أخبار لبنان

‏ السفير البريطاني: الإصلاح المفتاح لحل مشاكل لبنان.. وملتزمون دعمه

تم النشر في 8 تموز 2022 | 00:00

وزعت السفارة البريطانية رسالة وداعية للسفير ايان كولارد لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، ‏قبيل عودته الى المملكة المتحدة، بعنوان "السعي إلى مستقبل يستحقه لبنان"، جاء فيها: "بعد عام ‏حافل بالأحداث شغرت خلاله منصب سفير للمملكة المتحدة في لبنان، أترك هذا الأسبوع بلدكم ‏الجميل والفريد لأعود إلى وطني. انا حزين لرحيلي اذ استمتعت كثيرا بتجاربي اللبنانية. ‏استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة، والتعمق في تاريخكم الأثري، وتذوق طعامكم اللذيذ، وقبل ‏كل شيء مقابلة الكثير منكم في رحلاتي، من الشمال إلى الجنوب، إلى الجبال والبقاع. أشكركم ‏على الترحيب بي بأذرع مفتوحة ومشاركتكم معي ثقافتكم ومشورتكم وحكمتكم. ‏

قد يكون لبنان صغيراً، لكنه مكتمل التكوين من نواحٍ عدة. يتمتع لبنان بالعديد من المقومات ‏الضرورية للنجاح، ولا سيما الأساس الراسخ في تاريخه الغني والعميق، تستكمله حيوية حديثة ‏وريادة أعمال وقدرة بشرية لا يمكن التغاضي عنها.‏

ومع ذلك، فإن جوهرة شرق البحر الأبيض المتوسط لا ترقى إلى مستوى إمكاناتها. يعاني ‏الكثيرون منكم في ظل استمرار فشل أصحاب النفوذ في لبنان في خدمة مصالحكم - مصالح ‏الشعب اللبناني. ‏

إذا كانت المكونات موجودة، فإن الوصفة لمستقبل أكثر إشراقًا تكون أيضًا واضحة وفي متناول ‏اليد. من الواضح أن الاقتصاد اللبناني المنهار بحاجة ماسة الى الدعم من خلال صفقة مع ‏صندوق النقد الدولي. في لقاءاتي مع السياسيين والمصرفيين، يبدو أن معظمهم لا يريد تقبل أنّ ‏على لبنان القيام بكل ما هو مطلوب من أجل الحصول على حزمة إنقاذ دولية. لم يعد هناك ‏استثناء للبنان بعد الان. ‏

على لبنان اعتماد القوانين اللازمة، وفتح الدفاتر بدون شروط مسبقة، وإعادة ضبط القطاع ‏المصرفي. البديل هو اضطرار المزيد والمزيد منكم إلى اتخاذ المزيد من التدابير اليائسة من أجل ‏البقاء. ‏

الإصلاح، اليوم، هو المفتاح لحل مشاكل لبنان الاقتصادية، الآن ليس وقت السياسة. لم يكن ‏اتخاذ قادتكم للقرارات الضروريّة أكثر أهمية من أي وقت مضى، مهما كان ذلك صعبًا. هم ‏مدينون لكم بتقديم حوكمة وشفافية ومساءلة أفضل. يجب عليهم إظهار التعاطف والالتزام ‏بتحسين حياة مواطنيهم في البلاد. يجب أن تتفوّق المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.‏

تظل أولويات المملكة المتحدة واضحة. الحكومة البريطانية ملتزمة بدعم استقرار لبنان وأمنه. لقد ‏عمّقنا ووسّعنا شراكاتنا مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. ساعد دعمنا لقطاع التعليم في ‏بناء مستقبل أفضل لشباب لبنان، أولئك الذين سيكونون جيل المستقبل من القادة اللبنانيين. ‏سنستمر في دعم الفئات الأكثر ضعفًا، والدفاع عن حقوقهم، والدفاع عن أولئك المعرضين لخطر ‏التحيز والاضطهاد.‏

لبنان مهم وفي عام 2019، قالت جلالة الملكة إليزابيث الثانية أنّ لبنان كان "رمزًا للتنوع ‏والتسامح والصمود". وأعربت عن أملها في استمرار أواصر الصداقة القوية بين بلدينا لسنوات ‏عديدة. واليوم عند مغادرتي لبنان بصفتي سفير جلالة الملكة، أشاطرها طموحها. أنا فخور بأننا، ‏المملكة المتحدة، نواصل أداء دورنا كصديق ثابت لكم - صديق للشعب اللبناني".‏