النهار
الإعلام الشغل الشاغل للسلطة في ذروة التأزّم!
الجمهورية
"جلسة التفاح" تغطِّي عجز السلطة... وتُحمِّل الإعلام مسؤولية الأزمة
اللواء
شهيّة التفاح تفتح باب الخلافات حول مصير الحكومة وكبت الحريَّات!
عون: كلنا في مركب واحد.. والحريري ضد السجن ودعوة جنبلاطية لعدم التعرُّض للرئيس
نداء الوطن
دعكُم من "نداء الوطن"… وامنعوا انهيار الوطن
الأخبار
القضاء يستدعي 3 وزراء اتصالات
الشرق الأوسط
عون يتمسك بالحكومة... والحريري يرفض "المزايدات حول الإصلاحات"
في الجلسة الأولى للحكومة بعد "أزمة الدولار" واحتجاجات الأسبوع الماضي
الشرق
عون: أنا رئيس الدولة ونحن جميعا نمثل السلطة الاجرائية ولن نفشل
اللجنة الإصلاحات المالية والاقتصادية تستكمل اجتماعاتها في السراي
الديار
تباين في الاولويات اوقف "الفوضى".. فهل نجا لبنان من "السيناريو" العراقي؟
اسرائيل "حذرت" من سيطرة حزب الله على الساحة اللبنانية فتراجعت واشنطن
"مصارحة" بين عون والحريري وسلامة يطالب الحكومة بصدمة "ايجابية"
الحريري: لا أزمة ثقة مع عون
توقفت الصحف عند نفي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري نفيا قاطعا "أن تكون هناك أي مشكلة بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".
وقال الحريري خلال دردشة مع الصحافيين في السراي الحكومي:
ـ لا أزمة ثقة بيني وبين الرئيس عون.
ـ أعرف علاقتي به جيدا ونحترم بعضنا البعض.
ـ الإصلاحات والموازنة تسيران بالتوازي، فنحن لدينا مهلة دستورية، ونعمل على إنهاء الموازنة ضمن هذه المهلة، وستكون هناك إجراءات ضمن الموازنة.
ـ اجتماعات مجلس الوزراء ستشهد إقرار بعض الإجراءات التي لا تحتاج إلى قانون، بل إلى مراسيم.
ـ بحاجة إلى إجراء الإصلاحات. ولدينا مهل محددة، سواء مع S&P أو موديز. ونحن نريد أن نقوم بهذه الإجراءات والإصلاحات في أسرع وقت ممكن لكي نتمكن من إصلاح الوضع المالي ونخرج من هذه الضائقة المالية التي نعيشها.
وشرح الحريري موقفه من الموضوع الاعلامي:
ـ لدينا قانون للإعلام، وهناك الكثير من الناس الذين يطلقون أخبارا كاذبة تدخلنا في كثير من الأماكن بفوضى وعدم استقرار في البلد.
ـ البعض يتجه إلى أن يفرض على هؤلاء عقوبات بالسجن، فيما أنا أقول إنه إذا كنت تريد بالفعل أن تجعل الناس مسؤولين عن كل كلمة تصدر عنهم، فلا تهددهم بالسجن.
ـ دول كالاتحاد الأوروبي تفرض غرامات مالية.
ـ أدعو إلى مقارنة القانون الموجود لدينا بما هو مطبق في الخارج، وحسب الإمكانات المالية لوسائل الإعلام لدينا، تفرض غرامات على هذا الأساس.
ـ ليس طبيعيا أيضا أن يكون هناك أشخاص يعتبرون أنفسهم إعلاميين، يطلقون كلاما من هنا أو هناك.
ـ انسوا الهجوم على سعد الحريري، فهذا أمر لا أقف عنده، ولا أذكر أني تهجمت أو رفعت دعوى على أحدهم إلا بالسياسة.
ـ لكن في النهاية، إن كان هناك من ضرر على المال العام أو على الدولة، وحتى الهجوم على رئيس الجمهورية يرتب عقوبات بحسب القانون، فلتكن هذه العقوبات مالية، وعندها من يريد أن يشتم ولديه بعض المال، فإن خزينة الدولة ستكون هي المستفيدة.
"نداء الوطن": الهجوم على الحريري: صدام بين خيارين رغم التسوية
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الهجوم على الحريري: صدام بين خيارين رغم التسوية
يفترض ألا يكون مفاجئاً الهجوم على رئيس الحكومة سعد الحريري و"الحريرية السياسية"، من قبل "التيار الوطني الحر" بعد بيان "تكتل لبنان القوي" الذي تبنى، مواربة، حملة أحد نوابه على مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري محملاً سياساته وزر ما آلت إليه الأزمة الاقتصادية والمالية. "التيار الحر" يكرر ما يردده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أنه ورث ما خلفته سياسات اعتمدت منذ عام 1992، متبرئاً من مسؤولية تأخر المعالجات. الحديث عن مسؤولية الحريرية عن الوضع الاقتصادي نوع من التبرئة لمرحلة القبضة السورية، ما يضفي على اتهام الحريرية أهدافاً سياسية باسم الحرص على الاقتصاد. وتحميل وريث الحريري وفريق 14 آذار مسؤولية تراجع الاقتصاد، بعد عام 2005 ، هو صدام بين خيارين سياسيين على رغم التسوية، وليس بين نهجين اقتصاديين، بدليل أن معظم المعالجات المطروحة الآن ترداد لتلك التي احتوتها أوراق حريرية كان الرئيس فؤاد السنيورة أحد معديها، بمشاركة معاونين لرئيس البرلمان نبيه بري، منذ 1998. إدانة مرحلة ما بعد 2005 من قبل العهد ورجاله، يرد عليها سعد الحريري بحديثه عن مراحل "التعطيل" التي تخللتها والحروب التي افتعلت. وإذا كان زعيم "المستقبل" يكتفي بالتلميح حرصاً على "التسوية الرئاسية"، حول دور قوى 8 آذار وحليفه "التيار الحر"، (وهذا ما يأخذه عليه بعض جمهوره أحياناً)، فإن من لديه ذاكرة لا يقفز فوق مسؤولية التأزم السياسي آنذاك: شل حكومة السنيورة في 2006-2007 بفعل الخلاف على المحكمة الدولية، مروراً بآثار عدوان إسرائيل في تموز، ثم إقفال وسط بيروت وتهجير المستثمرين منه، وصولاً إلى 7 أيار 2008 ، إلى جانب الفراغ الرئاسي زهاء 7 أشهر وإضاعة أشهرٍ قبل تأليف حكومتي السنيورة ثم الحريري، وافتعال قصة "الشهود الزور" وتطيير حكومة الأخير، واستبعاد فريق أكثري عن الحكومة البديلة، وإضاعة 11 شهراً لتأليف حكومة الرئيس تمام سلام وشل عملها باسم استعادة حقوق المسيحيين بانتخاب العماد عون للرئاسة، بالتوازي مع امتداد الفراغ الرئاسي سنتين و5 أشهر. لا يفيده الهجوم على سعد الحريري في القفز فوق الوقائع اللبنانية، لتغطية منافع يريدها من السلطة، نقيضة لمطلب الشراكة وشعار الإصلاح.
وقائع جلسة مجلس الوزراء
بدا واضحاً لـ"النهار" ان الفرملة التي طرأت على بعض الاتجاهات السياسية الحادة من مجريات الاسبوع الماضي والتي تردد انها كانت ستحول جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في بعبدا الى ساحة كباش سياسي، أخذت مداها وعكست التوقعات خصوصاً بعد قول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الحكومة كانت غائبة عن الوعي" خلال زيارته لنيويورك الاسبوع الماضي.
وأشارت مصادر وزارية لـ"النهار" و"الجمهورية" الى أن رئيس الوزراء سعد الحريري والوزراء لم يتناولوا هذا الأمر خلال الجلسة، وأن رئيس الجمهورية شدد على "حرية التعبير"، قائلاً: "حرية التعبير على راسنا، كما اننا نؤيد حرية التظاهر ولا مشكلة في ذلك، لكن غبنا كم يوم لقينا البلد مشربك ومشوش، صحيح أن الازمة الإقتصادية كبيرة و التظاهر مسموح لكن أعمال الشغب غير مسموحة".
وكشفت مصادر وزارية للصحف مجريات الجلسة فقالت ان الجلسة طوت صفحة الانقسام إلا في التعامل مع الموازنة واطار اصدارها مع أو من دون الاصلاحات المتفق عليها في اجتماع بعبدا الاقتصادي – الاجتماعي. وكانت المفارقة في الموقف الواحد الذي التزمه حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" بأن لا موازنة من دون اصلاحات، فيما يرى وزير المال علي حسن خليل وفريقه السياسي ان الموازنة شبه منتهية والافضل احالتها على مجلس النواب ضمن الفترة الدستورية أي قبل 15 تشرين الاول الجاري لاعطاء اشارة ايجابية للمجتمع الدولي الذي يطالب بأن يكون اقرار الموازنة في رأس لائحة الاصلاحات. وبعد النقاش رحل الملف برمته الى لجنة الاصلاحات التي تبحث في الاوراق التي قدّمها الاطراف السياسيون.
كيف سحب فتيل السجالات والاتهامات المتبادلة والشائعات في جلسة مجلس الوزراء؟
المصادر الوزارية نفسها أوضحت ان رئيس الجمهورية افتتح الحوار بإبراز "ضرورة الانتباه لعدم المساس بالعملة الوطنية والفصل بين النقد والشتيمة، فالجميع يرحب بالنقد ولكن الشتيمة مرفوضة". وقال: "يجب اعداد قانون يميز بين الامرين، مع الاحترام الكامل للحريات. يجب ألّا يكون هناك أي تساهل في الموضوع"، وأعطى مثلاً على ذلك ما حصل مع بنك انترا. ثم سأل عن مآل تدقيق ديوان المحاسبة في قطوعات الحساب.
وقد أجابه الوزير علي حسن خليل، بأنه سمح في مشروع الموازنة لديوان المحاسبة بملء الشواغر والاستعانة بشركات تدقيق محلية ودولية عندالحاجة.
