شاركت سينما "اشبيلية ـ صيدا" بإدارة هبة ونهلا زيباوي ، في مهرجان "أيام بيروت السينمائية " في دورته العاشرة من خلال استضافة وعرض خمسة من اقوى أفلام المهرجان تنوعت بين وثائقية وروائية وشهدت هذه العروض في اشبيلية صيدا اقبالا من جمهور الفن السابع في صيدا والجنوب .
فعلى مدى خمسة ايام متتالية جرى تباعاً عرض افلام " المرجوحة" للمخرج سيريل عريس (من لبنان)، " أمل" للمخرج محمد صيام (من مصر)، "طفح الكيل " للمخرج محسن البصري (من المغرب) و"ابولو غزة" للمخرج الايطالي ستيفانو سافونا و"يوم الدين" الذي اختتمت به عروض ايام بيروت السينمائية في اشبيلية ـ صيدا بحضور مخرج الفيلم ابو بكر شوقي ( من مصر) وهو نفسه مؤلفه ومنتجه.
وجرى لقاء وحوار بين المخرج وبين جمهور الفيلم استهلته مديرة سينما اشبيلية هبة زيباوي بكلمة ترحيب بالمخرج والحضور ، اعربت فيها عن سعادتها بأن " اشبيلية ـ صيدا " كانت جزءا من فعاليات هذا المهرجان وقالت" لأول مرة شاركنا على مدى خمسة ايام بعدة عروض افلام عربية متنوعة . ونحن نشكر جمعية ايام بيروت السينمائية انها شجعت تجربتنا ، تجربة سينما اشبيلية في انها تضيء على افلام عربية مستقلة وتدعم لامركزية الثقافة . وفيلم اليوم يظهر لماذا السينما وجدت بالأساس ولماذا هي موجودة اليوم ولماذا هي ستبقى موجودة . نامل ان يتكرر هذا المهرجان في صيدا وفي اشبيلية تحديدا، ونامل ان نتمكن يوما من ان ننظم مهرجاناً اسمه "ايام صيدا السينمائية".
ثم تحدث المخرج شوقي شاكرا لادارة سينما اشبيلية استضافتها له ، مستعرضا السبب الذي جعله يؤلف وينتج ويخرج فيلم "يوم الدين" ومجيبا على اسئلة ومداخلات الحضور حول قصة ومغزى الفيلم وشخصياته الرئيسية. فاشار الى انه قبل عشر سنوات كان يقوم باعداد فيلم وثائقي لتقديمه كطالب في معهد السينما، عن مستعمرة مرضى الجذام في منطقة أبو زعبل في مصر، وانه تأثر بما رآه وشاهده وسمعه من قصص هناك وقرر ان يقوم بكتابة قصة من واقع ما يعيشه هؤلاء فكانت قصة فيلم "يوم الدين " وراح يبحث بنفسه عن الأشخاص المناسبين لتجسيد الشخصيات الرئيسية في الفيلم ولا سيما شخصية الشاب " بشاي" المصاب سابقا بالجذام وشفي منه لكنه لم يعالج من اثار المرض ، وكان منبوذا من اهله منذ ولادته فيقرر صديقه" النوبي" مساعدته بالبحث عن اهله لمعرفة لماذا لم يحافظ والده على وعده له بالعودة إليه.
يذكر أن فيلم "يوم الدين"، كان من ضمن الأفلام العربية المنافسة في مهرجان الأوسكار في شباط الماضي وسبق وشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي.