حذّر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي من أنّ حكومته لن تسمح للمتظاهرين بنشر "الفوضى"، وذلك بعد خروج تظاهرات مناهضة للرئيس عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي.
وخرجت تلك التظاهرات في القاهرة ومدن أخرى، للمطالبة برحيل السيسي. وكانت هذه التظاهرات هي الأولى من نوعها منذ قرابة أربع سنوات، وجاءت تلبيةً لدعوات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصًا من قبل محمّد علي رجل الأعمال المصري المقيم في الخارج.
وفي أول رد فعل رسمي له، ندد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في خطاب أمام البرلمان بتلك الاحتجاجات التي اعتبرها جزءًا من "حرب شرسة" خارجيّة تهدف إلى "خلق حالة من البلبلة وإحداث الفوضى والتشكيك".
وقال: "الشعب المصري لن يسمح بتكرار سيناريو الفوضى"، في إشارة ضمنية إلى ثورة 2011 التي أطاحت حسني مبارك.
وأوقفت السُلطات نحو ثلاثة آلاف شخص خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بينهم أكاديميّون وناشطون ومحامون.
لكن مدبولي شدد في نهاية خطابه الذي استمرّ 40 دقيقة على أنّ "جميع جهات الدولة وأجهزتها تحرّكت على الفور وفق القانون".