عرب وعالم

ليبيا.. أمر بحجز "سفينة الشر" الإيرانية بمصراتة

تم النشر في 27 نيسان 2019 | 00:00

أصدر مكتب النائب العام الليبي، السبت، أمرا بحجز سفينة إيرانية في ميناء مصراتة، بعد التأكد ‏من أنها على قائمة العقوبات الأميركية.‏


وأوضحت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، أن السفينة تحمل اسم "‏Shahr E Kord‏"، وصلت ‏إلى مصراتة يوم الجمعة.‏


وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري،أن السيفة ‏الإيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، و"متورطة بأعمال مشبوهة".‏


وأشار المسماري إلى رصد رسو السفينة في ميناء مصراتة، وأنها "مدرجة على لائحة العقوبات ‏الأميركية لارتباطها بوزارة الدفاع والحرس الثوري الإيراني، ولديها عمليات غير شرعية في ‏نقل الذخائر والأسلحة والمعدات الحربية".‏


وجاءت تصريحات المسماري لتؤكد التقارير التي كشفتها "سكاي نيوز عربية" عن رصد سفينة ‏إيرانية قبالة مصراتة "محملة بالأسلحة"، تابعة لشركة مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية، ‏وذلك بعد أيام من مغادرتها لسواحل شرق أوروبا.‏


وبدأ طريق هذه السفينة المشبوهة، بعدما وثقت صورة منقولة عن بيانات موقع "مارين ترافيك"، ‏المعني برصد بيانات الملاحة الجوية العالمية، سفينة إيرانية مملوكة لإحدى الشركات المشمولة ‏بقوائم العقوبات الأميركية، راسية في مرفأ بورغاس البلغاري، ويعود تاريخها إلى 18 أبريل ‏الجاري.‏


في صورة أخرى، بعد أيام، اقتربت السفينة ذاتها من سواحل مصراتة الليبية، وقالت مصادر ‏استخباراتية دولية إنها تنقل شحنات من الأسلحة الإيرانية، التي من المفترض أن يتم تسليمها إلى ‏ميليشيات مصراتة.‏


وتجسد السفينة الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، إصرار نظام طهران على التمادي في ‏خرق طوق العقوبات المفروض عليه ودعم الجماعات الإرهابية، فهي سفينة ممنوعة بحكم ‏العقوبات الأميركية من التحرك وشحن نقل البضائع.‏


وتعود ملكية السفينة، التي اقتربت من مصراتة إلى شركة خطوط الشحن الإيرانية ‏IRSL‏ ‏الحكومية، التي فرضت عليها الولايات المتحدة، منتصف العام الماضي، بسبب علاقتها بالأعمال ‏المشبوهة التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.‏


وتعرف الشركة على أنها واحدة من المقاولين لوزارة الدفاع الإيرانية، وتخدم بشكل خاص ‏الحرس الثوري الإيراني.‏


ويشير موقع "‏bivol.bg‏" إلى أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم شركة ‏IRSL‏ المملوكة ‏للدولة لنقل الأسلحة، وأنه بسبب ذلك، شملتها قائمة العقوبات الأميركية.‏


وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت أن 29 مليون قطعة سلاح موجودة في ليبيا، محذرة في بياناتها ‏من استمرار تدفق السلاح وتهريبه إلى داخل الأراضي الليبية.‏


في المقابل، تصر إيران على تجاهل هذه التحذيرات والمطالب الدولية، وتصم آذانها لها بالجملة.‏


وتخضع مصراتة لسيطرة مجموعة من الميليشيات التي تتحالف مع ميليشيات أخرى في ‏طرابلس، تواجه جميعها قوات الجيش الوطني الليبي الذي أعلن في الرابع من أبريل الجاري ‏معركة "طوفان الكرامة" لتخليص العاصمة من قبضة الميليشيات التي تسيطر عليها.‏