وطلب رئيس الجمهورية من وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن تقريراً عما حصل يوم الاحد، لأنه كان على الاجهزة الأمنية ابلاغه ما حصل.
وتولى الرئيس الحريري شرح موقفه من الموضوع الاعلامي في وجه اقتراحات لعقوبة السجن، فقال إن رفع قيمة الغرامات على وسائل الاعلام التي يدينها القضاء أفضل من أي توجه للعودة الى فرض عقوبة السجن على صحافيين بسبب كتاباتهم.
واعتبر الرئيس الحريري "أنه مع اهمية المحافظة على الاعلام يجب تعديل قانون المطبوعات ولا سيما لجهة التشدد في فرض الغرامات عند وقوع مخالفة". وذكر انه في بريطانيا أقفلت جريدة غلوبال لانها غرمت بمبلغ لم تستطع تسديده جراء خبر مقاضاتها على خبر تجنٍ.
وأشار وزير الاعلام جمال الجراح "الى وجود قانون في لجنة الادارة والعدل النيابية، وكلفت فريق عمل وضع صيغة وتحديد من هو اعلامي ومن هو غير اعلامي، مع التشديد على احترام أصول وآداب المهنة".
فقال الرئيس عون: "الصحف والمجلات يطبق عليها قانون المطبوعات بينما وسائل الاعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي لا يطبق عليها هذا القانون".
وتدخلت الوزيرة مي شدياق مدافعة عن الاعلام وقالت: "ما في حبوس تساع كل الناس، كما قالت فيروز والرحابنة. أشدد على حماية الحريات الاعلامية ورفض تقييدها. نحن فخامة الرئيس نكن لك كل الاحترام لك ولموقعك ولكن هناك قوانين تحرم المس ببعض المقامات ولكن حتى أنت لا تريد ان يسجل انه في عهدك تم قمع الحريات. ولا يمكن القفز فوق القانون الذي وضع في الاساس لحماية الصحافيين".
وقال الوزير ريشار قيومجيان: "لا نقبل المساس بهيبة الرئاسة ونحن ضد الشتم واعمال الشغب وتلفيق الاخبار والكذب، مع ضمان حق التظاهر ضمن القوانين".
وقال الوزير سليم جريصاتي: "أشدد على أهمية التضامن الوزاري في هذه المرحلة، وعلى الاعلام ان يراعي الاصول والقواعد وعدم نشر أخبار كاذبة وترويج شائعات من شأنها ان تؤذي الاستقرار الامني والسياسي والنقدي، وليس وارداً في ذهن أحد المساس بالحريات أو قمعها".
وشرح وزير المال الموقف من موضوع الاعلام، وقال "إنه يستأهل الدرس بهدوء وموضوعية ونرفض التعرض لشخص الرئيس أو الرئاسة، والتضامن الحكومي ضروري، ولكن لا يعني ذلك ان احدنا يختصر الآخر. أما الموازنة، فتدرس لاول مرة بشكل جيد ومفصل ونعقد جلسات متتابعة وتدرس كل الاقتراحات، ولايجوز ان نجلد بعضنا بعضاً ونتجاهل جدية العمل في موضوع الموازنة. اننا جميعامنخرطون في معركة واحدة عهداً وحكماً وحكومة لمواجهة التحديات".
وكانت مداخلة لوزير الخارجية جبران باسيل الذي قال: "لا مساس بحرية الاعلام، وأدعو الى معالجة ما حصل بجدية، لان الشائعات اثّرت سلباً على الاستقرار النقدي. وأشدد على أهمية الاصلاحات في الموازنة، وادعو الى ان تتضمن اصلاحاً بنيوياً، ويجب مصارحة اللبنانيين بما يجري وتقديم موازنة يطمئن اليها المواطن.
وعبّر باسيل عن عدم الرضى عن مسار الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها قبل أسبوعين خصوصاً ان "تكتل لبنان القوي" قدم ملاحظاته مع انطلاق دراسة الموازنة ومناقشتها داخل الحكومة". وأضاف: "يجب الإسراع في درس الموازنة والتكتل مع إقرارها في موعدها، علماً اننا لن نوافق على أي موازنة من دون إقرار إصلاحات وبالتالي لا موازنة من دون تنفيذ خطة الكهرباء، ولا زيادة على تعرفة الكهرباء إذا لم يتأمن التيار 24 على 24". كما شدد على "عدم القبول بفرض أي ضرائب جديدة تثقل كاهل المواطنين، وان التزام تنفيذ الإصلاحات يستوجب اتخاذ قرار سياسي كبير من جانب كل القوى المعنية، فإذا لم يحصل ذلك فإن اعتراض الناس محقّ وسنكون إلى جانبهم لا بل سنكون في مقدمة المعترضين".
وقال الوزير كميل ابو سليمان: "نحن مع اقرارالموازنة على ان تتضمن بنوداً اصلاحية. أما قانون المطبوعات فالافضل ان يبقى كما هو، واذا وجدت حاجة لتعديله يدرس الامر".
وتحدّث الوزير أبو فاعور فدعا "الى نقاش رصين وهادئ في مقاربة موضوع الاعلام، بحيث لا يظهر وكأننا نسعى الى التضييق على الحريات. هناك اتفاق عام على هذه الطاولة على عدم المساس بالحريات وأي ضرر يلحق بالبلد لن يميز بين أحد، وكل القوى السياسية تصبح مستهدفة".
وقالت الوزيرة ريا الحسن: "يجب وضع معايير لما هو نقد ومعارضة سياسية من جهة وما هو تجريح، مع الاشارة الى ان بعض المحللين الاقتصاديين يتحدثون في الموضوع ويطلقون توصيفات، ففي اي خانة يمكننا وضعها؟".
ودعا الوزير محمد فنيش الى تطبيق القوانين، ولفت الى وجود ثغرات يجب معالجتها، وان الفلتان في وسائل التواصل الاجتماعي غير مقبول، وهناك حاجة الى ضوابط مع التمسك بحرية التعبير المصونة بالدستور.
وختم الرئيس الحريري بقوله: "بعض الوزراء والنواب يدلون بتصريحات تضر بالوضع الاقتصادي والمالي".
إلى ذلك، نقلت مصادر "لبنان القوي" لـ"نداء الوطن" عن رئيس التكتل الوزير جبران باسيل أنه غير راضٍ عن مسار الإصلاحات التي اتّفق عليها قبل أسبوعين "خصوصاً وأننا تقدّمنا هذه المرة بملاحظاتنا مع انطلاق دراسة الموازنة ومناقشتها داخل الحكومة". وأضافت: "نحن مع إقرار الموازنة في موعدها وهذا يستوجب الإسراع في درسها ولكن لن نوافق على أي موازنة من دون إقرار إصلاحات ولا موازنة من دون تنفيذ خطة الكهرباء، كما لا زيادة على تعرفة الكهرباء إذا لم يتأمن التيار ?24 / 24 ساعة"، مشيرةً إلى كون "الالتزام بتنفيذ الإصلاحات يستوجب اتخاذ قرار سياسي كبير من جانب كل القوى المعنية فإذا لم يحصل ذلك فسنكون إلى جانب اعتراض الناس لا بل سنكون في مقدمة المعترضين".
"الشرق الاوسط": عون يتمسك بالحكومة... والحريري يرفض المزايدات حول الإصلاحات
قال رئيس الجمهورية ميشال عون إن أي فشل هو فشل لكل السلطة، مثنياً في الوقت عينه على عمل الحكومة، ونافياً كل الشائعات التي نقلت عنه عكس ذلك، فيما دعا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى عدم المزايدة حول الإصلاحات، وليعمل الجميع يداً واحدة لتحقيقها، بحسب ما قالت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط". وأتت مواقف عون والحريري في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس، للمرة الأولى بعد أزمة الدولار التي شهدها لبنان الأسبوع الماضي والاحتجاجات الشعبية؛ حيث شدّد رئيس الحكومة، بحسب المصادر على أن الإصلاحات ستشمل كل القطاعات دون استثناء، داعياً الأفرقاء إلى عدم المزايدة في موضوع الإصلاحات والعمل يداً واحدة، لأن إنجازها سيكون ربحاً للجميع. وأوضح أنه لكي لا يتأخر إقرار الموازنة سيتم تضمينها ما أنجز منها إلى الآن، على أن يستمر البحث بكل الدراسات والأوراق الأخرى المقدمة في اجتماعات اللجنة الإصلاحية، وتقدم تباعاً كمشروعات قوانين لإقرارها»، وهو الموقف الذي أيّده به وزير المالية علي حسن خليل. وكانت المصادر قالت لـ"الشرق الأوسط" إلى أن عون نفى الشائعات حول موقفه من الحكومة، مثنياً في المقابل على عملها، ومجدداً تأكيده على ضرورة محاكمة مطلقي الشائعات، وفق ما ينص عليه قانون العقوبات، وليس المطبوعات. ولفتت المصادر إلى أن الرئيس عون أثار أيضاً في الجلسة ضرورة البحث في مسألة التعامل بالليرة اللبنانية، وفق ما تنص عليه القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، فتحدث وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، لافتاً إلى أن النصوص القانونية تلزم التداول بالعملة اللبنانية، وتفرض عقوبات على من يمتنع عن قبول العملة اللبنانية.
"الجمهورية": لا تخافوا ...
كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": لا تخافوا ...
