النهار
"قرار القمع": الإعلام... وما بعده؟
الجمهورية
السلطة تتهم نفسها... والشارع يغلي... وتلويح بإضرابات
اللواء
أزمة "الموازنة" بين الحريري وباسيل.. وتفاهم على الكهرباء والتعيِّينات
"عض أصابع" بين سلامة وتُجّار المحروقات.. والجرّاح وشقير يرفضان الإستنسابية في الإستدعاءات
نداء الوطن
غرفة عمليّات" لتعليب تهمة "المؤامرة" ضد المعارضين
السلطة غارقة في "جنس الإصلاحات"
الاخبار
القضاء يستدعي 3 وزراء اتصالات
الشرق الاوسط
لقاء "ممتاز" بين الحريري وباسيل
نقابة الصحافة تدين "التعرض للرؤساء" ونقابة المحررين ترفض تحميل الإعلام مسؤولية الأزمة
الشرق
الإضرابات الآتية بالجملة: المحروقات والأفران والصرافة
الديار
الخلاف حول آلية الاصلاحات يؤخر الموازنة وإحالتها الى المجلس
الازمات الاقتصادية تتفاعل ودعوات جديدة للتصعيد والإضراب
لقاء الحريري وباسيل: أجواء ممتازة وتكريس التسوية الرئاسية
الحريري: لقائي مع باسيل جيد جدا
توقفت الصحف عند وصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لقاءه أمس ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بأنه كان "جيداً جداً"، وقال:
• أصلا لم يحصل شيء للعلاقة مع باسيل لكي يتم ترميمها.
• هناك بالفعل هجمة غير طبيعية على البلد.
• صحيح أنه لدينا مشاكل، لكن الحكومة تعمل لكي تجد حلولاً للمشاكل.
• على من يتحدث في الاقتصاد أن ينطلق من الواقع الذي نعيشه.
• هناك جهد كبير تقوم به الحكومة، وإن شاء الله سنخرج من هذه الأزمة.
• لم يتم تعليق العمل في مشروع قانون الموازنة لسنة 2020، في انتظار الاتفاق على الإصلاحات اللازمة.
• نعمل على كل الملفات في وقت واحد، ولذلك ترون في هذه الأيام تركيزاً على الإصلاحات، لمعرفة ما يمكن إدخاله ضمن الموازنة المقبلة.
ورأت "نداء الوطن" أن لقاء الحريري - باسيل استقطب الأنظار على إيقاع إشاعة أجواء "جيدة جداً وإيجابية" بين الجانبين. وأوضحت مصادر التكتل لـ"نداء الوطن" أنّ الحريري وباسيل اتفقا على "خريطة طريق متكاملة كي تستطيع الحكومة أن تحقق خطوات عملية على قاعدة: ما المطلوب إنجازه من اليوم وحتى شهر كانون الاول المقبل، تاريخ وصول الموازنة إلى مجلس النواب وإقرارها، وما الذي يجب فعله في كل القطاعات من كهرباء وجباية وضبط الحدود والتهريب فضلاً عن مسألة الضرائب في ظل الحديث عن زيادة يمكن أن تشهدها".
وعلمت "نداء الوطن" في هذا الإطار أن باسيل سيتابع لقاءاته واجتماعاته مع مختلف الأفرقاء للغاية عينها انطلاقاً من لقائه وزير المال بعد الحريري، وذلك بالتوازي مع رفع وتيرة الاجتماعات المتعلقة بتطبيق الورقة الاقتصادية التي أقرت في اجتماع قصر بعبدا.
إلى ذلك، أشارت "اللواء" إلى أن اجتماع اللجنة الوزارية لدراسة الإصلاحات، التي رفعت مداولاتها من دون الإعلان عن موعد جديد لها سبق لقاء باسيل – الحريري، الذي نفى ان يكون قد تمّ تعليق العمل في مشروع الموازنة بانتظار الاتفاق على الإصلاحات اللازمة، مشيراً إلى انه يعمل على كل الملفات في وقت واحد، لافتاً إلى ان التركيز على الإصلاحات هو لمعرفة ما يمكن إدخاله ضمن الموازنة المقبلة.
.. وإلى الإمارات
إلى ذلك، يغادر الرئيس الحريري غداً في زيارة الى الامارات العربية المتحدة.
وعلمت "الجمهورية" انّ هذه الزيارة، تحوّلت من حضور مؤتمر، الى زيارة رسمية سيلتقي في خلالها الحريري المسؤولين الاماراتيين، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وستستمر حتى الثلاثاء. ويرافق الحريري الوزراء وائل ابو فاعور، منصور بطيش، عادل افيوني، محمد شقير، الياس بو صعب، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ الجانب اللبناني يعوّل على هذه الزيارة، فهناك 3 قطاعات تلقى اهتماماً من قبل دولة الامارات هي: الامن الغذائي والطاقة المتجددة والغاز. وستكون هناك محادثات رفيعة المستوى في هذه المجالات الثلاثة، من أجل تحضير اتفاقيات.
وأشارت المصادر الى انّ الاهتمام الذي توليه الامارات للبنان، يدخل في إطار توجّه جديد لسياستها تجاه لبنان وسوريا والمنطقة.
من جهة ثانية، علمت "الجمهورية" انّ الحريري بصَدد التحضير لـ5 زيارات متتالية عنوانها اقتصادي واستثماري، لعلها تنعكس ايجاباً على الداخل، تبدأ من الامارات ومن ثم برلين حيث تعقد المستشارة انجيلا مركل مؤتمراً استثمارياً مُخصصاً للبنان، ومن بعدها يتوجه في أوائل تشرين الثاني المقبل الى المملكة العربية السعودية لتوقيع 19 اتفاقية في عدة مجالات، ومن ثم الى باريس في منتصف تشرين الثاني المقبل.
"النهار": زيارة "عسكرية" للحريري إلى موسكو
كتب رضوان عقيل في "النهار": زيارة "عسكرية" للحريري إلى موسكو... هل ترسو البوارج الروسية في مرفأ بيروت؟
علمت "النهار" ان الرئيس سعد الحريري، وعند مفاتحته بموضوع الهبة العسكرية الروسية قبل ايام، أعلن استعداده لزيارة موسكو في تشرين الثاني المقبل، وهو يريد ان يمسك بالملف الروسي من كل جوانبه، مستنداً الى موقعه اولاً، اضافة الى علاقاته الجيدة مع الرئيس فلاديمير بوتين، ويريد ان تمر كل الاتفاقات مع روسيا من خلاله أي عبر السرايا الحكومية. اما بالنسبة الى اتفاق التعاون العسكري بين البلدين، فيبدو انه لن يأخذ طريقه الى التطبيق، وثمة عوائق تعترضه أصعب من حال الهبة، ولاسيما انه ينص في احد بنوده على هبوط طائرات حربية ورسو سفن عسكرية روسية في المرافىء اللبنانية. وبحسب جهات مواكبة لهذا الموضوع انه في حال قبول الروس بحذف هذا البند من الاتفاق يصبح في امكان لبنان قبوله. وتكشف المصادر ايضاَ ان فريقاً اساسياً ونافذاً في الحكومة لا يحبذ السير بالموافقة على السماح للبحرية الروسية بالرسو في مرفأ بيروت. وجاء في مضمون ذاك الاتفاق، تعاونُ الطرفين في تبادل الآراء والمعلومات وتوطيد الثقة المتبادلة وتعزيز مكافحة الارهاب، اضافة الى اعمال مشتركة في مجال التدريب والتعليم والطب العسكري، على ان يتم التعاون ايضاً في مجال حماية المنشآت النفطية واطفاء الحرائق وحالات الطوارىء، فضلاً عن لقاءات عمل بين الخبراء العسكريين من البلدين. وثمة نقطة وردت في الاتفاق هي انه "لا يجوز استخدام المعلومات التي تم الحصول عليها من أحد الطرفين بطريقة تؤذي الطرف الآخر، والمحافظة على سرية المعلومات، فضلاً عن السماح لممثلي الطرفين بالدخول الى المنشآت العسكرية او مؤسسات الانتاج الحربي وفق التشريعات الوطنية في البلدين". وتفيد جهات مواكبة ان الروس عرضوا على الجانب اللبناني تقديم قطع غيار لمدافع من نوع "د 30" ودبابات "ت 54" الروسية وتحديثها والموجودة عند الجيش، وصيانة جميع انواع الأسلحة والمعدات العسكرية (الشرقية). وأشارت مصادر مواكبة لهذا الملف ان الجانب الروسي عرض على عسكريين لبنانيين تزويد الجيش بنادق حديثة قادرة على اسقاط الـ"درون" والمجسّمات الطائرة. ويبقى ان مرجعاً سمع نصيحة من خبير عتيق في الشؤون الروسية منذ ايام الاتحاد السوفياتي موجهة الى اللبنانيين: "لا تقطعوا شعرة معاوية العسكرية مع روسيا التي ساهمت في ضبط الحدود بين لبنان واسرائيل اخيراً، فقد تحتاجها بيروت مرة أخرى".
"نداء الوطن": لقاء الحريري - باسيل: "لا عتب ولا معاتبة ولا تبويس لحى"
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": لقاء الحريري -– باسيل: "لا عتب ولا معاتبة ولا تبويس لحى"
عقد اللقاء الجديد بين الحريري وباسيل وعاد الطرفان يؤكدان المؤكد ويكرّران المعزوفة نفسها: "اللقاء كان مثمراً والجو اكثر من ممتاز". لم يكن قصد الزيارة من جهة رئيس "التيار الوطني"، "لا عتب ولا معاتبة ولا تبويس لحى، كان البحث مباشراً وطرحت خلال اللقاء كل المواضيع بصراحة وشفافية من الناحية السياسية ومن ناحية المشاريع التي أرجئ البت بها من جبل لبنان الشمالي إلى غيرها، وما شهده الاسبوعان المنصرمان من استفحال للأزمة من باب استيراد النفط وشح الدولار والبلبلة التي شهدها السوق اللبناني، ليكون السؤال الملح هنا عن خريطة الطريق لكل ما تقدم؟". وإذا كان السؤال عن أسباب إلغاء لقاء باسيل مع "المستقبل" ضرورياً فإن "الأهم" بالنسبة إلى "التيار الوطني الحر" أن الجلسة لم تكن جلسة عتاب حول إلغاء اللقاء مع باسيل فهذه "المسألة يعالج الحريري نتائجها وحين يرتاح مع جمهوره يفعل ما يراه مناسباً".
كان السجال السياسي حاضراً لتفتح بعده جلسة المكاشفة التي باشرها باسيل بالقول لرئيس الحكومة: "غبنا أسبوعين واستودعناك ورقة اصلاحية للموازنة كي لا يقال إننا تذكرنا طرحها في آخر دقيقة، قدمنا المطلوب مع بداية المناقشة وليس في نهايتها، وكانت تكملة لورقة بعبدا التي كنتم أنتم جزءاً منها في الأفكار التي تضمنتها واضافة اليها ورقة "القوات" وغيرها "للاشتراكي"، فأين نحن مما يجب علينا فعله؟"، فأجاب الحريري: "إننا نعمل ونكثف اجتماعات اللجنة الوزارية التي تتابع عملها" وكان نقاشاً مستفيضاً حول الأسباب والعوائق كل من جهته. وسواء من خلال اللقاء مع باسيل أو خارجه ثمة انطباع يستخلصه مقربون من رئيس الحكومة، الذي يبدو وكأنه "مربك أو أن خياراته محدودة لوجود ضغوطات من حوله خارجية وداخلية". كما أثيرت خلال اللقاء مسألة جوهرية يتخوف أن تتحول إلى نقطة خلاف سياسي في ضوء مناقشة الموازنة وهي رفض البعض ربط الموازنة بالاصلاحات، وهو ما التقى "الوطني الحر" و"القوات" على رفضه وما اعتبره باسيل خلال جلسته مع الحريري "خطاً أحمر". فخلال جلسة الحكومة الاخيرة التقى وزير العمل كميل ابو سليمان مع موقف باسيل "أن لا موازنة من دون اصلاحات". وعقب زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون قال وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان أمس "سنضغط و"التيار الوطني الحر"، سنقابل أي موقف ايجابي بمثله وسنضغط نحن و"التيار" لتضمين الموازنة الاصلاحات اللازمة".
"النهار": محاولات لإحباط الحريري والدولة!
