نظمت "مدرسة كرمل القديس يوسف – المشرف" امسية ثقافية فنية في خان صاصي في صيدا القديمة بعنوان " ليلة القراءة " شارك فيها طلاب من الثانوية بقراءات باللغات الفرنسية والانكليزية والعربية والعامية اللبنانية ، ورافقها معرض رسومات واشغال من نتاج ابداعات الطلاب.
حضر الأمسية "الأب جهاد فرنسيس، رئيسة مدرسة كرمل القديس الأخت يوسف مريم النور عويط وصاحب خان صاصي السيد انطوان صاصي ، ومؤسِّسة مبادرة صيدا الثقافية ميسا حانوني يعفوري التي كانت في استقبال اهالي الطلاب الى جانب رئيسة المدرسة ورئيسة القسم المتوسط مهى يموت سودا.
استهلت الأمسية بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب المعلمة هنادي صميلي التي اعتبرت انه "ما من لغةٍ في العالمِ صنعَتْ شاعرًا، وانما الشاعرُ هو صانعُ اللغة" و"إنَّ لكلِّ لغةٍ جماليّتَها وخصوصيّاتِها وطرُقَ تركيبِ كلامِها وتعابيرِها وألفاظِها" .
وقالت: "فجماليّة شعر " المتنبّي " تكمنُ في اللّغةِ العربيّةِ الفصحى الّتي كتبَ بها، وجماليّة شعر ومؤلفات" شكسبير" تكمنُ في اللّغةِ الإنكليزيّةِ التي كتبَ بها، وجماليّة ابداعات "فيكتور هوغو" في الفرنسيّةِ الّتي أبدعَ فيها، وجماليّة ادب "ميشال طراد" تكمن في العاميّةِ اللبنانيّةِ الّتي كتبَ بها. إذًا لا ينحصرُ الإبداعُ الفكريُّ والثقافيُّ والشعريُّ بنوعِ اللغة. وتذوّقُ الكلمةِ من خلالِ القراءةِ والاستماعِ إليها جميلٌ وساحرٌ سواء أكانتِ اللغةُ عربيّةً أم فرنسيّةً، لأنَّ اللغةَ لا تصنعُ الجمالَ بلِ الجمالُ هو الّذي يصنعُ اللغةَ".
وتحدثت المعلمة ليلى حبشي متناولة اهمية القراءة في حياتنا وفي صقل مواهب ومهارات الطلاب وتمكينهم من اللغات واغناء مخيلتهم بالصور والمشاهد التي يقرأونها قصصا وحكايات ومقالات وتاريخا وادبا وشعرا وثقافة .
بعد ذلك قرأ عدد من طلاب المدرسة مُقْتطفات من كتابات وقصائد لكبار الأدباء والشعراء اللبنانيين والعرب والأجانب باللغات الفرنسية والعربية الفصحى والعامية اللبنانية ومن ضمنها مختارات من كتب تحكي عن الأرض والوطن والمحبة والانسان .
ثم القت رئيسة مدرسة كرمل القديس يوسف الأخت مريم النور عويط كلمة شكرت فيها التلاميذ وهنأتهم على ابداعهم وشغفهم بالقراءة واشادت بصيدا وتاريخها ، وتوجهت بالتحية والشكر للسيد أنطوان صاصي على استضافته هذه الأمسية في هذا المكان الرائع الذي اضاف الى هذا النشاط قيمة ثقافية وجمالية في آن .
بعد ذلك جال الحضور على معرض الرسوم والأشغال الذي قام بإعداده تلامذة المدرسة تحت اشراف معلمة الرسم آمنة مروة حديب.