لا تخافوا ... سنقوم بإنقاذ السفينة ومَنْ عليها، ولن نجعل أحداً يسيطر على لبنان... قالها الرئيس ميشال عون في مأدبة غداء أقامتها الرهبانية الأنطونية في بعبدا يـومَ عيد شفيعها... وفوق مأدبة الغداء ينتصب صليب المسيح. السياسة عندنا فسادٌ متوارث، كما الأفيون يُمارَسُ مـرّة ويصبح مِـنْ بعدُ إدماناً، والإدمان بالفساد على ما يقول أبو العلاء المعري: عائدٌ الى طبائع البشر وما داموا يتوارثون بالتناسل فالطبائع هي هي، والفساد هو هو. نخاف نعم نخاف، ما دامت كـلُّ الفواجع والمآسي والفضائح والمعاصي تُرتكب على يـد الذين يُفترَضُ أن يكون بهم الخلاص، وما دام وزير خارجية لبنان، يعلن من على سطوح العالم في دولة كندا: أنّ شركاء في داخل الحكومة يتآمرون على البلد... ونخاف... وكيف لا تخـاف الأرانب في مملكة الغاب من مخالب الذئاب. الخوف في علم النفس يولّد الجنون، والجنون يولِّد الثورة، وأَقبحُ أنواع الثورة إنْ شبَّتْ، أنْ يخوضها اللبنانيون لإنقاذ لبنان من اللبنانيين. رجل التجارب التاريخية الشيخ بيار الجميل: طالما كان يردّد، لا يكفي أن تقول للخائف لا تخَـفْ، بل المهمّ أن يشعر هو في قرارة نفسه بالإطمئنان وعدم الخوف، نحن في قرارة نفوسنا يتآكلنا الهلع، ومخافة أن يؤدي جنون الخوف الى جنونِ الثورة، لا بـدّ من التقاط بعضٍ من خيوط الأمل، الآن الآن وليس غداً.
"نداء الوطن": يكفينا كلام الرئيس
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": يكفينا كلام الرئيس
ليس أفضل من الاستشهاد بكلام رئيس الجمهورية. فالرئيس هو المرجع الأول في البلاد. وكلامه مبني بلا شك على الخبرة والحكمة، ولكن، أولاً وأخيراً، على احترام الدستور والقانون. قال فخامته حرفياً أمس: "إنني أمثل الدولة وهيبتها وأمثل كرامة اللبنانيين... فحق التظاهر لا يعني حق الشتيمة، وحرية الاعلام لا تعني حرية إطلاق الشائعات المغرضة والمؤذية للوطن...". يكفينا هذا القدر من الكلام لنمثُل متسلّحين به أمام قضاة محكمة المطبوعات الخميس المقبل، كونه حجة لنا وليس علينا، ويسفّه ذرائع من بات معروفاً لدى القريب والبعيد وهو يباهي بما افتعل من تحريض. ولو عمَّم فخامته ما قاله أمس على الرؤوس الحامية التي تعتقد أنها تستطيع الاقتصاص من "نداء الوطن" عبر مادة جزائية في قانون المطبوعات، لوفّر علينا وعليه هذه المواجهة التي أصبحت مُلكاً ليس للبنانيين فحسب، بل لسائر المنظمات الدولية المعنية بحرّية الصحافة، وهي مواجهة لم نسعَ إليها بل فرضت علينا من الوشاة وضيّقي الصدر والأفق في البطانة. هؤلاء الذين يقال انهم ملكيون أكثر من الملك. كرامتك فخامة الرئيس من كرامة اللبنانيين. ونحن نحترمها بإرادتنا وبالقانون. لكن حقنا بمعارضتك لا يستطيع أحد انتزاعه منّا. حقنا في الاختلاف مع سياساتك وتحالفاتك لن نتنازل عنه. وهو حقّ عبّرنا عنه ضمن أصول المهنة ووفق قواعد تدرّس في أرقى جامعات العالم الحرّ، وليس بسوقية أو بأسلوب مبتذل تعوَّد على تغذيته نافذون انتهازيون وسياسيون دنيئون محولين بعض الصحافيين والنقابيين الى أذلاء ومخبرين. رفضتَ في كلامك أمس الشتيمة والشائعات المؤذية للوطن. ونحن معك. ولعلّك لو عاودت قراءة ما أُحِلنا بسببه على القضاء لاكتشفت أننا مارسنا مهنتنا بحرفيّة وبحرّية في آن. ونحن واثقون أنك ستسخر من تلك التهمة التي تتحدث عن الإيحاء بالتعرّض لكرامة الرئيس. أوحينا نعم. لكن بوجوب استرداد الصلاحيات واكتمال أركان الدولة والسيادة، ولنفتخر جميعاً بجمهورية لبنانية لا شريك لها في القرار ولكي لا نكرّر مستقبلاً: "أهلاً بكم في جمهورية خامنئي".
"الديار": تباين في الاولويات اوقف الفوضى.. فهل نجا لبنان من «السيناريو» العراقي؟
كبتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": تباين في الاولويات اوقف الفوضى.. فهل نجا لبنان من «السيناريو» العراقي؟
وفقا للسيناريو الاميركي، لا يمكن اضعاف حزب الله الا عبر ضرب حاضنته السياسية الاساسية في البلاد والمتمثلة برئاسة الجمهورية بعدما وصل الاميركيون الى قناعة حاسمة بان الرئيس ميشال عون ليس في وارد فك تحالفه مع الحزب تحت اي ظرف ممكن، وتجربة التصعيد الاخير على الحدود الجنوبية كان الحد الفاصل الذي اقتنع معه الاميركيون بان انه لا جدوى من الرهان على امر مماثل بعدما امن الرئيس الغطاء الشرعي والرسمي لحزب الله في الرد على الاختراق الاسرائيلي للاجواء اللبنانية..والمفارقة في هذا السياق ان السفارة الاميركية في بيروت كانت قد رفعت تقارير رسمية بالغة السوء عن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الضعيف حيال مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي وضع وحده استراتيجية التعامل مع الموقف دون اي اعتراض من رئيس الحكومة او فريقه السياسي.. ووفقا لتلك الاوساط، لبت واشنطن في تحركها مصالح حليفتها المملكة العربية السعودية التي تبحث عن رد معنوي على هجوم ارامكو، واذا كانت الحرب مع ايران مستبعدة، فان البديل هو التخريب في ساحات طهران الخلفية اي العراق ولبنان،اما بالنسبة لوجود الحريري على رأس السلطة التنفيذية فهو امر هامشي في المملكة لانه من باب الضرورة لا القناعة بالنسبة للسعوديين غير المعجبين بادائه السياسي في ظل اصراره الدائم على التاكيد بعدم وجود اي فرصة «للنجاح» في مواجهة حزب الله... ووفقا للمعطيات المتوفرة لدى اكثر من جهة سياسية وامنية، فان السيناريو المعد كان يفترض توسع حركات الشغب الى اكثر من منطقة، وسقوط البلاد في الفوضى المنضبطة، اي حصول ايام من الاضطرابات، لا تؤدي الى انهيار كامل وشامل في البلاد، وانما تهز الاسس والركائز التي يظن حزب الله انها مستقرة وآمنة بالنسبة له، وبعدها يمكن اعادة النظر بالتركيبة السياسية الحاكمة وفق موازين قوى جديدة تخفف من تفوق حزب الله داخليا، وذلك عبر استغلال حاجته للاستقرار الداخلي وهو ما سيدفعه بحسب السيناريو الموضوع الى التواضع... تشير اوساط وزارية بارزة الى ان لبنان يبقى عرضة للعواصف التي تضرب المنطقة، واذا كان التباين في الاولويات الاسرائيلية والاميركية سمح في تجاوز قطوع، نشهد سيناريو مشابه له في العراق،في سياق الكباش الايراني- الاميركي المفتوح، فان دقة الوضع تتطلب اجراءات سريعة تعيد التماسك الداخلي وتقفل المنافذ التي يمكن ان تستغل لاختراق الساحة اللبنانية المقبلة على مزيد من الضغوط الاميركية...
"النهار": لا ننتظر الدرس العراقي!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": لا ننتظر الدرس العراقي!