كتب الياس الديري في "النهار": محاولات لإحباط الحريري والدولة!
لا شكَّ في أن محنة هذا اللبنان، المُهمل والمُعْتدى عليه، تحتاج إلى أصحاب ضمائر وطنيَّة، وإلى أصحاب عقول خلّاقة، ناضجة ومُنفتحة. وإلى مواقف وقرارات وطنيَّة ناضجة وبنَّاءة، تساعد الوطن الصغير المُهمل على النهوض من إحدى كبرى الكبوات التي يُساق إليها، منذ تلك "الكبوة" التي أتاحته لمصائب تُترى، ولما هو عليه اليوم... وها هو الرئيس سعد الحريري، الذي يتعرَّض لما يحوكونه من العراقيل والعقبات والإشاعات، يُصارح "الشعب العنيد": "صحيح أنّنا نمرُّ بأوضاع اقتصاديّة صعبة، ولكن ليس من المستحيل تجاوزها. ولهذه الغاية يجب علينا اتخاذ قرارات صعبة". وهذا هو الواقع غير القابل للنقاش. لبنان في مأزق كبير. وفوق الدكَّة شرطوطة، ومحاولات لفركشة المساعي الإيجابيَّة البنّاءة والمُثمرة، التي يبذلها رئيس الحكومة والتي أعطت نتائج بالغة الأهميّة. لكنّها تُقابل بمحاولات تخريبيَّة، سعياً إلى الحؤول دون نجاح جهوده. وفوق "قضبان الدواليب" إشاعات هدفها غمر الحريري بأسباب الفشل على مختلف الصعد. لكنّه لا يُبالي بما يحاولون: لن يتوقَّف مهما فعلوا وشنّوا حملات عليه. ومهما سعوا وحاولوا ضرب الاستقرار. لم يعد ممكناً تكديس الديون وتكديس الأنانيّات... لقد برهن الحريري أنّه رجل الدولة ورجل لبنان في محنته، لذا يحاولون إحباطه، كما تقول قارئة الفنجان...
"الجمهورية": ماذا لو استقال الحريري؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": ماذا لو استقال الحريري؟
سيستمرّ الحريري في التغاضي عن كثيرٍ من التفاصيل، في علاقاته بالأطراف الداخلية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وسيستمرّ بالتعامل مع المواقف النافرة التي تصدر عن التيار المحسوب على الرئيس عالقطعة، ولن يخلط بينها وبين التسوية والعلاقة مع عون. ويشير القريبون منه إلى أنّ الأجواء الجيدة التي سادت جلسة مجلس الوزراء أمس الأول، تدحَض كل ما قيل عن التوتر بين الرجلين. كذلك، لا يبدو أنّ الحريري خائف من تطيير حكومته أو إسقاطها، وما زال مطمئناً الى ثبات التسوية، وهو مُقتنع بأنّ السيناريو الوحيد المطروح هو إمّا بقاء البلد وإمّا سقوطه. وفق هذه المعادلة، يعتبر الحريري أنّ مواقفه السيادية ثابتة، إنما مع الحفاظ على مصلحة البلد وعدم هَزّ الاستقرار، ولا يُمكن لأحد أن يُزايد عليه في هذا الإطار. وتعترف مصادر في تيار المستقبل أنّ الحريري لا يُمكنه مواجهة الحزب، حتى لو أراد ذلك، والجميع في الداخل والخارج يعلم أنّ هذا الأمر ليس في يده. وإذا كان هناك ضغط في هذا الإتجاه، فهذا يعني أنّ المطلوب تدمير البلد وليس إنقاذه. وعلى رغم أنّ استقالة الحكومة غير مطروحة، إلّا أنّ البلد يعيش في هذه المرحلة كلّ دقيقة بدقيقتها. وقد يؤدي أيّ عامل طارئ الى سيناريوهات عدة، أقلّها استقالة الحكومة. لكنّ استقالة الحريري إرادياً مُستبعدة، وفق المطلعين، إذ إنّ هناك عوامل عدة مرتبطة بـسيدر، وبه شخصياً في الوقت نفسه، ومن المُستبعد أن يقبل الرئيس الفرنسي أيّ تغيير على صعيد رئاسة الحكومة. وهذا التغيير قد يعني خسارة قروض سيدر نهائياً بمعزل عن أيّ إصلاحات. أمّا في حال استقالَ الحريري ورفضَ تأليف حكومة جديدة، وتضامَن معه حزبا القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي، فلن تكون التسوية الرئاسية مهدّدة وحدها بالسقوط، بل عَهد عون بكامله، إذ إنّ البلد سيدخل في مرحلة سياسية جديدة. ويرى معنيون أنّ هناك استحالة لتشكيل حكومة لا يترأسها الحريري، فهو ما زال يحظى بثقة متعددة الأبعاد: سنية، 14 آذارية، سعودية وغربية. أمّا سيناريو تأليف حكومة من قوى 8 آذار حصراً، فسيؤدّي تلقائياً إلى تحويل العقوبات الأميركية، التي تحاول الآن انتقاء حزب الله وحلفائه، الى الحكومة والدولة اللبنانية بكاملها، وسيحصل الانهيار المالي في ساعات، ويسقط العهد الرئاسي. لذلك، لا يرغب عون أو حزب الله في استقالة الحريري، فتُعالج سريعاً أيّ خلافات بين رئيس الجمهورية وفريقه ورئيس الحكومة، ويبقى الحزب في هذا السياق الصامت الأكبر.
"الديار": عودة الروح للتسوية الرئاسية تفتقد للتضامن والشفافية بين المكونات السياسية
كتب حسن سلامه في "الديار": عودة الروح للتسوية الرئاسية تفتقد للتضامن والشفافية بين المكونات السياسية
يلاحظ مصدر نيابي ان المصالحات التي حصلت في الفترة الاخيرة، في قصر بعبدا يوم اول من امس الخميس بشكل طبيعي، وما نقل عن رئيس الحكومة سعد الحريري ان لا مشكلة بينه وبين الرئيس عون، واخرها ايضا اللقاء غير المعلن الذي حصل يوم امس بين الرئيس الحريري والوزير باسيل، ما يؤكد على استمرار التسوية الرئاسية، وهو الامر الذي اكد عليه نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، لكن كل هذه المعطيات الايجابية على المستوى السياسي والتعاون بين بعض مكونات الحكومة، لم يبلغ الحدود المفترض بلوغها داخل الحكومة، وما تمثله من قوى سياسية متنوعة ومختلفة في آرائها وتوجهاتها، ولذلك يشير المصدر الى عشرات ومعطيات كثيرة يفتقدها حتى الآن في عمل الحكومة وهي : العمل الحكومي، حتى يمكن الاطمئنان الى مسار المعالجات ومن اهمها: 1- الى جانب غياب التضامن الحكومي، لم يمكن التوصل بين وزرائها واستطراداً القوى السياسية الى خطة وحتى لو لم تكن متكاملة وشاملة لما هو مطلوب من اجراءات ومعالجات، وانه في حال حصول توافق على رزمة من الخطوات الاصلاحية، فليس هناك ما يضمن تنفيذها، ما دام ان اداء وتعاطي كل الاطراف السياسية او معظمها لم يخرج عن نطق الحسابات الحزبية والسياسية، 2- تحوّل أي توجه اصلاحي في اي مرفق أو مؤسسة عامة، الى كباش طائفي - سياسي، مع كل مرة يتم طرح فيها مسألة لها علاقة بالاصلاح او محاربة المفسدين، واخرها ما يتعلق بأحد بنود مقررات اجتماع بعبدا الحواري بين الاقطاب والذي يشدد على الغاء وتصفية كل المؤسسات التي لم يعد لها اي دور، بل اصبحت مصدراً لهدر المال العام والاتفاق السياسي. 3- غياب التضامن او التنسيق بين الوزراء والوزارات بما يتناسب مع مقتضيات الخروج من الأزمة، بل ان تداخل الصلاحيات في كثير من الملفات والقضايا يؤدي الى تعطيل كل فعل جدي في النسبة الاشمل من هذه الامور، يضاف الى ذلك التلكؤ والفوضى وحتى كثير من الوزارات والوزراء يتعاطى بأمور وزارته على طريقة المثل القائل كل يغني على هواه، ما يفاقم من الازمة وتداعياتها ويحول دون تطبيق القوانين وتزايد الانفاق غير المجدي والسمسرات والتلزيمات المشبوهة وعلى ان المصدر النيابي لا يبدي تفاؤلاً كبيراً بوصول اللجنة الوزارية التي تبحث في الاصلاحات الى قرارات الحد الأدنى لمواجهة الازمة.
استدعاء آخر 3 وزراء لـ"الاتصالات"
ولاحظت "النهار" أن ما زاد المناخ السياسي والاعلامي سخونة هو موضوع دعوة المدعي العام المالي القاضي علي ابرهيم كلاً من وزير الاتصالات محمد شقير ووزيري الاتصالات السابقين جمال الجراح وبطرس حرب للاستماع اليهم في ملف الاتصالات الذي تدرسه لجنة الاتصالات النيابية وقد اثار بدوره توترات مكتومة بين بعض اطراف السلطة، نظراً الى استبعاد الدعوة وزراء آخرين سابقين ذوي اتجاهات سياسية أخرى. وقد رفض شقير والجراح تلبية دعوة المدعي العام المالي، فيما لباها حرب الذي أصدر بيانا شرح فيه دوافع قبوله الدعوة والعناوين الاساسية التي شرحها للمدعي العام المالي، محذراً من حمايات سياسية للفاسدين.
وأشار حرب لـ"الاخبار" إلى أن ابراهيم "لم يوجه إليّ أي اتهام، بل جرى استيضاح بعض النقاط ليسَ إلا، منها ما تم تداوله على لسان بعض النواب في ملف الاتصالات"، معتبراً "أن الحصانة يُمكن اللجوء إليها في حال استدعاء الوزير كمدعى عليه ولكن كانَ أجدى بالوزيرين التصرف كمواطنين قبل التصرف كوزراء والحضور الى مكتب القاضي لأن الاستدعاء هو للاستماع اليهم حصراً".
وزعمت "الأخبار" أن "تيار المستقبل" لا يكفّ عن وضع نفسه في قفص الاتهام بشأن إهدار المال العام وسرقته. يوم أمس، كان دور شقير وسلفه الجراح في رفض المثول أمام القضاء كمستمَع إليهما (لا كمشتبه فيهما ولا كمدّعى عليهما) في قضايا تمسّ إدارة المال العام في وزارة الاتصالات. تمرّد جديد على كل ما يمتّ للدولة بصلة، يرتكبه التيار الذي يرفع زوراً شعار العبور إلى الدولة!
وأشارت الصحف إلى ان الجراح أوضح اسباب عدم قبوله الحضور فقال ان "هناك إجراءات يجب أن نتبعها بحسب الأصول، وهناك قانون يرعى العلاقة بين الوزراء والقضاء والنيابية العامة المالية، ونحن تحت سقف القانون وليس لدينا ما نخبئه على الإطلاق. وحين طرحت لجنة تحقيق نيابية قلنا إننا مستعدون لهكذا لجنة، شرط أن تكون علنية وبوجود وسائل الإعلام كافة. لا مانع لدينا أبدا في ذلك، لكي يطلع الرأي العام اللبناني على كل الحيثيات ونضع حداً لهذه الاتهامات والتجني الحاصل من قبل أشخاص مسؤولين مع الأسف، يطلقون كل يوم خبرية، ويشكلون رأياً عاماً في البلد بأن هناك فساداً وهدراً في وزارة الاتصالات".
وسئل: ألا يحق للمدعي العام المالي طلب وزير للاستماع إليه، فأجاب: "قانوناً لا. حتى المدعي العام المالي حين اتصل بالوزراء، تحدث عن ذلك في الإعلام، وهذا أمر مخالف للقانون. ثانيا، لا بد من أخذ رأي مدعي عام التمييز في هذا الموضوع، وهذا لم يحصل. ونحن من جهتنا، حين يكون الإجراء قانونياً وبحسب الأصول ندرس الموضوع".
وفيما يرفض القاضي ابراهيم التعليق في الإعلام على رفض شقير والجراح الحضور، أكدت مصادر قضائية متابعة لـ"الأخبار" أن "لا أحد يعلّم النيابة العامة الأصول، وهي حين تقرّر أن تستدعي أحداً تعرف الآلية الواجب اتباعها"، مشيرة الى أن "القاضي ابراهيم وجّه لهم دعوة للحضور كمُستمَع إليهم". لكن بما أنه لا نصّ قانونياً يلزمهما بالمجيء الى مكتبه، فهذه إشارة إلى أن "الملف طار"، تتحسّر المصادر!
