي تراقب المطارات الأميركية.‏




وفرض القانون الجديد فحص حقائب المسافرين، وتقوية أبواب قمرة الطيار، وتوسعة قوات ‏عناصر الأمن على متن الطائرات.‏

ومع مرور السنوات، طفت على السطح تهديدات جديدة، أدت إلى تشديدات أمنية جديدة.‏

ومع محاولة فاشلة لتفجير قنبلة داخل حذاء، فرضت الهيئة الأميركية خلع الأحذية قبل ركوب ‏الطائرة، وكذلك محاولة فاشلة أخرى لمحلول متفجر داخل علبة لمشروبات غازية، فرضت عدم ‏إدخال المشروبات للطائرة.‏

وتستخدم المطارات اليوم تقنيات متطورة جدا تكشف مقتنيات الحقائب بتفاصيل غير مسبوقة، ‏لدرجة أنها تميز نوع الحاسوب المتنقل الذي يدخله الراكب للطائرة.‏

كما توضح الكاميرا الحرارية تفاصيل بدقة تصل إلى قطع القماش الصغيرة بالجيوب، كما أنها لا ‏تكشف شكل الجسد بالكامل حفاظا على الخصوصية، بل تظهره كمجسم رقمي، مع علامات ‏حرارية في أماكن وجود الأدوات المشبوه بها.‏

ووفقا لبرايس، كل هذه الإجراءات المشددة، لن تضمن منع وقوع حادث مشابه لما وقع في ‏‏2001، ولكن الأمر أصبح أصعب بكثير.‏

وقال برايس: "التهديدات تتغير مع تغيير الوقت، وأحيانا لا نكون بنفس السرعة في تحديث أمننا ‏الوطني للتصرف مع هذا الشيء".‏