تراجع العهد عن اندفاعه لتحميلها وزر الازمة يكتسب دلالاته المهمة لجهة ان حليفه "حزب الله " سيصير اكثر تمسكا بهذه الحكومة من سائر الافرقاء لا من منطلق حسابات داخلية فحسب وانما من حسابات اقليمية تتصل بصيرورة النفوذ الايراني في بعض دول المنطقة. بذلك سنكون امام حاجة متعاظمة لدى المحور "الممانع" الى تجنب الانزلاق نحو متاهات تغييرية في الستاتيكو الراهن لان اي مغامرة غير محسوبة ستطلق لدى هذا المحور وعموده الفقري "حزب الله" نذر الاشتباه في بصمات جهات دولية معادية له وفي مقدمها الولايات المتحدة كما يجري اتهامها الان في اشعال الانتفاضة الشعبية العراقية. واذا كان من العوامل الثابتة في الواقع اللبناني الحالي ان استمرار الحكومة يشكل تجسيدا لتوافق على تجنب المغامرات في زمن شديد التأزم لبنانيا واقليميا فان أسوأ ما قد يقابل هذا العامل الا تسارع الحكومة الى اطلاق استراتيجيات تنفيذية عاجلة لإنقاذ الواقع المالي والاقتصادي من اشباح الانهيارات. فالعد العكسي الآخذ بالنفاد للفرصة الاخيرة امام الدولة عهدا وحكومة وقوى سياسية صار في ربع الشوط الاخير، ولن يكون مأسوفا اطلاقا على حكومة لم تمنع الانزلاق الى هذه التهلكة بعد طول المعاناة وكثافة التحذيرات الدولية المتواترة على ألسنة الدول والهيئات الاممية وتقارير وكالات التصنيف الدولية. ولكن من يضمن قيام حكومة جديدة من طراز حكومات الخبراء الاختصاصيين مثلا وهل يبقى لها من جدوى اذا وقعت الواقعة وحصل المحظور؟ ثم من يضمن الا تتحرك شياطين الريبة والشبهات لدى الممانعين لدى ارتيابهم في تهاوي نفوذ الدولة الاقليمية "العظمى" التي يوالونها الى حدود لا يستبعد معها تصور اي سيناريو كارثي خصوصا ان معظم سوابقهم لا يشجع الا على التحسب للسيناريوات "السلمية"!؟
"النهار": وقت المصارحة
كتب مروان اسكندر في "النهار": وقت المصارحة
ان هذا المقال لا يهدف الى النيل من سمعة أي وزير أو رئيس وزراء أو لا سمح الله رئيس الجمهورية، بل يهدف الى تبيان حقيقة المشكلة القائمة والتي تحتاج الى اكثر من جرعات التهدئة، على منفعة هذه الجرعات، لتأمين فرصة لانجاز برامج عملية. لكن السبب الرئيس لنقص الدولار عن الحاجات وخوف الناس من انقلاب اوضاع المصارف هو تبخّر الثقة بلبنان وسياساته الاقتصادية وبرامج تطوير البنى التحتية فيه، سواء على مستوى معالجة ازمة الكهرباء، انجاز الطرق، توسيع المطارات، ضبط التلوث الخ. ان المشكلة الرئيسية - بعد تبخر الثقة – هي في تغطية عجز انتاج الكهرباء وتوزيعها منذ عام 2008 وحتى تاريخه. فرفيق الحريري انجز انشاء معملين بطاقة 450 ميغاوات لكل معمل ومعملين بطاقة 80 ميغاوات في كل من بعلبك والنبطية، ولم يحتج الى اقتراض أكثر من 1.2 مليار دولار للكهرباء التي وفرها للبنان 24/24 ساعة عام 2002. في المقابل، بلغ عجز الكهرباء منذ عام 2008 وحتى تاريخه بما يشمل مخصصات 2018 و2019، 30 مليار دولار وهذا المبلغ مع الفوائد المتأتية عن اقراضه باتت تشكل نسبة 52 في المئة من الدين العام، وهي القضية الرئيسية التي يجب معالجتها اذا كان لنا ان نتجاوز الازمة قبل انقضاء 2020. والسؤال ما هي برامج الكهرباء التي يبدو انها ضعيفة وغير واقعية وبالغة الكلفة؟ اننا نناشد رئيس الوزراء ووزير الظل لشؤون الطاقة الالتفات الى ضرورة انقاذ الوضع المتأزم، ونشير الى ان انحسار التحويلات والذي يسهم في نقص الدولار عن الحاجات يمكن تعويضه باستدراج استثمارات كبيرة، في تلزيم مرفأ طرابلس، ومطار الرئيس رينه معوض، واستدراج استثمار في اعادة تشغيل مصفاة طرابلس انما بطاقة خمسة ملايين طن بدل ما كانت عليه قبل توقفها أي 1.8 مليون طن. ان الخطوات المعددة اعلاه تؤدي الى توازن اقتصادي ومالي أفضل، والشريك الانسب يتمثل بالدولة التي تحتل المركز الاول في احتياطها النقدي، وبالتأكيد المركز الثاني ان لم يكن الاول في مجالات التقنيات الالكترونية الحديثة، أي الصين، وما نعرفه ان أي مقاربة لم تحصل مع الصينيين، ولعل المسؤولين ينشغلون بعمليات معالجة الازمات، لا بترسيخ قواعد النمو والازدهار. ويمكن الصينيين الذين يشغلون أكبر مرفأ في باكستان، ومرفأ أثينا في اليونان، ومرفأ حيفا في اسرائيل، بالتأكيد تشغيل مرفأ طرابلس وانجاز حائط حمايته ولديهم القدرة على تأسيس مصرف في لبنان من فروع مصرفهم الصيني الدولي برأسمال ثلاثة مليارات دولار.
"الجمهورية": لا يُمكن أن يكون "العهد قويّاً" في دولة فاشلة!
كتب ريمون شاكر في "الجمهورية": لا يُمكن أن يكون "العهد قويّاً" في دولة فاشلة!
على رغم التوافق على مـجيء الرئيس ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، فقد انتـهى عهده بالإختلاف على إعلان بعبدا وعلى الـحياد عن الصراعات الإقليمية. لـم يُـحسِن زعماؤنا بناء دولة لأنـّهم تلهّوا، كما يـحصل اليوم، فـي الـمحاصصات وفـي تبادل الإتـهامات وتقاذف الـمسؤوليات. عندما تكون الدولة غيـر قادرة على فرض سلطتـها على ترابـها الوطنـي، وغيـر قادرة على تأميـن حدودها البـرّية ومياهها الإقليمية ومـجالـها الـجويّ، ومعابـرها فالتة لكل أنواع التـهريب، ووجود ميليشيات وقوى مسلّحة خارج الشرعية تسيطر على قرارها، وشعبها منقسم مـجتمعياً ومناطقياً وطائفياً ومذهبياً، والفساد يـنخر مسؤوليها وأجهزتـها ومؤسّساتـها، وتكثـر السرقات والسمسرات والـمحاصصات، والقضاء معطّل والـمحاسبة مفقودة، والأغراب على أرضها يشكّلون نصف عدد سكانـها، ويتنامى الفقر والبطالة والـهجرة، ويتدهور الإقتصاد تدهوراً حاداً، وتنهار قيمة النقد الوطنـي، وتفقد الناس ثقتـها بالدولة ومؤسّساتـها التـي تعجز عن تأميـن أبسط مقوّمات الـحياة والعيش الكريـم.. عندها، لا يـجوز الكلام إلاّ عن دولة فاشلة وحكومة فاشلة ونظام فاشل، وليس عن عهد قويّ ودولة مكتملة الـمواصفات. ولا يُـمكن لأيّ عهد، مهما كثـر عدد مؤيّديه وأتباعه أن يكون قويّاً وناجحاً من دون حكومة متماسِكة ومتضامِنة وفاعِلة. يقول أدولف هتلر: عندما تقود الـحكومة الشعب إلى الـخراب بشتّـى الوسائل والإمكانات، يصبح عصيان كل فرد من أفراد الشعب حقاً من حقوقه، بل واجباً وطنياً.
"الاخبار": القضاء يستدعي 3 وزراء اتصالات
علمت "الأخبار" أن المدّعي العام المالي القاضي علي إبراهيم استدعى وزير الاتصالات محمد شقير، وسلفَيه جمال الجراح وبطرس حرب، للاستماع إليهم بناءً على المعلومات التي زوّدته بها لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، على مدى سنتين، إضافة إلى معطيات سبق أن قدّمها له النائب ياسين جابر، فضلاً عما أثير لاحقاً في اللجنة، وخاصة لجهة طلب إنشاء لجنة تحقيق نيابية في قطاع الخلوي. كذلك علمت "الأخبار" أن رئيس الحكومة سعد الحريري ممتعض من عدم شمول الاستدعاء الوزير السابق نقولا صحناوي الذي نُقِل في عهده القرار المالي في قطاع الخلوي من الشركتين اللتين تديران القطاع إلى وزير الاتصالات. ويرى الحريري أن اقتصار الاستدعاء على 3 وزراء مقربين منه هو استهداف سياسي له. ولم يُعرف ما إذا كان الوزراء الثلاثة سيلبّون دعوة القاضي إبراهيم، علماً بأنه لم يطلب الاستماع إليهم بصفتهم مشتبهاً فيهم. وسبق للوزير الجراح أن امتنع عن تلبية استدعاء سابق لإبراهيم. يُذكر أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال قبل يومين إن عمل لجنة الاتصالات النيابية أدى إلى الاشتباه في ضلوع 3 وزراء على الأقل في فضائح، وخلال أسبوع، سنسمع كلاماً مهماً في هذا الصدد. وكان الوزير محمد شقير قد حاول أمس تغطية تمرّده على الدور الرقابي لمجلس النواب، بموقف من مجلس الوزراء. فالوزير الذي يرفض، خلافاً للقانون والدستور ولكل مبادئ فصل السلطات، حضور جلسات لجنة الاتصالات النيابية، اقترح أمس في مجلس الوزراء أن تُمنع اللجنة من متابعة ملفات وزارته، «لأنها مسرحية، وتستدعي موظفين لـبهدلتهم، وتبحث في قضايا ليست من اختصاصها كملفات الترددات وغيرها». فردّ عون على شقير بالقول إن هذا الأمر ليس من صلاحيات مجلس الوزراء، مذكّراً بوجوب احترام الدور الرقابي لمجلس النواب.
"النهار": لا لقاء بين عون والأسد إذا لم يكن نجاحه مضموناً
كتب اميل خوري في "النهار": لا لقاء بين عون والأسد إذا لم يكن نجاحه مضموناً
على السلطة اللبنانية قبل أن تقرر عقد لقاء بين الرئيسين عون والأسد وليكون ناجحاً معرفة موقف النظام السوري أولاً من الاقتراح الروسي الذي طُرح بعدما أخذت الخطة الروسية السابقة تراوح مكانها لأسباب شتى، حتى اذا تأكدت من الموافقة على هذا الاقتراح أو على غيره من الاقتراحات، يصبح هذا اللقاء ضرورياً وناجحاً أياً يكن موقف البعض منه. فعودة كل النازحين الى ديارهم تستأهل مثل هذا اللقاء شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، شرط أن يكون ناجحاً وليس لمجرد التقاط صورة تذكارية تُستغل سياسياً. لقد سبق أن عقدت قمة بين الرئيس عون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصدر عنها بيان أشار الى "ضرورة توفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية لعودة النازحين". فهل باتت هذه الظروف متوافرة للبحث في الاقتراح الروسي بانشاء مخيمات للنازحين السوريين داخل الأراضي السورية، الى جانب السعي التركي لاقامة منطقة آمنة على الحدود التركية - السورية يعود اليها النازحون السوريون في تركيا؟ إن هذا ما ينبغي على السلطة اللبنانية معرفته قبل عقد لقاء بين الرئيسين عون والأسد ليكون لقاء ناجحاً، لأنه اذا لم يكن كذلك فإن كثيرين في لبنان وخارجه سيستغلّون فشله ويحمّلون السلطة اللبنانية مسؤولية اتخاذ قرار لم يكن في وقته المناسب، في حين أن نجاح اللقاء يسكت كل معترض لأن نتائجه ستساعد على إراحة لبنان من وطأة أزمة اقتصادية ومالية أو من جزء منها، ولم يعد في وسعه تحمّل المزيد، خصوصاً اذا ظل حلّ مشكلة النازحين السوريين ينتظر التوصل الى حل سياسي للوضع في سوريا، أو ينتظر إعادة إعمار ما تهدّم. إن مرور الوقت ليس في مصلحة لبنان، فعلى السلطة إذاً التحرك بسرعة لمعرفة حقيقة النيات السورية، ومدى قدرة روسيا على جعل اقتراح انشاء مخيمات النازحين داخل الأراضي السورية مقبولاً من النظام السوري ومن المجتمع الدولي، وإلا كان أي لقاء لبناني - سوري بلا جدوى، بل يحدث مزيداً من الانقسام الداخلي الذي قد تكون له تداعياته خصوصاً في الظرف الدقيق الراهن.