ونقلت "الأخبار" عن رئيس لجنة الاتصالات النائب حسين الحاج حسن أقوله لـ"لجديد": "إن استدعاء الوزراء الثلاثة ليس على خلفية أجندة سياسية، بل إصلاحية.. ولا أعرف ما هي اعتبارات المدعي العام المالي لاستدعاء هؤلاء الوزراء وليسَ آخرين".
"الاخبار": لجنة التحقيق: فوق السقوف العاليـة أم تحتها؟
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": لجنة التحقيق: فوق السقوف العاليـة أم تحتها؟
مؤشرات اكثر من امتحان تنتظره لجنة التحقيق النيابي في ملف الهاتف الخليوي بدأت في الظهور من البارحة: 1 ـ رفض وزير الاتصالات محمج شقير وسلفه الوزير جمال الجراح المثول امام المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، بينما مثل امامه الوزير الاسبق بطرس حرب الخميس واصدر امس بياناً شرح فيه موقفه وما ادلى به. وكان شقير استبق بيان رفض المثول البارحة باستنجاده بمجلس الوزراء الاربعاء، مخاطباً الرئيس ميشال عون، بزملائه الوزراء داعياً اياهم الى التعاون معنا في مواجهة لجنة الاتصالات، بعدما حذر من ان اللجنة تساهم في تطفيش الشركتين المشغلتين. 2 ـ ارتياب اللجنة في دعوة القاضي ابراهيم الوزيرين الحالي والسابق لسببين على الاقل: اولهما ان ليس للوزراء ان يمثلوا امامه ولا صلاحية له بذلك، ولا يرغمهما القانون على المثول. وثانيهما ان وضع الملف بين يديه يعطل جهود اللجنة لتأليف لجنة تحقيق نيابية ذات صلاحيات قضائية، بذريعة انتظار التحقيق القضائي المالي الذي قد يطول وربما يصار سياسياً الى ابطائه. اضف ان القضاء المالي لم يسبق له، منذ عام 2005 ثم في السنوات الاخيرة مع توافر المعلومات عن ارتكابات الشركتين المشغلتين ورعاتهما السياسيين الكبار، ان وضع يده على هذا الملف، ما يفسح في المجال امام شتى التكهنات باحتمال تجميده وتعويم الحمايات السياسية ذات السقوف العالية. 3 ـ مثول شقير والجراح وسواهما ملزم امام لجنة تحقيق نيابية، كما اي آخر يدعى الى المثول امامها كمسؤولي الشركتين المشغلتين الذين ـ تبعاً للجنة الاتصالات ـ ادلوا بمعلومات مذهلة عن الضلوع والتورط. لكن المثير للعجب ان الوزير الحالي طلب فتح ملف الهاتف الخليوي منذ عام 1992، مع ان هذا الجهاز دخل في الخدمة بدءاً من عام 1994، في ظل الرئيس رفيق الحريري رئيساً للحكومة، وكان القطاع المحدث حينذاك بين يدي شركتين مشغلتين تملكانه.
"الديار": وزراء الى التحقيق... كيدية سياسية ام مكافحة فساد؟
كتب ناجي البستاني في "الديار": وزراء الى التحقيق... كيدية سياسية ام مكافحة فساد؟
أوضح مصدر قضائي أنّ إستدعاء بعض وزراء الإتصالات، والذي جاء بغطاء سياسي من أعلى المراجع، وتحديدًا من كلّ من رئيس الجُمهوريّة العماد ميشال، ومن وزير العدل سليم جريصاتي، ليس عبارة عن مُحاكمة، وبالتالي الإستدعاء هو بغاية الإستماع إلى الوزراء كشهود على ملفّات عدّة، وكمسؤولين عن إتفاقات جرت في وزارة الإتصالات خلال فترات إدارتهم لهذه الوزارة، وليس كمُتّهمين مُدّعى عليهم أمام قوس المحكمة! وقال إنّه من هذا المُنطلق لا مُبرّر لعدم الحُضور، وكأنّ هناك رغبة في إخفاء حقائق مُعيّنة، أو في عرقلة التحقيق القائم لمعرفة تفاصيل بعض القضايا المالية المَشبوهة. وأضاف أنّه من غير المَسموح الدعوة في العلن إلى وقف هدر الأموال العامة وإلى مُكافحة الفساد، والتصرّف في السرّ ومن تحت الطاولة عكس ذلك، وصُولاً إلى وضع العُصي في دواليب أي تحقيق! في المُقابل، أكّد مسؤول حزبي في تيّار المُستقبل أنّ هذا الإستدعاء يحمل كل مُواصفات الكيديّة السياسيّة، حيث أنّ التشهير السياسي والإعلامي سبق هذه الإستدعاءات الفولكلوريّة والتي لا تهدف لإظهار الحقيقة، بقدر ما تهدف للضغط على المُستقبل، ولتشويه سمعته أمام الرأي العام، ولتحميله وزر الأوضاع الإقتصاديّة والماليّة المتدهورة برمّته! وأضاف أنّ مُداولات جلسات لجنة الإتصالات النيابيّة برئاسة النائب حسين الحاج حسن كشفت هذا المنحى، مُشيرًا إلى أنّه بعد مُقاطعة الوزير شقير لها، يبدو أنّ هناك مُحاولة جديدة للتشويه المُتعمّد للسمعة عن طريق بعض القُضاة. ورأى المسؤول الحزبي نفسه أنّه لو كان الأمر عبارة عن بحث جدّي في كلّ ملفّات وزارة الإتصالات، بعيدًا عن الكيديّة السياسيّة، لكان جرى إستدعاء النائب نقولا صحناوي أيضًا، باعتباره كان وزيرًا للإتصالات في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بين حزيران 2011 وآذار 2013، ولكان جرى كذلك الأمر إستدعاء الوزير جبران باسيل الذي كان بدوره وزيرًا للإتصالات في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بين تموز 2008 وتشرين الثاني 2009، وسأل عن خلفيّات هذه الإستثناءات مِمّا وصفه بعمليّة تشويه السُمعة العلنيّة لعدد من الوزراء المُصنّفين في خانة سياسيّة مُعيّنة!
اضرابات .. وأزمات: محروقات وصرافة وأدوية وأفران
في تداعيات ازمة السيولة بالدولار، برزت لـ"النهار" مجدداً اتجاهات في قطاع المحروقات الى الاضراب اذ امهلت نقابة المحطات واصحاب الصهاريج وموزعي المحروقات الحكومة الى الاثنين المقبل لتلبية مطلبهم التسعير بالليرة من الشركات ومنشأت النفط التابعة للدولة، مؤكدين الاضراب الشامل بدءاً من الاثنين. كذلك أعلن اتحاد نقابات المخابز والأفران أنه سيدعو الجمعية العمومية إلى الانعقاد قريبا"لاتخاذ القرار المناسب لمواجهة هذه الازمة".
وأشارت نقابة الصرّافة بدورها إلى أنها ستعلن قرارها بتوقف كامل قطاع الصرافة عن العمل وصولاً الى إقفال محالها "إذا استمر تجاهل حقيقة نشاطها القانوني واتهامها المجحف".
وعلمت "الجمهورية" أنّ مستوردي الأدوية رفعوا الصرخة أمس أمام بعض المسؤولين عن عدم تَمكّنهم من توفير الدولار من المصارف، لتأمين استيراد هذه المادة التي تتصل مباشرة بحياة اللبنانيين، وعلى وجه الخصوص المرضى من بينهم. وأبلغَ المستوردون المسؤولين في الدولة - ومنهم مَن زار عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري لهذه الغاية - أنّ في الامكان تأخير استيراد أدوية وجع الرأس وما شابَه، ولكن ماذا عن أدوية الامراض المستعصية والخطيرة؟! لأنّ عدم استيرادها أو التأخير فيه معناه أننا نقول للمريض: متْ".
"الشرق الاوسط": لبنان محاصر بأزمات الخبز والدواء والمحروقات
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": لبنان محاصر بأزمات الخبز والدواء والمحروقات
يتجه لبنان نحو أزمة محروقات مفتوحة ابتداء من صباح الاثنين وبخاصة، بعدما أعلن نقيب أصحاب محطات الوقود سامي البراكس أن الشركات ستتوقف الاثنين عن توزيع المحروقات إلى محطات الوقود، ما سيؤدي إلى إفراغها من أي نقطة بنزين. وأكد لـ"الشرق الأوسط"، أن النقابة بذلت المستحيل مع رئيس الحكومة سعد الحريري للوصول إلى حلّ، ولإقناع الشركات الموزعة بقبض ثمن المحروقات بالليرة اللبنانية، لكنه لم يتوصل إلى حلّ معهم. وتابع: لن نقبل أن نستمرّ في شراء المحروقات بالدولار، ونبيعها للمستهلكين بالليرة اللبنانية، وبالتسعيرة الثابتة التي تحددها وزارة الطاقة ما يؤدي إلى خسارتنا. ثم استدرك فقال: إذا تلقينا جواباً من رئيس الحكومة يتضمّن حلّاً مقنعاً، لا مشكلة، وإلا فسندخل بإضراب مفتوح والمحطات لن يبقى فيها نقطة بنزين.لعنة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، لا تتوقّف على المحروقات، بل انسحبت على الأفران، وباتت تنذر بأزمة خبز. إذ شكا رئيس اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان كاظم إبراهيم من الأوضاع الاقتصادية الراهنة، ولا سيما الوضع النقدي الذي أثر سلبا على عمل المخابز والأفران، حتى بات صعباً على أصحاب هذه المؤسسات تسديد المستحقات المترتبة عليها بالدولار الأميركي بسبب فقدان هذه العملة من الأسواق. وأضاف نقيب الأفران، أن «الاتحاد سيدعو الجمعية العمومية لأصحاب المخابز والأفران للانعقاد قريباً، لاتخاذ القرار المناسب لمواجهة هذه الأزمة.
وفي قراءته لمشهد الإضرابات المتصاعدة، في مختلف القطاعات الأساسية، المتعلّقة بالحياة اليومية للمواطن اللبناني، اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لجهة تأمين تمويل بالدولار لثلاث سلع أساسية أي المحروقات والدواء والطحين، هواعتراف صريح بسقوط تثبيت سعر صرف الليرة. وتابع شارحاً أن المصرف المركزي لن يصمد طويلاً بهذه السياسة، وعليه أن يعترف بالأزمة، وبالدوامة التي وقع فيها لبنان نتيجة هذه السياسة، لأنه بعد سنوات ومن المراوغة دقّت ساعة الحقيقة.
