على الرغم من البلبلة التي حصلت خلال الساعات الماضية، إثر اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بتقديم طلبات جديدة، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي مطمئن.
وأوضح أن واشنطن على علم بالعثرات التي حصلت مؤخرا.
"سنتغلب على العقبات"
كما أكد في تصريحات لشبكة "أن بي سي"، اليوم الخميس، أنه سيتم التغلب على كل العقبات.
وأردف قائلا إن صفقة التبادل "يجب أن تحصل على موافقة الحكومة الإسرائيلية".
أما حين سئل عن سبب عدم وقف النار وتبادل الأسرى قبل أشهر، فقال كيربي إن "ما تغير هو أن حماس أصبحت أضعف حالياً وأكثر استعدادا للتوصل إلى اتفاق".
"فضل ترامب!"
كما أقر بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "ساعد بالتأكيد" في دفع الصفقة إلى الأمام. وقال: "له فضل كبير في ذلك".
لكنه أصر على أن أهل غزة أو عائلات الأسرى الإسرائيليين لا يهمهم كثيرا تلك النقطة، بل جل ما يهمهم عودة أولادهم إلى بيوتهم.
اتهام نتنياهو وتهديد سموتريتش
أتت تلك التصريحات بعدما اتهم نتنياهو حماس بالتراجع عن بعض بنود الاتفاق عبر محاولة فرض شروط جديدة، قبيل اجتماع متوقع للحكومة الإسرائيلية من أجل المصادقة على الهدنة.
فيما نفت الحركة الفلسطينية الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكدة أنها متمسكة بالاتفاق الذي أعلنت عنه قطر أمس الأربعاء. وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري لوكالة فرانس برس "لا أساس لمزاعم نتنياهو عن تراجع الحركة"، مطالبا الإدارة الأميركية بـ"إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق".
فيما لوح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة ما لم يعد نتنياهو إلى القتال في غزة بعيد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق (التي تقضي بإطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا مقابل ما يقارب ألف فلسطيني).
يذكر أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف النار الذي أتى بعد صولات وجولات من المفاوضات برعاية أميركية قطرية مصرية، تضمن 3 مراحل، ونص على تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي، ووقف الأعمال العدائية.
كما أشار إلى الانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع في المرحلة الثانية، وإنشاء منطقة عازلة بعرض 700 متر باستثناء 5 نقاط (400 متر).
من المتوقع أن تشمل هذه المرحلة أيضا إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
أما المرحلة الثالثة فستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.