"النهار": موسكو لجنبلاط: لا أحد يستطيع أذيّتك... ولن نتركك
كتب رضوان عقيل في "النهار": موسكو لجنبلاط: لا أحد يستطيع أذيّتك... ولن نتركك
إبان حادث البساتين في الجبل، تلقى جنبلاط رسالة اطمئنان ودعم من من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف من "العيار الثقيل"، حيث جرى التشديد فيها على عمق أواصر العلاقة بين موسكو والمختارة. وفي اتصال هاتفي بين الرجلين سمع جنبلاط من بوغدانوف الجملة الآتية: "لا أحد يستطيع أذيتك يا صديقي وليد. اطمئن نحن معك ولن نتركك". وتلقّى جنبلاط هذه "الهدية" قبل الزيارة الاخيرة لنجله الى موسكو التي تفتح ذراعيها للتقدمي وإن استمرت على خلاف معه حيال النظرة الى النظام السوري والعلاقة مع الرئيس بشار الاسد. وتكشف جهات مواكبة للملف اللبناني في روسيا ان علاقة جنبلاط مع الروس هي الى تقدّم على رغم المواقف القاسية التي يطلقها نحو الاسد ونظامه، وهو يعرف سلفاً انه غير قادر وليس في امكانه تغيير موقف الادارة السياسية في الكرملين او تأليبها ضد الاسد. اما في الشأن السياسي العام، فإن الرادارات السياسية الروسية ناشطة فوق الاراضي اللبنانية حيث تدخلت بالفعل بعد الاستنفار الاخير على الحدود في الجنوب. وتكشف المعلومات هنا ان موسكو قامت باتصالات سريعة أدت الى عدم تدهور الجبهة، ولاسيما ان السفير الاسرائيلي في روسيا كان قد ابلغ قيادة الكرملين أن تل أبيب لا ترغب في توسيع شعاع المواجهة. ولم يكن الايرانيون من خلال خطهم الساخن والمفتوح مع روسيا بعيدين من ترجمة هذه الاتصالات على الارض، لكن اسرائيل في المقابل لم تقدّم الى الروس أي ضمانات بأنها ستقف متفرجة على أي تحرك عسكري في سوريا يهدد أمنها، سواء جاء من الايرانيين و"حزب الله" او الجيش السوري، وإن كانت موسكو لا تؤيد توجيه مثل هذه الضربات.
"الديار": العريضي يغرّد خارج سرب الاشتراكي... وجنبلاط مستاء
كتبت صونيا رزق في"الديار": العريضي يغرّد خارج سرب الاشتراكي... وجنبلاط مستاء
يُسجّل على جنبلاط وضعه كل نائب او وزير اشتراكي ضمن اطار سياسي معيّن، أي في خانة القائم بالوساطات كل بحسب علاقته مع خصوم وحلفاء الحزب، اذ يجيد اختيار الاسم المناسب للوساطة المناسبة، فالنائب وائل ابو فاعور للحوار والعلاقة السياسية مع تيار المستقبل والسعودية، حين تتواجد أي مشكلة عالقة او سوء تفاهم سياسي، وقد أثبت ابو فاعور بأنه على قدر المسؤولية في هذا الاطار. كذلك الامر بالنسبة للنائب مروان حماده المقرّب من الرئيس سعد الحريري . اما الوزير غازي العريضي فيوكّله جنبلاط بالمهمات الصعبة، لذا بات الاختصاصي الاول بملف حزب الله - الاشتراكي، لذا يعمل كل فترة لإعادة العلاقة المتأرجحة بينهما الى دربها الصحيح وينجح بذلك، لكن سرعان ما تعود لتشهد طلعات ونزلات يسارع بعدها العريضي الى ضبط الوضع على طريقته، فتارة يعقد لقاء تفاهم ومصارحة مع مسؤولي حزب الله في دارته، وفي اغلب الاحيان يزور حارة حريك لضبط الوضع فلا يعود خائباَ، لان علاقته بحزب الله جيدة جداً، ليس من الان بل من سنوات، وهو الوحيد تقريباً من الاشتراكيين الذي لم يهاجم الحزب مرة بل بقي على تواصل معه ولو في الخفاء، كما لم يوّجه الانتقادات اللاذعة الى دمشق حتى في احلك الظروف، بل كان يحسب دائماً خط الرجعة. لكن ما حدث قبل ايام قلب الوضع راساً على عقب في ما يخص علاقة جنبلاط بالعريضي، اذ اطلق تصريحاً خلال حديث متلفز إنتقد فيه السعودية وحملتها على اليمن، كما إنتقد سياسة الرئيس الحريري ودافع بقوة عن حزب الله، ودعا الى الاعتراف بدور الحزب وإيران في المنطقة. الامر الذي جعل جنبلاط مستاءً جداً في وقت تقارب فيه جداً من المملكة.هذا الموقف الصادر عن العريضي، ازعج السعودية كثيراً بحسب مصدر دبلوماسي عربي بارز، ناقلاً قرار الرياض بقطع العلاقة معه، ما تسبّب بعدم دعوة جنبلاط له لحضور حفل تكريم الحرس القديم في الحزب الإشتراكي.
"النهار": ما مُسبّبات إلغاء لقاء باسيل في مركزية "المستقبل"؟
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": ما مُسبّبات إلغاء لقاء باسيل في مركزية "المستقبل"؟
يقول مصدر قيادي في "المستقبل" لـ"النهار": "أصرت القيادة على عقد اللقاء مع باسيل ، انطلاقا من قاعدة أن الحوار يعقد بين القوى السياسية المتباينة. تفاقمت الاعتراضات المستقبلية وشابَ تململ كبير وتعاظمت ردود الفعل. وعزم البعض على حضور اللقاء واستفزاز باسيل بالأسئلة، فيما قرر آخرون المقاطعة. وتعددت صيغ رفض الزيارة وخيارات التعامل معها". ويرتاح القيادي الى "الغاء اللقاء، ما قلّل الخسائر التي كان سيتكبّدها المستقبل على المستويين الشعبي والحزبي"، مؤكّداً أن "قرار الالغاء اتخذه الرئيس الحريري في ظلّ دعوة كانت موجّهة الى رئيس تيار سياسي". كيف ينظر "التيار الوطني" الى الغاء الزيارة؟ يقول نائب بارز في تكتل "لبنان القوي" لـ"النهار" إن "هناك تباينات طبيعية على المستوى السياسي مع تيار المستقبل، لكنها لا تفسد العلاقة بين المكونين، ولسنا في وضع متشنّج أو في خصومة. وهناك رؤوس حامية في بعض الكوادر التي لا تريد تحقيق أي تقارب بين السياسيين، خصوصاً اذا ما كانوا سابقاً في عِداد الخصوم. سنصل الى وضعية نتخطى فيها الاختلافات في ظلّ نظام ديموقراطي، وهناك استحقاقات مهمة تنتظرنا من ماكينزي الى سيدر والكهرباء في ظلّ وضع مالي واقتصادي في الحضيض، والا فلنذهب الى تغيير الحكومة". لم ينسف الغاء زيارة باسيل المشروع الحواري الذي يقوده "تيار المستقبل". وعلمت "النهار" أن التحضيرات مستمرّة لعقد اللقاء الحواري الأوّل الشهر المقبل، على أن يكون الضيف الأوّل حليفاً استراتيجياً، فإما الحزب التقدمي الاشتراكي وإما "القوات اللبنانية"، على أن يتم الاعلان عن المناسبة عند انتهاء التحضيرات التنظيمية. هل أدّت هذه الواقعة فعلاً الى قطيعة بين التيارين؟ يقول أحد الصقور المواكبين لـ"التيار الأزرق" منذ انطلاقته في مجلس خاص، إن "الالغاء أتى بغية خلق نَفَس اعلامي مهمّ يرفع المعنويات في مقابل الحملات الخارجية التي يتعرّض لها الرئيس الحريري. فاختيار باسيل كان خطوة غير مدروسة ما شكّل استفزازاً ضمن القاعدة الشعبية، وعليه، يقول المتحدّث نفسه إن "عملية الالغاء شدّت العصب وساهمت في التحلّق حول الحريري. وتأتي هذه الخطوة في ظلّ اشتداد محاولات ابقاء رئيس الحكومة بين المطرقة والسندان من محور الممانعة وحليفه العوني. ويريد الخارج أن يضرب الحريري على طاولة الحكومة أو أن يختار طريق المعارضة، ما يسهّل اتخاذ اجراءات أكثر صرامة في حقّ حزب الله والمحور الحاكم. الا أن رئيس الحكومة لن يفعل الا ما يفعله اليوم، وهو اتخذ مساراً مشى فيه ولا يمكن أن يعود منه الى الوراء، وهو ليس في طبيعته الاحتكام الى الاستقالة.