"النهار": الأزمة النقدية تتفاعل: هل تُرك الحاكم وحيداً؟
كتبت سابين عويس في "النهار": الأزمة النقدية تتفاعل: هل تُرك الحاكم وحيداً؟
الواقع ان تقدم الحكومة في درس مشروع موازنة 2020 لا يزال بطيئا، كما عمل اللجنة الوزارية المكلفة درس الاصلاحات المالية والاقتصادية، في حين كان ينتظر من اجتماع بعبدا ان يطلق صفارة الخطر ويحول الحكومة واللجان خلية نحل تعكف على مسابقة الوقت لإقرار خطوات إنقاذية تقي البلاد شر الوقوع. لكن ما حصل، ولا سيما في ظل استمرار التجاذبات السياسية وتقاذف المسؤوليات، أن الإشارات الفورية المساعدة على استعادة ثقة الاسواق لم تُطلق، بل أطلقت على عكسها إشارات سلبية تفاعلت معها الاسواق بالسلبية عينها، فتفاقمت في الاسابيع القليلة الماضية أزمة السيولة، بعد الاجراءات المقيدة التي اعتمدها المصرف المركزي لسحب الدولار من السوق، بالتزامن مع اجراءات تقشفية مماثلة عمدت اليها المصارف، أثارت موجة من الخوف في أوساط المتعاملين. وبقطع النظر عن كل التفسيرات والتحليلات حول الاسباب والاهداف، وهي باتت في التداول، فإن المواقف الرسمية لم تساعد على تخفيف حدتها ولم تطمئن الناس الى عملتهم وودائعهم، بما يقلّص تهافتهم على شبابيك المصارف، ويحد من تفاقم الازمة واستنزاف الثقة بالعملة وبالقطاع المصرفي. في حين يسعى الحاكم رياض سلامة المتروك وحيدا على رأس الحاكمية من دون مجلس مركزي يساعده ويغطي قراراته وتعاميمه، الى القيام بمهمة طمأنة المتعاملين من خلال القرارات التي يلجأ اليها، رغم كلفتها الباهظة، على غرار التعميم الاخير الذي عزز قيام "دولار اجتماعي" في موازاة الدولار المفقود من المصارف والمتوافر في السوق الموازية محررا من قيود السعر الرسمي، وخاضعا لمعادلة العرض والطلب، حيث الطلب يفوق بأضعاف واضعاف العرض! وعليه، انقلب مشهد الاستقرار الاقتصادي والمالي الى مشهد من انعدام التوازن ادى الى قيام سوقين احداهما رسمية، واخرى موازية، من شأنها اذا طال امدها ان تستنزف احتياطات المركزي المتروكة لمهمة تغطية فاتورة الاستيراد والحاجات التمويلية للدولة، فيما دخول اموال جديدة الى البلد بات مهمة شاقة، لم تعد اغراءات الهندسات المالية كافية لجذبها، امام ظاهرة خروج ودائع عند موعد الاستحقاق. وفيما تجهد المصارف الرازحة تحت عبء العقوبات الاميركية في الحفاظ على سيولتها وودائع عملائها، تنشغل القوى السياسية بمماحكاتها، منقسمة بين طابورين: احدهم ناكئ للجروح وآخر دافع في اتجاه رد البلاد نحو الفتنة تحت كل مسمياتها!
"الجمهورية": مَن فضح تعميم المركزي... وكيف؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": مَن فضح تعميم المركزي... وكيف؟
جاء تعميم مصرف لبنان لتأمين الحاجات الأساسية بالسعر المدعوم ليفضح الكثير ممّا كان مستوراً في اكثر من قطاع. فقد ظهر جلياً انّ تطبيق ما قال به تعميم مصرف لبنان ليس سهلاً باعتراف مباشر من حاكم البنك المركزي الذي تحدث عن الحاجة إليه من اجل الاستقرار الاجتماعي ولعدم إثارة المزيد من الفوضى. لكنه اعترف في الوقت عينه بأنّ الضوابط التي وضعها ربما أزعجت البعض. وهو ما قاد الى قراءة الشروط التي وضعها اصحاب المؤسسات المستوردة للمشتقات النفطية والأدوية من اجل التهرّب من عملية المراقبة المشددة التي ستواكب عمليات الإستيراد جراء الحسابات الجديدة التي ستُفتح في المصارف. فإن قَبلَ هؤلاء بمبدأ وضع نسبة 15 % من قيمتها بالدولار، فقد رفضوا وضع 100 % من قيمتها بالليرة اللبنانية. وفي التفاصيل، اعتبرت شركات النفط انّ التعميم لم يشمل سعر مخزونها الحالي من المواد المستوردة بالدولار ولا ما قالت به العقود المبرمة للفترة المقبلة. وزادت شروطها لتأمين قيمة الرسوم الجمركية والضرائب بالدولار الأميركي، رغم أنّها تدفعها الى الجهات الجمركية والمالية المعنية بالليرة اللبنانية. اما شركات الأدوية، فاعترضت على النظام المُعتمد بأكمله، معتبرة ومعها المصارف، انّ عقودها تجري بطريقة مغايرة لا يمكن ربطها بالآلية الجديدة، وهو ما أظهر الرغبة في البقاء خارج تعميم المصرف المركزي. وعلى هذه الأسس صار واضحاً للجميع، وبمعزل عن الصيغة التي يمكن التوصل اليها بين الشركات المستوردة للنفط والأدوية مع مصرف لبنان والمصارف، سواء بتعديل آلية التعميم أم عدمه، فإنّ هذه الشركات لا ترغب في الإنضمام الى اي آلية منظّمة تحدّد لها الضوابط كي تبقى تعمل بحرّية كاملة، فلا تريد الربط بين حاجة السوق اللبنانية من النفط، وربما الأدوية، وحجم مستورداتها، لتبقى مصدراً لبيعه خارج الأراضي اللبنانية، وهو أمر لم يعد سراً، فهناك جهات سياسية ترعى هذه العملية وتقودها للخروج من نظام العقوبات المفروضة على دول المنطقة.
"الجمهورية": رواية التيار : تضخيم الأزمة لوقف المسار النفطي
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": رواية التيار : تضخيم الأزمة لوقف المسار النفطي
للأزمة المفتعلة التي يعتقد العهد أنّها تُوجّه ضد الرئيس ميشال عون، أسباب أخرى غير مرئية للرأي العام. أحد الأسباب الجوهرية، تعطيل مسار تطوير النفط واستخراجه، كما تؤكّد مصادر التيار، أنّ العهد صار مقتنعاً بأنّه يُراد الدفع بالأزمة الاقتصادية في البلاد وشحنها لتعطيل ملف النفط، ولمنع العهد من تحقيق انجاز كبير للبنان.تعود المصادر الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وتقول، إنّ الجميع كانوا يعرفون أنّ سبب استقالة ميقاتي لم تكن التمسّك بالتمديد للواء أشرف ريفي، بل كان المطلوب وقف مسار النفط، بتوافق بين ميقاتي والرئيس بري والنائب وليد جنبلاط، فقد كانوا يعرفون أنّه متى التزمت الشركات التنقيب والأعمال اللوجستية، لن توقف عملها تظاهرة موتسيكلات من هنا أو هناك، ولا تظاهرة مفتعلة على ابواب الشركة، ولهذا كانت الاستقالة. وتشير المصادر، الى أنّه، ومنذ عام 2013 حتى انتخاب الرئيس عون، توقف مسار تطويرالنفط واستخراجه، وبعد تشكيل الحكومة الاولى للعهد، أُقرّ مرسوما النفط، في الجلسة الثانية للحكومة، وحُدّدت البلوكات العشرة، وتمّت آلية المناقصة لبدء الحفر، وسيبدأ الحفر الفعلي في 15 كانون الاول، من دون تأخير ولو ليوم واحد، وباستثناء ملف النفط، كل شيء جرى تعطيله من ماء وكهرباء واصلاح وادارة، فقط لتعطيل عمل العهد. تشرح المصادر المزيد عن ملف النفط، فتقول: هناك تفاهم أميركي، روسي، فرنسي، ايطالي، على استخراج النفط. فالروس يعملون من خلال شركة نوفاتيك، التي التزمت بناء الخزانات وتأهيل مصفاة الشمال، والاميركيون سيتولون مدّ خط الغاز الى كل معامل الكهرباء، وهم يتعاونون مع الروس في مدّ الانابيب وبناء الخزانات في طرابلس، وشركة توتال الفرنسية لديها التزامات، كما شركة ايني التي تساهم الحكومة الايطالية بحصّة فيها. تقول المصادر: تعزف بعض القوى السياسية على وتر الازمة الاقتصادية، لتفجيرها في وجه العهد. فلو كان التيار الوطني التزم معهم المحاصصة في ملف النفط، لكان الملف أقلع منذ عام 2013. وتكشف المصادر، أنّه جرت محاولة لاحتكار ملف الخدمات اللوجستية، وحصرها بمرفأ عدلون، حين كان الوزير زعيتر يتولى وزارة الأشغال، لكن لم تتمّ الموافقة على ذلك، وتمّ اعتماد مرفأ بيروت، ومطار بيروت، وستتمّ حماية وتسهيل الاعمال اللوجستية بإشراف الجيش اللبناني، وسيعود الأمر حصراً لوزارة الطاقة.
"النهار": وقائع "الانهيار" في أدبيات المسؤولين!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": وقائع "الانهيار" في أدبيات المسؤولين!
لا تخفي مصادر رسمية مسؤولة انزعاجا ممن تعتبرهم "جهابذة" في الاقتصاد والتنظير الذي يسوقه بعضهم عبر وسائل الاعلام حول الاوضاع الاقتصادية والمالية والحلول التي يطرحونها.الا ان هذه المصادر نفسها تصحح الكثير مما ورد في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة والتي حملت الاعلام مسؤولية ما اعتبرته شائعات تتناول وضع العملة اللبنانية واثارة المخاوف من الانهيار على خلفية ان المسؤولين انفسهم هم من يتحمل مسؤولية اثارة المخاوف وليس الاعلام في الواقع الذي لا يمكنه الا الانطلاق من النقطة التي يتحدث بها المسؤولون للبناء عليها وتحليلها والتحدث عن الانعكاسات. تعود هذه المصادر بالذاكرة الى يوم خرج البطريرك الماروني بشارة الراعي من زيارة لرئيس الجمهورية في قصر بعبدا في 23 آذار من العام الماضي 2018 واعلن نقلا عنه " ان الرئيس عون يقول ان البلد "مفلس" ما يعني اننا في حاجة الى الجميع لضبط المال والفساد".. وتذكر هذه المصادر بالاشهر الطويلة لتعطيل تأليف الحكومة حين دأب رئيس مجلس النواب نبيه بري على التحذير من انهيار اقتصادي في معرض حضه الافرقاء على الانتهاء من عملية اخراج الحكومة الى النور. لكن الرئيس بري تحدث مرارا وتكرارا عن اسابيع لا اشهر تفصل البلاد عن انهيار اقتصادي ان لم تتألف الحكومة وان لم تأت الاموال التي وعد بها لبنان في مؤتمر "سيدر". وهذا الالتزام الاخير لم يحصل بعد. ولم تنس الاوساط المالية بعد ما اعلنه وزير المال علي حسن خليل في كانون الثاني الماضي من اتجاه الى هيكلة الدين العام ما اثار صدمة على مستوى الكارثة بالنسبة الى السوق المالية وحتى حين عاد فعمد الى تصحيح ما قاله عبر الحديث عن اتجاه الى الجدولة وليس الى الهيكلة ما ادى الى انه وبدلا "من ان يكحلها عماها" وفق المثل الشعبي. وحتى ان رئيس الحكومة سعد الحريري وفي معرض حضه على موازنة متقشفة في الربيع الماضي لدى اعداد موازنة 2019 حذر من مجلس النواب من سيناريو اليونان وذلك على خلفية التشديد على ان عدم قدرة الدولة على تسديد ديونها في المواعيد المحددة فان ذلك يعني افلاسها كما حصل في اليونان في 2015. وهذا التصريح اثار ايضا المخاوف لصدوره على لسان رئيس الحكومة.
"نداء الوطن": القرارات السياسية تُسابق "الهاوية" الإقتصادية
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": القرارات السياسية تُسابق "الهاوية" الإقتصادية
ينقسم المشهد اللبناني بين حاكمية مصرف لبنان ووزارة المال والسراي الحكومي وقصر بعبدا، إذ إن أحداً لا يمكنه توقّع ماذا سيحلّ بالوضع وإلى أين يتجه وما هي الحلول المقترحة؟ وتروي مصادر تعمل على خطّ المعالجة لـ"نداء الوطن" أنه "لم يعد هناك من فصل بين الأزمتين الإقتصاديّة والسياسية بشكل عام، فأساس المعالجة سياسيّ بامتياز ويحتاج إلى قرار جريء من مجلس الوزراء والسلطات المسؤولة من أجل الولوج في خطة الإنقاذ". وفي هذا السياق، تفنّد المصادر الأمور التي ستُتّبع من أجل الوصول إلى الحلّ المنشود، وهذه الحلول هي على الشكل الآتي: أولاً: وجود قرار سياسي مغطّى من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ومجلس الوزراء، وذلك من أجل الضرب بيد من حديد، وهذا القرار مُتّخذ من بعبدا والسراي ويحتاج إلى خطوات تطبيقيّة على الأرض. ثانياً: وجود إرادة سياسية بالإصلاح الحقيقي، وهذا الأمر لم تظهر نتائجه حتى الآن، إذ إن التصرفات لا تزال على حالها، ولم تشهد أي من الملفات المهمّة التي يحصل فيها هدر مثل الكهرباء والإتصالات أي من الإصلاح المنشود. ثالثاً: تكثيف مجلس الوزراء عمله من أجل إقرار عدد من البنود الإصلاحية المهمّة، وفي السياق، فإنه على رغم القرار السياسي، إلا أنه لم يقرّ أي شيء من هذا القبيل حتى الساعة. رابعاً: إقرار موازنة 2020، وهذه الموازنة هي أساسية في الإصلاح وتخفيض نسبة العجز، إلاّ أنّ وتيرة دراستها وإن كانت متسارعة، فإنها تحتاج إلى مزيد من الوقت. خامساً: تُعتبر المعالجات النقدية من أهم المعالجات التي تحصل، فسعر صرف الليرة ثابت منذ التسعينات، وبالتالي فإن أي خضة في هذا المجال تؤدّي إلى هزّ الثقة بالإستقرار النقدي.
سادساً: بالتزامن مع الإستقرار السياسي، يجب تأمين الإستقرار الأمني، وهذه النقطة تعمل عليها السلطات المختصة، ويتوزع الإستقرار الأمني بين استقرار داخلي وعلى الحدود مع سوريا، إذ إن الجيش اللبناني والقوى الامنية كلها تقوم بجهود كبرى في هذه المجال. وأمام كل هذه الوقائع والنقاط، يبقى الأساس كيف ستتصرّف السلطة في المرحلة المقبلة وهل من خريطة طريق واضحة في هذا السياق، خصوصاً أن الوضع لم يعد يحتمل مزيداً من الترف وإضاعة الوقت.
"الديار": الازمات الاقتصادية تتفاعل ودعوات جديدة للتصعيد والإضراب
كتب محمد بلوط في "الديار": الازمات الاقتصادية تتفاعل ودعوات جديدة للتصعيد والإضراب
يبدو أن الاسبوع المقبل مرشح ان يشهد مرة أخرى عودة الاحتكام الى الشارع والاضراب والتظاهر في ظل مراوحة المساعي لمعالجات فورية تخفف من وطأة ازمة الدولار التي اندلعت في الاسابيع الاخيرة. بينما يحاول البعض تنفيذ اعتصامات واللجوء الى الشارع في الساعات المقبلة. ويترافق ذلك مع اعلان اصحاب محطات الوقود وموزعي المحروقات الاضراب المفتوح اعتباراً من بعد غد الاثنين اذا لم يحصل تطور ايجابي بشأن مطلبهم المتعلق بشراء هذه المادة بالليرة. وتحدثت معلومات ايضاً عن تلويح بالتحرك السلبي لقطاعات اخرى مثل الافران بسبب ازمة الدولار، واعلنت الهيئات الاقتصادية ايضا انها سلتجأ لخطوات تصعيدية تدريجية محذرة من اللجوء الى فرض ضرائب جديدة، ومؤيدة الاضراب الرمزي للتجار بالتوقف عن العمل لمدة ساعة يوم الخميس في 10 الجاري. في المقابل لم تظهر اشارات ايجابية توحي بمعالجة أو حلّ هذه ازمة سعر صرف الدولار ، فيما اكدت مراجع مسؤولة ان التركيز هو على الاسراع في اقرار الموازنة واحالتها الى مجلس النواب وكذلك اقرار مشاريع القوانين الاصلاحية التي تعيد الثقة بلبنان وباقتصاده ووضعه المالي. وحول اسباب تأخر اقرار الموازنه في مجلس الوزراء رغم الجلسات المتتالية التي عقدت ، قال مصدر وزاري: لم يحصل تأخير، لكن هناك نقاش يدور حول تضمين الموازنة قوانين اصلاحية او ان تأتي هذه القوانين من خارجها ومواكبة لها. ويؤيد تضمين الموازنة هذه القوانين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، بينما يرى الاطراف الآخرون ان اللجنة الوزارية المختصة التي يرأسها الرئىس الحريري تناقش هذه القوانين وتعمل بوتيرة ناشطة، ولا يجوز ان نثقل مشروع قانون الموازنة بمثل هذه القوانين التي يفترض ان تناقش وتقر بشكل مستقل ويبدو ان هذا الخلاف يؤخر اقرار الموازنة لاحالتها الى المجلس قبل 15 تشرين الاول الجاري.
"الانوار": جمعيةُ المصارفِ والمشاوراتُ مع واشنطن لماذا انقطعت الزيارات؟
كتبت الهام فريحة في "الانوار": جمعيةُ المصارفِ والمشاوراتُ مع واشنطن لماذا انقطعت الزيارات؟ وهل للموضوع علاقةٌ بتأشيراتِ الدخولِ الى الولاياتِ المتحدة؟
الملاحظ أن هذه السنة، ومنذ حزيران الفائت، مع التغييرات التي حصلت في جمعية المصارف، لم يقم أي وفد من الجمعية بزيارة واشنطن، فهل من سبب؟ ربما الاسباب بقيت غير معلنة إلى ان جاءت جولة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل إلى الولايات المتحدة الاميركية للمشاركة في مؤتمر الطاقة الإغترابية. لكن تبيّن ان رئيس جمعية المصارف الحالي، لم يكن في عداد المشاركين في المؤتمر، وعند الإستفسار عن السبب، تبيّن أن بعضهم، ومنهم رئيس جمعية المصارف الحالي، لم يستطيعوا الحصول على "تأشيرة دخول" إلى الولايات المتحدة الاميركية. ماذا يعني ان يتم رفض إعطائهم تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة الاميركية؟ هل هي رسالة إلى موقعه كرئيس لجمعية مصارف لبنان، في وقت تتعرض المصارف اللبنانية لتحدٍّ قاسٍ؟ هل هي رسالة لشخصه؟ ولماذا؟ كيف يدافع عن قطاع يترأس جمعيته إذا كان غير قادر على السفر الى المكان الذي يُفترض ان يكون فيه للدفاع عن هذا القطاع؟ سؤال يُسأل. في أي حال، "الخير والبركة" بالقادرين على الدفاع عن القطاع في المكان الذي يجب الدفاع فيه، وهؤلاء لم يتوانوا عن السفر الى واشنطن لتولي إعطاء الصورة المشرقة عن القطاع المصرفي، ومن بينهم نائب رئيس الجمعية سعد ازهري. والوزير السابق المصرفي مروان خير الدين الذي أكد في مقابلة تلفزيونية ان المصارف مستعدة لأن تلعب دورها كما لعبته في الماضي ولكن عليها ان ترى الجدية لدى الدولة.
مع التنويه بالدور الرائد المتجدد الذي يقوم به بنك عودة وعلى رأسه العصامي القدير والشفاف، الكبير باخلاقه وتواضعه سمير حنا. ماذا يعني كل ذلك؟ فهل تستفيق الدولة والحكومة من سباتهما قبل فوات الأوان؟
"قرار القمع": الإعلام... وما بعده؟
رأت "النهار" أنه لم يكن ينقص صورة الدولة المتآكلة تحت وطأة القصور الهائل في معالجة الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية المتراكمة سوى ان تنحرف السلطة نحو أسوأ الاتجاهات التي يمكن، في حال المضي نحوها، ان ترتب على البلاد مزيدا من الانزلاق نحو تكاليف باهظة على البلاد داخلياً وخارجياً، والمقصود بذلك الاتجاهات القمعية للاعلام التي تسربت عن جلسة مجلس الوزراء الاخيرة.
ورشحت معلومات مدعّمة بأداء بعض أركان السلطة لـ"نداء الوطن" عن تشكيل "غرفة عمليات" لتعليب تهمة "المؤامرة" وتوجيهها ضد المعارضين في مشهدية تستعيد زمن الوصاية الغابرة، وقد بدأت هذه الغرفة عملياً "تزييت ماكينتها" عبر مقابلات تلفزيونية وسلسلة الادعاءات والاستدعاءات والإخبارات والملاحقات التي طاولت جملة من الناشطين وصولاً للسعي الى إسكات الأصوات الإعلامية المعارضة لسياسات الدولة الراهنة.
فلم يكن غريباً اطلاقا، بحسب "النهار"، ان تضج المنتديات السياسية والاعلامية والصحافية والنقابية أمس بهذا المنحى الذي اتخذ طابعاً بالغ الخطورة في ظل تفاقم التداعيات التصاعدية لازمة السيولة بالدولار والتي عادت تضغط بقوة على الواقع المالي والاقتصادي والاجتماعي، فيما وجدت السلطة الوقت الفسيح والمتسع لاطلاق النقاشات "التمهيدية" لاتجاهات قمعية في حق الاعلام بمختلف قطاعاته لالباسه رداء المسؤولية الزائفة في الازمة وتحميله ما يفترض ان تتحمله مناكب المسؤولين والمؤسسات الرسمية المعنية على اختلافها في بلوغ الوضع هذا الدرك من التدهور والتراجع.
وبدا واضحا لـ"النهار" ان ثمة حاجة متعاظمة لدى معظم مكونات السلطة الى ان تلزم الصمت في هذا الاتجاه توفيراً لمشاريع اشتباكات سياسية داخل الحكم والحكومة، فكان ذلك اشد سوءاً من انخراط البعض الاخر من السلطة في حماسة منقطعة النظير للاقتصاص من الاعلام وتدجينه ومنعه من التعبير الحر عن كل ما تخلّفه الازمة من تداعيات ونتائج كارثية.
وأشارت "النهار" إلى ان بعض الجهات السياسية المعارضة كانت أساساً في أجواء تخوف من بروز اتجاهات قمعية وانتقامية لا تقتصر على محاولات تدجين الاعلام بل تتمدد نحو كلام عن الاقتصاص من شخصيات ومسؤولين سابقين ذوي اتجاهات سياسية محددة ولا تطاول سواهم من الذين يتحملون مسؤوليات حالية او سابقة بما يعني الاجهاز الفعلي على اي رهانات جادة على الاصلاح ومكافحة الفساد وتحوير الشعارات المرفوعة في هذا المعنى في اتجاهات سياسية تخدم قوى معروفة لا أكثر ولا أقل.
واذ تراقب الاوساط الاعلامية بكل اتجاهاتها المنحى الطالع على أمل ألا تتورط "أجنحة" الحكم والسلطة في تحدي المنطق والعقلانية والتراجع عن أي محاولات ستتخذ واقعياً طابعاً قمعياً يهدد بتداعيات سلبية للغاية، فان المعلومات التي توافرت أمس لـ"النهار" اشارت الى ان قوى عدة داخل السلطة بدأت تتحرك لمنع الانزلاق في هذا الخطأ بعدما تصاعدت ردود الفعل والتحذيرات من المناخ البوليسي الذي اشاعته مناقشات مجلس الوزراء وبعض التصريحات "الحامية" أو المتسرعة أو المتسمة بتهور لبعض الوزراء في هذا السياق.
"النهار": #إلا_الإعلام
كتب غسان حجار في "النهار": #إلا_الإعلام
أن يطلب الى الاعلاميين عدم التحدث في الأزمة الاقتصادية، وخطر الانهيار، وكل الاخطار المحدقة بالبلد، أمر مستغرب ومستهجن، ويذكرنا بأزمنة الوصاية والاحتلال، ولا يمت الى لبنان الحريات، والى كل المواثيق الدولية المتعلقة بحرية التعبير وبحق الوصول الى المعلومات، بل بحق الناس في الاطلاع على ما يحوط حياتهم ومعيشتهم. في اجتماع مجلس الوزراء أول من أمس، لفت وزير الإعلام جمال الجراح الى الشكوى من الاعلام، والى ان الرئيس سعد الحريري طرح "فكرة رفع الغرامات على وسائل الاعلام في حال التطاول على المواقع الرسمية والمس بصورة الدولة المالية". بدورنا نسأل الرئيس الحريري: هل التطاول نشأ من الاعلام او من الطبقة السياسية التي تتبادل التهم والشتائم؟ وهل الاعلام هو المسؤول عن الصفقات والفساد والاهدار في الادارات العامة والمرفأ والمطار والكهرباء والمعابر غير الشرعية؟ هل قرأ الرئيس الحريري وغيره تغريدة النائب زياد أسود، وفيها: "الحريري يتمسكن ويمد خراميشه، بري يتبرأ من مفاعيله، جنبلاط يتحسر على مزاريبه والدولة مفلسة من مثلث الرحمات واللعنات وطلع الحق على عون (...)"؟ أمس كتب المسؤول الاعلامي لحزب "القوات اللبنانية" شارل جبور في تغريدة: "ينتمي وزير التهجير (المهجرين) إلى مدرسة خبيثة وهدامة تقول ان كل من شارك في الحرب "أزعر" ومن لم يشارك "آدمي"، وهذه المدرسة بالذات مسؤولة عن دمار لبنان وسقوط الشهداء وإجبار الشباب على حمل السلاح". النائب سليم عون قال: "يا وليد بك، ركز على صفقة القرن في فلسطين، لأن صفقة قرنكم في لبنان انتهت إلى غير رجعة، انتهت مع عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي وغازي كنعان. انتهت تسويتكم وبقي لبنان، تسويتكم كانت هي تسوية القهر والذل والاستسلام، وتسويتنا باقية تسوية الشراكة والكرامة والسلام". هل يحاسب كل هؤلاء على تصريحاتهم المتوترة؟ ليس الاعلام الا مرآة للواقع الذي تعيشه البلاد مع تراجع الثقة الشعبية بالطبقة الحاكمة، وبدل ان يبادر المسؤولون الى خطة انقاذ، تراهم يستقوون على الاعلام.