علوش لـ"اللواء": المستقبل والعوني غير قادرين على التخلّي عن بعضهما
كتب عمر البردان : علوش لـ"اللواء": المستقبل والعوني غير قادرين على التخلّي عن بعضهما
بانتظار أن يقدم «لتيار البرتقالي توضيحاً أشبه بالاعتذار عن كلام زياد الأسود، فإن عضو قيادة المستقبل الدكتور مصطفى علوش، يؤكد لـ"اللواء"، أن العلاقة بين التيارين لم تكن يوماً سمناً على عسل. فالتفاهم الرئاسي بقي محصوراً بين الرئيس سعد الحريري وجبران باسيل، وطبعاً الرئيس ميشال عون، ولم ينتقل ولو للحظة إلى أبعد من ذلك. ولذلك فإن التفاهم الرئاسي لم ينسحب برأيه على القواعد الحزبية للفريقين، لكن ما حصل لن يؤثر سلباً على التفاهم الرئاسي الذي لا يزال قائماً على المستوى الرئاسي، كما يقول علوش، وإن كانت هناك حالة قرف لدى قواعد المستقبل من كلام الأسود وجماعته، وبالتالي فإن ما قاله كان سبباً مقنعاً للقيادات لإلغاء اللقاء مع باسيل، خاصة وأن التيار الوطني الحر لم يتصل بالمستقبل ولم يعتذر على كلام نائبه، دون الإفصاح عن الأسباب، وقد يكونون موافقين على ما بدر الأسود، داعياً العوني إلى تصحيح الموضوع داخلياً، وبعدها لكل حادث حديث. ويرى القيادي في المستقبل، أن الوضع الداخلى الخطير الذي يفرض بقاء التسوية، يستدعي تضافر الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإخراج البلد من أزماته، ولا يعتقد أن المشكلة في الإعلام كما حاول مجلس الوزراء تصويرها، مشدداً على أن طرفي هذه التسوية غير قادرين عن التخلي عن بعضهما البعض، ولهذا لا أتوقع سقوطها، لا بل أتوقع استمرارها.
"الديار": هذه هي خلفيات الحرب الكلامية في "الازرق" و"البرتقالي"
كتبت هيام عيد في "الديار": هذه هي خلفيات الحرب الكلامية في "الازرق" و"البرتقالي"
تقرأ مصادر وزارية غير حزبية، ان تطوّرات السجال المستجدّ بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر قد أتت على خلفية خطوات سياسية وإدارية تُتّخذ بعيداً عن الأضواء في بعض المؤسّسات العامة، إلى جانب السبب الرئيسي الذي كان أشعل الحرب الكلامية بين الفريقين والذي تمثّل بخطاب النائب العوني زياد أسود، والذي تعتبر أوساط «المستقبل» أنه يقود حملة منظّمة ضد ليس فقط الرئيس سعد الحريري، إنما ضد الحريرية السياسية والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذلك من دون أن تصدر أية مواقف رافضة لهذه الحملة من قبل التيار البرتقالي على حليفه في التسوية الرئاسية. ووسط هذه الأجواء المتوتّرة، فإن المصادر الوزارية نفسها، تتوقّع استمرار هذا المناخ المتشنّج والمواقف التصعيدية حتى يوم الأحد المقبل، حيث تستقرّ العلاقة من خلال بلورة عناوين تفاهم جديد يؤدي إلى ضخ أجواء إيجابية وخفض أي توتّر على مستوى الرئاستين الأولى والثالثة، ولو بشكل غير مباشر، لا سيما وأن كل المكوّنات الحكومية محكومة في هذه المرحلة باحتواء التوتّر والخلافات والمعارك الجانبية وتصفية الحسابات من أجل تمرير التحدّي الإقتصادي والمالي بالحدّ الأدنى الممكن من الأضرار على لبنان واللبنانيين.
"النهار": "مار مخايل" شرخه يتسِّع... ولا يقضي على "حظوظ" باسيل!
كتب سركيس نعوم في "النهار": "مار مخايل" شرخه يتسِّع... ولا يقضي على "حظوظ" باسيل!
العلاقة بين "حزب الله" و"التيار" تجاوزت كل الاختلافات السابقة والمهمة لاعتبارات عدة، أهمها اقتناع قيادة الأول بأن الرئيس عون هو في النهاية الضمان لاستمرار "التفاهم" وللخط المقاوم لإسرائيل وللاستراتيجيا الداخلية والاقليمية "الحزبية". وقد برهن ذلك في مراحل دقيقة وأحياناً خطيرة عدة. لكن تصرفات وريثه في رئاسة "التيار" الوزير جبران باسيل أربكت "الحزب" وأتعبته مرّات عدّة ولا تزال. واذا كان تحمّل ذلك أيام "الرحرحة" فإنه في أيام الشدة المادية والتصعيد السياسي الدولي الكبير قد لا يستمر في التحمّل. و"فضيحة" وثائق الاتصال 303 وعودة "المبعدين" بعد سحب ما يثبت تعاملهم مع اسرائيل وهويات المتورطين فيها، ربما تكون تسببت بشرخ بين الحليفين وتحديداً عند "الحزب" الذي يبدو حتى الآن متأثراً كثيراً من الذي جرى. انطلاقاً من ذلك يعتقد هؤلاء أن ما حصل سيلقي بظله في المستقبليْن القريب والمتوسط والبعيد على استحقاقات عدّة أبرزها على الاطلاق عند اللبنانيين وتحديداً عند المسيحيين الموارنة، انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي عون. لكن "بعد بكير على الخيارات الرئاسية" ينقل هؤلاء المتابعون عن "الحزب". علماً أن باسيل المرشح العوني الأوحد للموقع الأول يتحرّك في الاتجاهات كلها من أجل "تظبيط" علاقاته مع الناخبين المحليين، ومنهم الزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط و"خصمه" اللدود رئيس "أمل" ومجلس النواب نبيه بري، كما من أجل المحافظة على "التسوية" بينه وبين زعيم "المستقبل" الرئيس سعد الحريري. لكن حركته الدائمة وفيض الكلام غير المضبوط عنده يهدّدان ذلك كله. وعلماً أيضاً أنه يتحرك وبقوة ونشاط مع الناخبين الكبار في العالم وفي مقدمهم أميركا وروسيا. لكنه لم يفلح على ما يبدو حتى الآن في فتح الأبواب أمامه عند الدولتين رغم مساعي أصدقائه من لبنانيي أميركا، ورغم اقتصار الوفد المرافق للرئيس عون الى موسكو قبل أشهر على عائلته ومنها باسيل. ولم يفلح مع الناخبين الاقليميين وفي مقدمهم السعودية. علماً أن الناخب الإقليمي الأهمّ الذي سيختار مع واشنطن رئيس لبنان قبل انتخابه من النواب هو ايران.. هل أثّر اكتشاف الفاخوري في المطار وقبل دخوله لبنان على حظوظ آخرين تتداول أسماؤهم للرئاسة غير فرنجيه؟ حاكم مصرف لبنان "اللي فيه مكفيه" رغم محاولات جعله كبش محرقة لكن حظوظه لا تزال موجودة. وقائد الجيش العماد جوزف عون كذلك. علماً أن قيادة الجيش أرسلت وفداً لـ"الحزب" سأل: "هل القائد مستهدف حالياً ورئاسياً مستقبلاً"؟ وكان الجواب: كلا.
"نداء الوطن": تشكيل خلية ديبلوماسية
كشفت معلومات لـ"نداء الوطن" عن تشكيل خلية ديبلوماسية منذ حوالى الأسبوعين لمواكبة التطورات في لبنان ومتابعة مجريات أزمته الحالية. أعضاء هذه الخلية التي تتألف من سفراء الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا والسعودية والإمارات العربية المتحدة، هم على اتصال مستمر في ما بينهم ويلتقون ثنائياً وجماعياً بشكل دوري، لتبادل المعلومات وتنسيق المواقف في شأن طريقة التعاطي مع ملف لبنان في ضوء الأزمة الاقتصادية التي يشهدها، في محاولة من دولهم للتوصل الى قراءة مشتركة حيال هذا الملف.
وتتحدث المعلومات المتوافرة في هذا المجال، لـ"نداء الوطن" عن وجهتي نظر تسودان صفوف أعضاء الخلية الديبلوماسية، الأولى تدعو إلى عدم التدخّل إنقاذياً في الوضع الاقتصادي الراهن لعلّه يشكّل عامل ضغط على الحكومة لكي تراجع حساباتها في ما يتصل بسياستها الخارجية والموقف من "حزب الله" وكذلك في سبيل دفعها باتجاه تسريع عملية تطبيق الاصلاحات المطلوبة منها، بينما وجهة النظر الثانية ترى خلاف ذلك وتشدد على وجوب مساعدة لبنان بالحد الأدنى على نحو لا يستفيد فيه "حزب الله" لكي لا ينهار الوضع برمته، باعتبار أنّ أي انهيار في التركيبة اللبنانية سيستفيد منه "الحزب" لكي يفرض سيطرته التامة على البلد.