"نداء الوطن": قبل إعدامنا كـ"جون توين"!
كتب محمد نمر في "نداء الوطن": قبل إعدامنا كـ"جون توين"!
يعيش أحد مستشاري الحكّام نزعة سلطوية ليست غريبة عن فترة الوصاية السورية. تسلّطه المستمر على الصحافة يُعيدنا الى شخصية دخلت التاريخ. إنه "السير روجر لسترانج" الذي استحدث له النظام الملكي الانكليزي في عهد الملك شارل الثاني (1660) صفة الرقيب التابع للسلطة ووظيفته قمع الحريات التي لا تتوافق مع موقف النظام الملكي، وكان يقال عنه بين الناشرين وأصحاب الرأي "إن القبر نفسه لم يكن ملجأ من شره". فترة شهدت منع اصدار أي دورية أو مطبوعة من دون الحصول على ترخيص مسبق من السلطات المختصة، فضلاً عن تحديد عدد المطابع بعشرين مطبعة فقط، وإطلاق يد "وزراء الدولة" في مراقبة المطابع. ومن أشهر الاحداث في تلك الفترة هو إعدام محرر إحدى النشرات الاخبارية جون توين بفصل رقبته عن جسده وتقطيعه إلى أربعة أقسام متساوية، وإخراج أحشائه خارج بطنه وتمزيقها إرباً على أن يبقى الرأس وأجزاء من الجسم تحت تصرف الملك. ورغم ذلك لم يقف الناشر مكتوف اليدين أمام محاولات قمع الحرية وابتكر البدائل كالرسائل الخبرية المنسوخة بخط اليد أو بنسخ ما هو مطبوع.. ما يجري في لبنان اليوم من محاولات "المستشار" لتعديل قانون المطبوعات وإضافة عقوبة السجن للصحافيين ليس سوى الدليل على أن السلطة ضعيفة وتخشى الكلمة. وبعد طرح عقوبة السجن لا ينقص في لبنان سوى إعدام الصحافي على طريقة جون توين، علماً أن البلاد شهدت على أن يد الشر التي لم تستطع أن تعدم صحافياً بعد محاكمة راحت إلى اغتياله. علينا العودة إلى جون ميلتون الذي اشتهر في القرن السابع عشر بدعوته لحرية الصحافة بمقولته: "أعطني حرية أن أعرف وأن أعبر وأن أناقش بحرية ووعي، فهذه الحرية فوق كل الحريات".
"النهار": الناس يحفظون الهيبة لا القضاء ولا الأجهزة
كتب علي حماده في "النهار": الناس يحفظون الهيبة لا القضاء ولا الأجهزة
في مطلع الأسبوع، وإثر عودة عون من الرحلة النيويوركية التي طالتها انتقادات كثيرة حول الوفد الفضفاض الذي رافقه فيها، بدا رئيس الجمهورية وكأنه يشعر في خضم اشتعال أزمة الدولار التي بدا أنها تجاوزته، بأن الهالة التي حظي بها في مطلع ولايته الرئاسية بدأت تتآكل. ففي حين تميز مطلع الولاية باستخدام القضاء لملاحقة بضعة ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، تبين أنه مع مرور الوقت تضاعفت أعداد ناقدي العهد والبطانة في السياسة والسلوك، وانه في الوقت الذي كان من السهل ملاحقة حفنة من الناشطين، صار من المستحيل ملاحقة مئات، لا بل آلاف الناشطين وغير الناشطين الذين صاروا يمطرون العهد بالانتقادات اللاذعة، ولا سيما بعدما بالغ وزير الخارجية، نسيبه ووارثه السياسي المعلن، في زرع الاستفزازات في كل مكان. وما من شك في أن سلوك وزير الخارجية الاستفزازي أضر كثيرا بصورة حاميه الأول، رئيس الجمهورية. فبدل أن يميز الرئيس نفسه عن عدوانية نسيبه المتنقلة، زاد في احتضانه. ولعل أزمة حادثة قبرشمون ودخول الرئيس على خطها بالشكل مثال على ما نقول. اليوم ثمة من أقنع رئيس الجمهورية بأن هيبة الرئاسة هي من هيبة الدولة ولبنان. وثمة من أقنعه بأن الدفاع عن هيبة الرئاسة يكون باستخدام القضاء وملاحقة أصحاب الرأي من صحافيين او ناشطين او مواطنين عاديين، وان الدفاع عن امن البلاد الاقتصادي يكون باستخدام القضاء والأجهزة الأمنية لكمّ الأفواه، وإخافة الناس والإعلام. وهنا نقول للجنرال الرئيس، نعم، إن هيبة الرئاسة هي من هيبة الدولة والوطن، ولكن الأهم ان من يحمي الهيبة الرئاسية في بلد كلبنان هو أولا اقتناع الناس بأداء الرئاسة، وليس استخدام القضاء او الأجهزة الأمنية في محاولة لحرف الأنظار عن أزمة كبيرة أحد أسسها هو سوء الأداء والخيارات.
"الجمهورية": هل إنقاذ العهد ما زال ممكناً؟
كتب طارق ترشيشي في"الجمهورية": هل إنقاذ العهد ما زال ممكناً؟
يبدو أنّ المواجهة بين العهد والناس مرشّحة للاتّساع لا الانحسار، لأنه ليس في وارد الاتِّعاظ والتغيير، بدليل رَمي المسؤوليات وتوزيعها وتعميمها بدلاً من الانكباب على معالجة الأزمة الاقتصادية بخطوات إصلاحية حقيقية. وما يؤكّد عدم رغبة العهد بالاتِّعاظ تشخيصه لِرَد فِعل الناس بأنه «مؤامرة حيكَت بالتعاون بين الخارج والداخل»، وأنه يملك من الاثباتات ما يكفي لفَضح المتآمرين. كما أنّ ما يؤكد أيضاً عدم رغبة العهد بالاتّعاظ إعطاؤه الأولوية لمواجهة الإعلام والناس بدلاً من مواجهة الأزمة. ويبدو، في رأي هؤلاء السياسيين، أنّ ما حصل في 29 أيلول من حراك شعبي مرشّح للتكرار، ولن تنفع المساعي والمناشدات لإيقافه. ما يزيد في أزمة العهد أنه غير مقبول أميركياً ولا سعودياً. لأنه، في موازاة أزمته الداخلية، يعيش أزمة خارجية قوامها مقاطعة أميركية وسعودية تَظَهّرت في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وكذلك خلال زيارة باسيل لواشنطن، والذي لم يترك وساطة إلّا واستخدمها للاجتماع بديبلوماسي من الدرجة الخامسة، ولكن بلا جدوى، ما يعني أنّ ورقته مَقطوعة شعبياً وسياسياً في الداخل اللبناني، ومقطوعة لدى عواصم القرار الغربية والعربية. ولعلّ ما زاد في الطين بلّة إلغاء محاضرة باسيل في المقر المركزي لتيار المستقبل في محلّة القنطاري، وفي ذلك دلالة عميقة الى رفض الشارع السنّي، أو المستقبلي على الأقل، لباسيل، والى أنّ العلاقة مِن فوق مع الحريري تختلف عن العلاقة مِن تحت مع المستقبل. وليس تفصيلاً أن يصبح باسيل مرفوضاً سنياً ودرزياً وشيعياً باستثناء قيادة حزب الله لا بيئته، ومسيحياً باستثناء بيئته الحزبية. وليس تفصيلاً أيضاً أن يفضِّل الحريري الإحراج مع باسيل بإلغاء اللقاء على الإحراج مع بيئته، التي ترفض باسيل وكل من يمتّ إليه بصِلة. وكذلك ليس تفصيلاً أن يترأس النائب شامل روكز قداس 13 تشرين الأول للمعارضة العونية، وأن يَنشأ الخلاف بين باسيل وبين معظم الشخصيات التي تملك حيثيّات في تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر. وليس تفصيلاً أيضاً وأيضاً أن يصبح العهد في مواجهة مع الناس في الشارع، ومع القوى السياسية، ومع واشنطن والرياض، على خلفية سياسية، ومع باريس على خلفية إصلاحية، وفي ظل عقوبات تتوسّع وكلام عن اقترابها من شخصيات عونية. البعض يقول: الإنقاذ الاقتصادي ممكن إذا طُبِّقت الإصلاحات، ولكن هل إنقاذ العهد ما زال مُمكناً؟
"الجمهورية": قصة إستهداف ميقاتي وابتزازه
كتب جورج حايك في "الجمهورية": قصة إستهداف ميقاتي وابتزازه
تتساءل مصادر ميقاتي، عن الصدفة التي تزامن فيها صراع في مجلس النواب بين تكتل لبنان القوي من جهة، والحريري وميقاتي من جهة أخرى، حول صلاحيات رئيس الحكومة وفق اتفاق الطائف، والاتهامات التي ساقتها ضده صحيفة لبنانية على خلفية التورط في ملف شركة اتصالات سورية لا علاقة له بها.
وفي تفاصيل موضوع السجال في مجلس النواب، أكّد ميقاتي في موقف معلن، أنّ للحريري الحق وحده في طلب سحب أي بند وفي قول ما قاله، معتبراً انّ كلام النواب المعارضين باطل، وما بُني على باطل لا يعتد فيه وليس دستورياً، لافتاً إلى انّ رئيس الحكومة، حسب الدستور، يحدّد موقف الحكومة أمام أي طرف ثالث وأمام مجلس النواب ايضاً، وهذا لا يشكّل انتقاصاً من دور مجلس الوزراء وصلاحيات الوزراء. عشية هذا السجال نشرت احدى الصحف خبراً، نقلاً عمّا سمّته مصدراً قضائياً سورياً يعتبر أنّ ميقاتي وشقيقه طه ملاحقان قضائياً من اجل استرجاع أموال في سوريا، نتيجة اعترافات رجل الاعمال السوري رامي مخلوف بشراكته مع ميقاتي في شركة الاتصالات الفا التي كان يملكها، في اطار التحقيقات التي يجريها الرئيس السوري بشار الأسد. غير أن مصادر ميقاتي، تنفي أي علاقة له بالشركة الخليوية السورية، وانما كانت له علاقة بشركة اتصالات خاصة اشترتها لاحقاً شركة MTN ومركزها في جنوب افريقيا، وبقيت لميقاتي حصة قليلة فيها، أي حوالى 15 في المئة من دون أن تكون له علاقة كمساهم بإدارة الشركة واعمالها. لا تستغرب مصادر ميقاتي الحملات المتتالية التي يتعرّض لها، فهو وضع نفسه في خانة المدافع الأول عن مقام رئاسة الحكومة، ويقوم بمهمة الحارس لاتفاق الطائف والمُعارض للتجاوزات الدستورية. يتعرّض ميقاتي، وفقاً لمصادره، إلى الابتزاز، حتى انّ مكتبه الاعلامي يتلقى رسائل الابتزاز عبر الواتس اب، لكن ميقاتي قرّر المواجهة وعدم الخضوع. وتذكّر المصادر أنّ ميقاتي لا يدافع عن اشخاص بمقدار ما يهمّه الدفاع عن موقع رئاسة الحكومة، وتشير إلى انّ هناك تقاطع مصالح بين أطراف عدة يزعجها تموضع ميقاتي ومواقفه.
"النهار": إستهداف نصرالله بعد سليماني؟
كتب احمد عياش في "النهار": إستهداف نصرالله بعد سليماني؟
هل هي مصادفة أن تقع محاولة اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في وقت تكثّف الحضور الاعلامي لسليماني على نحو غير مسبوق في الإعلام الايراني بالصوت والصورة والحرف، خصوصا إبراز حضوره الى جانب المرشد خلال الاجتماع مع رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، ثم مع الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله؟ ومع استحالة الحصول على جواب بسبب الطابع المغلق للسلطة الحاكمة في الجمهورية الاسلامية، فإن هذا لا يمنع توجيه الانتباه الى ان أمراً ما يدور حاليا في العاصمة الايرانية يقف وراء هذه الاضواء التي سُلطت فجأة على سليماني، ما يطرح احتمال وجود تحضيرات لتغييرات في القيادة الايرانية سيكون للجنرال موقع جديد فيها. لماذا السؤال عما إذا كان هناك من خطر سيتعرّض له نصرالله مماثل لما استهدف سليماني في محاولة الاغتيال؟ في رأي بعض الاوساط المتابعة للشأن الايراني - اللبناني، ان هناك تلازماً للادوار في تنفيذ المخططات الايرانية الخارجية بين "فيلق القدس" وبين "حزب الله". وجاهر سليماني في مقابلة مطوّلة مع مجلة "مسير" بهذا التلازم عندما شرح بإسهاب ما قام به في لبنان خلال حرب تموز عام 2006 جنباً الى جنب مع نصرالله والقائد الراحل عماد مغنيّة. بدوره، جاهر نصرالله بما قام به حزبه في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 بتخطيط من سليماني. وفي سياق متصل، ترجح مصادر ديبلوماسية ان تلجأ طهران الى التصعيد مجدداً بعد قصف منشآت "أرامكو" السعودية وفي وقت ليس ببعيد، سعياً وراء مفاوضات مع الولايات المتحدة لم تتوافر شروط عقدها حتى الآن. هل سيكون استهداف نصرالله بعد استهداف سليماني قطعاً للطريق على الدور الخارجي لإيران؟ الايام الآتية تملك الجواب.
"الاخبار": تشكيك إسرائيلي في جدوى الضغط الاقتصاديّ على لبنان: الانهيار يُقَوّي حزب الله!
كتب يحيى دبوق في "الاخبار": تشكيك إسرائيلي في جدوى الضغط الاقتصاديّ على لبنان: الانهيار يُقَوّي حزب الله!
في اليومين الماضيين، برز اهتمام إسرائيلي بالأزمة الاقتصادية اللبنانية، عبر استعراض مكوّناتها وأسبابها والنتائج الكارثية المرتقبة لها، مع إبراز سؤالين اثنين: هل يؤدي الضغط الاقتصادي على لبنان إلى الضغط أكثر على حزب الله والتسبّب بزيادة مأزوميته؟ أو أن الضغط الاقتصادي على الدولة اللبنانية والتأثير السلبي على عملتها، من شأنهما تخفيف الضغط المالي على حزب الله؟ وفيما انشغل معظم التعليق الإسرائيلي في عرض الوقائع وطرح التساؤلات حول جدوى العقوبات الأميركية، التي لم تبد للمعلقين ذات جدوى في الضغط الفعلي على حزب الله، برزت تحذيرات من نتائج نقيضة لا تساعد في جهود المعركة غير العسكرية، التي تُخاض ضده. وفي سياق تعليقها على إدراج بنك "الجمّال" على لائحة "أوفاك" للعقوبات الأميركية، أشارت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية العبرية، إلى أن حزب الله ليس جزءاً من هذه القصة، لأن أمواله لا تُدار من قبل المصارف اللبنانية، محذّرة من أن نتيجة الأزمة المصرفية الواسعة النطاق في لبنان التي ستُضعف المؤسسات المالية فيه، سترفع من مكانة حزب الله المالية، ما يتيح له الاستحصال على مزيد من الأصول، بأثمان أقل مما كان عليه دفعها في السابق. من جهتها، حذّرت صحيفة "هآرتس" من أن صواريخ حزب الله ليست التهديد الوحيد المقبل من لبنان، إذ أن الأزمة الاقتصادية قد تؤدي إلى مزيد من التدهور والانهيار المالي ما يُتيح للآخرين (حزب الله) استغلال الأزمة لأغراض سياسية وعسكية، وأولئك الذين يخشون عشرات الآلاف من صواريخ حزب الله، عليهم الحذر والقلق أيضاً من الأزمة الاقتصادية العميقة، التي تُعزز قدرة حزب الله على السيطرة على لبنان.
"الشرق الاوسط": توقع عودة قريبة لشينكر إلى بيروت لاستكمال مهمة ترسيم الحدود الجنوبية
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": توقع عودة قريبة لشينكر إلى بيروت لاستكمال مهمة ترسيم الحدود الجنوبية
توقع مصدر دبلوماسي أن يزور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد شينكر بيروت خلال الأيام العشرة المقبلة لاستكمال مهمة سلفه السفير ديفيد ساترفيلد في تسهيل مهمة ترسيم الحدود الجنوبية عبر التوسط مع إسرائيل. وقال مصدر دبلوماسي لـ"الشرق الأوسط" إن مهمة الدبلوماسي الأميركي هذه المرة ستركز على المهمة المتخصصة المكلف بها من قبل وزير الخارجية مايك بومبيو؛ وهي استكمال الدور الذي كان لعبه سلفه ساترفيلد المتمثل في «تسهيل» التفاوض غير المباشر الذي كان بدأه سلفه وفقاً لآلية وضعها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون ووافق عليها كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري.وتعد هذه الزيارة الثانية للدبلوماسي الأميركي لبيروت بعد أن كانت الأولى في العاشر من (أيلول) الماضي. ولم يستغرب أحد المسؤولين اللبنانيين الذي حضر لقاء مطولا أثناء وجود شينكر في بيروت، من عودته إلى العاصمة اللبنانية، قائلاً إن الموفد الأميركي يسعى إلى إعادة الزخم للتفاوض غير المباشر اللبناني - الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، كما تطالب به إسرائيل، فيما لبنان يريد إضافة الترسيم البري أيضا إلى البحري. وقال المسؤول إن الأميركيين يريدون نجاح المفاوضات غير المباشرة؛ لأنها ستساعد في استغلال الكميات الهائلة من الغاز المخّزنة في المنطقة الاقتصادية الخالصة بين لبنان وإسرائيل.
"الديار": من ألغى اللقاء الحواري في القنطاري... ولماذا؟
كتبت بولا مراد في "الديار": من ألغى اللقاء الحواري في القنطاري... ولماذا؟
تعتبر مصادر المستقبل، أن علاقة الحريري بالرئيس عون يجب أن تبقى جيدة وإيجابية، بحكم تعاون السلطات، واستمرار الحكومة رغم ما يصيبها من تصدّعات، وهذا ما تظهّر خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، والتناغم فيما بينهما لاستكمال عملية النهوض بالبلد، ورفضهما الوقوع في الفشل. وكشفت مصادر المستقبل أن «إلغاء اللقاء مع باسيل، كان بإرادة من قيادة التيار المستاءة إلى أبعد الحدود من تصرفات بعض نواب وكوادر التيار البرتقالي، وتجنباً لـردّة فعل ميدانية لجمهور رفيق الحريري الغاضب جداً من إساءات فريق باسيل، والذي لا يستوعب حضور باسيل إلى داره ليحاضر عن المبادئ والمثل التي ينتهكها يومياً. وأكدت أن الحوار الذي قدّر له أن يكون منضبطاً سواء في الأسئلة التي ستوجّه إلى باسيل، أو بالتفاعل المباشر معه، كان سيخرج عن نطاق الاحتواء حتى من الكوادر البارزين لدى المستقبل، الذين أبلغوا الأمين العام أن لهم كلاماً آخر مع باسيل في ضوء مواقف جماعته، وموافقته الضمنية عليها. ولا يقبل المستقبليون أياً من التبريرات التي تقول إن باسيل لا يتبنّى تغريدات نوابه. وكوادر تيّاره، التي تأتي ضمن إطار الرأي الشخصي، تسأل مصادر تيّار رئيس الحكومة كيف ترصد رادارات التيار العوني، أصغر تغريدة لناشط في آخر منطقة في لبنان، أو في الخارج ويسارعون إلى ملاحقته قضائياً، بينما مطلوب منّا السكوت عن استهداف شهيدنا؟. ورأت أنه كلمّا بنينا جسور الثقة، تأتي معاول الفتنة وتهدمها، وتراكم على السلبيات، وتعيد نبش تاريخهم الأسود، منذ أن بدّلوا وصف رفيق الحريري من شهيد الوطن، إلى فقيد العائلة، ثم دعوتهم إلى الانتقام من الحريرية وشنقها، ووصفها بـالداعشية السياسية، وصولاً إلى إعادة إحياء الحديث عن السنية السياسية والزعم أنها أتت على جثّة المارونية السياسية. في المقلب الآخر، يتحدث التيار الوطني الحرّ عن مبالغة في تحميل التيار وقيادته، مسؤولية بعض المواقف المنفردة لنائب هنا وناشط هناك، وكأنهم صانعو القرار السياسي، وذكّرت مصادر التيار البرتقالي أن الموقف الرسمي للتيار تعبّر عنه تصريحات رئيسه الوزير جبران باسيل، وبيانات تكتل لبنان القوي التي تصدر عقب اجتماعاته الدورية، والتي تعتمد سياسة الانفتاح على كلّ الأطراف، ومدّ يد التعاون لمصلحة البلد وكلّ اللبنانيين، وليس لمصلحة شخصية أو حزبية، مؤكدة أن سياسة التيار تتجه إلى تصفير المشاكل مع كلّ الأطراف، وبالتالي من المبكر الحكم على ردّات انفعالية، الأيام المقبلة كفيلة بمعالجتها.
"الشرق الاوسط": تعذّر إقرار قانون انتخاب جديد يعزز التمديد القسري للبرلمان اللبناني
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": تعذّر إقرار قانون انتخاب جديد يعزز التمديد القسري للبرلمان اللبناني
قالت مصادر نيابية ووزارية إن المجلس النيابي اللبناني سيتفرّغ لدرس ومناقشة مشروع قانون الموازنة للعام 2020 الذي ستحيله إليه الحكومة بعد إقراره في مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين، على أن ينصرف لاحقاً من خلال اللجان النيابية المشتركة إلى النظر في مشروع قانون الانتخاب الجديد المقدّم من كتلة التنمية والتحرير النيابية برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري. وحذّر مصدر وزاري من أن تعذّر إقرار قانون انتخاب جديد سيؤدي إلى تمديد قسري للبرلمان الحالي. ويرتكز المشروع الانتخابي لـ"كتلة التنمية والتحرير"على اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النظام النسبي وزيادة ستة مقاعد نيابية على المقاعد الحالية البالغ عددها 128 مقعداً إفساحاً في المجال أمام تمثيل الاغتراب اللبناني وتحديد كوتا نسائية لتمثيل المرأة في البرلمان وخفض سن الاقتراع إلى 18 سنة. ومع أن ممثلي الكتل النيابية في اللجان المشتركة آثروا، في الاجتماع، عدم الإدلاء برأيهم في مشروع الرئيس بري وفضّلوا أن يبقى النقاش في العموميات، فإن خلوّه من الصوت التفضيلي يعبّر عن قرار قاطع لـ"كتلة التنمية والتحرير" باعتبار أنه (أي الصوت التفضيلي) بدعة، رغم أن هناك من يعزو سبب التخلي عنه إلى أنه أوجد مبارزة داخل الثنائي الشيعي وأظهر تقدّماً لـحزب الله على حليفه حركة أمل. وأكدت أن موافقة الرئيس سعد الحريري على القانون الحالي سهّلت إقراره بعد أن تم استرضاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بدمج قضاءي الشوف وعاليه في دائرة انتخابية واحدة مع أن تيار المستقبل أخفق في الحفاظ على عدد مقاعده النيابية وخسر أكثر من 10 مقاعد. لذلك، فإن مجرد البحث في قانون الانتخاب الجديد - كما تقول المصادر - سيدفع حكماً نحو إعادة النظر في تموضع القوى السياسية في خصوص التحالفات الانتخابية مع أن التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية لا يبديان حماسة للسير في أي مشروع يقوم على اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة لأنه سيؤدي، من وجهة نظرهما، إلى ذوبان الصوت المسيحي كون عدد المقترعين المسلمين يفوق عدد المسيحيين. كما أن الانتخابات المقبلة ستكون معيار إعادة تكوين السلطة في لبنان، خصوصا أن البرلمان الذي سيُنتخب هو من يقرر هوية رئيس الجمهورية الجديد، باعتبار أن تاريخ إنجاز الاستحقاق الانتخابي يسبق انتهاء ولاية رئيس الجمهورية الحالي.