"الاخبار": إنذار فرنسي بشتاءٍ قاسٍ: بدل الإصلاحات خلافات سياسية
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": إنذار فرنسي بشتاءٍ قاسٍ: بدل الإصلاحات خلافات سياسية
رغم أن جزءاً أساسيّاً من التوتر الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جبران باسيل من جهة، ورئيس الحكومة سعد الحريري من جهة أخرى، قام على خلفية الحوارات الثنائية مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الا ان النتيجة التي خلصت اليها النصائح الفرنسية، اقتصرت على حصول التوتر في العلاقات بين عون وباسيل والحريري من دون ان يأخذ اي منهم النصائح بجدية. ابعد من الحساسيات التي خلقتها الحوارات الفرنسية، فإن باريس أبدت نصائح بالمعنى العملي في المجالات التي يفترض ان يحقق فيها لبنان تقدماً ملحوظاً على طريق تأمين متطلبات مؤتمر سيدر. لأن ما يطلبه الفرنسيون ترجمة الوعود الإصلاحية التي يشترطها سيدر من اجل الحصول على المساعدات التي يراهن عليها لبنان لتنشيط اقتصاده. وبهذا المعنى، لا تميز باريس رسمياً، ولا غيرها من الدول المانحة، بين الحساسيات والشخصانيات اللبنانية، لأنها تتعامل مع السلطة التنفيذية كسلطة متكاملة، من دون الفصل بين وعود رئاسة الجمهورية وتعهدات الحكومة، رغم معرفتها بتفاصيل الحياة السياسية ومكامن الخلافات. لكن هذه الدول لا تتدخل في التباين بين الحريري وباسيل في ملف الكهرباء والجبايات والتعيينات، ولا في كيفية محاربة الفساد، ولا في الخلاف حول نظام التقاعد والضرائب التصاعدية، لأن جلّ ما تركز عليه هو أن استمرار الوضع الاقتصادي على ما هو عليه، ينتهي الى خلاصة وحيدة: أموال سيدر مجمدة الى أن ينفّذ لبنان ما تعهّدت به حكومته في «سيدر»، بصرف النظر عمن سيكلَّف متابعة تنفيذها. واستطراداً فإن الفرنسيّين كما غيرهم من الأوروبيين الذين يرسلون رسائل دبلوماسية واضحة، فإن شتاء لبنان قاسٍ على كل المستويات الحياتية والاقتصادية والمالية، نتيجة لأزمات متراكمة، ولأن لا أموال ستصل في المدى المنظور، ما لم يسارع المسؤولون، مهما كانت هويتهم الى ترجمة الوعود بوقائع عملانية. الوعود المالية التي حفلت بها الأشهر الماضية عن تحويلات مرتقبة سعودية ــــ خليجية الى لبنان، وتعهدات بدعم وودائع، تبخرت كلها، ولم يصل الى لبنان منها شيء. فالضغوط السعودية والخليجية لا يمكن ان تتوافق مع نوايا دعم الاقتصاد اللبناني والمالية العامة، فكيف اذا كانت النظرة السعودية الى العهد لا تزال على سلبيتها، مضافاً اليها حادثة ارامكو؟
أزمة الدولار مستمرة
تبيّن لـ"الجمهورية" أن ولادة سوق رديفة لا تلتزم بالتسعيرة الرسمية لليرة ستستمر وتتفاعل مع الوضع الاقتصادي. ووفق أحد الخبراء، فإنّ السوق الرديفة تحوّلت بارومتراً يقيس حال الاقتصاد. كلما ساء الوضع ارتفع سعر الدولار في سوق الصيارفة، وكلما تحسّن تراجع السعر واقترب من التسعيرة الرسمية التي يعلنها مصرف لبنان. وقد عاد الطلب على الدولار الى الارتفاع أمس، وبلغ سعره في بعض المرات 1600 ليرة.
لكنّ الخبير الاقتصادي أعربَ لـ"الجمهورية" عن تخوّفه من ان يتحوّل سوق الصيارفة مع الوقت مقدمة تؤدّي الى تحرير سعر صرف الليرة. وهذا الأمر حصل في مصر على سبيل المثال، إذ استمر وجود سوق سوداء تُسَعّر الجنيه بعيداً من التسعيرة الرسمية التي يحدّدها المصرف المركزي المصري، ومع الوقت أصبحت السوق السوداء هي الاساس، في حين اكتفَت الدولة المصرية بدعم بعض المواد الاساسية وفق التسعيرة الرسمية للجنيه. ولاحقاً، تم تحرير سعر صرف الجنيه، وصارت هناك سوقاً واحدة.
.. وسلامة: لا نتدخل في التسعير لدى الصرّافين
وفي السياق، كرّر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ما سبق وأعلنه عن عدم تدخّل المصرف في تسعيرة الدولار لدى الصرّافين. وقال: "إذا ما عدنا في التاريخ، يتبيّن لنا أنّ هذا الفارق لطالما كان قائماً، ففي بعض الأحيان كان السعر لدى الصيارفة أقل من السعر لدى المصارف، وأحياناً أخرى أكثر. وسَبب هذا الارتفاع أو التراجع، هو أنّ أسواق الصيارفة والأوراق النقدية بالدولار، هي أسواق لا يتدخّل فيها مصرف لبنان إلّا من ناحية التنظيم. فالصرّاف لا يملك حسابات في مصرف لبنان، وبالكاد يملك حسابات في المصارف، وهو يتعاطى بالأوراق النقدية بموجب كل الخصوصيات التي يملكها".
"الجمهوية": عندما يضخّ "حزب الله".. الدولار!
كتب عماد مرمل في "الجمهوية": عندما يضخّ "حزب الله".. الدولار!
يروي أحد النواب الذين زاروا واشنطن خلال ولاية الرئيس باراك اوباما للقاء بعض صنّاع القرار في مؤسسات الدولة العميقة، أنّه نبّه الشخصيات الاميركية التي اجتمع بها آنذاك الى أنّ سياسة فرض العقوبات التي تعتمدها واشنطن ليست خاطئة فحسب، بل أنّ مردودها عليكم سيكون سلبياً. وخاطب النائب اللبناني مضيفيه، قائلاً: على سبيل المثال، انتم تستطيعون أن تعرفوا وجهة تحركاتي، وفي أي فندق أقيم، والى أي مطعم ذهبت، من خلال بطاقة الائتمان المصرفي التي استخدمها، خصوصاً أنّ مصارفنا تعتمد في أنظمتها آلية شفافة، أما العقوبات التي تُفرض على الشيعة اللبنانيين فستؤدي مفاعليها الى أمرين: الاول، انّ أصحاب الودائع الشيعية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية سيخرجون تباعاً من المنظومة المصرفية، وبالتالي ستصبح مداولاتهم المالية ودورتهم الاقتصادية منفصلة عن تلك المنظومة وأدواتها الرقابية. والثاني هو انكم ستصبحون كمن يتحرّك في العتمة ولا يرى شيئاً أمامه بحيث ستفقدون اي قدرة على التدقيق. وإذا كان البعض يتهم حزب اله» بأنه يتحمّل جزءاً من المسؤولية عن تفاقم الازمة الاقتصادية- المالية، لأنّه يتسبب باستجرار العقوبات وما تخلّفه من مضاعفات، إلاّ أنّ هناك في المقابل من يعتبر أنّ العكس هو الصحيح، وأنّه لولا الحزب لكانت الازمة أكبر وأخطر، إذ انّ الكتلة النقدية من الدولار التي يضخّها في السوق شهرياً، على الرغم من الحصار الذي يتعرّض له، انما تساهم في تعويض جزء من النقص المستجد في العملة الصعبة، وتنتج دورة اقتصادية في بيئته تتفاعل مع اقتصاديات البيئات الأخرى، كون السوق اللبنانية متصلة ومترابطة. ويدعو اصحاب هذا الرأي الى التوقف عند الانعكاسات المحتملة للسيناريو المعاكس، وما الذي كان يمكن ان يحصل لو أنّ الحزب لا يضخ مقداراً معيناً من العملة الصعبة في الداخل اللبناني، فيما ارتفعت الشكوى من شح الدولار الذي كاد يتحول من عملة صعبة الى نادرة، أو أنّه لا يشارك في التخفيف من أعباء بيئته على الدولة المستنزفة مالياً، سواء عبر تأمين فرص العمل لكثير من الشباب في مؤسساته، أو من خلال تقديم المساعدات الاجتماعية للمحتاجين اليها.
"النهار": معركة الرئاسة أيضاً في قلب الأزمة الاقتصادية
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": معركة الرئاسة أيضاً في قلب الأزمة الاقتصادية
ينبغي الاقرار بان الحملات الاعلامية الموجهة سياسيا ضد حاكم مصرف لبنانا رياض سلامه لا تقتصر وفق مصادر ديبلوماسية وسياسية على واقع كونه مرشحا قويا محتملا للرئاسة والسعي الى تقليص حظوظه بل تتلاقى مع افرقاء ينظرون بريبة الى مدى الثقة الاميركية به وحمايته القطاع المصرفي في ظل تسليمه بالعقوبات الاميركية على مصرف "جمال ترست بنك" اخيرا على رغم معرفة هؤلاء ان القرار الاميركي يرتبط بالمصلحة والاعتبارات الاميركية وحدها ليس الا. والحملة الاخيرة التي تناولت قائد الجيش العماد جوزف عون اعتبرها سياسيون نقلة مريحة مرحليا لرياض سلامه قبل ان تعود اليه. والجانب الاخر الذي ساهم في تعزيز الانطباع بالمعركة "الرئاسية" المستعرة وراء الكواليس تمثل في ذلك التجاذب القائم بقوة بين التيار العوني وحزب "القوات اللبنانية" وقد سرى ان الموقف الذي اعلنه وزير الخارجية جبران باسيل متهما شركاء في الداخل كما قال بفتنة داخلية انما قصد به حزب "القوات" على رغم ان هناك من اعتبر انه استهدف رئيس الحكومة سعد الحريري بهذا الاتهام. لكن العلاقة بين طرفي "تفاهم معراب" الذي لم يعد موجودا متوترة بقوة ومن غير المرتقب او المتوقع ان تقبل "القوات" التسليم بالضغوط التي تفرض عليها على كل المستويات من اجل دفعها على الارجح لتفاهم اخر تعد فيه بالتعاون مع باسيل ودعمه للرئاسة التي يطمح اليها في ظل مرشحها الاصيل اي الدكتور سمير جعجع ولو ان هناك اختلافا في المقاربات في الاوساط السياسية حول مدى الدعم الذي يمكن ان يحظى به كل منهما اي جعجع وباسيل وحظوظ كل منهما لدى المسيحيين اولا ثم لدى الطوائف الاخرى وفي اسلوب مقاربة ادارة الازمات في الدولة وحتى خارجيا. ينبغي الاقرار بان تجربة الاعوام القليلة الماضية ساهمت في تكوين اقتناعات خارجية عربية وغربية غير مشجعة او غير مريحة ازاء السلطة بحيث يصعب دحضها ما لم يحدث تغيير جذري في ما تبقى من ولاية رئيس الجمهورية. ويخشى ان هذه الاقتناعات هي في وارد الابتعاد كليا عن المعايير التي اعتمدت من اجل الخيار الرئاسي الحالي او طبيعته وخصوصا بالنسبة الى رئيس " طرف"، على الاقل اذا قيض للعناصر السياسية والظروف الراهنة ان تبقى كما هي.