"النهار": "القوات" تضغط "الزرّ الأحمر"... سياسيّاً واقتصاديّاً
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "القوات" تضغط "الزرّ الأحمر"... سياسيّاً واقتصاديّاً
يبدو جلياً أن سترة النجاة "القواتية" التي تثق معراب بأنها ستنقذ وطناً، تحمل اليوم شعار موازنة 2020. حتى اللحظة، لا تزال معراب تضغط على الزرّ الأحمر في هذا الملف، وفق معلومات لـ"النهار"، من أوساط بارزة في معراب، التي تؤكّد أن "المسار القواتي بدأ مع انطلاق مناقشة مشروع موازنة 2020، حيث قدمت معراب خطتها الإصلاحية وأعلنت تمسكها بها، ورفضها استمرار البحث في هذا الملف داخل مجلس الوزراء ما لم تشكَّل لجنة متخصّصة للبحث في الإصلاحات. تشكلت اللجنة انطلاقا من التشدد في الطرح القواتي، وما لبثت معراب أن استشعرت محاولة لتمييع النقاش، فلوّحت بالانسحاب من اللجنة ومعارضة موازنة 2020 اذا استمر التمييع، ولم يُبحث في الإصلاحات بشكل عملي، مع وضع خريطة طريق وجدول زمني لترجمة الإصلاحات. بدأت اللجنة تبحث في الاصلاحات جدياً اليوم، فيما ينتظر موقف القوات الانتهاء من البحث لناحية ترجمة الإصلاحات ووضع خطة تنفيذية تساهم في تصويت القوات مع الموازنة. وتتشدّد القوات في موقفها، وترى أن محاولات التمييع مستمرة، لكنها ستذهب في الملف حتى النهاية". تتناغم "القوات" مع كتلة "التنمية والتحرير" في حياكة سترة الانقاذ الاقتصادية والسياسية في ظلّ تعاون قائم مع الرئيس نبيه بري، باستثناء التعارض في ملف قانون الانتخابات، ما أدّى الى فتح قنوات تواصل مع "التيار الوطني الحر" لتفعيل "بلوك قوي" يساهم في حماية القانون الحالي. يهمس البعض بـ"منطق" يقول باستقالة أي طرف سياسي يعترض على أداء الحكومة. وهذا ما سُمع على لسان أحد القياديين في "تيار المستقبل" الذي يعرّج على ضرورة الانسجام في القرارات "القواتية" حكومياً وبرلمانياً. ويرى القيادي إيّاه، أن "القوات تركّز على المعركة الانتخابية المستقبلية متشبّثة بقناعاتها ومتداركة مصالحها". يلفت تموضع "القوات" السياسي الرأي العام، ويبقى الاستنتاج الثابت الوحيد الذي يمكن استخلاصه كعصارة، أن جعجع يتشبّث بصداقته مع بري والحريري، مهما حصل. ويحكى في الصالونات أن معراب تعمد الى مغازلة عين التينة و"بيت الوسط"، وتسير في مركب محاذٍ لهما، وهي اذا ما أبعدتها أمواج السياسة، تعود وتجذّف نحوهما. وفي رأي الأوساط، تتمسك "القوات" بعلاقتها بالرئيسين بري والحريري، رغم التجارب الحكومية السلبية التي عاشتها، وهي تحتاج الى الحفاظ على علاقتها معهما و"مغازلتهما"، وهذا نوع من الحكمة في ظل الخصومة مع التيار العوني. وتقتضي مصلحة "القوات" بالتشابك مع الحريري وبري، فلا يمكن الاحتكام الى قطيعة مع القوى المسلمة المكونة للسلطة، ولا بد من اكتشاف المساحات المشتركة بين هذه المكونات، علما ان لا تعويضات في السياسة، والهدف من قنوات "القوات" المفتوحة الحفاظ على موقعها بأقل خسائر ممكنة.
"النهار": تيمور جنبلاط "يطحش"
كتب وجدي العريضي في "النهار": تيمور جنبلاط "يطحش"... من موسكو إلى أربيل وهكذا يدير دفّة "اللقاء الديموقراطي" بدينامية
انطلق تيمور جنبلاط بزخم في الآونة الأخيرة على خطوط عدة، فحطّ في موسكو التي لها صولات وجولات مع المختارة من خلال حلف عتيق جمع الزعامة الجنبلاطية مع الرفاق في الاتحاد السوفياتي السابق وروسيا الحالية. من هنا كان لقاء رئيس "الديموقراطي" مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المنطقة ميخائيل بوغدانوف وديا وعميقا وإيجابيا، وهذا ما عبَّر عنه الزعيم الشاب لـ"النهار" على هامش العيد الوطني السعودي في المتحف من دون أن يخوض في التفاصيل. ومن موسكو إلى أربيل حيث الصداقة التاريخية للمختارة مع الأكراد، ولاسيما مع الرئيس مسعود البارزاني، أما المحطة الأبرز فكانت في قصر "المير أمين" حيث أقيمت مناسبة العيد الوطني السعودي، ليحدد جنبلاط الثوابت والمسلّمات التاريخية للمختارة من خلال ما يربطها بالسعودية من تاريخ وصداقة، من الجد إلى الوالد، وصولاً إليه وسط حشد غير مسبوق فاق التوقعات، ولاسيما أنّها المرة الأولى تحصل فيها هذه المناسبة في الجبل، فبدا السفير السعودي وليد البخاري منشرحا ومسرورا لما شاهده من أبناء الجبل وإقليم الخروب ومن سائر العائلات الروحية. وباختصار أكد تيمور أنّه سيحافظ على هذه العلاقة، شاكرا المملكة على كل ما تقدمه للبنان من دعم، ليرد السفير البخاري بكلمة اعتبرها الحاضرون تاريخية بامتياز خصوصا أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان إلى جانب عقيلته السيدة نورا وأصدقاء ومحازبين يستمعون إلى الكلمة بعيدا من الحشد وبدا ممتنا لكلمة البخاري التي عرضت تاريخ المختارة والبيت الجنبلاطي والعلاقات مع المملكة. وفي هذه الظروف، وعلى إيقاع الانقسامات السياسية والخطاب الطائفي والمذهبي، وعلى وقع قرع طبول الحرب والحرائق التي اشتعلت في "أرامكوا"، فإنّ جنبلاط وعلى طريقة والده رد من "المير أمين" بأنّ المختارة تقف إلى جانب المملكة، وهذه ثابتة ومسلمة سيحافظ عليها، كما سبق وأكد للصديق الروسي بوغدانوف أنّ الحزب التقدمي باقٍ إلى جانب موسكو ولن ينسى ما قدمته له. أما ماذا يمكن أن يقول تيمور بك لـ"النهار" وهو المقل بالكلام والمتابع في الوقت عينه لكل الملفات، فيبتسم ويقول باختصار: "إنّنا قد نشهد أكثر من بساتين"، بمعنى ما يحيط بلبنان من ظروف صعبة على كل المستويات.
"النهار": القوات" و"المستقبل" والاشتراكي تطبع LAU... ماذا فعل "العوني" و"حزب الله" بأصواتهما؟
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": القوات" و"المستقبل" والاشتراكي تطبع LAU... ماذا فعل "العوني" و"حزب الله" بأصواتهما؟
بدت المعركة الانتخابية الطالبية في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU تخاض من جانب أطراف سياسية ضد جسمها، بعد مقاطعة طرفين أساسيين في مقلب 8 أذار هما "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، فيما استمرت حركة أمل في خوض الإنتخابات في حرم بيروت، وأظهرت أن لديها قوة انتخابية بعد حصدها 5 مقاعد من أصل 15 فيما فاز تحالف "المستقبل" و"القوات اللبنانية" والتقدمي الاشتراكي بـ8 مقاعد، وتمكن المستقلون من الفوز بمقعدين. وإذا صحت نسبة المشاركة في الانتخابات أي أكثر من 69% من الطلاب وفق بيان إدارة الجامعة، فيكون قسم من طلاب التيار الوطني الحر و"حزب الله" كسروا قرار المقاطعة وشاركوا في التصويت. وحتى الآن لم يُفهم تماماً قرار مقاطعة الانتخابات، احتجاجاً على قانون الانتخابات عبر الإنترنت الذي اعتبره التيار أنه يكسر سرية التصويت ويخترقه الفساد، إلا أذا كان التيار يريد أن يضمن في شكل كامل الفوز، مع أن في استطاعته تحقيق نتائج مهمة ولديه جسم وازن في الجامعة كما في الجامعات الاخرى. النتائج لم تكن مفاجئة بعد المقاطعة التي قررها التيار الوطني الحر، ومعه "حزب الله"، حيث وصف التيار الوطني قانون الانتخابات الحالي بأنه يشرع الرشوة والفساد ويحض الطلاب على ممارستها، داعياً الإدارة الى اعتماد قانون جديد. وقد ردت القوات في شكل غير مباشر عبر مصادرها، فاعتبرت ان مقاطعة التيار جاءت استباقاً للنتائج المحسومة خصوصاً في جبيل، مشيرة الى أن طلابها كانوا أو من اعترضوا على القانون ونظام التصويت الألكتروني، ومع ذلك لم يقاطعوا الانتخابات. وقد طبع المستقلون المشهد الانتخابي في اللبنانية الأميركية، فأظهروا قوتهم على رغم التكتل الحزبي لقوى 14 أذار، وتمكنوا من حصد أربعة مقاعد في جبيل وبيروت.
أسرار وكواليس
النهار
قال مسؤول سياسي ان التطورات في لبنان باتت مرتبطة بتطورات المنطقة خصوصا بالعراق واليمن وان الحلول باتت سلة واحدة و"على لبنان الانتظار".
بدأت اجهزة امنية تلاحق مغردين عبر "تويتر" واصحاب "بوستات" عبر "فايسبوك" بسبب تعرضهم للدولة والمسؤولين وقيام عدد منهم بتزوير صور.
قال سفير غربي في مناسبة اجتماعية إنّ المتغيرات في لبنان وحصول أي حدث سياسي أو سواه لن تحصل إلا بعد بداية السنة 2020، إذ ثمة ملفات كثيرة تُعد في عواصم القرار ليس للبنان فحسب بل لمعظم دول المنطقة.
يردد اهالي منطقة كسروانية ان احد نواب منطقتهم يرمي مخلفات مصنعه في نهر مجاور ويزيد تلوثه فيما يهلل لخطط وزير البيئة.
الجمهورية
يقوم المكتب الإعلامي الخاص بأحد رؤساء التيارات السياسية بالإتصال بكبار الضباط المتقاعدين ومنهم المحسوبون على خصم سياسي ضمن العائلة الواحدة.
يُحضِّر بعض النواب طلباً لإستجواب أحد الوزراء لتمنُّعه عن حضور جلسات إحدى اللجان النيابية.
قال عضو سابق في تكتل نيابي بارز إنه يتعرّض منذ فترة لمضايقات من قبل محسوبين على رئيس التكتل.
اللواء
تبيَّن لمعنيين أن تيّارا حاكما تفرد بتعيينات جرت مؤخراً بعد أن وزَّع الحصص بالتفاهمات المسبقة..
يتهيب أعضاء تكتل واسع الكلام، إذا لمسوا اصراراً من الرئيس باتجاه ما، أو بموقف محسوم سلفاً.
كاد حزب فاعل ان يسيِّر تظاهرات مؤيدة للعهد، لو استمرت التحركات في الشارع؟!
نداء الوطن
تردد أوساط الوزير جبران باسيل أن الانتقادات التي وجهها النائب زياد أسود للسياسات الاقتصادية للحريرية السياسية كانت بمبادرة ذاتية منه من دون تنســيق مع قيادة "التيار الوطني الحر".
علم أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لن يحضر إلى لبنان قبل الانتهاء مــن موازنة 2020 والمضي قدما بالاصلاحات بطريقة جدية.
لم تنف كوادر "التيار الوطني الحر" التحضريات لتظاهرة دفاعا عن العهد في ساحة الشهداء والملفت أن أحد القياديين قال: ستكون "تظاهرة عفوية".