"الجمهورية": ملامح إنتقام من القوات
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": ملامح إنتقام من القوات
الرئيس سعد الحريري عاجز عن مواجهة حزب الله والخروج من التسوية، كما هو عاجز عن مقاومة ضغوط الولايات المتحدة والسعودية التي تدفعه إلى المواجهة. و أثبتت التجارب السابقة كلها، وآخرها تجربة الأحد الفائت، أنّ مجموعات حزبية صغيرة تستطيع - عندما تريد - إفشال الحراك المدني وإدخاله في الفوضى، فيسقط، ويُصاب أصحابه بالإحباط. في هذا السياق، جاء التلويح بقانون انتخاب «انتقامي». والهدف هو إخافة جنبلاط، ولكن خصوصاً استثارة مخاوف جعجع الذي يعرف أنه على رأس لائحة المستهدفين، وأنّ خصومه يتمنون إضعافه وعزله. لذلك، إنّ جعجع هو اليوم أكثر القَلقين من عملية ابتزاز يتعرض لها بتغيير قانون الانتخاب الحالي الذي كان ملائماً له في دورة العام الفائت، فوَفّر له الدخول إلى المجلس النيابي بكتلة قوية قوامها 15 نائباً. المثير أنّ الوزير جبران باسيل هو أيضاً يخشى انقلاباً في قانون الانتخاب، يطيح المكتسبات التي حققها في القانون الحالي. هو طبعاً يريد إضعاف خصمه الماروني اللدود جعجع، ولكن بوسائل أخرى. فأيّ اهتزاز في قانون الانتخاب قد يدفع باسيل أيضاً ثمنه. هل يُتاح الانتقام من القوات وإضعاف جعجع في النصف الثاني من عهد عون، بحيث يفقد الحضور في استحقاقات 2022؟ الجواب رهنٌ بمَدى تَماسك الحريري وجنبلاط مع القوات، بحيث يشكّلان معها حدّاً أدنى من الجبهة القادرة على الصمود، بدعم أميركي وسعودي. لكنّ الحريري لا يوفّر مناسبة إلّا ويذكّر فيها بأنّ جعجع كان المُحرّض الأساسي عليه عشيّة أزمة الاستقالة الشهيرة في الرياض، قبل عامين. وسيكون على الجميع أن يفكروا جيداً: مَن هم أعداؤهم الحقيقيون ومَن هم حلفاؤهم، قبل أن يتخذوا أي قرار.
"الاخبار": غسان عطالله: القوات لا تريد عودة المهجرين
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": غسان عطالله: القوات لا تريد عودة المهجرين
يوم الثلاثاء الماضي، تسلّم وزير المهجرين غسان عطالله ملاحظات وزراء حزب القوات اللبنانية على خطته. تفاصيل الورقة وأسئلتها تشير الى أن الملاحظات تأتي حصراً من باب المناكفة، وحتى لا يسجّل إنجاز إقفال الوزارة ودفع تعويضات من تبقّى من المهجرين في رصيد وزير عوني. الملاحظات القواتية أُتبعت، أمس، بتقديم وزير التربية أكرم شهيب ملاحظات الحزب التقدمي الاشتراكي على الخطة نفسها. علماً أنه «من المفترض، اقله حياء، أن يكون القوات والاشتراكي الطرفين المهرولين وراء اقفال ملف المهجرين الذي نشأ جرّاء ما اقترفاه لمحو الذكرى ولو جزئيا من الذاكرة. لكن يبدو أنهما يتعمدان عرقلة الملف بعد 26 عاما من التأجيل، وفق ما يقول عطالله لـ"الأخبار".
بين السيّد والجرّاح
توقفت الصحف عند "جديد" السجالات الداخلية المتنقلة، فغرّد النائب جميل السيّد متوجّهاً الى وزير الاتصالات جمال الجرّاح، مُعلقاً على قوله بعد مجلس الوزراء أمس انّ "بعض النواب والوزراء والإعلام يؤذون الوضع المالي والإقتصادي"! فقال: "الحكي عن المرض ما بيعمل المَرض، مَرضكم هو الفساد، وهو مِنكم وفيكم! وبالمناسبة، بعدما سمعنا شركات الخلوي عن زمانك بوزارة الإتصالات، لو فيه ربع دولة بلبنان، كان لازم تتَختِخ بالحَبس! ولجنة التحقيق جايي...".
وردّ الجراح على السيّد مغرّداً: "يا جميل لَمّا قِلت السيارة ما بتحمل حمارَين، عندما جبت المتفجرات من سوريا، كان مَعك حق ما بتحمل حمارَين، كانت حاملِة حمار ومجرم. الحمار بالحبس والمجرم بمجلس النواب. الحبس للمجرمين أمثالك، ولو في نِص ربع دولة كنت أكيد بعدَك بالحبس".
"الديار": استبعاد لمشايخ المقاومة في انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي وتنافس داخل المستقبل
كتب جهاد نافع في "الديار": استبعاد لمشايخ المقاومة في انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي وتنافس داخل المستقبل
تستعد الطائفة الاسلامية السنية لخوض انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى المقررة في دائرتي الشمال في 13 تشرين الاول الجاري بعد انتهاء ولاية المجلس الحالي.. غير ان الذي حصل مع الشيخ المحامي مصطفى ملص يمكن وصفه بالفضيحة التي تكشف مخاطر السياسة المتبعة داخل المرجعية الاسلامية وسياسة الاقصاء المفضوح لكل شيخ لا ينتمي الى النهج السياسي الذي تتبعه دار الفتوى في الولاء للمملكة العربية السعودية وسياساتها في لبنان والمنطقة. ونقل الى الشيخ ملص ان اسباب الرفض هي: اولا: انتماؤه الى تجمع العلماء المسلمين المحسوب على حزب الله. ثانيا: مواقف الشيخ ملص المؤيدة لنهج ومحور المقاومة. ثالثا: رفضه لسياسات المملكة السعودية في المنطقة. رابعا: واستتباعا مناهضته الدائمة لسياسة تيار المستقبل. انتخابات المجلس في الشمال باتت محكومة في طرابلس بتوافق تيار المستقبل مع الرئيس ميقاتي والنائب فيصل كرامي وهم بصدد تشكيل لائحة من 7 أعضاء ويتم التشاور حول تقاسم المقاعد بين ميقاتي والمستقبل وكرامي خاصة ان الرئيس ميقاتي يسعى لترشيح ابن عمه عبد الإله ميقاتي لموقع نائب رئيس المجلس بدلا من الوزير السابق عمر مسقاوي. ولا يزال التجاذب بين ميقاتي وكرامي من جهة والمستقبل من جهة ثانية حول عدد المقاعد لكل منهم علما ان لفيصل كرامي مونة على الهيئة الناخبة تفوق مونة ميقاتي والمستقبل ويبلغ عدد الهيئة الناخبة 147 عضوا وتتألف من اعضاء مجالس بلدية مسلمين في طرابلس والضنية والكورة وزغرتا والبترون والمنية اضافة الى القضاة والنواب السنة. اما في محافظة عكار فلا منافس جدي لتيار المستقبل على المقعد الوحيد الذي يمثل عكار في المجلس الشرعي رغم وعود اغدقت بزيادة المقاعد الى مقعدين ولكن وعد العكاريون بان تكون حصة عكار من التعيين بمقعدين اضافة الى المقعد المنتخب.. وحسب المصادر ان تجاذبات تجري داخل تيار المستقبل بين مراكز قوى حول ترشيحات في طرابلس وفي عكار وان لكل من هذه المراكز خاصة بين الرئيس السنيورة واحمد الحريري مرشحوه في طرابلس وعكار.
أسرار وكواليس
النهار
ـ رد حاكم مصرف لبنان ضاحكا على ما كتبه النائب السابق نجاح واكيم على حسابه على "تويتر" بأنه يعمل لدى المخابرات الاميركية قائلا: ليست موجودة على سيرتي الذاتية!
ـ لوحظ أن تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في ذكرى محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، اتسمت بالوجدانية والصداقة القديمة وحملت إشارات سياسية عنوانها الصمود ما يؤكد صعوبة المرحلة المقبلة.
ـ بدأت وزارة الداخلية تتشدد في اصدار رخص جديدة للعازل لأشعة الشمس للسيارات بعد انتهاء مدة الصلاحية المحددة في آخر ايلول الماضي رغم ضغط الطلبات عليها.
الجمهورية
ـ إتصل أحد المراجع بجهة قضائية طالباً التشدد إلى أقصى الحدود مع مَن يحاول التلاعب بالنقد الوطني.
ـ توقع مرجع كبير أن يُشكل مصير بعض الصناديق المالية مادة خلافية تزيد من التجاذب السياسي الحاد.
ـ لفت بعض الوزراء الى أن سرعة النقاش في إستحقاق حسّاس والبتّ به سببهما غياب أحد الوزراء الذي كان في الإستحقاق السابق يضيف مواد خلافية عليه.
اللواء
ـ يتخوف مانحون من عدم جدية إجراءات تتخذ في ضوء مراسيم تصدر خلافاً لمضمون متطلبات سيدر!
ـ تكاد علاقة مرجع مسؤول مع رئيس حزب مسيحي، تدخل في المجهول، لولا أخطاء متمادية لتيار حاكم!
ـ يُعقد في عاصمة قريبة إجتماع مصرفي - مالي للتنسيق في استحقاقات، بعضها يتعلق بلبنان.
نداء الوطن
ـ استغرب مرجع دستوري إثارة موضوع الحريات من باب ملاحقة الشائعات التي تتحدث عن الأزمة الاقتصادية، في وقت يُسمح فيه لمنابر معيّنة بنقل كلام عن مرجعية رئاسية تؤكد جدية وخطورة هذه الأزمة.
ـ قال أحد الوزراء الجدد في مجلس عام: لا أتمنى أن تفرط الحكومة فأنا لم أكمل السنة في حياتي الوزارية بعد.
ـ توافق نائبان من تكتلين مختلفين في السياسة على توصيف الوضع الراهن في البلد بعبارة: "فالج ما تعالج".